دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 رمضان 1441هـ/16-05-2020م, 02:54 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق التاسع من تطبيقات مهارات التفسير

1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عنه.

التوجيه: هذا القول من التفسير بلازم المعنى فكونه تعالى له المثل الاعلى يستلزم أنه ليس كمثله شئ. كما قال ابن القيم –رحمه الله –في كتابه الصواعق المرسلة: (يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير).

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق الحسن بن محمد و أبن حميد عن همام عن قتادة عن عكرمة عنه.

التوجيه: (بعد أمة) بفتح الهمزة، وهذه القراءة ذكرها ابن جرير في تفسيره ونسبها كتاب معجم القراءات الى ابن عباس وزيد بن علي والضحاك وقتادة وأبو رجاء وشبيل ابن عزرة الضبعي وربيعة بن عمرو وابن عمر ومجاهد وعكرمة والحسن،(بعد أمهٍ) بفتح الهمزة، والميم مخففة، بعدها هاء منونة.والأمه: النسيان. قال ابن جني: «الأمه: النسيان، أمه الرجل يأمه أمهًا، أي نسي».

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ عنه.

التوجيه: هذا القول مبني على معنى تخويف الشيطان للمؤمنين بالمشركين. قال مكي بن أبي طالب :"[يقال] خوفت الرجل إذا صيرته خائفاً، وخوفته أيضاً إذا صيرته بحال يخافه الناس. فالمعنى: يخوفوكموهم".
قال ابن جرير: " إنما الذي قال لكم، أيها المؤمنون:"إن الناس قد جمعوا لكم"، فخوفوكم بجموع عدوّكم ومسيرهم إليكم، من فعل الشيطان ألقاه على أفواه من قال ذلك لكم، يخوفكم بأوليائه من المشركين -أبي سفيان وأصحابه من قريش- لترهبوهم، وتجبنوا عنهم".

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن جرير عن عطاء بن السائب عنه.

التوجيه: هذا القول مبني على حديث أبي هريرة في الملائكة الحفظة والقول في "من أمر الله" أي بأمر الله.

قال مكي بن ابي طالب: "اختار النحاس القول الأول، وهو أن يكون (المعقبات): (الملائكة) على ما تقدم ذكره، واحتج فيه (بما) رواه أبو هريرة من حديث مالك بن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ، قال: "لله ملائكة يتعاقبون فيكم بالليل والنهار" الحديث.ومن جعل (المعقبات) ملائكة كان قوله من أمر الله على وجهين:
أحدهما: أن تكون "من" بمعنى الباء، أي: يحفظونه بأمر الله لهم أن يحفظوه حتى يأتيه ما قدر عليه، فلا ينفع حفظهم إياه من قدر الله (سبحانه) إذا جاءهم (وهو) قول ابن جبير".

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).

التخريج: هذا القول رواه ابن جرير في تفسيره عن أبو بشر وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عنه.

التوجيه: هذا القول مبني على أن معنى الكوثر في اللغة مأخوذ مِنَ الْكَثْرَةِ وهو على وزن فَوْعَلٌ.

قال ابن فارس "(كَثَرَ) الْكَافُ وَالثَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ خِلَافَ الْقِلَّةِ. مِنْ ذَلِكَ الشَّيْءُ الْكَثِيرُ، وَقَدْ كَثُرَ. ثُمَّ يُزَادُ فِيهِ لِلزِّيَادَةِ فِي النَّعْتِ فَيُقَالُ: الْكَوْثَرُ: الرَّجُلُ الْمِعْطَاءُ. وَهُوَ فَوْعَلٌ مِنَ الْكَثْرَةِ.
قَالَ: وَأَنْتَ كَثِيرٌ يَا ابْنَ مَرْوَانَ طَيِّبٌ ... وَكَانَ أَبُوكَ ابْنُ الْعَقَائِلِ كَوْثَرًا".

قال ابن عاشور: " والكَوْثَرُ: اسْمٌ في اللُّغَةِ لِلْخَيْرِ الكَثِيرِ صِيغَ عَلى زِنَةِ فَوْعَلٍ، وهي مِن صِيَغِ الأسْماءِ الجامِدَةِ غالِبًا نَحْوَ الكَوْكَبِ، والجَوْرَبِ، والحَوْشَبِ والدَّوْسَرِ، ولا تَدُلُّ في الجَوامِدِ عَلى غَيْرِ مُسَمّاها، ولَمّا وقَعَ هُنا فِيها مادَّةُ الكُثْرِ كانَتْ صِيغَتُهُ مُفِيدَةً شِدَّةَ ما اشْتُقَّتْ مِنهُ بِناءً عَلى أنَّ زِيادَةَ المَبْنى تُؤْذِنُ بِزِيادَةِ المَعْنى، ولِذَلِكَ فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِالمُفْرِطِ في الكَثْرَةِ، وهو أحْسَنُ ما فُسِّرَ بِهِ وأضْبَطُهُ، ونَظِيرُهُ: جَوْهَرٌ، بِمَعْنى الشُّجاعِ كَأنَّهُ يُجاهِرُ عَدُوَّهُ، والصَّوْمَعَةُ لِاشْتِقاقِها مِن وصْفِ أصْمَعَ وهو دَقِيقُ الأعْضاءِ؛ لِأنَّ الصَّوْمَعَةَ دَقِيقَةٌ؛ لِأنَّ طُولَها أفْرَطُ مِن غِلَظِها".

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 شوال 1441هـ/25-05-2020م, 08:03 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق التاسع من تطبيقات مهارات التفسير

1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عنه.

التوجيه: هذا القول من التفسير بلازم المعنى فكونه تعالى له المثل الاعلى يستلزم أنه ليس كمثله شئ. كما قال ابن القيم –رحمه الله –في كتابه الصواعق المرسلة: (يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير).

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق الحسن بن محمد و أبن حميد عن همام عن قتادة عن عكرمة عنه.
[رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق همّام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس، وكذا أخرجه ابن جرير من طريق آخر قال: حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن ابن عبّاس: أي بعد نسيانٍ، وأخرجه ابن المنذر في تفسيره كما في الدر المنثور للسيوطي].
التوجيه: (بعد أمة) بفتح الهمزة، وهذه القراءة ذكرها ابن جرير في تفسيره ونسبها كتاب معجم القراءات الى ابن عباس وزيد بن علي والضحاك وقتادة وأبو رجاء وشبيل ابن عزرة الضبعي وربيعة بن عمرو وابن عمر ومجاهد وعكرمة والحسن،(بعد أمهٍ) بفتح الهمزة، والميم مخففة، بعدها هاء منونة.والأمه: النسيان. قال ابن جني: «الأمه: النسيان، أمه الرجل يأمه أمهًا، أي نسي».

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ عنه.

التوجيه: هذا القول مبني على معنى تخويف الشيطان للمؤمنين بالمشركين. قال مكي بن أبي طالب :"[يقال] خوفت الرجل إذا صيرته خائفاً، وخوفته أيضاً إذا صيرته بحال يخافه الناس. فالمعنى: يخوفوكموهم".
قال ابن جرير: " إنما الذي قال لكم، أيها المؤمنون:"إن الناس قد جمعوا لكم"، فخوفوكم بجموع عدوّكم ومسيرهم إليكم، من فعل الشيطان ألقاه على أفواه من قال ذلك لكم، يخوفكم بأوليائه من المشركين -أبي سفيان وأصحابه من قريش- لترهبوهم، وتجبنوا عنهم".
[بارك الله فيك، أرجو مراجعة توجيه الشيخ عبد العزيز الداخل لهذه المسألة هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...1&postcount=5]

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه).

التخريج: رواه ابن جرير في تفسيره عن جرير عن عطاء بن السائب عنه.

التوجيه: هذا القول [أن الحفظة هم الملائكة، وليس معنى " من أمر الله " ] مبني على حديث أبي هريرة في الملائكة الحفظة والقول في "من أمر الله" أي بأمر الله.

قال مكي بن ابي طالب: "اختار النحاس القول الأول، وهو أن يكون (المعقبات): (الملائكة) على ما تقدم ذكره، واحتج فيه (بما) رواه أبو هريرة من حديث مالك بن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ، قال: "لله ملائكة يتعاقبون فيكم بالليل والنهار" الحديث.ومن جعل (المعقبات) ملائكة كان قوله من أمر الله على وجهين:
أحدهما: أن تكون "من" بمعنى الباء، أي: يحفظونه بأمر الله لهم أن يحفظوه حتى يأتيه ما قدر عليه، فلا ينفع حفظهم إياه من قدر الله (سبحانه) إذا جاءهم (وهو) قول ابن جبير".
[والثاني؟]
التوجيه هنا ناقص.
وتوجيه الكلام: إما أن هناك تقديم وتأخير، يعني " له معقبات من أمر الله يحفظونه، فيكون " من أمر الله " صفة للمعقبات.
أو على القول بتعاقب الحروف أن " من " بمعنى الباء أي حفظهم للعبد بأمر الله]
5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).

التخريج: هذا القول رواه ابن جرير في تفسيره عن أبو بشر وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عنه. [التخريج ناقص، فقد ورد هذا الأثر في مصادر كثيرة]

التوجيه: هذا القول مبني على أن معنى الكوثر في اللغة مأخوذ مِنَ الْكَثْرَةِ وهو على وزن فَوْعَلٌ.

قال ابن فارس "(كَثَرَ) الْكَافُ وَالثَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ خِلَافَ الْقِلَّةِ. مِنْ ذَلِكَ الشَّيْءُ الْكَثِيرُ، وَقَدْ كَثُرَ. ثُمَّ يُزَادُ فِيهِ لِلزِّيَادَةِ فِي النَّعْتِ فَيُقَالُ: الْكَوْثَرُ: الرَّجُلُ الْمِعْطَاءُ. وَهُوَ فَوْعَلٌ مِنَ الْكَثْرَةِ.
قَالَ: وَأَنْتَ كَثِيرٌ يَا ابْنَ مَرْوَانَ طَيِّبٌ ... وَكَانَ أَبُوكَ ابْنُ الْعَقَائِلِ كَوْثَرًا".

قال ابن عاشور: " والكَوْثَرُ: اسْمٌ في اللُّغَةِ لِلْخَيْرِ الكَثِيرِ صِيغَ عَلى زِنَةِ فَوْعَلٍ، وهي مِن صِيَغِ الأسْماءِ الجامِدَةِ غالِبًا نَحْوَ الكَوْكَبِ، والجَوْرَبِ، والحَوْشَبِ والدَّوْسَرِ، ولا تَدُلُّ في الجَوامِدِ عَلى غَيْرِ مُسَمّاها، ولَمّا وقَعَ هُنا فِيها مادَّةُ الكُثْرِ كانَتْ صِيغَتُهُ مُفِيدَةً شِدَّةَ ما اشْتُقَّتْ مِنهُ بِناءً عَلى أنَّ زِيادَةَ المَبْنى تُؤْذِنُ بِزِيادَةِ المَعْنى، ولِذَلِكَ فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِالمُفْرِطِ في الكَثْرَةِ، وهو أحْسَنُ ما فُسِّرَ بِهِ وأضْبَطُهُ، ونَظِيرُهُ: جَوْهَرٌ، بِمَعْنى الشُّجاعِ كَأنَّهُ يُجاهِرُ عَدُوَّهُ، والصَّوْمَعَةُ لِاشْتِقاقِها مِن وصْفِ أصْمَعَ وهو دَقِيقُ الأعْضاءِ؛ لِأنَّ الصَّوْمَعَةَ دَقِيقَةٌ؛ لِأنَّ طُولَها أفْرَطُ مِن غِلَظِها".
بارك الله فيك ونفع بك
عند التوجيه، احرص على صياغته بأسلوبك لتتدرب على ذلك، ثم لا بأس بعد ذلك أن تستشهد بقول المفسرين.
وعند التخريج لا تكتفي بمصدر واحد ولكن اجتهد في استقصاء البحث في المصادر المسندة، ولا تنس البحث في المصادر البديلة " مثل الدر المنثور للسيوطي " فهو بديل عن المصادر المفقودة مثل تفسير عبد بن حميد، وفي التعليقات أثناء الاقتباس بيان لطريقة صياغته.
- إذا لم يتوفر لك بعد استقصاء البحث سوى إسناد واحد، نذكره كاملا، أو نذكر إسناد النسخة التفسيرية، وفي الغالب يكون راويان قبل منتهى الإسناد، لكن الأولى إن علمت به أن تذكره، أو تذكر الإسناد كاملا.
- تفسير ابن المنذر وابن أبي حاتم غير كاملين، فبعضه مطبوع نرجع إليه، والجزء الآخر مفقود نعتمد فيه على المصادر البديلة.

التقويم: ج+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك، وواصل التدرب على التخريج والتوجيه.
زادك الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التاسع, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir