درس: (القناعة والزهادة)
*التحلي بالقناعة من أهم خصال طالب العلم يعني أن يقتنع بما أتاه الله
ولايطلب أن يكون في مصاف الأغنياء
*الزهد أعلى مقاماً من الورع
فالزهد:ترك مالاينفع في الآخر ومالايضر
والورع:ترك مايضر في الآخرة كالشُبُهات
*قول الإمام الشافعي رحمه الله:(لو أصى إنسان لأعقل الناس صُرف إلى الزهاد)
يعني لو قال:أوصيت لأعقل الناس يصرف إلى من: إلى الزهاد لأنهم أعقل الناس
حيث تجنبوا مالاينفعهم ومايضرهم في الآخرة
*عن محمد الشياني رحمه الله لما قيل له:ألا تُصنف كتاباً في الزهد؟
قال:(قد صنفت كتاباً في البيوع)
لأن من عرف البيوع وأحكامها استحل الحلال وتحرز من الحرام فإن هذا هو الزاهد
:
ــــــــــ
درس: (التحلي برونق العلم *حسن السمت والهدي الصالح*)
*معنى السمت:المراد هنا هيئة أهل الخير وطريقتهم.
*على طالب العلم أن يتحلي برونق العلم(حسن السمت) والهدي الصالح
وهذا من دوام السكينة والوقار والتواضع والخشوع فينبغي أن يكون أسوة صالحة في هذه الأمور.
*يجب أن يتجنب العبث واللعب إلا ماجاءت به الشريعة كاللعب برمحه والسيف وفرسه والسباحة وركوب الخيل
والعبث هو أن يفعل فعلاً لاداعي له أو يقول قولاً لاداعي له,
كذلك ترك التبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة وكثرة التنادر وإدمان المزاح والإكثار منه,
ولاسيما عند عامة الناس أما عند الأصحاب والأقران فالأمر أهون,
لكن عند عامة الناس فإن ذلك يذهب الهيبة من قلوب الناس فلايهابونك ولايهابون العلم الذي تأتي به.
*قوله: (من أكثر من شرء عُرف به)
لأن هذا يشغل عن طلب العلم,أي الأشياء التي لاداعي لها وتعتبر مضيعة للوقت.
ــــــــــــــــــ
درس: المروءة
*المروءة هي كما عرفها الفقهاء في كتاب الشهادات:هي فعل مايجمله ويزينه واجتناب مايدنسه ويشينه
وهذا تعريف آخر بعبارة عامة: كل شيء يجملك عند الناس ويزينك ويكون سبباً للثناء عليك فهو مروءة وإن لم يكن من العبادات
وكل شيء بالعكس فهو خلاف المروءة .
*ليكن سيمته طلاقة الوجه هذا أفضل شيء
يجذب الناس إليه ويحبه الناس ويستطيعون أن يفضوا إليه مايخفونه من أسرارهم.
*إفشاء السلام وإظهاره على كل أحد , المسلم وإن كان عاصياً , أو زانياً , أوسارقاً لأنه مسلم يلقي عليه السلام.
لقول النبي عليه الصلاة والسلام:(لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه المؤمن -أو قال أخاه- فوق ثلاث
يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)
وإن فعل المؤمن منكراً عظيماً ولاسيما منكراً يخشى منه أن يتفتت المجتمع الإسلامي فحينئذ يكون هجره واجباً
هجره إن نفع الهجر.
أما غير المسلم فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام:(لاتبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام )
فيحرم علينا أن نبدأ اليهود والنصارى ومن سواهم فلانبدأهم بالسلام إن سلموا نرد عليهم
لقول الله تعالى:(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)
*على طالب العلم أن يبتعد عن خوارم المروءة في طبع أو قول أو فعل يعني في طباعك حاول أن تكون طباعك ملائمة للمروءة,
ومن المعلون أن التطبع ليس كالطبع لكن الإنسان مع مُمارسة الشيء ربما يكون الكسب غريزة والتطبع طبيعة وهذا مُجرب
*عليه يتجنب العُجُب بنفسه والرياء والتعصب لرأي من الأراء أو لمذهب من المذاهب فيغمط الآخرين ويرد الحق
لأنه خلاف مايرى وهذا خطأ.
البطر:رد الحق
الخُيلاء:يعني يُظهر نفسه بمظهر العالم الواسع العلم فهذا من الخُيلاء
كذلك احتقار الآخرين وهو الكبر
قال النبي عليه الصلاةُ والسلام:
(الكبر بطر الحق وغمط الناس)
وغشيان مواطن الريب:يعني المواطن التي تكون محل الشك فيه وفي مروءته وأخلاقه يتجنبها (رحم الله امرءًا كف الغيبة عن نفسه)
فلاثق بنفسك وتظن إن الناس لن يظنوا بك شيئاً فإن الشيطان يُلقي في قلوبهم الشرحتى يتهموك بما أنت منه بريء
فعلى طالب العلم أن يتجنب مواطن الريب حتى يسلم من الريبة.
الأنفة من غير كبرياء:يعني أن يأنف الإنسان من الأشياء المُهينة التي تُوجب ضعته عند الناس لكن بدون كبرياء.
العزة فير غير جبروت:أن يكون عزيز النفس قوياً بمعنى أن لايذل أمام خصمه عند المناظرة أو غير المُناظرة بل يتصور أنه غالب
لكن بشرط ألايؤدي ذلك إلى الجبروت.
الشهامة في غير عصبية:أن يكون الإنسان شهماً معتزاً بنفسه لكن من غير عصبية.
الحمية في غير جاهلية:أن يكون عند الإنسان غيرة وحمية كعند انتهاك محارم الله أي في الحق لا في الجاهلية
*كرم الخُلُق:
أن يكون الإنسان دائماً مُتسامحاً أوأن يتسامح في موضع التسامح ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة.
ولهذا جآء الإسلام وسطاً بين التسامح الذي تضيع الحقوق به وبين العزيمة التي ربما تحمل على الجور.
ــــــــ