دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 17 ربيع الثاني 1433هـ/10-03-2012م, 02:42 PM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي اين اجد برنامج الخرائط الدهنيه وهل هناك شرح له

اين اجد برنامج الخرائط الدهنيه وهل هناك شرح له ؟

  #102  
قديم 27 رجب 1433هـ/16-06-2012م, 09:42 PM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص الجزء الاول من تفسير جزء عم والفاتحه
سوره الفاتحه :

قيل مكيه وقيل مدنيه
اسماؤها :
ام الكتاب فاتحه الكتاب الصلاه الحمد السبع المثاني
سميت بفاتحه الكتاب لكونه افتتح بها وان لم تكن اول مانزل من القران
فضائلها :
لاتقوم الصلاه الا بها
اعظم سوره في القران
رقيه وشفاء

ملخص التفسير :
في هذه السوره الكريمه اثبات للنبوه ورد على جميع البدع ووفيها اخلاص العباده لله وتضمنت انواع التوحيد فهي تحوي على معاني عظيمه والرسول صلى الله عليه وسلم قال فيها : الحمدلله هي السبع المثاني والقران العظيم الذي اوتيته "
الحمدلله : الثناء على الله بالجميل الاختياري
بالسان والحمد يكون باللسان فقط لكمال المحمود ولو في غير مقابله نعمه ويختلف عن الشكر الذي يكون في مقابل نعمه ويكون باللسان والقلب والاعضاء فلله الحمد والشكر

رب العالمين :الرب هو المربي لعباده جميعا بخلقه لهم واعطائهم الالات والرزق هدايتهم لمافيه مصالحهم ويطلق على غيره مضافا فيقال الرب المصلح والرب المدبر العالمون كل موجود سوى الله
الرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمه والرحمن اشد مبالغه من الرحيم ولما كان في اتصافه برب العالمين من الرهبه قرن بالرحمن الرحيم ليكون اعون على طاعته وليجمع بين الرهبه منه والرغبه اليه

مالك يوم الدين قرء مالك وقرء ملك ويوم الدين هو يوم يدين الله فيه العباد باعمالهم

اياك نعبد واياك نستعين تقدم المعمول يفيد الحصر ومعناها نخصك بالعباده ونخصك بالاستعانه لانعبد غيرك ولانستعينه والعباده هي كمال المحبه والخضوع والخوف اياك نوحد ونخاف ياربنا لاغيرك واياك نستعين على طاعتك وعلى امورنا كلها

اهدنا الصراط المستقيم : الدلاله والارشاد والتوفيق ومعناها الزياده من الهدى والصراط المستقيم هو الطريق الذي لااعوجاج فيه وقيل هو الاسلام وقيل القران

صراط الذين انعمت عليهم : هم المذكورون في سوره النساء: ومن يطع الله والرسول فاولئك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا"

غير المغضوب عليهم ولاالضالين : المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى اليهود حادو عن الحق عن علم والنصارى حادو جهلا منهم فكانو على جهل في امر عيسى عليه السلام


تفسير سوره النباء
عم يتساءلون : عن أي شيء يسال بعضهم بعضا
؟حيث كان المشركون عندما نزل القران اخذوا يتساءلون بينهم مالذي حصل لمحمد وماالذي جاء به تساؤل المنكر المستبعد لوقوعه فانزل الله هذه السوره ثم جاب الله تعالى بقوله

عن النباء العظيم : وهو الخبر الهائل وهو القران العظيم الذي يخبر بنبوه محمد وتوحيد الله والبعث والنشور

الذي هم فيه مختلفون : اختلفوا فيه فقالوا شعر وكهانه وسحر واساطير الاولين

كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون :ردع وزجر لهم ثم كرر الردع والزجر للمبالغه في التشديد والتاكيد في الوعيد أي لاينبغي لهم ان يختلفوا في امر القران فهو حق

الم نجعل الارض مهادا : استفهام تقريري والمهاد والوطاء هو كالمهد للصبي يمهد عليه فينوم

والجبال اوتادا : كالاوتاد للارض لتسكن فلا تتحرك

وخلقناكم ازواجا : الذكور والاناث
وجعلنا نومكم سباتا :السبات راحه لابدانكم وهو انقطاع عن الحركه مع بقاء الروح في بدنه
وجعلنا الليل لباسا : نلبسكم ظلمته ونغشيكم بها كما نغشيكم باللباس
وجعلنا النهار معاشا :مضيئا ليقوموا فيه بمعاشهم ماقسمه الله لهم من الرزق
وبنينا فوقكم سبعا شدادا : سبع سموات محكمه الخلق قويه البناء
وجعلنا سراجا وهاجا :الشمس فيها نور وحراره وهو الوهج
وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ماء منصب بكثره والمعصرات هي السحاب التي تنعصر بالماء ولم تمطر بعد
لنخرج به حبا ونباتا :الحب مما يتغى به كالحنطه والشعير والنبات هو المرعى وسائر الكلا من الحشيش والنبات
وجنات الفافا : بساتين ملتفه بعضها فوق بعض لتشعب اغصانها

ان يوم الفصل كان ميقاتا: وقتا ومجمعا وميعادا للاولين والاخرين يصلون فيه الى ماوعود اليه من الثواب والعقاب ويوم الفصل الذي يفصل الله فيه بين عباده

يوم ينفخ في الصور فتاتون افواجا: يوم القيامه ينفخ اسرافيل في القرن فياتي الناس الى موضع العرض زمرا زمرا وجماعات جماعات
وفتحت السماء فكانت ابوابا : فتحت لنزول الملائكه فكانت ابواب كثيره
وسيرت الجبال فكانت سرابا: قلعت عن مقارها في الهواءفكانت سرابا يظن الناظر انها سراب

ان جهنم كانت مرصادا للطاغين مابا :
ان جهنم كانت في قضاء الله وقدره موضع رصد ترصد فيها خزنه جهنم الكفار ليعذبوهم بها للطاغين الذين تجاوزو في العصيان والكفر بالله والتكبر مرجع يرجعون اليه وهي جهنم

  #103  
قديم 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م, 12:38 AM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

لابثين فيها احقابا ماكثين فيها مادامت الدهور والحقبه القطعه الطويله من الزمان
لايذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا : لايذوقون في الاحقاب او في النار بردا يغنيهم من حرها ولا شرابا يغنيهم من عطشها
جزاء وفاقا : وافق العذاب الذنب فلا ذنب اعظم من الشرك ولا عذابا اعضم من النار
انهم كانوا لايرجون حسابا وكذبوا باياتنا كذابا وكل شي احصيناه كتابا فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا:
أي انهم كانوا لايطمعون في ثواب ولا يخافون من عذاب وكذبوا بالايات القرانيه تكذيبا شديدا وكل ماعملوا مكتوب في سجل اعمالهم ثم يقال لهم في النار فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا فهم في مزيد من عذاب الله ابدا لقبائح اعمالهم وكفرهم بالله

ان للمتقين مفازا حدائق واعنابا وكواعب اترابا لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا جزاء من ربك عطاء حسابا:
بعد ذكر حال اهل النار كعاده القران يذكر ثواب اهل التقوى والطاعه فلهم مفاز وهو الظفر والفوز بالمطلوب والنجاه من النار ولهم من النعيم مالايصفه واصف من الحدائق والاشجار والعنب والحور العين وهن النساء الكواعب الاتي اثدائهن قائمه لم تتكسر على صدورهن فهن نواهد عذارى ولايسمعون في الجنه الباطل من القول ولايكذب بعضهم بعضا كل هذا جزاء من الله على ايمانهم وصالح اعمالهم عطاء حسابا بقدر مااوجب لهم الله في وعده فوعد لقوم الحسنه بعشر امثالها ولقوم سبعمائه ضعف ولاخرين بمالايقدر قدره

رب السموات والارض ومابينهما الرحمن لايملكون منه خطابا
لايملكون ان يتكلموا الا في فيما اذن لهم فيه

يوم يقوم الروح والملائكه صفا لايتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا
في ذلك اليوم العضيم يقوم الروح وقيل انه جبريل وقيل انه جند من جنود الله وقيل انه ارواح بني ادم تقوم صفا والملائكه تقوم صفا قبل النفخه الثانيه لايتكلمون الا في حق من اذن له ولا يشفعون الا باذنه في حق من شهد بالتوحيد

ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ الى ربه مابا انا انذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ماقدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا

في ذلك اليوم الكائن الواقع المتحقق من شاء اتخذ الى ربه مرجعا يرجع اليه يوم ينظر المرء ماقدمت يداه من خير او شر ويتمنى الكافر ان يكون ترابا لما عاين من اهوال يوم القيامه

  #104  
قديم 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م, 12:29 PM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي



تفسير مختصر لسوره النازعات
يقسم الله سبحانه بالملائكه في اول السوره التي تنزع ارواح العباد من اقاصي الاجساد وبالملائكه التي تجذي ارواح المؤمنين وبالملائكه التي تسرع لامر الله وبالملائكه التي تسبق بارواح المؤمنين الى الجنه وبالملائكه التي تدبر الامر من الرياح والجنود واالنزول بالحلال والحرام وتفصيلها والمقسم به والمقسم عليه قيل انه البعث والنشور وقيل انه الملائكه والقول الراجح هو الملائكه وجواب القسم لتبعثن اذا اذا اظطربت الارض بعد هذا القسم العظيم يذكر الله سبحانه اهوال يوم القيامه من النفخه الاولى ثم تتليها الثانيه في ذلك اليوم يعلم المكذبون للبعث والنشور عاقبه تكذيبهم فانما هي نفخه واحده يجمعهم الله في ارض واحده هي الساهره التي يحاسب عليها الخلائق
يذكر الله بعدها قصه موسى وفرعون وماكان من حديثهما الذي فيه عبره وعظه لكل من يقراه من غرق فرعون وان الله اخذه ونكله في الدنيا والاخره لتكبره وعصيانه وتجاوزه في الكفر بالله
ثم يذكر الله تعالى بعض الايات الكونيه الداله على وحدانيته والبعث والنشور من خلق السماء القويه الخلق المحكمه البناء ومافيها من عجائب القدره وبدائع الصنع ماهو بين للناظرين فالذي خلقها قادر على ان يبعث الاجسام التي خلقها بعد مااماتها اول مره وكذلك خلق الارض ومافيها من المياه والمرعى والجبال التي تمسك الارض ساكنه فلا تميد باهلها ولاتتحرك
فاذا جاءت الطامه الكبرى وهي البعث في النفخه الثانيه يتذكر الانسان ماعمل من خير او شر ثم يذكر الله حال الفريقين الفريق الذي عصى الله وماله النار والفريق الذي حذرموقفه بين يدي ربه منزله الجنه وهي المكان الذي ياوى اليه لاغيره
وفي اخرالسوره يذكر الله لنا الناس الذين يسالون النبي عن الساعه متى وصولها ووقوعها فيخبرنا ان علم الساعه عنده وحده لايعلمها سواه والمهم ان ينذر من يخشاها ويستعد لها ويعمل لها عندما يرونها الكفار كانهم لم يلبثو في هذه الدنيا الا قدر العشيه او اول النهار او اخره لتقليل مده الدنيا في اعينهم لما عاينوا من اهوال يوم القيامه

  #105  
قديم 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م, 12:41 PM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

تفسير سوره التكوير
سْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ : الشمس تكون مثل شكل الكره تلف وتجمع فيرمى بها
وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) تهافتت وانقضت وتناثرت وقيل انكداها طمس نورها
وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) قلعت من الارض وسيرت في الهواء
وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) هي النوق التي في بطونها اولادها وهي اعز مال العرب وانفسه وعطلت اهملت بلا راع
وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) الوحوش غير المستانس من دواب البر تحشر ليقتص بعضها من بعض وقيل حشرها موتها
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) اوقدت فصارت نارا تظطرم
وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) زوجت ارواح المؤمين بالحور العين والكافرين بالشياطين وقال الحسن الحق كل امرؤ بشيعته المنافقين بالمناققين والمؤمينين بالمؤمنين واليهود باليهود والمجوس بالمجوس وكل من كان يعبد غير الله الحق به
وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ (8) المدفونه حيه يقال هذا لقاتلها توبيخا لانها قتلت بغير ذنب وكانت العرب اذا ولدت لاحدهم بنت دفنها حيه مخافه العار او الحاجه
بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9)
وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) نشرت صحف الاعمال لللحساب
وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ (11) ازيلت السماء وتشققت
وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) الجحيم سعرت ايقدت ايقادا شديدا لاعداء اللله قيل سعرها غضب الله وخطايا ابن ادم
وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) قربت وادنيت
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14)} جواب الجميع علمت كل نفس ماقدمت من خير او شر عند نشر الصحف وقيل ان ست من هذه الامور السابقه تكون في الدنيا وهي من اول السوره لقوله واذا البحار سجرت ثم ست في الاخره من النفوس زوجت الى الجنه ازلفت

  #106  
قديم 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م, 12:56 PM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

اكمال سوره التكوير

{فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) يقسم الله سبحانه بالكواكب التي تخنس نهارا تحت ضوء الشمس فلا ترى وهي زحل والمريخ وعطارد والمشتري والزهره
الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) تجري في افلاكهها والكنس من الكناس وهو المكان الذي تكنس فيه الوحش
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) حين يقبل ويدبر
وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) اقباله لانه يقبل بروح ونسيم
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) جبريل نزل به من جهه الله للوحي على رسوله عليه السلام
ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) ذو مكانه مكينه ورفعه عاليه عند الله
مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) يطيعه الملائكه ويرجعون اليه
وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وما محمد يااهل مكه بمجنون وذكره بوصف الصحبه للاشعار انهم عالمون بامره انه اعقل الناس واكملهم
وَلَقَدْ رءَاهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ (23) راى النبي جبريل في صورته الحقيقه في عند المشرق وقت طلوع الشمس
وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) ببخيل لايبلغ الوحي لايقصر فيه بل يعلم الناس كلام الله واحكامه
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) وما هو بقول شيطان من الشياطين المسترقه للسمع المرجومه بالشهب
فأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) فاي طريقه ابين من هذه الطريقه التي بينت لكم تسلكون
إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) ان القران ذكر وموعطه للخلق اجمعين
لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) على الحق والايمان والطاعه وهنا رد على القدريه
وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)}وما تشاؤن الاستقامه على الحق والطاعه الا بمشيئه الله وتوفيقه وفي هذا رد على الجبريه

  #107  
قديم 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م, 01:17 PM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

________________________________________
سورةُ الانفِطار
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
تشققت لنزول الملائكه {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1)
وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) تناثرت متفرقه
وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) فجرت واصحبت بحرا واحدا واختلط العذب المالح
وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) قلب ترابها وخرج الموتى الذين هم فيها
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) علمت كل نفس عند نشر الصحف ماقدمت من خير او شر ومااخرت من سنه حسنه او سيئه
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) مالذي خدعك وغرك حتى كفرت بربك الكريم قيل غره عفو ربه اذ لم يعاجله بالعقوبه اول مره
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) خلقك من نطفه ولم تك شيئا فسواك رجلا تبصر وتسمع وتعقل وعدلك جعلك معتدلا قائما حسن الصوره اعضاؤك معتدله متعادله لاتفاوت فيها
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ (8) في أي صوره من السور المختفله ركبك وانت لم تختر صوره نفسك
كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) كلا زجر وردع لمن اغتر بعفو الله وجعله سببا للكفر به وبالعبث والنشور
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) يقول انكم تكذبورن بالبعث والملائكه الموكلون بكم يحفظون عليكم اعمالكم حتى تحاسبو بها يوم القيامه
إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) ان اهل الطاعه في نعيم لايقدر قدره
وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)ان الكفار في النار يعذبون
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) يلزمونها مقاسين لحرها يوم الجزاء
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) غبر خارجين عنها ولا يغيبون عنها ولايفارقونها بل فيها ابد الابدين
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) وما ادراك يامحمد مايوم الجزاء
ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ 19)}
في ذلك اليوم لايصنع احد او يقضي شيئا الا الله سبحانه ولايملك الله احد من الخلائق في ذلك اليوم كما ملكهم في الدنيا

  #108  
قديم 28 رجب 1433هـ/17-06-2012م, 01:30 PM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

سورةُ المطفِّفين
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
معاني الكلمات
الِّلْمُطَفِّفِينَ
المطفف هو المقلل حق صاحبه بنقصانه عن الحق في كيل او وزن
وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ
اذا كالوا الناس ينقصونهم واذا وزنو للناس ينقصون الوزن
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ
عظيم لما فيه من الاحداث العظيمه من البعث والحساب والعقاب ودخول اهل الجنه الجنه واهل النار النار
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
يقومون واقفين منتطرين لامر الله او لجزائه او لحسابه
كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ
عن رؤيته كما حجبهم عن توحيده في الدنيا حجبهم عن رؤيته وعن كرامته فلا ينظرون اليه كما ينظر اليه المؤمنين
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ
في اعلى الجنه كتب كتاب الابرار ااهل الطاعه
) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ
ينطرون الى مااعد الله لهم من الكرامات والنعيم او الى الله سبحانه وتعالى
) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ
تعرف انهم من اهل النعمه لمافي وجوههم من الجمال والحسن والنور والرونق والبهجه
وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
من الغمز وهو الاشاره بالحواجب والجفون يعيرون المؤمين ويعبيونهم بالاسلام
) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ
متلذيين فكهين معجبين بانفسهم اذا رجعوا الى اهليهم من مجالسهم من الاستهزاء بالمؤمين
) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ
بترك التنعم الحاضر واتباع محمد وبما جاء به
هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُون
قد وقع الجزاء عليهم في الاخره من ضحك المؤمين عليهم كما كانو يضحكون على المؤمينين في الدنيا

  #109  
قديم 23 رمضان 1433هـ/10-08-2012م, 03:30 AM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مشاركه في الجزء الثاني من تفسير سوره الفاتحه

ملخص تفسير سوره الانشقاق
يقسم الله سبحانه بالسماء اذا انشقت في يوم القيامه وانشقاقها من علامات الساعه واستمعت لربها واطاعت ثم يقسم الله بالارض اذ بسطت ودكت جبالها وحق لها ان تستمع لربها وتطيع ثم يخاطب الله سبحانه الانسان بانه كادح وساع لملاقات ربه بعمله وفي ذلك اليوم ينقسم الناس الى قسمين قسم ياخذ كتابه بيمينه وهؤلاء يحاسبون حسابا يسيرا وهو ان تعرض عليهم سيئاتهم ثم يغفرها الله لهم والقسم الثاني يعطون كتبهم من وراء ظهورهم لان يد الكافر المنى اليمنى مغلوله الى عنقه ويده اليسرى خلفه فهذا يدعو على نفسه بالهلاك والثبور ويصلى النار وحرها وشدتها حيث كان في اهله مسرور لانه ظن انه لايرجع الى الله لابحساب ولا عذاب ثم يقول الله بلى ليبعثن وليحورن الى الله ان الله كان به وباعماله بصيرا لاتخفى عليه منه خافيه ثم يقسم الله بالشفق والليل والقمر وجواب القسم هو لتركبن ياايها الناس حالا بعد حال من الفقر والغنى والموت والحياه والحساب والعقاب ودخول الجنه او النار ثم يخاطب الله الكفار الذين يكذبون بيوم الدين وبالكتاب المشتمل على التوحيد والبعث والحساب والعقاب وانه يعلم مايضمرونه من التكذيب ومايجمعونه من الاعمال الحسنه والسيئه ثم يقول بشرهم يامحمد بعذاب اليم وهذا الكلام خارج مخرج التهكم بهم لكن الذين امنوا وعملوا الصالحات له اجر غير مقطوع ولايمن عليهم به بل مستمر منه سبحانه


سوره البروج
معاني الكلمات
البروج: النجوم وقيل المنازل للكواكب وهي اثناعشربرجا لاثني عشر كوكبا

اليوم الموعود : به وهو يوم القيامه

شاهد ومشهود: الشاهد من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق والمشهود مايشهد به الشاهدون على المجرمين من اعمالهم الفضيعه التي فعلوها بالشهود انفسهم

قتل : لعن

الوقود: الحطب التي توقد به

قعود : لعنوا حين احدقوا بالنار قاعدين على الكراسي عند الاخدود

نقموا: انكروا

العزيز الحميد: الغالب المحمود على كل حال

فتنوا: احرقوهم بالنار

ثم لم يتوبوا : من قبيح صنعهم وفتنتهم

بطش: اخذه للجبابره والضلمه شديد قد تضاعف وتفاقم لمن عصاه

  #110  
قديم 23 رمضان 1433هـ/10-08-2012م, 03:46 AM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

اسباب النزول :
سوره الاعلى : عندما نزلت قال الرسول عليه الصلاه والسلام اجعلوها في سجودكم

الايه " فسنسيره لليسرى " من سوره الليل نزلت في ابي بكر الصديق رضي الله عنه لانه اشترى سته نفر من المؤمنين كانوا تحت ايدي اهل مكه يعذبونهم في دينهم فاعتقهم

وايه " وسيجنبها الاتقى " نزلت في ابي بكر في قول جميع المفسرين

سوره الضحى : ان الوحي تاخر على النبي وقيل ان النبي اشتكى ليلتين او ثلاثا لم يقم لصلاه الليل فاتته امراه فقالت ماارى شيطانك الا تركك فنزلت

  #111  
قديم 23 رمضان 1433هـ/10-08-2012م, 03:59 AM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

تفسير سوره الغاشيه

يخاطب الله سبحانه نبيه بقوله هل بلغك يامحمد حديث الغاشيه التي تغشى الخلائق باهوالها ان الناس في ذلك اليوم ينقسمون الى قسمين قسم وجوههم ذليله خاضعه ماهي فيه من العذاب يشربون من الماء الحار المناهي في الحراره يجدون حر النار ويدخلونها اما الفريق الثاني فوجوههم ذات نعمه وبهجه وهي وجوه المؤمنين لما راوه من عاقبه امرهم في جنه عاليه تجري مياهها وتتدفق بانواع من الاشربه المستلذه فيها اقداح الخمر والوسائد المفرقه والطنافس الكثيره المبثوثه في المجالس جزاء لهم
ثم يوجه الله نظر الناس الى بديع خلقه وقوته وقدرته واياته من السماء المرفوعه والارض التي سطحت والابل والجبال كيف نصبت على الارض مرساه راسخه لاتميد ولاتزول ولاتميل ثم يقول لنبيه عظ يامحمد الناس انما انت مذكر لاتتسيطر على الناس وتكرههم على الايمان ان الى الله رجوههم بعد الموت ثم يحاسبهم باعمالهم بعد رجوعهم الى الله بالبعث

  #112  
قديم 25 رمضان 1433هـ/12-08-2012م, 02:55 AM
الصورة الرمزية سلمى نصار
سلمى نصار سلمى نصار غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: Jordan
المشاركات: 392
افتراضي

تفسير سورة الفاتحة
* سميت بفاتحة الكتاب لكونه افتتح بها ، وإن لم تكن أول ما نزل من القرآن .
* قيل مكية وقيل مدنية .
* أسماؤها : فاتحة الكتاب ، أم الكتاب ، السبع المثاني ، سورة الحمد .

(1) " بسم الله الرحمن الرحيم "
- أقوال أهل العلم في البسملة :
1. هي آية مستقلة في أول كل سورة كتبت في أولها .
2. هي بعض آية من أول كل سورة ، أو هي كذلك في الفاتحة فقط دون غيرها .
3. ليست بآية في الجميع وإنما كتبت للفصل .
وقد اتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل .
- " الله " علم لم يطلق على غيره تعالى ، وأصله الإله : المعبود الحق .
- " الرحمن الرحيم " اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل.

(2) " الحمد لله رب العالمين "
- " الحمد لله " الحمد يكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء . الحمد يكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة ، أما الشكر فلا يكون إلا مقابل نعمة .
والله تعالى له الحمد والشكر .
- " رب العالمين " الرب : اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً ، كرب المنزل ، والرب المالك و السيد و المصلح والمدبر و المعبود.
العالَمون : جمع العالم ، وهو كل موجود سوى الله تعالى .

(3) " الرحمن الرحيم "

(4) " مالك يوم الدين "
- " مالك " تقرأ ملك ومالك ؛ فـ(المَلِك) صفة لذاته، و(المالك) صفة لفعله .
- " يوم الدين " يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده .

(5) " إياك نعبد وإياك نستعين "
نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه .
والعبادة : عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف .
والنون للتواضع لا لتعظيم النفس .

(6) " اهدنا الصراط المستقيم "
- " اهدنا " طلب الزيادة من الهداية .
- " الصراط المستقيم " الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .

(7) " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "
- " صراط الذين أنعمت عليهم " هم المذكورون في سورة النساء : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}
- " غير المغضوب عليهم " اليهود
- " ولا الضالين " النصارى
لأن اليهود علموا الحق وتركوه وحادوا عنه عن علم ؛ فاستحقوا غضب الله
أما النصارى حادوا عن الحق جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام .

  #113  
قديم 3 ذو القعدة 1433هـ/18-09-2012م, 08:14 PM
وسن وسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 36
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا قرأت تفسير سورة الفاتحة ثم أغلقت الكتاب ولخصته من ذاكرتي ،ولا أدري هل طريقتي صحيحة أم لا؟؟

وهذا هو التلخيص

بسم الله ،وبه نستعين
((تلخيص سورة الفاتحة من تفسير الشيخ الأشقر-رحمه الله- ))
1- من أسماء الفاتحة: فاتحة الكتاب،أم الكتاب،القرآن العظيم،السبع المثاني ،الواقية
2- فضلها:أخرج البخاري وأحمد من حديث أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن وأخذ بيدي، فلما أرد أن يخرج قلت يا رسول الله لقد قلت لأعلمنك أعظم في القرآن، قال: نعم (الحمد لله رب العالمين) القرآن العظيم والسبع المثاني الذي أوتيته .
وأخرج مسلم من حديث ابن عباس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده جبريل عليه السلام إذا سمع نقيضاً فوقه ،فرفع جبريل عليه السلام بصره إلى السماء فقال:قد فتح باب من السماء لم يفتح قط ، ونزل منه ملك، فأتى النبي صلى الله عليه السلام فقال ابشر بنورين لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ،لم تقرأ بحرف منها إلا أوتيته .
3- البسملة : س- هل هي من الفاتحة أم لا؟؟ فيها خلاف
ق1: أنها أية في كل سورة.
ق2: أنها بعض آية في كل سورة ابتداء بها.
ق3: أنها ليست بآية وقد أوتيت للفصل بين السور (وهو الراجح)
- وفي المقابل فقد اتفقوا أنها آية في سورة النمل.
4- الحمد لله رب العالمين: الفرق بين الحمد والشكر.
- الحمد يكون باللسان فقط والشكر باللسان والقلب والجوارح.
- الشكر يكون مقابل نعمة ، والحمد يحمد لكمال صفاته.
- (الله) أصلها الإله وهو المعبود ، ولا يجوز أن يطلق إلا على الله
- (رب) لا يجوز أن يطلق على المخلوق إلا مقيداً فيقال رب الدار،رب الدابة.
- (العالمين) جمع العالم وهو كل موجود سوى الله فهو عالم.
5- الرحمن الرحيم: اسمان كريمان ويدلان على أنه سبحانه متصف بالرحمة .
- الرحمن أبلغ من الرحيم
- الرحمن لا يجوز أن يطلق إلا على الله سبحانه
- وبما أن في ذكر أنه "رب العالمين" ترهيب ناسب أن يذكر "الرحمن الرحيم" للترغيب ،فجمع بين الترهيب والترغيب.
6- (مالك يوم الدين) قُرأت مالك وملك ،وملك صفه لذاته ومالك صفه لفعله.
- "يوم الدين" يوم الجزاء ،قال قتادة هو يوم يدين الله عباده بأعمالهم أي يجازيهم.
7- (إياك نعبد وإياك نستعين) قدمت العبادة على الاستعانة لإن الأولى وسيلة للثانية.
8- ( أهدنا الصراط المستقيم) الهداية على نوعين :أ- هدية إرشاد. ب- هداية توفيق .
- وطلب الهداية من المهتدى طلب زيادة (والذين اهتدوا زدناهم هدى)
- "الصراط المستقيم " هو الإسلام ، وقد أخرج أحمد وابن ماجه من حديث النواس بن سمعان قال عليه الصلاة والسلام (ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران، وفيهما أبواب مفتحه وعلى الأبواب سُتر مُرخاة أن يفتح الستر،وعلى باب الصراط داعي يدعوا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعوجوا، وفوق الصراط داعي إذا أراد الإنسان أن يفتح الستر ،قال: ويحك إن تفتحه تلجه، فالصراط الإسلام والسوران حدود الله والأبواب محارم الله ،والداعي على باب الصراط كتاب الله والداعي فوق الصراط داعي الله في قلب كل مسلم.
9- (الذين انعمت عليهم) هم المذكورون في سورة النساء"ومن يطع الله ورسوله
10- (غير المغضوب عليهم) هم اليهود (ولا الضالين) النصارى ،وذلك أن اليهود علموا شرع الله فتركوه عن عمد فاستحقوا الغضب ،والنصارى عبدوا على جهل فكانوا ضالين
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما حسدتكم اليهود على شيء ،ما حسدتكم على السلام والتأمين)
- ومعنى آمين :أي اللهم استجب.

  #114  
قديم 2 ذو الحجة 1433هـ/17-10-2012م, 06:03 PM
ابوساره
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي سورة الغاشيه



(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) :الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ابتداء وللأمة تبعا أي: ،هل أتاك نبأ الغاشية وهو اسم من أسماء القيامة ؛ لأنها تغشى الناس كلهم وتعمهم بأهوالها فاللهم سلم سلم .
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ) أي: ذليلة مهينة, وخَصّ الوجوه بالذكر؛ لأن الوجه أشرف أعضاء الإنسان ، فإذا كان الوجه ذليلاً كان غيره من باب أولى , وفي الآية جمع بين العذاب الحسي, والقهر المعنوي لجماعة المجرمين !!
( عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ) أي: عملت في الدنيا عملاً لا ينفعها عند الله ونصبت لأجله وتعبت!
وقيل : تُكلّف في جهنم بمكابدة أشق الأعمال !
( تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً ) : أي في جهنم ، وهي نار في غاية البشاعة والإحراق؛ فقد فاقت نار الدنيا بتسعة وستين جزءاً .
( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) : أي تُسقى من ماء بلغ النهاية في الحرارة والإحراق .
( لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ) : طعام من نار! وقيل : هو الزقوم وقيل: نبت ناري من شر الطعام وأبشعه وأخبثه .
( لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ) : لا يحصل به مقصود ، ولا يندفع به محذور!
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ) : هؤلاء هم الصنف الثاني من أهل الموقف وهم أهل السعادة والفلاح . وصف وجوههم بالنعومة أي يُرى منها أثر النعيم ممّا ادخره الله لهم من الثواب العميم والجزاء المقيم !
( لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ) : السعي : هو العمل الصالح الذي قدّمته في الدنيا إرضاءً لربها؛ فاستحقت أن يُرضيها ربها ويسعد قلوبها .
( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ) : أي : مقامها في جنة عالية ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، ومع ذلك فقد ذكر الله تشويقاً بعض ممّا فيها كما سيأتي .
( لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ) : اللغو : هو الكلام السيئ القبيح ، أو الذي لا فائدة منه ، فإنّ شيئاً من ذلك لن يُقال ولن يُسمع في جنة الله الخالدة . بل فيها أطيب الكلام وأجله كما قال تعالى : { لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً * إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً } الواقعة (25، 26)
( فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ) : أي في الجنة عين ماء جارية بأعذب الماء وأحلاه فهو غير آسن ولا متغير الطعم . قال ابن كثير : وهذه نكرة في سياق الإثبات ، وليس المراد بها عين واحدة ، وإنما هذا جنس ، يعني : فيها عيون جاريات .
( فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ ) : أي عالية ناعمة كثيرةُ الفُرش ، عليها الحورُ العين .
( وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ ) : يعني أواني الشراب ، مُعدَّة ، مُجَّهزة لمن أراد الشراب من أنهار الجنة ، وأشربتها التي لا يَعلمُ أصنافها وأنواعها ومذاقها إلا الله سبحانه .
( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ) : النمارق هي: الوسائد التي يتكئ عليها أهل الجنة اتكاء لذة وتنعم لا استراحة واسترخاء ، فما في الجنة تعب ولا إعياء !
( وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) : الزرابيّ هي : البُسُطُ ذاتُ الألوان الزاهية والخامات الرائعة والجمال الخلّاب .
مبثوثة : أي موضوعة في كلّ مكان لمن أراد الجلوس عليها.
( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) : ألا يتفكرون في مخلوقات الله الدالة على عظمة الله المدبر سبحانه ومنها هذه الإبل : ذات الخلق العجيب ، والشكل الفريد ، والنفع العظيم!
( وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ ) : وهي الآية الكونية الثانية والمراد أفلا ينظرون ويتفكرون في هذه السماء المرفوعة بلا عمد! والممسوكة بقدرة الله الباهرة ، الجميلة المنظر ، المحكمة البناء ، الواسعة الأنحاء.
( وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ) : وهي الآية الكونية الثالثة والمراد أفلا يتفكرون في هذه الجبال الشاهقة ، ذات القمم العالية ، والصخور القاسية ، والسلاسل الممتدة .
( وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) : وهي الآية الكونية الرابعة ، والمراد أفلا يتفكرون في هذه الأرض المترامية الأطراف ، والمتباعدة الأرجاء ، ذات السهول والوديان ، والجبال والهضاب ، والصحاري والقفار ، والبساتين والغابات ، وما يدب فيها من الإنسان والجان ، والطير والحيوان
( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ) : أي عليك تذكيرهم فهي
وظيفتك ومهمتك!
( لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ) : أي لست عليهم بجبار تقهرهم على الاستجابة وتكرههم على الإيمان !
( إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ ) : إلا بمعنى لكن ، لأنّ الاستثناء منقطع ، يعني المستثنى من غير جنس المستثنى منه ، والتولي هو الإعراض عن الذكر ، والاستجابة لنداء الحق .
( فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ) : أي العذاب الذي لا عذاب فوقه ، وهو عذاب أبدي سرمدي موجع مُدمِّر !
( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ) : أي رجوعهم بعد البعث إلينا دون غيرنا .
( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) : أي نتكفل وحدنا بحسابهم وتقريرهم بذنوبهم .


فوائد السورة:

1التهويل من شأن القيامة!

2بيان عاقبة الكفار والمجرمين وما أعد لهم من العذاب الحسي والمعنوي!
3بيان عاقبة المؤمنين الموحدين وما أعد لهم من الثواب الحسي والمعنوي!
4دعوة الله تعالى العباد الى التفكر في آياته وآلائه!
5وظيفة الرسول البلاغ والى الله المآب, وعليه الحساب!

  #115  
قديم 7 ذو الحجة 1433هـ/22-10-2012م, 10:45 PM
أشرف عبدالله محمد مناع أشرف عبدالله محمد مناع غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 15
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أبدأ مشاركاتي معكم بتفاسير مختصرة ومن مراجع معروفة لقرآننا الكريم مبتدأةًً بقصار السور فكثير منا - و أنا أولهم – يقف أحياناً إن لم يكن دائماً عند بعض المفردات التي نتلوها يومياً في صلاتنا وتلاوتنا دون أن نعرف معناها.....
أرجوا منكم التصحيح و التوجيه وشحذ همتي لأواصل ما سأبدأ.....

سورة الفاتحة
في الصحيح عند الترمذي وصححه عن أبي هريره قال: قل رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - : " الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم "

تفسير السورة :

" الحَمدُ للهِ ربِّ العالمين " : المقصود بها الثناء على الله مالك جميع الخلق من إنس وجن وملائكة ودواب وغيرهم وكل منها يطلق عليه عَالَم
" الرَّّحمنِ الرّحيم " : أي ذي الرحمة وهي إرادة الخير
" مَلِكِ يومِ الدّين " : مالك الأمر كله في يوم القيامة من حساب و مجازاة
" إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعين " : أي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره ونطلب منك المعونة على ذلك
" إهدنا الصراطَ المستقيم " : وفقنا و ألهمنا إلى الطريق الواضح الذي لا إعوجاج فيه
" صراطَ الذين أنعمتَ عليهم " : هم الملائكة والنبييون والصدّيقون و الشهداء و الصالحون
" غيرِ المغضوبِ عليهم " : اليهود
" ولا الضّالين " : النصارى
تمّ بحمد الله

المراجع :
1. مختصر تفسير الإمام الطبري
2. تفسير الجلالين
3. تفسير ابن كثير - الجزء الأول-

  #116  
قديم 7 ذو الحجة 1433هـ/22-10-2012م, 10:52 PM
أشرف عبدالله محمد مناع أشرف عبدالله محمد مناع غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 15
افتراضي

تفسير سورة الفاتحة مختصر

تفسير سورة الفاتحة مختصر
سورة الفاتحة سمِّيت بذلك؛ لأنه افتتح بها القرآن الكريم؛ وقد قيل: إنها أول سورة نزلت كاملة..
هذه السورة قال العلماء: إنها تشتمل على مجمل معاني القرآن في التوحيد، والأحكام، والجزاء، وطرق بني آدم، وغير ذلك؛ ولذلك سمِّيت "أم القرآن"(47)؛ والمرجع للشيء يسمى "أُمّاً"..
وهذه السورة لها مميزات تتميّز بها عن غيرها؛ منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين: فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب؛ ومنها أنها رقية: إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال للذي قرأ على اللديغ، فبرئ: "وما يدريك أنها رقية"(48) ..
وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة، فصاروا يختمون بها الدعاء، ويبتدئون بها الخُطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات .، وهذا غلط: تجده مثلاً إذا دعا، ثم دعا قال لمن حوله: "الفاتحة"، يعني اقرؤوا الفاتحة؛ وبعض الناس يبتدئ بها في خطبه، أو في أحواله . وهذا أيضاً غلط؛ لأن العبادات مبناها على التوقيف، والاتِّباع..

القرآن
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)
التفسير:
قوله تعالى: { بسم الله الرحمن الرحيم }: الجار والمجرور متعلق بمحذوف؛ وهذا المحذوف يقَدَّر فعلاً متأخراً مناسباً؛ فإذا قلت: "باسم الله" وأنت تريد أن تأكل؛ تقدر الفعل: "باسم الله آكل"..
قلنا: إنه يجب أن يكون متعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان؛ ولا بد لكل معمول من عامل..
وقدرناه متأخراً لفائدتين:
الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عزّ وجل.
والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركاً به، ومستعيناً به، إلا باسم الله عزّ وجلّ.
وقدرناه فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال . وهذه يعرفها أهل النحو؛ ولهذا لا تعمل الأسماء إلا بشروط
وقدرناه مناسباً؛ لأنه أدلّ على المقصود؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "من لم يذبح فليذبح باسم الله"(49) . أو قال صلى الله عليه وسلم "على اسم الله"(50) : فخص الفعل..
و{ الله }: اسم الله رب العالمين لا يسمى به غيره؛ وهو أصل الأسماء؛ ولهذا تأتي الأسماء تابعة له..
و{ الرحمن } أي ذو الرحمة الواسعة؛ ولهذا جاء على وزن "فَعْلان" الذي يدل على السعة..
و{ الرحيم } أي الموصل للرحمة من يشاء من عباده؛ ولهذا جاءت على وزن "فعيل" الدال على وقوع الفعل.
فهنا رحمة هي صفته . هذه دل عليها { الرحمن }؛ ورحمة هي فعله . أي إيصال الرحمة إلى المرحوم . دلّ عليها { الرحيم }..
و{ الرحمن الرحيم }: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة..
والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله . وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله..
هذا وقد أنكر قوم وصف الله تعالى بالرحمة الحقيقية، وحرّفوها إلى الإنعام، أو إرادة الإنعام، زعماً منهم أن العقل يحيل وصف الله بذلك؛ قالوا: "لأن الرحمة انعطاف، ولين، وخضوع، ورقة؛ وهذا لا يليق بالله عزّ وجلّ"؛ والرد عليهم من وجهين:.
الوجه الأول: منع أن يكون في الرحمة خضوع، وانكسار، ورقة؛ لأننا نجد من الملوك الأقوياء رحمة دون أن يكون منهم خضوع، ورقة، وانكسار..
الوجه الثاني: أنه لو كان هذا من لوازم الرحمة، ومقتضياتها فإنما هي رحمة المخلوق؛ أما رحمة الخالق سبحانه وتعالى فهي تليق بعظمته، وجلاله، وسلطانه؛ ولا تقتضي نقصاً بوجه من الوجوه..
ثم نقول: إن العقل يدل على ثبوت الرحمة الحقيقية لله عزّ وجلّ، فإن ما نشاهده في المخلوقات من الرحمة بَيْنها يدل على رحمة الله عزّ وجلّ؛ ولأن الرحمة كمال؛ والله أحق بالكمال؛ ثم إن ما نشاهده من الرحمة التي يختص الله بها . كإنزال المطر، وإزالة الجدب، وما أشبه ذلك . يدل على رحمة الله..
والعجب أن منكري وصف الله بالرحمة الحقيقية بحجة أن العقل لا يدل عليها، أو أنه يحيلها، قد أثبتوا لله إرادة حقيقية بحجة عقلية أخفى من الحجة العقلية على رحمة الله، حيث قالوا: إن تخصيص بعض المخلوقات بما تتميز به يدل عقلاً على الإرادة؛ ولا شك أن هذا صحيح؛ ولكنه بالنسبة لدلالة آثار الرحمة عليها أخفى بكثير؛ لأنه لا يتفطن له إلا أهل النباهة؛ وأما آثار الرحمة فيعرفه حتى العوام، فإنك لو سألت عامياً صباح ليلة المطر: "بِمَ مطرنا؟"، لقال: "بفضل الله، ورحمته"..
مسألة:
هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟
في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛ ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة..
أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }... إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل"(51) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها"(52) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها..
أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآيات على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد..
فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى..
ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل..
فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور..

القرآن
)الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

التفسير:.
قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين }: { الحمد } وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله؛ ولا بد من قيد وهو "المحبة، والتعظيم" ؛ قال أهل العلم: "لأن مجرد وصفه بالكمال بدون محبة، ولا تعظيم: لا يسمى حمداً؛ وإنما يسمى مدحاً"؛ ولهذا يقع من إنسان لا يحب الممدوح؛ لكنه يريد أن ينال منه شيئاً؛ تجد بعض الشعراء يقف أمام الأمراء، ثم يأتي لهم بأوصاف عظيمة لا محبة فيهم؛ ولكن محبة في المال الذي يعطونه، أو خوفاً منهم؛ ولكن حمدنا لربنا عزّ وجلّ حمدَ محبةٍ، وتعظيمٍ؛ فلذلك صار لا بد من القيد في الحمد أنه وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ و "أل" في { الحمد } للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد..
وقوله تعالى: { لله }: اللام للاختصاص، والاستحقاق؛ و "الله" اسم ربنا عزّ وجلّ؛ لا يسمى به غيره؛ ومعناه: المألوه . أي المعبود حباً، وتعظيماً..
وقوله تعالى: { رب العالمين }؛ "الرب" : هو من اجتمع فيه ثلاثة أوصاف: الخلق، والملك، والتدبير؛ فهو الخالق المالك لكل شيء المدبر لجميع الأمور؛ و{ العالمين }: قال العلماء: كل ما سوى الله فهو من العالَم؛ وُصفوا بذلك؛ لأنهم عَلَم على خالقهم سبحانه وتعالى؛ ففي كل شيء من المخلوقات آية تدل على الخالق: على قدرته، وحكمته، ورحمته، وعزته، وغير ذلك من معاني ربوبيته..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ، وذلك من "أل" في قوله تعالى: { الحمد }؛ لأنها دالة على الاستغراق..
.2 ومنها: أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" ؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال"[53] ..
.3 ومنها: تقديم وصف الله بالألوهية على وصفه بالربوبية؛ وهذا إما لأن "الله" هو الاسم العَلَم الخاص به، والذي تتبعه جميع الأسماء؛ وإما لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الألوهية فقط..
.4 ومنها: عموم ربوبية الله تعالى لجميع العالم؛ لقوله تعالى: (العالمين.. )

القرآن
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
التفسير:.
قوله تعالى: { الرحمن الرحيم }: { الرحمن } صفة للفظ الجلالة؛ و{ الرحيم } صفة أخرى؛ و{ الرحمن } هو ذو الرحمة الواسعة؛ و{ الرحيم } هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ{ الرحمن } وصفه؛ و{ الرحيم } فعله؛ ولو أنه جيء بـ "الرحمن" وحده، أو بـ "الرحيم" وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر { الرحمن } بالوصف؛ و{ الرحيم } بالفعل..

الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات هذين الاسمين الكريمين . { الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل..
.2 ومنها: أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: { رب العالمين } كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟" قال تعالى: { الرحمن الرحيم }..


القـرآن
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
التفسير:
قوله تعالى: { مالك يوم الدين } صفة لـ{ الله }؛ و{ يوم الدين } هو يوم القيامة؛ و{ الدين } هنا بمعنى الجزاء؛ يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و "الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6] ، ويقال: "كما تدين تدان"، أي كما تعمل تُجازى..
وفي قوله تعالى: { مالك } قراءة سبعية: { مَلِك}، و "الملك" أخص من "المالك"..
وفي الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك..
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16] ؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم..

.2 ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين )
.3 ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون..

القـرآن
)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
التفسير:
قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ { إياك }: مفعول به مقدم؛ وعامله: { نعبد }؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك؛ وكان منفصلاً لتعذر الوصل حينئذ؛ و{ نعبد } أي نتذلل لك أكمل ذلّ؛ ولهذا تجد المؤمنين يضعون أشرف ما في أجسامهم في موطئ الأقدام ذلاً لله عزّ وجلّ: يسجد على التراب؛ تمتلئ جبهته من التراب . كل هذا ذلاً لله؛ ولو أن إنساناً قال: "أنا أعطيك الدنيا كلها واسجد لي" ما وافق المؤمن أبداً؛ لأن هذا الذل لله عزّ وجلّ وحده..
و "العبادة" تتضمن فعل كل ما أمر الله به، وترك كل ما نهى الله عنه؛ لأن من لم يكن كذلك فليس بعابد: لو لم يفعل المأمور به لم يكن عابداً حقاً؛ ولو لم يترك المنهي عنه لم يكن عابداً حقاً؛ العبد: هو الذي يوافق المعبود في مراده الشرعي؛ فـ "العبادة" تستلزم أن يقوم الإنسان بكل ما أُمر به، وأن يترك كل ما نُهي عنه؛ ولا يمكن أن يكون قيامه هذا بغير معونة الله؛ ولهذا قال تعالى: { وإياك نستعين } أي لا نستعين إلا إياك على العبادة، وغيرها؛ و "الاستعانة" طلب العون؛ والله سبحانه وتعالى يجمع بين العبادة، والاستعانة، أو التوكل في مواطن عدة في القرآن الكريم؛ لأنه لا قيام بالعبادة على الوجه الأكمل إلا بمعونة الله، والتفويض إليه، والتوكل عليه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إخلاص العبادة لله؛ لقوله تعالى: { إياك نعبد }؛ وجه الإخلاص: تقديم المعمول..
.2 ومنها: إخلاص الاستعانة بالله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: { وإياك نستعين }، حيث قدم المفعول..
فإن قال قائل: كيف يقال: إخلاص الاستعانة لله وقد جاء في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2] إثبات المعونة من غير الله عزّ وجلّ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة"؟(54) ..
فالجواب: أن الاستعانة نوعان: استعانة تفويض؛ بمعنى أنك تعتمد على الله عزّ وجلّ، وتتبرأ من حولك، وقوتك؛ وهذا خاص بالله عزّ وجلّ؛ واستعانة بمعنى المشاركة فيما تريد أن تقوم به: فهذه جائزة إذا كان المستعان به حياً قادراً على الإعانة؛ لأنه ليس عبادة؛ ولهذا قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2 ].
فإن قال قائل: وهل الاستعانة بالمخلوق جائزة في جميع الأحوال؟
فالجواب: لا؛ الاستعانة بالمخلوق إنما تجوز حيث كان المستعان به قادراً عليها؛ وأما إذا لم يكن قادراً فإنه لا يجوز أن تستعين به: كما لو استعان بصاحب قبر فهذا حرام؛ بل شرك أكبر؛ لأن صاحب القبر لا يغني عن نفسه شيئاً؛ فكيف يعينه!!! وكما لو استعان بغائب في أمر لا يقدر عليه، مثل أن يعتقد أن الوليّ الذي في شرق الدنيا يعينه على مهمته في بلده: فهذا أيضاً شرك أكبر؛ لأنه لا يقدر أن يعينه وهو هناك..
فإن قال قائل: هل يجوز أن يستعين المخلوقَ فيما تجوز استعانته به؟
فالجواب: الأولى أن لا يستعين بأحد إلا عند الحاجة، أو إذا علم أن صاحبه يُسَر بذلك، فيستعين به من أجل إدخال السرور عليه؛ وينبغي لمن طلبت منه الإعانة على غير الإثم والعدوان أن يستجيب لذلك..

القـرآن
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
التفسير:
قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: { الصراط } فيه قراءتان: بالسين: {السراط} ، وبالصاد الخالصة: { الصراط }؛ والمراد بـ{ الصراط } الطريق؛ والمراد بـ "الهداية" هداية الإرشاد، وهداية التوفيق؛ فأنت بقولك: { اهدنا الصراط المستقيم } تسأل الله تعالى علماً نافعاً، وعملاً صالحاً؛ و{ المستقيم } أي الذي لا اعوجاج فيه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه الصراط المستقيم؛ لأنه لا بد في العبادة من إخلاص؛ يدل عليه قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ ومن استعانة يتقوى بها على العبادة؛ يدل عليه قوله تعالى: { وإياك نستعين }؛ ومن اتباع للشريعة؛ يدل عليه قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }؛ لأن { الصراط المستقيم } هو الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
.2 ومن فوائد الآية: بلاغة القرآن، حيث حذف حرف الجر من { اهدنا }؛ والفائدة من ذلك: لأجل أن تتضمن طلب الهداية: التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق؛ لأن الهداية تنقسم إلى قسمين: هداية علم، وإرشاد؛ وهداية توفيق، وعمل؛ فالأولى ليس فيها إلا مجرد الدلالة؛ والله عزّ وجلّ قد هدى بهذا المعنى جميع الناس، كما في قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس} [البقرة: 185] ؛ والثانية فيها التوفيق للهدى، واتباع الشريعة، كما في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين} [البقرة: 2] وهذه قد يحرمها بعض الناس، كما قال تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} [فصلت: 17] : {فهديناهم} أي بيّنّا لهم الحق، ودَلَلْناهم عليه؛ ولكنهم لم يوفقوا..
.3 ومن فوائد الآية: أن الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه} [الأنعام: 153] ؛ وما كان مخالفاً له فهو معوج..

القرآن
)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
التفسير:.
قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم } عطف بيان لقوله تعالى: { الصراط المستقيم }؛ والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في قوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً} (النساء: 69).
قوله تعالى: { غير المغضوب عليهم }: هم اليهود، وكل من علم بالحق ولم يعمل به..
قوله تعالى: { ولا الضالين }: هم النصارى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من عمل بغير الحق جاهلاً به..
وفي قوله تعالى: { عليهم } قراءتان سبعيتان: إحداهما ضم الهاء؛ والثانية كسرها؛ واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة:.
الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، واحترامه إذا رأوه مرةً كذا، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم؛ لأنهم عوام لا يُفرقون..
الوجه الثاني: أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف؛ لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه؛ فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم..
الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ، وأن عنده علماً بما قرأ، فذهب يقلده، فربما يخطئ، ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف، ولا على قراءة التالي الذي قرأها . وهذه مفسدة..
ولهذا قال عليّ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يُكذب الله، ورسوله"(55) ، وقال ابن مسعود: "إنك لا تحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة"(56) ؛ وعمر بن الخطاب لما سمع هشام بن الحكم يقرأ آية لم يسمعها عمر على الوجه الذي قرأها هشام خاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهشام: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا أنزلت" ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم "هكذا أنزلت"(57) ؛ لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان رضي الله عنه على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف رضي الله عنه أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد . وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛ ونُسيَت الأحرف الأخرى؛ فإذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما فعل بصحابي، فما بالك بعامي يسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده! والحمد لله: ما دام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدع الفتنة، وأسبابها..
الفوائد:
.1 من فوائد الآيتين: ذكر التفصيل بعد الإجمال؛ لقوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: وهذا مجمل؛ (صراط الذين أنعمت عليهم ): وهذا مفصل؛ لأن الإجمال، ثم التفصيل فيه فائدة: فإن النفس إذا جاء المجمل تترقب، وتتشوف للتفصيل، والبيان؛ فإذا جاء التفصيل ورد على نفس مستعدة لقبوله متشوفة إليه؛ ثم فيه فائدة ثانية هنا: وهو بيان أن الذين أنعم الله عليهم على الصراط المستقيم..
.2 ومنها: إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنها فضل محض من الله..
.3 ومنها: انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام: قسم أنعم الله عليهم؛ وقسم مغضوب عليهم؛ وقسم ضالون؛ وقد سبق بيان هذه الأقسام..
وأسباب الخروج عن الصراط المستقيم: إما الجهل؛ أو العناد؛ والذين سببُ خروجهم العناد هم المغضوب عليهم . وعلى رأسهم اليهود؛ والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من لا يعلم الحق . وعلى رأسهم النصارى؛ وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة . أعني النصارى؛ أما بعد البعثة فقد علموا الحق، وخالفوه؛ فصاروا هم، واليهود سواءً . كلهم مغضوب عليهم..
.4 ومن فوائد الآيتين: بلاغة القرآن، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدال على أن الغضب عليهم حاصل من الله تعالى، ومن أوليائه..
.5 ومنها: أنه يقدم الأشد، فالأشد؛ لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه . بخلاف المخالف عن جهل..
وعلى كل حال السورة هذه عظيمة؛ ولا يمكن لا لي، ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة؛ لكن هذا قطرة من بحر؛ ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله..

  #117  
قديم 9 محرم 1434هـ/22-11-2012م, 06:52 PM
نجاح نجاح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 163
افتراضي

تفسير سوره العصر
يقسم الله سبحانه بالعصر وهو الدهر لما فيه من العبر من جهه مرور الليل والنهار على التقدير وتعاقب الظلام والضياء ومافيه من مصالح الاحياء واستقامه الحياه وفي دلك دلاله على الصانع عزوجل وقيل ان العصر صلاه العصر ثم يقول الله سبحانه ان كل فرد من افراد الانسان لفي خسر ونقصان وضلال عن الحق في المتاجر والمساعي وصرف الاعمار في اعمال الدنيا ولا يستثنى من ذلك احد الا مايذكر في قوله تعالى الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم جمعوا بين الايمان والعمل الصالح وهم كل مؤمن ومؤمنه فهم في ربح لانهم لم تشغلهم الدنيا عن العمل للاخره وعن طاعه الله كما انه من صفاتهم انهم يتواصون بالحق الذي يحق القيام به ومن التوحيد والعمل بشرع الله واجتنباب مانهى عنه كما انهم تواصوا بالصبر عن معاصيه والصبر على طاعته والصبر على اقداره المؤلمه ولان كل من يتواصى بالحق يعادى فيحتاج للصبر

ملخص تفسير سوره التكاثر :

في هذه السوره تنبيه لم شغلهم التكاثر بالاموال والاولاد والتغالب فيها والاستكثار من تحصيلها والتفاخر بكثرتها عن طاعه الله والعمل لليوم الاخر ثم يدركه الموت وهوعلى تلك الحال وفيه زجر لهم وتكرار للزجر على وجه التغليط والتاكيد بقوله لو تعلمون ماانتم صائرون اليه في الاخره لشغلكم عن التفاخر والتغالب في الدنيا ولما الهاكم عن هذا الامر العظيم وهو انكم سترون الجحيم رؤيه التي هي نفس الرؤيه والمشاهده باعينكم كما تشاهدون اموركم في الدنيا وقيل انه اخبار عن دوام بقائهم في النار فهي رؤيه متصله دائمه كما ان الله سبحانه يامر عباده بشكر نعمه وانه سياسالهم عن النعيم الذي رزقهم الله اياه في الدنيا



ملخص تفسير سوره الكوثر :
بعد ان مات ابن للنبي صلى الله عليه وسلم وصفه احد المشركين بقوله انه ابتر فنزلت وفيها بشائر للنبي صلى الله عليه وسلم بان الله اعطاه الكوثر وهو نهر في الجنه عليه خير كثير ترد عليه امته يوم القيامه وقيل ان الكوثر هو القران وقيل انه كثره الاصحاب والامه وهو الخير الكثير البالغ في الكثره الى الغايه ثم امره الله سبحانه ان يصلي له وينحر له لانه كان اناس يصلون لغير الله وينحرون لغير الله فامره ان تكون صلاته ونحره لله وقيل ان المعنى صلاه العيد ونحر الاضحيه ثم وصف االله الابتر بانه هو المنقطع عن خيري الدنيا والاخره


  #118  
قديم 8 صفر 1434هـ/21-12-2012م, 07:21 AM
خديجه ام البراء خديجه ام البراء غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 36
افتراضي

تلخيص تفسير سورة الفاتحه:: الفاتحه اول كل شىء وسميت فاتحة الكتاب لكونه أفتتح بها ::وتسمى ام الكتاب والسبع المثاني وسورة الحمد وسورة الصلاة والواقيه::فضل السورة : عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ قَالَ له : (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ) ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ : أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي ، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)){بسم الله الرحمن الرحيم}قيل هي ايه مستقله من كل سورة وقيل هي بعض ايه من اول كل سورةفي الفاتحه فقط وقيل ليست ايه انما كتبت للفصل وتفقو على انها بعض ايه في سورة النمل(الله) علم لم يطلق على غيره واصله ((الإله))الرحمن الرحيم:اسمان مشتقان من الرحمه والرحمن اشد مبالغه من الرحيم(الحمدلله) هو الثناء باللسان على الجميل ويكون بلسان فقط واما الشكر فيكون باللسان والقلب والاعضاءولا يكون الا مقابل نعمه(رب العالمين)) الرب:من اسما الله تعالى ( العالم) هو كل موجود سوى الله تعالى (المَلك) صفه لذاته و(المالك) صفه لفعله ويوم الدين يوم الجزاء( اياك نعبدوواياك نستعين)اي نخصك بالعباده والاستعانة( اهدنا الصراط المستقيم)الهدايه هي الارشاد وتوفيق للطاعات الصراط المراد به طريق الاسلام(صراط الذينا انعمت عليهم) من النبيين وصادقين وشهداء والصالحين(غيرالمغضوب عليهم )هم اليهود (ولا الضالين)النصارى

  #119  
قديم 24 صفر 1434هـ/6-01-2013م, 12:39 AM
محمدعبدالعظيم محمدعبدالعظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: البحر الاحمر . القصير ....كفر الشيخ . قلين
المشاركات: 302
افتراضي تبسيط مفردات سورة النبأ

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)
• {عَمَّ يَتَسَاءلُونَ} عم كلمة مركبة من عن ما .فالمعني عن ما يتسسألون هؤلاء المُشْرِكُونَ من قريشٍ يَا مُحَمَّدُ.
(78/1)

عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
• {النَّبَإِ الْعَظِيمِ} أَعَنِ الخبرِ العظيمِ الشأنِ يَسْأَلُ بعضُهم بَعْضًا؟ قيل: قُصِدَ به القُرْآنُ.
(78/2)
كلا سيعلمون : تهديد ووعيد
ثم كلا سيعلمون : تأكيد للتهديد مبالغة في التهديد
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) فراشا ووطاءا
• {الْأَرْضَ مِهَادًا} يَمْتَهِدُونَهَا وَيَفْتَرِشُونَهَا.
(78/6)

وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) جمع وتد
• {الْجِبَالَ أَوْتَادًا} أَيْ: تُثَبَّتُ بها الأرضُ كما تُثَبَّتُ الخيمةُ بالأَوْتَادِ.
(78/7)

وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)
• {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} أَصْنَافًا في النَّوْعِ والشَّكْلِ.فكل شئ في الكون مكون من زوجين حتي اصغر تركيب بنائي وهو الذرة مكون من موجب وسالب
(78/8)

وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)
• {نَوْمَكُمْ سُبَاتًا} رَاحَةً لِأَبْدَانِكُمْ، وَقَطْعًا لأَشْغَالِكُمْ. واصل الثبات هو الانقطاع
(78/9)

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)
• {اللَّيْلَ لِبَاسًا} تُغَطِّيكُمْ ظُلْمَتُهُ كما يُغَطِّي الثوبُ لَابِسَهُ.
(78/10)

وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)
• {النَّهَارَ مَعَاشًا} ضِيَاءً لِتَنْتَشِرُوا فيه لِمَعَاشِكُمْ.
(78/11)

وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)
• {سَبْعًا شِدَادًا} قَوِيَّةً مُحْكَمَةً، الوَاحِدَةُ شَدِيدَةٌ وَالجَمْعُ شِدَادٌ، والمقصودُ بها السماواتُ السَّبْعُ، في غايةِ القوةِ والصلابةِ والشِّدَّةِ.
(78/12)

وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)
• {سِرَاجًا وَهَّاجًا} أي: ضوءَ الشمسِ وَهَّاجًا وَقَّادًا.والوهج كلمة لما يتكون من اضاءة وحرارة
(78/13)

وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)
• {المُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} مِنَ السَّحَابِ الَّذِي يَتَحَلَّبُ بالمَطَرِ.المعصرات السحب المثقلة بالماء وحين اعتصارها ينزل المطر
وقيل: كالجاريةِ المُعْصِرِ التي دَنَا وَقْتُ حَيْضِهَا، وقيل: ثَجَّاجًا: مَاءً كَثِيرًا جِدًّا يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضًا.
(78/14)

لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15)
• {لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا} الحَبُّ: مَا يَأْكُلُهُ الناسُ من بُرٍّ وَشَعِيرٍ وَذُرَةٍ وَأُرْزٍ، وغيرِ ذلك مما يَأْكُلُهُ الآدَمِيُّونَ، والنباتُ ما تُنْبِتُهُ الأرضُ، وقيل: سَائِرُ النباتِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ قُوتًا لِمَوَاشِيهِمْ.
(78/15)

وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)
• {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} بَسَاتِينَ مُلْتَفَّةً مُجْتَمِعَةً.
(78/16)

إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17)
• {يَوْمَ الْفَصْلِ} يَوْمَ يَفْصِلُ اللهُ بَيْنَ خَلْقِهِ.
• {مِيقَاتًا} ذَا وَقْتٍ مُحَدَّدٍ مُعَيَّنٍ لَدَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فلا يَتَقَدَّمُ وَلَا يَتَأَخَّرُ.
(78/17)

يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)
• {يُنفَخُ فِي الصُّورِ} يَوْمَ يَنْفُخُ إِسْرَافِيلُ في الصُّورِ.
• {فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} أي: تَأْتُونَ أيها الناسُ جَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ إلى ساحةِ فَصْلِ القَضَاءِ.
(78/18)

وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)
• {وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا} شُقِّقَتْ وَصُدِّعَتْ فَكَانَتْ طُرُقًا وقبل ذلك لا فُطُورَ فيها.
(78/19)

وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)
• {سُيِّرَتِ الْجِبَالُ} أي: ذُهِبَ بِهَا مِنْ أَمَاكِنِهَا.
• {فَكَانَتْ سَرَابًا} كالسَّرَابِ الَّذِي يَظُنُّهُ مَنْ رَأَىهُ عَلَى بُعْدٍ مَاءً وهو في الحقيقةِ هَبَاءٌ.
(78/20)

إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)
• {مِرْصَادًا} مَكَانًا لِرَصْدِ الكَافِرِينَ.
(78/21)

لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22)
• {لِلطَّاغِينَ} المُتَكَبِّرِينَ عَلَى اللهِ المُتَجَاوِزِينَ حُدُودَهُ.مئابا يرجعون ويئوبون اليه ومنه أوابا انه كان للاوابين غفورا
(78/22)

لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)
• {أَحْقَابًا} دُهُورًا لا نِهَايَةَ لها.و الحقبة الفترة الزمنية الطويلة قال موسي أو أمضي حقبا وقتا طويلا في البحث عن العلم وفيه دليل علي شرف العلم
(78/23)

لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)
• {بَرْدًا وَلَا شَرَابًا} ليس فيها ما يُبَرِّدُ الجُلُودَ، ولا يَدْفَعُ عن أهلها الظمأَ.
(78/24)

إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)
• {حَمِيمًا} الحميمُ: هُوَ الماءُ الحارُّ الَّذِي يَشْوِي وُجُوهَهُمْ وَيُقَطِّعُ أَمْعَاءَهُمْ.
• {وَغَسَّاقًا} وهُوَ صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ.
(78/25)

جَزَاءً وِفَاقًا (26)
• {جَزَاءً وِفَاقًا} ثَوَابًا وَافَقَ أَعْمَالَهُمْ.
(78/26)

وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)
• {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا} كُلّ شَيْءٍ مِنْ قَلِيلٍ أو كَثِيرٍ، وَخَيْرٍ أو شَرٍّ، أَثْبَتْنَاهُ وَكَتَبْنَاهُ وَعَرَفْنَا مَبْلَغَهُ وَعَدَدَهُ.
(78/29)

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)
• {مَفَازًا} مَنْجًى مِنَ النَّارِ إلى الجنةِ ظَفَرًا. وقد يكون المعني ابعادا عنها قال الله تعالي وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم أي بابعادهم
(78/31)

وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)
• {كَوَاعِبَ} جَمْعُ كَاعِبٍ، وَهُنَّ النِّسَاءُ النَّوَاهِدُ اللاتي قد تَكَعَّبَ ثَدْيُهُنَّ.فالثدي قائم لااعوجاج ولاترهل
• {أَتْرَابًا} جَمْعُ تِرْبٍ، مُسْتَوِياتٍ عَلَى سِنٍّ وَاحِدَةٍ.
(78/33)

وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)
• {كَأْسًا دِهَاقًا} أَيْ: مَمْلُوءَةً من الرَّحِيقِ لَذَّةً لِلشَّارِبِينَ.
(78/34)

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)
• {لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا} بَاطِلًا ولا مَكْرُوهًا مِنَ القَوْلِ، وقيل: لا يَكْذِبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مثلما يكونُ في الدنيا من مُنَغِّصَاتِ التَّكْذِيبِ بَيْنَ الجُلَسَاءِ.
(78/35)

جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)
• {عَطَاءً حِسَابًا} أَيْ: عَطَاءً كَثِيرًا كَافِيًا.
(78/36)

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39)
• {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا} أي: سَبِيلًا يُرْجَعُ إليه وهو طاعةُ اللهِ تعالى، والعملُ الصالحُ الَّذِي يُدْنِي الإنسانَ مِنْ كَرَمِ اللهِ وَثَوَابِهِ، وَيُبَاعِدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِقَابِهِ.
(78/39)

  #120  
قديم 24 صفر 1434هـ/6-01-2013م, 04:37 PM
محمدعبدالعظيم محمدعبدالعظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: البحر الاحمر . القصير ....كفر الشيخ . قلين
المشاركات: 302
افتراضي تبسيط مفردات سورة النازعات

وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)
• {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا} قال جمهورُ المُفَسِّرِينَ: هي الملائكةُ تَنْزِعُ أرواحَ الكُفَّارِ في أقاصِي أَجْسَامِهِمْ نَزْعًا مُغْرِقًا في الشدةِ كما يَنْزِعُ النازعُ في القوسِ فَيَبْلُغُ بها غايةَ المَدِّ، والإغراقُ في الشيءِ: بلوغُ نِهَايَتِهِ
فهذا يكون للكفار وفيه دلالة علي الغلظة مع الكفرة في نزع الارواح.
(79/1

وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)
• {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} الملائكةُ تُنْشِطُ نَفْسَ المؤمنِ فَتَقْبِضُهَا، كما يَنْشَطُ العِقَالُ مِنْ يَدِ البَعِيرِ إذا حُلَّ عنه.
(79/2)
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)
• {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا} المتردِّدَاتُ في الهواءِ صُعُودًا وَنُزُولًا، وَقِيلَ: الملائكةُ تَسْبَحُ في السماءِ بأمرِ اللهِ، أَيْ: تَنْزِلُ إلى الأرضِ.
(79/3)
فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)
• {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا} أي: الملائكةُ تَسْبِقُ بأرواحِ المؤمنين إلى الجنةِ، وقيل: الملائكةُ تُبَادِرُ لأَمْرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رُسُلِ اللهِ لئلا تَسْتَرِقَهُ.
(79/4)
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)
• {فَالمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} الملائكةُ الَّذِينَ جَعَلَهُمُ اللهُ يُدَبِّرُونَ كَثِيرًا مِنْ أُمُورِ العالَم العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ؛ من الأمطارِ والنباتِ والرياحِ والبحارِ والأجنةِ والحيواناتِ والجنةِ والنارِ وغيرِ ذلك.
(79/5)
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)
• {تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} النَّفْخَةُ الأُولَى تَرْجُفُ فيها الأَرْضُ وَالْجِبَالُ.
(79/6)
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)
• {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} النفخةُ الثانيةُ التي رَدِفَتْهَا وَتَلَتْهَا.
(79/7)
قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)
• {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} خَائِفَةٌ مِنْ عِظَمِ الهولِ، وَمُنْزَعِجَةٌ مِنْ شِدَّةِ ما تَرَى وَتَسْمَعُ.
(79/8)
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)
• {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الحَافِرَةِ} أي: رَاجِعُونَ أَحْيَاءً كما كُنَّا قَبْلَ هَلَاكِنَا، وهذا استفهامٌ إنكاريٌّ مُشْتَمِلٌ عَلَى غايةِ التعجبِ ونهايةِ الاستغرابِ.وهذا حال حياتهم والحافرة اي الارض المحفورة وهي المقابر
(79/10)
أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)
• {عِظَامًا نَّخِرَةً} لَيِّنَةً فُتَاتًا بَالِيَةً.منخورة من قولك نخر السوس العظم
(79/11)
قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)
• {كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} أي: رَجْعَةٌ إلى الحياةِ خَاسِرَةٌ.
(79/12)
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)
• {زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ.
(79/13)
فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)
• {فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ} أي: الخلائقُ كُلُّهُمْ عَلَى ظَهْرِ الأرضِ، والعَرَبُ تُسَمِّي الفلاةَ وَظَهْرَ الأَرْضِ: «سَاهِرَةً».
(79/14)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)
• {حَدِيثُ مُوسَى} أي: مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
(79/15)
إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)
• {بِالْوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى} بالوادِي الطَّاهِرِ المُبَارَكِ «طُوًى» الَّذِي كَلَّمَهُ اللهُ تَعَالَى فيه.
(79/16)
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)
• {طَغَى} عَتَا وَتَجَاوَزَ حَدَّهُ في العُدْوَانِ.
(79/17)
فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)
• {تَزَكَّى} تُسْلِمُ وَتَتَطَهَّرُ مِنْ دَنَسِ الكُفْرِ.هل ان اوان ان تتزكي وتطهر وتسلم أمرك لخالقك
(79/18)
وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)
• {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ} أُرْشِدُكَ إلى معرفةِ ربكَ الحقّ.

• {فَتَخْشَى} فتخشاهُ وتطيعُه فتنجو من عذابه.
(79/19)
فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20)
• {الْآيَةَ الْكُبْرَى} أي العَصَا واليَدَ؛ إِذْ هِيَ مِنْ أكبرِ الآياتِ الدالةِ عَلَى صِدْقِ مُوسَى.
(79/20)
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)
• {نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى} أي: عَذَّبَهُ اللهُ تعالى عذابَ الآخرةِ وهو قَوْلُهُ: (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) وَعَذَابُ الْأُولَى وهي قولُه: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}.
(79/25)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)
• {لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى} مَوْعِظَةً عَظِيمَةً لمن شَاءَ أَنْ يَخْشَى اللهَ وَيَتَّقِيَهُ.
(79/26)
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)
• {رَفَعَ سَمْكَهَا} أَيْ غِلَظَهَا وَارْتِفَاعَهَا.

• {فَسَوَّاهَا} بِإِحْكَامٍ وَإِتْقَانٍ يُحَيِّرُ العقولَ وَيُذْهِلُ الألبابَ.
(79/28)
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)
• {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا} أَظْلَمَ لَيْلَهَا، وَأَضَافَ الليلَ إلى السماءِ؛ لأنَّ الليلَ غروبُ الشمسِ، وَغُرُوبُهَا وَطُلُوعُهَا في السماءِ.

• {أَخْرَجَ ضُحَاهَا} أَبْرَزَ وَأَظْهَرَ ضياءَ الشمسِ فَانْتَشَرَ الناسُ في مصالحِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ.
(79/29)
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)
• {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} أي: بَعْدَ خَلْقِ السماءِ «دَحَاهَا» بَسَطَهَا بعد خَلْقِ السماءِ، وَأَوْدَعَ فيها مَنَافِعَهَا.
(79/30)
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)
• {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} أي: ثَبَّتَهَا فيها لئلا تَمِيدَ بأهلها.زتضطرب
(79/32)
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)
• {الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} الطَّامَّةُ: اسمٌ من أسماءِ يومِ القيامةِ، وأَصْلُ الطامةِ الداهيةُ التي تَعْلُو عَلَى كُلِّ دَاهِيَةٍ، والمقصودُ القيامةُ الكبرى والشدةُ العُظْمَى التي تهونُ عندها كلّ شِدَّةٍ. حيث لات حين مناص ولاينفع ندم ولاينفع نفس ايمانها لم تكن امنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا
(79/34)
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
• {بُرِّزَتِ الجَحِيمُ} أُظْهِرَتْ لأبصارِ النَّاظِرِينَ.
(79/36)
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
• {فَأَمَّا مَن طَغَى} عَتَا وَتَجَبَّرَ وَكَفَرَ باللهِ تعالى، وقيل أيضًا: مَنْ تَجَاوَزَ الحدَّ في المعصية لانه كل طغيان او تجاوزاا للحد يكون ظلم وَتَجَرَّأَ عَلَى المَعَاصِي الكِبَارِ.
(79/37)
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
• {المَأْوَى} المكانُ الَّذِي سَيَأْوِي إِلَيْهِ.أو المكان الذي سيؤيه
(79/39)
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
• {مَقَامَ رَبِّهِ} أي: قِيَامَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ليسأله عَمَّا قَدَّمَ وَأَخَّرَ.

• {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى} زَجَرَهَا عن المَيْلِ إلى المعاصي والمحارمِ التي تَشْتَهِيهَا.
(79/40)
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)
• {السَّاعَةِ} أي: القيامةِ للحسابِ والجزاءِ.

• {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} مَتَى وُقُوعُهَا وَقِيَامُهَا.
(79/42)
فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43)
• {فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا} أي: لَسْتَ أنتَ في شيءٍ مِنْ عِلْمِهَا ومعرفةِ وَقْتِهَا حتى تَذْكُرَهَا لَهُمْ.أين انت من ذكراها
(79/43)
إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)
• {إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا} أي: مُنْتَهَى عِلْمِهَا إلى اللهِ وَحْدَهُ فلا يَعْلَمُهَا سِوَاهُ.
(79/44)
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)
• {إِلّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} أي: عَشِيَّةَ يَوْمٍ أَوْ ضُحَى تلك العَشِيَّةِ.
(79/46)(/)

  #121  
قديم 27 صفر 1434هـ/9-01-2013م, 05:05 PM
محمدعبدالعظيم محمدعبدالعظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: البحر الاحمر . القصير ....كفر الشيخ . قلين
المشاركات: 302
افتراضي تبسيط مفردات سورة الانشقاق

(/)
إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)
• {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} أي: انْفَطَرَتْ وَتَمَايَزَ بعضُها مِنْ بَعْضٍ.
(84/1)
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)
• {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} سَمعَتْ وَأَطَاعَتْ، وَحُقَّ لها ذلك؛ فإنها مُسَخَّرَةٌ مُدَبَّرَةٌ.
(84/2)
وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)
• {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ} أي: زِيدَ في سَعَتِهَا كما يُمَدُّ الأديمُ؛ أي: الجِلْدُ إذ لم يَبْقَ عليها بناءٌ ولا جَبَلٌ.
(84/3)
وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)
• {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} أي: أَلْقَتْ ما فيها من الموتى، أَلْقَتْهُمْ أَحْيَاءً عَلَى ظَهْرِهَا وَتَخَلَّتْ عما كان في بَطْنِهَا.أو تخلت عنهم تبرئة منهم لعظم الموقف وهوله
(84/4)
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)
• {كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ} أي: عاملٌ كاسبٌ للخيرِ أو الشَّرِّ.أو ساع الي ربك سعيا حثيثا والحال أنك في نهاية الامر انك ملاقيه لامحالة

• {فَمُلَاقِيهِ} أي ملاقٍ رَبَّكَ بعد موتِك فلا تُعْدَمُ منه جزاءً بالفضلِ إِنْ كُنْتَ سَعِيدًا، وبالعقوبةِ العادلةِ إن كُنْتَ شَقِيًّا.
(84/6)
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)
• {أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} وهم المؤمنونَ يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ التي فيها أعمالهم باليمين.
حسابا يسيرا : وهو عرض الاعمال بدون مناقشة فمن نوقش الحساب عذب
مسرورا : مبتهجا سعيدا لما رأه من كرامة وكرم ربه سبحانه وتعالي
(84/7)
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)
• {وَرَاء ظَهْرِهِ} أي: يأخذُ بشماله مِنْ وراءِ ظَهْرِهِ إِهَانَةً له.لآن اليد تكون مغلولةوالله أعلم وكأنه لما أعرض ونبذ كتاب الله وراء ظهره كان هذا له جزاء وفاقاانه أخذ كتابه الاخروي وراء ظهره
(84/10)
فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11)
• {فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا} أي: يدعو عَلَى نَفْسِهِ بالثبور، يقول: وَاثَبُورَاهُ يَا وَيْلَاهُ، وما أَشْبَهَ ذلك من كلماتِ الندمِ والحسرةِ، وهذا من الخِزْيِ والفضيحةِ.لاتدعوا اليوم ثبورا واحد لكن ادعوا ثبورا يساوي الحسرة والندامة فادعو ثبورا كثيرا
(84/11)
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)
• {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} الحَوْرُ: الرُّجُوعُ، والمعنى: أي: أنه كان في الدنيا يَظُنُّ أنه لا يَرْجِعُ إلى الحياةِ بَعْدَ الموتِ؛ فَلِذَا لم يَعْمَلُ خَيْرًا قَطُّ ولم يَتَوَرَّعْ عن تَرْكِ الشرِّ قَطُّ لِعَدَمِ إيمانِه بالبعثِ.وعدم الايمان بالحساب أصل كل بلية وشر
(84/14)
فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16)
• {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} أي الحُمْرَةِ في الأُفُقِ بعد الغروبِ.
(84/16)
وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)
• {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} أي: ضَمَّ وَجَمَعَ ما كان مُنْتَشِرًا بالنهارِ من الخَلْقِ وَالدَّوَابِّ، وذلك أن الليلَ إذا أَقْبَلَ أَوَى كلُّ شيءٍ إلى مَأْوَاهُ، والوَسقُ: ضَمُّ الشيءِ بعضِه إلى بعضٍ. وقد يكون ماضم من خبايا واسرار فسبحان من لايعلم سر كتابه الاهو
(84/17)
وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)
• {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} أي اجْتَمَعَ وَتَمَّ نُورُهُ، وذلك في الليالي البِيضِ.
(84/18)
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)
• {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ} أي: أَطْوَارًا مُتَعَدِّدَةً وَأَحْوَالًا مُتَبَايِنَةً، من النُّطْفَةِ إلى العَلَقَةِ إلى المُضْغَةِ إلى نَفْخِ الرُّوحِ، ثم يكون وَلِيدًا وَطِفْلًا وَمُمَيِّزًا، ثم يجري عَلَيْهِ قَلَمُ التكليفِ والأَمْرُ وَالنَّهْيُ، ثم يموتُ بعد ذلك، ثم يُبْعَثُ وَيُجَازَى بأعماله. فهذه الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ عَلَى العَبْدِ دَالَّةٌ عَلَى أن اللهَ وَحْدَهُ هُوَ المعبودُ المدبرُ لعبادِه بِحِكْمَتِه وَرَحْمَتِهِ، وأن العبدَ فقيرٌ عاجزٌ تَحْتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ.وقد يكون الامر يوم القيامة يركبون من طور الي طور اخر ومن كرب الي كرب اخر
(84/19)
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23)
• {وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ} في قُلُوبِهِمْ من الكُفْرِ والتكذيبِ، وفي نفوسِهم من الحسدِ والكِبْرِ والغِلِّ والبُغْضِ، واللهُ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَجَهْرَهُمْ.يوعون وكأنهم وعاء فعلم الله مابداخلهم فلا يزكوا انفسهم فهو العالم بأسرارهم الخبيثة المنتنة أقصد الكفار عموما
(84/23)
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)
• {أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} أي: غيرُ مَقْطُوعٍ وَلَا مَنْقُوصٍ.

  #122  
قديم 27 صفر 1434هـ/9-01-2013م, 05:24 PM
محمدعبدالعظيم محمدعبدالعظيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: البحر الاحمر . القصير ....كفر الشيخ . قلين
المشاركات: 302
افتراضي تبسيط مفردات سورة البروج

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)
• {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} أي: مَنَازِل الشَّمْسِ والقمرِ الاثْنَيْ عَشَرَ بُرْجًا.
(85/1)
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)
• {وَالْيَوْمِ المَوْعُودِ} أَي: المَوْعُودِ به وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ.
(85/2)
وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)
• {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} ذَكَرَ عُلَمَاءُ التفسيرِ في الشاهدِ والمشهودِ عِدَّةَ أقوالٍ، يَجْمَعُهَا أَنَّ اللهَ أَقْسَمَ بكلِّ شَاهِدٍ وَبِكُلِّ مَشْهُودٍ، والشهودُ كثيرون منهم مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - شَهِيدٌ علينا، ومنهم هذه الأُمَّةُ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بما عَمِلَ من خَيْرٍ وَشَرٍّ، ومنهم الملائكةُ يشهدون يومَ القيامةِ، فَكُلّ مَنْ شَهِدَ بِحَقٍّ دَاخِلٌ في قوله: «وَشَاهِدٍ» أما المشهودُ فهو يومُ القيامةِ وما يَعْرِضُ فيه من الأهوالِ العظيمةِ.
ومشهود عليه فالحال يوم القيامة اما أن تكون شاهدا أو مشهودا عليه فلا يوجد احد يخلو من هاتين الحالتين
(85/3)
قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)
• {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ} أي: لُعِنَ أصحابُ الأخدودِ، وهي الحُفَرُ تُحْفَرُ في الأَرْضِ.وهو جواب القسم وهو دعاء عليهم
النار ذات الوقود: تفسير بيانيا للاخدود
(85/4)
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)
• {إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ} أي: عَلَى حَافَّتِهَا وَشَفِيرِهَا.
(85/6)
وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)
• {وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ} يَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بما فَعَلُوا بالمؤمنين يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثم تَشْهَدُ عليهم أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ.
(85/7)
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)
• {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ} أي: وَمَا عَابُوا أَيَّ شَيْءٍ عليهم سِوَى إيمانِهم باللهِ تعالى.,هل هذا يكون عيبا بل هو أشرف الشرف و أفضله
(85/8)
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)
• {وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} عِلْمًا وَسَمْعًا وَبَصَرًا، لا يَخْفَى عَلَيْهِ منه خافيةٌ، وفي هذا وَعِيدٌ شَدِيدٌ لأَصْحَابِ الأخدودِ، ووَعْدُ خَيْرٍ لمن عَذَّبُوهُ عَلَى دِينِهِ مِنْ أولئك المؤمنين.
(85/9)
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)
• {فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ} أي: أَحْرَقُوهُمْ بالنارِ ولم يَجْعَلُوا لهم خِيَارًا في ذلك إلا أن يَكْفُرُوا باللهِ.اختبروا المؤمنين وامتحنوهم ولم يجعلوا خيار الاجابة الااجابة واحدة وهي الكف
وانظر الي رحمة الله قتلوا أولياءه وعرض عليهم التوبة (85/10)
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)
• {الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} لأنه نجاةٌ مِنَ النَّارِ أَوَّلًا، وَدُخُولُ الجَنَّةِ ثَانِيًا.
(85/11)
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12)
• {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} أَخْذُهُ بالعذابِ الشَّدِيدِ لِلْجَبَابِرَةِ والظَلَمَةِ. وفي هذا تهديد شديد ووعيد يلهب القلب يجعل القلب ينخلع من مكانه ان كان في القلب ايمان واحسان
(85/12)
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)
• {يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} أي: هُوَ المُتَفَرِّدُ بإبداءِ الخَلْقِ وَإِعَادَتِهِ فلا يُشَارِكُهُ في ذلك مُشَارِكٌ. هو الذي بيده كل شئ
(85/13)
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)
• {الْغَفُورُ} الَّذِي يَغْفِرُ الذنوبَ جَمِيعًا لمن تَابَ وَيَعْفُو عن السيئاتِ لمن اسْتَغْفَرَ وَأَنَابَ.

• {الْوَدُودُ} مَأْخُوذَةٌ من الوُدِّ، والوُدُّ هُوَ خالصُ المحبةِ فهو جل وعلا وَدُودٌ، ومعنى وَدُودٍ مَحْبُوبٌ، وأنه حَابٌّ فهو يَشْمَلُ الوجهين جميعًا، فهو سبحانه الَّذِي يُحِبُّهُ أَحْبَابُهُ مَحَبَّةً لا يشبهها شَيْءٌ، وهو تعالى الوَدُودُ الوَادُّ لأحبابه كما قال تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}. وكأنه قد يتقول القائل فقد يغفر لاصحاب الاخدود ومن علي شاكلتهم لكنه لن يحبهم ولايرضي عنهم لما فعلوا بالمؤمنين من فتنة وتعذيب فأردف بقوله الودود
(85/14)
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)
• {ذُو الْعَرْشِ المَجِيدُ} أي: صَاحِبُ العَرْشِ؛ إِذْ هُوَ خَالِقُهُ وَمَالِكُهُ، وَالمَجِيدُ: المُسْتَحِقُّ لِكَمَالِ صِفَاتِ العُلُوِّ.
المجيد صفة للعرش ولكن في رواية الكسر فهي صفة لذي العرش وهو الله الكريم
فعال لما يريد : مبالغة من الفعل وليست هذه الامن صفات الله
(85/15)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17)
• {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الجُنُودِ} أَيْ: قَدْ أَتَاكَ يا محمدُ خَبَرُ الجُمُوعِ الكافرةِ المُكَذِّبَةِ لأنبيائهم التي تَجْمَعُ لهم الأجنادَ لقتالهم، وحديثُهم: قِصَّةُ أَخْذِ اللهِ لهم.وفي هذا تهديد للمشركين
بل الذين كفروا في تكذيب : أي حالهم أنهم في تكذيب لاينتفعون ولا يستفيدون بشئ من كلامك العظيم
(85/17)
وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)
• {وَاللهُ مِنْ وَرَاءِهِمْ مُّحِيطٌ} قَدْ أَحَاطَ بهم عِلْمًا وَقُدْرَةً، كقوله: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}.
(85/20)
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21)
• {قُرْآنٌ مَّجِيدٌ} وَسِيعُ المعانِي عَظِيمُهَا، كثيرُ الخَيْرِ والعِلْمِ. بالغ المجد والعظمة والارتفاع في كل شئ
(85/21)
فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)
• {فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ} مَحْفُوظٌ مِنَ التَّغَيُّرِ والزيادةِ والنقصِ، ومحفوظٌ من الشياطينِ، وهو: اللوحُ المحفوظُ الَّذِي قد أَثْبَتَ اللهُ فيه كلَّ شَيْءٍ.

  #123  
قديم 3 ربيع الثاني 1434هـ/13-02-2013م, 08:30 PM
خديجه ام البراء خديجه ام البراء غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 36
افتراضي

فوا ئد سورة النباء
1- القرآن المكي يعالج قضية اليوم الآخر
2-جميع ما في الكون تدل على وجود الله

3- رحمة الله تعالى بعباده، حيث جعل الأرض ممهدة فلا تميد ولا تضطرب، وجعل فيها من أصناف المطعومات والمشروبات لتجري الحياة عليها بدون عناء ولا كُلفة.
والتعب، لذا على المؤمن أن ينوي بنومه إراحة جسده ليتقوى على طاعة الله وعبادته.
4-عظم نعمة البصر، فلو أن المرء كان ضريراً لن يرَ النور، ولن يشعر بالفرق بين الليل والنهار، فالحمد لله على نِعمه
5-أن الإيمان باليوم الآخر من أركان الإيمان التي من كذب بها فهو كافر،.
6-إثبات النفخ في الصور، وهذه النفخة المذكورة في هذه السورة هي النفخة الثانية.
7- قيام جميع الخلق للقضاء وللحساب ولمجازاتهم على ما عملوه من أعمال.

8- إثبات عدل الله تعالى، فالكفار استحقوا الخلود في نار جهنم جزاءً على أعمالهم
تلخيص سورة التباء
1- {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}: لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ والبَعثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلا عَلَيْهِم الْقُرْآنَ - جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، يَقُولُونَ: مَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ

2- {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} هُوَ الْخَبَرُ الهائِلُ، وَهُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ؛
3- {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ؛ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ.
4- {كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ}:رَدْعٌ لَهُمْ وَزَجْرٌ،
5- {ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ}؛ لِلْمُبَالَغَةِ فِي التأكيدِ والتشديدِ فِي الوعيدِ
6- {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً} المِهَادُ:الوِطَاءُ وَالْفِرَاشُ،
7- {وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً}؛ أَيْ: جَعَلْنَاهَا كالأوتادِ للأرضِ لِتَسْكُنَ وَلا تَتَحَرَّكَ.
8- {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً}؛ أَي: الذُّكُورَ والإناثَ.
9- {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً}؛ أَيْ: رَاحَةً لأَبْدَانِكُمْ، وَالسُّبَاتُ: أَنْ يَنْقَطِعَ عَن الحَرَكةِ والرُّوحُ فِي بَدَنِهِ.
10- {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً}؛ أَيْ: نُلْبِسُكُمْ ظُلْمَتَهُ وَنُغَشِّيكُمْ بِهَا كَمَا يُغَشِّيكُمُ اللِّبَاسُ.
11- {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً}: مُضِيئاً لِيَسْعَوْا فِيمَا يَقُومُ بِهِ مَعَاشُهُمْ وَمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الرِّزْقِ.
12- {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً} يُرِيدُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ قَوِيَّةِ الْخَلْقِ مُحْكَمَةِ الْبِنَاءِ.
13- {وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً} الْمُرَادُ بِهِ الشَّمْسُ، جَعَلَ فِيهَا نُوراً وَحَرَارَةً،
14- {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً} المُعْصِرَاتُ: هِيَ السَّحابُ الَّتِي تَنْعَصِرُ بالماءِ وَلَمْ تُمْطِرْ بَعْدُ، والثَّجَّاجُ: المُنْصَبُّ بِكَثْرَةٍ.
15- {لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتاً}؛ أَيْ: لِنُخْرِجَ بِذَلِكَ الْمَاءِ حَبًّا يُقْتَاتُ؛ كالحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَنَحْوِهِمَا، وَالنَّبَاتُ مَا تَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ مِنَ الحَشِيشِ وَسَائِرِ النباتِ.
16- {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً}؛ أَيْ: بَسَاتِينَ مُلْتَفٌّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ؛ لِتَشَعُّبِ أَغْصَانِهَا.

17- {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً}: وَقْتاً وَمَجْمَعاً وَمِيعَاداً للأَوَّلِينَ الثَّوَابِ والعقابِ، وَسُمِّيَ يَوْمَ الْفَصْلِ؛ لأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ.
18- {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} وَهُوَ القَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ.
{فَتَأْتُونَ} إِلَى مَوْضِعِ العَرْضِ.
{أَفْوَاجاً}؛ أَيْ: زُمَراً زُمَراً وَجَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ.
19- {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ} لِنُزُولِ الْمَلائِكَةِ.
{فَكَانَتْ أَبْوَاباً}: صَارَتْ ذَاتَ أبوابٍ كَثِيرَةٍ.
20- {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً}؛ أَيْ: سُيِّرَتْ عَنْ أَمَاكِنِهَا فِي الْهَوَاءِ،
21- {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً}؛ أَيْ: إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ فِي حُكْمِ اللَّهِ وَقَضَائِهِ مَوْضِعَ رَصْدٍ يَرْصُدُ فِيهِ خَزَنَةُ النَّارِ الْكُفَّارَ؛ لِيُعَذِّبُوهُمْ فِيهَا،
22- {لِلطَّاغِينَ مَآباً}؛ أَيْ: مَرْجِعاً يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ، وَالْمَآبُ: الْمَرْجِعُ.
23- {لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً}؛ أَيْ: مَاكِثِينَ فِي النَّارِ مَا دَامَتِ الدُّهُورُ. وَالْحُقْبُ: القِطْعَةُ الطويلةُ من الزَّمانِ، إِذَا مَضَى حُقْبٌ دَخَلَ آخَرُ، ثُمَّ آخَرُ، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى الأَبَدِ.
24- {لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً}: لا يَذُوقُونَ فِي جَهَنَّمَ أَوْ فِي الأحقابِ بَرْداً يَنْفَعُهُمْ مِنْ حَرِّهَا، وَلا شَرَاباً يَنْفَعُهُمْ منْ عَطَشِهَا.
25- {إِلاَّ حَمِيماً}: وَهُوَ الْمَاءُ الحارُّ.
{وَغَسَّاقاً}: وَهُوَ صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ.
26-{جَزَاءً وِفَاقاً}: وَافَقَ الْعَذَابُ الذَّنْبَ،
27- {إِنَّهُمْ كَانُوا لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً}؛ أَيْ: قَدْ كَانُوا لا يَطْمَعُونَ فِي ثَوَابٍ وَلا يَخَافُونَ منْ حِسَابٍ
28- {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً}؛ أَيْ: كَذَّبُوا بالآياتِ القرآنِيَّةِ تَكْذِيباً شَدِيداً.
29- {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً}: كَتَبْنَاهُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ؛
30- {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً} يُقَالُ لَهُمْ هَذَا؛ لِكُفْرِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ بِالآياتِ وَقَبَائِحِ أَفْعَالِهِمْ؛
__________________

  #124  
قديم 3 ربيع الثاني 1434هـ/13-02-2013م, 08:45 PM
خديجه ام البراء خديجه ام البراء غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 36
افتراضي

31- {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً} الْمَفَازُ: الفَوْزُ والظَّفَرُ بالمطلوبِ والنجاةُ من النَّارِ.
33- {وَكَوَاعِبَ}؛ أَيْ: لَهُمْ نِسَاءٌ كَوَاعِبُ؛نَوَاهِدُ، {أَتْرَاباً}؛ أَيْ: مُتَسَاوِيَاتٍ فِي السِّنِّ.
34- {وَكَأْساً دِهَاقاً}؛ أَيْ: مُتْرَعَةً مَمْلُوءَةً بالخَمْرِ.
35- {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَّاباً}؛ أَيْ: لا يَسْمَعُونَ فِي الْجَنَّةِ لَغْواً، وَهُوَ البَاطِلُ من الْكَلامِ،
36- {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ}؛ أَيْ: جَازَاهُم بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، عَلَى إِيمَانِهِمْ وَصَالِحِ أَعْمَالِهِمْ.
{عَطَاءً}؛ أَيْ: أَعْطَاهُمْ عَطَاءً.
{حِسَاباً}؛ أَيْ: بِقَدْرِ مَا وَجَبَ لَهُمْ فِي وَعْدِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ؛ فَإِنَّهُ وَعَدَ للحَسَنَةِ عَشْراً، وَوَعَدَ لقومٍ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ،
37- {لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً}؛ أَيْ: لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَسْأَلُوا إِلاَّ فِيمَا أُذِنَ لَهُمْ فِيهِ،
38- {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفًّا}؛ أَيْ: مُصْطَفِّينَ، والرُّوحُ هُنَا مَلَكٌ من الْمَلائِكَةِ، وَقِيلَ: هُوَ جِبْرِيلُ.
{إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ}: إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ بِالشَّفَاعَةِ، {وَ} كَانَ ذَلِكَ الشخصُ مِمَّنْ {قَالَ} فِي الدُّنْيَا {صَوَاباً}؛ أَيْ: شَهِدَ بالتَّوْحِيدِ.
39- {ذَلِكَ} يَوْمُ قِيَامِهِمْ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ هُوَ {الْيَوْمُ الْحَقُّ}؛ أَي: الكَائِنُ الوَاقِعُ المُتَحَقِّقُ.
{فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً}؛ أَيْ: مَرْجِعاً يَرْجِعُ إِلَيْهِ بالعملِ الصالحِ.
40- {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ}: يُشَاهِدُ مَا قَدَّمَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ.
{وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً}: يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ تُرَاباً؛ لِمَا يُشَاهِدُهُ مِمَّا أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ مِنْ أنواعِ الْعَذَابِ

  #125  
قديم 3 ربيع الثاني 1434هـ/13-02-2013م, 09:02 PM
خديجه ام البراء خديجه ام البراء غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 36
افتراضي

فوائد سورة النازعات
1- أن الله تعالى له أن يُقسم بما شاء من مخلوقاته، أما الخلق فلا يجوز لهم أن يُقسموا إلا به سبحانه.
2- مكانة الملائكة عند ربهم.
3- الملائكة تختلف وظائفهم وأعمالهم، فكلٌ له عملٌ يختص به.
4- شدة سكرات الموت على الكافر، والمؤمن يُخفف عنه
5- الراجفة والطامة من أسماء يوم القيامة.
6- تصوير يخلع القلوب لحال الناس ذلك اليوم.
7- بلاغة القرآن العظيمة فالكلام ينتقل من تصوير حال الناس يوم القيامة إلى أقوال الكفار في الحياة الدنيا.
8- ما أشد غباء من ينكر البعث والنشور وهو يرى السماوات والأرض والجبال والنجوم.
9- سرعة قيام الساعة فهي تأتي بغتة.
10- التشويق ولفت الانتباه بطرح سؤال ليكون القلب متشوقاً لما سيأتي من الكلام.
11- كثرة ذكر قصة نبي الله موسى عليه السلام لما لاقاه من بني إسرائيل وصبره عليهم
12- إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
13- رؤية الله تعالى لا يمكن وقوعها في الحياة الدنيا وهي ثابتة يوم القيامة للمؤمنين.
14_ على الداعية والمربي الاهتمام بأمر تزكية قلوب أتباعه
15-تأييد الله تعالى لرسله بالآيات والمعجزات للدلالة على صدق رسالتهم وأنهم مرسلون من عند الله.
16- بعض المكذبين مهما رأوا من الآيات والمعجزات فقلوبهم لا تقبل الحق
تلخيص سورة النازعات
1- {وَالنَّازِعَاتِ} أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالملائكةِ الَّتِي تَنْزِعُ أرواحَ الْعِبَادِ عَنْ أجسادِهِم {غَرْقاً}؛ أَيْ: إِغْرَاقاً فِي النَّزْعِ حَيْثُ تَنْزِعُهَا مِنْ أَقَاصِي الأجسادِ.
2- {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً}؛ أَيْ: تَنْشِطُ النُّفُوسَ؛أَيْ: تُخْرِجُهَا من الأجسادِ جَذْباً بِقُوَّةٍ، والنَّشْطُ: الجَذْبُ بِسُرْعَةٍ، وَقِيلَ: النَّاشِطَاتُ لأرواحِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالنَّازِعَاتُ لأَرْوَاحِ الْكَافِرِينَ.
3- {وَالسَّابِحَاتِ}:الْمَلائِكَةُ يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ.
4- {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً}:هِيَ الْمَلائِكَةُ تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ.
5- {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} تَدْبِيرُ الْمَلائِكَةِ للأمْرِ.
6- {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ}:وَهِيَ النَّفْخَةُ الأُولَى الَّتِي يَمُوتُ بِهَا جَمِيعُ الخلائقِ.
7- {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} الرَّادِفَةُ: النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي يَكُونُ عِنْدَهَا الْبَعْثُ.
8- {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} وَالوَاجِفَةُ: المُضْطَرِبَةُ القَلِقَةُ
9- {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ}:تَظْهَرُ فِي أَعْيُنِهِمُ الذِّلَّةُ وَالْخُضُوعُ عِنْدَ مُعَايَنَةِ أهوالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
10- {يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ}.هَذَا يَقُولُهُ المُنْكِرُونَ لِلْبَعْثِ إِذَا قِيلَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ تُبْعَثُونَ.أَيْ: أَنُرَدُّ إِلَى أَوَّلِ حَالِنَا وَابْتِدَاءِ أَمْرِنَا، فَنَصِيرَ أَحْيَاءً بَعْدَ مَوْتِنَا، وَبَعْدَ كَوْنِنَا فِي حُفَرِ الْقُبُورِ؟!
11- {أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَخِرَةً}؛ أَيْ: أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً بَالِيَةً نُرَدُّ وَنُبْعَثُ مَعَ كَوْنِهَا أَبْعَدَ شَيْءٍ مِنَ الْحَيَاةِ؟
12- {قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ}؛ أَيْ: إِنْ رُدِدْنَا بَعْدَ الْمَوْتِ لَنَخْسَرَنَّ بِمَا يُصِيبُنَا مِمَّا يَقُولُهُ مُحَمَّدٌ.
13- {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} الْمَعْنَى: لا تَسْتَبْعِدُوا ذَلِكَ؛ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي يَكُونُ الْبَعْثُ بِهَا.
14- {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} قِيلَ: السَّاهِرَةُ: أَرْضٌ بَيْضَاءُ يَأْتِي بِهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ، فَيُحَاسِبُ عَلَيْهَا الخلائقَ.

15- {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى}؛ أَيْ: قَدْ جَاءَكَ وَبَلَغَكَ مِنْ قَصَصِ فِرْعَوْنَ وَمُوسَى مَا يُعْرَفُ بِهِ حَدِيثُهُمَا.
16- {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ}: الْمُبَارَكِ المُطَهَّرِ، {طُوًى}: هُوَ الوادِي فِي جَبَلِ سِينَاءَ الَّذِي نَادَى الرَّبُّ فِيهِ مُوسَى.
17- {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى}؛ أَيْ: جَاوَزَ الْحَدَّ فِي العِصْيانِ والتكَبُّرِ وَالْكُفْرِ بِاللَّهِ.
18- {فَقُلْ} لَهُ: {هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى}؛ أَيْ: قُلْ لَهُ بَعْدَ وُصُولِكَ إِلَيْهِ: هَلْ لَكَ رَغْبَةٌ إِلَى التَّزَكِّي؟ وَهُوَ التَّطَهُّرُ مِنَ الشِّرْكِ.
19- {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى}؛ أَيْ: أُرْشِدَكَ إِلَى عِبَادَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ، فَتَخْشَى عِقَابَهُ.
20- {فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى} فَقِيلَ: هِيَ الْعَصَا، وَقِيلَ: يَدُهُ.
21- {فَكَذَّبَ} بِمُوسَى وبما جَاءَ بِهِ، {وَعَصَى} اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلَمْ يُطِعْهُ.
22- {ثُمَّ أَدْبَرَ}؛ أَيْ: تَوَلَّى وَأَعْرَضَ عَن الإِيمَانِ، {يَسْعَى}؛ أَيْ: يَعْمَلُ بِالْفَسَادِ فِي الأَرْضِ، وَيَجْتَهِدُ فِي مُعَارَضَةِ مَا جَاءَ بِهِ مُوسَى.
23- {فَحَشَرَ}؛ أَيْ: فَجَمَعَ جُنُودَهُ للقتالِ والمُحاربةِ، أَوْ جَمَعَ السَّحَرَةَ للمُعارضةِ، أَوْ جَمَعَ النَّاسَ للحُضورِ لِيُشَاهِدُوا مَا يَقَعُ.
24- {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} أَرَادَ اللَّعِينُ أَنَّهُ لا رَبَّ فَوْقَهُ.
25- {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى}؛ أَيْ: أَخَذَهُ اللَّهُ فَنَكَّلَهُ نَكَالَ الآخِرَةِ؛ وَهُوَ عَذَابُ النَّارِ، وَنَكَالَ الأُولَى؛ وَهُوَ عَذَابُ الدُّنْيَا بالغَرَقِ؛ لِيَتَّعِظَ بِهِ مَنْ يَسْمَعُ خَبَرَهُ.
26- {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى}؛ أَيْ: فِيمَا ذُكِرَ مِنْ قِصَّةِ فِرْعَوْنَ وَمَا فُعِلَ بِهِ عِبْرَةٌ عَظِيمَةٌ لِمَنْ شَأْنُهُ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ وَيَتَّقِيَهُ.
27- {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ}؛ أَيْ: أَخَلْقُكُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَعْثُكُمْ أَشَدُّ عِنْدَكُمْ وَفِي تَقْدِيرِكُمْ أَمْ خَلْقُ السَّمَاءِ؟ لأَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى خَلْقِ السَّمَاءِ الَّتِي لَهَا هَذَا الجِرْمُ الْعَظِيمُ، وَفِيهَا مِنْ عَجَائِبِ الصُّنْعِ وبدائعِ القُدْرةِ مَا هُوَ بَيِّنٌ للنَّاظِرِينَ، كَيْفَ يَعْجِزُ عَنْ إعادةِ الأَجْسَامِ الَّتِي أَمَاتَهَا بَعْدَ أَنْ خَلَقَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ؟
28- {رَفَعَ سَمْكَهَا}؛ أَيْ: جَعَلَهَا كَالبناءِ المُرْتَفِعِ فَوْقَ الأَرْضِ،
{فَسَوَّاهَا}: فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ الْخَلْقِ مُعَدَّلَةَ الشَّكْلِ، .
29- {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا}؛ أَيْ: جَعَلَهُ مُظْلِماً،
{وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}؛ أَيْ: أَبْرَزَ نَهَارَهَا المُضِيءَ بِإِضَاءَةِ الشَّمْسِ.
30- {وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ}؛ أَيْ: بَعْدَ خَلْقِ السَّمَاءِ،
{دَحَاهَا}؛ أَيْ: بَسَطَهَا.
31- {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}؛ أَيْ: فَجَّرَ مِنَ الأَرْضِ الأنهارَ والبِحارَ والعُيونَ، وَأَخْرَجَ مِنْهَا مَرْعَاهَا؛ أَي: النَّبَاتَ الَّذِي يُرْعَى.
32- {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا}:وَجَعَلَهَا كالأوتادِ للأرضِ؛
34- {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى}؛ أَي: الدَّاهيةُ الْعُظْمَى الَّتِي تَطُمُّ عَلَى سَائِرِ الطَّامَّاتِ
35- {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ مَا سَعَى}: يَتَذَكَّرُ مَا عَمِلَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ
36- {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى}؛ أَيْ: أُظْهِرَتْ إِظْهَاراً لا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ.

37- {فَأَمَّا مَنْ طَغَى}؛ أَيْ: جَاوَزَ الْحَدَّ فِي الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي.
38- {وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}؛ أَيْ: قَدَّمَهَا عَلَى الآخِرَةِ،
39- {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى}: الْمَكَانُ الَّذِي سَيَأْوِي إِلَيْهِ، لَيْسَ لَهُ غَيْرُهُ.
40- {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ}؛ أَيْ: حَذِرَ مَوْقِفَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى}؛ أَيْ: زَجَرَهَا عَن المَيلِ إِلَى المعاصِي والمحارِمِ الَّتِي تَشْتَهِيهَا.
41- {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} الَّذِي يَنْزِلُهُ، والمكانُ الَّذِي يَأْوِي إِلَيْهِ، لا غَيْرُهَا.
42- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا}؛ أَيْ: مَتَى وُصُولُهَا وَوُقُوعُهَا؟
43- {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا}؛ أَيْ: فِي أَيِّ شَيْءٍ أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ منْ ذِكْرِ الْقِيَامَةِ وَالسُّؤَالِ عَنْهَا؟ وَالْمَعْنَى: لَسْتَ فِي شَيْءٍ منْ عِلْمِهَا وَذِكْرِهَا، إِنَّمَا يَعْلَمُهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ.
44- {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا}؛ أَيْ: مُنْتَهَى عِلْمِهَا،
45- {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا}؛ أَيْ: مُخَوِّفٌ لِمَنْ يَخْشَى قِيَامَ السَّاعَةِ.
46- {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}؛ أَيْ: إِلاَّ قَدْرَ آخِرِ نَهَارٍ أَوْ أَوَّلِهِ،

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir