دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ذو الحجة 1431هـ/7-11-2010م, 12:10 AM
الصورة الرمزية ام عبد اللطيف
ام عبد اللطيف ام عبد اللطيف غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 15
افتراضي تلخيص الدرس الحادي عشر

الاعراض عن مجالس اللغو:
اللغو نوعان:لغو ليس فيه ضرر و لا نفع و هو مضيعة للوقت ان جلس في مجلسه عاقل,و لغو فيه مضرة و هذا محرم على الطالب ان يغشاه اصلا و هو كل مجلس يكفر فيه بالله أو يستهزئ باياته او فيه هتك لمجارم أو فعل منكرات فهذا يأثم الطالب بجنايته على نفسه و على العلم و أهله لانه حينها لا يكون ممثلا لنفسه فقط بل يمثل كل طلاب العلم و أهله,

  #2  
قديم 2 ذو الحجة 1431هـ/8-11-2010م, 10:52 PM
الصورة الرمزية ام عبد اللطيف
ام عبد اللطيف ام عبد اللطيف غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 15
افتراضي تلخيص الدرس الثاني عشر

الاعراض عن الهيشات:
و الهيشات تعني هيشات الاسواق و ما فيها من لغط و سبّ و شتم و لا يقول أقعد و انظر ماذا يحدث بين الناس الا ان يكون اختبارا و تحققا من خبر اتاه,
و الهيشة فتنة, و عموما على الطالب ان يتجنب مواطن اللغط و اللغوحتى يستبرء لدينه و عرضه.
و الهيشة هي كل منازعة تفضي الى سب و تضارب أو تقاتل وفي الحديث (ليس في الهيشات قود)
و في اخر:اياكم و هوشات الليل,



الدرس الثالث عشر:
التحلي بالرفق
التزام الرفق و اللين في غير ضعف لكي لا تجانب الحزم و الرفق كما قال الرسول عليه الصلاة و السلام ما كان في شيئ الا زانة و ما نزع من شيء الا شانه.
و اللين في مواطن اللين و الحزم في مواطنه
تجنب الكلمة الجافية و الفعل الجافي الذي قد يبعد القلوب و ينفرها من طالب العلم فلا تحدث به الافادة.
تجنب المراء و الجدال و التعصب للاراء.

الدرس الرابع عشر:
التأمل:
و قد قيل من تامل ادرك.
على الطالب التأمل عند الجواب فيتأنى و يزن ما يقول فيتامل جوابه هل هو واضح ام به لبس أو هو مفصل أو مجمل/
و أيضا التامل عند سؤال السائل له حنى يفهم معناه و لا يحتمل معنيين,
و التامل يكون ايضا عند المذاكرة فلا يجب على الطالب أن يتعنت و يشق على نفسه و لا ان يتحذلق و يدعي انه حاذق و لبيب.
و بالمجمل فالتامل يعني التاني و عدم العجلة و ان لا يقدم الطالب على فعل او عمل الا اذا تاكد من صحته و سلامة منهجه.


الدرس الخامس عشر:

الثبات و التثبت
أن يتثبتالطالب من صحة الاخبار التي تصله و اذا ثبتت صحتها فيتثبت في الحكم و لا يتسرع و علاجه النقاش مع صاحب المسألة لكي يتقبت الامر منه،
الثبات هو الصبر و المصابرة و عدم الملل فلا يأخذ من كتاب نتفة ثم يترك فلا يستفيد بشئ و لا يحصل علما فاتأصيل و الرسوخ هو المطلوب,
الثبات عد التلقي عن الشيخ فلا يكثر استبدال المشايخ في كل مرة.
انتهى الفصل الاول.

  #3  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 03:31 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله بنت علي
أم عبد الله بنت علي أم عبد الله بنت علي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 299
افتراضي

السلام عليكم

مشاركتي في المذاكرة لن تكون بالتلخيص إن شاء الله، ولكن سيكون فيها نفع لي ولغيري إن شاء الله
مشاركتي عبارة عن دراسة لمعاني بعض كلمات متن الحلية، الكلمات التي لم أفهمها أو أشك في صحة فهمي لها، فأحببت أن أشارك بها للفائدة.


باسم الله



المقدمة:



(إذ نَرَى الكتائبَ الشبابيَّةَ تَتْرَى ، يتَقَلَّبُون في أعطافِ العلْمِ مثْقَلِينَ بِحَمْلِه يَعُلُّونَ منه ويَنْهَلُون ، فلَدَيْهِم من الطموحِ والجامِعِيَّةِ ، والاطِّلاعِ الْمُدْهِشِ والغَوْصِ على مَكنوناتِ المسائلِ ، ما يَفرحُ به المسلمونَ نَصْرًا فسبُحانَ مَن يُحْيِي ويُميتُ قُلوبًا.)


تَـتْرَى



: أصلها من الوِتْر، وهو الفرد.
ومنه: تَوَاتَر، أي تتابع.
قال تعالى }ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى{ [المؤمنون : 44] أي متواترين/متتابعين، وترا بعد وتر، واحدا خلف واحد يتبع بعضهم بعضا. (1)

والفرق بين التتابع والتواتر:
قال الحريري: العرب تقول: جاءت الخيل متتابعة ، إذا جاء بعضها في إثر بعض بلا فصل ، وجاءت متواترة ، إذا تلاحقت وبينها فصل ، ومنه قولهم : فعلته متواترا ، أي حالا بعد حال ، وشيئا بعد شيء ... ومما يؤيد ما ذكرنا من معنى التواتر قوله تعالى : { ثم أرسلنا رسلنا تترا }، ومعلوم ما بين كل رسولين من الفترة وتراخي المدة. (2)



أعطاف
:


- وَعِطْفُ الشَّيْءِ: جَانِبُهُ وَالْجَمْعُ أَعْطَافٌ، مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. (3)
- وعِطْفا الرجل والدابة: جانباه عن يمين وشمال وشِقَّاه من لَدُنْ رأْسه وَرِكه، والجمع أَعْطاف وعِطاف وعُطُوف، وعِطْفا كل شيء جانباه. (4)



(يَعُلُّونَ منه ويَنْهَلُون )
يَعُلُّون : من العَلَل وهي الشَّرْبَة الثانية. والفعل يَعُلُّون عَلاًّ وعَلَلاً. (5)



ينهلون
: النَّهَلُ: الشُّرْب الأول، ونَهِلَ: شرِبَ في أوّل الوِرد. لأنَّ الإبل تُسقى في أوَّلِ الوِرْدِ فتُرَدُّ إلى العَطَنِ، ثمَّ تُسقى الثانية وهي العَلَلَ فتُرَدُّ إلى المرعى.



يُقال:
عَلَلٌ بعد نَهَل، (6) قال الشاعر:

وهُمْ سَقَوْني عَلَلاً بعد نَهَلْ ... من بَعْدِ ما ذَبَّ اللِسانُ وذَبَلْ (7)



المتن:



(... فها أنا ذا أَجْعَلُ سِنَّ القَلَمِ على القِرْطَاسِ ، فاتْلُ ما أَرْقُمُ لك أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْنًا:
...)



أرقُم : من"الرَّقْم" وهو الكتابة والختم. (8)


قال ابن فارس: (رقم) الراء والقاف والميم* أصلٌ واحد يدلُّ على خَطٍّ وكتابةٍ وما أشبَهَ ذلك . فالرَّقْم: الخَطّ. والرَّقيم: الكتاب. (9)



أنعم الله بك عينا:
وأَنْعَمَ اللهُ بك عيناًِ ونَعِمَ بك عيناًِ أيْ : أقرّ بك عَيْنَ من تحبّ (10)

قال الشيخ بكر في حاشية الحِلية: أوضحت في حرف الألف من "معجم المناهي اللفظية" أن هذا اللفظ: (أنعم الله بك عينا) لا يصح النهى عنه.
ما أوضحه الشيح رحمه الله في "معجم المناهي اللفظية" ص612:
أنعم الله بك عيناً :
قال النووي : ( فصل : روينا في سنن أبي داود ، عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، أو غيره ، عن عمران بن الحصين - رضي الله عنهما - قال : كنا نقول في الجاهلية : أنعم الله بك عيناً . وأنعم صباحاً ، فلما كان الإسلام نهينا عن ذلك .
قال عبدالرزاق : قال معمر : يكره أن يقول الرجل : أنعم الله بك عيناً . ولا بأس أن يقول : أنعم الله عينك .
قلت : هكذا رواه أبو داود عن قتادة ، وغيره ، وعن مثل هذا الحديث ، قال أهل العلم : لا يحكم له بالصحة ؛ لأن قتادة ثقة ، وغيره مجهول ، وهو محتمل أن يكون عن المجهول ، فلا يثبت به حكم شرعي . ولكن الاحتياط للإنسان اجتناب هذا اللفظ لاحتمال صحته ، ولأن بعض العلماء يحتج بالمجهول ، والله أعلم ) . انتهى .
وقال المنذري بعده في (( تهذيب السنن )) ( هذا منقطع ، قتادة لم يسمع من عمران بن حصين ) ا هـ .
وفي شرح الأذكار لابن علان ، قال : ( قال ابن حجر الهيتمي : أخذ الكراهة من هذا عجيب ، وإن قال بها معمر أحد رواته ، وأما أنعم الله عينك ، وأنعم الله صباحك ، فلا كراهة فيها اتفاقاً ) ا هـ .
ثم وجدت في ترجمة عبدالرحمن ابن عبْدٍ الأزدي من (( الإصابة )) حديثاً آخر ذكره عن الدولابي في : (( الكنى )) بسنده عنه ، وفيه : ( فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : أنعم صباحاً ، فقال : (( ليس هذا سلام المؤمنين )) ، فقلت له : كيف يا رسول الله أُسلِّم ؟ قال : (( إذا أتيت قوماً من المسلمين ، قلت : السلام عليكم ورحمة الله ... )) الحديث ونحوه في ترجمة : عبدالجبار بن عبدالحارث .

وقال في صفحة 689:
نعم الله بك عيناً :
عن مطرِّف - رحمه الله تعالى - قال : ( لا تقل : نعم الله بك عيناً ؛ فإن الله لا ينعم بأحد عيناً ، ولكن قل : أنعم الله بك عيناً ) ا هـ من الفائق للزمخشري . ثم قال : ( وهو صحيح فصيح في كلامهم ) ا هـ .
ورواه ابن أبي الدنيا عن : عون بن عبدالله - رحمه الله تعالى - .



المتن:



(لقد تَوَارَدَتْ مُوجِباتُ الشرْعِ على أنَّ التَّحَلِّيَ بمحاسِنِ الآدابِ ، ومَكارمِ الأخلاقِ ، والْهَدْيِ الحسَنِ ، والسَّمْتِ الصالِحِ: سِمَةُ أهلِ الإسلامِ )



السَّمْت:
قال ابن فارس: (سمت) السين والميم والتاء أصلٌ يدل على نَهجٍ وقصدٍ وطريقة... ويقال إنَّ فلاناً لحَسنُ السَّمْتِ، إذا كان مستقيمَ الطريقةِ متحرِّياً لفعل الخَير. (11)
قال أبو عبيد: أما السَّمْت فيكون بمعنيين: أحدهما حُسنُ الهيئة والمنظر في الدِّين وهيئة أهل الخير، والمعنى الثاني أن السَّمتَ الطريق، يقال الزم هذا السمت، وكلاهما له معنى إما أرادوا هيئة الإسلام أو طريقة أهل الإسلام. (12)


_________________
(1) انظر الصحاح في اللغة للجوهري - مادة "وتر"، والمخصص لابن سيده 4 / 478.
(2) درة الغواص في أوهام الخواص للحريري - (1 / 12)
(3) المصباح المنير في غريب الشرح الكبير لأحمد الفيومي - كتاب العين - باب العين مع الطاء وما يثلثهما.
(4) لسان العرب لابن منظور ت 711هـ- 9 / 249.
(5) معجم مقاييس اللغة لابن فارس - 4 / 12 ( تكفل بنفقة موافقته للمطبوع وعنونته أبو بلال:نزار عبد القادر ريان. فلا تنسوه من الدعاء - تقبله الله من الشهداء-)
(6) انظر الصحاح في اللغة للجوهري ومقاييس اللغة - مادة "عل" و"نهل".
(7) الصحاح في اللغة - مادة "ذبب".
(8) الصحاح - مادة "رقم".
(9) معجم مقاييس اللغة (2 /425)
(10) كتاب العين - حرف العين/ باب العين والنون والميم معهما.
(11) معجم مقاييس اللغة لابن فارس - (3 / 99)
(12) تهذيب اللغة للأزهري - مادة "لد".

  #4  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 07:13 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله بنت علي
أم عبد الله بنت علي أم عبد الله بنت علي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 299
افتراضي

التحلي بالمروءة:

وعليه؛ فتنكّب خوارم المروءة؛ في طبع، أو قول، أو عمل ...


قال الخليل الفراهيدي (ت. 170هـ) في كتابه "العين" (5/385) :

النَّكَبُ : شِبْهُ مَيَلٍ
وإنّه لَمِنْكابٌ عن الحقّ قال : ( . . . . عن الحقّ أنكبُ ... ) أي : مائلٌ عنه
... والنَّكْبُ : اجتنابك الشّيء


____________



التحلي بخصال الرجولة:


وعليه فاحْذَرْ نَوَاقِضَها : من ضَعْفِ الْجَأْشِ ، وقِلَّةِ الصبْرِ وضَعْفِ الْمَكَارِمِ...


{ جأش } في حديث بَدْء الوحي [ ويَسْكُن لذلك جَأشُه ] الجأش : القلب والنَّفْس والجَنَان . يقال رابِطُ الجأشِ : أي ثابت القَلْب لا يَرْتاع ولا ينْزعج للعَظائم والشَّدائد. ("النهاية في غريب الأثر" لابن الأثير)

وجَأْشُ النَّفْسِ : رُواعُ القَلْبِ إذا اضطَرَبَ عند الفَزَعِ يقال : إنّه لواهي الجَأشِ فإذا ثَبَتَ قيلَ : إنَّه لرابِطُ الجَأْشِ. (العين للخليل الفراهيدي 6/158)



  #5  
قديم 9 ذو الحجة 1431هـ/15-11-2010م, 04:50 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلهوصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم
الفصلُالثاني :
كيفيَّةُ الطلَبِ والتلَقِّي
كيفية الطلب مهم ليبني الإنسان على أصول ولا يتخبط على أصول من الكتاب والسنة وتبني على قواعد وضوابط مأخوذة بالتتبع والاستقراء منالكتاب والسنة ترجع إليها أحكام الكتاب والسنة مثلاً (المشقة تجلب التيسير) هذا أصل من الأصول مأخوذ من الكتاب والسنة، من الكتابمن قوله تعالى : { وما جعل عليكم في الدين من حرج }من السنة قال النبي صلى الله عليهوعلى آله وسلم لعمران ابن حصين: ((صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب )).
وقال: (( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم))
لا بد أن تأخذ العلم شيئا فشيئا كسلم تصعد إليه من الأرض إلى السقففالعلم يحتاج مرونة وصبر وثبات وتدرجالإنسان إذا ملأ سمعه مما يسمع أو ملأ بصره مما يقرأ ربما تزدحم العلوم عليه ثمتشتبك ويعجز عن التخلص منها.
اختر المشايخ ذوي الإتقان وأيضا نضيف إلى الإتقان وصف آخر وهو الأمانة،
لا بالتحصيل الذاتي وحده، يعني لا تأخذ العلم بالتحصيل الذاتي يعني أن تقرأ الكتبفقط دون أن يكون لك شيخ معتمد ولهذا قيل: (من دليله كتابه خطؤه أكثر من صوابه)
من أخذ عن عالم وشيخ فإنه يستفيد فائدتين عظيمتين،
الفائدة الأولى : قصرالمدة
والفائدة الثانية قلة التكلف
و فائدةثالثةذلك أحرى بالصواب؛ لأن هذا الشيخ قد علم وتعلم ورجح وفهم فيعطيك الشيء ناضجا لكنهيمرنك إذا كان عنده شيء من الأمانة يمرنك على المراجعة والمطالعة
قوله: { لَوْلَانُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً }.
المعروف أن نزل لما ينزلشيئا فشيئا، وأن أنزل لما نزل جملة واحدة، فلماذا قال الذين كفروا: (لولا نزل) ولميقولوا (لولا أنزل) علينا القرآن جملة واحدة؟ نقول قالوا ذلك باعتبار واقع القرآنأنه منزل شيئا فشيئا وقوله: { كذلك } الجار والمجرور متعلق بمحذوف والتقدير: أنزلناه، كذلك وجملة (لنثبت) تعليل متعلق بالفعل المحذوف
هذه أمور لا بد منمراعاتها
أولا : حفظ مختصر فيه:
فمثلا إذا كنت تطلب النحو فاحفظ مختصرا فيه إن كنت مبتدأ فلا أرى أحسن من متنالآجروميةثم متن الألفية ألفية ابن مالك
وفي الفقه احفظزاد المستنقع وإن كان بعض المتونالأخرى أحسن منه من وجه لكنه هو أحسن منهما من حيث كثرة المسائلالموجودة فيه وأنه مخدوم بالشروح والحواشي وغير ذلك
. في الحديث: متنعمدة الأحكام وإن ترقيت فبلوغ المرام وإذا كنت تقول إما هذا أو هذا فبلوغ المرامأحسن لأنه أخصر
في التوحيد: منأحسن ما قرأنا كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن الوهاب
في الأسماءوالصفات: العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية
خذ من كل فن تريد طلبه كتابا م ختصرا فيه واحفظه
ثانيا ضبطه
على شيخ متقنيجب أن يضاف إلى الإتقان صفة أخرى وهي الأمانة
الثالث :عدمالاشتغال بالمطلولات
يتقن المختصرات أولا حتى ترسخ العلوم في ذهنه ثم بعد ذلك يفيض إلى المطولاتعدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصل العلم وانتبه لهذه المسألة إياكم أن تشغلوا أنفسكم بالمطولات قبل إتقان ما دونها
الرابع : لا تنتقلمن مختصر إلى آخر بلا موجب فهذا من باب الضجر
هذه آفة عظيمة تقطع على الطالب طلبه وتضيع عليه أوقاته، كل يوم له كتاب هذا خطأ إذا عزمتفاستمرأما إذا كان هناك موجب كما لو لم تجد أحد يدرسك في هذا المختصر ورأيت شيخا موثوقافي إتقانه وأمانته يدرس مختصر آخر فهذا ممكن لا حرج عليك أن تنتقل من هذا إلى هذا.
خامسا : اقتناصالفوائد والضوابط العلمية
الفوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن أو التي يندر ذكرها والتعرض لها أو التي تكونمستجدة تحتاج إلى بيان الحكم فيها هذه اقتنصها واضبطها بالكتابة قيد، لا تقل هذاأمر معلوم عندي ولا حاجة أن أقيده أنا إن شاء الله ما أنساه فإنك سرعان ما تنسى وكممن فائدة تمر بالإنسان فيقول هذه سهلة لا تحتاج إلى قيد ثم بعد مدة وجيزة يتذكرهاولا يجدها لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر وقوعها أو التي يتجدد وقوعها
الاهتمام بالضوابط ومن الضوابط ما يذكره الفقهاء تعليلا للأحكام فإن كل التعليلاتللأحكام الفقهية تعتبر ضوابط لأنها تنبني عليها الأحكام
سادسا: جَمْعُالنفْسِ للطلَبِ والترَقِّي فيه ، والاهتمامُ والتحَرُّقُ للتحصيلِ والبلوغِ إلى مافوقَه حتى تَفيضَ إلى الْمُطَوَّلاتِ بسَابِلَةٍ مُوَثَّقَةٍ
اجمع النفس على الطلب ما دمت مقتنعا بأن هذا منهجك وسبيلك فاجمع نفسك عليه وأيضااجمع نفسك على الترقي فيه لا تبقى ساكنا فكر فيما وصل إليه علمك من المسائلوالدلائل حتى تترقى شيئا فشيئا واستعن بمن تثق به من زملائك وإخوانك إذا احتاجتالمسألة إلى استعانة ولا تستحي أن تقول يا فلان ساعدني على تحقيق هذه المسألةبمراجعة الكتب الفلانية والفلانية، الحياء لا ينال العلم به أحد، فلا ينال العلممستحي ولا مستكبر
الإنسان يكون عنده شغف شديد تتحرق نفسه لينال ما فوق المنزلة التي هو فيها (حتىتَفيضَ إلى الْمُطَوَّلاتِ بسَابِلَةٍ مُوَثَّقَةٍ)
معني سابلة موثقةالسابلة اسم للمارة الذين يسلكون السبيل أيالطريق، ويطلق أيضاً على الطريق
ومراده القراءة والاستزادة من العلم يحفز لطلبه حتى يكونوا كأعوانه في سلوك الطريق للتمكن من قراءة الكتب المطولة الكبار بحسن فهمودراية
إن الناس يختلفون في الفهم والاستعداد فقد يكون سهلا على المرء أن يجمع بين علمينوقد يكون من الصعب أن يجمع بين علمين وكل إنسان طبيب نفسهولكن ليحذر النشاط أو نشاط البدء فيريد أن يلتهم العلوم جميعا فإذا بهينكث حتى لو وجدت من نفسكقدرة وقوة لا تكلفها ما لا تطيق اتزن حتى تستمر .
نعم صحيحيدرس الفقه الحنبلي يدرس في زاد المستنقع لأن زاد المستنقع اختصار المقنع ثم ينتقلإلى تدريس المقنع؛ لأن المقنع فيه ذكر الروايتين والوجهين والقولين في المذهب بدونتعليل ولا دليل يطلع الطالب على أن هناك خلافا في المسائل وبعضهم ينتقل من بعدالمقنع إلى الكافي، الكافي قبل المغني لأن الكافي يذكر فيه الخلاف المذهبي معالأدلة وبهذا يمتاز عن المقنع فهو يذكر الخلاف ويذكر الأدلة سواء كانت الأدلة سمعيةمن الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح أو عقلية من النظر ثم بعد ذلك المغني لأنالخلاف في المغني ليس مع أصحاب الإمام أحمد بل مع عامة المذاهب فيترقى من هذا إلىهذا،فالحاصل أنه ينبغي أن المعلم يرتقى بالطلبة درجة فدرجة حتى يتقنوا ما تعلموه
مثلا قد يكون الإنسان في بلد ينتحلون مذهب الشافعي ستجد العلماء يدرسون أو يبنونأصول تدريسهم على كتب الشافعي، في بلد ينهج فيه أهله مذهب الإمام أحمد تجد العلماءيدرسون كتب هذا المذهب
والحالُ تَختلِفُ باختلافِ القرائحِ والفهومِ وقُوَّةِ الاستعدادِوضَعْفِه ، وبُرودةِ الذِّهْنِ وتَوَقُّدِه .
وهناك أسباب أخرى الاستعدادللعلم وتلقيه وكذلك كثرة المشاغل وقلتها، المهم أن الاختلاف وارد في كلشيء لكن ما ذكره أولاً مبني على الغالب

  #6  
قديم 9 ذو الحجة 1431هـ/15-11-2010م, 01:25 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله بنت علي
أم عبد الله بنت علي أم عبد الله بنت علي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 299
افتراضي

هجر الترفه:



لا تَسْتَرْسِلْ في ( التَّنَعُّمِ والرفاهِيَةِ )؛ فإنَّ ( البَذاذةَ من الإيمانِ ) ...



البذاذة
{ بذذ } فيه [ البَذّاذَة من الإيمان ] البذاذة رَثَاثة الْهيئة . يقال : بّذُّ الْهيئة وبَاذُّ الهيئة : أي رَثُّ اللِّبْسة. أراد التواضع في اللباس وترك التَّبَجُّح به (المصدر: النهاية في غريب الأثر)
والرَّثُّ : الثَّوبُ البالي ... ورجلٌ رَثٌ الهيئةِ في لبسهِ (كتاب العين للفراهيدي 8 / 212)



البذاءة
في الصحاح للجوهري (ت.393 هـ): [ بذا ] البذاء بالمد: الفحش.
وفي تهذيب اللغة للأزهري (5 / 73):
بذأ
...
أبو زيد: بذأت الرجل أبؤه بذءاً، إذا ذممته.
...
وقال شمر في تفسير قوله: " إنك ما علمت لبذيء مغرق " . قال: البذيء: الفاحش السيئ القول.
...
وامرأة بذيئة، ورجل بذيء: بيّن البذاءة








وعليه فازْوَرَّ عن زَيْفِ الحضارةِ فإنه يُؤَنِّثُ الطِّباعَ ويُرْخِي الأعصابَ ويُقَيِّدُك بِخَيْطِ الأَوْهَامِ



والزّوْر: ... وتزاورَ الرجلُ عن الشيء وازورّ، إذا مال عنه وكرهه. (جمهرة اللغة لابن دريد ت. 321 هـ)
والازوار عن الشئ: العدول عنه. وقد ازور عنه ازورارا، وازوار عنه ازويرارا ... كله بمعنى عدل عنه وانحرف. (الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري (ت. 393 هـ) 2 / 673)








ولهذا قِيلَ : الْحِلْيَةُ في الظاهِرِ تَدُلُّ على مَيْلٍ في الباطِنِ والناسُ يُصَنِّفُونَكَ من لِباسِك بل إنَّ كيفِيَّةَ اللُّبْسِ تُعْطِي للناظِرِ تَصنيفَ اللابسِ من : الرصانةِ والتعَقُّلِ أو التَّمَشْيُخِ والرَّهْبَنَةِ أو التصابِي وحُبِّ الظهورِ...



الرصانة
(رصن) الراء والصاد والنون أصلٌ واحد يدلُّ على ثَبَاتٍ وكمال وإحكام. تقول: شيءٌ رصينٌ، أي شديد ثابت. وقد رَصُن رَصانةً، وأرصنتُه أنا. وحكى ناسٌ: فلانٌ رصينٌ بحاجَتِك، أي حَفِيٌّ. ويقال رَصَنْتُ الشيءَ: أكملتُه. (مقاييس اللغة لابن فارس)







والناسُ – كما قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى – كأسرابِ الْقَطَا ، مَجبولون على تَشَبُّهِ بعضِهم ببَعْضٍ



القَطَا : طير والواحدة قطاة ومَشيُها القَطْوُ والاقطيطاء
يقال : اقطَوْطتِ القطاةُ تقطَوْطي وأما قَطَتْ تقطُو فبعض يقول : من مَشِيها وبعض يقول : من صَوْتِها وبعضٌ يقول : صَوْتُها القَطْقَطَةُ. (كتاب العين 5 / 192)

  #7  
قديم 13 محرم 1432هـ/19-12-2010م, 02:10 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الشيخ في حلية طالب العلم


الفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
2-النَّهْمَةُ في الطَّلَبِ :
أشد كلمة في الحض على طلب العلم
قول الله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (سورة الزمر: 90
وقوله تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (سورةالمجادلة11)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» .
وقوله صلى الله عليه وسلم :«العلماء ورثة الأنبياء »
قيمة كل امرئ ما يحسنهمما نقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي كلمة جامعة
فمن يحسن الفقه والشرع صار له قيمة

ما ترك الأول للآخر:
إما تكون «ما» نافية فالمعنى: ما ترك الأول للآخر شيئا. يقول كل العلم أخذ من قبلي فلا فائدة. فيكون بذلك تثبيط للهمة
أو «استفهامية» فيكون المعنى: أي شيء ترك الأول للآخر أن من قبلك أخذوا كل شيء. ستقول إذا ما الفائدةوكلا المعنيين يوجب أن يتثبط الإنسان عن العلم
ولا شك أن المعنى الصواب: كم ترك الأول للآخر
فالمعنى: ما أكثر ما ترك الأول للآخر، وهذا يحملك على أن تبحث على كل ما قاله الأولون، ولا يمنعك من الزيادة على ما قال الأولون.
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر
إما أن يكون بالقرآن الكريم أو بالسنة النبوية
لا بد أن تنظر في السنة النبوية، أولا هل صحت نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أم لم تصح؟ فإن كنت تستطيع أن تمحص ذلك بنفسك فهذا هو الأولى
ابذل الوسع» يعني الطاقة في التدقيق،فلا تضرب السنة بعضها ببعض وهذا يغلب على كثير من الشباب اليوم الذين يعتنون بالسنة تجد الواحد منهم يتسرع في الحكم المستفاد من الحديث، أو في الحكم على الحديث. هذا خطر عظيم
مهما بلغت في العلم،
فتذكر قول الله عز وجل : (وفوق كل ذي علم عليم) (سورة يوسف: 76).
وقوله (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) (سورة الإسراء: 85).

3-الرِّحْلَةُ للطَّلَبِ
أن من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يرحل إليه وتأتي الناس إليه
الأشرطة المسجلة تغني عن الرحلة، لكن الرحلة أكبر لأن الرحلة إلى العالم، يكتسب الإنسان من علمه وأدبه وأخلاقه،
الصوفية جديرون بالمهاجمة، و ينبغي أيضا أن نهاجم ونركز على مهاجمة أهل الكلام:
1) انكروا الصفات، فمنهم من أنكر الصفات رأسا كالمعتزلة .
2) أثبت الأسماء، لكن جعلها أسماء جامدة لا تدل على معنى،
3) بعضهم وقال: إنها أسماء واحدة، وأن السميع هو البصير، وأن السميع والبصير هما العزيز وهما شيء واحد.
4)بعضهم فقال: هي أسماء متعددة، لكن لا تدل على معنى.
لأنهم لو أثبتوا لها معنى- بزعمهم- لزم تعدد الصفات، وبتعددها وبتعدد الصفات
يرون أنه شرك، لأنهم يقولون يلزم تعدد الصفات القديمة كالعلم والسمع والبصر، فيلزم من ذلك تعدد القدماء، وهو أشد شركا من النصارى.
5) عطلوا لله مما يجب له من صفات كمال بعقول واهية

4-حفْظُ العلْمِ كتابةً:
بذل الجهد في الكتابة مهم، لا سيما في نوادر المسائل أو في التقسيمات التي لا تجدها في بعض الكتب.
احذر أن تكتب على هامش كتابك أو بين سطوره، ما يطمس الأصل
1-إذا أردت أن تكتب على كتابك أن تجعله على الهامش البعيد من الأصل لئلا يلتبس هذا بهذا،
2-أن تجعل ورقة بيضاء تلصقها بين الورقات وتشير إلى موضعها من الأصل وتكتب ما شئت،
3-يأخذ مذكرات صغيرة يجعلونها في الجيب كلما ذكر الإنسان منهم مسألة قيدها، إما فائدة علم في خاطر، أو مسألة يسأل عنها الشيخ فيقيدها
4 -ثم تنقل ما يجمع لك بعد في مذكرة، مرتبا له على الموضوعات، مقيدا رأس المسألة، واسم الكتاب، ورقم الصفحة والمجلد، ثم اكتب على ما قيدته :«نقل»، حتى لا يختلط بما لم ينقل، كما تكتب :«بلغ صفحة كذا» فيما وصلت إليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءة.
وعليه، فقيد العلم لاسيما بدائع الفوائد وخبايا الزوايا ودررا منثورة تراها وتسمعها تخشي فواتها ، فالحفظ يضعف، والنسيان يعرض.
وإذا اجتمع لديك ما شاء الله أن يجتمع، فرتبه على الموضوعات، فإنه يسعفك في الأوقات التي قد يعجز عن الإدراك فيها كبار الأثبات.

  #8  
قديم 19 محرم 1432هـ/25-12-2010م, 01:07 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبهأجمعين
تلخيصلشرح الشيخ في حلية طالب العلم


تابعالفصلُ الخامسُ
آدابُ الطالبِ في حياتِه العِلْمِيَّةِ
تَعَاهُدُ المحفوظاتِ
فإن عدمالتعاهد سبب الذهاب للعلم سبب للنسيان
لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل فيعقلها».
وهذا واضح أن من لم يتعاهد حفظه نسي
عليكم بالقواعد والأصول لأن المسائل الفقهيةالمتفرعة كتلاقط الجراد من أرض صحراء
الذي عنده علم بالأصول هذا هوالعالم من فاتته الأصول فاته الوصول
غالبا العز الذي لم يأكد بالعلم يزول

  #9  
قديم 6 محرم 1432هـ/12-12-2010م, 11:06 PM
الصورة الرمزية ريحانة المصطفى
ريحانة المصطفى ريحانة المصطفى غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 3
افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

[center]الفصل الأول:آداب الطالب في نفسه
[/center]أولا: العلـم عبـادة
أصل الأصول في هذه الحلية أن يعلم طالب العلم أن العلم عبادة قال بعض العلماء:
العلم صلاة السر، و عبادة القلب.
قال الإمام احمد: العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته،قالوا:وكيف تصح النية يأبا عبد الله ؟ قال:ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
وعليه، فإن شرط العبادة:
الشرط الأول:إخلاص النية لله سبحانه وتعالى.
والإخلاص في طلب العلم يكون في أمور:
 أن تنوي بذلك امتثال أمر الله.
 أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله.
 أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها.
 أن تنوي بذلك إتباع شريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
هذه الأمور الأربع كلها يتضمنها قولنا وجوب الإخلاص لله في طلب العلم.فلا تبحثوا عن محمدة الناس وسارعوا وابحثوا عن رضوان الله عز وجل.
[color="rgb(255, 0, 255)"]الشرط الثاني:محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم[/color]: هذه الخصلة الجامعة لخيري الدنيا و الآخرة.
هناك ثلاث فوائد في تقوى الله عز وجل. قال الله تعالى:"يا أيها اللذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم" وإذا غفر الله للعبد أيضا فتح عليه أبواب المعرفة.
قال الله تعالى:"إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله" .

  #10  
قديم 28 ربيع الثاني 1432هـ/2-04-2011م, 08:57 AM
ابراهيم شحاته ابراهيم ابراهيم شحاته ابراهيم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول + المسار المفتوح
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 88
Question تلخيص الجزء الاول من الفصل الاول

ارسل في الملف التالي ملخلص لجزء من الفصل الاول

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc تلخيص الفصل الأول.doc‏ (69.0 كيلوبايت, المشاهدات 61)
  #11  
قديم 26 ذو الحجة 1434هـ/30-10-2013م, 07:21 PM
وسن وسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
تلخيص القسم الأول لمتن حلية طالب العلم (من المقدمة - إلى التلقي عن المبتدع )


بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله ، وبعد :
فقد تم تقيد هذه الرسالة المباركة بقلم الشيخ بكر أبو زيد عليه رحمة الله في سنة 1408 هـ ، والمسلمون يُعايشون يقظة علمية ،فكان لابد لهذه النواة المباركة من السقي والتعهد في مساراتها ،وقد كان العلماء السابقون يُلقنون الطلاب في حلق العلم آداب الطلب .
فإليك حلية تحوي مجموعة آداب ، نواقضها مجموعة آفات ، منها ما يشمل عموم الخلق من كل مكلف ، ومنها ما يختص به طالب العلم .
ولم أعنِ الاستيفاء ، لكن سياقتها تجري على سبيل ضرب المثال .


1- العلم عبادة
بل هو من أجل العبادات ،وهو أصل أصول هذه الحلية حتى قال عنه بعض أهل العلم بأنه(صلاة السر،وعبادة القلب)
ولذلك فإنه لابد أن تتوفر فيه شروط العبادة :
أ_ ومن اهمها الإخلاص لله ،قال سبحانه (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء..الآيه)
وقال عليه الصلاة والسلام في حديث جبريل المشهور (إنما الأعمال بالنيات، إنما لكل إمرئ مانوى)
فالنيه ترفعه إلى الدرجات وترمي بها إلى أسفل الدركات، فلذلك ينبغي التخلص من الشرك سواء شرك الإخلاص أو شرك الرياء ،وكذلك التخلص من التسميع فلا يقل قرأت وحفظت كذا وكذا .
ولا يطلب بعلمه حب الشهرة والتفوق على الأقران ، وطلب عرض من أعراض الدنيا من مال أو جاه ،وقد حذر السلف من ذلك ،فيروى عن سفيان أنه قال (لقد أوتيت فهما للقرآن فلما قبلت صرة ،سُلبت مني)
فينبغي تعاهد النيه والإخلاص في الطلب ،قال الثوري (ما عالجت شيء أشد علي من النية)
ولذلك عندما سأل عمر بن ذر أباه ،فقال: يا أبتي ما لي أرى الناس إذا حدثتهم بكوا، وإذا حدثهم غيرك لا يبكون، فقال: يابني ليست النائحة الثكلى كالمستأجره.
ب_ محبة الله ورسوله ، وهي الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والأخرة ،وتتحقق هذه المحبة بتحقيق المتابعة ، قال سبحانه (قل إن كنتم تحبون الله ورسوله فاتبعوني يحببكم الله)
وبالجملة فإن هذا هو أصل (الحِليه ) ويقعان منها موقع التاج من الحُله .


2- كن سلفياً على الجادة
واتبع سبيل السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم ومن اتبع أثرهم ممن سار على دربهم ،في أمور الدين ،في التوحيد والعبادات ،واتباع السنن ،وترك الجدال والمرء ،وعلم الكلام .
قال الذهبي رحمه الله :صح عن الدارقطني ،أنه قال : أبغض شيء عندي علم الكلام،قال الذهبي : ولم يتكلم الرجل في علم الكلام ولا خاض فيه ،بل كان سلفياً"
وقال ابن تيميه رحمه الله :أهل السنة والجماعة نقاوة المسلمين،وهم خير الناس للناس)
فالزم السبيل الحق (ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )


3- ملازمة خشية الله تعالى
وذلك بإعمار الظاهر والباطن ،والتحلي بشعائر الإسلام والتمسك بالسنة والعمل بها وتعليمها ونشرها بين الناس
وملاك ذلك هو خشية الله تعالى ،لذلك يقول الإمام أحمد: "أصل العلم هو خشية الله تعالى"
فالعالم هو من يخشى الله في السر والعلن ،ولا يكون عالما إلا إذا عمل بما يعلم ، ولا يعمل بعلمه إلا إذا لزم الخشية.
ذكر الخطيب البغدادي بسند لطيف عن تسعة من الأباء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال:" هتف العلم بالعمل ،فإن أجابه وإلا ارتحل"



4- دوام المراقبة:
التحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن،والسير إلى الله بين الخوف والرجاء فهما كالجناحين للطائر.
وامتلاء القلب بمحبته سبحانه وتعالى ،ولهج اللسان بذكره ،والفرح والسرور بحكمه وأحكامه.


5- خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء
وذلك بالتحلي بآداب النفس من العفاف والصبر والحلم والتواضع والوقار ،والحذر من نواقض هذا الأدب كالخيلاء والكبر ،فقد كان السلف يبالغون في الحذر منه حتى ذُكر عن العنبسي أنه إذا خرج من المسجد يقبض بيمينه على شماله.فسأل عن ذلك فقال:أخاف أن تنافق يدي.
و ينبغي لطالب العلم الحذر من داء الجبابرة (الكبر) والحسد ،فإنه أول ذنب عصي به الله ، فالتطاول على المعلم ،وعدم الاستفادة ممن هو دونه ،فهذا عنوان الحرمان
العلم حرب للفتى المتعالي
كالسيل حرب للمكان العالي
فكلما ازداد الطالب تواضعا وإزراء بالنفس ،ومراغمة لها كلما إزداد رفعة وسعادة ،ويروى عن عبد الله المزني رحمه الله أنه كان واقفا بعرفة فبكى وقال: لولا أني فيهم ؛ لقلت :قد غُفر لهم"
قال الذهبي عليه رحمة الله :وهكذا ينبغي للعبد أن يزري على نفسه ويهضمها"


6- القناعة والزهادة
فينبغي لطالب العلم أن يتحلى بالقناعة والزهادة ، وحقيقة الزهد: هو ترك الحرام ،والابتعاد عن حماه،وترك المشتبهات،والبعد عما في أيدي الناس"
ويؤثر عن الشافعي رحمه الله أنه قال :" لو أوصي لأعقل الناس ،فإنه يصرف للزهاد"
ولذلك عندما طلب من أبي الحسن الشيباني أن يصنف كتاب في الزهد ،قال: قد صنفت كتاب في البيوع" وذلك أن الزاهد يبتعد عن المشتبهات والمكروهات في المبيعات وغيرها .
ويذكر عن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله أنه قال:" لقد جئت من البلاد- شنقيط- ومعي كنز قل أن يوجد مع أحد،، وهو – القناعة – ولو أردت المناصب لعرفت طريقها ،ولكني لا أوثر دنيا فانية على الآخرة ،و لا أبذل العلم لمأرب دنيوية "


7- التحلي برونق العلم :
من حسن سمت ،وتواضع ،وسكينة ،و وقار ،وخشوع ، وذلك بإعمار الظاهر والباطن ، والتخلي عن نواقضهما ،قال الحسن البصري :" كانوا يتعلمون الهدي ،كما يتعلمون العلم"
وقال الخطيب البغدادي : "ينبغي لطالب علم الحديث أن يجتنب اللعب، والعبث ، والتبذل في المجالس ،بالسخف،والضحك، والقهقه، وكثرة التندر،وإدمان المزاح والإكثار منه،فإنما يستجاز من المزاح بيسيره ونادره وطريفه"



8- التحلي بالمروءة
بأن يفعل ما يجمله ويزينه أمام الناس ويترك مايشينه ،وذلك بالتحلي بمكارم الأخلاق ،وإفشاء السلام ،والعزة من غير جبروت، والشهامة من غير عصبية .
والتنكب عن خوارم المروءة في الأقوال والأفعال والطباع كالكبر والعجب والرياء ،واحتقار الأخرين.


9- التمتع بخصال الرجولة
من مكارم الأخلاق كالكرم والشجاعة، وشدة البأس، وبذل المعروف .
والحذر من نواقضها ،كالبخل ،والجشع ،وقلة الصبر، فإنها تهضم العلم ،وتقطع اللسان عن قول الحق .


10- هجر الترفه:
لا ينبغي لطالب العلم الاسترسال بالتنعم والرفاهية ،فكما جاء في الحديث الصحيح (البذاءة من الإيمان) ، وقد أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتابه المشهور فقال:" إياكم والتنعم وزي العجم، وتمعددوا ،واخشوشنوا.."
فإن كثرة الترفه تُعيق الطالب عن الوصل إلى الغاية ،فيصل الجادون وهو لم يبرح مكانه .
وكذلك ينبغي لطالب العلم أن لا يلبس ملابس المترفين والصبيان ولا علية القوم،وكذلك لا ينبغي أن يلبس ملابس ممزقة مقطعه.
بل إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ،فيلبس لباس متواضع نظيف مرتب ،فقد كان عمر رضي الله عنه يقول :" أحب إلي أن أنظر القارئ أبيض الثياب"
وذلك حتى يعظم في قلوب الناس ،فيقبلوا ما عنده من العلم.


11- الإعراض عن مجالس اللغو:
ينبغي لطالب العلم الابتعاد عن مجالس اللغو وأماكن المنكر، فإن ذلك فيه جناية على العلم وأهله.


12- الإعراض عن الهيشات :
وكذلك ينبغي له الإبتعاد عن أماكن اللغط والهيشات ،فإن الغلط يكون من اللغط واللغو ومالا فائدة منه ،وهذا ينافي أدب الطلب


13- التحلي بالرفق :
فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وماكان في شيء إلا شانه ،وفي اللين والرفق يقبل الناس.


14- التأمل :
ينبغي أن يتحلى طالب العلم بالتأمل فإن من تأمل أدرك ، ولذلك قيل (تأمل تدرك)
فيتأمل صيغة السؤال والجواب ،ويختار العبارة المناسبة ،والكلمات المعبرة الموصلة للمراد، حتى يُفهم عنه مايريد إيصاله.


15- التحلي بالثبات والتثبت
لاسيما في الملمات والفتن فينبغي له الثبات والتثبت .
كذلك الثبات والصبر عند الطلب فقد قيل :" من ثبت نبت"



  #12  
قديم 26 ذو الحجة 1434هـ/30-10-2013م, 08:10 PM
وسن وسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 36
افتراضي

الفصل الثاني
16- كيفية الطلب ومراتبه
"من لم يتقن الأصول حرم الوصول "، لذلك لا بد لطالب العلم من التأصيل والتأسيس لكل فن ،وذلك بضبط أصله ومختصره،وأخذ الطلب بالتدرج ،قال تعالى :( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا)
فهناك أمور لابد من مراعاتها في كل فن ،منها :
1-حفظ مختصر فيه
2- ضبطه على شيخ متقن.
3- عدم الانشغال بالمطولات قبل الضبط والاتقان.
4- عدم الانتقال من مختصر الى آخر ، إلا إذا كان هناك سبب راجح.
5- اقتناص الفوائد العلمية ،وتقييدها .
6- جمع النفس للطلب،ورفع الهمه والتحرق في تحصيل العلم ،حتى ترتقي في الطلب بهمة وعزيمة.
وقد اختلفت أراء العلماء في امكانية الجمع بين العلوم ،فهناك من يرى أنه لا يخلط بين علمين ،ومنهم من يرى أن ذلك يرجع إلى حال الطالب وقدرته على الاستيعاب .
أما مراحل الطلب فهي على ثلاث :للمبتدئين، ثم المتوسطين ، ثم المتمكنين .
فيدرس الطالب في التوحيد :" ثلاثة الأصول وأدلتها" ، و "القواعد الأربع "، ثم "كشف الشبهات " ، ثم " كتاب التوحيد" وهذا في توحيد العبادة .
أما في توحيد الأسماء والصفات: فيدرس الطالب ،كتاب العقيدة الواسطية لابن تيميه، "الحموية" و"التدمرية" ،ثم الطحاويه وشروحها .
وفي النحو : الآجرومية ،ثم ملحة الإعراب ،ثم قطر الندى ،ثم ألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل.
وفي الفقه ،يدرس الطالب :"آداب المشي إلى الصلاة " ثم "زاد المستقنع " أو "عمدة الفقه" ، ثم " المقنع " للخلاف المذهبي ،و "المغني "
وهكذا في بقية الفنون ، مع الأخذ بجرد المطولات ،كتفسير ابن كثير ، وكتب شيخ الاسلام ابن تيميه ،وتلميذه ابن القيم
17- التلقي عن الأشياخ
الأصل في الطلب أن يكون طريق التلقين والتلقي ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب ، وقد قيل : " من دخل في العلم وحده ، خرج وحده " أي من دخل في طلب العلم بلا شيخ ؛ خرج بلا علم ، إذ العلم صنعة ،وكل صنعة تحتاج إلى صانع حاذق
من لم يشافه عالماً بأصوله
فيقينه في المشكلات ظنون

الفصل الثالث
أدب الطالب مع شيخه
18- رعاية حرمة الشيخ :
بما أن العلم لا يؤخذ ابتداء من الكتب، بل لابد من شيخ يتقن عليه مفاتيح الطلب ، فلذلك لابد من التحلي بالأدب مع الشيخ وتكريمه ورعاية حقه ، فلا يُنادى باسمه المجرد ، وإظهار السرور والفرح بدرسه ، وعدم الإكثار من الأسئلة خلال درسه ، ولا يتركه وينتقل إلى شيخ آخر إلا بعد استئذانه ،فإنه أدعى لحرمته ، وأملك لقلبه .
19- رأس مالك – أيها الطالب – من شيخك :
القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله ، أما التلقين والتلاقي ؛ فربح زائد ، ولكن مع ذلك لا تبالغ في محبته ، فتقلده في صوته ومشيته ، فتقع في الشناعة من حيث لا تدري
20- نشاط الشيخ في درسه
يكون بقدر حماس الطالب ، واستيعابه للدرس ، وتفاعله مع شيخه ، ولذلك ينبغي أن يحذر الطالب من الكسل والفتور وشرود الذهن أثناء الدرس .
قال زيد بن وهب : "قال عبد الله : حدث القوم ما رمقوك بأبصارهم ، فإذا رأيت منهم فنرة ؛ فانزع "

21- الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة :
وهي تختلف من شيخ إلى شيخ ؛ ولا بد لها من أدب وشرط .
أما الأدب؛ فلا يكتب حتى يستئذن شيخه ، ويخبره بأنه سيكتب .
وأما الشرط ؛ فلا بد أن يشير إلى انه كتبه من سماعه من درسه .
22- التلقي عن المبتدع
يقول الإمام مالك رحمه الله :" لا يُؤخذ العلم عن أربعة : سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس ، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه ، ومن يكذب في حديث الناس ، وإن كنت لا أتهمه في الحديث ، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به "
ولذلك ينبغي لطالب العلم إذا كان في سعه واختيار ، أن لا يأخذ عن مبتدع ( رافضي ، أو خارجي ، أو قبوري ...الخ )
وقد كان السلف يشددون في ذلك، ويحذرون من مخالطتهم ،فلا تتوارى نار سني ومبتدع .
أما إذا كان مضطرا لذلك ؛ كالدراسة النظامية ، فلا يتخاذل عن الطلب ، بل يحذر منه ، ويستعيذ من شره ، باليقظة من دسائسه على حد قول القائل :" اجن الثمار وألقِ الخشبة في النار "



  #13  
قديم 29 ذو الحجة 1434هـ/2-11-2013م, 04:39 AM
وسن وسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
تلخيص القسم الثاني من متن (حلية طالب العلم)
الفصل الرابع : أدب الزمالة ،
والفصل الخامس : أدب الطالب في حياته العلمية

الفصل الرابع : (أدب الزمالة )
23- احذر قرين السوء :
كما أن العرق دساس فكذلك أدب السوء دساس ، والناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض ، ولذلك ينبغي لطالب أن يحذر من صاحب السوء ، فإن الدفع أسهل من الرفع ، وينبغي له أن يختار الصديق الذي يعينه على بلوغ مراده ويقربه إلى ربه ، فإن الأصدقاء على ثلاثة أنواع :
1- صديق منفعة .
2- صديق لذة .
3- صديق فضيلة .
فالأول والثاني منقطعان بانقطاع حاجتهما ،والثالث هو العملة الصعبة الذي يجب التمسك به .

الفصل الخامس : آداب الطالب في حياته العلمية

24- كِبَرُ الهِــمَّة في العلم :
كبر الهمة وعلوها تجلب لطالب العلم الخير العظيم، وترتقي به في درجات الكمال ، وتبعده عن سفاسف الأعمال والآمال .
وهناك فرق بين كِبَر الهمة والكِـبْر ، كما بين السماء والأرض ، فكِبَر الهمة حِلية العلماء ورثة الأنبياء ، والكِبْر داء الجبابرة البؤساء .

25- النَّهمة في الطلب :
على طالب العلم بذل الجهد والوسع في الطلب والتحصيل والتدقيق ،والاستكثار من الميراث النبوي ، فإن قيمة كل امرئ ما يحسنه ،كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

26- الرحلة للطلب :
لابد لطالب العلم من رحلة في طلب العلم ؛ والبحث عن الشيوخ والأخذ عنهم ، فإن لديهم من التحريرات ، والضبط ،والتجارب ، ما يعزُّ الوقوف عليه أو على نظائره في بطون الأسفار والكتب .
وليحذر طالب العلم من طريقة المتصوفة الذين يفضلون علم الخِرق على علم الوَرَق ، وقد قيل لأحدهم : ألا ترحل حتى تسمع من عبد الرزاق ؟ فقال : ما يصنع بالسماع من عبد الرزاق من يسمع من الخلاق ؟!

27- حفظ العلم كتابة :
لابد من بذل الجهد في حفظ العلم كتابة ، لإن تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع ، وأسرع في البحث عند احتياجه ، ولذا ينبغي لطالب العلم أن يكون له (كُناشا أو مذكرة ) لتقييد الفوائد ، وكتابة اسم الكتاب ورقم الصفحة .
وللعلماء مؤلفات عدة في هذا؛ منها على سبيل المثال ؛ كتاب " بدائع الفوائد " لابن القيم ، وكتاب "خبايا الزوايا " للزركشي .
يقول الشعبي : " إذا سمعت شيئا فاكتبه ، ولو في الحائط " .

28- حفظ الرعاية :
يقول الخطيب البغدادي رحمه الله : " يجب على طالب الحديث أن يُخلص نيته في طلبه ،ويكون قصده وجه الله سبحانه "
فلا يكون همه المفاخرة والمباهاة ونيل الرئاسة، وليجعل حفظه للحديث حفظ رعاية لا حفظ رواية .

29- تعاهد المحفوظات :
لابد لطالب العلم من مراجعة محفوظاته من وقت لأخر ، فإن عدم التعاهد عنوان ذهاب العلم مهما بلغ .
فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول r قال : " إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة ، إن عاهد عليها ؛ أمسكها ، وإن أطلقها ؛ ذهبت " رواه الشيخان

30- التفقه بتخريج الفروع على الأصول :
جاء عن ابن مسعودt أن رسول الله r قال : " نضر الله امرئ سمع مقالتي فحفظها ، و وعاها ، فأداها كما سمعها ، فرب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " .
فيا أيها الطالب ! تحل بالنظر والتفكر، والفقه والتفقه ؛ لعلك تنتقل من مرحلة الفقيه إلى (فقيه النفس ) وهو الذي يعلق الأحكام بمداركها الشرعية .
وللشيخين ؛ شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم ، في ذلك القدح المعلى ، فمن نظر في كتبهم ،سلك به النظر طريقاَ مستقيماَ في التفقه .
فالفقيه هو من تعرض له نازلة لا نص فيها فيقتبس لها حكماَ.

31- اللجوء إلى الله تعالى في الطلب والتحصيل :
يا طالب العلم ؛ ضاعف الرغبة ، وافزع إلى الله في الدعاء والانكسار بين يديه ، ولا تجزع إذا لم يُفتح لك باب من أبواب العلم ، فقد استعصت إلى بعض أهل العلم كالفراء والغزالي وغيرهم ، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراَ ما يقول في دعائه إذا استعصى عليه تفسير آية :" اللهم يا معلم آدم وإبراهيم علمني ، ويا مفهم سليمان فهمني "

32- الأمانة العلمية :
يجب على طالب العلم التحلي بالأمانة العلمية ، في الطلب ، والتحمل ، والعمل ،والبلاغ ، والأداء.

33- الصدق :
ينبغي لطالب العلم تعلم الصدق قبل تعلم العلم ، كما قاله الأوزاعي ، وقال وكيع :" هذه الصنعة لا يرتفع فيها إلا صادق "
والصدق هو : إلقاء الكلام على وجه مطابق للواقع والاعتقاد ، فالصدق طريق واحد ، والكذب ضروب وألوان ومسالك ،يجمعها ثلاثة :
1- كذب المتملق : وهو مايخالف الواقع والاعتقاد ،كمن يصف الفاسق بالاستقامة والصلاح .
2- كذب المنافق :وهو مايخالف الاعتقاد ويطابق الواقع .
3- كذب الغبي :وهو مايخالف الواقع ويطابق الاعتقاد، كمن يعتقد صلاح الصوفي .
فيا طالب العلم إذا نازعتك نفسك بكلام غير صادق فيه ، فذكرها بمنزلة الصدق وشرفه ، ورذيلة الكذب ودركه ، وأن الكاذب عن قريب ينكشف .
ولا تفتح لنفسك سابلة المعاريض في غير ما حصره الشرع .

34- جنة طالب العلم :
إن كان نصف العلم ( لا أدري ) ؛ فنصف الجهل (يُقال ) و ( أظن )
ولهذا فإن جُنَّةُ العالم ( لا أدري ) .

35- المحافظة على رأس مالك (ساعات عمرك )
يجب على طالب العلم حفظ الوقت ، بالجد والاجتهاد ، وملازمة الطلب ، ومثافنة الأشياخ ، والاشتغال بالعلم قراءة وإقراء ومطالعة وتدبرا وحفظا وبحثا ،خاصة في زمن الشباب ومقتبل العمر ، فإنها فرصة غالية ثمينة .
36- إجمام النفــس:
في المأثور عن علي بن أبي طالبt أنه كان يقول :" أجموا هذه القلوب ، وابتغوا لها طرائف الحكمة ، فإنها تَمَلُّ كما تَمَلُّ الأبدان "
فلا حرج على طالب العلم أن يأخذ لنفسه سويعات يجم بها عن نفسه ، ولذلك كانت العطل الأسبوعية منتشرة منذ أمد بعيد .

37- قراءة التصحيح والضبط :
على طالب العلم أن يحرص على قراءة التصحيح والضبط على شيخ متقن ،حتى يأمن من التحريف والتصحيف والغلط والوهم .
ولو نظرنا في سير العلماء – وخاصة الحفاظ – نجد عدد غير قليل من جرد المطولات في مجالس أو أيام قراءة ضبط على شيخ متقن ،كما فعل ذلك الحافظ ابن حجر والفيروزآبادي وغيرهم .

38- جرد المطولات :
الجرد للمطولات من أهم المهمات ، في توسيع المدارك ،واستخراج الفوائد والفرائد ، ومعرفة طرق المصنفين في تأليفهم ومصطلاحاتهم .
وقد كان السلف يكتبون عند وقوفهم " بلغ " حتى لا يفوتهم شيء عند المعاودة ، لا سيما إذا طال زمن الانقطاع .

39- حسن السؤال :
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :" إذا جلست إلى عالم ؛ فسل تفقهاَ لا تعنتاَ "
وللعلم ست مراتب :
1- حسن السؤال .
2- حسن الإنصات والاستماع .
3- حسن الفهم .
4- الحفظ .
5- التعليم .
6- وهي ثمرته ؛ العمل به ومراعاة حدوده .

40- المناظرة بلا مماراة :
إياك يا طالب العلم والمماراة فإنها نقمة ،أما المناظرة في الحق ؛ فإنها نعمة ، ففي المناظرة إظهار الحق على الباطل ، والراجح على المرجوح ،وأما المماراة فإن فيها اختيال وشحناء ، ولغط وكبرياء ،ومجاراة للسفهاء.

41- مذاكرة العلم :
فقد قيل : إحياء العلم مذاكرته " لان فيه شحذ للذهن وتقوية للذاكرة . فإن كانت مع قاصر في العلم بارد الذهن ، فهي داء ومنافرة .

42- طالب العلم يعيش بين الكتاب والسنة وعلومها :
فهما له كالجناحين للطائر ، لا يعتني بأحدهما دون الآخر.

43- استكمال أدوات كل فن :
لن تكون طالب علم متقناً متفنناً ، حتى تستكمل أدوات كل فن ،ففي الفقه بين الفقه وأصوله ، وفي الحديث بين علمي الرواية والدراية ...الخ
قال تعالى :" الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته "
يستفاد منها أن الطالب لا يترك علما حتى يتقنه .

  #14  
قديم 30 ذو الحجة 1434هـ/3-11-2013م, 07:27 PM
وسن وسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
تلخيص القسم الثالث من متن (حلية طالب العلم )
الفصل السادس :التحلي بالعمل .
والفصل السابع :المحاذير

الفصل السادس (التحلي بالعمل )

44- من علامات العلم النافع :
للعلم النافع علامات منها :
1- العمل به .
2- كراهية التزكية والمدح والتكبر .
3- كلما ازداد علما ازداد تواضعا .
4- البعد عن الشهرة وحب الرئاسة .
5- هجر دعوى العلم .
6- إساءة الظن بالنفس وحسن الظن بالناس .
فما نصيبك منها يا طالب العلم !!

45- زكاة العلم :
العلم يزيد بكثرة الإنفاق ، وينقص مع الاشفاق ، وآفته الكتمان .
فلابد لطالب العلم من أداء زكاته ، وذلك بنشر العلم والصدع بالحق والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر .
فعن أبي هريرة t أن النبي r قال : "إذا مات الإنسان انقطع عمله؛ إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ".

46- عِزَّةُ العلماء:
كان العلماء يلقنون طلابهم قصيدة الجرجاني
يقولون لي فيك انقباض وإنما
رأوا رجلا عن موضع الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم
ومن أكرمته عزة النفس أُكرما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
ولو عظموه في النفوس لعظما

47- صيانة العلم :
إن بلغت منصبا ونلت ولاية ،فاعلم أنما بلغتها لطلبك العلم ،فبفضل الله ثم بسبب علمك بلغت ذلك ،فأعطِ العلم قدره وحظه من العمل به ، والصدع بالحق ،ونشر الخير ،وعدم المداهنة وترك الصدع بالحق حفظا للمنصب وحب للولاية .
نعوذ بالله من الخذلان.

48- المدارة لا المداهنة:
المداهنة خلق منحط ،أما المدارة؛ فلا، فلا تخلط بينهما .

49- الغرام بالكتب:
أحرص على اقتناء أمهات الكتب ،واعلم أنه لا يغني كتاب عن كتاب ، ولا تحشر مكتبتك بالكتب الغثائية ،ولا سيما كتب المبتدعة، فإنها سم ناقع.

50- قوام مكتبتك:
عليك بالكتب المنسوجة على طريقة الاستدلال ، والتفقه في علل الأحكام ، والغوص على أسرار المسائل ،ومن أهمها كتب الشيخين ابن تيميه وتلميذه ابن القيم وغيرهما.

51-52 التعامل مع الكتاب :
لابد من قراءة مقدمة الكتاب ،حتى تعرف مصطلاحات مؤلفه ، فالمقدمة هي الكاشفة.
ولا تُدخل كتابا في مكتبتك ،حتى تمر عليه جردا ،أو قراءة مقدمته ،وفهرسه ،ومواضيع منه .

53- إعجام الكتابة :
إذا كتبت فانتبه لوضوح الخط ،ورسمه على قواعد الإملاء ، وهناك كتب عُنيت بهذا منها :"كتاب الإملاء " لحسين والي ، والشكل لما يشكل وغيرهما .

الفصل السابع ): المحاذير )

54- حلم اليقظة :
لا تدعي العلم لما لا تعلم ، أو إتقان ما لم تتقن ، فإن فعلت ،فقد جعلت بينك وبين العلم حجاب كثيف.

55- احذر أن تكون " أبا شبر "
قيل أن العلم ثلاثة أشبار ، من دخل في الشبر الأول ؛تكبر ، ومن دخل في الشبر الثاني ؛ تواضع ، ومن دخل في الشبر الثالث ؛ علم أنه ما يعلم .
56- التصدر قبل التأهل :
قد قيل من تصدر قبل أوانه ، فقد تصدى لهوانه.

57- التنمر بالعلم :
أحذر يا طالب العلم أن تكون ممن يراجع مسألة أو مسألتين ، فإذا كان في مجلس فيه من يشار إليه ، أثار البحث في المسائل ،ليظهر علمه !ٍٍ! فكم من هذا من سوأة ،أقلها أن يعرف الناس حقيقته.

58- تحبير الكاغد :
قال الخطيب البغدادي : " من صنف ؛ فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس "
فالحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل الاكتمال والنضوج .

59- موقفك من وهم من سبقك :
إذا ظفرت بوهم لعالم فلا تفرح به للحط منه، ولكن أفرح به لتصحيح المسألة .
فإنه ما من أحد مهما بلغ من الإمامة إلا وله أغلاط وأوهام ،لا سيما المكثرين منهم .
ولا يتنقص منه إلا متعالم "يريد أن يطب زكاما فيحدث جذاما ".

60- دفع الشبهات :
لا تجعل قلبك كالسفنجة تتلقى ما يرد عليها، فإن الشبه خطافه ، والقلوب ضعيفة .

61- احذر اللحن :
عن عمر بن الخطاب t كان يقول : " تعلموا العربية ؛ فإنها تزيد من المروءة " ، وقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يضربون أولادهم على اللحن .

62- الاجهاض الفكري :
احذر من اخراج الفكرة قبل نضوجها .

63- الاسرائيليات الجديدة :
احذر الاسرائيليات الجديدة في نفثات المستشرقين، من يهود ونصارى ، فهي أخبث وأعظم خطرا من الاسرائليات القديمة .

64- احذر الجدل البيزنطي :
كان البيزنطيون يتحاورون في جنس الملائكة ، واعدو على أبواب بلدتهم حتى داهمهم .
وهذا هو الجدل العقيم الذي لا فائدة من وراءه ، وقد كان السلف ينهون عن كثرة الخصام والجدال ،وعندما سمع الحسن قوما يتجادلون قال رحمه الله :" هؤلاء ملوا العبادة ، وخف عليهم القول ، وقل ورعهم ، قتكلموا " .

65- لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها:
أهل الإسلام ليس لهم سِمة سوى الإسلام والسلام .
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بقيس أو تميم

66- نواقض هذه الحلية :
اعلم أن من أعظم خوارم هذه الحلية :
1- إفشاء السر.
2- ونقل الكلام من قوم إلى أخرين.
3- وكثرة المزاح .
4- والحقد والحسد .
5- وسوء الظن .
فاحذر هذه الآثام وأخواتها ،واقصر خطاك عن جميع المحرمات والمحارم ، فإن فعلت ، فاعلم أنك رقيق الديانة، لعاب ،فأنى لك أن تكون طالب علم، يشار إليه بالبنان ،منعما بالعلم والعمل.
سدد الله الخطى، ومنح الجميع التقوى وحسن العاقبة في الآخرة والأولى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

  #15  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 03:50 AM
فاطمة ع م ن فاطمة ع م ن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: بعيدا عن الوطن الحبيب
المشاركات: 70
افتراضي


:: بسم الله الرحمن الرحيم ::

والسلام عليكم ورحمة الله


~ حلية طالب العلم~

الفصل الأول : أداب الطالب في نفسه.


1. العلم عبادة


قال الشيخ بن العثيمين أن العلم يعتبر من أفضل العبادات , حتي ان الله سبحانه وتعالي جعله كالجهاد في سبيله.

فطالب العلم يعتبر كالمجاهد في سبيل الله أثناء طلبه للعلم.

وشروط طلب العلم إثنان :

أولهما : إخلاص النية لله عز وجل : لقوله تعالي ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء..)

بحيث يستوجب علي طالب العلم أن يُخلص النية لوجه الله وأن يُجرد نفسه من الرياء كقوله تعلمت كذا

وحفظت كذا وكذا فهذا كله يعتبر من حُب الظهور والعياذ بالله. وبإبتعاد طالب العلم عن تلك الطبوليات تكون نيته

صادقه في طلب العلم .وقد أوضح الشيخ ابن العثيمين معني الطبوليات لأنها كالطبل الذي ينتبه له الجميع بصوته

ورنينه.

و ذكر الشيخ بن العثيمين بأن النية طالب العلم في الحصول علي شهادة قد تكون فاسدة لو كانت لغرض دنيوي كالرُقي

لأجل الحصول علي المناصب العليا من أجل مال أو من أجل طلب الشهرة بين الناس, وقد تكون النية صالحة

لو كانت لأجل منفعة الناس, فهذا يعتبر طيب والحمدلله.

ثانيهما: الخصلةُ الجامعة لخيري الدنيا والآخرة : وهي محبة الله ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام

كقوله تعالي ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )

فالمحبة هي التي تدفع الشخص لنيل رضاء محبوبه كما قال الشيخ بن العثيمين رحمه الله

كما نري ذلك يحدث في واقعنا, تجد الشخص يطلب قرب محبوبه بإتباعه بما يحبه محبوبه والإبتعاد عن ما يكره

حتي أحياناً يصبح الشخص مُقلداً لمحبوبه في طريقة لبسه أو في طريقة مشيته..هذا كله نابع من المحبة.

ولذلك يجب علي الشخص قيادة نفسه لطلب العلم بأن يكون دافعه لذلك هو محبة الرسول صلي الله عليه وسلم

وبذلك يصبح الرسول كالمحبوب لدي طالب العلم, فيتبع طريق رسولنا الكريم (ص) في أمورالعقيدة

والعبادة وغيرها من أمورالدين.
.
.
.

2. كُن علي جادة السلف الصالح.


وذلك بإتباع طريق السلف الصالح والقفوا علي أثار الرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم

فكل أمور الدين كالتوحيد والعقائد أمرها واضح في الكتاب والسنة

والسلوك علي منهج السلف الصالح يكون بــ :

أ. الإبتعاد عن المراء والجدال لأن المراء والجدال في أمور الدين لأن غاية المُجادل تكون لأجل إنصار نفسه

حتي ولو تبيّن له أنه ليس علي صواب !

ب. الإبتعاد عن الخوض في علم الكلام لأن أساسه هو تحليل الأمور بإتباع المنطق

فالخوض في علم الكلام والجدال والمراء كله يعتبر مضيعة للوقت والإنحدار الي المتاهات, فيجد طالب

العلم نفسه تنحرف عن الطريق السلف الصالح ووالله المستعان.

.
.

  #16  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:35 PM
الصورة الرمزية راجية عفو الرحمان
راجية عفو الرحمان راجية عفو الرحمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول - من دار لـَبــِنات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 87
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

آداب الطالب فى نفسه (تابع)

*) التمتع بخصال الرجولة:

من خصال الرجولة:
-الشجاعة
-شدة البأس فى الحق
-مكارم الأخلاق
-البذل فى سبيل المعروف


قال المتنبي:

الرأي قبل الشجاعة الشجعان هو الاول و هي المحل الثاني

فإذا هما اجتمعا بنفس حرة بلغت من العلياء كل آمال

نواقض خصال الرجولة:

-ضعف الجأش
-قلة الصبر
-ضعف المكارم
*********
*) هجر الترفه:

وهو الابتعاد عن التنعم و الرفاهية لان الاسترسال فيهما مخالف لارشاد النبي صلى الله عليه و سلم،
و لان "البذاذة من الايمان"،
و البذاذة هي عدم التنعم و الترفه.

نصيحة أمير المؤمنين عمر بن لخطاب رضي الله عنه :
"وإياكم و التنعم و زي العجم، و تمعددو و اخشوشنوا"

والتنعم قد يكون فيما أحل الله و يكون بسبب معين أما إذا وصل لحد الاسراف و خرج عن الحدود اشرعية أصبح منهى عنه.
وزي العجم يقصد به كل ما كان له علاقة بهم سواء اللباس او تسريح الشعر او ما أشبه ذالك من الامور التى يعيش عليها الانسان (ويقصد بالعجم كل ما سوى العرب المسلمين)

تمعددوا

واخشوشنوا وهي من الخشونة و الشدة و الصلابة و هي ضد الليونة

*) الاعراض عن مجالس اللغو:

اللغو نوعان :
-لغو ليس فيه فائدة و لا مضرة،فتوجب على العاقل ان لا يُذهب وقته فيه لانه خسارة.
-لغو فيه مضرة :فهو محرم و لا يجوز له حتى الجلوس فيه لانه مجلس منكر ، لقوله تعالى:"وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها و يستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم أذا مثلهم"


  #17  
قديم 11 ذو القعدة 1431هـ/18-10-2010م, 02:54 AM
رضى الله أملي رضى الله أملي غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 33
افتراضي

السلام عليكم

من الفصل الأول ( آداب الطالب في نفسه )

العلم عبادة

قال بعض العلماء ( العلم صلاة السر وعبادة القلب )

وهذه العبادة كما فهمت يتطلبب لها شرطان مهمان ألا وهما

1 - اخلاص النية لله تعالى

2 - محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم


يتبع التلخيص

  #18  
قديم 14 ذو القعدة 1431هـ/21-10-2010م, 11:59 PM
الصورة الرمزية راجية عفو الرحمان
راجية عفو الرحمان راجية عفو الرحمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول - من دار لـَبــِنات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 87
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

"أداب الطالب فى نفسه"...تابع

*) الإعراض عن الهيشات:

ويقصد بها هيشات الاسواق وهي المنازعات التى تشمل على لغط و سب و شتم

*)التحلي بالرفق:

وهو من أهم الاخلاق سواء لطالب العلم أو غيره حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إن الله رفيق يحب الرفق فى الأمر كله"
ولكن يجب على الانسان أن يكون رفيقا من غير ضعف ،حيث انه يكون رفيقا فى موضع الرفق و عنيفا فى موضع العنف.
وإجتناب الكلمة الجافية فى الخطاب و المعاملة باللين حتى تتالف النفوس و يكون الرضى و الاستجابة.

*)التحلي بالتامل:
التأمل هوالتأني قبل الشروع في الكلام أو الخوض فى الحديث ،فتوجب على الانسان أن :
-يتأمل عند التكلم
-وأن يتأمل بماذا سوف يتكلم
-ويتامل عند المذاكرة
-ويتأمل عند سؤال السائل كيف يتفهمه
-ويتامل عند الاجابة ويكون يوصلها للغير

كذالك يجب التحرز من العبارات التى يقولها يجب أن تكون دون تعنت : أي دون أن يشق على نفسه ، وتحذلق ويقصد بذالك أن يدعي أنه حادق.


قال الشاعر الناظم:
قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل
وربما فات قوما أمرهم مع التأني وكان الرأي لو عجلوا

*) الثبات والتثبيت:

الثبات هو الصبر و المصابرة والثبات على الشيء دون الملل منه و الضجر، وملازمة الاشياخ التقاة و الطلب عنهم والاخذ بماذا لديهم ،وكما قال الشيخ :"من ثبت نبت " ومن لم يثبت لم ينبت ولم يتحصل على شيء.
التثبيت :يكون فيما ينقل عن الغير حتى يحصل سوء فهم و يتبين الامر من القائل


نهاية الفصل الاول.......أدب الطالب فى نفسه


وفقنا الله و اياكم لطلب العلم و التفقه فيه

  #19  
قديم 15 ذو القعدة 1431هـ/22-10-2010م, 01:52 AM
تاشفين تاشفين غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 83
افتراضي الفصل الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث آداب الطالب مع شيخه
18) رعاية حرمة الشيخ
ـ اجتناب التطاول والممارات أمامه
ـ اجتناب مناداته باسمه أو مع لقبه
ـ التزام توقير المجلس وإظهار السرور
ـ لا يصح سؤال الشيخ لامتحانه
19) رأس مالك أيها الطالب من عند شيخك
ـ الاستفادة من سمته وعلمه
ـ الحذر من الوقوع في تقليده في صوته ونغمته
20) نشاط الشيخ في درسه
ـ نشاط الشيخ انما يكون على قدر نشاط الطالب
21) الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة
ـ الشيخ ابن عثيمين يفرق بين التقرير والإملاء
22) احذر المبتدع
ـ الأصل اجتناب المبتدع ولو كان في فن غير بدعته لأن ذلك يكثر سواده ويفتن الناس به اظافة لمضار الاستماع اليه فربما دس السم في الدسم

في انتظار البقية ان شاء الله..............

  #20  
قديم 16 ذو القعدة 1431هـ/23-10-2010م, 12:44 AM
رضى الله أملي رضى الله أملي غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 33
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل الأول
آدابُ الطالبِ في نفسِه
أولاً العلْمُ عِبادةٌ :
قالَ بعضُ العُلماءِ : ) العِلْمُ صلاةُ السِّرِّ ،وعبادةُ القَلْبِ (
العلم عبادة من أجل العبادات وأفضل العبادات قال تعالى :
(وَمَاكَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّفِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُواقَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )
وقال الإمام أحمد: العلم لا يعدله شيء لمنصحت نيته. قالوا: وكيف تصح النية يا أبا عبد الله؟ قال : ينوي رفع الجهل عننفسه وعن غيره .
شَرْطَ العِبادةِ :
الشرط الأول / إخلاصُ النِّيَّةِ للهِ سبحانَه وتعالى .
لقولِه ) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ( الآيةَ .وفيالحديثِ الفَرْدِ المشهورِ عن أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الْخَطَّابِ رَضِياللهُ عَنْهُ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ ) إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ (
فإنْفَقَدَ العِلْمُ إخلاصَ النِّيَّةِ ، انْتَقَلَ من أَفْضَلِ الطاعاتِ إلىأَحَطِّ المخالَفاتِ
ما هي الأشياء التي تحطم العلم ؟
الأشياء التي تحطم العلم مثل الرياءِ : رياءُ شِرْكٍ ، أو رِياءُ إخلاصٍ ومِثلُ التسميعِ ...
ما المقصود برياء الإخلاص ؟
رياء الإخلاص هو أن يترك العمل الصالح لئلا يتهم بالرياء
ما هي الشوائب التي يجب على طالب العلم التخلص منها ؟ وكيف يتخلص منها ؟
الشوائب مثل حبِّ الظهورِ ، والتفوُّقِ على الأقرانِ ، وجَعْلِه سُلَّمًا لأغراضٍ وأعراضٍ من جاهٍ أو مالٍ أو تعظيمٍ أو سُمْعَةٍ أو طَلَبِ مَحْمَدَةٍ أو صَرْفِ وُجوهِ الناسِ إليك
ويتخلص طالب العلم منها بالإستمساك بالعروة الوثقى العاصمة منها مع بَذْلِ الْجَهْدِ في الإخلاصِ – شديدَ الخوفِ من نَواقِضِه ، عظيمَ الافتقارِ والالتجاءِ إليه سبحانَه .
بما يكون الإخلاص في طلب العلم؟
-1 أن تنوي بذلك امتثال أمر الله }فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ{
-2 أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله
-3 أنتنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها
-4 أنتنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
على طالب العلم أن يحمي نيته من شوب الإرادة لغير الله تعالى و التزام التخلص من كل ما يشوب نيته في صدق الطلب ليتجنب ذهاب بركة العلم
ومن طلب علماوهو مما يبتغى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يجدرائحة الجنة نسأل الله العافية
ما هي الطبوليات ؟ ولماذا سميت بالطبوليات ؟
الطبولياتهيالمسائل التي يراد بها الشهرة ، وسميت طبوليات لأنها مثل الطبل لهاصوت ورنين وقد قيلَ: ( زَلَّةُ العالِمِ مَضروبٌ لها الطَّبْلُ )
عن سفيانَ رَحِمَه اللهُ تعالى أنه قالَ (كُنْتُ أُوتِيتُ فَهْمَ الْقُرْآنِ ، فَلَمَّا قَبِلْتُ الصُّرَّةَ سُلِبْتُهُ)
ماذا يعني بالصرة ؟
الصرة يعني العطايامن السلطان أي لما أعطاه سلب فهم القرآن ...
لماذا كان يتحرز السلف من عطايا السلطان ؟
كان السلف يتحرزون من عطايا السلطان ويقولون إنهم لا يعطوننا إلا ليشتروا ديننابدنياهم فتجدهم لا يقبلونها ثم إن السلاطين فيما سبق قد تكون أموالهممأخوذة من غير حلها فيتورعون عنها أيضا من هذه الناحية ومن المعلوم أنه لايجوز للعالم أن يقبل هدية السلطان إذا كان السلطان يريد أن تكون هذه العطيةمطية له يركبها متى شاء بالنسبة لهذا العالم
يُؤْثَرُ عن سُفيانَ بنِ سَعيدٍ الثوريِّ رَحِمَه اللهُ تعالى قولُه(مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِيَّتِي) وضح هذا القول .
يقول ما عالجت نفسي علىشيء أشد من معالجتها على الإخلاص لأن الإخلاص شديدولهذا من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه فإنه يدخل الجنة وهو أسعدالناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الشرط الثاني / مَحَبَّةُاللهِ تعالى ومَحَبَّةُ رسولِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قال اللهُ تعالى) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )
إن محبة الرسول عليه الصلاة والسلام فإنهاتحملك على متابعته ظاهرا وباطنا فإذا أحببت النبي صلىالله عليه وعلى آله وسلم فإن هذه المحبة سوف تقودك إلى اتباعه صلوات اللهوسلامه عليه لأن الحبيب يقلد محبوبه
) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )
في هذه الأية إشارة إلى أن الشأن كل الشأن أن يحبك الله عز وجل هذا هو الثمرة وهو المقصود
وأخيرا على طالب العلم أن يتقي الله في السر والعلن


كنْ على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ
ما معنى كلمة الجـادّة؟
كلمة الجادة تطلق على عدة معان يحدد المراد منها سياق الكلام وهو اسم فاعل مؤنث ومذكره جادّ،
والجادة : المُجِدَّة المجتهدة ضد الهازلة .
ويطلقها بعض المتأخرين تجوزاً على بعض الأمور المعنوية فيقولون: دراسة جادة ،وقراءة جادة، ونحو ذلك، ويقصدون بها ما يضاد الهزل والتوهن.
على الإنسان أن يكون على طريق السلف الصالح في جميع أبواب الدين من التوحيد والعبادات والمعاملات وغيرها.
كذلكأيضا يترك الجدال والمراء لأن الجدال والمراء هو الباب الذي يقفل طريقالصواب
يحمل المرء على أن يتكلم لينتصر لنفسه فقط . وكذلك الخوض في علم الكلام أيضًا مضيعة للوقت لأنهميتكلمون في أشياء من أوضح الأشياء .
من المهم لطالب العلمأن يترك الجدال والمراء والمناقشات وأن يسلك ما يرد على ذهنه من الإيرادات و أن جعل علمه سهلا ميسرا .
لماذا كان علم الكلام خطيرا ؟
علمالكلام خطير لأنه يتعلق بذات الرب عز وجل وصفاته ولأنه يبطل النصوص تماماويحكم العقل . و لما له من نتائج سيئةوتطويل بلا فائدة وتشكيك فيما هو متيقن وإرباك للأفكار وهجر للآثار


موفقين

  #21  
قديم 16 ذو القعدة 1431هـ/23-10-2010م, 08:09 PM
فاطمة ع م ن فاطمة ع م ن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: بعيدا عن الوطن الحبيب
المشاركات: 70
افتراضي

:: بســــمـ الله الرحمنـ الرحيمـ::

.. والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته ..

~ يتبع تلخيص الفصل الأول من كتاب حلية طالب العلم~



6. القناعة والزهادة

القناعة من أهم الخصال التي يجب علي طالب العلم التحلي بها وهي بأن يقتنع بما أتاه الله من رزق,

من غير النظر الي كف صاحب المال وأصحاب المترفين.

والزهادة التي أشار عليها شيخنا أبو يزيد هي التحلي بالزهد, والزهد هنا يعني الإبتعاد عن ما لا ينفع في الآخرة.

فالزهاد هم أعقل الناس, فعن الإمام الشافعي رحمه الله تعالي : ( لو أُوصي إنسان لأعقلِ الناسِ صُرفَ الزهادِ) .




* * * *

7.التحلي برونق العلم

التحلي برونق العلم والسمت الصالح, ومعني السمت هو طريق أهل الخير والصلاح, وبذلك يكون

طالب العلم أسوة حسنة بتواضعه وخشوعه ووقاره ويجب علي طالب العلم أن يجتنب التبذل في المجالس كالضحك

كثيراً والعبث وذلك بقول ما لا داعي له واللعب الا بما جاءت به الشريعة كاللعب بالرمح أو الفرس

لغرض الجهاد في سبيل الله, أما القهقهة والمزاح كثيراً يُذهب هيبة طالب العلم وعلمه بين الناس.

وقال الأحنف بن قيسٍ : ( جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام, إني أبغض الرجل يكون وصافاً لفرجهِ وبطنهِ)

فالتحدث عن ما أكل يعتبر من العبث و البوح بما فعل مع أهله يعتبر من أشر الناس عند الله عز وجل.



* * * *

8. التحلي بالمروءة

التحلي بالمروءة ومكارم الأخلاق وإفشاء السلام وطلاقة الوجه :

أ. التحلي بالمروءة تعني هو أن يفعل بما يزينه ويجمله وإجتناب ما يشينه ويدنسه

ب. ومكارم الأخلاق هي التحلي بالأحسان والعدل بأن يسلك ما تقتصيه الحال, فيأخذ بالحزم في موضع الحزم

وباللين واليسر في موضع اللين واليسر

ج. إفشاء السلام هو إطلاق السلام, ولكن فقط علي المسلم وإن كان عاصياً. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

( لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه المؤمن- أو قال أخاه- فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا

وخيرهما من يبدأ بالسلام )

* ويجوز الهجر في حالة أن أخاه المؤمن فعل منكراً عظيماً بحيث يفتت المجتمع بمنكره, فهجره واجباً لو نفع.

د. طلاقة الوجه تعتبر من مكارم الأخلاق, بأن يكون المسلم بشوش الوجه, فيكسب محبة الناس له فيجذبهم إليه,

لا أن عبوس الوجه فينفر منه الناس بإجتنابهم في الحديثِ منعه !


* * * *


9. التمتع بخصال الرجولة

التحلي بخصال الرجولة من شجاعة وإقدام والشدة في البأس علي الحق والبذل في سبيل المعروف

فالشجاعة والإقدام عليها لابد أن يسبقها الرأي, عدا ذلك فهي تعتبر تهور وتكون النتيجة علي عكس

ما يقدمه. والشدة في البأس علي الحق وهي أن يكون إنسان علي حق مهما تلقي من أذي من الغير,

فعليه التحلي بالصبر في هذه الحالة والبذل في سبيل المعروف يكون بإي شئ ٍ لغرض المعروف,


كالبذل بالوقت في سبيل المعروف.


* * * *


10- هجر الترفه

وهو هجر الإسترسال في الرفاهيةِ والتنعم لسبب أنه مخالف لإرشاد الرسول صلي الله عليه وسلم, فهو ينهي

عن كثرة الرفاه والتنعم إلا فيما حلل الله. فالترفه والتنعم لديه أثار سلبية في حياة المسلم.

ومثال علي ذلك, كثرة جالساً أمام شاشة الكمبيوتر, وأثارها السلبية :

أ. كثرة الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر وتصفح الإنترنت في كل حين, فلو أستمر الشخص في التصفح يومياً,

أستصعب عليه البعد عن الإنترنت, وقد يسبب له الإبتعاد عن العالم الواقعي وإنعزاله عنه, فقد يصل به الحال الي عدم

معرفة كيفية معالجة الأمور واقعياً !

ب. يعتبر جلوسه لتصفح الإنترنت نوع من التنعم لأن ذلك ينعكس على صحته بالسمنة مثلا وقلة المشي وعدم الحركة, فهذا كله يعتبر من التنعم.
ولهذا كثرت الأمراض والعياذ بالله, الناس أصبحت مستسلمة للتكنولوجيا الحديثة في الواجبات الخاصة بالحياة, فأصبحوا يتنعموا بها, فقلت واجباتهم
فانعكس ذلك على صحتهم سلباً.




ويظهر الترفه أحياناً في صورة لباس الشخص, فالظاهر يعكس عن الباطن. فيجب علي طالب العلم وغيره من

المسلمين الإبتعاد عن التشبه بالكفار في طريقة لباسهم كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

( من تشبه بقوم فهو منهم).



* * * *


11.الإعراض عن مجالس اللغو


الإعراض عن مجالس اللغو الذي قد يكون :

أ . لغو لا فيه مضره ولا منفعه: و نتيجته خسارة وقت طالب العلم


ب . لغو فيه مضره : وهو لغو كله منكر ولا يجوز لطالب العلم الجلوس حيث هذه المجالس لقوله تعالي :


( وقد نزل عليكم في الكتاب أن اذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويتهزأبها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا في

حديثٍ غيره إنكم اذا مثلهم). [ سورة النساء, آية 140]


وتكون نتيجة مجالسات اللغو المنكر هي :

1 . الجناية علي طالب العلم نفسه

2 . الجناية علي العلم وأهله لأنه لم يُمثل القدوة الحسنة عن أهل العلم

فالواجب اذن : هو أن ينهي عن المنكر أثناء المجالسة وإن استمروا في لغو المنكر فعليه الإنصراف


* * * *

12. الإعراض عن الهيشات

الهيشات تشمل السب واللغط والشتم الذي يجري في الأسواق وغيرها من الأماكن المُعرّضة لهذه الهيشات,

فطالب العلم لديه خياران في ذلك :

أ . الذهاب الي تلك الأسواق لأجل إختبار والتأكد من خبر سمِعهُ عن كذا وكذا, وهذا لا بأس به.

ب . الذهاب الي تلك الأسواق كعادة يمارسها يومياً لأجل الأريحة أو غيرها, وهذا يعتبر خطأ لأهانة نفسه أولا

وإهانة العلم ثانياً.



* * * *


13. التحلي بالرفق

علي طالب العلم والمعلم أن يجتب الكلمة الجافيّة , وعليه باللين من القول والفعل ولكن هذا بما يقتضي الحال ,

بمعني الرفق يكون وقت الرفق ومن دون ضعف, ويكون حازماً وقت الحزم لأن الرفق في القول والفعل

قد لا يكون الحكم في أمور الجد.

الكلام الليّن يغلب الحق البيّن


فهذي الجملة المتدوالة عامةً بين الناس لا تعني بأن الكلام الليّن يبطل الحق, بل تعني أن

الكلام الليّن قد يُلزم صاحب الحق بأن يتنازل عن حقه.



* * * *


14. التأمل

التأمل والتأني >>> الإستدراك وذلك بـــ :

عدم العجلة في القول : سواء في السؤال أو الجواب, لأنه اذا قال قول فهو محسوب عليه .

فالتحرص في القول لا بد منه مع تجنب الغموض بالعبارات المجمّلة.

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فاليقل خيراً أو يصمت)

عدم العجلة برد علي قولٍ ما : عند المناقشة مع أحدٍ ما, لا بد من التأمل فيما يقول أو يسأل لفهم معني

مراده علي الوجه الصحيح وبذلك تعلم أنك فهمت وبالتالي تقوم بالرد.

* فيجب علي الطالب التأني فيما يقول ليردك أولاً , وليعلم ما هو المردود ثانياً.



* * * *


15. الثبـــات والتثبــــت

الثبات : وهو أن يكون طالب العلم صابر بأن لا يمل ولا يضجر وبالتالي يجد نفسه متنقلاً بين كتاب وآخر

وبين شيخ وآخر وبين فن وآخر أثناء طلبه في العلم. فعليه بالثبات علي علم معيَن من شيخ معيّن. ولا بأس

بأن يداوم في إتصاله بين شيخ وآخر في حالة أن كل شيخ لأجل علم مختلف عن الآخر. كتررده بين شيخ

في الفقه وآخر في العقيدة .. وهكذا. ولكن أن يكون ذواقاً في أختياره بين المشايخ في علم واحد, فهذا فيه


مضره عليه والله المستعان.

التثبت : وهو التأكد من مصدر علمه ومصدر الكلام قبل نقله للعلم بين عامة الناس ويكون ذلك بــ :

أ . معرفة مصدر الخبر والعلم بصحته قبل الأخذ به.

ب . الرجوع الي من نُقل عنه الخبر وإعلامه بأنه نُسب إاليكَ كذا وكذا. ومناقشتهِ في الخبر للتأكد

من صحة فهمك والمعني الصحيح المُراد من الخبر.





,;, أنتهي تلخيص الفصل الأول بعون الله ,;,


  #22  
قديم 18 ذو القعدة 1431هـ/25-10-2010م, 02:50 PM
محمد سعيد نبوي محمد سعيد نبوي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 28
افتراضي الفصل الرابع : آداب الزمالة

الفصل الرابع : آداب الزمالة

1- تخير للزمالة و للصداقة ما يعينك على مطلبك.
2- احذر من قرناء السوء.
3- لا بأس بمصاحبة الفاسق لدعوته و هدايته بشرط ألا يقدح ذلك في عدالتك لدى الناس.
4- ابتعد عن طرق الشر و أسبابها ،فالوقاية أسهل من العلاج ، والدفع أسهل من الرفع.
5- الناس كأسراب القطا يتبع بعضهم بعضا.
6- لابد من علم و لا بد من زهد قبل أن ينعزل المرء عن الناس.
7- الأصدقاء ثلاثة صديق لذة ، وصديق منفعة ، و صديق فضيلة.
8- احرص على صديق الفضيلة فهذا الذي عليه التعويل و هو الذي باعث صداقته رسوخ الفضيلة فيه.
9- عضّ على صديق الفضيلة بالنواجذ فهو يفتح لك أبواب الخير و يحملك على ما يزين و ينهاك عما يشين..


انتهى الفصل الرابع

  #23  
قديم 18 ذو القعدة 1431هـ/25-10-2010م, 03:41 PM
محمد سعيد نبوي محمد سعيد نبوي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 28
افتراضي الفصل الخامس : آداب الطالب في حياته العلمية

الفصل الخامس : آداب الطالب في حياته العلمية

1- كِبَرُ الهمة يجلب لك بإذن الله خيرا غير مجذوذ.
2- ليس المراد بالطلب قتل الوقت و إنما المراد هو نفع المسلمين و إمامتهم.
3- إذا شعر الطالب بأنه يترقى شيئا فشيئا في سبيل إمامة المسلمين فإنه سوف يرى أنه واسطة بين الله عز وجل و بين عباده لذا فإنه سيحرص غاية الحرص على اتباع الدليل من الكتاب و السنة معرضا عن آراء الرجال مستئنساً بها.
4- التحلي بكبر الهمة يسلب عنك سفاسف الآمال و الأعمال.
5- الآمال هي تمني الشيء دون السعي في أسبابه.
6- إذا منَ الناس عليك عليك بشيء فقد ملكوك ، لذا فإن من علو الهمة ألا تكون متشرفا لشيء مما في أيدي الناس و إلا فإن ذلك التشرف يحط من قرك عند الناس.
7- لا يلزم المكلفَ قبولُ هبة الماء للوضوء إذا خشي أن يكون ذلك منة عليه فيما بعد.
8- يقول علي بن أبي طالب : قيمة كل إمرئ ما يُحسنه.
9- كم ترك الأول للآخر ، فاشحذ همتك أيها الطالب و ابذل الوسع في الطلب و التحقيق و التدقيق.
10- من المهم بذل الوسع و الجهد في نوادر المسائل و التقسيمات التي تكون متناثرة في غير مظانها.
11- الحفظ يضعف و النسيان يعرض ، فاجعل لك مذكرة تقيد فيها ما تقف عليه من فرائد و فوائد.
12- يحث الشيخ بكر على حفظ العلم كتابة ، و هناك من العلماء من قال أن العلم يُحفظ في الصدور لا في السطور.
13- إذا تساوى حفظ السطور و حفظ الصدور فحفظ الصدر أولى ، و مما يعتري حفظ الكتابة أنه ربما لا يكون الكتاب معك فتكون كالعامي.
14- من الإخلاص في الطلب أن ينوي المرء رفع الجهل عن نفسه و عن غيره ، و أن ينوي امتتثال شريعة الله تعالى و حمايتها ، و الوصول لثواب العلم.
15- رعاية الحديث تكون بأن يُعمل به و يُبين للناس.
16- فقه المعنى هو مقصود الآيات و الأحاديث.
17- ليس من السنة أن يتقصد الإنسان بالعمل ما وقع من النبي اتفاقا.
18- يشرع اتباع النبي صلى الله عليه و سلم في جنس ما لبس لا في عين ما لبس.
19- عدم تعاهد العلم سبب للنسيان.
20- خيرالعلوم ما ضبط أصله و استذكر فرعه وقاد لرضوان الله تعالى.
21- التفقه هو طلب الفقه ، و الفقه ليس العلم و إنما هو إدراك أسرار الشريعة و هو الإستنباط و الإستدراك في معاني الكلام عن طريق التفهم.
22- الفقيه هو العالم بأسرار الشريعة و غاياتها و حِكَمها حتى يستطيع أن يرد الفروع الشاردة إلى أصولها ، فهو الذي تعرض عليه النازلة لا نص فيها فيقتبس لها حكما.
23- العلم ثم الفهم ثم التفكر ثم التفقه.
24- أنواع الدلالات ثلاثة: مطابقة ، تضمن ، و إلتزام.
25- الضابط أقل رتبة من القاعدة ، فالقاعدة أصل يتفرع عليه مسائل كثيرة ، و أما الضابط فيكون بمسائل محصورة محدودة.
26- جاءت الشريعة لتحصيل المصالح الدينية و الدنيوية و تكميلها ، درء المفاسد الدينية و الدنيوية و تقليلها.
27- التيسير هو الموافق لروح الشريعة و مقاصدها.
28- الحيلة في الشرع و الإصطلاح هي التوصل لإسقاط واجب أو إنتهاك محرم بما ظاهره الإباحة.
29- الفرق بين الحيلة والذريعة أن صاحب الحيلة قصد إسقاط الواجب أو إنتهاك المحرم ، و أما فاعل الذريعة فلم يقصد لكن فعله هذا قد يكون سببا للشر و الفساد.
30- التوسل إلى الله تعالى يكون بأسمائه و صفاته و أفعاله و بالعمل الصالح وبالإيمان به و بشكوى الحال عليه وبسؤال من ترجى إجابته.
31- يجب على الطالب التحلي بالأمانة العلمية في الطلب و التحمل و الأداء و البلاغ.
32- الصدق مناجاة و عاقبته حميدة.
33- الصدق هو إلقاء الكلام على وجه مطابق للواقع و للإعتقاد.
34- كذب النفاق هو ما طابق الواقع و خالف الإعتقاد.
35- كذب التملق هو ما خالف الواقع و الإعتقاد.
36- كذبالغبي هو ما خالف الواقع و طابق الإعتقاد.
37- من مضار التطلع إلى السمعة فقط:
- فقدان الثقة من القلوب.
- ذهاب العلم و انحسار القبول.
- ألا تُصدّق و إن كنت صادقا.
38- جُنة طالب العلم "لا أدري" فلا تستنكف عنها.
39- الوقت الوقت للتحصيل.
40- يقول عمر بن الخطّاب : تفقهوا قبل أن تُسودوا.
41- الكسل ضعف في الإرادة ، والعجز ضعف في البدن.
42- عليك بإجمام النفس كلما مللت.
43 - طريق الرسوخ إتقان المتن و ضبطه على شيخ متقن.
44- جرد المطولات للمبتدئ هلكة له.
45- من الأدب : حسن السؤال ، و حسن الإستماع ، والفهم الجيد للجواب.
46- يقول ابن القيم : للعلم ست مراتب : حسن السؤال ،و الإستماع ، والفهم ، والحفظ ، و التعليم، والعمل.
47- المجادلة نوعان :
- مجادلة مماراة ، تماري بذلك السفهاء و هي مذمومة.
- مجادلة لإثبات الحق ،و هي محمودة.
48- إحياء العلم مذاكرته.
49- الكتاب و السنة هما جناحي الطالب فلا تهمل أحدهما.
50- اعتني بكلام العلماء فهم أرسخ قدما و أكثر فهما.


انتهى الفصل الخامس

  #24  
قديم 20 ذو القعدة 1431هـ/27-10-2010م, 03:05 AM
فاطمة ع م ن فاطمة ع م ن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: بعيدا عن الوطن الحبيب
المشاركات: 70
افتراضي

::بســــمـ الله الرحمنـ الرحيمـ ::

..والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته..



الفصل الثـــاني : كيفية الطلب والتلقي


16. كيفية الطلب ومراتبه

من الأمورالتي يجب مراعاتها في كيفية طلب العلم :

1 . قيل ( من لم يتقن الأصول, حرم الأصول), وهذا يعني أنه لا بد علي طالب العلم أن يبني علمه علي أساس صحيح


وهو الأصول والأصول هنا تعني الأدلة الصحيحة المأخوذة من الكتاب والسنة وتتبعها بالقواعد والضوابط لأن طالب العلم قد يقع في الإشكال لو لم يكن لديه أصل.

2 . قيل ( من رام العلم جملة ذهب عنه جملة), وتعني بأن علي طالب العلم أن يكسب العلم خطوةً خطوةً حتي يفهمه ويستدركه علي الوجه الصحيح. فعليه أن

يتحلي بالصبر في هذه المسألة لكي لا يجد نفسه عاجزاً عن الإستمرار نتيجة إرباك نفسه في التسرع في طلب العلم.

3 . علي طالب العلم البدء بالمختصرات وعدم الإنشغال بالمطاولات: عليه بترسيخ العلوم بالمختصرات أولا في ذهنه بعد فهمه أصولها. الإبتعاد عن المطاولات والمصنفات قبل إتقان

العلم لأنه لم يتوفر لديه العلم الكافي الشافي في المطولات والمصنفات.

4. لابد من التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه بالمتابعة علي شيخٍ متقنٍ : علي طالب العلم أن يتلقي العلم لا بالتحصيل الذاتي عن طريق قراءة الكتب فقط, وقد قيل :

( من دليله كتابه خطؤه أكثر من صوابه) . فعليه أن يتلقي العلم عن طريق شيخ ذو أمانة وإتقان .


* * * *

17 . تلقي العلم عن المشايخ


تلقي العلم عن شيخٍ من الشيوخ الأفاضل فيه فوائد لطالب العلم وهي :

أ . إختصار الطريق في تلقي العلم: بمعني لو توفر شيخ لدي طالب العلم , فهذا سيزوده بما لا يعلم الطالب لو تلقي العلم بالتحصيل الذاتي.

فالشيخ سيشرح له الإختلاف بين العلماء وما هو الأرجح في الإختلاف. بدلاً من مشقته في البحث عن كذا وكذا.

ب .السرعة في التلقي : وهي بدلاً من الغرق بين صفحات الكتب لشئ ما أشكل عليه أو لقصر في فهمه, وجود الشيخ لطالب العلم سيوفر له ما يريد في طريق مختصر وواضح بالأدلة.

ج . الرابطة بين طالب العلم ومعلمه: لابد من توفير رابطة بين طالب العلم ومعلمه من الصغر حتي الكبر , بشرط أن تتوفر في معلمه شروط الأمانة والإتقان.





وما يَدْرِي الْجَهولُ بأنَّ فيهـا = غوامِضَ حَيَّرَتْعَقْلَ الْفَهِيـمِ




إذا رُمْتَ العلومَبغيـرِ شيـخٍ = ضَلَلْتَ عن الصراطِالمستقيـمِ



وتَلْتَبِسُ الأمورُعليـك حتـى= تصيرَ أَضَلَّ من ( تُومَا الحكيمِ)



رحم الله شيخنا بن العثيمين وأسكنه الرحمن دار العليين, آمين.





~أنتهي تلخيص الفصل الثاني ~


  #25  
قديم 18 ذو القعدة 1431هـ/25-10-2010م, 08:09 PM
الصورة الرمزية راجية عفو الرحمان
راجية عفو الرحمان راجية عفو الرحمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول - من دار لـَبــِنات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 87
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثاني
كيفية الطلب و التلقي



1)كيفية الطلب و مراتبه:

قال بعض السلف
((من لم يتقن الأصول حُرم الوصول))
((ومن رام العلم جملة ذهب عنه جملة))
((إزدحام العلم فى السمع مضلة))


-توجب على الانسان أن يبني علمه على الأصول و هي الكتاب والسنة والأدلة الصحيحة
-يجب عليه ايضا أن يأخد العلم شيئا فشيئا بتدرج كسلم يصعد فيه ولا يتعثر.

والدليل قوله تعالى:"وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا"

لهذا قال الشيخ بكر رحمه الله "وعليه فلابد من التأصيل و التأسيس لكل فن تطلبه بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن"
وفائدة العلم من شيخ متقن: -قصر مدة التعلم
- قلة التكلفة
- أنه أحرى بالصواب لأن الشيخ قد علم وتعلم و رجح وفهم فيعطيك الشيء ناضج


2) أمور يجب مراعاته فى كل فن تطلبه:
-حفظ مختصر فيه
-ضبط على شيخ متقن وأمين
-عدم الانشغال بالمطولات حتى نتقن المختصرات
-لا تنتقل من مختصر الى أخر بلا موجب فهذا من باب الضجر
-إقتناص الفوائد والضوابط العلمية
-جمع النفس للطلب والترقى والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ الى ما فوقه حتى تفيض الى المطولات بسابلة موثقة

قال ابن العربي الملكي:"..لا يخالط الطالب فى التعليم بين علمين وأن يقدم تعليم العربية و الشعر ثم ينتقل الى القران"
واما رأي إبن خلدون فيقول:"تقديم القرآن الكريم وحفظه اولا " "والخلط فى التعليم بين علمين فأكثر فهذا يختلف "

3)مراحل الطلب:
-البدء فى الطلب عن طريق الكتب الميسرة الى ما فوق
-الاعتماد على الحفظ والفهم فى نفس الوقت
-يجب أن يكون تلقين العلم خاليا من العيوب سواء من المعلم أو المتعلم
قال الحافظ عثمان بن خرزاد:" يحتاج صاحب الحديث الى أمور خمس: وذكر
-العقل الجيد
--والدين
-الضبط
-الحذاقة
-والامانة
فاذا عدم واحد منها فيعتبر الطالب ناقصا
وفي قول الذهبي يحتاج المحدث الى :
-ذكي زكيا
-تقوى
-وان يكون نحويا لغويا
-حييا (على شرط ان لا يمنعه حياءه من التعلم)
-وان يكون سلفيا

قال شيخ الاسلام رحمه الله فى أهل الكلام:" إنهم أوتو فهوما و ما أوتو علوما ، و أوتوا ذكاءا و ما أوتوا زكاءا"
-ويجب أيضا أنلا يفتر و يعود نفقسه على الكسل

من طلب العلم سهر الليالي

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجلس مذاكرة حلية طالب العلم بطريقة السؤال والجواب ريم الحربي منتدى الإعداد العلمي 351 3 ربيع الثاني 1435هـ/3-02-2014م 01:23 PM
جمع وتصنيف أعمال مذاكرة الطلاب في حلية طالب العلم ساجدة فاروق منتدى الإعداد العلمي 7 9 ذو القعدة 1431هـ/16-10-2010م 11:25 AM


الساعة الآن 05:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir