دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 1 ربيع الثاني 1443هـ/6-11-2021م, 07:54 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

25: عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني(ت:211هـ):
محدّث اليمن، وأحد أوعية العلم الكبار، وحفظة السنة.
روى عن: عبيد الله بن عمر، وعكرمة بن عمار، وهما من التابعين، وعن معمر بن راشد، وعبد الله بن طاووس بن كيسان، وابن جريج، والأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، وجعفر بن سليمان الضبعي، وإبراهيم بن عمر الصنعاني، وعبد الله بن بحير بن ريسان، وعبد الصمد بن معقل بن منبه، وسعيد بن بشير، وغيرهم كثير.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وأحمد بن صالح المصري، ومحمد بن يحيى الذهلي، وعبد بن حميد، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن رافع النيسابوري، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وعبد الله بن محمد المسندي، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وغيرهم كثير.

- قال العباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: (عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني كنيته أبو بكر، وهو مولى قوم من العرب). رواه أبو بشر الدولابي في الكنى والأسماء.
- وقال ابن سعد: (عبد الرزاق بن همام بن نافع ويكنى أبا بكر مولى لحمير).
- قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله عن شيء من أمر عبد الرزاق؛ فقال: قال عبد الرزاق: (ولدت سنة ست وعشرين). رواه ابن عدي.
- وقال ابن حبان: (مولده سنة ست وعشرين ومائة).
- وقال يحيى بن معين: سمعت القاضي هشام بن يوسف يقول: (كان لعبد الرزاق حين قدم ابن جريج ثمان عشرة سنة). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال محمد بن أبان البلخي: حدثنا عبد الرزاق قال: (جالسنا معمراً تمام سبع سنين أو ثمان). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: (كان عبد الرزاق في حديث معمر أثبت من هشام بن يوسف). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني محمود بن سُميع أنه سمع أحمد بن صالح [المصري]: يقول: قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحسن حديثاً منه – يعني عبد الرزاق- ؟
قال: (لا). رواه ابن عساكر.
- قال يحيى بن معين: قال بشر بن السري: قال عبد الرزاق: قدمت مكةَ مرّة؛ فأتاني أصحابُ الحديث، ثم انقطعوا عنّي يومين أو ثلاثة؛ فقلت: يا ربّ ما شأني؟!! كذاب أنا؟! أبي شيءٌ أنا؟!
قال: (فجاءوني بعد ذلك).
- وقال محمد بن أبي السري العسقلاني، عن عبد الوهاب بن همام أخي عبد الرزاق قال: كنت عند معمر وكان خالياً، فقال: يختلف إلينا في طلب العلم من أهل اليمن أربعة:
رباح بن زيد، ومحمد بن ثور، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق بن همام:
فأما رباح بن زيد فخليقٌ أن تغلب عليه العبادة؛ فينتفع بنفسه، ولا ينتفع به الناس.
وأما هشام بن يوسف فخليق أن يغلب عليه السلطان.
وأما محمد بن ثور فكثير النسيانِ قليلُ الحفظ.
وأما ابن همام فإنْ عاشَ فخليقٌ أن تضرب إليه أكباد الإبل.
قال محمد: (فوالله لقد أتعبها). رواه ابن عساكر.
وكان عبد الرزاق إماماً من الأئمة الأعلام، لكن بدرت منه كلمة في شأن عمر بن الخطاب، وأخرى في شأن معاوية، أنكرهما عليه أهل العلم، واستشنعوها منه، واتّهمه بعضهم بالتشيّع، وقد صحّ عنه أنه لم يكن يفضّل عليّاً على أبي بكر وعمر، لكن كان يتوقف في تفضيل عثمان على عليّ.
وأما في الصدق فصدوق، وما كان يحدّث به من كتابه فهو أجود مما يحدّث به من حفظه، وقد ذهب بصره بعد المائتين، فكان يُلقّن، ووقع في بعض حديثه بعد ذلك ما يستنكر.
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي قلت: عبد الرزاق كان يتشيّع ويفرط في التشيع؟
فقال: (أمّا أنا فلم أسمع منه في هذا شيئاً، ولكن كان رجلاً يعجبه أخبار الناس، والأخبار).
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل أيضاً: سمعت سلمة بن شبيب أبا عبد الرحمن يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: (والله ما انشرح صدري قطّ أن أفضّل عليّاً على أبي بكر وعمر، رحم الله أبا بكر، ورحم الله عمر، ورحم الله عثمان، ورحم الله علياً، ومن لم يحبّهم فما هو بمؤمن، فإنّ أوثق عملي حبي إياهم، رضوان الله عليهم ورحمته أجمعين).

- قال أبو صالح محمد بن إسماعيل الضراري: بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أنّ أصحابنا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهما تركوا حديث عبد الرزاق وكرهوه؛ فدخلنا من ذلك غمّ شديدٌ، وقلنا: قد أنفقنا ورحلنا وتعبنا، فلم أزل في غمّ من ذلك إلى وقت الحج، فخرجت إلى مكة فلقيتُ بها يحيى بن معين؛ فقلت له: يا أبا زكريا ! ما نزل بنا من شيء بلغنا عنكم في عبد الرزاق!
قال: ما هو؟
قلت: بلغنا أنكم تركتم حديثه ورغبتم عنه.
قال لي: (يا أبا صالح! لو ارتدّ عبد الرزاق عن الإسلام ما تركنا حديثه). رواه العقيلي وابن عدي.
يريد أنّ تحمّلهم عنه كان صحيحاً قد توثّقوا منه، وما يحدثه بعد ذلك لا يعود على ما كان حدّث به بالبطلان، وهذا إنما قاله تنزّلاً ليذهب ما في نفس أبي صالح من التردد في تحمّل حديثه.
- وقال ابن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين يقول: (عبد الرزاق ثقة لا بأس به).
- وقال أبو زرعة الدمشقي: أخبرني أحمد بن حنبل، قال: (أتينا عبد الرزاق قبل المئتين، وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعدما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع).
- وقال أبو عبد الله البخاري: (ما حدّث من كتابه فهو أصحّ).
- وقال ابن حبان: (كان ممن جمع وصنّف وحفظ وذاكر، وكان ممن يخطئ إذا حدّث من حفظه على تشيّع فيه).
- وقال أحمد بن أبي يحيى: سمعت أبا بكر بن زنجويه يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: (الرافضي كافر). رواه ابن عدي.
- وقال ابن عدي: (لعبد الرزاق بن همام أصناف وحديث كثير وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه، ولم يروا بحديثه بأساً إلا أنهم نسبوه إلى التشيع، وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات؛ فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم مما لم أذكره في كتابي هذا، وأما في باب الصدق؛ فأرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت، ومثالب آخرين مناكير).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (عبد الرزاق راوية الإسلام، وهو صدوق في نفسه، وحديثه محتج به في الصحاح، ولكن ما هو ممن إذا تفرد بشيء عدّ صحيحاً غريباً، بل إذا تفرّد بشيء عدّ منكراً.
وكان من مذهبه أن يقول: أخبرنا، ولا يقول: حدثنا، وهي عادة جماعة من أقرانه، وممن قبله كحماد بن سلمة، وهشيم).

- وقال ابن سعد: (مات باليمن في النصف من شوال سنة إحدى عشرة ومائتين).
- وقد أرّخ موته سنة 211هـ جماعة من العلماء منهم البخاري، وسلمة بن شبيب، وخليفة بن خياط، وابن زبر، وابن قانع، ويعقوب بن شيبة، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 1 ربيع الثاني 1443هـ/6-11-2021م, 07:54 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

تذييل:
وقد وفد إلى اليمن جماعة من علماء تابعي التابعين بالأمصار الأخرى، وكتب عنهم بعض أهلها واشتهرت بها مرواياتهم، ومن هؤلاء:
1: سفيان الثوري، وفد إلى اليمن هارباً من طلب الخليفة إياه للقضاء وغير ذلك، وكتب عنه هشام بن يوسف القاضي وعبد الرزاق بن همام وغيرهما.
2: سفيان بن عيينة، وفد إلى عدن، وانتفع به أهلها.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir