1. السؤال العامّ :
الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ
-مسألة البعث وإنكار المشركين لها.
-قدرة الله العظيمة على الخلق وما أنعم به على عباده .
-يوم القيامة وأهوالهها.
-ما أعده الله للعصاة والمتقين.
الفوائد سلوكية التي استفدتها من تدبّري لسورة النبأ:
-التدبر في عظمة الله وقدرته على خلق الكون بهذه الصورة العظيمة فيقوى ايماني.
-التدبر في ما أنعم الله به علينا من نعم وشكره عليها لتدوم وتزداد.
-الإعداد لما بعد الموت بالإبتعاد عن العصيان والخوف من مصير العصاة، و التقرب إلى الله بالطاعات والرغبة فيما أعده للمتقين.
2-المجموعة الثانية:
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17))
والمقصود به يوم القيامة وسمي يوم الفصل لأن الله يفصل فيه بين الخلق جميعا، وميقاتا لأن الله جعل له موعدا محددا ومؤقتا لايعلمه إلا هو سبحانه.
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18))
يأذن الله لإسرافيل فينفخ في القرن نفخة البعث فيقوم الناس من قبورهم ، ويأتون زمرا و جماعات ليحكم الله بينهم.
تفسير قوله تعالى: (وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19))
من مشاهد يوم القيامة نزول الملائكة من السماء عبر أبواب ومسالك تفتح في ذلك اليوم العظيم بأعداد كثيرة.
تفسير قوله تعالى: (وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20))
من شدة أهوال يوم القيامة تقلع الجبال وتطير في الهواء و تختفي فيخيل للناظر أنها سراب .
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.
ورد في المراد بالنبأ العظيم قولين
القول الأول البعث بعد الموت ولقاء الله وهو قول قتادة وابن زيدٍ ، ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثاني القرآن العظيم وهو قول مجاهد ،ذكره ابن كثير والأشقر.
ورجح ابن كثير القول الأول أي يوم القيامة لقول الله تعالى: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.وهو المراد أيضا من تفسير الشيخ السعدي.
أما الأشقر فيرى أنه القول الثاني أي القرآن العظيم لانه شامل يضم التوحيد وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم والبعث والنشور .
3-أ- الرد على من أنكر البعث
إن من ينكر البعث يعتمد في زعمه على أن الميت يفنى ولا توجد قوة تستطيع إحياءه فنرد على زعمه بذكر قدرة الله تعالى على خلق الكون من العدم والإنسان جزء من الكون و أن إعادة بعثه أهون من خلقه قال تعالى: ({أَوَلَمْ يَرَ الإنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}
كما أن منكر البعث يظن ان حياته عبثية لذا نذكره بأن الله خلقه لهدف معين وهو عبادته سبحانه قال تعالى:(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ،وأنه سيبعث ليحاسب على عمله قال تعالى :(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ).
ب- ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
التكرار للمبالغة في التأكيد والتشديد في الوعيد.