بسم الله الرحمن الرحيم .
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
إن طلب العلم من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى ، والعلم فيه حياة القلب وزكاة النفس ، وفيه عزة الأمة ونصرها على الأعداء .
وقد جعله الله تعالى رفعة هذه الأمة وعزتها ،
قال تعالى : { ولله العزة ولرسوله والمؤمنين } .
فكلما كانت الأمة أكثر حظاً ونصيباً من العلم ، كانت عزتها أكبر وأعلى ،
وكلما ضعف حظها من العلم كانت أكثر إنحطاطاً وتخلفاً وذلة .
والدين لايقوم إلا على أساس العلم والإيمان ، فبالعلم يعرف هدى الله تعالى ، وبالإيمان يتبع هذا الهدى .
س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما
1- فتور طبيعي : وهو فتور من طبيعة جسم الإنسان، وما جبل عليه غالب الناس ، وهو من طبائع النفوس ، ولايلام عليه الإنسان،
حديث أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لكلِ عمل شرة ، ولكلِ شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي ، فقد اهتدى . ومن كانت فترته إلى غير ذلك ، فقد هلك ) .
2- فتور يلام عليه العبد :وهذا الفتور سببه ضعف في يقين العبد وفي صبره .
وهذا الضعف يفتح أبواب عديدة لمداخل الشيطان وكيده ،وبه يُحجب هدى الله عن العبد ، ويقسى قليه وتسيطر عليه وساوس الشيطان .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دوماً :( اللهم نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ) . .
س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
على طالب العلم أن يبدل الغالي والنفيس من أجل طلب العلم ،
فمن أُبتلي أو افتتن وضعفت همته عن طلب العلم ، عليه بالثبات والصبر والإلحاح على الله عز وجل في الدعاء ،
فالإبتلاءات من سنن الله على العباد ، ليرى الصادق منهم والكاذب ، فالصبر والثبات من صفات المؤمن ، فكل الناس معرض للإبتلاء ، وأفضلهم من صبر واتبع هدى الله بصدق ،
وعليه أن يحذر من كيد الشيطان و وساوسه ، فالشيطان أشد عدو لطالب العلم ،
وكلما كان العبد قريباً من الله عز وجل ، كلما كثرت وساوس الشيطان ،
لذلك عليه بكثرة قراءة القرآن ، والإستعاذة من الشيطان .
وعلى العبد أن يأخذ ويعد للعلم عدته وأن يأخذه بقوة ،( ألا أن سلعة الله غالية) .
وأن يبذل أفضل أوقاته وأنفس ماله في طلب العلم .
قال تعالى : { يا يحيَ خذ الكتاب بقوة } .
س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
من أهم أسباب الفتور :
1- ضعف اليقين ،ويكون سببه الإبتعاد عن الطريق السليم في طاعة الله عز وجل .
2- ضعف الصبر ، فكلما قل صبر العبد ، ضعف وتراجع في طلبه للعلم .
3- طلب الإمور العاجلة ، التي لايحتاج المرء فيها إلى الصبر.
4- إتباع الهوى ، يؤدي إلى ضعف العزيمة وقساوة في القلب .
5- وهن النفس ،و ضعف الهمة يسبب إحتجاب هدى الله تعالى عن العبد ،وهو
سبب من أسباب الفتور .
6- الإقبال الشديد على العلم ، ثم الإنقطاع عنه لمدة طويلة ، يسبب قلة الهمة وضعف في العزيمة .
7- إتباع المرء هواه ، وافتتانه يالدنيا ،يسبب قساوة في القلب وغفلتة .
س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1- اليقين :
وهو من أهم أسباب العلاج ، فهي من أعظم النعم ، إنها نعمة اليقين .
فيصلح القلب وتصلح الجوارح باليقين .
2- الصبر :
يكون بالصبر والتصبر ، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } .
والله عز وجل لايضيع أجر الصابرين ، فينبغي لطالب العلم على الصبر لينال الأجر من الله تعالى .
3- القضاء والقدر :
فالله قدر الخير والشر ، وعلى العبد أن يكون شاكراً لله وأن يفرح العبد لفضل الله عليه ،
فالله عز وجل يحب العبد الفرحان لفضله ونعمة الله عليه ،
وينظر إلى الشاكر لفضله .{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحون } .
4- تذكير النفس بطلب العلم ، وهذا يزيد اليقين ويزيل الغفلة عن القلب .
5- الإعراب عن اللغو :
وهو من أعظم أسباب الفلاح . قال تعالى : { قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون } .
6- تنظيم الوقت وتقسيم الأعمال إلى أقسام ، ليحصل على المواصلة في طلب العلم وعلاج الفتور .
7- معرفة قدر النفس وعدم تحميلها على ماتطيقه ، لذلك عليه أخذ ماتطيق النفس ويحرص على الإجتهاد لتحصيل المطلوب .