اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسير الذي لايعذر أحد بجهالته هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه بلاغا صحيحا ؛ وهذا يخرج من لم تبلغه أو بلغته بلاغا على وجه لاتقوم به الحجة ؛ كالأعجمي الذي لا يفقه ما يتلى عليه .
مثال : قوله تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) .
فهذا خطاب صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك ولا يعذر بجهالته من بلغه بلاغا صحيحا .
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة ؟
نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة ؛ وهذه الطرق منها ما يكتفى فيه بالنص ومنها ما يحتاج معه إلى اجتهاد ؛ فقد يقع الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وطىق التفسير الأخرى .
( فاتك مثال هنا )
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
لصحة تفسير القرآن بالقران شرطان :
الأول : صحة المستدل عليه .
الثاني : صحة وجه الدلالة .
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
أنواع تفسير القران بالسنة ثلاثة :
الأول : التفسير القولي .
ومثاله : قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى : ( إن قرءان الفجر كان مشهودا ) . قال : " تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار " .
الثاتي : التفسير العملي .
مثاله : تفسيره صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة في قوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة ) وقوله : ( أقم الصلاة ) بأدائه للصلاة أداءا بين فيه أركانها وشروطها وواجباتها وآدابها. وقال لأصحابه : " صلوا كما رأيتموني أصلي "
الثالث : التفسير الإقراري .
ومثاله : إقراره صلى الله عليه لعمر لما نزل قول الله تعالى : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) في شأن رجل أذنب ذنبا .
فقال الرجل : يارسول الله أهي في خاصة ، أو في الناس عامة ؟
فقال عمر : لا ، ولا نعمة عين لك ، بل هي للناس عامة .
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " صدق عمر " .
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
خصائص التفسير النبوي :
أولا : أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداءا أو إقرارا ؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير كما يجتهد في سائر الأحكام لكنه معصوم من أن يقر على خطأ .
ثانيا : أن تفسيره صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها .
ثالثا : أن تفسيره صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي .
س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم يتورعون عن القول في كتاب الله بغير علم ، وقد أخذوا هذا الأدب عن النبي صلى الله عليه وسلم فلزموا هديه وتأديبه وقد وردت في ذلك آثار منها قوله صلى الله عليه وسلم : " اقرؤوا القرن ماائتلفت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا عنه " .
وكان أبو بكر الصديق عن يقول : أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم .
وكان عمر بن الخطاب شديدا في التأديب على القول في التفسير بغير علم ، وعن السؤال عنه سؤال تنطع وتكلف .
ومن ذلك ما أخرجه الدارمي من طريق يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة ؛ فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه وقد أعد له عراجين النخل ، فقال : من أنت ؟
قال : أنا عبد الله صبيغ .
فأخذ عمر عؤجونا من تلك العراجين ، فضربه وقال : أنا عبد الله عمر ؛ فجعل له ضربا حتى دمي رأسه .
فقال : يا أمير المؤمنين حسبك ، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي .
وكانت خذه الشدة من عنر حماية لجناب القرآن ؛ وقد نفع الله بشدة عمر وحزمه ، وانتفع صبيغ بهذا التأديب وعصمه الله به من فتنة الخوارج .
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
ما روي في اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير أكثره لا يصح إسناده ، وما صح إسناده فهو على نوعين :
الأول : ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح ، وأكثره ما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى .
من أمثلته : اختلافهم في المراد بالقسورة :
فقال ابن عباس : هم الرماة .
و قال أبو هريرة : الأسد .
والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد ، وكل قد قال ببعض المعنى .
الثاني : ما يحتاح فيهةإلى الترجيح ، وعامة هذا النوع ما يكون للخلاف فيه سبب يعذر به صالحب القول المرجوح .
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير عند الحاجة من غير تكلف ، واجتهادهم أقرب للصواب ممن بعدهم .
ومثال ذلك : اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة حيث قال :
إني
قد رأيت في الكلالة رأيا ، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له ، و إن يكن خطأ فمني والشيطان ، والله منه بريء ، إن الكلالة ما خلا الولد والوالد .
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
المرويات عن الصحابة من حيث الصحة والضعف تنقسم إلى أربعة أقسام :
الأول : صحيح الإسناد صحيح المتن ، فهذا يحكم بثبوته عن الصحابي .
الثاني : ضعيف الإسناد منكر المتن ، وهذا يحكم بضعفه ويرد ولا تصح نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم .
الثالث : صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنه منكر المتن ، ونكارة المتن تدل على علة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحص أحوال الرواة وأخبارهم ، فإذا عرفت العلة وتبين الخطأ عرف أن ذلك القول المنكر لا تصح نسبته إلى الصحابة .
الرابع : ضعيف الإسناد غير منكر المتن وهو على ثلاثة مراتب :
المرتبة الأولى : الضعف اليسير كأن يكون من مراسيل الثقات أو فيه انقطاع يسير أو راوٍ ضعيف الضبط ، فمرويات خذه المرتبة جرى عمل أئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكما شرعيا فمنهم منويشدد في ذلك إلا أن تحتف به قرائن تقويه كجريان العمل به .
المرتبة الثانية : الضعف الشديد وهو ما يكون غيه الإسناد واهيا غير معتبر لكون أحد رواته متروك الحديث من غير أن يظهر في المتن نكارة ، وهذا النوع من أهل الحديث من يشدد في روايته ومن المفسرين الكبار من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويدع منها .
وهذع المرتبة ليست حجة في التفسير ولا تصح نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة رضي الله عنهم .
المرتبة الرابعة : الموضوعات على الصحابة في التفسير وهذه لا تحل روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات .
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى : طبقة كبار التابعين وهم الذين عاصروا كبار الصحابة وتلقوا العلم عنهم .
منهم الربيع بن خثيم الثوري ، والأسود بن يزيد النخعي ، وسعيد بن المسيب المخزومي .
الطبقة الثانية : طبقة أواسط التابعين . ومنهم سعيد بن جبير ومحمد بن سيرين ومكحول الشامي .
الطبقة الثالثة : طبقة صغار التابعين ومنهم ابن شهاب الزهري و ومحمد بن المنكدر التيمي و زيد بن أسلم العدوي .
|
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقييم: أ