اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سالم
مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن
المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
* أهم المؤلفات في فضائل القرآن:-
بدأ التأليف في فضائل القرآن في وقت مبكر ، ومايزال التأليف إلى عصرنا الحاضر ، ومن أهم المؤلفات:-
1- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام ، وهو من أحسن كتب الفضائل.
2- فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني.
3- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
4-أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم .
5- كتاب فضائل القرآن لأبي عبدالرحمن النسائي.
6- الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي
7-فضائل القرآن لابن كثير وهو جزء من تفسيره
8- كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبدالوهاب
9- قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية
10- مورد الظمأن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب
وللمفسرين عناية ببيان فضائل القرآن في مقدمة تفاسيرهم .
* طرق العلماء في التأليف فيها
في أول الأمر كان بيان فضائل القرآن قائما على تفسير الآيات الدالة على فضل القرآن ورواية الأحاديث الواردة في ذلك ، ثم بدأ التأليف والتدوين، وقد اعتنى العلماء بتدوين ما روي في فضائل القرآن ، وكان التأليف فيه على أنواع :-
* النوع الأول :- رواية الأحاديث المسندة في فضائل القرآن وضمها إلى داووين السنة ، كما فعل البخاري ومسلم.
* النوع الثاني :-إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل ، ورواية الأحاديث والآثار بالأسانيد ، كما فعل أبو عبيدة القاسم بن سلام والرازي
* النوع الثالث:- جمع ما رواه الأئمة وحذف الأسانيد اختصارا وتصنيفه على أبواب ، كما فعل ابن الأثير في جامع الأصول .
* النوع الرابع:- الاقتصار على الأبواب المهمة وبيان مقاصدها وفقهها ، كما فعل ابن عبدالوهاب.
* النوع الخامس : التركيز على بعض مباحث فضائل القرآن ، كما فعل ابن كثير وابن تيمية.
* النوع السادس:- إفراد فضائل بعض السور والآيات بالتأليف .
* النوع السابع :- شرح الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن ، كما فعل شراح الأحاديث.
* النوع الثامن :- عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن ، كما فعل ابن تيمية وابن القيم .
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
* الاسم يصح أن يطلق مفردا معرفا ، كما قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )، وقوله(تبارك الذي نزل الفرقان على عبده)، وقوله ( الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب)، وقوله (إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز).
* أما الصفة فهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدر : فالظاهر مثل قوله تعالى ( إنه لقرآن كريم )،
والمقدر كقوله تعالى ( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين).
* الاسم علم على المراد
* أما الصفة فتحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف ، كقوله تعالى ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)
وصف النور بما يدل على أن المراد به
القرآن .
* الأسماء المتضمنة أوصافا يصح اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافا ، ف الفرقان من أسماء القرآن ويوصف بأنه فرقانا.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم :-
وصف بالقرآن بأنه عظيم ؛ فهو عظيم القدر في الدنيا والآخرة وعظيم والصفات .
فعظمة قدره في الدنيا :-
أنه كلام الله ، وأقسم الله به ، أفضل الكتب وأحبها إلى الله ، وهو حاكم على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وفرقان بين الحق والباطل ويهدي للتي هي أقوم ، ومصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد.
* عظمة قدر القرآن في الآخرة من دلائلها :-
أنه يشفع لصاحبه في القبر ، ويظل صاحبه في الموقف العظيم ، ويحاج عن صاحبه ويشفع له ، ويرفع صاحبه درجات كثيرة ويثقل موازينه .
* أما عظمة صفاته تتبين من وجهين :-
1- كل صفة وصف بها القرآن فهو عظيم في هذه الصفة ، فكرمه عظيم وعلوه عظيم ، ونوره عظيم .
2- كثرة أسمائه وصفاته دليل آخر على عظمته .
ب - قيم :-
ورد وصف القرآن بأنه في قوله تعالى:( الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما لينذر بأسا شديدا)
* وصفه بأنه قيم له ثلاثة معان :-
1- أنه مستقيم لا عوج فيه ولا خلل ولا تناقض ، يصدق بعضه بعضا، ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) .
2- أنه قيم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها.
3- القيم الذي به قوام أمور العباد وقيام مصالحهم ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.
ج - هدى :-
وصف القرآن بأنه هدى ورد في مواضع كثيرة منها قوله تعالى( ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
وقوله ( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين ).
هداية القرآن أعظم الهداية لشمولها لجميع شؤون العباد.
والهداية في القرآن على مرتبتين:-
1- الهداية العامة لجميع الناس التي تدلهم على الحق وعلى صراط الله المستقيم وما يجب عليهم وما يحرم عليهم، قال تعالى(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ).
2- الهداية الخاصة للمؤمنين ، الذين يوفقهم الله إلى فهم مراده فيتقربون منه فيزدادوا هداية وتوفيقا.
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله ومن تمسك به عصم من الضلالة.
د- شفاء:-
وصف القرآن بأنه شفاء في مواضع من القرآن ، في قوله تعالى( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
** فقد وصف الله القرآن بأنه شفاء وجعل هذا الشفاء منحة خاصة للمؤمنين .
فالإنسان وصف بأنه ظلوم جهول ، يظلم نفسه بتعديها حدود الله وجهلها عما ينفعها فيجر عليها البلاء والعلل والشقاء ، وشفاءهذه العلل والأدواء لا يكون إلا بشفاء من عند الله يبين الحق ويعرف الباطل .
* ويتحقق الشفاء على قدر ما يحقق العبد من الإيمان والاتباع.
* وهناك شفاء من نوع آخر فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد، فهو رقية من العين والسحر.
فالقرآن شفاء للقلوب والصدور والأبدان ..
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
وصف الله القرآن بأنه مبارك وقد اختصه بأعظم البركات :
قال تعالى :( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون)
وقال تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب).
* ومبارك :- اسم مفعول ، يفيد أن الذي باركه هو الله تعالى ، ومعنى باركه أي أودع فيه البركة ،
البركة هي الخير الكثير أصله ثابت وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة وخفية .
ومن أنواع بركات القرآن في الدنيا :-
* ألفاظه مباركة ، ومعانيه مباركة ، ودلائله مباركة.
* هداياته العظيمة ، فهو يهدي للتي هي أقوم ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )
* من بركته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي لأمراض الأبدان والقلوب من الحسد والعين والوسواس وغيره.
* من بركته أن القاريء بثاب عليه أنواعا من الثواب ، فيثاب على تلاوته وعلى استماعه وعلى الإيمان به والعمل به وتدبره حتى النظر في المصحف يثاب عليه ،وهذا من عظيم بركة القرآن.
* من بركته كثرة وجوه الخير فيه ، فمن أراد العلم والحكمة والهداية والثبات والشفاء وكشف الشبهات وجده في القرآن.
* بركة ألفاظه وأساليبه ، فهو معجز في النظم والبديع ، يدل اللفظ الوجيز على معان كثيرة مباركة .
* من بركاته على صاحبه الذي يقرؤه وهو مؤمن أنه يرفع شأنه ويعلي ذكره ويوجب له التكريم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ).
*من بركاته ما يحصل به من جلاء الحزن وذهاب الغم وصلاح البال
* من بركاته ، أن المجلس الذي يقرأ فيه تتنزل السكينة وتحفه الملائكة وتغشاه الرحمة .
* ومن بركته أن البيت الذي يتلى فيه يكثر خيره ويتسع بأهله وتخرج منه الشياطين وتحضره الملائكة.
* كذلك فهو مبارك على الورق الذي يكتب فيه ، لذلك يشرع له الطهارة عند مسه وحفظه في مكان طاهر.
** بركة القرآن في الآخرة:-
أنه أنيس لصاحبه في القبر ، ويظله في الموقف ، ويشفع له ويحاج عنه ، ويقوده في عرصات القيامة ، ويقوده إلى الجنة مكرما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ).
وبركة القرآن ينالها من آمن به واتبع هداه ؛ كما قال تعالى:(قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى ).
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الدعوة إلى الله ببيان فضائل القرآن من أعظم مجالات الدعوة وأفضلها وأعظمها أثرا ، فكم من عاص اهتدى وعاد وأناب إلى الله بسماع آية من كلام الله ،فنفعه الله بها، وكم من كافر شديد العدواة للإسلام أسلم وحسن إسلامه بعد قراءته وسماعه لكلام الله ومعرفة فضل القرآن ،فلذلك يجب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في سماع غير المسلمين القرآن الكريم ، وعمل شرائح لبيان فضائل القرآن.
|
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- فاتك الأدلة في بيان معاني عظمة القرآن.
خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: أ