بسم الله الرحمن الرحيم
التحلي بالعمل
44. من علامات العلم النافع :
45. زكاة العلم :
46. عزة العلماء :
47. صيانة العلم :
48. المداراة لا المداهنة :
49. الغرام بالكتب :
50. قوام مكتبتك :
51. التعامل مع الكتاب :
52. ومنه :
53. إعجام الكتابة :
44. من علامات العلم النافع :
1) العمل به : هذا بعد الإيمان أن تؤمن بما عملت ثم تعمل . ومن لا يعمل فعلمه حجة عليه وضرر.
2) كراهية التزكية والمدح والتكبر على الخلق .
3) تكاثر تواضعك كلما ازددت علما .
4) الهرب من حب الترؤس والشهرة والدنيا , فلا تجعل علمك مطية إلى نيل الدنيا.
5) هجر دعوى العلم : لا تقول أنا عالم .
6) إساءة الظن بالنفس , وإحسانه بالناس تنزيهاً عن الوقوع بهم.
الأصل أن تحسن الظن بالناس ولا حرج أن تسيء الظن بأحد على علمك به احتراسا منه " فمتى وجدت محملا حسنا لكلام غيرك فأحمله عليه ولا تسئ الظن " .
45. زكاة العلم :
فتكون بأمور:
1) نشر العلم : وصدقة العلم أبقى وأدوم .
2) العمل به : لأن العمل به دعوة إليه بلا شك .
3) أن يكون صداعاً للحق.
4) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : فالمعروف : هو كل ما أمر به الله تعالى ورسوله .
المنكر : كل ما نهى الله عنه ورسوله موازنا بين المصالح والمضار لأن من الحكمة ألا تنهى حسب ما تقتضيه المصلحة فالإنسان ينظر على المصالح والمضار .
* ينبغي انتهاز الفرصة لنشر العلم الذي أعطاك الله إياه إما باللسان أو كتابه بالبنان أو بكل طريق.
46. عزة العلماء :
صيانة العلم وتعظيمه فهذا عز وشرف فإذا دخل العالم على أناس في المجلس وجعل يتحدث بأمور الشرع و لكنه يشاهدهم تتمعر وجوههم , ويتململون و يتغامزون فهؤلاء لا ينبغي أن يحوم حولهم لأن هذا ذل له ولعلمه. فلكل مقام مقال.
47. صيانة العلم :
قول الحق : لكن قول الحق قد يكون في مكان دون مكان والإنسان ينتهز الفرصة فلا يفوتها ويحذر الزلة فلا يقع فيها .
فحفظ الله يحفظك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة .. وهذا لا ينافي الحافظين لحدود الله أن يصيبهم ما أصابهم من البلاء و هذا زيادة في تكفير السيئات ورفع الدرجات.
* لابد أن نفرق بين العلم والمعرفة :
1) المعرفة : تكون للعلم اليقيني والظني وإنها انكشاف بعد خفاء .
2) والعلم ليس كذلك .
والمشهور عند أهل العلم بأن لا يصف الله بأنه عارف يقال عالم عارف.
48. المداراة لا المداهنة :
المداهنة : هي إظهار خلاف ما يضمر (1) . كأن يقول لكم دينكم ولي دين ويتركهم .
(1) مادة دهن داهن دهاناً. داهن فلاناً: أي خدعه وغشه. ( المعجم الوجيز ص280).
المداراة : حسن صحبة الناس واحتمالهم فهو أن يعزم في قلبه على الإنكار عليه فيؤجل الكلام تارة ويتألفه تارة حتى تتحقق المصلحة وهذا هو المطلوب على طالب العلم فيراد بها الإصلاح على وجه الحكمة و التدرج في الأمور.
49. الغرام بالكتب :
* أن يبدأ من الأهم فالأهم .
* يحرص على أمهات الكتب " الأصول " فإن كتب السلف خير وأبرك بكثير من كتب الخلف.
50. قوام مكتبتك :
عليك بالكتب المنسوجه على طريقة الاستدلال .
هذا مهم أن يختار الإنسان في مكتبته الكتب الأصلية القديمة .
ومن أجلها : كتب الشيخين ابن تيمية رحمه الله وابن القيم الجوزي.
* وعلى الجادة في ذلك من قبل ومن بعد كتب:
51. التعامل مع الكتاب :
فأبدأ من الكتاب بقراءة مقدمته "
التعامل مع الكتاب يكون في أمور :
1) معرفة موضوعه .
2) معرفة مصطلحاته "المقدمة "
3) معرفة أسلوبه وعباراته حتى تألفه نفسك . يستحسن إذا مر طالب العلم بمسألة تحتاج إلى شرح أو دليل أو تعليق فإنه يعلقها بالهوامش أو بالحاشية.
فالهامش: الذي على يسار أو يمين الكتاب.
والحاشية : هي التي تكون في الأسفل.
- إذا كان الكتاب فيه فقه لمذهب من المذاهب يستحسن ذكر المذهب في الهامش أو الحاشيه.
52. ومنه :
إذا جاءك كتاب فلا تدخله في مكتبتك إلا بعد أن تمر عليه جردا أو قراءة لمقدمته وفهرسه ومواضع منه حتى إذا احتجت على مراجعته عرفت أنه يتضمن حكم ما تريد.
53. إعجام الكتابة :
بتشكيله وإعرابه : .
1) وضوح الخط .
2) رسمه على ضوء قواعد الرسم والإملاء .
3) النقط للمعجم والإهمال للمهمل .
4) الشكل لما يشكل .
5) تثبيت علامات الترقيم في غير آية أو حديث .
* فوائد عامة :
القلب وعاء إذا امتلاء بشيء امتنع عن الأخر .
فإن كان نصف العلم " لا أدري " فنصف الجهل " يقال " و " أظن "
المحاذير:
36. حلم اليقظة .
37. أحذر أن تكون أبا بشر .
38. التصدر قبل التأهل .
39. التنمر بالعلم .
40. تحبير الكاغد .
41. موقفك من وهم من سبقك .
42. دفع الشبهات .
43. احذر اللحن .
44. الإجهاض الفكري .
45. الإسرائيليات الجديدة .
46. احذر الجدل البيزنطي .
47. لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها .
36. حلم اليقظة .
" ومنه بأن تدعي العلم لما لا تعلم فلا تدعي العلم فلا تفعل لأن ذلك حجاب كثيف عن العلم .
37. أحذر أن تكون أبا بشر .
العلم ثلاثة أشبار من دخل في الشبر الأول تكبر ومن دخل في الشبر الثاني تواضع ومن دخل في الثالث علم أنه لا يعلم .
يتكبر لأنه ما عرف نفسه حقيقة والثاني تواضع لكن يرى نفسه عالما والثالث يرى نفسه جاهلا لا يعلم .
38. التصدر قبل التأهل .
* فإن تصدر قبل أن يتأهل كان هذا دليل على:
1. إعجابه بنفسه حيث تصدر .
2. أن ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته للأمور.
3. أنه إذا تصدر لزمه أن يقول على الله ما لم يعلم .
4. أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق .لأنه يظن إذا خضع لغيره وإن كان معه الحق كان هذا دليل على أنه ليس أهل في العلم.
39. التنمر بالعلم .
كثير من الناس الآن يتنمر في علم الحديث يقول روى فلان عن فلان وفيه انقطاع وسبب انقطاعه كذا ثم لو تسأله عن آية من كتاب الله ما أجاب فيتنمر في مسألة معينه لكي يظهر نفسه أنه عالم ولو سألته عن مسألة أخرى ظهر على حقيقته.
40. تحبير الكاغد .
أي انه يؤلف وهو لم ينتهي من العلم وليس لديه العلم الكافي .
فالحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال أدواته واكتمال أهليتك و النضوج على يد أشياخك . ولا تنس قول الخطيب " من صنف فقد جعل عقله عل طبق يَعْرِضُه على الناس".
41. موقفك من وهم من سبقك .
1. التصحيح وهذا أمر واجب . فيجب على كل من عثر على وهم إنسان ولو كان من أكابر العلماء في عصره أو فيمن سبقه أن ينبهه على هذا الوهم وذلك على حسب المصلحة. ولا يمكن أن يضيع الحق على احترام من قال بالباطل لأن احترام الحق أولى بمراعاته .
أ. إذا كان مشهور في عصره وموثوق عند الناس محبوب إليهم فلا يصرح لعدم قبول عامة الناس منه فيجب أن يقول ((من الوهم أن يقول القائل كذا وكذا ... )) و لا يقل فلان .
ب. إذا كان يتبعه قليل من الناس فحينئذ يصرح لئلا يغتر الناس به.
2. أن يقصد بذلك بيان معايبه لا لإظهار الحق من الباطل فهذا إنما يقع من إنسان حاقد.
فينبغي أن يكون قصدك الحق ومن كان قصده الحق وفق للقبول أما من كان قصده أن يظهر عيوب الناس فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته وفضحة ولو في بيت أمه .
42. دفع الشبهات .
أوصى شيخ الإسلام بهذه الوصية " لا تجعل قلبك كالإسفنجة يشرب ويقبل كل ما ورد عليه ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ما وراءها ولا تتأثر بما يرد عليها .
فترك الشبهات لاسيما في أمور الغيب فدعها على ظاهرها ولا تتكلم فيها . وقل سمعت وآمنت وصدقت.
43. احذر اللحن .
معنى اللحن الميل سواء كان في قواعد التصريف أو قواعد الإعراب فعن عمر - رضي الله عنه - :" تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة " . وبناءً على ذلك كلما كان الإنسان أعلم بالعربية صار أكبر مروءةً وأكثر.
44. الإجهاض الفكري .
بإخراج الفكرة قبل نضوجها لاسيما إذا كان الذي تريد أن تخرجه مخالفاً لقول أكثر العلماء فيظن الناس هذا قد أدرك من العلم ما لم يدركه غيره و لابد من أن لا تقول أمراً إلا وقد أدركت صحته من الأحاديث أو أقوال العلماء .
45. الإسرائيليات الجديدة .
هي الأفكار الدخيلة التي دخلت على المسلمين بواسطة اليهود والنصارى من الكتاب الأدبيين ... أفكار دخيلة ...
46. احذر الجدل البيزنطي .
كان الحسن إذا سمع قوما يتجادلون يقول " هؤلاء ملُّوا العبادة وخَفَّ عليهم القول وقل ورَعُهم فتكلموا " .
أما الجدل الحقيقي الذي يقصد به الوصول إلى الحق ويكون مبني على السماحة وعدم التنطع فهذا أمر مأمور به .
وأما ما لا فائدة منه فإنه لا يزيدك إلا قسوة في القلب وكراهية للحق إذا كان مع خصمك وغلبك فيه.
47. لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها .
كن طالب علم عاملا به داعيا إلى الحق بثلاثة أشياء :
1) صدق الطلب .
2) العمل به .
3) الدعوة .
أدع إلى الله على طريقة السلف .. ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ النحل: 125
ولا تكن خراجاً ولاجاً تخرج من طائفة وتولج إلى الأخرى .
قال عمر رضي الله عنه وأرضاه " من بورك له في شيء فليلزمه " هذه قاعدة لمنهج المسلم .
" الخير أن تتبع الخير حيث ما كان " .
- وابتعد عن "التعبد بالرياضة والخلوة و تفريغ القلب" والمراد : بالرياضة القلبية على زعمهم. فتجدهم منعزلين عن الناس , بعيدين عنهم , لا يأمرون بالمعروف و لا ينهون عن المنكر , ولا يتعلمون العلم ظناً منهم أن هذا طريق الخير, ولكنهم في الواقع ضلوا , والخير أن تتبع الخير حيث كان وحسب ما تراه أنه أنفع لعبادة الله وأخشى لقلبك .
48. نواقض هذه الحلية .
1. إفشاء السر .
2. نقل الكلام من قوم إلى آخرين .
3. الصلق واللسانه .
4. كثرة المزاح .
5. الدخول في حديث بين اثنين .
6. الحقد .
7. الحسد .
8. سوء الظن .
9. مجالسة المبتدعة .
10. نقل الخطى إلى المحارم .
1. إفشاء السر .
لأنه خيانة للأمانة "
فإذا استكتمك الإنسان حديثاً فلا يحق لك أن تفشيه لأي أحد كان.
قال العلماء : وإذا حدثك الإنسان بحديث والتفت فقد استأمنك فهذه أمانه وسر فلا يجوز أن تفشيه. حتى وإن لم يقل لا تخبر أحداً.
2. نقل الكلام من قوم إلى آخر :
وهي النميمة ... قال الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة قتات " أي نمام لأنها من كبائر الذنوب .
3. الصلَّفُ واللَّسانة :
هو التشدد في الشيء ...وإخفاء الحق ...
بمعنى يكون الإنسان غير لين لا بمقالة و لا بحالة بل صلت و لَسِن , يعني رفيع الصوت أو يعني عنده بياناً يبدي به الباطل و يُخفي به الحق.
4. كثرت المزاح :
ولم يقل المزاح لان المزاح في الكلام كالملح في الطعام إن أكثرت منه فسد الطعام وإن لم تجعل فيه ملح لم يشتهى إليه الطعام .
وكثرة المزاح تذهب الهيبة و قليله يقصد به إدخال السرور على صاحبه فهو من السنة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح و لا يقول إلا حقاً.
5. الدخول في الحديث بين اثنين :
هذا من خوارم المروءة ولا ينبغي إذا رأيت اثنان يتحدثان أن تقترب منهما بل من الأدب و المروءة أن بتعد.
6. الحقد :
يعني الكراهية والبغضاء .
7. الحسد : من أخلاق اليهود وهو أن يتمنى زوال نعمة الله من غيره .
الغبطة : أن يتمنى أن يرزقه الله مثلها .
8. سوء الظن :
الواجب إحسان الظن بمن ظاهره العدالة .
9. مجالسة المبتدعة :
فإذا وجدنا مبتدعا عنده طلاقه باللسان وسحر في البيان فإنه لا يجوز أن يجلس إليه لعدة أمور :
1) أننا نخشى من شره .
2) أن فيه تشجيع لهذا المبتدع أن يكثر الناس حوله .
3) إساءة الظن بهذا الذي أجتمع إلى صاحب البدعة .
10. نقل الخطى إلى المحارم :
يعني أن يمشي إلى الأمور المحرمة ويقول بعض العلماء " يتجنب حتى الخطى إلى أمر ينتقده الناس فيه ...