دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #376  
قديم 6 شوال 1433هـ/23-08-2012م, 01:44 PM
ابو ريان مروان ابو ريان مروان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 99
افتراضي

احْذَر اللَّحْنَ
اللحن هو الميل سواء كان في قواعد التصريف أو في قواعد الإعراب
فكلما سلم المبنى اتضح المعنى وعدم اللحن جلالة وصفاء لون ووقوف على ملامح المعاني لسلامة المباني فعن عمر رضي الله عنه أنه قال:«تعلموا العربية، فإنها تزيد في المروءة»
وبناء على ذلك : كلما كان الإنسان أعلم بالعربية صار أكبر مروءة وأكثر

  #377  
قديم 6 شوال 1433هـ/23-08-2012م, 01:45 PM
ابو ريان مروان ابو ريان مروان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 99
افتراضي

الإجهاضُ الفكريُّ
احذر الإجهاض الفِكْرِيَّ بإخراجِ الفِكرةِ قبلَ نُضُوجِها لا سيما إذا كان هذا الشيء الذي أنت تريد أن تخرجه مخالفا لقول أكثر العلماء أو مخالفا لما تقتضيه الأدلة الأخرى الصحيحة
يعني كأن امرأة وضعت حملها قبل أن يتم

  #378  
قديم 6 شوال 1433هـ/23-08-2012م, 01:45 PM
ابو ريان مروان ابو ريان مروان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 99
افتراضي

الإسرائيلياتُ الجديدةُ
الأفكار الدخيلة التي دخلت على المسلمين بواسطة اليهود والنصارى التى نقلها الكتاب الدبيين وغير الأديبين ويجب على الإنسان الحذر منها وأن يرجع إلى الأصول في هذه الأمور فإنها خير

  #379  
قديم 6 شوال 1433هـ/23-08-2012م, 01:45 PM
ابو ريان مروان ابو ريان مروان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 99
افتراضي

احْذَرْ الْجَدَلَ البِيزَنْطيَّ
الجدل الضيئل يصد عن السبيل وكان الحسن البصري اذا سمع قوما يتجادلون قال هؤلاء ملوا العبادة وخف عليهم القول، وقل ورعهم، فتكلموا
اما الجدل الحقيقي الذي يقصد به الوصول إلى الحق، ويكون جدل مبني على السماحة، وعدم التنطع. فهذا أمر مأمور به
واعلم ان الخوض في صفات الله بغير علم يقسي القلب وينزع الهيبة و التعظيم والاجلال منه و الناس قبل أن يدخلوا في هذا الأمر كانوا إذا ذكر الله اقشعرت جلودهم من هيبة الله وعظمته وعدم البحث في هذه الأمور صار أجل وأعظم، فاستمسك به.

  #380  
قديم 6 شوال 1433هـ/23-08-2012م, 01:46 PM
ابو ريان مروان ابو ريان مروان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 99
افتراضي

لا طائفِيَّةَ ولا حِزبيَّةَ يُعْقَدُ الولاءُ والبَرَاءُ عليها
السلف الصالح ليس عندهم حزبية كلهم حزب واحد، كلهم ينضمون تحت
(هو سماكم المسلمين من قبل)قوله
واحذر المبدا الخبيث ان لم تكن معي فأنت ضدي وكن طالبا للعلم عاملا به، داعيا إلى الحق بثلاثة أشياء: صدق الطلب، العمل به، الدعوة.
لا بد من هذا، أما مجرد أن تحشر العلوم ولا ينتفع الناس بعلمك، فهذا نقص كبير
روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال من بورك له في شيء فليلزمه وهذه قاعدة لمنهاج المسلم يجب أن يسير عليها
واحذر التعبد بالرياضة او الرياضة القلبية والخلوة وتفريغ القلب على زعمهم، فتجدهم منعزلين عن الناس، بعيدين عن الناس، لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ولا يتعلمون ظنا منهم أن هذا هو الخير، ولكنهم في الواقع ضلوا

  #381  
قديم 6 شوال 1433هـ/23-08-2012م, 01:46 PM
ابو ريان مروان ابو ريان مروان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 99
افتراضي

نَوَاقِضُ هذه الْحِلْيَةِ
1 إفشاءَ السرِّ:- لأنه خيانة للأمانة فإذا استكتمك الإنسان حديثا فلا يحل لك أن تفشيه لأي أحد كان
قال العلماء: وإذا حدثك الإنسان بحديث والتفت، فقد استأمنك، فهو أمانة وسر، فلا يجوز أن تفشيه. حتى وإن لم يقل لا تخبر أحدا.
2 ونَقْلَ الكلامِ من قومٍ إلى آخرينَ:- وهذه هي النميمة عنحذيفةقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قتات
و القتات هو الذى يسمع الكلام ثم ينقله
والنمام هو الذى يحضر الكلام ثم ينقله
3 والصلَفَ واللسانَةَ:- الصلف: يعني التشدد في الشيء، يكون الإنسان غير لين لا بمقاله ولا بحاله أو يعني عنده بيانا يبدي به الباطل ويخفي به الحق
4 كثرةَ الْمِزاحِ:- ولم يقل المزاح لأن المزاح في الكلام، كالملح في الطعام إن أكثرت منه فسد الطعام، وإن لم تجعل فيه الملح لم يشته إليه الطعام كثرة المزاح تذهب الهيبة، وتنزل مرتبة طالب العلم. أما المزاح القليل الذي يقصد به إدخال السرور على صاحبك فهو من السنة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا
5 الدخولَ في حديثٍ بينَ اثنينِك:- التفريق بين اثنين في الكلام وفي الحديث من خوارم المروءة وكذلك أيضا لا ينبغي إذا رأيت اثنين يتحدثان أن تقترب منهما، بل من الأدب والمروءة أن تبتعد
6 الحقْدَ:- والحقد يعني الكراهية والبغضاء، فإن بعض الناس إذا رأى أن الله أنعم على غيره نعمة حقد عليه
7 الحسَدَ:- من أخلاق اليهود و هو أن يتمنى زوال نعمة الله على غيره
و الغبطة هي ان يتمنى ان يرزقه الله مثل هذه النعم التي انعم الله بها على غيره
8 سوءَ الظنِّ:- أن يظن بغيره ظنا سيئا فالواجب إحسان الظن بمن ظاهره العدالة، أما من ظاهره غير العدالة فلا حرج أن يكون في نفسك سوء الظن به، لكن مع ذلك عليك أن تتحقق حتى يزول ما في نفسك من هذا الوهم. لأن بعض الناس قد يسيء الظن بشخص ما بناء على وهم كاذب لا حقيقة له
9 مُجالَسَةَ المبتَدِعةِ:- خص ذلك بالمبتدعة لأن المقام مقام تعليم، فإذا وجدنا مبتدعا عنده طلاقة في اللسان، وسحر في البيان، فإنه لا يجوز أن يجلس إليه، لأنه مبتدع. لماذا لا يجوز؟
اولا:- لأننا نخشى من شره فالنبي صلى الله عليه وسلم قال(( إن من البيان لسحرا )) فقد يسحر العقل ويخلب القلب ويغلب النفس حتى نوافقه على بدعته
ثانيا:- أن فيه تشجيع لهذا المبتدع أن يكثر الناس حوله
ثالثا:- إساءة الظن بهذا الذي اجتمع إلى صاحب البدعة
10نَقْلَ الْخُطَى إلى الْمَحَارِم:-
يعني أن يمشي الإنسان على الأمور المحرمة بل إن بعض العلماء يقول يتجنب حتى الخطى إلى أمر ينتقده الناس فيه

  #382  
قديم 6 شوال 1433هـ/23-08-2012م, 01:47 PM
ابو ريان مروان ابو ريان مروان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 99
افتراضي

والحمد لله اولا وآخرا

  #383  
قديم 13 شوال 1433هـ/30-08-2012م, 07:53 PM
أبوعمر البدر أبوعمر البدر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: السعودية القصيم
المشاركات: 78
افتراضي

اداب طالب العلم
1- العلم عبادة:
العلم عبادة بلاشك , بل هي من أجل العبادات
قال الامام احمد العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته.قالوا :كيف تصح النية ياأبا عبدالله ؟قال:ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره
شروط العبادة
1- اخلاص النية لله
ويكون اخلاص النية في طلب العلم
1- ان يكون امتثالا لامر الله
2- ان تنوي بذلك حفظ الشريعة
3- ان تنوي بذلك حماية للشريعة والدفاع عنها
4- ان تنوي بذلك اتباع سنة محمد عليه السلام

  #384  
قديم 23 شوال 1433هـ/9-09-2012م, 12:47 AM
الحارث الحارث غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
افتراضي التلَقِّي عن الْمُبْتَدِعِ

التلَقِّي عن الْمُبْتَدِعِ

الواجب على المسلم الحذر البليغ من أهل البدع وهم جديرون بذلك ، ولاسيما إذا كان المبتدع سليط اللسان فصيح البيان ، فإن شره يكون أكبر وأعظم , ولاسيما إذا كانت بدعته أيضا مكفرة أو مفسقة تفسيقا بالغا فإن خطره أعظم ، ولاسيما إذا كان يتظاهر أمام الناس بأنه من أهل السنة لأن بعض أهل البدع عنده نفاق ، تجده عند من يخاف منه يتمسكن ويقول أنا من أهل السنة وأنا لا أكره فلانا ولا فلانا من الصحابة وأنا معكم وهو كاذب .

1- سبب الحذر من أهل البدع :

أ_ تحكيمهم الهوى في العقيدة و يسمون ذلك : العقل .والحقيقة أنه عقل لكنه عَقَلَهُم عن الهدى إلى اتباع الهوى، فهم كما قال ابن القيم في أمثالهم :

هربوا من الرق الذي خلقوا له = وبلوا برق النفس والشيطان

ب_ العدول عن النَّصِّ ويقول: لقد دل العقل على خلافه ، فلا يمكن لأي عقل صريح أي خالٍ من الشبهات والشهوات يخالف النقل الصريح , أبداً لكن العلة إما من النقل بحيث يكون غير صحيح ، وإما من العقل بحيث يكون غير صريح .أما مع صراحة العقل وصحة النقل فلا يمكن أن يوجد تعارض إطلاقا , ولهذا ينعى الله سبحانه وتعالى عن المخالفين للرسل ينعى عليهم عقولهم ، يقول : {أفلا يعقلون} {أفلا تعقلون} {لا يفقهون} وما أشبه ذلك .

جـ_ التّمسُكُ بالضعيفِ والبعد عن الصحيحِ
: وأكثر ما يكون هذا في الوعاظ والقصاص ، تجدهم يحشون أدمغتهم بالأحاديث الضعيفة من أجل تهييج الناس ترغيبا أو ترهيبا .


2- أسماء أهل البدع : ويُقالُ لهم أيضًا : ( أهلُ الشُّبُهَاتِ ) ( وأهلُ الأهواءِ ) ولذا كان ابنُ المبارَكِ رَحِمَه اللهُ تعالى يُسَمِّي المبتَدِعَةَ ( الأصاغِرَ ) .

3- حكم الأخذ عن المبتدع في حال السعة والإختيار: لايجوز الأخذ عن صاحب البدعة شيء حتى فيما لا يتعلق ببدعته كأن يكون عالما باللغة العربية مثلا فإنك لن تَبْلُغَ مَبْلَغَ الرجالِ – صحيحَ العَقْدِ في الدينِ مَتينَ الاتِّصالِ باللهِ صحيحَ النظَرِ تَقْفُو الأَثَرَ إلا بِهَجْرِ المبْتَدِعَةِ وبِدَعِهِم .

ولأن ذلك يوجب مفسدتين :

المفسدة الأولى : اغتراره بنفسه فيحسب أنه على حق .

المفسدة الثانية : اغترار الناس به حيث يتوارد عليه طلاب العلم ويتلقون منه ، والعامي لا يفرق بين علم النحو وعلم العقيدة ، لهذا نرى أن الإنسان لا يجلس إلى أهل الأهواء والبدع مطلقا ، حتى وإن كان لا يجد علم العربية والبلاغة والصرف مثلا إلا فيهم ، فسيجعل الله له خيرا منهم .


4- حكم الصلاة على المبتدع : إذا كانت البدعة مكفرة فلا شك أن الصلاة عليه لا تجوز لقول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المنافقين :{ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } فهذا لا يصلى عليه ،أما إذا كانت غير مكفرة ، فهذا ينظر فيما يترتب على ترك الصلاة عليه من المفسدة أو عدمها ،
فإذا كان أهل السنة أقوياء وكان أهل البدعة في عنفوان دعوتهم فلا شك أن ترك الصلاة عليهم أولى ، يحصل بذلك ردع عظيم لهم .

5- حكم الصلاة خلف المبتدع: إن كانت بدعته مكفرة فالصلاة خلفه مع العلم ببدعته المكفرة لا تصح ،لأنه ائتم بمن ليس بإمام ، وإن كانت دون ذلك فالصحيح أن الصلاة خلفه صحيحة لكن لا ينبغي أن يصلي خلفه .

6- حكم طرده من المجالس : للشيخ أن يطرد صاحب البدعة من مجلسه و ما دون ذلك إذا رأى من أحد الطلبة أنه يريد أن يفسد الطلب عند زملائه ، بحيث يعتدون على الشيخ ولا يهابونه ويحتقرونه .

7- حكم الأخذ عن المبتدع في حال الإضطرار : قد يلجأ إنسان إلى الأخذ عن مبتدع ، وذلك في الدراسات النظامية ، قد يندب إلى التدريس في علوم العربية أو في علوم أخرى من هو مبتدع ومعروف أنه من أهل البدعة ، فنقول:

أ_ خذ من خيره ودع شره
( اجْنِ الثِّمَارَ وأَلْقِ الخشَبَةَ في النارِ ) ولا تتخاذل عن الطلب ، فأَخشى أن يكون هذا من التَّولِّي يوم الزَّحْف .

ب_ إن تكلم الأستاذ أمام الطلاب بما يخالف العقيدة فعليك بمناقشته إن كنت تقدر وإلا فارفعه لمن يقدر على مناقشته .

جـ_ ربما يكون في مجادلته مصلحة للجميع ، مصلحة لك أنت يهديه الله على يديك ، ومصلحة له هو يهديه الله من بدعته .

د_ احذر أن تدخل مع هذا الأستاذ في نقاش لا تستطيع التخلص منه ، لأن هذا ضرر، ليس عليك أنت ، بل ضرر على القول الذي تدافع عنه ، لأنك إذا فشلت أمام هذا الأستاذ مثلا صار في هذا كسر للحق ونصر للباطل .


ومن النُّتَفِ الطريفةِ أنَّ أبا عبدِ الرحمنِ الْمُقْرِئَ حَدَّثَ عن مُرْجِئٍ ، فقيلَ له : لِمَ تُحَدِّثُ عن مُرْجِئٍ ؟ فقالَ : ( أَبيعُكم اللحمَ بالعِظامِ ) .
فالْمُقْرِئُ رَحِمَه اللهُ تعالى حَدَّثَ بلا غَرَرٍ ولا جَهالةٍ إذ بَيَّن فقالَ : ( وكان مُرْجِئًا ) .

8- حكم بغض أهل البدع : لا شك أن بغض من أحدث في دين الله ما ليس منه أمر واجب على كل مسلم ، لكن إذا كانت بدعته غير مكفرة فإنه يبغض من وجه ويحب من وجه آخر ، لكن بدعته تبغض بكل حال .

9- حكم مصاحبة أهل البدع : إذا صحبته تأليفا له ودعوة له فلا بأس لكن بشرط أنك إذا أيست من صلاحه تركته وفارقته .

10- حكم سماع كلام أهل البدع :

أ- لا يستمع كلامهم إذا لم يكن في ذلك فائدة ، فإن كان في ذلك فائدة بحيث يسمع كلامه ليرى ما عنده من باطل حتى يرد عليه ، فإن السماع والاستماع هنا واجب ، لأنه لا يمكنك أن ترد على قول إلا بعد أن تعرفه إذ أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره .

ب_لا تسمع عن أقوال أهل البدع من أعدائهم بل من كتبهم ، لأنه ربما تشوه المقالة ولهذا يخطئ بعض الناس حيث يحكم على شخص ببدعة أو بمفسق دون أن يرجع إلى الأصل ، لا بد من الرجوع إلى الأصل لأنك إذا قلت لأحد أهل البدع أنتم قلتم كذا وكذا وقالوا لم نقل هذا هذه كتبنا تخسر كل الجولة ، ولا يوثق بكلامك .


جـ_ الإنسان الذي يخشى على نفسه من سماع البدع أن يقع في قلبه شيء فالواجب عليه البعد وعدم السماع ، وأما إذا كان عنده من اليقين والقوة والثبات ما لا يؤثر عليه سماعها فإنه إن كان في ذلك مصلحة سمعها ، وإن لم يكن في ذلك مصلحة قلنا الأولى أن لا تسمعها لما في ذلك من إضاعة الوقت واللغو.

وفيه أَنْزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ قولَه : { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ } ، لكن إذا كنت تريد أن تعرف ما هم عليه من الباطل لترده فإنه لا يدخل في الآية الكريمة .


11- حكم مجادلة أهل البدع : المجادلة و المناظرة إذا كان المقصود بها بيان الحق كانت واجبة ولا بد منها . لأن الله تعالى قال : ( وجادلهم بالتي هي أحسن) ، فإذا علمنا أن المجادلة مراءاة ما قصد بها الحق فحينئذ تترك .

الدليل : قصة أبي سفيان ، حيث جعل ينادي يوم أحد: أفيكم محمد ، أفيكم ابن أبي قحافة ، أفيكم عمر ؟

قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تجيبوه) . لماذا ؟
إهانة له وإذلالاً وعدم مبالاة به ، فلما قال : أعل هبل ، وافتخر بصنمه وشركه ، قال : (أجيبوه) . الآن لا يمكن السكوت.
قالوا : ما نقول ؟ قال : قولوا : (الله أعلى وأجلّ).إذا كان صنمك قد علا اليوم فالله أعلى وأجل. ثم قال : يوم بيوم بدر والحرب سجال. قالوا له : لا سواء ، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار .هذا أيضا افتخر بقومه واستذل المسلمين فلا بد من مجاوبته ، قالوا: لا سواء ، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.

12- بعض الأدلة على وجوب الحذر من أهل البدع :

أ- والنوويُّ رَحِمَه اللهُ تعالى قالَ في كتابِ ( الأذكارِ ) : ( بابُ : التَّبَرِّي من أهلِ البِدَعِ والمعاصِي ) .
وذَكَرَ حديثَ أبي موسى رَضِي اللهُ عَنْهُ : ( أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِئَ من الصالِقَةِ ، والحالِقَةِ ، والشاقَّةِ ) . متَّفَقٌ عليه .

هذه الثلاث معناها واضح:
الصالقة : هي التي ترفع صوتها بالنياحة .
والحالقة : التي تحلق شعرها تسخطا , وسواء حلقته بالموسى أو نتفته باليد .
والشاقة : التي تشق الجيب عند المصيبة.
وإنما برئ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من هؤلاء الثلاث ، لعدم رضاهن بالقدر ، ومن فعل من الرجال مثلهن فحكمه حكمهن .لكنه ذكر ذلك لأن الغالب أن هذا يقع من النساء لأن الرجال أشد تحملا من النساء .

ب_ وعن ابنِ عمرَ بَراءَتُه من القَدَرِيَّةِ . رواه مسْلِمٌ .لأنه لما حدث بأن عندهم قوما يقولون: إن الأمر أُنف : يعني مستأنف وأن الله لم يقدره من قبل . قال للذي بلغه: أخبرهم بأن ابن عمر منهم بريء. لأنهم أنكروا قضاء الله وقدره السابق.

جـ_عن مالِكٍ رَحِمَه اللهُ تعالى قالَ : ( لا يُؤْخَذُ العِلْمُ عن أربعةٍ : سفيهٌ يُعْلِنُ السَّفَهَ وإن كان أَرْوَى الناسِ ، وصاحبُ بِدعةٍ يَدْعُو إلى هَواهُ ، ومَن يَكْذِبُ في حديثِ الناسِ ، وإن كنتُ لا أتَّهِمُه في الحديثِ ، وصالحٍ عابدٍ فاضلٍ إذا كان لا يَحْفَظُ ما يُحَدِّثُ به ) .


  #385  
قديم 24 شوال 1433هـ/10-09-2012م, 08:43 AM
أبوعمر البدر أبوعمر البدر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: السعودية القصيم
المشاركات: 78
افتراضي

تلخيص الفصلُ الرابعُ

أدَبُ الزَّمَالةِ



احْذَرْ قَرينَ السَّوءِ
كما أنَّ العِرْقَ دَسَّاسٌ فإنَّ ( أَدَبَ السَّوءِ دَسَّاسٌ ) إذ الطَّبيعةُ نَقَّالَةٌ ،والطِّباعُ سَرَّاقَةٌ مأخوذة من قول الرسول عليه الصلاة والسلام ): مثل الجليس الصالح كحامل المسك) (ومثل الجليس السوء كنافخ الكير (فعليك بإختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه ويبين لك الشر ويحذرك منه, وإياك وجليس السوء, فإن المرء على دين خليله.

وقوله: والدفْعُ أسْهَلُ من الرفْعِ هذه قاعدة فقهية ذكرها ابن رجب رحمه الله في القواعد الفقهية أن الدفع أسهل من الرفع وفي معناها قول الأطباء: الوقاية أسهل من العلاج, لأن الدفع ابتعاد عن الشر وأسبابه, لكن إذا نزل الشر صار من الصعب أن يرفعه الإنسان.

*الأصدقاء ثلاثة أقسام:
1: صديقُ مَنْفَعَةٍ: وهو الذي يصادقك مادام ينتفع منك بمال أو جاه أوغير ذلك, فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لا يعرفك ولاتعرفه.
2: صديقُ لَذَّةٍ: يعني لا يصادقك إلا لأنه يتمتع بالجلوس إليك والمحادثات والمآنسات والمسامرات, ولكنه لا ينفعك, , ليس إلا ضياع وقت فقط.
3: صديقُ فَضيلةٍ: يحملك على مايزين وينهاك عن ما يشين ويفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وإذا زللت نبهك على وجه لايخدش كرامتك, فعليك أن تستمسك بغرز صديق الفضيلة. وقد قال هشام بن عبدالملك " ما بَقِيَ من لَذَّاتِ الدنيا شيءٌ إلا أخٌ أَرْفَعُ مَؤُونَةَ التحَفُّظِ بَيْنِي وبَيْنَهُ".

* ( العُزْلَةُ من غيرِ عَيْنِ العِلْمِ زَلَّةٌ، ومن غيرِ زايِ الزُّهْدِ عِلَّةٌ ): أي كلمةالعزلة إذا حذف منها العين تكون زلة، وإذا حذفت الزاي تكون علة، إذا لا بد من علم ولا بد من زهد،قبل أن ينعزل الإنسان عن الناس.

  #386  
قديم 24 شوال 1433هـ/10-09-2012م, 11:15 AM
أبوعمر البدر أبوعمر البدر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: السعودية القصيم
المشاركات: 78
افتراضي

كبر الهمة


من أهم همم طالب العلم :
- أن يريد الإمامة للمسلمين في علمه.
- يشعر أنه واسطة بين الله عز وجل وبين العباد في تبليغ الشرع.
-وبذلك فسوف يحرص غاية الحرص على اتباع ما جاء في الكتاب والسنة معرضاً عن آراء الناس, إلا أنه يستأنس بها ويستعين بها على معرفة الحق

* التحلِّي بعلوّ الهمَّة يسلِبُ عنك سَفاسِفُ الآمال والأعمال.
الآمال: هي أن يتمنى الإنسان الشيء دون السعي في أسبابه.

* اجعل نفسك قوي العزيمة عالي الهمة.
*العناية بالمقصود قبل كل شيء، مثال (عتبان بن مالك جاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى بيته؛ ليصلي في مكان يتخذه عتبان مصلى، فواعده النبي عليه الصلاة والسلام، فأعد لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم طعاما،وأخبر الجيران بذلك، فخرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فلما وصل البيت أخبره عتبان بما صنعه، ولكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال أرني المكان الذي تريد أن أصلي فيه فأراه المكان وصلى قبل أن يأكل الطعام وقبل أن يجلس إلى القوم.
لأنه جاء لغرض.. فلاتشتغل عن الغرض الذي تريده بأشياء لا تريدها من الأصل؛ لأن هذا يضيع عليك الوقت وهو من علو الهمة.

* الفرق بين كبر الهمة وكبرالنفس:
- كبرالهمة: إن الإنسان يحفظ وقته ويعرف كيف يصرفه ولا يضيع الوقت بغيرفائدة , وإذا جاءه إنسان يرى أن مجالسته فيها إهمال وإلهاء عرف كيف يتصرف.
- وأما كبر النفس: فهو الذي يحتقر غيره ولا يرى الناس إلا ضفادع ولايهتم وربما يصعر وجهه وهو يخاطبهم،
* يا طالبَ العلْمِ ! ارْسُمْ لنفسِكَ كِبَرَ الْهِمَّةِ، ولا تَنْفَلِتْ منه، وقد أَوْمَأَ الشرْعُ إليها فيفِقْهِيَّاتٍ تُلابِسُ حياتَك؛ لتكونَ دائمًا على يَقَظَةٍ من اغتنامِها، ومنهاإباحةُ التيَمُّمِ للمُكَلَّفِ عندَ فَقْدِ الماءِ وعدَمُ إلزامِه بقَبولِ هِبَةِ ثَمَنِ الماءِ للوُضوءِ؛ لما في ذلك من الْمِنَّةِ التي تَنالُ من الْهِمَّةِ مَنَالًا وعلى هذا فقِسْ..
- من علو الهمة أن لا تكون متشوفاً لما في أيدي الناس, لأنك إذا تشوفت ومَنَّ الناسُ عليك مَلَكوك؛ لأن المِنَّة ملك للرقبة في الواقع
اليد العليا خير من اليد السفلى
واليدالعليا هي المعطية, والسفلى هي الآخذة , لا تبسط يدك للناس ولا تمد كفك إليهم.
- إذا كان الإنسان عادم الماء، لو وهب له الماءلم يلزمه قبوله بل يعدل إلى التيمم خوفاً من المنة مع أن الوضوء بالماء فرض للقادرعليه,ولهذا فرق الفقهاء رحمهم الله بين أن تجد من يبيعه ومن يهديه، فقالوا:
> من يبيعه،اشتر منه وجوباً لأنه لا منة له؛ حيث أنك تعطيه العوض.
> ومن أهدى عليك لا يلزمك قبوله؛ من أجل أن منته تقطع رقبتك.
> ولكن إذا كان الذي أهدى الماء لا يمن عليك به, بل يرى أنك أنت المانّ عليه بقبوله, أو مَن جرت العادة بأنه لا مِنَّة بينهم مثل الأب مع ابنه, والأخ المشفق مع أخيه وما أشبه ذلك،فهنا ترتفع العلة, وإذا ارتفعت العلة ارتفع الحكم . ( وكل حكم دائر مع علته وهي التي قد أوجبت لشرعته )

- مما يحط قدر طالب العلم ان يستشرف أو يسأل بطريق غير مباشر.

  #387  
قديم 26 شوال 1433هـ/12-09-2012م, 02:22 PM
أبو خليفة الكلباني أبو خليفة الكلباني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: سلطنة عمان ولاية صحار
المشاركات: 25
افتراضي

الفصل الأول
آداب الطالب في نفسه
1- أن يكون طلب العلم عبادة . وهو أصل الأصول في هذه الحلية ، وقد جعله الله تعالى قسيما للجهاد فقال سبحانه وتعالى ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) . فإذا تقرر هذا فإن العبادة تستلزم أمران :
أ‌) الإخلاص . قال تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين ...) وحديث (إنما الأعمال بالنيات ) ويكون الإخلاص في طلب العلم بأربعة أمور : أن ينوي بذلك ( أمتثال أمر الله ، حفظ شريعة الله والدفاع عنها ، حماية الشريعة والدفاع عنها ، اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ) ويستلزم من هذا التخلص من كل ما يشوب النية في صدق الطلب .
ب‌) المتابعة وقفو أثر للمعصوم . وهي الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ..... ) فالمقصود والثمرة المرجوة من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم أن ينال المتبع محبة الله له .
2- أن يكون على جادة السلف الصالح : السير على طريقة السلف الصالح في جميع أبواب الدين من التوحيد والعبادات والمعاملات وغيرها ، وترك الجدال والمراء لأنه الباب الذي يقفل طريق الصواب وذلك بحمل المرء على أن يتكلم وينتصر لنفسه وإرغام خصمه على الأخذ بقوله . وترك الخوض في علم الكلام لما فيه من مضيعة للوقت . سؤال : لماذا نهى العلماء عن علم الكلام ؟ لما له من آثار سيئة وتشكيك لما هو متيقن وإرباك للأفكار وهجر للآثار . ويكمن خطر علم الكلام لكونه يتعلق في صفات الرب وذاته ، فيبطل النصوص ويحكم العقل . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن القول بالتفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد . فأهل السنة يثبتون المعنى ويفوضون الكيفية .
3- ملازمة خشية الله . قال الإمام حمد – رحمه الله – (أصل العلم خشية الله تعالى ) وخشية الله هي الخوف من الله المبني على العلم والتعظيم قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) . الفرق يبن الخشية والخوف : أن الخشية تكون من عظم المخشي ، والخوف يكون من ضعف الخائف ، وإن لم يكن المخوف عظيما ، لذلك يخاف الصبي من فتى أكبر منه قليلا .
4- دوام المراقبة . وهذا من ثمرات الخشية لأن الخشية تلزم العمل . يسير المسلم الى الله بين الخوف والرجاء فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر :
واختلف في تفسير الخوف والرجاء ، فقال الإمام أحمد ينبغي أن يكون خوفه ورجاءه واحد ، فأيهما غلب هلك .
وقال بعضهم : إذا هممت بطاعة فغلب جانب الرجاء فإنك إن فعلتها قبلها الله منك ورفعك بها درجات ، وإذا هممت بمعصية فغلب جانب الخوف حتى لا تقع فيها وعلى هذا يكون التغليب بحسب حالة الإنسان (وهو ما ذهب إليه ابن عثيمين ).
وقال بعضهم : في حال المرض يغلب الرجاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه ) وفي حال الصحة يغلب جانب الخوف لان الصحة مدعاة للفساد .
5- خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء . التحلي بآداب النفس وهي العفة عما في أيدي الناس وعفه عما يتعلق بالنظر المحرم ، وحلم لا يعاجل بالعقوبة إذا أساء إليه أحد ، وصبر على ما يحصل من الأذى مما يسمعه إما من عامة الناس وإما من أقرانه وإما من معلمه فليصبر وليحتسب ، والتواضع للحق والخلق . الخيلاء : هي إعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على البدن .
العلم حرب للفتى المتعالي ------- كالسيل حرب للمكان العالي
(( المكان العالي لا ينتفع بالسيل كونه يذهب عنه يمينا وشمالا كالفتى المتعالي لا يدرك بالعلم ))
6- القناعة والزهادة : القناعة هي الرضا بما آتاه الله عز وجل وعدم التطلع فيما أيدي الناس . الزهد أعلى مقاما من الورع ، لأن الورع ترك ما يضر بالآخرة والزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة . والفرق بينهما ، أن الشيء الذي ليس فيه ضرر وليس فيه نفع في الآخرة لا يتحاشاه الورع أما الزاهد فيتحاشاه ويتركه .
عن محمد بن الحسن الشيباني قيل له ألا تصنف كتابا في الزهد : قال : قد صنفت كتابا في البيوع . يعني الزاهد من يتحرز عن الشبهات والمكروهات في التجارات وكذلك في سائر المعاملات والحرف.
7- التحلي برونق العلم : حسن السمت ، والهدي الصالح من دوام السكينة ، والوقار ، والخشوع ، والتواضع ، والهدي الظاهر .
8- تحل بالمروءة : قال الفقهاء : هي فعل ما يجمله ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه .
9- التمتع بخصال الرجولة : من الشجاعة ، وشدة البأس في الحق ، ومكارم الأخلاق والبذل في سبيل المعروف ، حتى تنقطع دونك آمال الرجال . والحذر من نواقضها من ضعف الجأش ، وقلة الصبر ، وضعف المكارم .
10- هجر الترفه : عدم الاسترسال في التنعم والرفاهية فإن (البذاذة من الإيمان ) فالحلية في الظاهر تدل على ميل في الباطن ، فخذ من اللباس ما يزينك ولا يشينك ، ولا يجعل فيك مقالا لقائل ولا لمزا للامز ، وينبغي أن يتخير طالب العلم من اللباس مع ما يتناسب مع ما يحمله من علم فإنه أدعى لقبول ما عنده من الحق ، ليعظم في نفوس الناس ، فيعظم في نفوسهم ما لديه من الحق .
11- الإعراض عن مجالس اللغو : اللغو نوعان : - الأول : لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة . الثاني : لغو فيه مضرة .
12- الإعراض عن الهيشات : فإن الغلط تحت اللغط ، وهذا ينافي آداب الطالب .
13- التحلي بالرفق : التزم الرفق في القول ، مجتنبا الكلمة الجافية ، فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة . قال صلى الله عليه وسلم (ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ) ولكن لابد أن يكون الإنسان رفيقا من غير ضعف ، فيعرف متى يكون رفيقا ومتى يكون حازما ، ولا أحد أرحم بالخلق من الله ومع ذلك يقول ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ) فلكل مقام مقال .
14- التأمل : التحلي بالتأمل ، فإن من تأمل أدرك والتأمل يراد به هنا التأني وعدم الإستعجال إلا في موضعه .
15- الثبات والتثبت : فإن من ثبت نبت ، وهما لفظان متشابهان لفظا ومختلفان معنى . فالثبات : معناه الصبر والمصابرة ، وعدم التضجر والملل والتنقل من فن الى فن ، لأن هذا لا يأتي بحصيلة في طلب العمل ، ولو حصل علما فإنما يحصل مسائل لا أصل المسائل .




الفصل الثاني
كيفية الطلب والتلقي

16- كيفية الطلب ومراتبه : يكون الطلب بالتأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن وأمين ، وبضبط الأصول لأنه ((من لم يتقن الأصول حرم الوصول )) والأصول هي العلم والمسائل فروع ، والأصول هي قواعد وضوابط مأخوذة بالتتبع والإستقراء من الكتاب والسنة ترجع اليها أحكام الكتاب والسنة ، ومن أخذ العلم عن شيخ فإنه يستفيد فائدتين : - الأولى : قصر المدة . والثانية : قلة التكلف والثالثة : أن ذلك أحرى بالصواب ، ومن كان دليله كتابه كثر خطؤه من صوابه .
- الأمور التي لابد من مراعاتها في كل فن تطلبه : -
1- حفظ مختصر فيه .
2- ضبط المتن على شيخ متقن .
3- عدم الإشتغال بالمطولات قبل الضبط والإتقان لأصله .
4- عدم الانتقال من مختصر الى آخر بلا موجب.
5- اقتناص الفوائد والضوابط العلمية .
6- جمع النفس للطلب والترقي فيه .
- مراحل التدرج في علوم الشريعة :-
- التوحيد ( ثلاثة الأصول وأدلتها ، القواعد الأربع ، كشف الشبهات ، كتاب التوحيد ).
- توحيد الأسماء والصفات (العقيدة الواسطية ،الحموية ،التدمرية ، شرح الطحاوية ).
- النحو (الآجرومية ،ملحة الإعراب ،قطر الندى،شرح ألفية ابن مالك ).
- الحديث (الأربعين النووية ،عمدة الأحكام،بلوغ المرام ،المنتقى، الأمهات الست وغيرها)
- المصطلح (نخبة الفكر ، ألفية العراقي )
- الفقه ( آداب المشي الى الصلاة، زاد المستقنع أو عمدة الفقه ، المقنع للخلاف المذهبي والمغني للخلاف العالي) .
- أصول الفقه (الورقات ، روضة الناظر )
- الفرائض (الرحبية ، الفوائد الجلية )
- التفسير (ابن كثير)
- أصول التفسير (المقدمة )
- السيرة النبوية (السيرة النبوية أصلها ومختصرها، زاد المعاد).
- لسان العرب (المعلقات السبع ، القاموس)
17- تلقي العلم على الأشياخ : ولهذا عدة فوائد ( اختصار الطريق ،سرعة الإدراك،الرابطة بين طالب العلم ومعلمه )

الفصل الثالث
آداب الطالب مع شيخه
18- رعاية حرمة الشيخ : وتكون بعدة أمور :-
1- لا تناديه باسمه مجردا .
2- توقير مجلس الشيخ ، وإظهار السرور من الدرس والإفادة به .
3- إذا بدا خطأ من الشيخ أو وهم فلا يسقطه ذلك من عينيك .
4- الحذر أن تعامله بما يضجره ، بمعنى امتحان الشيخ على القدرة العلمية والتحمل .
5- إذا بدا لك الإنتقال الى شيخ آخر ، فاستأذنه بذلك فإنه أدعى لحرمته ،وأملك لقلبه في محبتك والعطف عليك .
19- رأس مالك –ايها الطالب- من شيخك :
1- القدوة بصالح أخلاقة وكريم شمائله .
2- التلقي والتلقين .
20- يكون نشاط الشيخ في درسه :على قدر مدارك الطالب في استماعه،وجمع نفسه،وتفاعل أحاسيسه مع شيخه في درسه .
21- الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة . لهذا أدب وشرط :-
- أما الأدب : فينبغي لك أن تُعلم شيخك أنك ستكتب ، أو كتبت ما سمعتَهُ مذاكرة .
- وأما الشرط : فتشير الى أنك كتبته من سماعه من درسه حتى يتبين للقارئ ، لان الكتابة عن الشيخ حال الدرس تفرق عن الإملاء الذي يكون محررا ومنقحاً .
22- التلقي عن المبتدع . ويوجب هذا مفسدتين
1- اغتراره بنفسه ،فيحسب أنه على الحق .
2- اغترار الناس به ،حيث يتوارد عليه الناس وطلبة العلم ويتلقون منه .

  #388  
قديم 4 ذو القعدة 1433هـ/19-09-2012م, 11:09 AM
أبوعمر البدر أبوعمر البدر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: السعودية القصيم
المشاركات: 78
افتراضي


الصدق

* الصدق عنوان:- الوقار.- شرف النفس.- نقاء السريرة.- سمو الهمة.- رجحان العقل.- رسول المودة مع الخلق.- سعادة الجماعة.- صيانة الديانة.
* الصدق قريب من مسألة الأمانة العلمية، لأن الأمانة العلمية تكون بالصدق.
* الصدق ضده الكذب وإذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى وأنجى، والكذب لا يدوم لأنه سرعان ما يفتضح.
* الصدق عاقبته حميدة فعلى الإنسان التحلي به لأنه يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا.
* الصدق فرض عين لا فرض كفاية.
* لا يجوز الكذب إلا في مواضع استثناها العلماء وهي:
^ ما جاء عن طريق التورية، ولكن لا حاجة للاستثناء، لأن التورية صدق باعتبار ما في نفس القائل، كمثل قول إبراهيم عليه السلام للملك الجبار هذه أختي. وهذا ليس بالكذب، وإن كان إبراهيم اعتذر عن الشفاعة بأنه كذب ثلاث كذبات، لكنه كذب من وجه وهو التلبيس على الظالم المعتدي، ولكنه صدق باعتبار ما في نفس القائل.
^ أيضا ما جاء في الحديث أنه لا يجوز الكذب إلا في ثلاث: في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث المرأة لزوجها وحديث الرجل لزوجته ولكن بعض العلماء يقول: إن هذا محمول على التورية، وليس على الحقيقة.
* العامة يقسمون الكذب إلى قسمين: كذب أبيض وكذب أسود. والأبيض حلال، والأسود حرام وليس هذا شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
* قال الأوزاعي- رحمه الله تعالي-:«تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم».
* وقال وكيع- رحمه الله تعالى-:«هذه الصنعة لا يرتفع فيها إلا صادق».
* أوصى الشيخ طالب العلم بتعلم الصدق قبل تعلم العلم.
* الصدق هو: إلقاء الكلام على وجه مطابق للواقع والاعتقاد وهو له طريق واحد أما نقيضه وهو الكذب فله ألوان ومسالك وأودية (كمثل الهداية سبيلها واحد، والضلالة سبل متفرقة. قال الله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) وأما قوله: (يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام)(سورة المائدة:16). فقد جمعها باعتبار تنوع الشرائع... صلاة، زكاة، صيام، حج، بر، صلة، صدقة- وما أشبه ذلك فجمعها باعتبار وتوحيدها باعتبار آخر).
* الكذب بألوانه ومسالكه وأوديته يجمعها ثلاثة:
1- كذب المتملق: وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد، كمن يتملق لمن يعرفه فاسقا أو مبتدعا فيصفه بالاستقامة.
2- وكذب المنافق: وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع، كالمنافق ينطق بما يقوله أهل السنة والهداية.
ومنه قوله تعالي (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون).
قولهم (نشهد إنك رسول الله) مطابق للواقع ولكن شهادتهم مخالفة لاعتقادهم. هذا باعتبار قول المنافق في غيره.
أما قول المنافق في نفسه مثلا أنه صالح، فهو يخالف الاعتقاد، ويخالف الواقع إلا ظاهرا.
3- وكذب الغبي: بما يخالف الواقع ويطابق الاعتقاد، كمن يعتقد صلاح صوفي مبتدع فيصفه بالولاية.
- عبر شيخ الإسلام- رحمه الله- في كتابه الفتوى الحموية، عبر بهذا الوصف فقال:«قال بعض الأغبياء: طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم».
* فالزم الجادة(الصدق)، فلا تضغط على عكد اللسان، ولا تضم شفتيك، ولا تفتح فاك ناطقا إلا على حروف تعبر عن إحساسك الصادق في الباطن، كالحب والبغض، أو إحساسك في الظاهر، كالذي تدركه الحواس الخمس: السمع، البصر، الشم، الذوق، اللمس. فالصادق لا يقول:«أحببتك» وهو مبغض، ولا يقول: «سمعت» وهو لم يسمع، وهكذا...
* واحذر أن تحوم حولك الظنون، فتخونك العزيمة في صدق اللهجة، فتسجل في قائمة الكذابين. وطريق الضمانة لهذا- إذا نازعتك نفسك بكلام غير صادق فيه: أن تقهرها بذكر منزلة الصدق وشرفه، ورذيلة الكذب ودركه، وأن الكاذب عن قريب ينكشف. واستعن بالله ولا تعجزن.
- من الناس من يدعي العلم والفهم والمعرفة ليرقى بين الناس ويعلو ويوهم الناس بأنه واسع المعرفة، فهذا جمع مع الكذب الخيانة لأنه يوهم الناس بغير الواقع وأيضًا يغرر بنفسه ويزهو بما ليس فيه وأمره لا محالة سينكشف ويفتضح.
- قال عبد الله بن مسعود:«إن من العلم أن تقول لما لا تعلم لا أعلم».
وذكر بعضهم أن قول القائل:«لا أعلم» هي نصف العلم، ولكن في الواقع: العلم كله.
* من أسباب الكذب في العلم: داء منافسة الأقران. طيران السمعة في الأفاق.
وهذا مما لاشك فيه من مكائد الشيطان.
- القول في مسائل الدين أخطر ما يكون لأنه قول على الله بلا علم، وقد قال الله عز وجل (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).
* ومن تطلع إلى سمعة فوق منزلته فليعلم أن في المرصاد رجالا يحملون بصائر نافذة، وأقلاما ناقدة، فيزنون السمعة بالأثر، فتتم تعريتك عن ثلاثة معان:
1- فقد الثقة في القلوب.
2- ذهاب عملك وانحسار القبول.
3- أن لا تصدق ولو صدقت.
- النية في طلب العلم يجب فيها الإخلاص لله عز وجل، ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :«أن من طلب علما وهو مما يبتغي به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة. وأن من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليجاري به العلماء فليتبوء مقعده من النار».
* الخلاصة: أن الإنسان يجب أن يعرف مقدار نفسه وأن يحترم العلم، وأن لا يجعله به وسيلة للرقي الخادع.

  #389  
قديم 4 ذو القعدة 1433هـ/19-09-2012م, 11:28 AM
أبوعمر البدر أبوعمر البدر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: السعودية القصيم
المشاركات: 78
افتراضي

* جُنَّةُ العالِمِ ( لا أَدْرِي )
- الإنسان يجب عليه إذا لم يعلم أن يقول: لا أعلم ولا يضره هذا، بل يزيده ثقة بقوله.

* ويَهْتِكُ حِجابَه الاستنكافُ منها ، وقولُه: يُقالُ ...
- أي يتكلم ويفتي بلا علم.
* وعليه؛ فإن كان نِصْفُ العلْمِ ( لا أَدْرِي ) ؛ فنِصْفُ الجهْلِ ( يُقالُ ) و( أَظُنُّ ).
- من عامة الناس من يقول عندما يسأل هل هذا حلال أو حرام يقول أظنه حرام أو إنه حرام وهو لا يعرف ما يقول، فلا لا يجوز الاعتماد على فتوى العامي أبداً، لا تستفتي إلا إنسانا تثق في علمه وأمانته

المحافظة على رأس مالك
* يجب على طالب العلم أن يحافظ على رأس ماله وهو الوقت, وذلك بـ:

- الجد والاجتهاد وملازمة الطلب.
- ومثافنة الأشياخ.
- الاشتغال بالعلم قراءة وإقراء، ومطالعة وتدبر وحفظا وبحثا.
وليعلم طالب العلم أنه إذا اعتاد على ذلك -يعني على الجد والاجتهاد- صار طبيعة له بحيث لو أنه إذا كسل يوما من الأيام في الرحلة فإنه يستنكر هذا ويجد الفراغ.

* وأنسب وقت لذلك في أوقات شرخ الشباب، ومقتبل العمر، ومعدن العافية، فليغتنم طالب العلم هذه الفرصة الغالية، لينال رتب العلم العالية، فإنها «وقت جمع القلب، واجتماع الفكر»، لقلة الشواغل والصوارف عن التزامات الحياة والترؤس، ولخفة الظهر والعيال. فإذا كثرت العيال وكثرت المشاغل ألهته لأن الإنسان بشر، والطاقة محدودة، فما دام متفرغا فليكن متفردا.
* "وإياك وتأمير التسويف على نفسك،": فالإنسان في حالة شبابه يظن أنه لن يتعب ولن يسأم ولن يمل، لكن إذا كبر فكما قال عن زكريا :(رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا) (سورة مريم:4). لا بد أن يتعب، لا بد أن يمل، فكون الإنسان ينتهز الفرصة هذا أمر لا بد منه.
* "قول أبي الطحان القيني:
حنتني حانيات الدهر حتى = كأني خاتل أدنو لصيد
قصير الخطو يحسب من رآني = ولست مقيدا أني بقيد"
خاتل أدنو لصيد: الرجل يكسر ظهره كأنه راكب يمشي ببطء على الأرض يخشى أن الطير يحس به فيطير.
«ولست مقيدا أني بقيد» وهذا صحيح، لأن الله عز وجل قال في كتابه { الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير } (سورة الروم:54).
* "وقال أسامة بن منقذ: فإن أعملت البدار، فهذا شاهد منك على أنك تحمل «كبر الهمة في العلم»".
هذه كلها أبيات تدل على الحكمة، أن الإنسان مآله إلى هذا. يقول: «مع الثمانين عاث الضعف في جسدي» أي: انتشر وشاع.
لكن المؤمن- والحمد لله- ما دام عقله باقيا وقلبه ثابتا، فإن بلغ هذا المبلغ من العجز البدني، فالقلب حاضر يستطيع أن يشغل وقته بذكر الله عز وجل والتفكير في آياته، لأن هذا لا عجز عن مراده إلا الغفلة، والغفلة شيء مشكل.

  #390  
قديم 4 ذو القعدة 1433هـ/19-09-2012م, 11:33 AM
أبوعمر البدر أبوعمر البدر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: السعودية القصيم
المشاركات: 78
افتراضي

اجمام النفس
* يجب على طالب العلم أن يعلم أن إجمام النفس وإعطاءها شيئا من الراحة حتى تنشط في المستقبل وحتى تستريح بعض الراحة مما سبق أن هذا من الأمور الشرعية التي دل عليها قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولزوجك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه).
- وفي المأثور عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: ( أَجِمُّوا هذه القلوبَ، وابْتَغُوا لها طرائفَ الْحِكمةِ، فإنها تَمَلُّ كما تَمَلُّ الأبدانُ ).

- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في حكمة النهي عن التطوع في مطلق الأوقات: ( بل في النهيِ عنه بعضَ الأوقاتِ مصالِحُ أُخَرُ من إِجمامِ النفوسِ بعضَ الأوقاتِ، من ثِقَلِ العِبادةِ؛ كما يُجَمُّ بالنوْمِ وغيرِه، ولهذا قالَ مُعاذٌ: إني لأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي، كما أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي ... ) وقالَ: ( بل قد قيلَ: إنَّ من جُملةِ حِكمةِ النهيِ عن التَّطَوُّعِ المطلَقِ في بعضِ الأوقاتِ: إجمامَ النفوسِ في وَقْتِ النهيِ لتَنْشَطَ للصلاةِ؛ فإنها تَنْبَسِطُ إلى ما كانت مَمنوعةً منه، وتَنْشَطُ للصلاةِ بعدَ الراحةِ).

* ولهذا كانت العُطَلُ الأسبوعيَّةُ للطُّلَّابِ مُنتشِرَةً منذُ أَمَدٍ بعيدٍ، وكان الأَغْلَبُ فيها يومَ الْجُمعةِ وعَصْرَ الخميسِ، وعندَ بعضِهم يومَ الثلاثاءِ ويومَ الاثنينِ، وفي عِيدَي الفطْرِ والأَضْحَى من يومٍ إلى ثلاثةِ أيَّامٍ وهكذا.

* ونَجِدُ ذلك في كُتُبِ آدابِ التعليمِ، وفي السِّيَرِ، ومنه على سبيلِ الْمِثالِ: ( آدابُ المعَلِّمِينَ ) لسُحْنونٍ ( ص 104 )، ( والرسالةُ الْمُفَصَّلَةُ ) للقابسيِّ، ( والشقائقُ النُّعْمانيَّةُ ) وعنه في: ( أَبْجَدِ العلومِ )، وكتابِ ( أَلَيْسَ الصبْحُ بقريبٍ ) للطاهرِ ابنِ عاشورٍ، ( وفتاوَى رَشيد رِضَا ) و( مُعْجَمِ البِلدانِ ) و( فتاوى شيخِ الإسلامِ ابنِ تَيميةَ ).

قراءةُ التصحيحِ والضبْطِ

احْرِصْ على قِراءةِ التصحيحِ والضبْطِ على شيخٍ مُتْقِنٍ؛ لتأْمَنَ من التحريفِ والتصحيفِ والغلَطِ والوَهْمِ . وإذا اسْتَقْرَأْتَ تَراجمَ العُلماءِ – وبخاصَّةٍ الْحُفَّاظَ منهم – تَجِدُ عَددًا غيرَ قليلٍ مِمَّنْ جَرَّدَ المطَوَّلَاتِ في مجالِسَ أو أيَّامٍ قراءةَ ضَبْطٍ على شيخٍ مُتْقِنٍ .
وهذه الفقرة من أهم الفقرات، وهو إتقان العلم وضبطه ومحاولة الرسوخ في القلب، لأن ذلك هو العلم، ولا بد أن يكون على شيخ متقن أما الشيخ المتمشيخ فإياك إياك فقد يضرك ضررا كثيرا والإتقان يكون في كل فن بحسبه، قد نجد رجلا متقنا في الفرائض مثلا غير متقن في أحكام الصلاة، ونجد رجلا متقنا في علوم العربية غير عارف بالعلوم الشرعية وآخر بالعكس، فخذ من كل عالم ما يكون متقنا فيه ما لم يتضمن ذلك ضررا، مثل أن نجد رجلا متقنا في علوم العربية، لكنه منحرف في عقيدته وسلوكه فهذا لا ينبغي أن نجلس إليه لأننا إذا جلسنا إليه اغتر به الآخرون وظنوا أنه على حق، فنحن نطلب العلم من غيره إن كان أجود الناس في هذا الفن، لكن ما دام منحرفا فلا ينبغي أن نجلس إليه.

  #391  
قديم 10 ذو القعدة 1433هـ/25-09-2012م, 07:15 PM
أبوعمر البدر أبوعمر البدر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: السعودية القصيم
المشاركات: 78
افتراضي

- غرام الكتب

شرف العلم معلوم، لعموم نفعه، وشدة الحاجة إليه كحاجة البدن إلى الأنفاس، وظهور النقص بقدر نقصه، وحصول اللذة والسرور بقدر تحصيله، ولهذا اشتد غرام الطلاب بالطلب، والغرام بجمع الكتب مع الانتقاء، ولهم أخبار في هذا تطول، وفيه مقيدات في «خبر الكتاب» يسر الله إتمامه وطبعه.


وعليه، فأحرز الأصول من الكتب، واعلم أنه لا يغني منها كتاب عن كتاب، ولا تحشر مكتبتك وتشوش على فكرك بالكتب الغثائية، لا سيما كتب المبتدعة، فإنها سم ناقع.
جمع الكتب مما ينبغي لطالب العلم أن يهتم به، ولكن يبدأ بالأهم فالأهم. فإذا كان الإنسان قليل الراتب فليس من الخير ولا من الحكمة أن يشتري كتبا كثيرة يلزم نفسه بغرامة قيمتها، فإن هذا من سوء التصرف.
- ولذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي أراد أن يزوجه ولم يجد شيئا، أن يقترض ويستدين.
واحرص على كتب الأمهات، الأصول، دون المؤلفات الحديثة لأن بعض المؤلفين حديثا ليس عنده علم راسخ، ولهذا إذا قرأت كتابا ما تجد أنه سطحي، قد ينقل الشيء بلفظه، وقد يحرفه إلى عبارة طويلة، لكنها غثاء.
فعليك بالأمهات، عليك بالأصل ككتب السلف، فإنها خير من كتب الخلف.
* ثم احذر أن تضم مكتبتك الكتب التي ليس فيها خير، لا أقول التي فيها ضرر، بل أقول التي ليس فيها خير
-لأن الكتب تنقسم إلى ثلاثة أقسام: خير، وشر، ولا خير ولاشر.
هناك كتب يقال أنها كتب أدب، لكنها تقطع الوقت وتقتله من غير فائدة، هناك كتب غامضة ذات أفكار معينة ومنهج معين كالكتب التي تضر العقيدة والكتب الثورية، فهذه أيضا لا تدخل مكتبتك.

  #392  
قديم 11 ذو القعدة 1433هـ/26-09-2012م, 11:33 AM
أبوعمر البدر أبوعمر البدر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: السعودية القصيم
المشاركات: 78
افتراضي

قوام مكتبتك

عليك بالكتب المنسوجة على طريقة الاستدلال، والتفقه في علل الأحكام، والغوص على أسرار المسائل،ومن أجلها كتب الشيخين: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وتلميذه ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى.
هذا أيضا منهم، أن يختار الإنسان في مكتبته الكتب الأصيلة القديمة، لأن غالب كتب المتأخرين قليلة المعاني، كثيرة المباني، تقرأ صفحة كاملة يمكن أن تلخصها في سطر أو سطرين مع التعريج والمطآب والتغريزات في بعض الكلمات التي لا تفهم إلا بعد افتراض، لكن كتب السلف تجدها سهلة لينة رصينة، لا تجد كلمة واحدة ليس لها معنى.
التعامل مع الكتاب
لن تستفد من كتاب حتى تعرف اصطلاح مؤلفه فيه، وكثيرا ما تكون المقدمة كاشفة عن ذلك، فابدأ من الكتاب بقراءة مقدمته.
التعامل مع الكتاب يكون بأمور:
-الأول: معرفة موضوعه، حتى يستفيد الإنسان منه لأنه يحتاج إلى التخصص.
-الثاني: أن تعرف مصطلحاته، وهذا في الغالب يكون في المقدمة، لأن معرفة المصطلحات تحفظ أوقاتا كثيرة، وهذا يفعله الناس في مقدمات الكتب
- فمثلا نعرف أن صاحب بلوغ المرام إذا قال: متفق عليه، يعني رواه البخاري ومسلم. لكن صاحب المنتقى إذا قال: متفق عليه في الحديث يعني أنه رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم
- كذلك أيضا كتب الفقه يفرق بين القولين، الوجهين،الروايتين، والاحتمالين، كما يعرف الناس من تتبع كتب الفقهاء. الروايتين عن الإمام، والوجهين عن أصحابه، لكن أصحاب المذهب الكبار أهل التوجيه، والاحتمالين للتردد بين قولين: والقولين أعم من ذلك كله.
- كذلك يحتاج أن تعرف إذا قال المؤلف: إجماعا أو إذا قال: وفاقا. إذا قال: إجماعا يعني بين الأمة، وفاقا مع الأئمة الثلاثة كما هو اصطلاح صاحب الفروع في فقه الحنابلة.
- الثالث: معرفة أسلوبه وعباراته، ولهذا تجد أنك إذا قرأت الكتاب أول ما تقرأ لا سيما من الكتب العلمية المملوءة علما، تجد أنك تمر بك العبارات تحتاج إلى تأمل وتفكير في معناها،لأنك لم تألفها فإذا كررت هذا الكتاب ألفته، مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية،
-أما ما يتعلق بأمر خارجي عن التعامل مع الكتاب، وهو التعليق بالهوامش أو بالحواشي، فهذا أيضا مما يجب لطالب العلم أن يغتنمه، وإذا مرت به مسألة تحتاج الى شرح أو دليل أو إلى تعليق ويخشى أن ينساها فإنه يعلقها، إما بالهامش وهو الذي على يمينه أو يساره وإما بالحاشية، وهي التي تكون بأسفل.
-وكذلك أيضا إذا كان الكتاب فيه فقه مذهب من المذاهب ورأيت أنه يخالف المذهب في حكم هذه المسألة، فإنه من المستحسن أن تقيد المذهب في الهامش أو الحاشية حتى تعرف أن الكتاب خرج عن المذهب، ولا سيما إذا كان المذهب أقوى مما ذهب إليه صاحب الكتاب.
ومنه
إذا حزت كتابا، فلا تدخله في مكتبتك إلا بعد أن تمر عليه جردا، أو قراءة لمقدمته، وفهرسه، ومواضع منه، أما إن جعلته مع فنه في المكتبة، فربما مر زمان وفات العمر دون النظر فيه، وهذا مجرب، والله الموفق.
أكثر مايكون في حال الإنسان إذا جاءه كتاب جديد بتصفحه، أو إذا كان كثيرا يقرأ الفهرس.
قل أن تجد شخصا- مثلا- أو مر بك حال من حين يأتيك الكتاب أن تقرأه. هذا قليل.
وإنما قال الشيخ هذا، لأجل إن احتجت إلى مراجعته عرفت أنه يتضمن حكم الذي تريد،

  #393  
قديم 11 ذو القعدة 1433هـ/26-09-2012م, 09:10 PM
الحارث الحارث غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
افتراضي من آداب الزمالة إلى النهمة في الطلب

من آداب الزمالة إلى النهمة في الطلب

24_ آداب الزمالة

أ- احْذَرْ قَرينَ السَّوءِ :

_ كما أنَّ العرقَ دَسَّاس فإنَّ ( أَدب السَّوءِ دَسَّاس ) إذ الطَّبيعة نَقَّالة ، والطِّباع سرَّاقة ،
هذه الكلمات مأخوذة من قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك) (ومثل الجليس السوء كنافخ الكير ) ، فعليك بإختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه ويبين لك الشر ويحذرك منه ، وإياك وجليس السوء ، فإن المرء على دين خليله ، فكم من إنسان مستقيم قُيد له شيطان من بني آدم فصده عن الاستقامة , وكم من إنسان جائر قاسي يُسر له من يدله على الخير بسبب الصحبة .

_ الدفع أسهل من الرفع : هذه قاعدة فقهية ذكرها ابن رجب رحمه الله في القواعد
الفقهية ، وفي معناها قول الأطباء : الوقاية أسهل من العلاج ، لأن الدفع ابتعاد عن الشر وأسبابه ، لكن إذا نزل الشر صار من الصعب أن يرفعه الإنسان .


ب_الأصدقاء ثلاثة :

صديق منفعة : وهو الذي يصادقك مادام ينتفع منك بمال أو جاه أو غير ذلك ، فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لا يعرفك ولا تعرفه .

صديق لذة : يعني لا يصادقك إلا لأنه يتمتع بالجلوس إليك والمحادثات والمآنسات والمسامرات ، ولكنه لا ينفعك ولا تنتفع منه ، فاحذر منه أن يُضيع أوقاتك .

صديق فضيلة : . يحملك على ما يزين وينهاك عن ما يشين ويفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وإذا زللت نبهك على وجه لا يخدش كرامتك .

_ الحذر من العزلة من غير علم ولا زهد : من لَطيفِ ما يُقَيَّدُ قولُ بعضِهم : ( العُزْلَةُ من غيرِ عَيْنِ العِلْمِ زَلَّةٌ، ومن غيرِ زايِ الزُّهْدِ عِلَّةٌ )


الفصل الخامس آداب الطالب في حياته العلمية

25- كِبَرُ الْهِمَّةِ في العِلْمِ :

أ_ من أهم همم طالب العلم :

_ أن يريد القيادة والإمامة للمسلمين في علمه فيرى أنه واسطة بين الله عز وجل وبين العباد في تبليغ الشرع .

_ أن لا يكون متشوفاً لما في أيدي الناس ، كما جاء في الحديث : ( اليد العليا خير من اليد السفلى) ،
لأنك إذا تشوفت ومَنَّ الناسُ عليك ملكوك؛ لأن المنة ملك للرقبة في الواقع .

مثال : فرّق الفقهاء رحمهم الله بين أن يجد العادم للماء من يبيعه ومن يهديه .فقالوا : من يبيع الماء اشتر منه وجوباً لأنه لا منة له ، حيث أنك تعطيه العوض ، ومن أهدى لك لا يلزمك قبوله
بل يعدل إلى التيمم خوفاً من المنة مع أن الوضوء فرض للقادر عليه ، ولكن إذا كان الذي أهدى الماء لا يمن عليك به فهنا ترتفع العلة ، وإذا ارتفعت العلة ارتفع الحكم .

ب_ من فوائد علو الهمة :

_ التحلي بعلو الهمة يسلب عنك سفاسف الآمال والأعمال
، الآمال : هي أن يتمنى الإنسان الشيء دون السعي في أسبابه , فإن المؤمن كيس فطن لا تلهه الآمال , بل ينظر الأعمال ويرتقب النتائج .


_ يَجْتثُّ منك شجرة الذّلِّ والهوان والتملُّق والْمداهنة فكبير الْهمَّة ثابتُ الجأشِ ، لا تُرهبه المواقف ، وفاقدها جبانٌ رِعديدٌ ، تُغلقُ فمه الفَهاهة .

جـ_ الفرق بين علو الهمة وكبر النفس :

كبر الهمة :
إن الإنسان يحفظ وقته ويعرف كيف يصرفه ولا يضيع الوقت بغير فائدة ، وهي حلية ورثة الأنبياء .

كبر النفس :
فهو الذي يحتقر غيره ولا يرى الناس إلا ضفادع ولا يهتم وربما يصعر وجهه ، وهو داء الْمرضى بعلَّة الجبابرة البؤساء.

26- النهمة في الطلب:

أشد كلمة في الحض على طلب العلم ، قول الله تعالى : (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (سورة الزمر: 90). وقوله تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (سورة المجادلة: 11). وقول النبي صلى الله عليه وسلم :«من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» .وقوله صلى الله عليه وسلم :«العلماء ورثة الأنبياء ». وأشباه ذلك مما جاء في الحث على طلب العلم ، لكن ما نقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
: «قيمة كل امرئ ما يحسنه» هي كلمة لا شك أنها جامعة، لكن لا شك أنها ليست أحسن ما قيل في الحث على طلب العلم .

إذاعلمت هذا :


_ فعليك بالاستكثار من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك العلم لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر .

_ ابذل
الطاقة في التدقيق ، وهذا أمر مهم لأن بعض الناس يأخذ بظواهر النصوص وبعمومها دون أن يدقق ، فحذار
يتسرع في الحكم المستفاد من الحديث، أو في الحكم على الحديث فهذا خطر عظيم.

_ مهما بلغت في العلم، فتذكر
قول الله عز وجل : (وفوق كل ذي علم عليم) (سورة يوسف: 76). وقوله : (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) (سورة الإسراء: 85 )


  #394  
قديم 14 ذو القعدة 1433هـ/29-09-2012م, 03:29 PM
أبو خليفة الكلباني أبو خليفة الكلباني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: سلطنة عمان ولاية صحار
المشاركات: 25
افتراضي

الفصل الرابع
آداب الزمالة
23- احذر قرين السوء : قال صلى الله عليه وسلم (مثل الجليس الصالح كحامل المسك ، ومثل الجليس السيئ كنافخ الكير) فإن العرق دساس ، والناس كأسراب القطا مجبولون على التشبه بعضهم ببعض ، فاحذر من معاشرة من كان كذلك ، إلا إن أردت بذلك هدايته ، بشرط ألا يقدح ذلك في عدالتك عند الناس .
 والأصدقاء ثلاثة :
• صديق منفعة . هو الذي ينتفع منك بمال أو بجاه وغير ذلك .
• وصديق لذة . هو الذي يتمتع بك في المحادثات والمآنسات والمسامرات .
• وصديق فضيلة . هو الذي يحملك على ما يزين ، وينهاك عن ما يشين .
الفصل الخامس
آداب الطالب في حياته العلمية
24- كبر الهمة في العلم :
• أهم أمر يكون عليه الانسان في طلب العلم ، يكون له هدف .
• أهم همم طالب العلم أن يريد القيادة والامامة للمسلمين في علمه .
• والمزية الثانية أن يرى أنه واسطة بين الله عز وجل وبين العباد في تبليغ الشرع ، وهذا يؤدي به على الحرص لإتباع الكتاب والسنة والإعراض عن آراء الناس ، وتكون الأراء من باب الإستأناس والإستعانة بها على معرفة الحق .
• التحلي بعلو الهمة يسلب عنك سفاسف الأمال والأعمال . الآمال : هو أن يتمنى الإنسان الشيء دون أن يسعى في أسبابه .
• كبر الهمة : أن الانسان يحفظ وقته ويعرف كيف يصرفه ولا يضيع الوقت بغير فائدة .
• كبر النفس : هو الذي يحتقر غيره . والإنصراف عمن في مجالسته مضيعة للوقت ليس من كبر النفس وإنما من علو الهمة .
• إذا كان الإنسان عادم الماء ووهب له الماء لم يلزمه قبوله ، بل يعدل الى التيمم خوفا من المنة . ولكن إذا كان الذي أهدى اليك الماء لا يمن عليك به ، بل يرى أنك أنته المانَّ عليه فهنا ترتفع العلة ، وإذا أرتفعت العلة أرتفع الحكم .
25 – النهمة في الطلب : قال علي بن أبي طالب (قيمة كل أمرئ ما يحسنه ) .
• الاستكثار من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم .
• بذل الوسع ، الطاقة في التدقيق أمر مهم لأن بعض الناس يأخذ بظاهر النصوص وبعمومها دون أن يدقق ، فتجده يضرب السنة بعضها ببعض .
• تذكر قول الله تعالى : (وفوق كل ذي علم عليم ) وقوله : ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) .
26- الرحلة في الطلب : من لم يكن رحلة لن يكون رحلة .
• الرحلة الى العالم أكبر فائدة من سماع الأشرطة لأن الإنسان يكسب من العالم علمه وأدبه وأخلاقه .
27- حفظ العلم كتابة : لأنه أمان من الضياع ، وقصر لمسافة البحث عند الإحتياج .
• قال الشعبي (إذا سمعت شيئا فاكتبه ولو في الحائط ) .
28- حفظ الرعاية : هو بذل الوسع في حفظ العلم بالعمل والإتباع .
• باتباع الآثار .
• توظيف السنن على نفسه .
29- تعاهد المحفوظات : قال صلى الله عليه وسلم (تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها) .
30- التفقه بتخريج الفروع على الأصول :
• الفقه : هو إدراك أسرار الشريعة .
• المراتب الموصلة الى الفقه في الدين : العلم ، ثم الفهم ، ثم التفكر ، ثم التفقه .
• أنواع الدلالة ثلاثة :
• دلالة المطابقة : هو دلالة اللفظ على جميع معناه .
• دلالة التضمن : دلالته على لازم خارج .
• دلالة الالتزام : هو التزام ما يلزم من الدليل .
• على الطالب أن يتحلى بالنظر والتفكر ، والفقه والتفقه ، فربما جاوز مرحلة الفقيه الى فقيه النفس !!!!.
• الأصول التي يرجع اليها طالب العلم ثلاثة : الأدلة من القرآن والسنة والقواعد والضوابط المأخوذة من الكتاب والسنة . والفرق بين القاعدة والضابط ، أن الضابط يكون لمسائل محصورة معينة ، والقاعدة أصل يتفرع عنه الجزئيات .
• معنى قول الشيخ بكر (فأجل النظر عند الواردات بتخريج الفروع على الأصول ، وتمام العناية بالقواعد والضوابط) أن الانسان يجعل نظره أي فكره يتجول بتخريج الفروع على الأصول حتى يتمرن .
• معنى قول الشيخ بكر (وأجمع للنظر في فرع ما بين تتبعه وإفراغه في قالب الشريعة العام ) يأتي مثلا نص ظاهره الحكم بكذا لكن إذا تأملت في هذا النص وجدته مخالفا للقواعد العامة من الشريعة ، فلا بد في هذه الحالة الرجوع الى القواعد ، ويحكم عليه بما تقتضيه الحاجة .
• جلب التيسير هو الموافق لروح الدين ، قال الشيخ ابن عثيمين : من هنا نرى أنه إذا اختلف عالمان في الرأي ، ولم يتبين لنا الأرجح من قولهما لا من حيث الدليل ، ولا من حيث الاستدلال ، ولا من حيث المستدل . وأحدهما أشد من الثاني ، فنتبع الأيسر والموافق للشرع .
• معنى قول الشيخ بكر (وسد الحيل وسد الذرائع )
• الحيلة في اللغة : أصلها حولة من حال يحول ، واصطلاحا:هي التوصل الى اسقاط واجب أو انتهاك محرم بما ظاهره الإباحة .
• سد الذرائع : الذرائع جمع ذريعة ، وهي الوسيلة . والفرق بين الذيعة والحيلة أن فاعل الحيلة قد قصد التحيل ، وفاعل الذريعة لم يقصد ، ولكن فعله يكون ذريعة للشر والفساد .
• الفقيه حقيقة هو الذي يستنبط الأحكام من النصوص وينزل الأحكام عليها .
• البلاغي هو من يكون كلامه بليغا .
31- اللجوء الى الله تعالى في الطلب والتحصيل . كان من دعاء شيخ الإسلام إذا استعصى عليه تفسير آية من كتاب الله قوله (اللهم يا معلم آدم وإبراهيم علمني ، ويا مفهم سليمان فهمني) .
32- الأمانة العلمية : فإن فلاح الأمة في صلاح أعمالها ، وصلاح أعمالها في صحة علومها ، وصحة علومها في أن يكون رجالها أمناء .
33- الصدق . واستثنى العلماء التورية وما جاء في الحديث أنه لا يجوز الكذب إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث المرأة لزوجها وحديث الرجل لزوجته . وقال بعض العلماء هذا محمول على التورية .
• قال الأوزاعي ( تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم )
• قال وكيع (هذه الصنعة لا يرتفع فيها إلا صادق )
 أقسام الكذب ثلاثة :
 كذب المتملق : وهو ما يخالف الواقع والإعتقاد . كمن يتملق لمن يعرفه فاسقا أو مبتدعا فيصفه بالإستقامة.
 كذب المنافق : وهو ما يخالف الإعتقاد ويطابق الواقع .
 كذب الغبي : وهو ما يخالف الواقع ويطابق الإعتقاد . وهو أن يقول الشيء ما ليس فيه .
- من تطلع الى السمعة ونزل فوق منزلته وطلب العلم لغير أصله يعرض نفسه الى ثلاث مضار :
• فقد الثقة في القلوب : إذا تبين أنه قال عن جهل .
• ذهاب العلم وانحسار القبول : وذلك نتيجة فقد الثقة .
• ألا تُصدَّقَ ولو صَدَقتَ : فيقال رمية من غير رامي .
34- جنة طالب العلم : جنة العالم (لا أدري) ، فإن كان نصف العلم لا أدري ، فنصف الجهل يقال وأظن .
35- المحافظة على رأس مالك (ساعات عمرك) :
- الكسل ضعف في الإرادة .
- العجز ضعف في البدن .
36- إجمام النفس : وذلك بإعطاء النفس شيئا من الراحة . لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن لنفسك عليك حقا ).
37- قراءة التصحيح والضبط : وهو اتقان العلم وضبطه ومحاولة الرسوخ في القلب ، ويكون ذلك على شيخ متقن ، لتأمن من التحريف والتصحيف والغلط والوهم .
38- جرد المطولات : وذلك لمن كان عنده علم وأراد الاستزادة ، فإن جرد المطولات لطالب العلم المبتدء هلكة له ، كالرجل لا يحسن السباحة يرمي بنفسه في البحر .
39- حسن السؤال : من آداب طالب العلم :-
- أن يكون عنده حسن السؤال .
- حسن الإستماع .
- صحة الفهم للجواب .
 قال ابن القيم : للعلم ست مراتب :
1- حسن السؤال .
2- حسن الانصات والاستماع .
3- حسن الفهم .
4- الحفظ .
5- التعليم .
6- العمل به ومراعاة حدوده .
40- المناظرة بلا مماراة : والمجادلة نوعان :-
- مجادلة المماراة ، يماري بذلك السفهاء ويماري الفقهاء ويريد أن ينتصر قوله ،فهذه مذمومة .
- المجادلة لإثبات الحق وإن كان عليه .
41- مذاكرة العلم : والمذاكرة نوعان :-
- المذاكرة مع النفس ، بأن يأخذ الانسان مسألة مختلف فيها مرت عليه فيحاول ترجيح بعض الأقوال على بعض.
- المذاكرة مع الغير ، وهي تذاكر بعض المسائل مع الغير .
42- طالب العلم يعيش بين الكتاب والسنة وعلومها : فطالب العلم يجب عليه أن لا يستغني بأحدهما عن الآخر فهما كالجناحين له ، وكذلك لا يهمل كلام أهل العلم ولا يغفل عنه ، لأن العلماء أشد رسوخا في العلم.
43- استكمال أدوات كل فن : وهو ما يسمى بالتخصص ، فلا بد أن تكون مستكملا أدوات ذلك الفن .

  #395  
قديم 15 ذو القعدة 1433هـ/30-09-2012م, 09:43 AM
الحارث الحارث غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
افتراضي من الرحلة في الطلب إلى تعاهد المحفوظات

من الرحلة في الطلب إلى تعاهد المحفوظات

26- الرحلة للطلب


1_ «من لم يكن
رُحْلَةً لن يكونَ رُحَلَةً» المعنى: أن من لم يكن له رحلة في طلب العلم فلن يُرحل إليه ، لأن هؤلاء العلماء الذين مضى وقت في تعلمهم، وتعليمهم، والتلقي عنهم: لديهم من التحريرات، والضبط، والنكات العلمية، والتجارب، ما يعز الوقوف عليه أو على نظائره في بطون الأسفار.

2_ واحذر القعود عن هذا على مسلك المتصوفة البطالين، الذين يفضلون «علم الخرق» على «علم الورق». وقد قيل لبعضهم: ألا ترحل حتى تسمع من عبد الرزاق؟ فقال: ما يصنع بالسماع من عبد الرزاق من يسمع من الخلاق؟!


27- حفظ العلم كتابة

1_
ابذل الجهد في الكتابة ، لا سيما في نوادر المسائل أو في التقسيمات التي لا تجدها في بعض الكتب
، لأن تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع، وقصر لمسافة البحث عند الاحتياج.

2_ احذر أن تكتب على كتابك على هامشه أو بين سطوره، كتابة تطمس الأصل ، لكن يجب إذا أردت أن تكتب على كتابك أن تجعله على الهامش البعيد من الأصل لئلا يلتبس هذا بهذا.

3_ إن لم يتيسر التعليق على الهامش ، كأن ما تريد تعليقه أكثر من الهامش فلا ضير عليك أن تجعل ورقة بيضاء تلصقها بين الورقات وتشير إلى موضعها من الأصل وتكتب ما شئت.

4_ اجعل لك (كناشا) أو (مذكرة) لتقييد الفوائد والفرائد والأبحاث المنثورة في غير مظانها.أو استعمل غلاف الكتاب لتقييد ما فيه من ذلك فهذا حسن.

5_ أنقل ما جمعته من الفوائد على غلاف الكتاب في مذكرة، مرتبا له على الموضوعات، مقيدا رأس المسألة، واسم الكتاب، ورقم الصفحة والمجلد، ثم اكتب على ما قيدته :«نقل»، حتى لا يختلط بما لم ينقل.

6_ اكتب :«بلغ صفحة كذا» فيما وصلت إليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءته.

7_ للعلماء مؤلفات عدة في تقييد العلم كتابة ، منها :«بدائع الفوائد»، لابن القيم، و«خبايا الزوايا» للزركشي، ومنها: كتاب «الإغفال»، و«بقايا الخفايا»، وغيرها ، ومنها أيضا «صيد الخاطر» لابن الجوزي ، قال الشارح رحمه الله : لكن أحسن ما رأيت «بدائع الفوائد» لابن القيم أربعة أجزاء في مجلدين، فيها من بدائع العلوم ما لا تكاد تجده في كتاب أخر ، كل ما طرأ على باله قيده ، لذلك تجد فيه من العقائد في التوحيد، في الفقه، في النحو، في البلاغة، في التفسير، في كل شيء.

8_ أكتب بدائع الفوائد التي تعرض لك حتى لا تنساها ولاسيما إذا كانت في غير مظانها لأنك أحيانا تبحث عن مسألة تظنها مثلا في باب الصيد وهي مذكورة في مكان آخر.

9_
يجب أن تجمع الدرر منثورة التي تراها وتسمعها و تخشي فواتها وتجعلها في كتاب.قال الشعبي:«إذا سمعت شيئا، فاكتبه، ولو في الحائط». رواه خيثمة.

10_ إذا اجتمع لديك ما شاء الله أن يجتمع، فرتبه في (تذكرة) أو (كناش) على الموضوعات، فإنه يسعفك في أضيق الأوقات التي قد يعجز عن الإدراك فيها كبار الأثبات.

11_ رتب ما اجتمع لديك على ألف باء أحسن ، وذلك لأن ترتيبها على الموضوعات تختلف فيه كتب العلماء، تجد مثلا: ترتيب الحنابلة يفترق عن الشافعية لاسيما في المعاملات، بل إن نفس المذهب الواحد يختلف ترتيب المتقدمين منهم والمتأخرين.

28- حفظ الرعاية

1_ ابذل الوسع في حفظ العلم(حفظ رعاية) بالعمل والاتباع، قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى:«يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته في طلبه، ويكون قصده وجه الله سبحانه. وليحذر أن يجعله سبيلا إلى نيل الأعراض (كالجاه والرئاسة والمرتبة) ، وطريقا إلى أخذ الأعواض (كالمرتبات) ، فقد جاء الوعيد لمن ابتغى ذلك بعلمه أي (لمن طلب علما مما يبتغي به وجه الله لغير الله لم يجد عرف الجنة أي ريحها).

2_ اتـّـق المفاخرة والمباهاة بطلب العلم،
وقد جاء الوعيد فيمن طلبه ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء، وأن يكون قصده أن يصرف وجوه الناس إليه وما أشبه ذلك.

3_ احذر أن يكون قصدك في طلب الحديث نيل الرئاسة، واتخاذ الأتباع، وعقد المجالس،
فهذه نيات سيئة ، و الآفة الداخلة على العلماء أكثرها من هذا الوجه.

4_ وليجعل طالب العلم حفظه للحديث حفظ رعاية لا حفظ رواية، فإن رواة العلوم كثير ورعاتها قليل، و معنى «رعاية» أن يفقه الحديث ويعمل به ويبينه للناس، لأن المقصود بحفظ الأحاديث أو القرآن الكريم هو فقه المعنى حتى يعمل به الإنسان ويدعو إليه فمجرد الحفظ بدون فقه للمعنى ناقص جدا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :«رب مبلغ أوعى من سامع» .

5_ و الله سبحانه وتعالى بحكمته جعل الناس أصنافا في العلم والفقه ، وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لمن أتاه الله تعالى من العلم والحكمة مثل مطر أصاب أرضا فصارت الأرض ثلاثة أقسام:

القسم الأول : قيعان ابتلعت الماء ولم تنبت الكلأ، فهذا مثل من أتاه الله العلم والحكمة ولكنه لم يرفع به رأسا ولم ينتفع به ولم ينفع به غيره.

القسم الثاني : أرض أمسكت الماء ولكنها لم تنبت الكلأ. هؤلاء من الرواة، امسكوا الماء فسقوا الناس واستقوا وزرعوا، لكن هم أنفسهم ليس عندهم إلا حفظ هذا الشيء.

القسم الثالث : أرض رياض قبلت الماء فأنبتت العشب والكلأ فانتفع الناس وأكلوا وأكلت مواشيهم. وهؤلاء الذين من الله عليهم بالعلم والفقه، فنفعوا الناس وانتفعوا به .

6_ ينبغي لطالب الحديث أن يتميز في عامة أموره عن طرائق العوام باتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمكنه
لقوله تعالى : (فاتبعوني يحببكم الله)(سورة آل عمران: 31) ، وتوظيف السنن على نفسه، فإن الله تعالى يقول : (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) (سورة الأحزاب: 21).قال شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية : من أصول أهل السنة والجماعة اتباع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا.

29 – تَعَاهُدُ المحفوظاتِ

1_ تَعاهَدْ عِلْمَك من وَقتٍ إلى آخَرَ ؛ فإنَّ عَدَمَ التعاهُدِ سبب الذهاب للعلم مهما كان ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها». وعن ابنِ عمرَ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ رسولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ :(( إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعْقَلَةِ ، إن عاهدَ عليها أَمْسَكَها وإن أَطْلَقَها ذَهَبَتْ )). رواه الشيخانِ ، ومالِكٌ في ( الْمُوَطَّأِ ) .
قالَ الحافظُ ابنُ عبدِ البَرِّ رَحِمَه اللهُ : ( وفي هذا الحديثِ دليلٌ على أنَّ مَن لم يَتَعَاهَدْ عِلْمَه ذَهَبَ عنه ، أيْ مَنْ كان ؛ لأنَّ عِلْمَهم كان ذلك الوَقْتَ القرآنَ لا غيرَ ، وإذا كان القرآنُ الْمُيَسَّرُ للذكْرِ يَذْهَبُ إن لم يُتَعَاهَدْ ؛ فما ظَنُّكَ بغيرِه من العلومِ المعهودةِ ؟! وخيرُ العلومِ ما ضُبِطَ أَصْلُه ، واسْتُذْكِرَ فَرْعُه ، وقادَ إلى اللهِ تعالى ودَلَّ على ما يَرضاهُ ) .

2_ (خيرُ العلومِ ما ضُبِطَ أَصْلُه ، واسْتُذْكِرَ فَرْعُه ) يعني كأنه يرد على القواعد والأصول وأنا أحثكم دائما عليهما عليكم بالقواعد والأصول لأن المسائل الفقهية المتفرعة كتلاقط الجراد من أرض صحراء تضيع عليك لكن الذي عنده علم بالأصول هذا هو العالم و من فاتته الأصول فاته الوصول.

  #396  
قديم 21 ذو القعدة 1433هـ/6-10-2012م, 12:58 PM
أبو خليفة الكلباني أبو خليفة الكلباني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: سلطنة عمان ولاية صحار
المشاركات: 25
افتراضي

الفصل السادس
التحلي بالعمل
44- من علامات العلم النافع :
1- العمل به .
2- كراهية التزكية والمدح والتكبر على الخلق .
3- تكاثر تواضعك كلما ازددت علما .
4- الهرب من حب الترؤس والشهر والدنيا .
5- هجر دعوى العلم .
6- إساءة الظن بالنفس ، وإحسانه بالناس تنزها عن الوقوع بهم .
45- زكاة العلم : وتكون بأمور :
- نشر العلم .
- العمل به .
- صداعا بالحق .
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
46- عزة العلماء : بصيانة العلم وتعظيمه وحماية جنابه وشرفه عن التطلع الى ما في أيدي الناس وعن بذل نفسه وغير ذلك .
47- صيانة العلم : بالعمل به وإنزاله منزلته ، وقول الحق بحكمة ودراية وحسن سياسة .
وفرق العلماء بين العلم والمعرفة : فالمعرفة تكون للعلم اليقيني والظني وأنها إنكشاف بعد خفاء .وأما العلم فليس كذلك .
48- المداراة لا المداهنة :
المداهنة : أن يرضى الإنسان بما عليه قبيلته من الباطل،كأن يقول لكم دينكم ولي دين ، ويتركهم .
أما المدارة : فهو أن يعزم في قلبه على الإنكار ، لكن يداري ويتألف تارة ، ويؤجل الكلام تارة أخرى ، وهكذا حتى تتحقق المصلحة .
الفرق بينهما أن المداراة يراد بها الإصلاح لكن على وجه الحكمة والتدرج في الأمور . وأما المداهنة فإنها الموافقة ولهذا جاءت بلفظ الدهن .
49- الغرام بالكتب : جمع الكتب مما ينبغي لطالب العلم أن يهتم به ، ولكن يبدأ بالأهم فالمهم ، والحرص على أمهات الكتب ، والحذر من أن تظم مكتبتك الكتب التي ليس فيها خير ، والكتب الغامضة ذات أفكار معينة ومنهج معين .
50- قوم مكتبتك : عليك بالكتب الأصيلة القديمة ومن أجلِّها كتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم وابن عبدالبر كالتمهيد وابن قدامة كالمغني ، والحافظ النووي والذهبي وابن كثير وابن رجب وابن حجر والشوكاني والإمام ابن عبدالوهاب وكتب علماء الدعوة ومن أجلها الدرر السنية والعلامة الصنعاني وكتابه سبل السلام والعلامة صديق حسن خان والعلامة الشنقيطي .
51- التعامل مع الكتاب : ويكون ذلك بأمور :
1- معرفة موضوعه .
2- أن تعرف مصطلحاته ، وهذا في الغالب يكون في المقدمة .
3- معرفة اسلوبه وعباراته .
52- ومنه : إذا حزت كتابا فلا تدخله مكتبتك إلا بعد أن تمر عليه جردا ، أو قراءة مقدمته وفهرسه ومواضع منه .
53- إعجام الكتابة : بإزالة عجمتها وذلك بامور : وضوح الخط ورسمه على ضوء قواعد الرسم (الإملاء) .
الفصل السابع
المحازير
54- حلم اليقظة : بأن تدعي العلم لما لم تعلم ، أو إتقان ما لم تتقن ، فإن فعلت فهو حجاب كثيف عن العلم .
55- احذر أن تكون أبا شبر : فقد قيل : العلم ثلاثة أشبار ، من دخل في الشبر الأول ، تكبر ، ومن دخل في الشبر الثاني ، تواضع ، ومن دخل في الشبر الثالث ، علم أنه ما يعلم .
56- التصدر قبل التأهل : وقد قيل من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه . وكان ذلك دليل على أمور :
- إعجابه بنفسه.
- عدم فقهه ومعرفته بالأمور .
- يتقول على الله ما لم يعلم .
- لا يقبل الحق من غيره في الغالب .
57- التنمر بالعلم : بأن يراجع مسألة أو مسألتين ، فإذا كان في مجلس فيه من يشار اليه ، أثار البحث فيهما ليظهر علمه !
58- تحبير الكاغد : والكاغد القرطاس ، فالحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال ادواته ، واكتمال أهليتك ، والنضوج على يد أشياخك فإنك تسجل به عارا وتبدي به شنارا . قال الخطيب (( من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس )) .
59- موقفك من وهم من سبقك : إذا ظفرت بوهمٍ لعالم ، فلا تفرح به للحط منه،ولكن افرح به لتصحيح المسألة فقط . ولا يفرح بذلك إلا متعالم وكما قيل (( يريد أن يطب زكاما فيحدث جذاما)) .
وموقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره أيضا له وجهتان :
- التصحيح وهذا أمر واجب ، ولا يمكن أن يضيع الحق لاحترام من قال بالباطل . ولا يصرح بين العامة باسم العالم المشهور لأن لا يزدرى الحق ولا يقبل ، لعلوي شأن المجانب للحق ، ولكن إذا كان أتباعه شرزمة قليلون وليس له قدر في المجتمع ، فحينئذ يصرح لئلا يغتر الناس به .
- إظهار الحق من الباطل وليس بيان معايبه .
60- دفع الشبهات : أوصى شيخ الإسلام تلميذه ابن القيم فقال ))لا تجعل قلبك كالإسفنجة يشرب ويقبل كل ما ورد عليه ، ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ما وراءها ولا تتأثر بما يرد عليها ))
امش على الظاهر فهو الأصل ، ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يأخذون بظاهر القرآن والسنة ولا يوردون : ولو قال قائل . وخاصة في أمر الغيب المحضة .
61- احذر اللحن : فإن عدم اللحن جلالة وصفاء لون ووقوف على ملامح المعاني لسلامة المباني ، كلما سلم المبنى اتضح المعنى عن عمر رضي الله عنه قال ( تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة ) وقد ورد عن جماعة من السلف أنهم كانوا يضربون أولادهم على اللحن .
قال المبرد :
النحو يبسط من لسان الألكن ...... والمرء تكرمه إذا لم يلحن
فإذا أردت من العلوم أجلها ....... فأجلها منها مقيم الألسن
اللحن : هو الميل سواء كان في قواعد التصريف أو في قواعد الإعراب .
62- الإجهاض الفكري : هو إخراج الفكرة قبل نضوجها .
63- الإسرائيليات الجديدة : الأفكار الدخيلة التي دخلت على المسلمين بواسطة اليهود والنصارى ، فهي ليست إسرائيليات إخبارية ، بل إسرائيليات فكرية .ومن الأمثلة على ذلك أن التعدد في الزوجات ليس لهذا الزمان ، ومن ذلك ما يتعلق بحال النبي صلى الله عليه وسلم من تعدد الزوجات في حقه ، ومن الأفكار أيضا ما يتعلق بالخلافة والإمامة ، كيف كان أبو بكر يبايع له دون أن يستشار الناس كلهم ، حتى العجوز والطفل ... وما أشبه ذلك .
64- احذر الجدل البيزنطي : أي الجدل العقيم أو الضئيل ، فقد كان البيزنطيون يتحاورون في جنس الملائكة والعدو على أبواب بلدتهم حتى داهمهم ، وهكذا الجدل الضئيل يصد عن السبيل .
قال الحسن إذا سمع قوم يتجادلون ( هؤلاء ملوا العبادة ، وخف عليهم القول ، وقل ورعهم ، فتكلموا) ، والجدل المأمور به هو الذي يتوصل به الى الحق .
65- لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها : لا تكن خراجا ولاجا في الجماعات فتخرج من السعة الى القوالب ، فالإسلام كله لك جادة والمسلمون جميعهم هم الجماعة ، فكن طالب علم على الجادة ، تقفو الأثر ، وتتبع السنن ، تدعو الى الله على بصيرة عارفا لأهل الفضل فضلهم وسابقتهم ، وأن الحزبية من أعظم العوائق عن العلم ، والتفريق عن الجماعة .فهي كالميازيب تجمع الماء كدرا وتفرقه هدرا ، إلا من رحم ربك.
فكن على طريقة السلف في الدعوة الى الله ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هي أحسن )
العبودية المطلقة أن يعبد الإنسان ربه على حسب ما تقتضيه الشريعة ، ولذلك تجد النبي صلى الله عليه وسلم هكذا حاله ، لا تكاد تراه صائما إلا وجدته صائما ولا مفطرا إلا وجدته مفطرا ولا قائما إلا وجدته قائما ، يتبع المصلحة أحيانا يترك الأشياء التي يحبها من أجل مصلحة الناس .
66- نواقض هذه الحلية : التى هي من أعضمها هي :
1- إفشاء السر . قال العلماء : إذا حدثك إنسان بحديث والتفت فقد استأمنك .
2- ونقل الكلام من قوم الى آخرين.هذه هي النميمة قال صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة قتات)
3- والصلف واللسانة . الصلف التشدد في الشيء غير لين لا بمقاله ولا بحاله .
4- وكثرة المزاح .المزاح في الكلام كالملح في الطعام .
5- والدخول في حديث بين اثنين.هذا كالمتسلق للجدار،ولهذا نهي عن التفريق بين الاثنين في الجمعة.
6- والحقد . وهو الكراهية والبغضاء ، كما حدث لأبني آدم .
7- والحسد قيل هو تمني زوال نعمة الله عن الغير . وقال شيخ الاسلام : كراهية نعمة الله على غيره . ومضار الحسد إحدى عشرة وهي :-
1- أنه من كبائر الذنوب .
2- أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .
3- أنه من أخلاق اليهود .
4- أنه ينافي الأخوة الإيمانية .
5- أنه فيه عدم الرضا بقضاء الله وقدره .أنه سبيل للعاسة .
6- الحاسد متبع لخطوات الشيطان .
7- يورث العداوة والبغضاء بين الناس .
8- فيه ازدراء لنعم الله على الحاسد .
9- يشغل القلب عن الله .
8- وسوء الظن .
9- ومجالسة المبتدعة . وذلك لأسباب منها : أ)خشية شره لأنه قد يسحر عقولنا بكلامه حتى نوافقه على بدعته ، ب) فيه تشجيعا لهذا المبتدع أن يكثر الناس من حوله . ج) إساءة الظن بهذا الذي اجتمع الى صاحب البدعة .
10- ونقل الخطى الى المحارم . هو المشي الى الأمور المحرمة .

  #397  
قديم 24 ذو القعدة 1433هـ/9-10-2012م, 01:18 AM
هدى الله هدى الله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 18
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

_سمة أهل الاسلام التحلى بمكارم الاخلاق والهدى الحسن والسمت الصالح ومحاسن الاداب .
_ العلم هو أثمن درة فى تاج الشرع المطهر ولا يصل إليه إلا المتحلى بادابه المتخلى عن آفاته.
_اعتنى العلماء بالبحث والتأليف فى آداب طالب العلم ،إما على وجه العموم لكافة العلوم او على وجه الخصوص كآداب حملة القران ...
_هذه الحلية عن الاداب العامة لمن أراد أن يسلك طريق العلم الشرعى :تحوى مجموعة من الاداب (درجات صاعدةإلى السنة فالوجوب) ،ونواقضها دركات هابطة (الى الكراهة فالتحريم).
منها مايشمل عموم الخلق من كل مكلف ومنها ما يختص به طالب العلم ،منها ما يُدرك بضرورة لشرع ومنها ما يُعرف بالطبع.
آداب الطالب فى نفسه :
1/ العلم عبادة: أصل الاصول فى هذه الحلية ولكل أمر مطلوب معرفة ان العلم عبادة ،قال تعالى :(وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين).الفقه :العلم الشرعى.
قال الامام أحمد: العلم لايعدله شى لمن صلحت نيته قالوا وكيف تصح؟ قال :ينوى رفع الجهل عن نفسه وعن الناس. وقيل العلم صلاة السر وعبادة القلب.
وعليه فإن شرط العبادة:
1_ إخلاص النية 2_محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم
وتحقيقها يكون بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
2/ كُن على جادة السلف الصالح: التزام طريقة السلف الصالح(الصحابة ومن تبعهم)فى جميع أبواب الدين .
يلتزم طالب العلم بتوظيف السنن على نفسه وترك الجدال والمراء والخوض فى علم الكلام.
الجدال والمراء يقفل طريق الحق لانه يحمل المرء على ان يتكلم وينتصر لنفسه وإن بان له الحق.
وصح عن الدار قطنى أنه قال :مان من شى أبغض الى من علم الكلام.
قال ابن تيمية :اهل السنة نقاوة المسلمين .
3/ ملازمة خشية الله تعالى:
عمارة الظاهر والباطن بخشية الله تعالى .
المحافظة على شعائر الاسلام وإظهار السنة ونشرها والعمل بها والدعوة إليها.
قال الامام أحمد أصل العلم خشية الله تعالى.
(الخشية تكون من عظم المخشى والخوف يكون من ضعف الخائف).
خير البرية من يخشى الله تعالى ولا يخشى الله إلا عالم ولا يعد العلم عالما ربانيا الا اذا كان يعمل عاملا،ولا يعمل بعلمه الا اذا لزمته خشية الله تعالى.
عن علىّ ابن طالب أنه يقول (العلم يهتف بالعمل ان اجابه وإلا ارتحل).
نتائج عدم العمل بالعلم:العذاب يوم القيامة _ الفشل فى العلم وعدم البركة والنسيان.
4/دوام المراقبة :
التحلى بمراقبة الله فى السر والعلن.
السير إلى الله بين الخوف والرجاء
مراقبة الله من ثمرات خشية الله تعالى .
5/ خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء:
التحلى بأداب النفس من العفاف (العفة عن ما فى أيدى الناس وعن النظر إلى الحرام) والحلم(لا يُعاجل بعقوبة من أساء إليه) والصبر والتواضع للحقوسكون الطائر(يبتعد عن الخفة فى المشية أو معاملة الناس والا يكثر القهقهة) .
الخيلاء اعجاب بالنفس مع ظهورذلك على البدن.
الكبر كما قال النبى صلى الله عليه وسلم( الكبر بطر الحق وغمط الناس)
من آثار نواقض هذه الاداب الدلالة على ان فى العقل علة وحرمان العلم والعمل به.
6/ التحلى بالقناعة والزهادة:
وحقيقة الزهد :الزهد بالحرام والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات.
7/ التحلى برونق العلم:
من حسن السمت والهدى الصالح ودوام السكينة والوقار والخشوع والتخلى نواقضها.
8/ التحلى بالمروءة:
التحلى بالمروءة وما يحمل إليها من مكارم الاخلاق وطلاقة الوجه وإفشاء السلام وتحمل الناسوغشيان مواطن الريب.
المروءة هى فعل ما يزينه ويجمله والابتعاد عن ما يدنسه ويشينه.
على طالب العلم ان ينكب خوارم المروءة فى قول او طبع او عمل.
9/ التحلى بخصال الرجولة:
على طالب العم ان يتحلى بصفات الرجولة من شدة البأس والشجاعة ومكارم الاخلاق والبذل فى المعروف وأن يحذر نواقض هذه الصفات من ضعف الجأش وقلة الصبر وضعف المكارم.
10/ هجر الترفه:
عدم الاسترسال فى الترفه والتنعم فإن البذاذة من الايمان .

  #398  
قديم 30 ذو القعدة 1433هـ/15-10-2012م, 09:18 PM
عمار جاسم محمد عمار جاسم محمد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 95
افتراضي

مذاكرة كتاب حلية طالب العلم
القسم الاول
الفصل الأول
آداب الطالب مع نفسه

أولا: العلم عبادة
بما إن العلم عبادة فهذا يلزم منه شرطان:-
الشرط الأول:- إخلاص النية
ودليل إخلاص النية قوله تعالى ((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)) الآية
وحديث ((إنما الإعمال بالنيات)) الحديث
ملاحظة:- ضد الإخلاص الرياء, وهو على نوعان:
1- رياء شرك.
2- رياء إخلاص.

الأمور التي تشوب النية:-
1- حب الظهور.
2- حب التفوق على الأقران.
3- جعل العلم سلما لأغراض وأعراض من جاه ومال وغيره

الأمور التي تؤدي إلى إخلاص النية:-
1- أن تنوي بطلب العلم امتثال أمر الله.
2- أن تنوي بطلب العلم حفظ شريعة الله.
3- أن تنوي بطلب العلم حماية الشريعة والدفاع عنها.
4- أن تنوي بطلب العلم إتباع شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم- .

الشرط الثاني:- محبة الله ورسوله
وذلك يكون بإتباع الشرع, والدليل قوله تعالى ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)).

ثانيا:- كن على جادة السلف الصالح
ويلزم من ذلك أمور:-
1- التزام أثار رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.
2- لزوم طريق السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم ممن قفا أثرهم في جميع أبواب الدين.
3- توظيف السنن على النفس.
4- ترك الجدال والمراء والخوض في علم الكلام وما يجلب الآثام ويصد عن الشرع.

ثالثا:- ملازمة خشية الله تعالى
وتكون ملازمة خشية الله تعالى بما يلي:-
1- التحلي بعمارة الظاهر والباطن بخشية الله تعالى.
2- المحافظة على شعائر الإسلام.
3- إظهار السنن ونشرها بالعمل بها والدعوة إليها.
4- أن تكون دالا على الله بعملك وسمتك وعلمك.
5- أن تتحلى بالرجولة والمساهلة والسمت الصالح.

ملاحظة:- الفرق بين الخشية والخوف هو أن الخشية تكون من عظم المخشي منه, أما الخوف فيكون من ضعف الخائف.
رابعا:- دوام المراقبة
ويكون ذلك بان يكون الإنسان سائرا بين الخوف والرجاء, وان يمتلئ القلب بمحبة الله واللسان بذكره, وان يستبشر ويفرح ويسر بأحكام الله وحكمه.

خامسا:- خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبر

سادسا:- القناعة والزهد
ملاحظة:- الزهد أعلى مرتبة من الورع, فالورع هو ترك ما يضر في الآخرة, أما الزهد فهو ترك ما لا ينفع في الآخرة.

سابعا:- التحلي برونق العلم
ثامنا:- التحلي بالمرؤة
تعريف المرؤة:- هي فعل الإنسان ما يجمله ويزينه, واجتناب ما يدنسه ويشينه.
ما يحمل على المرؤة:-
1- مكارم الأخلاق.
2- طلاقة الوجه.
3- إفشاء السلام.
4- تحمل الناس.
5- الأنفة من غير كبرياء.
6- الشهامة في غير عصيبة.
7- الحمية في غير جاهلية.
8- العزة في غير جبروت.

ملاحظة:- خوارم المرؤة أمران:-
1- حرفة مهينة.
2- خلة رديئة.

تاسعا:- التمتع بخصال الرجولة.
وتشمل:-
1- الشجاعة.
2- شدة البأس في الحق.
3- مكارم الأخلاق.
4- البذل في سبيل المعروف.

أما نواقض خصال الرجولة فتشمل:-
1- ضعف الجأش.
2- قلة الصبر.
3- ضعف المكارم.

عاشرا:- هجر الترفه.

حادي عشر:- الإعراض عن مجالس اللهو.
ملاحظة: اللغو أما أن يكون ليس فيه فائدة ولا مضرة, أو لغو فيه مضرة.

الثاني عشر:- الإعراض عن الهيشات.

الثالث عشر:- التحلي بالرفق.

الرابع عشر:- التأمل.
ويكون التأمل في أربعة مواضع:-
1- عند التكلم.
2- عند المذاكرة.
3- عند السؤال.
4- عند الجواب.

الخامس عشر:- الثبات والتثبت.
الفصل الثاني
كيفية الطلب والتلقي

القواعد في هذا الفصل:-
1- من لم يتقن الأصول حرم الوصول.
2- من رام العلم جملة ذهب عنه جملة.
3- ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم.

س:- ما هي مواصفات الشيخ الذي يطلب العلم عليه؟
ج:- أن يتحلى بالإتقان والأمانة.

س:- ما هي فوائد الطلب على المشايخ:-
ج:- قصر المدة وقلة التكلف وتحري الصواب.

س:- ما هي الأمور التي يجب مراعاتها عند الطلب في كل فن؟
ج:-
1- حفظ مختصر فيه.
2- ضبطه على شيخ متقن.
3- عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان.
4- لا تنتقل من مختصر إلى أخر بلا موجب, فهذا من باب الضجر.
5- اقتناص الفوائد والضوابط العلمية.
6- جمع النفس للطلب والترقي.

م/ تلقي العلم عن المشايخ.

س/ ما هي الأشياء الموجودة في الكتب والتي تصد عن الطلب ؟
ج/
1- التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ.
2- الغلط بسبب زوغان البصر.
3- قلة الخبرة بالإعراب أو فساد ما موجود منه.
4- إصلاح الكتاب بقراءة ما لا يكتب أو كتابة ما لا يقرأ.
5- مذهب صاحب الكتاب.
6- سقم النسخ ورداءة النقل.
7- إدماج القارئ مواضع المقاطع وخلط مبادئ التعليم.
8- ذكر ألفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة وألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل.

الفصل الثالث
آداب الطالب مع شيخه

أولا:- رعاية حرمة الشيخ.
ويكون ذلك بأمور:-
1- الأخذ بمجامع الأدب عند الجلوس عنده والتحدث إليه.
2- جعل الشيخ محل إجلال وإكرام وتقدير وتلطف.
3- حسن السؤال والاستماع.
4- حسن الأدب عند التصفح أمامه.
5- ترك التطاول والممارة أمامه.
6- عدم التقدم أمامه بكلام أو مسير وإكثار الكلام عنده.
7- عدم مداخلته في حديثه أو درسه بكلام منك.
8- عدم الإلحاح عليه بالجواب.
9- تجنب الإكثار من السؤال ولاسيما عند وجود ملأ.
10- عدم مناداة الشيخ باسمه أو مع لقبه.
11- عدم مخاطبة الشيخ بتاء المخاطبة.
12- التزام توقير مجلس الشيخ وإظهار السرور في درسه والإفادة به.
13- لا تسقط الشيخ إذا بدا لك خطأ أو وهم منه.
14- الحذر من ممارسة حرب الأعصاب مع الشيخ.
15- اذا بدا لك الانتقال إلى شيخ أخر يجب استئذان شيخك أولا.

ثانيا:- رأس مال الطالب من شيخه.
رأس مال الطالب من شيخه هو القدوة بصالح اعماله وكريم شمائله, أما التلقي والتلقين فهو ربح زائد.

ثالثا:- نشاط الشيخ في درسه.
يكون نشاط الشيخ في درسه على قدر مدارك الطالب في استماعه وجمع نفسه وتفاعل أحاسيسه مع شيخه في درسه, ولهذا احذر أن تكون وسيلة لقطع علمه بالكسل والفتور والاتكاء وانصراف الذهن وفتوره.

رابعا:- الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة.
ولها أدب وشرط :-
الأدب هو أن تعلم الشيخ انك ستكتب من درسه او كتبت ما سمعته مذاكرة.
والشرط هو أن تشير انك كتبته من سماعه من درسه.

خامسا:- التلقي من المبتدع.
إذا كان الطالب في حال سعة واختيار فلا يأخذ من المبتدع, أما إذا كنت في دراسة نظامية لا خيار لك فاحذر منه مع الاستعاذة من شره.

مذاكرة كتاب حلية طالب العلم
القسم الثاني
الفصل الرابع
آداب الزمالة
احذر قرين السوء, فالمرء على دين خليله.
ملاحظة/ قسم الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله- أنواع الصديق إلى ثلاثة:-
1- صديق منفعة.
2- صديق لذة.
3- صديق فضيلة.

الفصل الخامس
آداب الطالب في حياته العلمية

أولا:- كبر الهمة في طلب العلم.
ثانيا:- النهمة في الطلب.
ثالثا:- الرحلة في طلب العلم.
ربعا:- حفظ العلم كتابة.
خامسا:- حفظ العلم رعاية.
سادسا:- تعاهد المحفوظات.
سابعا:- التفقه بتخريج الفروع على الأصول.
ثامنا:- اللجوء إلى الله في الطلب والتحصيل.

تاسعا:- الأمانة العلمية.
وتكون الأمانة العلمية في:-
1- الطلب.
2- التحصيل.
3- العمل.
4- البلاغ.
5- الأداء.

عاشرا:- الصدق.
الصدق:- هو إلقاء الكلام على وجه مطابق للواقع والاعتقاد.
ملاحظة/ الصدق نوع واحد, والكذب ألوان وأنواع, تم جمعها في ثلاثة أنواع, وهي :-
1- كذب التملق:- وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد, كمن يتملق لمن يعرفه فاسقا أو مبتدعا فيصفه بالاستقامة.
2- كذب المنافق:- وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع, كالمنافق ينطق بما يقوله أهل السنة والهداية.
3- كذب الغبي:- وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع, كمن يعتقد في مبتدع فيصفه بالولاية.

ملاحظة/ ظمآن لزوم الصدق أمور, هي:-
1- إذا نازعتك نفسك بكلام غير صادق فيه فاقهرها بذكر منزلة الصدق وشرفه ورذيلة الكذب ودركه, وان الكاذب عن قريب ينكشف.
2- استعن بالله تعالى ولا تعجز.
3- لا تفتح على نفسك باب المعاريض في غير ما حصره الشرع.
ملاحظة/ تعرية الكاذب تكون في ثلاثة:-
1- فقد الثقة من قلوب الناس.
2- ذهاب علمك وانحسار قلبك.
3- أن لا تصدق وان صدقت.

حادي عشر:- جنة طالب العلم (لا ادري).
ثاني عشر:- المحافظة على رأس مالك.
ثالث عشر:- اجمام النفس
رابع عشر:- قراءة الضبط والتصحيح.

خامس عشر:- جرد المطولات.
ملاحظة/ فوائد جرد المطولات:-
1- تعدد المعارف.
2- توسيع المدارك.
3- استخراج مكنونها من الفوائد والفرائد.
4- الخبرة في مضان الأبحاث والمسائل.
5- معرفة طرائق المصنفين في تأليفهم واصطلاحهم عليها.

سادس عشر:- حسن السؤال.
ملاحظة/ مراتب العلم عند الإمام ابن القيم ستة:-
1- حسن السؤال.
2- حسن الاستماع والإنصات.
3- حسن الفهم.
4- الحفظ.
5- التعلم.
6- العمل به ومراعاة حدوده.

سابع عشر:- المناظرة بلا مماراة
ثامن عشر:- مذاكرة العلم.
تاسع عشر:- طالب العلم يعيش بين الكتاب والسنة.
عشرون:- استكمال أدوات كل فن.

مذاكرة كتاب حلية طالب العلم
القسم الثالث
الفصل السادس
التحلي بالعمل
أولا:- من علامات العلم النافع:-
1- العمل به.
2- كراهية التزكية والمدح والتكبر على الخلق.
3- تكاثر تواضعك كلما ازداد علمك.
4- الهروب من حب الرئاسة والشهرة والدنيا.
5- هجرة دعوى العلم.
6- إساءة الظن بالنفس وإحسانها بالغير مخافة الوقوع بهم.

ثانيا:- زكاة العلم.
وتكون في الأمور التالية:-
1- صادحا بالحق.
2- أمرا بالمعروف.
3- ناهيا عن المنكر.
4- موازن بين المصالح والمضار.
5- ناشرا للعلم.
6- حب النفع وبذل الجاه.
7- الشفاعة الحسنة للمسلمين في نوائب الحق.

ثالثا:- عزة العلماء.
رابعا:- صيانة العلم

خامسا:- المداراة لا المداهنة.
ملاحظة/ الفرق بين المهادنة والمداراة هي أن المداهنة أن يرضى الإنسان بما عليه قبيله, كأنه يقول لكم دينكم ولي ديني.
أما المداراة أن يعزم على الإنكار عليه, ولكنه يداريه, فيألفه مرة ويؤجل الكلام معه مرة أخرى.

سادسا:- الغرام بالكتب.
ملاحظة/ قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله- : ( يبدأ عند جمع الكتب بالأهم ثم المهم, ويحرص على كتب الأصول دون المؤلفات الحديثة, ويحذر من الكتب التي لا نفع فيها.)

سابعا:- قوام مكتبتك.
ثامنا:- التعامل مع الكتب.
تاسعا:- إذا حزت كتابا.

عاشرا:- اعجام الكتابة.
وذلك بأمور:-
1- وضوح الخط.
2- رسمه على ضوء قواعد الرسم (الإملاء).
3- النقط للمعاجم وإهمال المهمل.
4- الشكل لما يشكل.

الفصل السابع
المحاذير
أولا:- حلم اليقظة.
ثانيا:- احذر أن تكون أبا شبر.

ثالثا:- التصدر قبل التأهل.
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله- : إذا فعل طالب العلم هذا فهو دليل على:-
1- إعجابه بنفسه.
2- عدم فقهه ومعرفته للأمور.
3- لزم أن يقول على الله ما لا يعلم.
4- في الغالب لا يقبل الحق.

رابعا:- التنمر بالعلم.
خامسا:- تحبير الكاغد.
سادسا:- موقفك من وهم من سبقك.
سابعا:- دفع الشبهات.
ثامنا:- الحذر من اللحن.
تاسعا:- الإسرائيليات الجديدة.
عاشرا:- الجدل البيزنطي.
الحادي عشر:- لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها.

الثاني عشر:- نواقض هذه الحلية
1- إفشاء السر.
2- نقل الكلام من قوم إلى آخرين.
3- الصلف واللسانة.
4- كثرة المزاح.
5- الدخول في الحديث بين اثنين.
6- الحقد.
7- الحسد.
8- سوء الظن.
9- مجالسة المبتدعة.
10- نقل الخطى إلى المحارم.

تم بعون الله تعالى



  #399  
قديم 2 ذو الحجة 1433هـ/17-10-2012م, 06:43 PM
ابوساره
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي تلخيص الفصول من الاول الى الخامس للحليه

الفصل الأول
آداب الطالب في نفسه
1- العلم عبادة:
والعبادة لها شرطان أساسيان هما الإخلاص والمتابعة:
الإخلاص لله وحده، قال تعالى:(وما أُمروا إلى ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)(البينة:5)، وقال صلى الله عليه وسلم:(إنما الأعمال بالنيات)( صحيح: رواه البخاري(1) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه)، ومن المعلوم أن إخلاص النية والمحافظة عليها أمر ليس بالسهل كما ذكر ذلك السلف وأنها من أصعب الأمور، لكن مع ذلك كله يجب على طالب العلم أن يبعد نفسه عن مواطن الشبه والشهرة ويستعين بالله على ذلك.
أما المتابعة فهي لا تتحقق إلا بمحبة الله ورسوله أولاً ثم باتباع شرع الله المتمثل في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)
(آل عمران:31).
2- اتباع منهج السلف الصالح(أهل السنة والجماعة):
وهم الصحابة ثم التابعين ثم تابعي التابعين ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، قال تعالى:(ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)(الأنعام:153).
3- خشية الله:
بملازمة الخشية في السر والعلانية وإظهار شعائر الإسلام وإحياء السنة والعمل بالعلم والسمت الصالح.
4- دوام المراقبة:
المؤمن دائماً بين الخوف والرجاء، فهو يحب الله ويحسن الظن به سبحانه ويرجو رحمته ومع ذلك كله يخشى عقابه.
5- التواضع:
التواضع لله عز وجل ولعامة المسلمين والابتعاد عن الكبر والخيلاء.

6- القناعة والزهد في الدنيا:
يكون هذا بالتوسط بحيث لا يجعل الدنيا أكبر همه،ومع ذلك يصون نفسه وأهله عن الذل و حاجة الناس بالكسب الحلال.
7- التحلي برونق العلم:
حسن السمت والرزانة والبعد عما يقلل من شأن العلم من كثرة الضحك وكثرة المزاح والخوض في سفاسف الأمور.
8- التحلي بالمروءة:
من مكارم الأخلاق وطلاقة الوجه والعزة والشهامة والحمية والبعد عن خوارم المروءة.
9- الرجولة:
وهي الشجاعة و شدة البأس والصبر والبذل ومكارم الأخلاق والبعد عن نواقضها.
10- الخشونة:
البعد عن الترف والحضارة والمدنية والزينة الزائدة، لأن بعض هذه المظاهر وإن لم تدخل في الحرام والمكروه لكنها ليست سمتاً للصالحين.
11- الإعراض عن مجالس اللغو:
لأنها تنقص من شأن العلم والعلماء وطلاب العلم.
12- الإعراض عن اللغط والهيشات.
13- الرفق:
لأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
14- التأمل:
التأمل مفتاح الإدراك في الكلام والسؤال والإجابة والمذاكرة.
15- الثبات والصبر :
عند نزول الملمات وأيضاً في طلب العلم و في كل حال.


الفصل الثاني
كيفية الطلب والتلقي
هذه أمور أساسية في طلب أي فن:
1. الـتأصيل أولاً.
2. حفظ مختصر فيه.
3. ضبطه على شيخ متقن.
4. عدم الاشتغال بالمطولات والخلافات قبل الضبط والتأصيل.
5. لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا سبب.
6. الترقي في العلم مرحلةً مرحلة، لأن من أخذ العلم جملةً نسيه جملة.
7. أخذ العلم من مشافهة العلماء و عكف الركب عندهم وليس من بطون الكتب.
8. تقييد الفوائد والضوابط العلمية.
9. الهمة العالية في طلب العلم.


الفصل الثالث
أدب الطالب مع شيخه
بما أن الشيخ هو مفتاح العلم لابد أن يكون تعامل الطالب مع شيخه قائم على أسس ومبادئ تناسب حال الطلب، وذلك باحترام شيخه عند الجلوس أمامه وحسن السؤال والمناقشة ولا يناديه باسمه مجرد ولا يفرح لزلة شيخه أو خطئه، ,و إذا أراد الانتقال من شيخ إلى آخر فليستأذن شيخه.
وليحذر طالب العلم من أمور:
أولاً: الغلو كفعل المبتدعة مثل لحس الأيدي وتقبيل الأكتاف.
ثانياً: تقليد الشيخ في طريقة كلامه ومشيته وهيئته.
ثالثاً: الكسل والخمول في الدرس، لأن نشاط المتكلم حسب نشاط السامع.
رابعاً: الكتابة عن الشيخ والنقل عنه دون إذنه.
خامساً: التلقي عن المبتدع.


الفصل الرابع
أدب الزمالة
يجب على طالب العلم أن يحذر رفيق السوء ويحرص على الرفقة الصالحة لأن التأثر حاصل لا محالة، والأصدقاء ثلاثة أنواع:
1- صديق منفعة. 2- صديق لذة. 3- صديق فضيلة.
احذر الأول والثاني، واعلم بأنهما منقطعان بانقطاع حاجتهما، واحرص على الثالث فهو عملة نادرة.


الفصل الخامس
آداب الطالب في حياته العلمية
1- كبر الهمة في العلم:
لأن الإسلام أمرنا بها في أكثر من موضع، لكن انتبه أن يصيبك الكِبْر.
2- النهمة في العلم:
بالحرص على تحصيل العلم ولا يتوقف عند حد مهما بلغ.
3- الرحلة للطلب:
لأن العلماء عندهم من التحريرات والضبط والنكات العلمية والتجارب ما لا يمكن إدراكه إلا بمقابلتهم والأخذ عنهم، وكما قيل(من لم يكن رِحْلَةَ لن يكون رُحَلَة).
4- حفظ العلم كتابةً:
لأن الكتابة أحفظ للعلم من الضياع والنسيان، وأسهل عند البحث والرجوع إليه.
5- حفظ الرعاية:
بالعمل و الاتباع ويحذر المفاخرة والمباهاة.
6- تعاهد المحفوظات:
لأن العلم إذا لم يتعاهده صاحبه نسيه وتفلت منه، قال صلى الله عليه وسلم:(إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت)(صحيح:رواه البخاري(4743)ومسلم(789)من حديث عبدالله بن عمر رضيالله عنهما).
7- التفقه بتخريج الفروع على الأصول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(فرب حامل فقهٍ ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)(رواه الترمذي(2658)من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
8- الاستعانة بالله في الطلب والتحصيل:
قد يفتح الله عليك في علم ولا يفتح عليك في علم آخر فلا تجزع.
9- الأمانة العلمية:
الأمانة في الطلب والتحمّل والعمل والبلاغ والأداء.
10- الصدق:
تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم، فالصدق طريق واحد والكذب أنواع يجمعها ثلاثة:
1- كذب المتملق. 2- كذب المنافق. 3- كذب الغبي.
11- جُنَّةُ طالب العلم(لا أدري):
وهي نصف العلم كما أن (يقال) نصف الجهل.
12- المحافظة على الوقت:
استغلال الوقت بالدراسة والاجتهاد والحفظ والمراجعة خاصةً في مرحلة الشباب لاجتماع القلب والفكر ولقلة المشاغل.
13- إجمام النفس:
قال علي رضي الله عنه:(أجمّوا هذه القلوب، وابتغوا لها طرائف الحكمة، فإنها تمل كما تمل الأبدان).
14- قراءة التصحيح والضبط:
احرص على قراءة التصحيح والضبط على شيخ متقن لتأمن من التحريف والغلط والوهم.
15- جرد المطولات:
لتعدد المعارف وتوسيع المدارك واستخراج الفوائد ومعرفة طرق المصنفين في تأليفهم واصطلاحهم.
16- حسن السؤال:
قال ابن القيم رحمه الله:( قيل: إذا جلست إلى عالم، فسل تفقهاً لا تعنتاً).
وقال أيضاً:( وللعلم ست مراتب:
أولها: حسن السؤال
الثانية: حسن الإنصات و الاستماع
الثالثة: حسن الفهم
الرابعة: الحفظ
الخامسة: التعليم
السادسة: وهي ثمرته، العمل به ومراعاة حدوده)
17- المناظرة بلا مماراة:
لأن المماراة في المناظرة نقمة، و المناظرة في الحق نعمة.
18- مذاكرة العلم:
لأن إحياء العلم مذاكرته.
19- طالب العلم يعيش بين الكتاب والسنة:
لأنهما بالنسبة لطالب العلم كالجناحين بالنسبة للطائر.
20- استكمال أدوات كل فن:
قال تعالى:(الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته)(البقرة:121).

  #400  
قديم 2 ذو الحجة 1433هـ/17-10-2012م, 06:44 PM
ابوساره
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الفصل السادس
التحلي بالعمل
- أولاً: علامات العلم النافع:
1. العمل به.
2. كراهية التزكية والمدح والتكبر على الخلق.
3. تكاثر التواضع كلما ازداد العلم.
4. الهرب من حب الترؤس والشهرة والدنيا.
5. هجر دعوى العلم.
6. إساءة الظن بالنفس، وإحسانه بالناس.
- ثانياً: زكاة العلم:
بإظهار الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر العلم والشفاعة الحسنة، قال صلى الله عليه وسلم:(إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)(صحيح رواه مسلم(1631)من حديث أبي هريرة)، وهذه الثلاث خصال لا تجتمع إلا في العالم الباذل لعلمه.
- ثالثاً: عزة العلماء: بعدم الليونة في الفتوى والقضاء، وعدم بذل العم إلا لأهله.
- رابعاً: صيانة العلم: بحفظ الدين والعلم وشرف النفس واعمل بالعلم وإنزاله منزلته.
- خامساً: المداراة لا المداهنة: المداراة مطلوبة، لكن يجب أن لا تصل إلى حد المداهنة التي تمس الدين.
- سادساً: الغرام بالكتب: لأنها مصدر العلم وبزيادتها يزيد العلم.
- سابعاً: قوام مكتبتك:
أهم الكتب هي التي تقود إلى التفقه والغوص على أسرار المسائل، ومن أهمها كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية.
- ثامناً: التعامل مع الكتاب:
عند اقتناء كتاب جديد ابدأ بمقدمته لتعرف اصطلاح مؤلفه، ثم ألقي نظرة مجملة على فهرسه ومواضيعه لتعرف محتواه ثم صنفه في مكتبتك حسب فنه.
- تاسعاً: إعجام الكتابة: بوضوح الخط وسلامته من الأخطاء.


الفصل السابع
المحاذير
1- حلم اليقظة:
وهو ادعاء علم ما لا يعلم.
2- احذر أن تكون (أبا شبر):
لأن العلم ثلاثة أشبار، من دخل في الشبر الأول تكبر، ومن دخل في الشبر الثاني تواضع، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه لا يعلم شيئاً.
3- التصدر قبل التأهل:
لأنه آفة العلم.
4- التظاهر بالعلم:
بإثارة المسائل التي يعلمها ليظهر علمه.
5- التأليف دون علم:
كما قال الخطيب:( من صنف، فقد جعل عقله على طبق يعرضه للناس).
6- موقفك من خطأ السابقين:
لا تفرح لوجود الخطأ، بل صحح الخطأ ولا تنقص من قدر أحد.
7- دفع الشبهات:
اجتنب الشبه لأنها شر عظيم.
8- احذر اللحن:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:(تعلموا العربية، فإنها تزيد في المروءة).
9- الإجهاض الفكري:
تجنب إخراج الفكرة قبل نضوجها.
10- الاسرائيليات الجديدة:
إنها أخطر من الاسرائيليات القديمة.
11- كثرة الجدال:
كثرة الجدال ضرره أكثر من منفعته، فكيف إذا كان الجدال في أمور واهية!
12- الولاء و البراء القومي:
لأن الإسلام ليس فيه طائفية ولا حزبية.
13- نواقض هذه الحلية:
1. إفشاء السر.
2. نقل الكلام.
3. الصلف واللسانة.
4. كثرة المزاح.
5. الدخول في حديث بين اثنين.
6. الحقد.
7. الحسد.
8. سوء الطن.
9. مجالسة المبتدعة.
10. نقل الخطى إلى المحارم.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجلس مذاكرة حلية طالب العلم بطريقة السؤال والجواب ريم الحربي منتدى الإعداد العلمي 351 3 ربيع الثاني 1435هـ/3-02-2014م 01:23 PM
جمع وتصنيف أعمال مذاكرة الطلاب في حلية طالب العلم ساجدة فاروق منتدى الإعداد العلمي 7 9 ذو القعدة 1431هـ/16-10-2010م 11:25 AM


الساعة الآن 08:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir