بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الجراح الخزاز قراءة عليه قال: حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، قال: قرأت على أبي هذا الكتاب الشعر، والتفسير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي، وآله، وسلم كثيرًا، سرمدًا، دائمًا، وحسبنا الله ونعم الوكيل، قال أبو محمد القاسم بن محمد بن بشار الأنباري: أملى علينا عامر بن عمران أبو عكرمة الضبي هذه القصائد المختارة المنسوبة إلى المفضل بن محمد الضبي إملاء مجلسًا مجلسًا من أولها إلى آخرها، وذكر أنه أخذها عن أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي، وذكر أنه أخذها عن المفضل الضبي، قال أبو محمد: وكنت أسأل أبا عمرو بندار الكرخي، وأبا بكر العبدي، وأبا عبد الله محمد بن رستم والطوسي، وغيرهم عن الشيء بعد الشيء، منها: فيزيدونني على رواية أبي عكرمة البيت، والتفسير، وأنا أذكر ذلك في موضعه إن شاء الله، فلما فرغنا منها صرت إلى أبي جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح، فقرأتها عليه من أولها إلى آخرها، شعرها، وغريبها، فأنكر على أبي عكرمة أشياء أنا مبينها في مواضعها، ومسند إلى أبي جعفر ما فسر، وروى في موضعه إن شاء الله، والمعين الله جل وعز، والحول له، والقوة به، وعمود الكتاب على نسق أبي عكرمة وروايته، قال أبو بكر بن الأنباري: قال أبي: وحدثت أن أبا جعفر المنصور تقدم إلى المفضل في اختيار قصائد للمهدي، فاختار له هذه القصائد، فلذلك نسبت إلى المفضل.
[شرح المفضليات: 1]