﴿إِنَّمَا المُؤمِنونَ الَّذينَ آمَنوا بِاللَّهِ وَرَسولِهِ ثُمَّ لَم يَرتابوا وَجاهَدوا بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم في سَبيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقونَ﴾ [الحجرات: ١٥]
لا يصح الإيمان إذا خالطه الشك، كما دل عليه أدلة كثيرة.
لكن في هذه الآية قال الله عز وجل: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا)
ولم يقل (ولم يرتابوا)
والعطف بحرف (ثم) يفيد التراخي، أي نفى عنهم الشك بعد مدة من الإيمان، وهذا يفيد معنى آخر، أنه توالت عليهم السنون، ومعها شدائد ومحن تبتلي صدق إيمانهم، ومع هذا لم يرتابوا ولكن جاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، لهذا خُتِمت الآية ب (وأولئك هم الصادقون)، ذك، نحو هذا المعنى أبو حيان في تفسيره.
رب أدخلنا مدخل صدق وأخرجنا مخرج صدق واجعل لنا من لدنك سلطانا نصيرا.