المجموعة الأولى:
1: بيّن معنى الاستعاذة ولوازمها في قلب المؤمن.
الاستعاذة هي : الالتجاء والاعتصام ، فالمسلم حين يستعيذ فهو يقصد العصمة من شر المستعاذ منه .
ولوازم الاستعاذة في قلب المؤمن كالتالي : الإيمان بأسماء الله -تعالى- وصفاته ، و الإقرار بالذل والضعف والحاجة إلى عصمة الله -تعالى- مما يخاف منه .
2: قارن بين استعاذة المؤمنين واستعاذة المشركين، والآثار المترتّبة على كل منهما.
-استعاذة المؤمنين : فيها إخلاص تام لله -تعالى- ، فترى قلوبهم تلتجئ و تعتصم بالله -وحده- بشكل دائم .
ويظهر أثر التعلق بالله في عناية الله -تعالى- بهم وحمايتهم و عصمتهم ، فتراهم مطمئنين موكلين أمرهم لله -تعالى- .
-استعاذة المشركين : استعاده غير خالصة لله ، فإنهيشوبها الشرك فهم يستعيذون بالله و بغيره -سبحانه- ، فترى منهم من يستعيذ بصنم أو ولي من الأولياء ، أو يضعون تمائم شركية يعتقدون أنها تدفع الضر عنهم وعن أبنائهم .
ويظهر أثر تعلقهم بالأولياء وغيرهم من دون الله أنهم في خوف دائم ؛ لأنهم متعرضون لسخط الله فتتسلط عليهم الشياطين و تزيدهم خوفاً على خوفهم ، وكل ذلك بسبب بعدهم عن الله وعدم اعتصامهم به وحده -سبحانه- .
3: اذكر درجات كيد الشيطان، وبيّن سبيل العصمة من كيده وشرّه.
الشيطان يكيد للإنسان لكن كيده على درجات مختلفة تبدأ بالوسوسة ثم بالتسلط الناقص وتنتهي بالتسلط التام ، وبيانها كالتالي :
1- الوسوسة ، وهي أول الكيد واول درجاته وهي الفيصل بين الوقوع في الفتنة او اتقاء شرها و النجاة منها ، و هذه الدرجة يمر بها كل الناس في كل أوقاتهم ، دلّ على ذلك قوله -عليه الصلاة والسلام- :" إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه " . فهو يحضر في المأكل والمشرب و اليقظة والمنام ، وهذا إن دلّ يدل على حاجة العبد إلى الاتصال الدائم بالله وطلب العصمة منه -سبحانه- .
2- التسلط الناقص ، وهذه الدرجة تحصل لعصاة المسلمين و المبتلين من المؤمنين أهل التقوى .
أما العصاة المسلمين فبسبب اقترافهم لبعض المعاصي و اتباعهم خطوات الشيطان فهم يفتحون مجال تسلط الشيطان عليهم فإذا لم يتوبوا ويرجعوا زاد تسلط الشيطان عليهم حتى يقعوا في الكبائر -والعياذ بالله- ، فهم في صراع مع الشيطان ، فهم ينتصروا عليه إن اتبعوا هدى الله ، و يقوى عليهم تسلط الشيطان إذا ابتعدوا عن هدى الله و اتبعوا أهواءهم .
أما المبتلين من المؤمنين فالشيطان لا يتسلط عليهم بشكل تام ؛ لأنهم أولياء الله فهم يبتلون بتسلط الشيطان عليهم بأربع صور من الإيذاء ، وهي : إيذاء التخويف ، الفزع في المنام ، النزغات والهمزات والنفخات ، الإيذاء بالسحر والعين الذي يضعف البدن .
3- التسلط التام ، و هذه الدرجة أشد الدرجات فمن يقع فيها فإنما هو بسبب اتخاذه الشيطان ولياّ له من دون الله فهو بذلك خسر خسراناً عظيماً ، قال -تعالى- :" ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً " [ النساء : 119 ] .
وسبيل العصمة من كيده وشره إنما يكون بالإيمان التام بأن الله -وحده- هو من يدفع الضر عن عباده ، و بحسن التوكل على الله ببذل الأسباب المشروعة من التحصينات والتجاءٍ واعتصامٍ بالله -سبحانه- .
4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟
إن تفسير المعوذتين جعل فهمي أوسع للآيات عند قراءة الأذكار اليومية ، واستشعرت المعاني الجليلة في كل كلمة من الكلمات ، خاصة ما ورد في تفسير قوله -تعالى- : "ومن شر غاسق إذا وقب " ، فقد أبهرتني الأقوال الواردة في تفسيرها و وسعت آفاق تفكيري .
واستفدت و-لله الحمد- عدة فوائد جليلة من دراستي لدورة تفسير المعوذتين ، منها :
1- أهمية المواظبة على الأذكار اليومية بقلب حاضر و نفس مؤمنة ، فهي الحصن المنيع -بإذن الله- من الشرور و الآفات .
2- الاقتداء بالرسول -عليه الصلاة والسلام- في الرقية الشرعية .
3- تذكر دوام التسمية والذكر على مدار اليوم في مأكلنا و مشربنا و ملبسنا و خلوتنا وغيرها من المواضع ، حتى نحفظ أنفسنا من الضرر .
4- علينا تطهير قلوبنا من الآفات والأمراض و نعالج أنفسنا حتى لا نقع في أشرّ أمراض القلوب ألا وهو الحسد ، و أن نذكر أنفسنا وغيرنا بأن الله -تعالى- يقسم الأرزاق بحكمته و عدله .
5- البعد عن رفاق السوء الذين يشيرون على الناس بسيء الآراء التي تفسد المرء و توقعه في المهالك والاستعاذة بالله من شرهم أن يصيبنا ، وقبل ذلك نستعيذ من شر وساوس الشيطان الرجيم .
6- التقرب إلى الله -تعالى- بالأعمال الصالحة التي تكون وقاية لنا من الانحراف عن الهدى والحق وتكون سبباً -بإذن الله- في حفظ الله ورعايته لنا .
-وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين-.