اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر محمد أحمد
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:2-3}.
يرغب الله تعالى في التقوى وهي فعل المأمور و اجتناب المحظور ويحث الله على التوكل وهو تفويض الأمور كلها والاعتماد على الله في دفع المضار وجلب المصالح [مصدر الفعل الماضي الخماسي بهمزة وصل: إعتمد..اعتماد)
فمن يتق الله تعالى وطلق كما أمره الله يجعل الله له مخرجاً ،وأن الذين لا يطلقون على السنة فلن يجدوا مخرجاً .
الأولى: التقوى سبب للنجاة فيجعل الله للمتقي مخرجاً من كل كرب في الدنيا وفي الآخرة موعود بالنجاة .
الثانية : التقوى سبب للنجاة من الشبهات والشهوات فيجعل الله للمتقين مخرجاً من الشبهات وعن الشهوات
الثالثة: المتقون يعملون بأوامر الله ومن ذلك فهو يسعون للرزق كما أمرهم الله فلا يتواكلون ولا يقعدون عن السعي ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل اللّه تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى)
الرابعة: المتقي يوقن أن الله هو المانع والمعطي فيرزق من حيث لا يدري (ويرزقه من حيث لا يحتسب)
الخامسة: المتقون يفوضون أمورهم لله عزوجل فهم يتوكلون عليه (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
ولا يكون التوكل الا على الله ، (وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) والتوكل عمل قلبي يستحضره الانسان في قلبه أنه لا يجلب له المصالح الا الله ولا يدفع عنه الضر الا الله ، والتوكل داخل في الإيمان
السادسة: من يتوكل على الله ويعتقد ذلك حق الاعتقاد فالله كافيه وجاعله له من أمره مخرجاً وفرجاً ،فأن الله يكفي عباده الذين يفوضون إليه الأمور
السابعة: أن الله جعل لكل شيء حد ومنتهى ينتهي إليه ( قد جعل الله لكل شيء قدراً) فلن تدوم محنة أو مصيبة سواء توكل الإنسان أو لم يتوكل ولكن المتوكلون لهم أجر عظيم
|
أحسنتِ نفع الله بكِ.
الدرجة:أ