اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد
أجب على الأسئلة التالية:
1: استخلص عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.
عناصر الباب الأول :
– الآيات الواردة في نزول القرآن .
– معنى "أنزل فيه القرآن" .
– ‘نزول القرآن جملة واحدة للسماء الدنيا في رمضان .
– المراد بالنزول الخاص المضاف لليلة القدر :
أحدها: أنه ابتدئ إنزاله فيها.
والثاني: أنه أنزل فيها جملة واحدة.
والثالث: أنه أنزل في عشرين ليلة من عشرين سنة.
– الآثار الواردة في إنزال القرآن في ليلة القدر .
– سبب إنزال القرآن جملة إلى سماء الدنيا .
– زمن نزول القرآن جملة إلى سماء الدنيا .
مسألة : هل قوله تعالى : {إنا أنزلناه في ليلة القدر} من جملة القرآن الذي نزل جملة، أم لا؟
– سبب اختيار لفظ الماضي .
– سبب نزوله إلى الأرض منجما .
– أول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم .
– آخر ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم .
– كتابة القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , ومن كان يكتب له .
– القراء من الصحابة .
– أسباب عدم ذكر بعد [بعض] الصحابة في الآثار الواردة فيمن جمع القرآن .
– أنواع النسخ في القرآن .
– جمع القرآن على عهد أبو بكر [أبي] وعثمان رضي الله عنهما .
[أحسنت، بارك الله فيك
ويمكنك صياغة عنصر عام للمسائل المترابطة
مثلا:
نزول القرآن جملة إلى السماء الدنيا، ثم تفصل تحته، سببه، زمنه، ...
وفاتك بيان الرد على من قال بأن القرآن نزل في ليلة النصف من شعبان]
2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.
ذكر في المراد بالأحرف السبعة أقوال :
الأول : سبع لغات من لغات العرب . وهو قول ابن عباس فيما رواه الكلبي عن أبي صالح عنه [وهذا إسناد واهٍ] , وأبو عبيد القاسم بن سلام , وأبو حاتم السجستاني , .
الثاني : سبعة أنحاء وأصناف، فمنها زاجر، ومنها آمر، ومنها حلال، ومنها حرام، ومنها محكم، ومنها متشابه. ذكره أبو شامة دون عزو .
وقد استدلوا بحديث ضعفه أهل العلم
الثالث : السبعة الأحرف منها ستة مختلفة الرسم، كانت الصحابة تقرأ بها إلى خلافة عثمان -رضي الله عنهم-، نحو الزيادة، والألفاظ المرادفة، والتقديم، والتأخيرنحو (إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي)، فجمعهم عثمان على الحرف السابع الذي كتبت عليه المصاحف، وبقي من القراءات ما وافق المرسوم، فهو المعتبر، إلا حروفا يسيرة اختلف رسمها في مصاحف الأمصار، نحو (أوصى) و(وصى) .
الرابع : معنى ذلك هو الاختلاف الواقع في القرآن، يجمع ذلك سبعة أوجه . ذكر هذه الأوجه الأهوازي :
1 - الجمع والتوحيد، كقوله تعالى: {وكتبه} "وكتابه".
2 - والتذكير والتأنيث، كقوله تعالى: {لا يقبل} و"لا تقبل".
3 - والإعراب، كقوله تعالى: "المجيد" و {المجيد}.
4 - والتصريف، كقوله تعالى: "يعرشون" و {يعرشون}.
5 - والأدوات التي يتغير الإعراب لتغيرها، كقوله تعالى: "ولكن الشياطين" {ولكن الشياطين}.
6 - واللغات، كالهمز وتركه، والفتح، والكسر، والإمالة، والتفخيم، وبين بين، والمد، والقصر، والإدغام، والإظهار، وتغيير اللفظ والنقط بالتفاق الخط، كقوله تعالى: "ننشرها" و {ننشزها}، ونحو ذلك".
7 - سبعة معان في القراءة :
أ : أن يكون الحرف له معنى واحد، تختلف فيه قراءتان تخالفان بين نقطة ونقطة مثل {تعملون} و"يعملون".
ب : أن يكون المعنى واحدا وهو بلفظتين مختلفتين، مثل قوله تعالى: {فاسعوا} و"فامضوا".
ت : أن تكون القراءتان مختلفتين في اللفظ، إلا أن المعنيين متفرقان في الموصوف، مثل قوله تعالى: "ملك" و {مالك}.
ث : أن تكون في الحرف لغتان، والمعنى واحد وهجاؤها واحد، مثل قوله تعالى: "الرشد" والرشد".
ج : أن يكون الحرف مهموزا وغير مهموز، مثل "النبيء" و {النبي}.
ح : التثقيل والتخفيف، مثل {الأكل} و"الأكل".
خ : الإثبات والحذف، مثل "المنادي" و {المناد} ".
وذكر هذه الأوجه الشيخ أبو الحسن في كتاب جمال القراء فقال :
"الأول: كلمتان تقرأ بكل واحدة في موضع الأخرى، نحو {يسيركم} و"ينشركم"، و {لنبوئنهم} و"لنثوينهم"، و {فتبينوا} و"فتثبتوا".
"الثاني: زيادة كلمة، نحو "من تحتها"، و {هو الغني} ".
"الثالث: زيادة حرف، نحو {بما كسبت} و"فبما كسبت"، -يعني في سورة الشورى".
"الرابع: مجيء حرف مكان آخر، نحو {يقول} و"نقول"، و {تبلو} و"تتلو".
"الخامس: تغيير حركات، إما بحركات أخر، أو بسكون، نحو {فتلقى آدم من ربه كلمات}، و"ليحكم أهل الإنجيل".
"السادس: التشديد والتخفيف، نحو {تساقط} و"بلد ميت وميت".
"السابع: التقديم والتأخير، نحو {وقاتلوا وقتلوا}، (وقتلوا وقاتلوا).
[هذا القول والذي قبله يرجعان إلى محاولة استخراج العلماء للأحرف السبعة من القراءات إلا أنهم اختلفوا في ذلك اختلافًا شديدًا.
وفاتك ذكر أحد الأقوال وهو "الألفاظ المترادفة والمتقاربة المعاني"]
الدراسة :
رجح صاحب شرح السنة أن المراد بالأحرف السبعة هي سبع لغات من لغات العرب , وقد ضعف الأهوازي تفسير الأحرف السبعة باللغات، قال: لأن اللغات في القبائل كثير عددها، وأبطل تفسيرها بالأصناف؛ لأن أصنافه أكثر من ذلك .
3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟
القراءات السبع ليست هي الأحرف السبعة , بل هي جزء من الأحرف السبعة كما ذكر أبو محمد مكي فقال : "هذه القراءات كلها التي يقرؤها الناس اليوم، وصحت روايتها عن الأئمة إنما هي جزء من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، ووافق اللفظ بها خط المصحف الذي أجمع الصحابة فمن بعدهم عليه وعلى اطراح ما سواه، ولم ينقط ولم يضبط فاحتمل التأويل لذلك".
4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.
سبب اختلاف القراء: أن المصاحف خلت من التشكيل والإعجام وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه , وكان أهل كل مصر ممن وجه إليه المصحف عندهم صحابي يعلمهم القراءة ؛ فانتقلوا عما بان لهم أنهم أمروا بالانتقال عنه مما كان بأيديهم، وثبتوا على ما لم يكن في المصاحف الموجهة إليهم مما يستدلون به على انتقالهم عنه.
5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟
شروط قبول القراءة واعتبارها :
1 – أن يساعد القراءة خط المصحف .
2 – أن تأتي على الفصيح من لغات العرب .
3 – أن تكون قراءة صحيحة النقل .
حكم ما خالف هذه الشروط : أنها تكون قراءة شاذة ضعيفة .
6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرة المتحصّلة من ذلك.
ينبغي على العبد المسلم أن يهتم بالقرآن الكريم تفهما وتدبرا , فهو كلام الله تعالى "الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" , وقد حث القرآن على تلاوته وتدبره فقال تعالى : {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} قال ابن عباس وغيره : يتبعونه حق إتباعه. وقال تعالى : {إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا * ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا} , ففي هذه الآية حث على تدبر القرآن والخشوع عند تلاوته ؛ فمن فعل ذلك زاده خشوعا وإخباتا .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم)) , وفي هذا الحديث حث على العمل بالقرآن وعدم الاقتصار على تلاوته دون العمل به فقد وبخ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصنف من الناس.
وعليه ينبغي على كل مسلم أن يعتني بالقرآن تفهما وتدبرا وعملا ؛ فإن ذلك يفتح عليه خيري الدنيا والآخرة , فيكون ممتثلا لأمر الله تعالى ونهيه , ويقوى إيمانه , ويصلح قلبه , وتخشع جوارحه , ويرتفع قدره عند الله تعالى وعند الناس , ويكون من المفلحين الفائزين .
والله أعلم
|
التقويم: أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.