خمس فوائد سلوكية:
1- التعبد لله باسمه الكريم والتخلق بصفة الكرم )ربك الكريم).
2- عدم الاغترار وعدم الأمن من مكر الله ما غرك بربك).
3- التفكر في آيات الله في النفس من خلق الإنسان وتركيبه وتسويته وتعديله في أحسن صورة (الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك).
4- الإيمان بيوم القيامة والاستعداد بالعمل الصالح له (كلا بل تكذبون بالدين).
5- الحياء من الملائكة الحفظة والحرص على فعل الحسنات وترك السيئات (وإن عليكم لحافظين).
6- استشعار إحصاء الأعمال والأقوال من الملائكة وبالتالي الحياء من الله ومن الحساب عليها يوم العرض (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين).
المجموعة الرابعة:
2- تحرير القول في:
أ- المراد بالعشار ومعنى تعطيلها.
(العشار):فيها أربعة أقوال:
1- عشار الإبل (قاله عكرمة ومجاهد فيما ذكره ابن كثير وهو قول الأشقر) أو النوق التي تتبعها أولادها (وهو قول السعدي) وعلى كلٍ فهي أنفس أموال العرب؛ فنبه بها على كل نفيس.
2- السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا.
3- الأرض التي تعشر.
4-الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أهلها
الأقوال الثاني والثالث والرابع ذكرها ابن كثير عن القرطبي ورجح القرطبي أنها الإبل وعقَب ابن كثير بأنه لا يعرف عن السلف والأئمة سواه.
(عطلت): فيها عدة أقوال:
1- أهملها أهلها (ابن كثير) ورواه عن أبي بن كعب والضحاك، وهو نفس معنى السعدي
2- تركت وسيبت (مجاهد)
3- تركت لا راعي لها (الضحاك وهو نفس قول الأشقر)
4- لم تحلب ولا تصرّ، تخلى عنها أربابها (الربيع بن خثيم)
والأقوال كلها متقاربة فإذا أهملها أهلها؛ فلم يراعونها وتركوها ولم يحلبوها
ب- المراد بتكوير الشمس
كوِّرت:
1- أظلمت (ابن عباس)
2- ذهبت (العوفي)
3- مجاهد اضمحلت وذهبت (وكذلك الضحالك)
4- قتادة: ذهب ضوؤها
5- غوّرت (سعيد بن جبير)
6- رمى بها (الربيع بن خيثم)
7- ألقيت ونكست (أبو صالح)
8- تقع على الأرض (زيد بن أسلم)
وكل ما سبق رواه عنهم ابن كثير
9- كورت مثل شكل الكرة، تلف فتجمع فيرمي بها (الأشقر)
10- لفت وذهب ضوءها (السعدي)
ورجح ابن جرير: أن التكوير جمع الشيء بعضه على بعض ومنه تكوير العمامة وهو لفها على الرأس وتكوير الكارة: وهي جمع الثياب بعضها إلى بعض فمعناه جمع بعضها إلى بعض ثم لفت فرمى بها وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها. وإذا ذهب ضوؤها أظلمت وبهذا تجتمع جيع الأقوال
واستدل ابن كثير بما روى أبي حاتم عن ابن عباس يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث ريحا دبورا فتضرمها نار ثم ذكر حديث النبي: "كورت في جهنم"
وذكر ابن كثير ما روى عن النبي من قوله " الشمس والقمر يكوران يوم القيامة"
وفي رواية "الشمس والنار ثوران في النار يوم القيامة"
3- أ-
كتاب الأبرار في عليين بالسماء السابعة مسطور فيه أسماؤهم، والملائكة يشهدون كتابهم ويرونه ويشهدون بما فيه يوم القيامة، يوم يكون الأبرار في نعيم مقيم في الجنة متكئون على السرر المزينة في الحجال، ينظرون في ملكهم وما أعطاهم الله من الخير والكرامات وينظرون لوجه ربهم الكريم، فهم في نعيم مقيم يظهر بهاؤه على وجوههم ونضارتها، فتوالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورا وبهجة وهم منعمون بأصناف النعيم ويسقون من خمر الجنة المختوم بالمسك، فآخر طعمه ريح المسك ومختومة أوانيه بمسك، ففي هذا النعيم المقيم فليتسابق وليتسارع إليه الراغبون ويبادروا بالأعمال الصالحة التي توصلهم إليه، بل يمزج لهم الرحيق بالتسنيم وهو أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه يشربها المقربون وتخلط لغيرهم.
ب- ما يفيده قوله تعالى: "وما أرسلوا عليهم حافظين"
أي ما أرسل الله هؤلاء المجرمون موكلين على المؤمنين يحصون ما يصدر منهم من أعمالهم وأقوالهم وما كلفوا بهذا؟ فلماذا يشتغلون بهم
وهذا يفيد ويدل على مدى تعنت المجرمين مع المؤمنين ومدى عنادهم لهم.