دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 محرم 1442هـ/9-09-2020م, 11:12 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الخامس: مجلس ماكرة القسم الرابع من تفسير تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
ب: الدليل على أن الله
تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

المجموعة الثانية:

1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.
2.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى:
{ولو ألقى معاذيره}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15
)} المرسلات.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 محرم 1442هـ/10-09-2020م, 03:04 AM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
الأولى: لا ينبغي الاغترار بالحياة الدنيا وما فيها، فإن مدتها قليلة جدا بالنسبة إلى الآخرة التي هي أبقى وخير، بدليل قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا} الآية.

الثانية: قد يقع الوعيد على الأشياء التي هي مباحة في أصلها كالأكل، إذا لم يشكر الإنسان ربه تعالى عليها، وذلك إذا كان من المجرمين العاصين لأوامره تعالى، كما قال تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ} وبين أن سبب وعيده إياهم هو كونهم مجرمين. ويجب على الإنسان البعد عما يدخله في هذا الوعيد.

الثالثة: التكذيب بما أخبر الله تعالى وأرسل به رسله من أسباب شقاوة الإنسان في الدنيا والآخرة بدليل قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}حيث وعد المكذبين بالعذاب. فيجب على الإنسان التصديق والإقرار والعمل بما أخبر الله تعالى وأمر به.

الرابعة: لا ينفع الإيمان والعمل في الآخرة، فقد قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ}، فيجب أن يؤمن الإنسان ويطيع ربه تعالى قبل لقائه في الآخرة.

الخامسة: إذا لم يؤمن الإنسان بالقرآن وما فيه من الأخبار والأوامر عوقب بالإيمان بكل باطل وما لا فائدة فيه، كما قال تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

خلق الله الخلق ولم يتركهم سدى، بل أظهر رحمته عليهم بما أرسل إليهم الرسول وأنزل عليه الكتاب كما قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا} وكتابه تعالى فيه بيان لكل ما يحتاج إليه الإنسان، فهو هدى للمتقين وشفاء لما في القلوب، ولا يمكن أن يكون غير ذلك إذ هو تنزيل رب العالمين، العليم الحكيم. وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بدعوة الخلق إلى ما في هذا القرآن من الحق. فلما علم الله تعالى ما سيقع به صلى الله عليه وسلم من أذى قومه وتكذيبهم أمره بالصبر بقوله: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} أي: على الأقدار المؤلمة، فبهذا ترفع الدرجات. ونهاه صلى الله عليه وسلم عن إطاعة الآثمين والكافرين فيما أرادوا صده عما أمر به من الدعوة والتبليغ قائلا: {وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا} وفي هذا أيضا الأمر بالتوكل على الله وحده. وبين بعد هذا الأسباب التي تعين على الصبر حيث قال: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} وبالذكر يحصل الثبات والطمأنينة، فقد قال الله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وبين أن من أحسن أنواع الذكر هو الصلاة فقال: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا} وبين أفضل أوقاتها، كما بينه بقوله {إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا} فالليل أنسب للتدبر والتفكر في آيات الله تعالى.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
الأقوال الواردة في المراد بالنفس اللوامة.

الأول: هي نفس المؤمن، فهو يحاسب نفسه دائما، فتَلُومُ نفْسَها على الشرِّ لِم تَعمَلُه، وعلى الخير لم لَمْ تَستكثِرْ منه. وهذا قول الحسن كما ذكر عنه ابن كثير، وذكره الأشقر أيضا.

الثاني: هي نفْسُ الكافر، يَلومُ نفْسَه ويَتحسَّرُ في الآخرة على ما فَرَطَ في جَنْب الله. قاله مقاتل كما ذكر عنه الأشقر.

الثالث: النفس الفاجرة، ذكره ابن كثير عن قتادة.

الرابع: المذمومة، ذكره ابن كثير عن ابن عباس.

الخامس: هي النفس اللؤوم. وهي النفس التي تلوم على الخير والشر كما قال ابن عباس وعكرمة وذكره عنهما ابن كثير، ورواه عن سعيد بن جبير الطبري كما ذكر ابن كثير؛ والتي تندم على ما فات وتلوم عليه كما ذكره ابن كثير عن مجاهد.

والأقوال متقاربة المعنى، كما قال الطبري ونقل هذا عنه ابن كثير. فالآية تشمل كل النفوس هذه صفتها كما قال السعدي. وأورد في هذا ابن كثير قول الحسن قال: "ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة". فالمؤمن يلوم نفسه في الدنيا والآخرة، والكافر والفاجر يلومان نفسهما في الآخرة عندما تبلى السرائر ويقوم الحساب.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
ورد في هذا قولان:

الأول: أنه يعود على الله تعالى. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. وهذا القول مبني على دلالة السياق كما ذكر ابن كثير.

الثاني: أنه يعود على الطعام. ذكره ابن كثير والأشقر. ورجحه ابن كثير. وهذا قول مجاهد، ومقاتل، واختاره ابن جريرٍ كما ذكر ابن كثير. وأورد ابن كثير في معنى هذا قوله تعالى: {وآتى المال على حبّه} [البقرة: 177]، وقوله: {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون} [آل عمران: 92].

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
الهداية هنا هي هداية الرشد والبيان. وهي التي تحصل بإرسال الرسل، فلا يلزم منها حصول هداية التوفيق من الله تعالى. وهذا معنى قول عكرمة، وعطيّة، وابن زيدٍ، ومجاهدٍ -في المشهور عنه-والجمهور كما ذكر ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر. وذكر ابن كثير قوله تعالى: {وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} [فصّلت: 17]. ولو أريد بها هداية التوفيق ما كان لهم الاختيار.

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
هو قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} حيث وعد بحفظ ألفاظه ومعانيه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 محرم 1442هـ/10-09-2020م, 12:22 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

من الفوائد السلوكية التي استفدتها من الآيات السابقة:
1) من قوله تعالى: " كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ" أستفيد: أن كل ما نراه من تمتع للكافرين في هذه الحياة الدنيا، فهو متاع قليل، ثم إلى الله مرجعهم، فإن بقوا على كفرهم فإن كل متاع الدنيا لن يغني عنهم من الله شيئا، فلا أغتر بما آتاهم الله من نعيم الدنيا، فهو إلى زوال، وأن أعلم أن الفوز الحقيقي هو في الوصول إلى النعيم الأبدي السرمدي، لا الدنيوي المؤقت.
2) من قوله تعالى: " كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ" أستفيد: أنه لا يجب على الكفار الاغترار بحلم الله عليهم، وأن أنبه من أربي إلى ذلك، فإنما انحرف من انحرف من أمة الإسلام هو أنهم اغتروا بحلم الله عليهم، فظنوا أن ما آتاهم الله إياه إنما هو نتيجة رضا عنهم، وأن ما تعاني منهم اليوم بلاد المسلمين إنما هو بسبب إسلامهم، وهذا والله هو الظن الباطل، فإن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب، فلا يجوز أن يقارن النعيم الدنيوي الزائل بالنعيم المقيم في الآخرة، فإنه علي أن أقوي عند من أربي أن دينه هو الحق وإن كانت كل الأحداث تسير ضد ديننا الحنيف، فالدين منصور بنا أو بغيرنا.
3) من قوله تعالى: " وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ" أستفيد: أن قدرة الله لا يعدلها قدرة، وما تهديد الله ووعيده لهؤلاء المجرمين إلا لقدرته على إنجاز وعده بالعذاب الأليم، فأعلم أن ما هم فيه اليوم ما هو إلا إمهال منه تعالى واستدراج، حتى إذا أخذهم بغتة إذا هم في خسار مبين.
4) من قوله تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ" أستفيد: عظم مكانة الصلاة في الإسلام، وعلو شرفها، فعلى الرغم من أن الكفار المجرمين قد تركوا اتباع جل تعاليم الدين، إلا أن الله قد خص الصلاة دون غيرها من سائر العبادات مما يدل على شرفها وخطورة التفريط بها، فأتعاهدها وأربي أبنائي على ضرورة المحافظة عليها.
5) من قوله تعالى: " وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ " أستفيد: أن تفريط المكذبين بتعاليم الدين الإسلامي ومنها الصلاة فإنها تفسد عليهم أبواب التوفيق، ويحرمون بسببها من كل خير، فلو أنهم أقبلوا على الدين، وفتحوا عقولهم وقلوبهم لسماع الحق الذي فيه، لما وصل الحال بهم إلى جهنم وويلها وعذابها.
6) من قوله تعالى: " فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ" أستفيد: أن القرآن العظيم هو أعلى مراتب الصدق واليقين على الإطلاق، وهو النور المبين، الذي قامت الأدلة والبراهين على صدقه، فمن أعرض عنه، فليس بعده إلا دياجي الظلمات والكذب الصراح والإفك المبين، فإن لم يؤمن الناس به، فبأي كلام سيؤمنون؟

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.

يخبر سبحانه عن سبب ضلال أكثر من ضل في هذه الحياة الدنيا، أن ما حملهم على التكذيب بالنبي صلى الله عليه وسلم وما أنزله عليه من الوحي وهو الحق والقرآن العظيم، إنما كان بسبب " كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ" أي أن همتهم انصرفت للدنيا وزينتها، " وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ " فانشغلوا بها عن الآخرة، فالإنسان خلق عجولا، وهو مولع بحب العاجل وما به من النعيم، ويعرض عن الآخرة لتأخر نعيمها، فغفل عنها وكأنه لم يخلق إلا للدنيا ولذاتها وشهواتها، فترك العمل لها مع أنها هي دار القرار التي تستحق أن تبذل فيها نفائس الأعمار.
ونتيجة لاختلاف الناس في نظرتهم للدنيا والآخرة في هذه الحياة الدنيا، كان جزاؤهم في الآخرة، فبدأ سبحانه في وصف من آثر الآخرة على الدنيا ترغيبا منه سبحانه باختيارها وضرورة تفضيلها على الدنيا الزائلة، فقال سبحانه: " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ" أي أن أهل الجنة هم من أيقن بالحساب والجزاء في الآخرة، وعمل لذلك اليوم، فمن النعيم الذي ينتظرهم أن وجوههم ستكون حسنة بهية مشرقة مسرورة لما هم فيه من نعيم القلوب وبهجة النفوس ولذة الأرواح، وهي كقوله تعالى: "وجوه يومئذ مسفرة، ضاحكة مستبشرة"، وسبب تخصيص الوجوه بذلك أنها أول ما تظهر عليها مشاعر السرور والفرح أو الحزن والألم، ومن النعيم الذي زاد وجوههم نضارة ونور ورونق أنها " إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" فترى ربها وتنظر إليه، وهذا هو مما اتفق عليه الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة من أئمة الإسلام، أن أهل الإيمان سيرون ربهم في الجنة كما ينظرون إلى القمر ليلة البدر، وقد تواترت الأدلة في ذلك.
أما أهل النار – أعاذنا الله وإياكم منها - فوجوههم "يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ" أي كالحة، متغيرة اللون، عابسة كئيبة ذليلة، "تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ"، متيقنة من أنها ستكون في داهية وشر وأن مصير أصحابها إلى النار، وذلك لما آثروه من الحياة العاجلة، وغفلتهم عن الآخرة.
ومن رحمته سبحانه أنه ما تركنا هملا، بل أنذرنا من يوم القيامة وما به من الأهوال، قبل أن يصير الناس إليه ثم يعاينون العذاب الأليم بأم أعينهم، فبدأ تعالى بوصف حال الميت وهو في حال الاحتضار، فقال سبحانه: "كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ" أي إذا انتزعت روحك من جسدك أيها الإنسان وبلغت تراقيك، وهي العظام التي بين ثغرة النحر والعاتق، أي متى ما أشرفت على الموت، وتداعى لك من حولك يطلبون الطبيب أو الراقي أو أي وسيلة قد يرون أنها ستزيل عنك سكرات الموت إشفاقا منهم عليك، فيقولون هل "مَنْ رَاقٍ"؟ يعيد صاحبنا إلى سالف عهده؟، وذلك بعد انقطاع آمالهم من الأسباب العادية، فلم يبق لهم سوى الأسباب الإلهية، وما علموا أن قضاء الله وقدره متى جاء فلا مرد له، فلن يغني حينها عنه من الله شيئا، "وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ" فتيقن حينها أنه مفارق لهذه الدنيا لا محالة، وتارك المال والأهل والولد، وقيل أن الملائكة هي من تتساءل فيما بينها: من سيرقى بروحه إلى خالقه وربه ومالكه، هل ملائكة الرحمة منا أم ملائكة العذاب؟
وفي لحظات الاحتضار تلك ستكون حال المحتضر أن "السَّاقُ بِالسَّاقِ" ستلتف، وستموت رجلاه، وتيبس ساقاه، فيلفونها أهله في الكفن عند نزول الموت به بعد أن كان جوالا عليهما في الدنيا، فالناس يجهزون جسده والملائكة تجهز روحه، وقيل أن المراد أن الدنيا والآخرة هما اللتان ستلتفان عليه، فيجتمع عليه آخر يوم في الدنيا مع أول يوم في الآخرة، عندها تلتقي الشدة بالشدة عليه، والبلاء بالبلاء. " إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ" فترجع تلك الروح إلى بارئها لتجازى على أعمالها، فبعد أن ألفت تلك الروح ذلك البدن، فستفارقه يوما ما، فيجب أن يعلم الناس أن أرواحهم ستنساق إلى الله، فترفع إلى السموات بعد قبضها من الأجساد، وهذا مما يحث الإنسان على العمل إلى ما بعد الموت، والاستعداد للحساب.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

جاء للمفسرين عدة أقوال في المراد بالقصر، يمكن اختصارها إلى ثلاثة أقوال، هي:
القول الأول: البناء العظيم كالقصر أو الحصن.
قاله ابن مسعود، وذكره ابن كثير وهو حاصل قول الأشقر.
القول الثاني: أصول الشجر.
قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد وزيد بن أسلم وذكره ابن كثير.
القول الثالث: هي الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك ترفع للشتاء.
رواه البخاري عن ابن عباس، وذكره ابن كثير.

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
جاء للمفسرين عدة أقوال في المراد بالمعاذير يمكن اختصارها إلى قولين، هما:
القول الأول: جداله بأعذار وحجج واهية.
رواه العوفي عن ابن عباس وقاله قتادة ومجاهد والسدي وابن زيد والحسن البصري واختاره ابن جرير ورجحه ابن كثير، وهو حاصل أقوال السعدي والأشقر.
الأدلة والشواهد:
استدل ابن كثير بالآيات التالية:
- قال تعالى: " ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين"
- قال تعالى: " يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون"
- قال تعالى: " لا ينفع الظّالمين معذرتهم"
- قال تعالى: " وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم".
- قال تعالى:" فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ"
- قال تعالى: " واللّه ربّنا ما كنّا مشركين".
كما استدل السعدي ب
- قوله تعالى: " اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً"
- وقوله تعالى: " فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ".

القول الثاني: ثيابه وستوره.
قاله قتادة عن زرارة عن ابن عباس وقاله الضحاك، ذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
كان أهل اليمن يسمون الستر: المعذار.
والقول الأرجح هو القول الأول حيث رجحه ابن جرير وابن كثير وهو حاصل أقوال السعدي والأشقر، أما القول الثاني فلا يوافق السياق.


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.

المراد بيوم الفصل هو يوم القيامة، قال تعالى في سورة المرسلات: "لأي يوم أجلت، ليوم الفصل، وما أدراك ما يوم الفصل"، وسمي يوم الفصل بذلك لأنه اليوم الذي يفصل الله فيه بين الخلائق، حيث سيحاسب كل واحد منهم منفردا، وقيل لأنه اليوم الذي يفصل الله الناس فيه إلى الجنة أو إلى النار، وكلا القولين متلازمان، حيث فصل الناس إلى الجنة أو إلى النار بناء على أعمالهم هو بعد الفصل بينهم في الحساب.

ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.
قال تعالى في سورة الإنسان: "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتيله، فجعلناه سميعا بصيرا"
أخبر تعالى أنه خلق الإنسان من نطفة بعد أن لم يكن شيئا مذكورا، ليختبره ويبتليه بما يجريه عليه من الخير والشر والتكاليف التي أمره بها، فليتذكر هذا الإنسان حاله الأولى، وأن الذي خلقه من ذلك الماء المهين بعد أن لم يكن شيئا مذكورا، قادر على أن يعيده بعد الموت للحساب، فمن جملة ابتلائه:
- هلّا اعتبر وتفطن لقدرة الله عليه فلا يكذب به ولا برسله ولا بآياته؟
- وهلا تفطن إلى ضعفه فلا تغره نفسه فيتكبر عن قبول الحق وعلى الخلق؟
- - وهلا امتثل أوامر الله واجتنب نواهيه وهي التكاليف التي افترضها عليه؟

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 محرم 1442هـ/11-09-2020م, 04:52 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
١_ إن الحياة الدنيا قصيرة ولا تستحق أن يقيم لها المسلم أكثر من وزنها لذلك الحياة الحقيقية هي الدار الآخرة فيجب أن تنزود لها بالطاعة والدليل ان الله وصف الدنيا بالمتاع وهو القصير الاجل (كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون)

٢_أن الدنيا لا وزن لها عند الله لذلك فهو يرزق المجرمين فيها كما يرزق المتقين لذا لا أغتر يما يمتعهم الله في الدنيا (كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون)

٣_الثقة بحكمة الله وعدله وأنه لا بد أن يجازي المجرم على كفره ولو لم نشهد هذه العقوبة في الدنيا فتطمئن النفوس وتثبت على الدين (ويل يومئذ للمكذبين)

٤_ أعرف أن الجزاء من جنس العمل فأسدد وأقارب لتكون عاقبتي خير (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون)

٥_يجب أن أحسن النظر والتدبر في آيات الله الشرعية والكونية لأكسب منها اليقين ولا أكون مثل الذين كفروا بالقرآن وهو أعلى درجات اليقين (فبأي حديث بعده يؤمنون)..
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
بعد أن ذكر الله نعيم الأبرار في الجنة وأغلال الكفار في السعير يبين لنا مصدر المنهج الذي يرشدنا لمعالم السبيلين فنلتزم الأول ونحيد عن الآخر (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا) فيمتن الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بإنزال وحيه عليه مفرقا ومضمنا إياه وعدهووعيده وكل ما يحتاجه العباد للقيام بأوامر الله وشرائعه أتم القيام..(فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا) فهذه النعمة العظيمة والبيان العظيم من الله في كتابه توجب عليك الصبر على قضاء الله وقدره وما تلاقيه من الكفار المكذبين وإن تأخر النصر من عند الله ولا تطع من هؤلاء المكذبين أحدا لأنهم يتبعون هواهم وشهواتهم فلا بد أن يأمروا بالمعاصي فهم كثيروا الإثم والتكذيب (واذكراسم ربك بكرة وأصيلا) وأكثر من ذكر الله والصلاة في جميع الاوقات ليكون ذلك معينا لك وخص الله بالذكر في اول النهار واخره فدخل في ذلك جميع الصلوات المكتوبة والنوافل.. (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا) وأكثر من السجودبالليل وهذا كقوله تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك) ثم قيده له (قم الليل إلا قليلا).. وكل هذه الأمور من الصبر والصلاة معينات للرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته للكفار.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ذكرت عدة أقوال في المراد منها:
١_ المؤمن يلوم نفسه بالكلمة يقوله او بحديث نفسه وعلى تقصيره قاله الحسن البصري وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

٢_أنه ليس أحد من أهل السماوات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة قاله جويبر وذكره ابن كثير.

٣_هي نفس الكافر يلوم نفسه ويتحسر في الآخرة على ما فرط في جنب الله قاله مقاتل وذكره ابن كثير.

٤_ الفاجرة قاله قتادة وذكره ابن كثير.

٥_ المذمومة قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

وقال ابن جرير ان كل هذه الاقوال متقاربة المعنى والأشبه بظاهر التنزيل أنها تلوم صاحبها علي الخير والشر.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
هناك قولين لمرجع الهاء:
١_ على الله لدلالة السياق عليه فيكون المعنى يطعمون الطعام على حب الله وبسببه. وذكره ابن كثير والسعدي
٢_الطعام؛ أي يطعمون الطعام في حال محبتهم وشهوتهم له قاله مجاهد ومقاتل واختاره ابن جرير وهو الأظهر.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
الهداية هنا هي هداية الإرشاد والبيان فبين الله في كتبه وعلي لسان رسله طريقي الخير والشر تمام البيان وأوضحهما بحيث لا يبقى لأحد حجة على الله.

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرك لسانه عندما ينزل عليه الوحي ويسابق الملك في قراءته فأمره الله إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له وتكفل له أن يجمعه في صدره وأن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه وأن يبينه ويفسره ويوضحه له (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه) (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) (ثم إن علينا بيانه) فتكفل الله لنبيه أن يبين له المعاني ويلهمه إياها على ما أرادوشرع له.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 محرم 1442هـ/11-09-2020م, 09:07 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1- لايغترر المؤمن بانهمال الدنيا على المشركين مع اصرارهم و استمرارهم على المعاصي والذنوب فإنه ليس دليلا على رضى الله عنهم، بل هو دليل على الإمهال، ثم الأخذ في موعد لن يجدوا من دونه موئلا،فلاتخدعنك أيها المؤمن حالهم وماهم فيه من زهرة الحياة الدنيا، قال تعالى: (كلوا وتمتّعوا قليلا إنّكم مجرمون).
2- تكرار التهديد والوعيد للمشركين فيه تخويف للمؤمن أن يسلك سبيلهم، وتذكرة له ،فاتعظ بحالهم ، وتجنب طريقهم، قال تعالى:(ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين).
3- من صفات المتكبرين المكذبين الإعراض عن أشرف العبادات وهي الصلاة ،وعدم قبول دعوة الداعين لهم بها، فحافظ ايها المؤمن عليها ، واستجب لنداء الفلاح في قول المؤذن لك خمس مرات في اليوم: حي على الصلاة حي على الفلاح، قال تعالى:(وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون).
3- من شأن المعرضين في الدنيا عن الصلاة، أن لاتستجيب لهم أعضاؤهم بالسجود يوم العرض الأكبر، ومن شأنه الاستقامة في الدنيا على الصلاة ، ثبته الله في موقف السجود يوم القيامة، فاثبت على صلاتك وحافظ عليها وحقق خشوعها وطمأنينتها ،فهي طوق النجاة بإذن الله :(وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون).
4- براهين القرآن ودلائل صدقه جلية واضحة للمؤمن والكافر والمنافق ،فالزمه أيها المؤمن تجد الكفاية فيه ، والنور والسعة والسلامة في الدنيا والآخرة ،قال تعالى: {فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون}.
5- المؤمن يدرك تمامًا أن القرآن نور في ظلمات الدنيا والآخرة ، ومنهج هداية وتبصرة، يعتصم به في كل وقته، ولاسيما في الفتن والمدلهمات، لإيمانه التام بأن لانجاة بسواه ، قال تعالى: {فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

في سياق الامتنان بإنزال القرآن الكريم يخبرنا الله تعالى بأنه نزل القرآن تنزيلًا مفرقًا على الوقائع والأحداث ، ولم يأت به من عنده ، كما ادعى ذلك المشركون، ففي هذا القرآن الوعد والوعيد والشرائع والاحكام والأوامر والنواهي، والأمر بالصبر عليها ،كما أكرمتك يامحمد بهذا القرآن العظيم فاصبر على قضاء الله وقدره من تأخير النصر وغيره ، وأنه سيدبرك بأحسن تدبير، ثم اتبعه بالنهي عن طاعة الكفار والمنافقين، والفرق بين الآثم والكفور أن الآثم هو الفاجر في أفعاله، والكفور هو الكافر بقلبه، فلاطاعة لهم في صدهم عن بلاغ الدعوة ، والأمر للنبي الكريم بالتوكل، وأن الله سيعصمه من الناس، ثم أمره تعالى بالعبادة في أول النهار آخره ويدخل بها جميع الصلوات المفروضة والمستحبات، ثم أمره بالاكثار من السجود، ولايكون ذلك إلا بالاكثار من الصلاة في الليل ، كما قال في موضع آخر: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} ، والله أعلم.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.

جميع النفوس الفاجرة والخيرة ، وسميت بذلك : لكثرة لومها وندمها، قال به :الحسن وعكرمة وابن عباس ومجاهد وقتادة، ورجحه الطبري ، وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.

1- مرجع الضمير على حب الله تعالى:اي يقدمون محبة الله تعالى في هذا العمل وهو دافعهم اليه.
2- عائد على الطعام: أي على حال محبتهم وشهوتهم له،قال به: مجاهد ومقاتل واختاره الطبري،ومال ابن كثيرالى اختيار هذا القول بقوله: والأظهر أنّ الضّمير عائدٌ على الطّعام.وذكره السعدي ، وذكر الاشقر القولين دون اختيار.


3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

1-بيان السبيل من الخير والشر ، قال به: عكرمة وعطية، وابن زيد،ومجاهد، والجمهور، ذكره ابن كثير ورجحه، والشعدي والاشقر.
2- خروجه من الرحم، ذكره ابن كثير وقال عنه بأنه قول: غريب.

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

قال تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ *ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)
اي جمعه في صدر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وبأن تقرأه، وهو ضمان من الله له بحفظه وجمعه فلاينساه او يفوت منه شيء، وبأن يقرأه بلسانه قراءة قويمة على الوجه المرضي ،{ثمّ إنّ علينا بيانه} أي: بعد حفظه وتلاوته نبين لك حلاله وحرامه وشرائعه موادنا منه، فكان صلى الله عليه وسلم اذا نزل جبريل عليه السلام بالوحي انصت فاذا انتهى منه قرأه كما وعده ربه جل وعلا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 محرم 1442هـ/12-09-2020م, 07:10 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي مجلس القسم الرابع من جزء تبارك

سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات

1- لا يغرك النعيم المقيم عن تفقد ما أنت عليه من الأمر ، هل هو الحق المبين ام الضلال الكبير ، ( كلوا و تمتعوا قليلا إنكم مجرمون ).
2- أمامك الأمر بين و لك إرادة الاختيار ، متاع قليل أم نعيم مقيم ، أن تكون من المجرمين فيكون نصيبك المتاع القليل فهذا هو الخسران المبين ! (كلوا و تمتعوا قليلا إنكم مجرمون ، ويل يومئذ المكذبين )
3- صلاتك نجاتك ، فهي برهان الاستسلام و الانقياد و القبول لما شرعه الله ، فلا تكن من المكذبين و تعرض عن خير حبل نجاة فتكون من الخاسرين الهالكين ( و إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ، ويل يومئذ المكذبين )
4- الخسارة و الهلاك قرار تاخذه و ليس طريق تُجر إليه بلا إرادة ، فاحسن اختيارك ، تنل فلاحك ( و إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ، ويل يومئذ المكذبين )
5- القرآن بَين و فَصَل و وَعدَ و تَوعدَ و أقام الحجة بعد الحجة، و لا زال هناك من يجادل و يُكذب ، فماذا يقنعهم و يجعلهم يصدقون؟ إن ما هم عليه ليس إلا كبر و سفاهة عقول.( فباي حديث بعده يؤمنون)
6- لا تجري وراء كلام المتكلمين المنمق ، ذا الحروف الرنانة و الكلمات الجذابة ، فهي كالسراب ، إذا اتبعتها ردتك عطشاناً ، حيراناّ، و اتبع ما يروي قلبك إيماناً و يقيناً ( فبأي حديث بعده يؤمنون)
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة

تعددت حجج المعرضين عن الحق ، تكذيبٌ و قدح ٌفي رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و في الكتاب ، حججٌ واهيةٌ فارغة من حقيقة الأمر ، يقولونها بألسنتهم و تأبى قلوبهم الإيمان كبراً و عناداً و تعلقاً بالدنيا ( إنه لحب الخير الشديد ) هذه الحقيقة البشرية ، و هل من خير مثل خير الدنيا التي يعاينونها؟ ، نظرٌ قاصر ، خابت قلوبهم بما اختارت ، و بما فضلت ، فالخير الذي لم يعاينوه أولى بالإقبال لا الإدبار ، و لأجل ذلك أعرضوا عن الحق ، و حاربوه ، و لذا في سورة القيامة بعد أن بين الله عز و جل ، عظيم قدرته على البعث و الجزاء و جاء لهم بوصف ليوم القيامة الذي يكذبون و أكد أنه لا مفر لهم منه ، قرر حقيقة تكذيبهم و إعراضهم عما جاءهم من الله من الحق و الدين القويم ، سببه الذي تمكن من قلوبهم ( كلا بل تحبون العاجلة ) قلوبكم تعلقت بنعيم الدنيا كما لو كانت الدنيا دار قرار ، تعلقت بما اشتهت أنفسهم من خير عاجل عاشوه ، فما قبلت قلوبهم أنه سيأتي يوم يحتاجون للعمل له ( و تذرون الآخرة ) فتركوا العمل للآخرة و لدار القرار الحقيقية ، و لبيان خسارتهم بين عز من قائل ، ما ينتظر من قدم حب الآخرة على حب الدنيا ، من آثر الاستسلام و الإيمان على التكذيب و الإعراض ، ( وجوه يومئذ ناصرة ) نعم ، ترى وجوهم من النعيم الذي يواقعونه في جنة الخلد نضرة بهية فيها النور ، سعيدة راضية بما أعد الله لها مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ، و تزداد سعادتها و رضاها بمزيد إحسان و فضل من الله بالنظر إليه ( إلى ربها ناظرة ) ،يرونه راي العين ، عياناً بياناً ، كما رواه البخاريّ، رحمه اللّه، في صحيحه: "إنّكم سترون ربّكم عيانا" و هل نسأل عن سبب نضارة وجههم و قد تقرر لهم رؤية الله عز و جل ، و على قدر درجاتهم يتفاوت عدد ما ينظرون لله ، كما في حديث البراء الطويل ، منهم صباحا و مساءً و منهم مرة في الإسبوع ، فهل من عامل لمثل هذا اليوم ؟
( وجوه يومئذ باسرة ) يا لها من مقارنة ، نضارة في الوجه ، أم بسر و عبوس و خشوع و ذلٍ من هول ما يعاين من عذاب و بواقع لطالما كذبه ، من ندمه على فوات الدنيا أن يعمل فيها لمثل هذا اليوم ، وجوه كالحة عابسة ، ( تظن أن يفعل بها فاقرة ) أيقنت أن ما وعدت سيكون ، ستكون النار لها قرار ، عذاب أليم و مهين ، عذاب بكسر الظهر من الذل و الشدة .
(كلا إذا بلغت التراقي ) من مات فقد قامت قيامته ، هذا حقا واقع متى احتضر الواحد منكم أيقن أنه حق اليقين و بلغت روحه ما بين عنقه و عاتقه و الناس من حوله ينظرون و هو فيما هو فيه من شدة ، الملائكة تقول من يرقى بروحه السماء لله ، ملائكة العذاب أم ملائكة الرحمة ، و من حوله يقولون هل من طبيب يشفيه و برقيه ، عندها ( و ظن أنه الفراق ) تيقن الجميع ، المحتضر و من حوله أنه الفراق ، فراق الأهل و المال و الولد ، فراق الدنيا بما فيها ، فراق محبوباته التي اوردته الهلاك ، ( و التفت الساق بالساق ) سار الموت في جسده مع خروج روحه منه ، تموت ساقه و تتخشب و تلتف ، يعاني شدة الدنيا و شدة الموت ، ما بين التفاف الناس من حوله يحضرون كفنه و الملائكة لترفعه للسماء ، (, إلى ربك يومئذ المساق ) إلى ربك الذي خلقك من قبل و لم تك شيئا ، إلى ربك الذي أنعم عليك و لم تشكر نعمه ، إلى ربك الذي كان يحب أن تعبده وحده فكذبت و عاندت ، إلى الرب ، الذي سيحاسبك و يحازبك على عملك ، إليه وحده تساق ، فيا فرح من نال النضر و يا ويل من نال البسر و العسر .
.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}

القول الأول : الحصون قاله بن مسعود و ذكر ذلك عنه بن كثير
القول الثاني : أصول الشجر : قاله بن عباس ومجاهد و قتادة ، ذكر ذلك عنهم بن كثير .
و عقب بن كثير على القول بحديث بن عباس رواه البخاري ( كنا نعتمد إلى الخشبة بثلاثة أذرع و فوق ذلك ، فنرفعه للشتاء ، فنسميه القصر )
القول الثالث : البناء العظيم ، قاله الأشقر .
و المعنى الثالث و الاول يعودان لبعض ، فالحصون نوع من البناء العظيم و هو تفسير على اصل الكلمة قَصَرَ و تفسيره بأصول الشجر هو تفسير بالمعنى على انها جمع كلمة قصرة و هي اصول الشجر. .
و هو من اختلاف التنوع في التفسير.
ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره
القول الأول : أعذاره و حججه يجادل بها : قاله مجاهد ، قتادة ، السدي، بن زيد ، الحسن و اختاره بن جرير ، ذكر ذلك عنهم بن كثيرو اختاره و قاله السعدي و الأشقر.
ذكر بن كثير استدلال ابن عبّاسٍ على هذا القول ( عن بن عباس : {ولو ألقى معاذيره} هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} )
كما استدل السعدي بالآية ( فيومئذ لا ينفع الذين كانوا معذرتهم و لا هم يستعتبون ).
القول الثاني : ثيابه و ستوره ، حاصل قول بن عباس ( رواية عن قتادة ) و الضحاك ، ذكر ذلك عنهم بن كثير .
و ذكر بن كثير قول الضحاك في ذلك ( وقال الضّحّاك: ولو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار.)
و عقب بن كثير على القولين فقال ( و الصحيح ما قاله مجاهد و أصحابه و هو كقوله تعالى ( ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا و الله ربنا ما كنا مشركين ) و هو ما اختاره السعدي و الأشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك

يوم الفصل هو يوم القيامة ، سُمي بذلك لأنه يوم الفصل بين الحق و الباطل ، بين الظالم و المظلوم ، بين من اسلم و استسلم و من جحد و تكبر و اعرض ، قال تعالى (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا )
و قال (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (
و قال عز من قائل ( هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ )
يوم الحساب بين الخلائق بعضهم لبعض ، و حساب كل منهم منفرداً، و يوم يُفْصل بين الناس يفرقون إلى جنة و إلى نار .
ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول
(إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميها بصيرا).
( ليبلوكم أحسن عملا )
الحكمة من خلق الإنسان ابتلاؤه واختباره ب :
1- اختبارهم (أيكم أحسن عملا)، أحسن اتباعاً و إخلاصاً .
2-ابتلاؤه بخلقه من نطفة حقيرة الذي متى علمه و تدركه، يُختبر، هل يتفطن لحقيقة خلقه أم ينساها و تغره نفسه فيتكبر.
3- ابتلاؤه بالخير و الشر و التكاليف ، فهل إذا أبتُلِيَ بالخير شكر و أدى حق الله أم كفر وجحد ، و إذا أصابه الشر ، صبر و احتسب أم تضجر و كفر ، و هل قابل التكاليف بالاستسلام و الانقياد و تقبلها و عمل بها أم لا .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 محرم 1442هـ/12-09-2020م, 10:36 PM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

المجلس الخامس
مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء تبارك
تفسير سور : القيامة ، والإنسان ، والمرسلات.


1. عامّ لجميع الطلاب : استخرج خمس فوائد سلوكية ، وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى : { كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) } المرسلات.
1 - عدم الاغترار بمتاع وشهوات الدنيا ، وحال أهلها المستمتعين بها دون أداء حق الله جل وعلا ؛ من العبادة والطاعة ؛ قال تعالي : { كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ }.
2 - عدم الركون إلي الدنيا فإنَّ مدتها قصيرة ، فهي دار اختبار لا دار قرار ، قال تعالي : { كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا }.
3 - البعد والفرار عن كل ما لا يرضي الله عز وجَلَّ ، وكل ما يوقع صاحبه في أن يكون من المجرمين المكذبين ؛ قال تعالي : { إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }.
4 - الإيمان بالقرآن الكريم ، والعمل بأوامره ؛ كالركوع والسجود ، لأنّ لا نكون من المكذبين الذين توعدهم الله عز وجَلَّ بالويل يوم القيامة ، قال تعالي : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }.
5 - مكانة الصلاة في الإسلام ، فقد قال تعالي عن المجرمين المكذبين : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ } ، وقًالَ تعالي عن أصحاب الجحيم : { ما سلككم في سقر قالُوا لم نك من المصلين }.
6 - مكانة القرآن الكريم وصدقه وخيريته علي سائر الحديث ، فاذا لم يهتدي المهتدي بالقرآن ، فبماذا يهتدي ؟! وهذا يجعلنا أشد تمسكنا وحرصا بكلام الله عز وجَلَّ ، قال تعالي : { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }

2. أجب على إحدى المجموعات التالية : المجموعة الثالثة :
1. فسّر قوله تعالى : { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) } المرسلات.

يخبرنا جل وعلا عن بعض أهوال وشدائد يوم القيامة ، فيقول تعالي : { فَإِذَا النُّجومُ طُمِسَت } ؛ أي : مُحِيَ نور النجوم ، وذهب ضوؤها.
ومن ذلك أيضاً : { وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَت } ؛ أي : شُقَّت لتنزّل الملائكة منها.
ومن ذلك أيضاً : { وَإِذَا الجِبالُ نُسِفَت } ؛ أي : اقتُلِعت الجبال منْ أماكنها ، وفُتِّتَتْ حتى تصير هباءً منثورا.
ومن ذلك أيضاً : { وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَت } ؛ أي : جُمِعت الرسل لوقتٍ محددٍ مؤقت ، قد أخَّره وأجَّله الله عز وجَلَّ ، لهذا اليوم العظيم ، الذي تشهد فيه الرسل على أممها ، ويفصل فيه بين الرسل وأممهم ، قال تعالي { لِأَيِّ يَومٍ أُجِّلَت لِيَومِ الفَصلِ }.
ثم يبين جل وعلا مقدار عظمة هذا اليوم لنبيه صلي الله عَلَيْه وسلم ، وَما فيه من الهلاك والعذاب والخسران لمن يكذب به ، وبما جاء به ، فيقول تعالي : { وَما أَدراكَ ما يَومُ الفَصلِ وَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبينَ }

2. حرّر القول في كل من :
أ: المراد بالجمالة الصفر.

قال تعالي : { كأنّه جمالةٌ صفرٌ } ؛ اختلف السلف رحمهم الله في تأويلها :
فقيل : كالإبل السّود. قاله مجاهدٌ ، والحسن ، وقتادة ، والضّحّاك ، واختاره ابن جريرٍ. كما ذكر ابن كثير رحمه الله عنهم.
قالَ الفَرَّاءُ : الصُّفْرُ سُودُ الإِبِلِ ، لا يُرَى أَسْوَدُ مِنَ الإبِلِ إلاَّ وهو مُشْرَبٌ صُفْرَةً ، لذلك سَمَّتِ العرَبُ سُودَ الإبِلِ صُفراً.
قِيلَ : والشرَرُ إذا تَطايَرَ وسَقَطَ وفيه بَقِيَّةٌ مِن لَوْنِ النارِ أَشْبَهُ شيءٍ بالإبلِ السودِ.
وقيل : حبال السفن. ورد هذا عن ابن عبّاسٍ ، كما في صحيح البخاري ، ومجاهدٍ ، وسعيد بن جبير. كما ذكر ابن كثير رحمه الله.
وقيل : قطع النحاس. ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما ، كما ذكر ابن كثير.

ب: المراد بالحين في قوله تعالى : { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً }.
للسلف رحمهم الله أقوال في المراد بالحسن في الآية ، :
1 - قيل : دَهْر طويل كان فيه معدومًا لا ذِكْر له.
2 - قيلَ : أربعونَ سنةً قَبلَ أنْ يُنفخَ فيه الرُّوحُ ، خُلِقَ مِن طِينٍ ، ثم مِن حَمَإٍ مَسنونٍ ، ثم مِن صَلْصَالٍ.
3 - وقيل : الحينُ مُدَّةُ الْحَمْلِ.

3. بيّن ما يلي :
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى : { ويل يومئذ للمكذّبين } ، وبيّن فائدة حذفه.
تعدد متعلق التكذيب في قوله تعالي : { ويل يومئذ للمكذبين } ، كما قال أهل العِلْمِ ، فقالوا ما يلي :
1 - قيل : المكذبين بما جاءت به الرسل من عند الله.
2 - وقيل : المكذبين بيوم القيامة ، والجزاء في يوم الفصل.
3 - وقيل : المكذبين بوعيد الله بالعقاب للمجرمين.
4 - وقيل : المكذبين بقدرة الله تعالي.
5 - وقيل : المكذبين بنعم الله عليهم.
6 - وقيل : المكذبين بما أعد الله للمتقين.
7 - وقيل : للمكذبين بجزائهم يوم الدين.
والفائدة من حذفه هي التهديد وشدة الوعيد للمكذبين ، وبيان عِظم جرمهم ، وَما كذبوا به.

ب: الديل على رؤيةِ المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال تعالي في سورة القيامة : { إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ } ; أي : ناظرة إلى ربها متمتِّعة بذلك ك تَرَاهُ عيانا ، فقد روي البخاريّ رحمه اللّه في صحيحه : ( إنّكم سترون ربّكم عياناً ).
وذكر ابن كثير رحمه الله من الأحاديث الدالة علي ذلك ، ما يلي :
1 - حديث أبي سعيدٍ وأبي هريرة - وما في الصّحيحين - : أنّ ناسًا قالوا : يا رسول اللّه ، هل نرى ربّنا يوم القيامة ؟ فقال : ( هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر ليس دونهما سحاب ؟ ) ، قالوا : لا. قال : ( فإنّكم ترون ربّكم كذلك ).
2 - حديث جرير قال : نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى القمر ليلة البدر فقال : ( إنّكم ترون ربّكم كما ترون هذا القمر ، فإن استطعتم ألّا تغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فافعلوا ). أخرجاه في الصحيحين.
3 - حديث أبي موسى قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : ( جنّتان من ذهبٍ آنيتهما وما فيهما ، وجنّتان من فضّة آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى اللّه إلّا رداء الكبرياء على وجهه في جنّة عدنٍ ). أخرجاه في الصحيحين.
4 - حديث صهيبٍ ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال : ( إذا دخل أهل الجنّة الجنّة ) ، قال : ( يقول اللّه تعالى : تريدون شيئًا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنّة وتنجنا من النّار ؟ ) ، قال : ( فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئًا أحبّ إليهم من النّظر إلى ربّهم ، وهي الزّيادة ) ، ثمّ تلا هذه الآية : { للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ } [يونس]. أخرجه مُسْلِم.
5 - حديث جابر : ( إنّ اللّه يتجلّى للمؤمنين يضحك ) ، يعني : في عرصات القيامة. أخرجه مُسْلِم.
6 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : ( إنّ أدنى أهل الجنّة منزلةً لينظر في ملكه ألفي سنةٍ ، يرى أقصاه كما يرى أدناه ، ينظر إلى أزواجه وخدمه ، وإنّ أفضلهم منزلةً لينظر إلى وجه اللّه كلّ يومٍ مرّتين ) ، رواه الإمام أَحْمد ، والتّرمذيّ عن عبد بن حميدٍ ، عن شبابة ، عن إسرائيل ، عن ثوير قال : سمعت ابن عمر. فذكره ، قال : ورواه عبد الملك بن أبجر ، عن ثوير ، عن مجاهدٍ ، عن ابن عمر ، قوله. وكذلك رواه الثّوريّ ، عن ثوير ، عن مجاهدٍ ، عن ابن عمر ، لم يرفعه.
ثم قال ابن كثير رحمه الله : ففي هذه الأحاديث أنّ المؤمنين ينظرون إلى ربّهم عزّ وجلّ في العرصات ، وفي روضات الجنّات. اهـ. ثم قال رحمه الله : وهذا بحمد اللّه مجمعٌ عليه بين الصّحابة والتّابعين وسلف هذه الأمّة ، كما هو متّفقٌ عليه بين أئمّة الإسلام ، وهداة الأنام. اهـ.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 محرم 1442هـ/13-09-2020م, 01:29 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

🔷 سؤال عام 🔷


‎ستخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًاإِنَّكم مجرمون ( 46)وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

🔶 الفوائد 🔶


📝 إن الوعي المدرك لحقيقة هذه الدنيا وأنها زائلة ذاهبة ، هو أصل السعادة فيها وفي الأخرى

لأن هذا الوعي هو مطيتنا لأعمال نأتيها وأخرى نتركها ورغبات نشتهيها ونخلّيها ، وأحلام تهفو لها نفوسنا

ويقصر عنها وسعنا فنزهدها ولا تتقطع قلوبنا عليها حسرات

فما هذه الدنيا إلا قليل يسير ، سرعان ما يمضي { كلوا وتمتعوا قليلاً } فالدنيا كلها قليل .


📝. ويلٌ لمن عاش غريباً ، بعيداً عن ربه ومولاه

ربما لا يظهر له هذا في سرعة تًًًَقضِي أيامه وأعوامه ، ولكن سيكتنفه حتماً ذات يوم أو أيام وربما في

مواقف متعددة ، شعورٌ موحش عميقٌ بالغربة والوحشة والحيرة ، هنا في الدنيا قبل يوم النشور

{ وَيْل يومئذ للمكذبين }


📝 كلما أدمنا النظر في كتاب ربنا ، نظر المتدبر المستهدي ، ازددنا يقيناً ومعرفةً بعظمة *الصلاة*

في الإيمان وتحقيقه وتحصيله وزيادته

بفضل الله ومحض توفيقه ، منذ سنوات اتخذت كراس ، أدوّن فيه كل ما من شأنه أن يضيف لمعني

إقامة الصلاة ، بعد أن تعلمنا في دروس العلم أن الله أراد منا أن نقيم الصلاة ، وليس مجرد الصلاة فقط

أطالعها بين الفينة والأخرى وعند الحاجة إليها ، فيها من كلام النبيين ، ووصايا الصديقين وحديث المتقين

وكان من أواخر هذه التدوينات :

🔸إن إحياء الصلاة والإعتناء بها هو شأن المحسنين ودأب المتقين وجهاد المؤمنين

في الصلاة دوماً : هناك مايقال ، ما يُزاد ، ما يُضاف

حتى تكون سلوة قلب وقرة عين🔸 . { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون }


📝 إقامة الصلاة والتمسك بكتاب الله ، طريق إلي النور بين شمسين ، لا بد من صلاة خاشعة قانتة

يتحقق فيها معنى المناجاة لتؤتي أكلها نهياً عن المنكر وجلباً للمعروف والخير

ولابد من تمسك رشيد وطيد بكتاب الله وآياته ، لتستبين الطريق للسالك إلي نور هداياته

وهذا يتحتم في حق *المصلحين *بصفة خاصة ، ألم تَر ان الله يقول في محكم تنزيله :

{ والذين يمسّكون بالكتاب وأقاموا الصلاة ،إنا لا نضيع أجر المصلحين }

يأتي التأكيد دوماً على عظمة الصلاة وقيمتها في الإيمان والدعوة والتوفيق { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون }


📝. { فبأي حديث بعده يؤمنون }

هذا الحديث الإلهي العظيم ، ما أبعدنا أفراداً وجماعات ، بل ومجتمعات ،. ما أبعدنا عن عظمة ألفاظه

وكريم معانيه وسابغ رحماته وجزيل عطاياه ، هذه العلاقة الضعيفة القاصرة بكتاب ربنا ، والتى أسهمت

إلي حد بعيد في أن نعيش عيش من تتداعى عليهم الأمم ضعفاً وهواناً وجهلاً

متى نصحح أخذنا لكتاب الله ؟ ، فيكون *حافظ القرآن* مشعل نورٍ أين ما سار ودار ؟

فإن القرآن نور ، فأين مشاعل الملايين الحافظة ؟


⚪ المجموعة الأولى. ⚪


1 - فسر قوله تعالى :

‎إنا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةًو

‎أصيلاً (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26


🔶 التفسير 🔶

لم تزل الكرامة والتكريم تحوط وتحفّ هذا المخلوق المسمى *إنسان *

فمنذ البدء خلقه ربه بيده وأسجد له ملائكته الكرام وأدخله جنّةً لا يظمأ فئها ولا يضحى

حتى عندما تعثر وزلّ وأُنزِل إلي أرض الإختبار والفتنة والمحنة ، لم يُترك ويُقصى ، بل :

{ إنا هديناه السبيل } هُدي إلي سبيل الخير والرشد وبما تقوم به مصالح حياته في الدنيا والآخرة

هدايةً واضحة المعالم بوحيٍ منزل على صفوةٍ من بني جنسه ، يرى كمالهم البشري ولا يخفى عليه صدقهم

بل هم دليل على كمال وعظمة الذي أرسلهم ، فهاهو أكملهم وخاتمهم يتنزل عليه وحي السماء ، تنزلاً منجماً :

{ إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزلاً }. إنا ، بما لنا من العظمة والملك والكبرياء ، اصطفيناك وشرفناك

لتتنزل عليك رحمات الوحي تنزلاً. متدرجاً متتابعاً يواكب أحداث ووقائع يعيشها أهل الإيمان الإول

ليتلمسوا الطريق بضيائه وأنوار بصائره ، تنزلاً مترسلاً ، تتتالى فيه الأحكام والأوامر والنواهي

لتتربى عليه النفس البشرية ، تربية أحرى أن تنقاد لها ولا تنفر منها ، ولا تستعظم في حسها

مقصودها ومطلوبها ، بل تُذعن طائعةً راضيةً

لقد ظل وحيُ السماء يتنزل متفرقاً ، زمناً مديداً عظيماً أرجت له نواحي الكون وتضوعت له الدنا

بركةً وعبيراً ، وإن النفوس المؤمنة الموقنة كانت تعي عظمة هذا الوجود للوحي في حياة الآدمي

فهاهي ( أم أيمن ) بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، يمر عليها صديق الأمة أبو بكر والفاروق عمر

رضي الله عنهم جميعاً فتبكي ، فيسألانها ما يبكيك؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم

فتجيب قائلة : ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله تعالى خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم

ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء ، فجعلا يبكيان معها

تتنزل الآيات على قلبه صلى الله عليه وسلم آمرةً بالثبات والصبر :

{ فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثماً أو كفوراً } اصبر وصابر في دعوتك ، فالنفوس غشيتها الظلمة

فاستحالت ليلاً حالكاً يخشى النور و يهرب منه ، فقد كانت الأرض آنذاك تعجُ بمعبودات شتى تعبد من

دون الله ، ووقر في القلوب وفي الأذهان أن ما عبد الآباء والأجداد هو للتأسي والإقتداء والإتباع

فالمهمة عسيرة والطريق محفوف بكل حَزِنٍ ووعر ، فمن تدعوهم ، أشرافهم وكبرائهم كفاراً ضالين

وفجاراً آثمين ، لا يطيقون الخير الذي جئت به ، فلن يُصالحوك ولن يهادونك إلإ على ضلال وتأثيم

فاصبر كما صبر الأنبياء قبلك فإنا نؤيدك ونكفيك ، وإن تأخر عنك النصر ، فكل أمرنا وقدرنا حكمة وغاية

وتزود مع صبر الإتقياء العظماء ، بذكر الله في السراء والضراء ، فقد قيل قبلك للكليم موسى عليه السلام :

وهو يواجه طاغوت الأرض حينها :

{ اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري } فذكر الله لعظائم الأمور ، وتجاوز المحن ، ومكابدة

المعالي ،. وهو عبادة موصولة بالليل والنهار ، ذكر الله صلاةً في الغدو والمساء وتهجداً في الظلماء ، واذكره

بكل محبوب له ومرغوب من تسابيح وتحاميد وتمجيد { واذكر اسمك ربك بُكْرَةً و وأصيلاً ومن الليل فاسجد له

وسبحّه ليلاً طويلاً } لابد من مدد وطول مناجاة و كثير افتقار وصادق تضرع وقلبٌ مشغول موصول بربه

لايرى ألا توفيق السماء وعون الإله ، هذا هو طريق الدعوة لكل داعٍ. وكل مصلح ، منهاج وسبيل :

يقين وصبر وذكر وطول قنوت ، فما الصلاة الأ صلة بالله وعلى قدر هذه الصِّلة تكون العطايا ويجئ التوفيق

ويتمحض الإيمان فيمضي الداعي ، يرى تقصيره ، ويبصر توفيق الله من وراء الحجب والغيوب .

2 - حرّر القول في كل من :

🔷المراد بالنفس اللوامة

هي كل نفس آدمي ، فإن كان خيّراً مؤمناً لام نفسه عن الخير لم قُصّر فيه وعن الشر لم لم ياتيه ؟

وإن كان فاجراً مذموماً ، يلوم نفسه لم لم يزدد شراً وشرهاً ، حتى إذا كان يوم القيامة فما هناك إلا

لائمٌ نفسه على خير لم يزده ، او عن شر لم يدعه

أورد هذه المعاني وقريباً منها * ابن كثير * عن الحسن البصري ومجاهد وقتادة

وابن جرير الذي قرّر أنها أقوال اقتربت معانيها

وهي موافقة لقول *السعدي* و *الأشقر * في المراد .


🔷 ب - مرجع الهاء في قوله تعالى { ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً(8) إنما نطعمكم لوجه

الله لا نريد منكم جزاءً ولا شُكوراً }(9) الإنسان

🔹القول الأول : الضمير عائد على الله تعالى ، أي على حب الله تعالى لدلالة السياق عليه

هكذا ساق *ابن كثير * هذا القول بلفظ قيل و ذكره * الأشقر * أيضاً بلفظ قيل .

🔹 القول الثاني : مرجع الضمير على الطعام ، أي يطعمون الطعام مع اشتهائهم له ومحبتهم لتناوله

وربما لقلة وجوده ، رجح *ابن كثير * هذا المعنى وقال هو اختيار ابن جرير ، واستدل عليه بحديث

من الصحيح هو : ( أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح ، تأمل الغنى وتخشى الفقر )

وهو المعنى الذي ذكره * السعدي* و ذكره * الأشقر * معنىً أول في المراد .


3 - بين ما يلي :


🔶 أ - معنى الهداية في قوله تعالى : { إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً }

🔸 القول الأول :

هديناه ، أي بيناه له وبصرناه به ، وهذا كقوله عز من قائل :{ وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على

الهدى } وكقوله تعالى : { وهديناه النجدين }

ومن هدايته سبحانه ، أنه أرسل الرسل وأنزل الكتب ورغّب في الخير ورهّب من الشر

هذا حاصل كلام *ابن كثير* و*السعدي* و *الأشقر*

🔸 القول الثاني :

هديناه ، أي هو بمعنى خروجه من الرحم ، ساق هذا القول *ابن كثير* عن مجاهد والسديّ والضحاك

واستغربه وصحح القول الأول .


🔷 ب - الدليل على أن الله تعالى تكفل ببيانألفاظ القرآن ومعانيه

🔹 يقول سبحانه : { ثم إنّ علينا بيانه } أي بعد تلاوته وحفظه ، فقد سبقت هذه الآية الكريمة

قوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ، الذي كان يتعجل القراءة والحفظ آن قراءة الملك عليه الوحي المُنزل :

{ لا تُحرك به لسانك لتعجل به (16)إنّ علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه (18)

ثمّ إنّ علينا بيانه (19) فقد تكفل لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ، أن يجمع له القرآن في صدره حفظاً

بعد ان يقرأه كما يقرأه أمين الوحي عليه السلام ، ثم إن الله وعده بأن يُبين له معانيه ،فيعيها ويحفظها

وفي هذه النصوص دليل بين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدى أمانة تبليغ القرآن لفظاً

وقراءةً ، وأداها تبياناً لمعانيه ومقاصده .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 محرم 1442هـ/13-09-2020م, 05:56 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم.


المجموعة الأولى:


س2 أ: أ: المراد بالنفس اللوامة.
اللوم هو العتاب والمحاسبة، والأقوال التي يمكن أن نستخلصها من كلام المفسرين هنا في النفس اللوامة ثلاثة:
- القول الأول: نفس المؤمن تلوم صاحبها في الدنيا على المعصية لم فعلها وعلى الطاعة لم تركها أو قصر فيها، فهو دائما يعاتب نفسه ويحاسبها، وفي الآخرة يلوم نفسه أن لو استكثر من الطاعات وكذلك يلوم نفسه على تقصيره
- القول الثاني: نفس الكافر سمي بذلك لكثرة تردده وتلومه وعدم ثبوته على حال هذا في الدنيا، أما عند الموت ومعاينة الآخرة فإنه يندم ويتحسر على تفريطه في جنب الله.
- القول الثالث: أنه عام في جميع النفوس الخيرة والفاجرة، تلوم نفسها على الخير والشر وتندم على ما فات، ويكون هذا منها في الدنيا والآخرة مع اختلاف القصد والغاية من كلا الطرفين.
ومن المهم أن نذكر من قال بكل قول من المفسرين ونحرر المسألة كما تعودنا في تحرير المسائل.


1: فروخ الأكبروف.أ+
أحسنت بارك الله فيك.

2:هنادي الفحماوي.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

3:رفعة القحطاني.أ

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- يحسن في تفسيرك أن تذكري الآيات خلال الشرح.
- في المراد بالنفس أقوال متعددة ينبغي ذكرها.

4: سعاد مختار.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- أحسنتِ في تفسيرك ولديك أسلوب وعظي مؤثر نفع الله بكِ.
- بالنسبة للمراد بالنفس اللوامة يحسن ذكر الأقوال كما اعتدنا.


المجموعة الثانية:
1: إيمان جلال.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج2: أ- الأقوال تعود الى قولين: 1- الخشب من الشجر، 2- الأبنية العظيمة مثل الحصون وغيرها.

2: رولا بدوي:أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

المجموعة الثالثة:

1: محمد أحمد صخر.ب+
أحسنت بارك الله فيك.
- بارك الله فيك بالنسبة لسؤال التفسير نريده بعباراتك وأسلوبك الخاص.

- متعلق التكذيب في الآية يتبين بالرجوع إلى مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في كل موضع ذكرت فيه الآية..
وأفاد حذف المتعلق هو العموم فلا ينصرف الذهن إلى أمر محدد فاشتملت الآية على جميع ما كذبوا به.


بارك الله فيكم وسدد بالخير خطاكم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 صفر 1442هـ/7-10-2020م, 08:48 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1. لا يغتر من زاد ماله بطريق الظلم والنصب (كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون) فهي مدة قصيرة في هذه الحياة ثم يساق إلى نار جهنم إن لم يتب ويرجع إلى الله.
2. لا تقلق ولا تأسى من رؤية سيطرة وتملك أهل الكفر لبقاع الأرض فإنما هي فتنتهم في الحياة الدنيا ومصيرهم إلى النار (كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون).
3. الصلاة هي من أعظم العبادات وهي الصلة بين العبد وربه وقد بين الله تعالى صفة أهل الكفر بأنهم يستكبرون عن الصلاة (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) هي صرخة تحذير لكل مسلم ترك الصلاة لأي سبب كان، نقول له ارجع وتب إلى الله ولا تكن كأهل الكفر (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون).
4. جادل أهل الكفر بالقرآن فهو أعظم حديث وأعظم نبأ فإن لم يؤمنوا به فبأي حديث يؤمنون (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)
5. احذر أيها المؤمن من جدال الكفار في الباطل طمعا في إيمانهم ، فإنهم إن لم يؤمنوا بالقرآن وهو أعلى مراتب الصدق واليقين، فما الفائدة من جدالهم القائم على الكذب والباطل (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
-{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا
يقول الله تعالى ممتنا على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بما نزله عليه من القرآن، وقد فرقناه في الإنزال ولم ننزله جملة واحدة، وهو تنزيل من رب العالمين وليس سحر أو إفك كما يدعي أهل الشرك.
- فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا
لمحمد صلى الله عليه وسلم اصبر على قضاء ربك وقدره وأعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره ، ولا تطع الكافرين والمنافقين إن أرادوا صدك عما أنزل إليك.
قيل ان الآية نزلت في: الآثم هو عتبة بن ربيعة، والكافر هو الوليد بن المغيرة عندما أتوا الرسول وقالا ارجع عن الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج.
- وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
وذكر الله تعالى في الصلوات والأذكار والتسبيح والاستغفار من أول النهار إلى آخره.
- وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا
وفي الليل أكثر من السجود والتسبيح كقوله تعالى: ((ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا))

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
- يلوم على الخير والشر، لو زدت من فعل الخير وامتنعت عن فعل الشر فتندم على ما فات، قول الحسن ، عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد، ذكرهم ابن كثير. وقال به الأشقر والسعدي.
- الكافر يلوم نفسه على ما فرط ، قول الأشقر.
- كل من في السموات والأرض يلوم نفسه يوم القيامة، قول آخر للحسن، ذكره ابن كثير.
-النفس اللؤوم والمذمومة والفاجرة، قول ابن عباس وقتادة، ذكرهم ابن كثير.
قال ابن جرير الأقوال كلها متقاربة والأقرب ما يدل عليه ظاهر الآية، وهو القول الأول : هي النفس التي تلوم صاحبها على مافات من خير أو شر.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
القول الاول: الضمير عائد على الله تعالى لدلالة السياق عليه، أي على حب الله تعالى.
القول الثاني: الضمير عائد على الطعام، أي يطعمون الطعام في حالة محبتهم وشهوتهم له.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
القول الأول: بينا له طريق الخير والشر ووضحناه وبصرناه به، قول عكرمة وعطية وابن زيد ومجاهد، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: خروجه من الرحم، قال به الضحاك والسدي ذكرهم ابن كثير.
وقال ابن كثير القول الثاني غريب والصحيح هو القول الأول وهو المشهور.

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
(ثم إنا علينا بيانه) تكفل الله تعالى بتبيّنه وتوضيح معانيه وأحكامه وحلاله وحرامه للرسول صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 صفر 1442هـ/9-10-2020م, 01:46 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفراح قلندة مشاهدة المشاركة
. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1. لا يغتر من زاد ماله بطريق الظلم والنصب (كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون) فهي مدة قصيرة في هذه الحياة ثم يساق إلى نار جهنم إن لم يتب ويرجع إلى الله.
2. لا تقلق ولا تأسى من رؤية سيطرة وتملك أهل الكفر لبقاع الأرض فإنما هي فتنتهم في الحياة الدنيا ومصيرهم إلى النار (كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون).
3. الصلاة هي من أعظم العبادات وهي الصلة بين العبد وربه وقد بين الله تعالى صفة أهل الكفر بأنهم يستكبرون عن الصلاة (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) هي صرخة تحذير لكل مسلم ترك الصلاة لأي سبب كان، نقول له ارجع وتب إلى الله ولا تكن كأهل الكفر (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون).
4. جادل أهل الكفر بالقرآن فهو أعظم حديث وأعظم نبأ فإن لم يؤمنوا به فبأي حديث يؤمنون (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)
5. احذر أيها المؤمن من جدال الكفار في الباطل طمعا في إيمانهم ، فإنهم إن لم يؤمنوا بالقرآن وهو أعلى مراتب الصدق واليقين، فما الفائدة من جدالهم القائم على الكذب والباطل (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
-{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا
يقول الله تعالى ممتنا على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بما نزله عليه من القرآن، وقد فرقناه في الإنزال ولم ننزله جملة واحدة، وهو تنزيل من رب العالمين وليس سحر أو إفك كما يدعي أهل الشرك.
- فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا
لمحمد صلى الله عليه وسلم اصبر على قضاء ربك وقدره وأعلم أنه سيدبرك بحسن تدبيره ، ولا تطع الكافرين والمنافقين إن أرادوا صدك عما أنزل إليك.
قيل ان الآية نزلت في: الآثم هو عتبة بن ربيعة، والكافر هو الوليد بن المغيرة عندما أتوا الرسول وقالا ارجع عن الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج.
- وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
وذكر الله تعالى في الصلوات والأذكار والتسبيح والاستغفار من أول النهار إلى آخره.
- وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا
وفي الليل أكثر من السجود والتسبيح كقوله تعالى: ((ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا))

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
- يلوم على الخير والشر، لو زدت من فعل الخير وامتنعت عن فعل الشر فتندم على ما فات، قول الحسن ، عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد، ذكرهم ابن كثير. وقال به الأشقر والسعدي.
- الكافر يلوم نفسه على ما فرط ، قول الأشقر.
- كل من في السموات والأرض يلوم نفسه يوم القيامة، قول آخر للحسن، ذكره ابن كثير.
-النفس اللؤوم والمذمومة والفاجرة، قول ابن عباس وقتادة، ذكرهم ابن كثير.
قال ابن جرير الأقوال كلها متقاربة والأقرب ما يدل عليه ظاهر الآية، وهو القول الأول : هي النفس التي تلوم صاحبها على مافات من خير أو شر.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
القول الاول: الضمير عائد على الله تعالى لدلالة السياق عليه، أي على حب الله تعالى.
القول الثاني: الضمير عائد على الطعام، أي يطعمون الطعام في حالة محبتهم وشهوتهم له.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
القول الأول: بينا له طريق الخير والشر ووضحناه وبصرناه به، قول عكرمة وعطية وابن زيد ومجاهد، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: خروجه من الرحم، قال به الضحاك والسدي ذكرهم ابن كثير.
وقال ابن كثير القول الثاني غريب والصحيح هو القول الأول وهو المشهور.

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
(ثم إنا علينا بيانه) تكفل الله تعالى بتبيّنه وتوضيح معانيه وأحكامه وحلاله وحرامه للرسول صلى الله عليه وسلم.
أحسنتِ سددكِ الله وبارك فيكِ.
س2 أ: أ: المراد بالنفس اللوامة.
اللوم هو العتاب والمحاسبة، والأقوال التي يمكن أن نستخلصها من كلام المفسرين هنا في النفس اللوامة ثلاثة:
- القول الأول: نفس المؤمن تلوم صاحبها في الدنيا على المعصية لم فعلها وعلى الطاعة لم تركها أو قصر فيها، فهو دائما يعاتب نفسه ويحاسبها، وفي الآخرة يلوم نفسه أن لو استكثر من الطاعات وكذلك يلوم نفسه على تقصيره
- القول الثاني: نفس الكافر سمي بذلك لكثرة تردده وتلومه وعدم ثبوته على حال هذا في الدنيا، أما عند الموت ومعاينة الآخرة فإنه يندم ويتحسر على تفريطه في جنب الله.
- القول الثالث: أنه عام في جميع النفوس الخيرة والفاجرة، تلوم نفسها على الخير والشر وتندم على ما فات، ويكون هذا منها في الدنيا والآخرة مع اختلاف القصد والغاية من كلا الطرفين.
ومن المهم أن نذكر من قال بكل قول من المفسرين ونحرر المسألة كما تعودنا في تحرير المسائل.


الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 ربيع الأول 1442هـ/5-11-2020م, 12:32 AM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1. الحذر من مكر الله واستدراجه بالنعم وأداء حق الله فيها :" كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون".

2. أداء الصلاة في اول وقتها، والاستجابة لنداء الآذان دون تأخير " وإذا قيل لهم اركعوا لايركعون".

3. معاهدة القرآن بالحفظ والمراجعة والتلاوة لسقي الروح بمدد من الإيمان " فبأي حديث بعده يؤمنون"

4. تعلم أحكام القرآن من عقائد وفقه وغيره فهو جامع لأصول الدين والإيمان " فبأي حديث بعده يؤمنون"

5. تدريب القلب على التأثر بمواعظ القرآن لأنه أصل الإيمان وعدم إيثار أي مواعظ من كتابات وخطب عليه " فبأي حديث بعده يؤمنون".

1. فسّر قوله تعالى:

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
يخاطب الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمنته عليه بأن نزل القران عليه مفرقا فيه البيان والشفاء لكل مايحتاجه العباد من مصالح الدين والدنيا.

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
ثم أمره بالصبر على قضاء الله الشرعي والقدري فلا تتسخط ولاتقصر في تبليغ الرسالة، ولايصرفنك عن الصدع بأمر الله صارف، فلا تطع الآثمين المعنادين ولاالكفار المعادين.

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
وتسلح بزاد الصبر ووقوده وهو ذكر ربك طرفي النهار .
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
وقم بين يديه في الليل قياما طويلا ساجدا وراكعا منزها ومعظما لربك.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
1. 1: المراد بالنفس اللوامة.
🔹نفس المؤمن التي تلوم صاحبه على كل مايفعل ( نقله ابن كثير عن الحسن البصري، وقاله الأشقر).

الدليل: عن الحسن البصريّ في هذه الآية قال : إنّ المؤمن -واللّه-ما نراه إلّا يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه)


🔹نفس الكافر الفاجرة إن انقلب إلى الله ولام نفسه على ماكان منه ( ذكره ابن كثير عن ابن عباس وقتادة، ونقله الأشقر عن مقاتل ) .

🔹عام في جميع النفوس المؤمن والفاجر فالمؤمن يلوم نفسه يوم القيامة انه لم يزدد والكافر يلوم نفسه أنه كفر وفرط
( نقله ابن كثير عن الحسن وعكرمة وسعيد بن جبير وهو قول السعدي واختاره ابن جرير )

الدليل: قال جويبر: بلغنا عن الحسن أنّه قال في قوله: {ولا أقسم بالنّفس اللّوّامة} قال: ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
1. حب الله تعالى، عائدا على الله تعالى ( نقله ابن كثير وقيل لدلالة السياق عليه)

2. حب الطعام، عائدا على الطعام
( نقله ابن كثير عن مجاهد ومقاتل وابن جرير، وهو حاصل قول السعدي والأشقر)
واستدلوا بقوله تعالى:" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون".
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

أي بينا له طريق الخير والسبل الموصلة للنجاة وطريق الشر والسبل الموصلة إلى الهلاك.


ب: الدليل على أن الله*تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه.
قوله تعالى:" إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ثم إن علينا بيانه"

في هذا بشارة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الله تكفل بحفظ القرآن في صدره، وحفظ معانيه ببيان وتوضيح حدوده وأحكامه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 ربيع الأول 1442هـ/7-11-2020م, 07:03 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براء القوقا مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1. الحذر من مكر الله واستدراجه بالنعم وأداء حق الله فيها :" كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون".

2. أداء الصلاة في اول وقتها، والاستجابة لنداء الآذان دون تأخير " وإذا قيل لهم اركعوا لايركعون".

3. معاهدة القرآن بالحفظ والمراجعة والتلاوة لسقي الروح بمدد من الإيمان " فبأي حديث بعده يؤمنون"

4. تعلم أحكام القرآن من عقائد وفقه وغيره فهو جامع لأصول الدين والإيمان " فبأي حديث بعده يؤمنون"

5. تدريب القلب على التأثر بمواعظ القرآن لأنه أصل الإيمان وعدم إيثار أي مواعظ من كتابات وخطب عليه " فبأي حديث بعده يؤمنون".

1. فسّر قوله تعالى:

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
يخاطب الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمنته عليه بأن نزل القران عليه مفرقا فيه البيان والشفاء لكل مايحتاجه العباد من مصالح الدين والدنيا.

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
ثم أمره بالصبر على قضاء الله الشرعي والقدري فلا تتسخط ولاتقصر في تبليغ الرسالة، ولايصرفنك عن الصدع بأمر الله صارف، فلا تطع الآثمين المعنادين ولاالكفار المعادين.

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
وتسلح بزاد الصبر ووقوده وهو ذكر ربك طرفي النهار .
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
وقم بين يديه في الليل قياما طويلا ساجدا وراكعا منزها ومعظما لربك.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
1. 1: المراد بالنفس اللوامة.
🔹نفس المؤمن التي تلوم صاحبه على كل مايفعل ( نقله ابن كثير عن الحسن البصري، وقاله الأشقر).

الدليل: عن الحسن البصريّ في هذه الآية قال : إنّ المؤمن -واللّه-ما نراه إلّا يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه)


🔹نفس الكافر الفاجرة إن انقلب إلى الله ولام نفسه على ماكان منه ( ذكره ابن كثير عن ابن عباس وقتادة، ونقله الأشقر عن مقاتل ) .

🔹عام في جميع النفوس المؤمن والفاجر فالمؤمن يلوم نفسه يوم القيامة انه لم يزدد والكافر يلوم نفسه أنه كفر وفرط
( نقله ابن كثير عن الحسن وعكرمة وسعيد بن جبير وهو قول السعدي واختاره ابن جرير )

الدليل: قال جويبر: بلغنا عن الحسن أنّه قال في قوله: {ولا أقسم بالنّفس اللّوّامة} قال: ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
1. حب الله تعالى، عائدا على الله تعالى ( نقله ابن كثير وقيل لدلالة السياق عليه)

2. حب الطعام، عائدا على الطعام
( نقله ابن كثير عن مجاهد ومقاتل وابن جرير، وهو حاصل قول السعدي والأشقر)
واستدلوا بقوله تعالى:" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون".
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

أي بينا له طريق الخير والسبل الموصلة للنجاة وطريق الشر والسبل الموصلة إلى الهلاك.


ب: الدليل على أن الله*تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه.
قوله تعالى:" إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ثم إن علينا بيانه"

في هذا بشارة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الله تكفل بحفظ القرآن في صدره، وحفظ معانيه ببيان وتوضيح حدوده وأحكامه.
أحسنتِ نفع الله بكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 ربيع الثاني 1442هـ/20-11-2020م, 09:55 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْل يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
- أحرص على اجتناب الآثام ولا انغمس في المعاصي فإنها وان اعجبتني فمتعتها قليلة " كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ"
- اكثر من الطاعات واحرص على اتمامها قبل أن يأتي اليوم الدي "إِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ"
- استمع للقرآن بخشوع وتمعن لأنه احق حديث يجب ان يستمع إليه والاعتبار منه " َفبأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ"
- لا التفت إلى من يروج الشبهات حول القرآن وأذب عنه لأنه الكتاب الهادي للحق فمن لا يعتبر بالقرآن "فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ"
- اعتبر من حال من حولي فنحن في نعم لا نستطيع احصاءها لأن الجاحد موعود بالعذاب " ويل يومئذ للمكذبين"

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
بعدما ذكر الله نعيم أهل الجنة أمتن على النبي ﷺ بما نزل عليه من القرآن فقد نزله على نبيه مفرقًا ولم ينزله جملة واحدة وفيه كل ما يحتاجه العبد من الأوامر والنواهي

فاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
ومن حكمة الله لنبيه أن يؤخر نصره لحكمة اقتضاها فاصبر يا محمد لحكم ربك ولا تطع ثمًا يزاول الآثام بأفعاله ولا كافرًا بقلبه جاحدًا لأنهم لا يأمرون الا بما تهواه قلوبهم

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
وبعد الصبر فاذكر الله بأداء العبادات المفروضة والمتستحبة والاذكار من أول النهار إلى آخره ابتدًاءً من صلاك الضحى الى العصر

وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
وفي الليل فاسجد لربك وذلك بكقرة الصلاة وسبحه واذكره

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
- الأول: نفس المؤمن قاله الحسن البصري وذكره ابن كثير والاشقر
- الثاني: نفوس جميع من في السماوات والأرض تلوم نفسها يوم القيامة قاله الحسن وذكره ابن كثير
- الثالث : هي النفس التي تلوم على الخير والشر قاله عكرمه ورواه ابن جرير ذكره ابن كثير والسعدي
- الرابع: النفس التي تندم على ما فات وتلوم عليه قاله مجاهد وذكره ابن كثير
- الخامس : النفس المذمومة قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
- السادس : النفس الفاجره قاله قتادة وذكره ابن كثير
- السابع : هي نفس الكافر ذكره الأشقر عن مقاتل
قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
- القول الأول : على حب الله ذكره ابن كثير والاشقر
- القول الثاني: على حبهم للطعام والمال فالضمير عائد على الطعام قاله مجاهدٌ، ومقاتلٌ، واختاره ابن جريرٍ، كقوله تعالى: {وآتى المال على حبّه} ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
- بيّنّا له طريق الخير وطريق الشّرّ. وهذا قول عكرمة، وعطيّة، وابن زيدٍ، ومجاهدٍ -في المشهور عنه-والجمهور.ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
- وروي عن مجاهدٍ، وأبي صالحٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ أنّهم قالوا في قوله: {إنّا هديناه السّبيل} يعني خروجه من الرّحم. ذكره ابن كثير

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
- إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 ربيع الثاني 1442هـ/25-11-2020م, 11:18 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة المري مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْل يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
- أحرص على اجتناب الآثام ولا انغمس في المعاصي فإنها وان اعجبتني فمتعتها قليلة " كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ"
- اكثر من الطاعات واحرص على اتمامها قبل أن يأتي اليوم الدي "إِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ"
- استمع للقرآن بخشوع وتمعن لأنه احق حديث يجب ان يستمع إليه والاعتبار منه " َفبأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ"
- لا التفت إلى من يروج الشبهات حول القرآن وأذب عنه لأنه الكتاب الهادي للحق فمن لا يعتبر بالقرآن "فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ"
- اعتبر من حال من حولي فنحن في نعم لا نستطيع احصاءها لأن الجاحد موعود بالعذاب " ويل يومئذ للمكذبين"
[انتبهي للهمزات بارك الله فيكِ]
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)
بعدما ذكر الله نعيم أهل الجنة أمتن على النبي ﷺ بما نزل عليه من القرآن فقد نزله على نبيه مفرقًا ولم ينزله جملة واحدة وفيه كل ما يحتاجه العبد من الأوامر والنواهي

فاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
ومن حكمة الله لنبيه أن يؤخر نصره لحكمة اقتضاها فاصبر يا محمد لحكم ربك ولا تطع ثمًا يزاول الآثام بأفعاله ولا كافرًا بقلبه جاحدًا لأنهم لا يأمرون الا بما تهواه قلوبهم
[لا تقتصري على تفسير واحد فقط، اجمعي بين الثلاثة تفاسير، ففي كل منها ما لا يوجد في الآخر؛ فمثلا هنا ذكر السعدي الصبر على حكمه القدري والديني، وهكذا]
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
وبعد الصبر فاذكر الله بأداء العبادات المفروضة والمتستحبة والاذكار من أول النهار إلى آخره ابتدًاءً من صلاك الضحى الى العصر

وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
وفي الليل فاسجد لربك وذلك بكقرة الصلاة وسبحه واذكره

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
- الأول: نفس المؤمن قاله الحسن البصري وذكره ابن كثير والاشقر
- الثاني: نفوس جميع من في السماوات والأرض تلوم نفسها يوم القيامة قاله الحسن وذكره ابن كثير
- الثالث : هي النفس التي تلوم على الخير والشر قاله عكرمه ورواه ابن جرير ذكره ابن كثير والسعدي
- الرابع: النفس التي تندم على ما فات وتلوم عليه قاله مجاهد وذكره ابن كثير
- الخامس : النفس المذمومة قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
- السادس : النفس الفاجره قاله قتادة وذكره ابن كثير
- السابع : هي نفس الكافر ذكره الأشقر عن مقاتل
قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات
[انظري التعليق العام على هذا السؤال في التقويم، ]
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
- القول الأول : على حب الله ذكره ابن كثير والاشقر
- القول الثاني: على حبهم للطعام والمال فالضمير عائد على الطعام قاله مجاهدٌ، ومقاتلٌ، واختاره ابن جريرٍ، كقوله تعالى: {وآتى المال على حبّه} ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
- بيّنّا له طريق الخير وطريق الشّرّ. وهذا قول عكرمة، وعطيّة، وابن زيدٍ، ومجاهدٍ -في المشهور عنه-والجمهور.ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
- وروي عن مجاهدٍ، وأبي صالحٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ أنّهم قالوا في قوله: {إنّا هديناه السّبيل} يعني خروجه من الرّحم. ذكره ابن كثير
[القول الثاني غريب، والقول الأول هو المقصود؛ وهذه الهداية هي هداية الإرشاد]
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
- إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)


التقدير: (ب+).
أحسنتِ، أحسن الله إليكِ وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir