اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم
لمجموعة الأولى:
س1: ما معنى اسم الله عز وجل الحكيم؟
معاني اسم الله الحكيم:
1. ذو الحكم: فالله عز وجل له الحكم في الأولى والآخرة.
2. المحكم: فالله عز وجل أحكم أي أتقن كل شيء خلقه "ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت".
3. ذو الحكمة: فالله عز وجل يضع كل شيء في موضعه الموافق للغايات المحمودة منه، والحكمة عدل وزيادة فهو عز وجل يفعل الأشياء لعلة ولحكمة.
س2: كيف ترد على المعتزلة في قولهم: "إن الله عالم بلا علم"؟
المعتزلة يقولون إن الله يعلم بذاته وليس بعلم، وهذا باطل لأن اسم الله العليم مشتمل على صفة العلم كغيره من الصفات فالعلم مثبت بالاسم وبالصفة وبالفعل، والفعل دال على حدوث الحدث فالعلم شيء زائد عن الذات. فذات الله هي المتصفة بالصفات والصفات شيء زائد عن الذات.
أين الأدلة؟
س3: اشرح حديث: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء...) مع بيان دلالته على صفة المحبة.
أمر الله بالإحسان في كل شيء تحسن إلى نفسك، تحسن إلى والديك، تحسن إلى أهلك، تحسن إلى ذبيحتك ونحو ذلك. وعلل ذلك بأنه يحب المحسنين وهذا يفيد إثبات صفة المحبة لله عز وجل وهي من الصفات التي يقال عنها: قديم النوع حادث الآحاد، فالله سبحانه وتعالى من صفاته أنه يحب، وتعلق المحبة بمن أحبه تعلق حاضر ليس تعلقا قديما، وكما أن الناس تتفاضل مراتبهم في الإحسان، فينتج عن ذلك أن محبة الله لهم تتفاضل.
وأمر الله بفعل شيء دليل على محبته له وعلى كونه عبادة, فتضمن الحديث وصف الله بالمحبة.
س4: هل مجيء الله عز وجل حقيقي أم مجازي؟ وكيف ترد على أهل البدع في صفة المجيء؟
مجيء الله عز وجل حقيقي، وهذا مثبت من الأدلة الشرعية، والمجيء من الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة "وجاء ربك والملك صفا صفا"، وأهل البدع يدعون المجاز في الصفات الفعلية، مجاز الحذف فيقولون جاء أمر ربك، ومن المعروف أن المجاز ترك المعنى الأول لأجل المعنى الثاني لعلاقة بينهما، ولا يتحقق إلا إذا امتنع المعنى الأول، والأخذ بالمجاز هنا تعطيل لله عن صفاته الفعلية والسياق دال على المجيء بذات الله.
الرد على المبتدعة يكون بعدة أمور:
أولا: أن الأصل في اللفظ أن يحمل على ظاهره, فلا نأوله أو نحمله على المجاز-كما ادعى المبتدعة- لعدم وجود صارف أو قرينة تصرف اللفظ عن ظاهره.
ثانيا: لا يجوز تأويل مجيئَه بمجيءِ أمرِه أو بعض ملائكته كما قالت المبتدعة, وادعوا بأن هذا مجاز حذف، وتقديره:(وجاء أمر ربك), وهذا مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة من وجوه:
- إن ما ادعوه من إضمار لا يدل عليه اللفظ بمدلولاته: لا بالتضمن ولا بالمطابقة ولا بالالتزام.
- ادعاء الحذف بلا دليل يقلل من الثقة بالنصوص.
ثالثا: المجيء المضاف إلى الله نوعان:
- مطلق: وهذا لا يكون إلا مجيئه بذاته سبحانه كقوله في الآية السابقة:{وجاء ربك}.
- مقيد: فإن كان المراد مجيء رحمته أو عذابه أو غيره; قيد به كقوله تعالى:{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ}.
س5: في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهُ وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} إثبات للعلل والأسباب، وضح ذلك.
في الآية إثبات للعلل والأسباب فمن اتبع ما يسخط الله عز وجل ولا يقوم بما يرضي الله فهذا سبب لأن يسخط الله عليه ويعذبه، ويجازيه سوء الجزاء عما اقترفه في حق الله من موجبات سخطه.
|
أحسنت نفع الله بك
ب+