دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 شوال 1441هـ/17-06-2020م, 11:10 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة
الآيات (111 - 126)

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).

استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
2: حرّر القول في:

أ: الراد بالتطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.
ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.
ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.


المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:

{
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
2: حرّر القول في:

أ: المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.
ب: معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
} البقرة.
2:
حرّر القول في:
أ: المراد بالكلمات التي ابتلى الله بها إبرهيم.
ب: معنى الظلم في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بمقام إبراهيم، والحكمة من اتّخاذه مصلّى.
ب: معنى قوله تعالى: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له فكن فيكون}.


المجموعة الرابعة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)} البقرة.
2:
حرّر القول في:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3: بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختام الآية لأولها في قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله إن الله واسع عليم}.
ب: المقصد من قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} الآية، وفائدة تكرارها.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 شوال 1441هـ/20-06-2020م, 05:23 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس المذاكرة السادس : القسم التاسع من تفسير سورة البقرة

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

خمس فوائد سلوكية:
١- اثبات رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل وذلك من قوله تعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ ) ومقتضى هذه الرسالة اتباع هدى الله الذي ارسل به رسوله.

٢- وجوب الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وا ن ما جاء به هو الحق وذلك من قوله نعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ} وهذا الايمان يوجب طاعته في ما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر.

٣- احتوت الآية على تلخيص الرسالة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله تعالى (بَشِيرًا وَنَذِيرًا) وفيها بيان واضح للرسالة الالهية بلا تعقيد وهذا مما يعين على فهمها وتبليغها الى الناس.

٤- في قوله (بَشِيرًا وَنَذِيرًا) اي بشيرا بالجنة ونذيرا من النار كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الأثر الذي رواه ابن عباس وذكره ابن كثيرويسنفاد منه حث للدعاة على استعمال الترغيب والترهيب كأسلوب للدعوة.

٥- إثبات أن ما على الرسول الا البلاغ في قوله تعالى ( وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) على قراءة {ولا تسأل} بضمّ التّاء على الخبر وفي هذا بيان للدعاة ان يجعلوا همهم في البلاغ وأن الهداية والحساب الى الله.

السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.

قوله تعالى (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ)، اختلف المفسرون في المراد ب (الذين) فقيل هم من اسلم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو قول قتادة وذكره ابن عطية فيكون المراد ب (الكتاب) القرآن وقيل هم من أمن بمحمد صلى الله عليه وسلم من بني اسرائيل وهو قول ابن زيد وذكره ابن عطية او هم اليهود والنصارى وهو قول عبدالرحمن بن زيد واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير وهو حاصل قول الزًجًاج فيكون المراد بالكتاب التوارة وقيل هم الذين وردوا مع جعفر بن أبي طالب في السفينة وذكره ابن عطية او هو على العموم من مؤمني بني اسرائيل والمؤمنين من العرب وذكره ابن عطية فيكون المراد بالكتاب اسم الجنس والمراد ب (اتينهم) اي اعطيناهم ثم قال سبحانه (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ) اي يتبعونه حق انباعه او يقرؤونه حق قراءته وهذا يتضمن ايضا اتباعه والامتثال به وذكره ابن عطية واورد ابن كثيرفي هذا المعنى قول ابن مسعود " والذي نفسي بيده، إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله" رواه ابوالعالبة وقيل معناه اذا مر بذكر الجنة سأل الله الجنة واذا مر بذكر النار تعوذ بالله من النار وقد ذكره ابن كثير عن عمر ابن الخطاب ورواه ابن ابي حاتم ثم قال سبحانه (أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) اي ان الذين يتلون الكتاب حق تلاوته هم المؤمنون بالهدي المذكور في قوله تعالى (قل إنّ هدى اللّه هو الهدى) وذكره ابن عطية او ان ان الذين يتلون كتاب الله حق تلاوته من اهل الكتب السابقة امن بما ارسلتك به يا محمد وذكره ابن كثير واستدل عليه بقوله تعالى (الّذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون* وإذا يتلى عليهم قالوا آمنّا به إنّه الحقّ من ربّنا إنّا كنّا من قبله مسلمين أولئك يؤتون أجرهم مرّتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السّيّئة وممّا رزقناهم ينفقون} ثم قال سبحانه (وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} اي من يكفر بهذا الهدي أو يكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو من الخاسرين أي الناقصين حضوضهم وأورد ابن كثير في معناه قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح "والّذي نفسي بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمّة: يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثمّ لا يؤمن بي، إلّا دخل النّار".


2: حرّر القول في:
أ: الراد بالتطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.


ورد في المراد بالتطهير في الآية أقوال:
الاول: التطهير من الأوثان وهو قول ابن عباس و سعيد بن جبير ومجاهد او التطهير بلا إله الا الله من الشرك وهو قول عبيد بن عمير وأبي العالية وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وقتادة وذكره ابن كثير وهو حاصل قول ابن عطية و الزًجًاج .
الثاني: ابنياه واسساه على طهارة ونية طاهرة فيجئ مثل قوله تعالى ( أسّس على التّقوى ) وذكره ابن عطية.
الثالث: طهراه من الفرث والدم وهو قول الحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وذكره ابن كثير و ابن عطية .

ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
ورد في معناها:
الأول: مطيعون والقانت في اللغة هو المطيع وذكره الزًجًاج وابن عطية ومنه القول بان معناها الاخلاص وهو قول سعيد بن جبير والقول بانهم مقرون له بالعبودية وهو قول عكرمة وابو مالك وذكره وابن كثير.
الثاني: قائمون او مصلون والقانت هو القائم وذكره الزًجًاج واستدل عليه بأن القنوت يسمى به من دعا قائما في الصلاة وذكره ابن عطية وابن كثير.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.


معنى قوله تعالى (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}:
المراد بأولئك عائد الى قوله تعالى ( ومن أظلم ممّن منع مساجد اللّه أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها) وقد ورد في المراد بهم أقوال منها أنهم النصارى الذين كانوا يؤذون من يصلي ببيت المقدس وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما وذكره ابن عطية وابن كثير اوهم الروم الذين أعانوا بختنصر على تخريب بيت المقدس وهو قول قتادة والسدي وذكره الزًجًاج و ابن عطية او هم بختنصر وأصحابه وهو قول قتادة وذكره ابن كثير وقيل المراد كفار قريش وهو قول ابن زيد وذكره ابن عطية وابن كثير ولم يؤيده ابن جرير وذكره ابن كثير و رد قول ابن جرير واختار هذا القول وقال ابن عطية ان هذه الآية تتناول كل من منع مساجد او خرب مدينة إسلام لأنها مساجد وقوله (ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين} فمن قال ان المراد بهم النصارى قال انهم لا يدخلوا بيت المقدس الا وهو خائفين ان بعاقبوا او يقتلوا ان لم يسلموا وقيل هو خبر معناه الطلب اي لا تمكنوا هؤلاء اذا قدرتم عليهم من دخولها الا خائفين اي تحت الهدنة أو الجزية وقيل ان هذه بشارة للمسلمين ان الله سيظهرهم على المسجد الحرام وعلى سائر المساجد وذكره ابن كثير.


ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.

القائل هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى والمعنى أن اليهود قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا وجاء اللفظ بقوله {وقالوا} لأن الفريقين يقرأن التوراة ويختلفان في تثبيت رسالة موسى وعيسى عليهما السلام وجاز ان بلفظ بلفظ جمع لان معنى (من) معنى جماعة فحمل الخبر على المعنى وذكره الزًجًاج.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ذو القعدة 1441هـ/21-06-2020م, 12:40 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب). استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1- من رحمة الله تعالى بالبشرية ارسال الرسل اليهم : {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}.
2- ارسال الرسل الى البشرية كان مدعوم بالهدى و الحق : {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}.
3- من الناس من يهتدى بالبشرات و منهم من لا يهتدى الا بالنذارة فأرسل الله الرسل صلوات الله و سلامه عليهم بالحق بالبشارة و النذارة {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
4- الرسول صلى الله عليه وسلم بعث بالحق بشيرا و نذيرا ولم يكلف بمن لم يهتدي عن عدم اهتدائه {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
5- في رسالة الرسول بالحق بشيرا و نذيرا لن يُسأل عن أصحاب الهلاك لماذا هلكوا{وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
هداية المهتدين بعلم الله كما أن هلاكهم بعلمه سبحانه و تعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
6- لمجموعة الثانية:
1:
فسّر قول الله تعالى:
}.
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{
بعد أن ذكر الله عز وجل أماني اهل الكتاب من اليهود و النصارى في دخولهم الجنة و هم الوحيدون الداخلون الجنة نفى الله قولهم و وصفه بأنه ماهي إلا امنيات تمنوها و طلب منهم برهان لما قالوه ثم قال لهم}.بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ مُحْسِنٌ{ ليس الأمر كما زعمتم بل أن من أسلم وجهه لله متمسكاً بشرعه محسناً في اسلامه و في تعامله مع خلق الله و لن يكون عمل العامل حسناً الا اذا توفرت فيه شرطان متابعة الرسول صلى الله عليه و سلم و كان خالصا لله عز وجل فاذا سقط احد الشرطين لم يكن العمل حسنا و لا صوابا و اذا توفرت في العمل هذان الشرطان وعده الله }.فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{وعده بالأجر العظيم الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله في وصف نعيم الجنة (( مالا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر )) وقد نكر الأجر حتى يعم كل أجر و نعيم { عِنْدَ رَبِّهِ{ وما عند الله للمؤمن خير و أبقى {وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{ مع ما وعدهم الله من الأجر عنده سبحانه و تعالى و لا خوف عليهم فيما سيقبلون عليه و لا هم يحزنون لما قد مضى من عمل لهم
2: حرّر القول في:
أ: المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.
ورد في المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها
القول الأول : الروم لانهم دخلوا بيت المقدس و خربوه قاله الزجاج و ابن عطية
القول الثاني: هم مشركوا قريش لانهم سعوا لمنع المسلمون عن المسجد الحرام قاله الزجاج، وابن عطية
القول الثالث: جميع الكفار من منعوا المسلمين من الإسلام و الصلاة فمنعهم وابن الصلاة في مكان معين هو منعهم عن مساجد الله قاله الزجاج و ابن عطية
القول الرابع: النصارى الين كانوا يؤذون المصلين ببيت المقدس بوضع الأقذار أمامهم قاله ابن عطيةوابن كثير
القول الخامس: المراد به هو بخت نصرقاله ابن عطية
و الأقوال الخمسة متقاربة وهي تدل على أن الكفار سواء من أهل الكتاب أو من كفار قريس كلهم كانوا يسعون لمنع المسلمين من صلاتهم


ب: معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
ورد في معنى مثوبة
القول الأول : من ثاب اذا رجع لان الناس يثوبون اليها أي ينصرفون اليها ابن عطية وابن كثير
القول الثاني : من الثواب أي يثابون يأتون اليه من جميع البلدان قاله ابن عطية و ابن كثير
القول الثالث: مجمعا قاله ابن كثير
القول الرابع : لا ينصرف عنه شخص و يرى أنه قد قضى منه ابن كثير
الأقوال متقاربة و يمكن الجمع بين تلك الأقوال في أن معنى مثوبة أي يثبون و ياتون اليها بعد انصرافهم منها
3:
بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
المراد بالكتاب قيل هو القران و قيل أنه التواراة وقيل هو جنس الكتاب
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
تفضيلهم بأنهم أصحاب كتاب و أنعم الله عليهم نعم كثيرة ظاهرة و باطنة و لا يحسدوا العرب على ان الرسول صلى الله عليه وسلن منهم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ذو القعدة 1441هـ/21-06-2020م, 02:16 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اخر الأسئلة السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1- أن يتخذ الداعي النبي عليه الصلاة والسلام قدوة له في دعوته ، والقران منهجا له قال تعالى [ إنا أرسلناك بالحق]
2- أن يحرص الداعي على البلاغ فيبشر الناس بالجنة وينذرهم النار اما الحساب فلله عزوجل قال تعالى [ إنا أرسلناك بشيرا ونذيرا ]
3- أن ينتهى المسلم عن السؤال عن اهل الباطل واحوالهم واخبارهم لان من حرم الحق واتباعه فقد طبع على قلبه واستحق ان يكون من اصاحب الجحيم قال تعالى [ ولا تسأل عن أصحاب الجحيم ]
4- أن يحرص المسلم على الاحسان في تبليغه وتذكيره ويعلم انه لن يؤخذ بكفر من كفر وعصيان من عصى [ ولا تسأل عن أصحاب الجحيم ]
5- أن يعلم الداعي أن في هذه الاية تسلية له كما كانت تسلية لمن اشرف من دعا الي الله تعالى صلى الله عليه وسلم فيصبر ويحتسب في دعوته السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
في هذه الاية أخبار عن الذين أعطاهم الله الكتاب وهم اليهود والنصارى وعلى هذا التأويل يكون [ الكتاب ] التوراة والانجيل وقيل هم أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فيكون [ الكتاب ] هو القران ويحتمل أن يراد ب [الذين] العموم في مؤمني بني إسرائيل والمؤمنون من العرب ويكون الكتاب اسم الجنس وقد اختار ابن جرير ب [ الذين ] اليهود والنصارى ثم قال [ يتلونه حق تلاوته ] أي يتبعونه حق اتباعه بامتثال الامر والنهي ، فيحلون حلاله ويحرمون حرامه ولا يحرفونه عن مواضعه ويؤمنون بمتشابه و يكلون ما أشكل عليهم إلي عالمه فيتبعونه حق اتباعه ولهذا قال الله عنهم [ أولئك يؤمنون به ] أي من أقام كتابه من أهل الكتب المنزلة على الأنبياء حق إقامته آمن بما أرسلتك به يا محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى [ قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم ] المائدة 68فمن صدق ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام وصفته واتبعه فقد انقاد إلي الحق واتباعه وامن به ولهذا قال الله تعالى [ ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ] وهذا دليل على أن غيرهم جاحد لما يعلم حقيقته والخسران هنا هو نقصان الحظ قال عليه الصلاة والسلام [ والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ]

2: حرّر القول في:
أ: الراد بالتطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.
فيه اقوال :
القول الأول : [ طهرا ] امنعاه من تعليق الاصنام عليه قاله مجاهد وسعيد بن جبير وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
القول الثاني : [ طهرا ] أي ابنياه وأسساه على طهارة ونية طهارة ذكره الزجاج
القول الثالث : [ طهرا ] من الفرث والدم وهذا ضعيف ذكره الزجاج
القول الرابع : [ طهرا ] بلا إله إلا الله ومن الشرك قاله أبو العالية وسعيد بن جبير ومجاهد وذكره ابن عطية وابن كثير

ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
فيه قولان في اللغة :
القول الأول : المطيع ذكره الزجاج وابن عطية
القول الثاني : القائم قاله ابن عباس وأبو مالك وذكره الزجاج وابن عطية
واما اقوال السلف :
القول الأول : الاخلاص قاله سعيد بنجبير وذكره ابن كثير
والقول الثاني :كل له قائم يوم القيامة قاله الربيع بن انس وذكره ابن كثير
القول الثالث : مطيعون يوم القيامة قاله السدي وذكره ابن كثير
القول الرابع ك مطيعون وطاعة الكافر سجود ظله وهو كاره قاله مجاهد وذكره ابن كثير
واختار ابن جرير قول مجاهد [ كل له قانتون ] مطيعون لأنه يجمع الأقوال كلها

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.
هذا خبر معناه الطلب ، أي لا تمكنوهم من دخول المساجد إلا تحت الهدنه والجزية ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام بعد فتح مكة بأن لا يحجن بعد العام مشرك فكان تصديقا لقوله تعالى [ يا أيها الذين امنوا إنما المشركون نجس فلا يقبروا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ]
وقال بعضهم لا يدخلوها إلا خائفين من المؤمنين أن يبطشوا بهم من التهيب وقيل إن هذا بشارة من الله للمسلمين أنه سيظهرهم على المسجد الحرام وعلى سائر المساجد ويذل المشركين فلا يدخل احد منهم لها غلا خائف وقد انجز الله وعده حينما أوصى نبيه عليه الصلاة والسلام باخراجهم فلا يبقى إلا دين الإسلام وحده وذكره ابن كثير

ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.
القائل هنا أهل الكتاب والنصارى فكلا الفريقين يقران التوراة ويختلفان في تثبيت رسالة موسى وعيسى فلذلك قال الله عزوجل [ وقالوا ] فاجملوا
فاليهود قالت : لن يدخل الجنة إلا من كان هودا
والنصارى قالت : لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا
فمعنى [ من ] معنى جماعة فحمل الخبر على المعنى ، فالمعنى : إلا الذين كانوا هودا وكانوا نصارى ذكره الزجاج

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ذو القعدة 1441هـ/21-06-2020م, 11:00 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
-تنويع أساليب الدعوة بين الترغيب والترهيب، والتوازن في الخطاب الوعظي الدعوي وتلمس حاجات الناس وطبيعتهم. لقوله: (أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا) فبين أن الرسالة لم تأت بالبشارة وحدها أو النذارة وحدها فجمعت بين الأسلوبين الدعويين.
- تقديم البشارة على النذارة في الآية ( بشيراُ ونذيراُ) فيه إشارة إلى أهمية أسلوب الرحمة والحكمة والقول الحسن في الدعوة وأنه في بعض الأحيان قد يكون مقدماُ ابتداء على النذارة ويأتي الإنذار بعدها.
- قوله ( بشيرا ونذيرا ) يتضمن معنيي عبودية الرجاء والخشية معاُ فالمؤمن لابد أن يجمع بينهما في قلبه وأنهما معنيان مهمين لتوازن العبادة والحياة والتفكير عند الإنسان.
- تقديم لفظة بشير على النذير قد يشير الى سنة التبشير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بشروا ولا تنفروا) في عموم التعامل مع الناس ويحث عليه من طلاقة الوجه إلى العفو والبر وغيرها وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في معاملاته مع الناس.
-المبادرة والتمسك بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والاستسلام له لأنه الحق الذي ليس بعده حق كما قال تعالى ( إنا أرسلناك بالحق) فكلما جاء به النبي صلى الله عليه حق وما سواه باطل.

السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:

{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
قوله : ( الذين آتيناهم الكتاب)
أي المقصود بهم اليهود والنصارى لأنهم أهل كتاب وكتابهم الذي أوتوه أي أعطوه هو التوراة والإنجيل، وقد يكون المعنى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تبعهم من المسلمين من هذه الأمة والكتاب المؤتى لهم هو القرآن، ويحتمل أن يكون المقصودون كلهم جميعاً مؤمني أهل الكتاب ومؤمني أمة محمد وفي هذه الحال يكون الكتاب اسم جنس يتناول جميع الكتب المنزلة.

قوله ( يتلونه حق تلاوته)
التلاوة في اللغة هو الإتباع
والضمير في يتلونه عائد على الكتاب، سواء كان هذا الكتاب كما ذكر اسم جنس أو أحد الكتب السماوية والفاعل في يتلونه هو من أوتي الكتاب من أهل الكتاب أو هذه الأمة.
( وحق تلاوته )
أي حق اتباعه والمقصود باتباع الكتاب المنزل حق اتباعه يشمل عدة أمور من قرائته على حقيقته من غير تحريف، ومن غير أن يحرف الكلم عن مواضع،ه وامتثال أوامره ونواهيه واتباع أحكامه والوقوف عند حدوده،
ويضاف إلى ذلك بالنسبة لاتباع القرآن حق اتباعه قرائته كما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم والوقوف عند متشابهه والإيمان بمحكمه ورد المتشابه إليه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله، ومن ذلك أن يسأل الرحمة إذا مر بآية رحمة ويتعوذ إذا مرّ بآية بآية عذابٍ كما جاء في الأثر.
وكل ذلك من اتباعه حق اتباعه وتلاوته حق تلاوته.

قوله ( أولئك يؤمنون به)
هذا خبر عن الذين آتيناهم الكتاب الذين يتلونه حق تلاوته ويتبعونه حق اتباعه فإن كان المقصود بهم اليهود والنصارى فيكون المعنى أنّ من أقام كتابه حقّ إقامته،آمن بالكتاب وبما جاء به ومنه رسالة محمّد صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} فيعود الضمير في (به) على الكتاب وعلى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم التي فيها الهدى، لأنهم إذا أقاموا ما في كتابهم حق الإقامة وآمنوا بها حقّ الإيمان، وصدّقوا ما فيها من الأخبار بمبعث محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم ونعته وصفته والأمر باتّباعه ونصره ومؤازرته، قادهم ذلك إلى الحقّ واتّباعه والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ورسالته وبالهدى.
وكذا إن كان المقصود بذلك المسلمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فيكون هؤلاء بما ذكر من قرائتهم واتباعهم للقرآن يؤمنون بالهدى ابتداء ويزيدهم إيمانا بهدى النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته وما جاء به.
أوكان عاماً فكل من قرأ كتابه المرسل من الله قاده ذلك إلى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الهدى لأن الكتب كلها من عند الله تصدق بعضها بعضاً.
قوله (ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون)
قوله ( يكفر به) أي من يجحد نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، أو ما جاء به ( فأولئك هم الخاسرون) فحكمه الخسارة أي عدم الربح والنقصان والهلاك في الآخرة وأعظم ذلك دخوله النار، كما يشهد لهذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (والّذي نفسي بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمّة: يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثمّ لا يؤمن بي، إلّا دخل النّار"

2: حرّر القول في:
أ: المراد بالتطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.

للمفسرين فيه أقوال:
أي من الأوثان، وهو قول ابن عباس، وعبدالرحمن بن زيد، ذكره ابن كثير،
وهناك قولان للمفسرين في المراد بالتطهير من الأوثان:
فقيل أي هو أمر بالتطهير من عبادة الأوثان، وهو قول مجاهد، ذكره ابن عطية
وقيل أي امنعاه من تعليق الأصنام عليه، ذكره الزجاج، وهذا المعنى يؤول الى المعنى الأول، فمنع تعليقها يمنع عبادتها في البيت.
أي بلا إله إلا الله من الشرك، وهو قول عبيد بن عميرٍ، وأبي العالية، وسعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٍ، وعطاءٍ وقتادة، ذكره ابن كثير.
وقيل من الشرك، ذكره ابن عطية، وهو قريب من سابقه
وقيل تطهيره من الأصنام وعبادة الأوثان فيه ومن الشّرك، وهو قول ابن جرير، ذكره ابن كثير،
وهذا القول يجمع الأقوال السابقة
وقيل من الفرث والدم، ذكره ابن عطية وضعفه.
وقيل من الأذى والنّجس ولا يصيبه من ذلك شيءٌ، وهو قول الحسن، ذكره ابن كثير، وهذا القول قريب من سابقه لكنه أعم.
أنه الأوثان والرفث وقول الزور والرجس، وهو قول مجاهد، وابن جبير، ذكره ابن كثير، وهذا القول يجمع الأقوال السابقة.
وقيل أي ابنيا بيتي، قاله السدي، ذكره ابن كثير.
وقيل أي ابنياه وأسساه على طهارة ونية طهارة، فيجيء مثل قوله: أسّس على التّقوى ،ذكره ابن عطية، وقريب منه ما ذكره ابن جرير، قال:
أنّه أمرهما أن يخلصا في بنائه للّه وحده لا شريك له، فيبنياه مطهّرًا من الشّرك والرّيب، نقله ابن كثير.

فحاصل ما ذكره العلماء في المراد بالتطهير يؤول الى ثلاثة أقوال:
الأول: أي طهراه من الشرك وأسبابه التي من أظهرها الأوثان وذلك بإزالتها ومنع عبادتها في البيت، فهي رجس والشرك بالله تعالى من أشنع أقوال الزور كما قال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور)،
فأمرهما بتحقيق أسباب التوحيد وكلمة الشهادة والإخلاص لله تعالى، وهو قول يجمع ما ذكره ابن عباس، وعبدالرحمن بن زيد، ومجاهد، عبيد بن عميرٍ، وأبي العالية، وسعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٍ، وعطاءٍ وقتادة، وذكره الزجاج، وابن عطية، وابن كثير.
الثاني: أي طهراه من الأذى و النجاسات الحسية والمعنوية، صغيرها وكبيرها فيدخل فيه كل مستقذر كالدم والفرث، ويدخل في النجاسات المعنوية الأصنام فالرجس ممعناه النجس، وهذا القول يجمع قول مجاهد، والحسن، وابن جبير، وذكره ابن عطية، وابن كثير.
ويشهد لهذا القول ما ورد في السنة من أحاديث كثيرةٍ، من الأمر بتطهيرها وتطييبها وغير ذلك، من صيانتها من الأذى والنّجاسات وما أشبه ذلك.
الثالث: أي طهّراه من الشّرك والرّيب وابنياه خالصًا للّه، كما قاله السدي ، و ذكره ابن جرير، وابن عطية، ابن كثير

ويمكن الجمع بين تلك المعاني الثلاثة، فيشمل كل ما قيل وذلك أن الله تعالى
أمرهما بأن يطهرا البيت بأن يبنياه على التوحيد والإخلاص ويمنعاه من أسباب الشرك ويزيلا عنه ما كان موجودا من ذلك، كما أمرهما أن يطهراه من النجاسات الحسية والمعنوية.

ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
للعلماء فيه 10 أقوال:
1-أي مصلون، وهو قول ابن عباس، ذكره ابن كثير
2-مقرون له بالعبودية ،وهو قول عكرمة أبومالك، ذكره ابن كثير
3-مخلصون ، وهو قول ابن جبير ، ذكره ابن كثير.
4-أي مطيعون فهو على الخصوص وهم أهل الطاعة،والقانت في اللغة المطيع، وهو قول الفراء، ذكره الزجاج
ورد الزجاج على هذا القول، وقال أن الكلام يدل على خلاف ما قال؛ لأن قوله: {ما في السّماوات والأرض كلّ له قانتون} "كل" للإحاطة فهذا عموم.
5- وقيل المعنى أن المخلوقات كلها تقنت لله أي تخضع وتطيع، والكفار والجمادات قنوتهم في ظهور الصنعة عليهم، ذكره ابن عطية، و الزجاج.
واستدل الزجاج على هذا بقوله:
"القانت" في اللغة: القائم -أيضاً-؛ ألا ترى أن القنوت إنما يسمى به من دعا قائماً في الصلاة: قانتاً, فالمعنى: كل له قانت مقر بأنه خالقه، لأن أكثر من يخالف ليس بدفع أنه مخلوق, وما كان غير ذلك, فأثر الصنعة بين فيه، فهو قانت على العموم، وإنما القانت الداعي)
ولعل الزجاج وابن عطية لجأوا إلى هذا المعنى لأنهم لا يرون أن المخلوقات تطيع الله حقيقة، كما قال تعالى: {وللّه يسجد من في السّماوات والأرض طوعًا وكرهًا وظلالهم بالغدوّ والآصال} وهو المعنى الصحيح الذي يقول به العلماء من السلف.
وقريب من هذا القول ما قاله ابن عطية قال:
7-أي قائم بيوم القيامة، وهو قول الربيع بن أنس، ذكره ابن كثير,
8-أي مطيعون يوم القيامة، وهو قول السدي، ذكره ابن كثير
9-أي مطيعون قال كن إنسانا فكان، وكن حماراً فكان، وهو قول مجاهد، ذكره ابن كثير
10-أي مطيعون، يقول: طاعة الكافر في سجود ظلّه وهو كارهٌ، وهو قول آخر عن مجاهد، ذكره ابن عطية، وابن كثير.
وقال ابن كثير وهذا القول- أي القول الأخير- عن مجاهدٍ -وهو اختيار ابن جريرٍ-يجمع الأقوال كلّها، وهو أنّ القنوت: هو الطّاعة والاستكانة إلى اللّه، وذلك شرعيٌّ وقدري، كما قال تعالى: {وللّه يسجد من في السّماوات والأرض طوعًا وكرهًا وظلالهم بالغدوّ والآصال}

وتلك الأقوال العشرة يمكن أن تجمع تحت قولين:
الأول: أي مطيعون على تفصيل فيه، فيشمل الصلاة لأنه نوع من العبادة والعبادة هو طاعة ويشمل الإخلاص لأن الإخلاص إنما يكون في العبادة والطاعة، أو طاعة المخلوقات وانقيادها لله تعالى ولأوامره الكونية والقدرية في الدنيا أو في الآخرة ومنها القيام لله تعالى، فهذا القول يشمل قول مجاهد، والربيع بن أنس، والسدي
وهو قول يوافقه المعنى اللغوي فالقنوت هو الطاعة وهو القيام.

الثاني: أن المخلوقات كلها تقنت لله أي تخضع وتطيع، والكفار والجمادات قنوتهم في ظهور الصنعة عليهم، ذكره ابن عطية، وهو قول الزجاج، وابن عطية

والأول هو الراجح ويدل عليه قوله تعالى: ({وللّه يسجد من في السّماوات والأرض طوعًا وكرهًا وظلالهم بالغدوّ والآصال} فالجمادات تسجد لله تعالى ولا نعلم كيفية سجودها ( كما قال تعالى ولكن لا تفقهون تسبيحهم) والكافر ظله يسجد وهو كاره كما ورد في الأثر عن مجاهد

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.
للمفسرين في المقصودون بهذه الآية ابتداءً أقوال، وبعد تحديد تلك الأقوال يمكن حمل الآية عليها جميعاً.
لكن اختلف المفسرون في المقصودين فيه ابتداء كما يلي:
مسائل الآية:
مرجع الإشارة في قوله ( أولئك)
المقصود بقوله (ما كان لهم) وهل هو خبر أم أمر وطلب؟
الضمير في قوله ( يدخلوها) .
المقصود بقوله (خائفين).

من المقصود بالآية والمشار إليهم في قوله (أولئك):
الضمير يعود إلى قوله ( من أظلم ) وهؤلاء يحتمل أن يكون المقصود بهم النصارى وتخريبهم لبيت المقدس ومنعهم اليهود من الدخول فيه ، ويحتمل أن يكون المقصود بهم المشركين حينما منعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة من دخول المسجد الحرام عام الحديبية، على اختلاف بين العلماء في ذلك ومنهم من فسره على عمومه فالآية تتناول كل من منع المساجد وخربها بأي صورة من المنع أوالتخريب كان كما قال ابن عطية والزجاج لأن الآية عامة في ألفاظها.
وقد رجح ابن جرير القول الأول وخالفه ابن كثير فرجح الثاني ولكل منهما دليله، ثم جمع ابن كثير بين القولين فقال أن المعنى الأول قد يكون داخلا في عموم الآية فالمشركون مقصودون بالآية ابتداءً والنصارى يصح دخولهم تحت معنى الآية كذلك بما فعلوه ببيت المقدس مع اليهود وتخريبهم له،

معنى قوله ( ما كان لهم )
أي ما ينبغي، وللمفسرين فيه أقوال في ما إذا كان المقصود به الخبر أو الطلب كما يلي :
قالوا أنه خبرٌ معناه الطّلب، أي لا تمكّنوا هؤلاء -إذا قدرتم عليهم-من دخولها إلا خائفين، فيكون تصديقاً له قول النبي صلى الله عليه وسلم في منى بعد الفتح: "ألّا لا يحجّن بعد العام مشركٌ، ولا يطوفنّ بالبيت عريان، ومن كان له أجلٌ فأجله إلى مدّته". وعملًا بقوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}.
وقيل أن المقصود به الخبر لا الطلب فيكون المعنى أن الله كتب عليهم أن يدخلوها وهم خائفين في حال تمكن المؤمنين منهم وعلى هذا القول فلآية فيها بشارة للمؤمنين بأن الله تعالى سيذل المشركين ويمكن المؤمنين منهم.
وقيل المعنى أي ما كان الحقّ والواجب إلّا ذلك، لولا ظلم الكفرة وغيرهم.

قوله ( يدخلوها) وعلام يعود الضمير:
إما أن يكون المقصود به دخول بيت المقدس إذا حملت الآية على النصارى وتخريبهم لبيت المقدس كما تقدم، أو يكون المقصود به المسجد الحرام والفاعل هم المشركون
وقيل أن المقصود به كافة المساجد بل وقيل يدخل فيه كافة أرض المسلمين وكل موضع يتعبد فيه على اعتبار أن الأرض كلها مسجد كما جعلها الله لهذه الأمة إلى يوم القيامة كما قال ذلك الزجاج وابن عطية وهذا على قول من حمل الآية على معنى العموم.

قوله (إلا خائفين)
أي يمكنوا من دخولها وهم في حالة خوف وذلك في حال ظهور المسلمين عليهم وتمكنهم وقدرتهم عليهم أي على هؤلاء الظالمين، سواء كانوا نصارى أو يهود أو مشركون أو عموم الكفرة، بحسب المقصود بهم في الآية
وهذا الحكم بعدم التمكين من المساجد قدرا أو شرعاً يألا يدخلوها إلا وهم في حالة خوف يثبت لمن قُصد بالآية فلا يدخلون إلا بهدنة وتحت الجزية وهم في حالة تهيب وذلة وانكسار وخوف من أن يبطش بهم أو يعاقبوا من المؤمنين فضلا على أن يستولوا عليها ويمنعوا المؤمنين منها وهذا
كما حدث لمّا فتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مكّة أمر من العام القابل في سنة تسعٍ أن ينادى برحاب منًى: "ألّا لا يحجّن بعد العام مشركٌ، ولا يطوفنّ بالبيت عريان، ومن كان له أجلٌ فأجله إلى مدّته" فهذا كان تحت هدنة
وأما النصارى فقد قال المفسرون ليس أحد منهم يدخل بيت المقدس الا هو خائفٌ أن يضرب عنقه، أو قد أخيف بأداء الجزية فهو يؤديها، وكذلك اليهود لما اعتدو على بيت المقدس عوقبوا بالذلة بأعظم مما عوقب به النصارى.
كما أن الآية فيها بشارة بتمكن المؤمنين وظهورهم على الكفار

ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.
أي أهل الكتاب من اليهود والنصارى: فاليهود قالت: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا، والنصارى قالت: لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا، ودل تفريق نوعيهم على تفرق قوليهم وهذا من اغترار كل طائفة منهم بملتها
و دل على أنهم اليهود والنصارى من اهل الكتاب أن السياق والآيات التي قبلها كانت تتحدث عنهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 ذو القعدة 1441هـ/24-06-2020م, 11:21 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

الإجابة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ):
1- على الداعية أن لا يسأل وينتظر النتائج ولا يجبر أحد على الايمان، وإنما عليه البلاغ ، والله هو الذي يحاسب عباده، كما في قوله تعالى: (وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ).
2- إذا علم العبد أن الرسول أرسل مبشرا بالجنة والفوز والفلاح لمن اتبعه ، ونذيرا بالنار والعذاب لم تولى ولم يتبع الهدى ، فعليه أن يتبع طريق الفلاح والفوز، قوله تعالى : (بَشِيرًا وَنَذِيرًا).
3- قوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ) ، يوجه العبد لاتباع الحق المرسل من عند الله ويعلم أن هذا الحق هو التوحيد وكل ما جاءت به الشريعة.
4- على العبد أن يتوازن في الأعمال في حياته مستبشرا بما بشر الله به الطائعين عن طريق رسله ، وخائفا مما أنذر به الرسل، قوله تعالى : (بَشِيرًا وَنَذِيرًا).
5- قوله تعالى: (وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) لمن قرأها بالجزم على أنها أمر ، يكون على العبد أن لا يسأل عن ذنب غيره وعليه بنفسه .
والله أعلم

السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)} البقرة.
(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)
في هذه الآية الخطاب من الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم، مبينا له أن اليهود والنصارى لن ترضى عنك حتى تتبع ملتهم، فلا يشغلنك رضاهم ولكن عليك باتباع الحق, وبعد أن بين الله تعالى ما يريده اليهود والنصارى جاء قوله تعالى:
(قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ) , وهنا يبين الله عز وجل لنبيه كيف يرد على اليهود والنصارى، مؤكدا على أن ما أرسل به الرسول هو الحق وهو الطريق المستقيم ، ثم خاطب النبي ويشمل أمته من بعده:
(وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِير),وفي هذه الآية وعيد للمسلمين من أن يتبعوا اليهود والنصارى بعد ما علموا من الحق وهو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديد ووعيد لأمته من بعده ، بأن من اتبع طرق اليهود والنصارى فقد ولاية ونصر الله له.
والله أعلم

2:
حرّر القول في:
أ: المراد بالكلمات التي ابتلى الله بها إبرهيم.
المراد بالكلمات التي ابتلي بها إبراهيم تكليفه بالأوامر والنواهي ذكره بن كثير واختلف في ماهية هذه الأوامر والنواهي :
-قيل أن الله أمره بخمس خلال في الرأس وهي الفرق, وقص الشارب , والسواك، والمضمضة، والاستنشاق،وخمس خلال في البدن وهي الختان , وحلق العانة , والاستنجاء , وتقليم الأظافر , ونتف الإبط، وهذا عليه جمهور أهل التفسير وذكره الزجاج وبن عطية.
-وقيل ما ابتلي به من الطرح في النار وذبح ابنه ذكره الزجاج.
-وما قال ابن عباس: هي ثلاثون سهما، هي الإسلام كله لم يتمه أحد كاملا إلا إبراهيم صلوات الله عليه، عشرة منها في براءة التّائبون العابدون [التوبة: 112]، وعشرة في الأحزاب إنّ المسلمين والمسلمات [الأحزاب: 35]، وعشرة في سأل سائلٌ [المعارج: 1]، ذكره بن عطية .
-وقيل مناسك الحج ذكره بن عطية.
-وقيل جعل إبراهيم إماما ذكره بن عطية.

ب: معنى الظلم في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}.
أي أن الظالم لا ينال عهد الله بالإيمان والإمامة والفوز في الآخرة ويكون معنى الظلم على حسب معنى العهد، والعهد فيه أقوال:
-الإمامة قاله مجاهد ،
-النبوءة وقاله السدي ،
-الأمان من عذاب الله وقاله قتادة،
-الدين: دين الله تعالى قاله الربيع والضحاك، فيكون الظلم المعصية.
-وقال ابن عباس: معنى الآية لا عهد عليك لظالم أن تطيعه ،فيكون الظلم الكفر .

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بمقام إبراهيم، والحكمة من اتّخاذه مصلّى.
المراد بمقام ابراهيم :
-الحجر الذي ارتفع عليه إبراهيم عند بناء البيت قاله ابن عباس وقتادة وغيرهما، وخرجه البخاري.
-حجر ناولته إياه امرأته فاغتسل عليه وهو راكب، جاءته به من شق ثم من شق فغرقت رجلاه فيه حين اعتمد عليه، قاله الربيع بن أنس.
-المسجد الحرام،
-المقام عرفة والمزدلفة والجمار،
-مواقف الحج كلها، قاله بن عباس،
-الحرم كله، قاله مجاهد.
الحكمة من اتخاذه مصلى لصلاة عنده وجاء في الحديث عن جعفر بن محمّدٍ، عن أبيه، سمع جابرًا يحدّث عن حجّة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: لمّا طاف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له عمر: هذا مقام أبينا إبراهيم؟ قال: نعم، قال: أفلا نتّخذه مصلًّى؟ فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: (واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى)
ب: معنى قوله تعالى: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون}
معنى قوله تعالى : ( إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون)، أي أنه سبحانه وتعالى إذا أراد شيئا قال له كن مرة واحدة فيكون وفق ما أراد، وهذا لكمال قدرته وتمام ملكه وسلطانه وعظمته وعزته عز وجل ، وأن خلق عيسى عليه السلام من غير أب كان بكلمة كن، وفي الآيات:
-{إنّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون} [يس: 82]
-{إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النّحل: 40]
-{وما أمرنا إلا واحدةٌ كلمحٍ بالبصر} [القمر: 50]


جزاكم الله خير واعتذر عن أي التقصير وعلى التأخير

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 ذو القعدة 1441هـ/1-07-2020م, 03:31 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة

أحسنتم جميعًا، بارك الله فيكم ونفع بكم
من هنا وحتى نهاية البرنامج بإذن الله، أرجو أن تعتنوا بتطبيق المهارات المتقدمة في التفسير على إجاباتكم، فهذه المهارات لا نتحصل عليها بين يوم وليلة، وقد حرص الشيخ على تعليمكم إياها في وقت مبكر من البرنامج ليتسنى لكم تطبيقها على دراسة التفسير، تحت إشراف علمي - قبل تخرجكم بإذن الله
وفي كل مجلس من مجالس التفسير بإذن الله سنؤكد على أحد هذه المهارات
من أهم المهارات التفريق بين أنواع الخلاف في التفسير"
- هل هو خلاف تضاد بحيث لا يمكن الجمع بين الأقوال فينبغي علي عند صياغة التفسير أن أبين القول الراجح منه وسبب الترجيح، وعلة الأقوال المرجوحة
- أم هو خلاف تنوع بحيث يمكن الجمع بين الأقوال فينبغي أن أبين وجه الجمع بينها
وعند التفسير الإجمالي للآية كما هو في سؤال : فسر الآية ...
يمكن أن نسوق الأقوال (عند خلاف التنوع) في مساق واحد يبين وجه الجمع بينها
ومع تصحيح كل مجموعة سأبين لكم بعض الأمثلة بإذن الله.
- الاعتماد في نسبة الأقوال هنا على المصادر المقررة عليكم وكلها مصادر ناقلة، لكن عند إعداد بحث في التفسير كما سيطلب منكم في نهاية المستوى بإذن الله
لابد من الاعتماد على المصادر المسندة، للتحقق من نسبة الأقوال ولا يصح الاعتماد على المصادر الناقلة مثل تفسير ابن عطية وابن كثير في نسبة الأقوال وإنما نستفيد منها في تحرير المسائل وترجيح الأقوال ونحو ذلك.

المجموعة الأولى:
محمد العبد اللطيف: أ
أحسنت، بارك الله فيك.
- أرجو قراءة الملحوظة العامة أولا.
- أثني على حرصك على نسبة الأقوال.
س1:
- الخلاف في معنى الكتاب، يرجع إلى الخلاف في تحديد المراد ب : ( الذين آتيناهم ) وقد أحسنت سرد الأقوال لكن نريد تعديل الصياغة بشكل أفضل
فلو بدأت تفسيرك بمقدمة في بيان مناسبة الآية لما قبلها، أو بيان مقصدها، مثلا:
اقتباس:
جاءت هذه الآية في سياق الحديث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى وتكذيبهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، وسعيهم في إضلال المسلمين،
ثم بين الله صفة من يتبعون الله النبي صلى الله عليه وسلم حقًا، وعاقبة من يكفر به
قال تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب} أي أعطيناهم الكتاب، وهذا معنى عام في كل من أنزل الله عليهم كتابا، فيدخل في هذا المعنى اليهود ويكون المراد بالكتاب هو ...، وهو وقول
ويدخل فيه النصارى ....، ويدخل فيه المسلمون ....
فالكتاب في الآية هو اسم جنس يشمل معناه كل كتاب أنزل من عند الله
{ يتلونه حق تلاوته} ومرجع الضمير في يتلونه يرجع إلى ...
والمقصود أن كل من قرأ الكتاب الذي أنزل عليه من عند الله واتبعه حق الاتباع فلابد وأن يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم لذا قال تعالى {أولئك يؤمنون به} وهذه الجملة خبر المبتدأ { الذين آتيناهم الكتاب} ....
وإذا تأملت، لا داعي هنا لسرد الأقوال التي تختلف لفظًا وتتفق معنى
مثلا: "يحل حلاله ويحرم حرامه" هي بمعنى "يتبعون حق الاتباع" إلا أن تسوقها في مساق التوضيح للقول لا على أنه قول منفصل عنه
وهذا التفصيل يكون عند تحرير المسألة أو عند إعداد درس في التفسير- بحسب المخاطب - لبيان أن هذا القول داخل في معنى الآية
وتأمل طريقة الأختين مها عبد العزيز وآسية أحمد في صياغة إجابتيهما.
- قولك:والمراد ب (اتينهم) اي اعطيناهم = هذا معنى الكلمة لغة ولا فرق هنا بين معناها والمراد بها.
- قولك: رواه ابوالعالبة = رواه أبو العالية عن ابن مسعود.


س2:أ:
هذه المسألة يمكننا تصنيف الأقوال إلى قولين:
الأول: الطهارة المعنوية ويدخل تحتها التطهير من الشرك والتأسيس على التقوى
الثاني: الطهارة الحسية: ويدخل تحتها التطهير من القاذورات ونحوه
ثم لابد أن نذكر في نهاية التحرير إن كان بالإمكان الجمع بين الأقوال أو ترجيح أحدها حسب نوع الخلاف كما بينت أعلاه.
س2:ب:
راجع التعليق على الأخت مها.


مها عبد العزيز: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1. أحسنتِ، بالتفسير، بارك الله فيكِ.
س2:أ راجعي التعليق على الأخ محمد العبد اللطيف.
س2:ب:
القنوت إما عام، وإما خاص
فالقنوت العام: يدخل تحته كل المخلوقات، فكل المخلوقات يطيعون الله كرها (الطاعة الكونية)، وحتى الإنسان قانتٌ لربه بجسده فهو تحت تصرفه وإن كان كافرًا.
فيدخل تحته القول الثاني والثالث مما ذكرتِ
والقنوت الخاص: هو طاعة الله فيما أمر شرعًا فيدخل تحته قول " لا إله إلا الله " والصلاة، والإخلاص ونحو ذلك.
وقد أحسنتِ بيان المعنى اللغوي بداية، فمن خلاله، ثم بيان معنى القنوت العام والخاص، يمكنكِ بيان وجه الجمع بين الأقوال عند دراستك للمسألة.

س3:أ:
أحسنتِ بيان معنى:{ إلا خائفين}
لكن حررتِ الأقوال على أن المراد بـ{ أولئك} مشركي قريش فقط، والمعنى أعم من ذلك.


آسية محمد: أ

أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد السلوكية:
لديكِ مهارة عالية في استنباط الفوائد، آمل أن تواصلي تنميتها بمراجعة درس " الأسلوب الاستنتاجي " في دورة أساليب التفسير، والتدرب على كتابة رسائل تفسيرية بهذا الأسلوب
نفع الله بكِ.
س1. أحسنتِ، بالتفسير، بارك الله فيكِ.
س2:
أثني على حرصكِ على سرد الأقوال ثم محاولة تصنيفها ومن ثم بيان الراجح أو وجه الجمع بين الأقوال
ومن الجيد هنا أن تتنبهي إلى مسألة " علة الخلاف " لماذا اختلف السلف في التفسير؟
مثلا:
الخلاف في مسألة المراد بالتطهير يرجع إلى هل هو تطهير حسي أو معنوي، وهذه أحسنتِ الوصول إليها.
الخلاف في معنى القنوت: هل هو قنوت عام أو خاص؟ وكذا هل جاء القنوت في الآية بمعنى القيام أو الطاعة والخضوع وكلاهما محتمل في اللغة؟
عند دراستكِ للأقوال جمعتيها تحت قولين:
الأول الطاعة، وعند التفصيل ذكرتِ الطاعة الكونية، والخاصة
والثاني: أن المخلوقات كلها تقنت لله أي تخضع وتطيع، والكفار والجمادات قنوتهم في ظهور الصنعة عليهم
وهذا القول الثاني لا يختلف حقيقة عن معنى الطاعة الكونية بل هو هو
والراجح في هذه المسألة العموم، فيدخل في معنى الآية الطاعة العامة والخاصة.
وأرجو أن تراجعي التعليق على الأخت مها.

س3:أ
للمفسرين في المقصودون بهذه الآية = المقصودين

من المقصود بالآية والمشار إليهم في قوله (أولئك):
الضمير يعود إلى قوله ( من أظلم ) = أولئك اسم إشارة، وليس ضميرا
- الأقوال التي ذكرتِ تحت :{ ما كان لهم} هي نفسها في تحديد المراد بالخوف في الآية.

زادكم الله توفيقًا وسدادًا.
يتبع بإذن الله ....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 ذو القعدة 1441هـ/1-07-2020م, 09:59 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة التيجاني مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب). استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1- من رحمة الله تعالى بالبشرية ارسال الرسل اليهم : {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}.
2- ارسال الرسل الى البشرية كان مدعوم بالهدى و الحق : {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}.
3- من الناس من يهتدى بالبشرات و منهم من لا يهتدى الا بالنذارة فأرسل الله الرسل صلوات الله و سلامه عليهم بالحق بالبشارة و النذارة {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
4- الرسول صلى الله عليه وسلم بعث بالحق بشيرا و نذيرا ولم يكلف بمن لم يهتدي عن عدم اهتدائه {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
5- في رسالة الرسول بالحق بشيرا و نذيرا لن يُسأل عن أصحاب الهلاك لماذا هلكوا{وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
هداية المهتدين بعلم الله كما أن هلاكهم بعلمه سبحانه و تعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
[بارك الله فيكِ، ترجمي كل فائدة من هذه الفوائد إلى سلوكيات عملية أو اعتقادية فالاعتقاد عمل القلب، تخرج لكِ الفوائد السلوكية المطلوبة
باختصار أثر علمكِ بهذه الأمور عليكِ،
من الفوائد السلوكية العقدية مثلا: الإيمان بالرسل وأنهم من عند الله
وراجعي فوائد الإخوة والاخوات أعلاه]

6- لمجموعة الثانية:
1:
فسّر قول الله تعالى:
}.
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{
بعد أن ذكر الله عز وجل أماني اهل الكتاب من اليهود و النصارى في دخولهم الجنة و هم الوحيدون الداخلون الجنة نفى الله قولهم و وصفه بأنه ماهي إلا امنيات تمنوها و طلب منهم برهان لما قالوه ثم قال لهم}.بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ مُحْسِنٌ{ ليس الأمر كما زعمتم بل أن من أسلم وجهه لله متمسكاً بشرعه محسناً في اسلامه و في تعامله مع خلق الله و لن يكون عمل العامل حسناً الا اذا توفرت فيه شرطان متابعة الرسول صلى الله عليه و سلم و كان خالصا لله عز وجل فاذا سقط احد الشرطين لم يكن العمل حسنا و لا صوابا و اذا توفرت في العمل هذان الشرطان وعده الله }.فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{وعده بالأجر العظيم الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله في وصف نعيم الجنة (( مالا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر )) وقد نكر الأجر حتى يعم كل أجر و نعيم { عِنْدَ رَبِّهِ{ وما عند الله للمؤمن خير و أبقى {وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{ مع ما وعدهم الله من الأجر عنده سبحانه و تعالى و لا خوف عليهم فيما سيقبلون عليه و لا هم يحزنون لما قد مضى من عمل لهم
2: حرّر القول في:
أ: المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.
ورد في المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها
القول الأول : الروم لانهم دخلوا بيت المقدس و خربوه قاله الزجاج و ابن عطية
القول الثاني: هم مشركوا قريش لانهم سعوا لمنع المسلمون عن المسجد الحرام قاله الزجاج، وابن عطية
القول الثالث: جميع الكفار من منعوا المسلمين من الإسلام و الصلاة فمنعهم وابن الصلاة في مكان معين هو منعهم عن مساجد الله قاله الزجاج و ابن عطية
القول الرابع: النصارى الين كانوا يؤذون المصلين ببيت المقدس بوضع الأقذار أمامهم قاله ابن عطيةوابن كثير
القول الخامس: المراد به هو بخت نصرقاله ابن عطية
و الأقوال الخمسة متقاربة وهي تدل على أن الكفار سواء من أهل الكتاب أو من كفار قريس كلهم كانوا يسعون لمنع المسلمين من صلاتهم


[- راجعي التعليق العام في المشاركة السابقة.
- الروم هم النصارى واستعانوا ببختنصر، فالأقوال الثلاثة ترجع لقول واحد.
- هناك فرق بين قولنا: الأقوال متقاربة؛ فالمقصود أنها مختلفة لفظًا ومتفقة معنى، وبين القول بأنه يمكن الجمع بين الأقوال؛ فهنا هناك خلاف في المعنى لكن الآية يمكن أن تحتمل جميع الأقوال وهذا خلاف التنوع
وأرجو إن راجعتِ التعليقات السابقة أن يتضح الأمر لكِ أكثر بإذن الله.
- نريد أن نرتقي في مسألة نسبة الأقوال، إلى النص على من قالها من السلف، وفي هذه المقررات يمكن أن نكتفي بما ورد في تفسير ابن عطية وابن كثير
لكن عند البحث وفي مقررات قادمة بإذن الله، لابد من البحث في المصادر المسندة للتأكد من صحة نسبة هذه الأقوال للسلف، كما تعلمتِ في دورة المهارات المتقدمة في التفسير].

ب: معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
ورد في معنى مثوبة
القول الأول : من ثاب اذا رجع لان الناس يثوبون اليها أي ينصرفون اليها ابن عطية وابن كثير
القول الثاني : من الثواب أي يثابون يأتون اليه من جميع البلدان قاله ابن عطية و ابن كثير
القول الثالث: مجمعا قاله ابن كثير
القول الرابع : لا ينصرف عنه شخص و يرى أنه قد قضى منه ابن كثير [هذا القول يدخل تحت القول الأول، أي لأنهم يشتاقون إليه فيرجعون إليه]
الأقوال متقاربة و يمكن الجمع بين تلك الأقوال في أن معنى مثوبة أي يثبون و ياتون اليها بعد انصرافهم منها
3:
بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
المراد بالكتاب قيل هو القران و قيل أنه التواراة وقيل هو جنس الكتاب [راجعي تفسير الآية في المقرر]
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
تفضيلهم بأنهم أصحاب كتاب و أنعم الله عليهم نعم كثيرة ظاهرة و باطنة و لا يحسدوا العرب على ان الرسول صلى الله عليه وسلن منهم
[راجعي تفسير ابن عطية
فالتفضيل في الآية على معنيين:
التفضيل العام
والتفضيل الخاص ]

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
التقويم: ج
اعتني بدراسة المسائل التي أشرتُ إليها، بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 ذو القعدة 1441هـ/1-07-2020م, 10:06 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 11 مشاهدة المشاركة
تقويم مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة

أحسنتم جميعًا، بارك الله فيكم ونفع بكم
من هنا وحتى نهاية البرنامج بإذن الله، أرجو أن تعتنوا بتطبيق المهارات المتقدمة في التفسير على إجاباتكم، فهذه المهارات لا نتحصل عليها بين يوم وليلة، وقد حرص الشيخ على تعليمكم إياها في وقت مبكر من البرنامج ليتسنى لكم تطبيقها على دراسة التفسير، تحت إشراف علمي - قبل تخرجكم بإذن الله
وفي كل مجلس من مجالس التفسير بإذن الله سنؤكد على أحد هذه المهارات
من أهم المهارات التفريق بين أنواع الخلاف في التفسير"
- هل هو خلاف تضاد بحيث لا يمكن الجمع بين الأقوال فينبغي علي عند صياغة التفسير أن أبين القول الراجح منه وسبب الترجيح، وعلة الأقوال المرجوحة
- أم هو خلاف تنوع بحيث يمكن الجمع بين الأقوال فينبغي أن أبين وجه الجمع بينها
وعند التفسير الإجمالي للآية كما هو في سؤال : فسر الآية ...
يمكن أن نسوق الأقوال (عند خلاف التنوع) في مساق واحد يبين وجه الجمع بينها
ومع تصحيح كل مجموعة سأبين لكم بعض الأمثلة بإذن الله.
- الاعتماد في نسبة الأقوال هنا على المصادر المقررة عليكم وكلها مصادر ناقلة، لكن عند إعداد بحث في التفسير كما سيطلب منكم في نهاية المستوى بإذن الله
لابد من الاعتماد على المصادر المسندة، للتحقق من نسبة الأقوال ولا يصح الاعتماد على المصادر الناقلة مثل تفسير ابن عطية وابن كثير في نسبة الأقوال وإنما نستفيد منها في تحرير المسائل وترجيح الأقوال ونحو ذلك.

المجموعة الأولى:
محمد العبد اللطيف: أ
أحسنت، بارك الله فيك.
- أرجو قراءة الملحوظة العامة أولا.
- أثني على حرصك على نسبة الأقوال.
س1:
- الخلاف في معنى الكتاب، يرجع إلى الخلاف في تحديد المراد ب : ( الذين آتيناهم ) وقد أحسنت سرد الأقوال لكن نريد تعديل الصياغة بشكل أفضل
فلو بدأت تفسيرك بمقدمة في بيان مناسبة الآية لما قبلها، أو بيان مقصدها، مثلا:
وإذا تأملت، لا داعي هنا لسرد الأقوال التي تختلف لفظًا وتتفق معنى
مثلا: "يحل حلاله ويحرم حرامه" هي بمعنى "يتبعون حق الاتباع" إلا أن تسوقها في مساق التوضيح للقول لا على أنه قول منفصل عنه
وهذا التفصيل يكون عند تحرير المسألة أو عند إعداد درس في التفسير- بحسب المخاطب - لبيان أن هذا القول داخل في معنى الآية
وتأمل طريقة الأختين مها عبد العزيز وآسية أحمد في صياغة إجابتيهما.
- قولك:والمراد ب (اتينهم) اي اعطيناهم = هذا معنى الكلمة لغة ولا فرق هنا بين معناها والمراد بها.
- قولك: رواه ابوالعالبة = رواه أبو العالية عن ابن مسعود.


س2:أ:
هذه المسألة يمكننا تصنيف الأقوال إلى قولين:
الأول: الطهارة المعنوية ويدخل تحتها التطهير من الشرك والتأسيس على التقوى
الثاني: الطهارة الحسية: ويدخل تحتها التطهير من القاذورات ونحوه
ثم لابد أن نذكر في نهاية التحرير إن كان بالإمكان الجمع بين الأقوال أو ترجيح أحدها حسب نوع الخلاف كما بينت أعلاه.
س2:ب:
راجع التعليق على الأخت مها.


مها عبد العزيز: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1. أحسنتِ، بالتفسير، بارك الله فيكِ.
س2:أ راجعي التعليق على الأخ محمد العبد اللطيف.
س2:ب:
القنوت إما عام، وإما خاص
فالقنوت العام: يدخل تحته كل المخلوقات، فكل المخلوقات يطيعون الله كرها (الطاعة الكونية)، وحتى الإنسان قانتٌ لربه بجسده فهو تحت تصرفه وإن كان كافرًا.
فيدخل تحته القول الثاني والثالث مما ذكرتِ
والقنوت الخاص: هو طاعة الله فيما أمر شرعًا فيدخل تحته قول " لا إله إلا الله " والصلاة، والإخلاص ونحو ذلك.
وقد أحسنتِ بيان المعنى اللغوي بداية، فمن خلاله، ثم بيان معنى القنوت العام والخاص، يمكنكِ بيان وجه الجمع بين الأقوال عند دراستك للمسألة.

س3:أ:
أحسنتِ بيان معنى:{ إلا خائفين}
لكن حررتِ الأقوال على أن المراد بـ{ أولئك} مشركي قريش فقط، والمعنى أعم من ذلك.


آسية محمد: أ

أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد السلوكية:
لديكِ مهارة عالية في استنباط الفوائد، آمل أن تواصلي تنميتها بمراجعة درس " الأسلوب الاستنتاجي " في دورة أساليب التفسير، والتدرب على كتابة رسائل تفسيرية بهذا الأسلوب
نفع الله بكِ.
س1. أحسنتِ، بالتفسير، بارك الله فيكِ.
س2:
أثني على حرصكِ على سرد الأقوال ثم محاولة تصنيفها ومن ثم بيان الراجح أو وجه الجمع بين الأقوال
ومن الجيد هنا أن تتنبهي إلى مسألة " علة الخلاف " لماذا اختلف السلف في التفسير؟
مثلا:
الخلاف في مسألة المراد بالتطهير يرجع إلى هل هو تطهير حسي أو معنوي، وهذه أحسنتِ الوصول إليها.
الخلاف في معنى القنوت: هل هو قنوت عام أو خاص؟ وكذا هل جاء القنوت في الآية بمعنى القيام أو الطاعة والخضوع وكلاهما محتمل في اللغة؟
عند دراستكِ للأقوال جمعتيها تحت قولين:
الأول الطاعة، وعند التفصيل ذكرتِ الطاعة الكونية، والخاصة
والثاني: أن المخلوقات كلها تقنت لله أي تخضع وتطيع، والكفار والجمادات قنوتهم في ظهور الصنعة عليهم
وهذا القول الثاني لا يختلف حقيقة عن معنى الطاعة الكونية بل هو هو
والراجح في هذه المسألة العموم، فيدخل في معنى الآية الطاعة العامة والخاصة.
وأرجو أن تراجعي التعليق على الأخت مها.

س3:أ
للمفسرين في المقصودون بهذه الآية = المقصودين

من المقصود بالآية والمشار إليهم في قوله (أولئك):
الضمير يعود إلى قوله ( من أظلم ) = أولئك اسم إشارة، وليس ضميرا
- الأقوال التي ذكرتِ تحت :{ ما كان لهم} هي نفسها في تحديد المراد بالخوف في الآية.

زادكم الله توفيقًا وسدادًا.
يتبع بإذن الله ....
بارك الله فيكم
كيف يكون ظهور أثر الصنعة على المخلوقات هو من الطاعة الكونية ؟
وأنا قد جعلته قولين بناء على اختلاف المفسرين في تفسير آية ( تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِیهِنَّۚ وَإِن مِّن شَیۡءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَـٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِیحَهُمۡۚ) لتشابه المعنى بينهما
فمنهم من جعله على الحقيقة ومنهم من جعله تجوز، ومن قال أنه تجوز ذكر عبارة ( ظهور أثر الصنعة ) فربطت بين معنى الايتان وما قيل في تفسيرهما
قال ابن عطية في تفسيره (ولكن لا تفقهون تسبيحهم بعد أن ذكر الأقوال فيه:
(وقالَتْ فِرْقَةٌ: هَذا التَسْبِيحُ حَقِيقَةٌ، وكُلُّ شَيْءٍ عَلى العُمُومِ يُسَبِّحُ تَسْبِيحًا لا يَسْمَعُهُ البَشَرُ ولا يَفْقَهُونَهُ، ولَوْ كانَ التَسْبِيحُ ما قالَهُ الآخَرُونَ مِن أنَّهُ أثَرُ الصَنْعَةِ لَكانَ أمْرًا مَفْهُومًا، والآيَةُ تَنْطِقُ بِأنَّ هَذا التَسْبِيحَ لا يُفْقَهُ)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 ذو القعدة 1441هـ/1-07-2020م, 10:30 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

وقد نقل ابن عاشور في تفسيره عن الرازي ما يظهر أنه فهمٌ لمعنى ما يقصدونه من قولهم ظهور اثر الصنعة قال الرازي ممثلا لما يقول :( إنَّكَ إذا أخَذْتَ تُفّاحَةً واحِدَةً، فَتِلْكَ التُّفّاحَةُ مُرَكَّبَةٌ مِن عَدَدٍ كَثِيرٍ مِنَ الأجْزاءِ الَّتِي لا تَتَجَزَّأُ (أيْ جَواهِرُ فَرْدَةٌ)، وكُلُّ واحِدٍ مِن تِلْكَ الأجْزاءِ دَلِيلٌ تامٌّ مُسْتَقِلٌّ عَلى وُجُودِ الإلَهِ، ولِكُلِّ واحِدٍ مِن تِلْكَ الأجْزاءِ الَّتِي لا تَتَجَزَّأُ صِفاتٌ مَخْصُوصَةٌ مِنَ الطَّبْعِ والطَّعْمِ واللَّوْنِ والرّائِحَةِ والحَيِّزِ والجِهَةِ، واخْتِصاصُ ذَلِكَ الجَوْهَرِ الفَرْدِ بِتِلْكَ الصِّفَةِ المُعَيَّنَةِ هو مِنَ الجائِزاتِ، فَلا يَجْعَلُ ذَلِكَ الِاخْتِصاصَ إلّا بِتَخْصِيصِ مُخَصَّصٍ قادِرٍ حَكِيمٍ، فَكُلُّ واحِدٍ مِن أجْزاءِ تِلْكَ التُّفّاحَةِ دَلِيلٌ تامٌّ عَلى وُجُودِ الإلَهِ تَعالى، ثُمَّ عَدَدُ تِلْكَ الأجْزاءِ غَيْرُ مَعْلُومٍ وأحْوالُ تِلْكَ الصِّفاتِ غَيْرُ مَعْلُومَةٍ، فَلِهَذا المَعْنى قالَ تَعالى ﴿ولَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ ) أ ه .
وهذا فهمً لا يتوافق مع معتقد اهل السنة .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 ذو القعدة 1441هـ/1-07-2020م, 10:47 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
الإجابة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ):
1- على الداعية أن لا يسأل وينتظر النتائج ولا يجبر أحد على الايمان، وإنما عليه البلاغ ، والله هو الذي يحاسب عباده، كما في قوله تعالى: (وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ).
2- إذا علم العبد أن الرسول أرسل مبشرا بالجنة والفوز والفلاح لمن اتبعه ، ونذيرا بالنار والعذاب لم تولى ولم يتبع الهدى ، فعليه أن يتبع طريق الفلاح والفوز، قوله تعالى : (بَشِيرًا وَنَذِيرًا).
3- قوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ) ، يوجه العبد لاتباع الحق المرسل من عند الله ويعلم أن هذا الحق هو التوحيد وكل ما جاءت به الشريعة.
4- على العبد أن يتوازن في الأعمال في حياته مستبشرا بما بشر الله به الطائعين عن طريق رسله ، وخائفا مما أنذر به الرسل، قوله تعالى : (بَشِيرًا وَنَذِيرًا).
5- قوله تعالى: (وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) لمن قرأها بالجزم على أنها أمر ، يكون على العبد أن لا يسأل عن ذنب غيره وعليه بنفسه .
والله أعلم

السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)} البقرة.
(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)
في هذه الآية الخطاب من الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم، مبينا له أن اليهود والنصارى لن ترضى عنك حتى تتبع ملتهم، فلا يشغلنك رضاهم ولكن عليك باتباع الحق, وبعد أن بين الله تعالى ما يريده اليهود والنصارى جاء قوله تعالى:
(قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ) , وهنا يبين الله عز وجل لنبيه كيف يرد على اليهود والنصارى، مؤكدا على أن ما أرسل به الرسول هو الحق وهو الطريق المستقيم ، ثم خاطب النبي ويشمل أمته من بعده:
(وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِير),وفي هذه الآية وعيد للمسلمين من أن يتبعوا اليهود والنصارى بعد ما علموا من الحق وهو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديد ووعيد لأمته من بعده ، بأن من اتبع طرق اليهود والنصارى فقد ولاية ونصر الله له.
والله أعلم

[أحسنتِ، بارك الله فيكِ،
ولكن اجتهدي في استيعاب المسائل المذكورة في التفاسير أثناء صياغتك للإجابة مثلا: دلالة إفراد الملة في " ملتهم " وجمع الأهواء في " أهواءهم "]

2:
حرّر القول في:
أ: المراد بالكلمات التي ابتلى الله بها إبرهيم.
المراد بالكلمات التي ابتلي بها إبراهيم تكليفه بالأوامر والنواهي ذكره بن كثير واختلف في ماهية هذه الأوامر والنواهي :
-قيل أن الله أمره بخمس خلال في الرأس وهي الفرق, وقص الشارب , والسواك، والمضمضة، والاستنشاق،وخمس خلال في البدن وهي الختان , وحلق العانة , والاستنجاء , وتقليم الأظافر , ونتف الإبط، وهذا عليه جمهور أهل التفسير وذكره الزجاج وبن عطية.
-وقيل ما ابتلي به من الطرح في النار وذبح ابنه ذكره الزجاج.
-وما قال ابن عباس: هي ثلاثون سهما، هي الإسلام كله لم يتمه أحد كاملا إلا إبراهيم صلوات الله عليه، عشرة منها في براءة التّائبون العابدون [التوبة: 112]، وعشرة في الأحزاب إنّ المسلمين والمسلمات [الأحزاب: 35]، وعشرة في سأل سائلٌ [المعارج: 1]، ذكره بن عطية .
-وقيل مناسك الحج ذكره بن عطية.
-وقيل جعل إبراهيم إماما ذكره بن عطية.

[راجعي التعليق العام في المشاركة أعلاه]
ب: معنى الظلم في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}.
أي أن الظالم لا ينال عهد الله بالإيمان والإمامة والفوز في الآخرة ويكون معنى الظلم على حسب معنى العهد، والعهد فيه أقوال:
-الإمامة قاله مجاهد ،
-النبوءة وقاله السدي ،
-الأمان من عذاب الله وقاله قتادة،
-الدين: دين الله تعالى قاله الربيع والضحاك، فيكون الظلم المعصية.
-وقال ابن عباس: معنى الآية لا عهد عليك لظالم أن تطيعه ،فيكون الظلم الكفر .
[وضحي أي معاني العهد يكون معها المراد بالظلم هو المعصية، وأي معاني العهد يكون معها معنى الظلم الكفر
كما بينها ابن عطية في تفسيره]


3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بمقام إبراهيم، والحكمة من اتّخاذه مصلّى.
المراد بمقام ابراهيم :
-الحجر الذي ارتفع عليه إبراهيم عند بناء البيت قاله ابن عباس وقتادة وغيرهما، وخرجه البخاري.
-حجر ناولته إياه امرأته فاغتسل عليه وهو راكب، جاءته به من شق ثم من شق فغرقت رجلاه فيه حين اعتمد عليه، قاله الربيع بن أنس.
-المسجد الحرام،
-المقام عرفة والمزدلفة والجمار،
-مواقف الحج كلها، قاله بن عباس،
-الحرم كله، قاله مجاهد.
الحكمة من اتخاذه مصلى لصلاة عنده وجاء في الحديث عن جعفر بن محمّدٍ، عن أبيه، سمع جابرًا يحدّث عن حجّة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: لمّا طاف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له عمر: هذا مقام أبينا إبراهيم؟ قال: نعم، قال: أفلا نتّخذه مصلًّى؟ فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: (واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى)
[راجعي تفسير ابن كثير لضبط إجابة هذا السؤال؛ فقد بين الحكمة من اتخاذه مصلى]
ب: معنى قوله تعالى: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون}
معنى قوله تعالى : ( إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون)، أي أنه سبحانه وتعالى إذا أراد شيئا قال له كن مرة واحدة فيكون وفق ما أراد، وهذا لكمال قدرته وتمام ملكه وسلطانه وعظمته وعزته عز وجل ، وأن خلق عيسى عليه السلام من غير أب كان بكلمة كن، وفي الآيات:
-{إنّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون} [يس: 82]
-{إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النّحل: 40]
-{وما أمرنا إلا واحدةٌ كلمحٍ بالبصر} [القمر: 50]

[أحسنتِ الاعتماد على تفسير ابن كثير في هذه المسألة لأنها من المسائل العقدية
وفي تفسير ابن عطية بعض المذاهب الفاسدة؛ فإذا لم تتضح لكِ فيكتفى بما ذكره ابن كثير في تفسيره فهو الحق؛ بصرني الله وإياكِ به ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح]


جزاكم الله خير واعتذر عن أي التقصير وعلى التأخير

أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
أرجو ضبط المسائل التي أشرتُ إليها أعلاه
مع مراجعة التعليقات على الإخوة والأخوات للفائدة.
وعند دراسة المسائل الخلافية لا تكتفي بالدراسة من تفسير واحد بل ينبغي تحرير المسألة من جميع التفاسير فما قصر فيه أحدهم يجبره الآخر ويكتمل فهمكِ للمسألة بإذن الله
التقويم: ج
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 ذو القعدة 1441هـ/1-07-2020م, 10:57 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم
كيف يكون ظهور أثر الصنعة على المخلوقات هو من الطاعة الكونية ؟
وأنا قد جعلته قولين بناء على اختلاف المفسرين في تفسير آية ( تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِیهِنَّۚ وَإِن مِّن شَیۡءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَـٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِیحَهُمۡۚ) لتشابه المعنى بينهما
فمنهم من جعله على الحقيقة ومنهم من جعله تجوز، ومن قال أنه تجوز ذكر عبارة ( ظهور أثر الصنعة ) فربطت بين معنى الايتان وما قيل في تفسيرهما
قال ابن عطية في تفسيره (ولكن لا تفقهون تسبيحهم بعد أن ذكر الأقوال فيه:
(وقالَتْ فِرْقَةٌ: هَذا التَسْبِيحُ حَقِيقَةٌ، وكُلُّ شَيْءٍ عَلى العُمُومِ يُسَبِّحُ تَسْبِيحًا لا يَسْمَعُهُ البَشَرُ ولا يَفْقَهُونَهُ، ولَوْ كانَ التَسْبِيحُ ما قالَهُ الآخَرُونَ مِن أنَّهُ أثَرُ الصَنْعَةِ لَكانَ أمْرًا مَفْهُومًا، والآيَةُ تَنْطِقُ بِأنَّ هَذا التَسْبِيحَ لا يُفْقَهُ)
بارك الله فيكِ، لا ترابط بين المسألتين
المفهوم من معنى "كلمة أثر الصنعة " ؛ يعني أثر كون المخلوق مخلوقًا من الله عز وجل مفتقرًا لكل أفعال الربوبية من الرزق والتدبير ونحو ذلك، وهذا عام في كل المخلوقات وكل المخلوقات تخضع لله عز وجل بهذا المعنى، وإن كفرت به وجحدت ربوبيته وألوهيته.
أما مسألة التسبيح:
فمن أراد تعطيل كون المخلوقات بما في ذلك الجمادات جعل التسبيح بهذا المعنى، وهو لا يصح، لأن فيه تعطيل لمعنى أثبته الله عز وجل في كتابه، ولا مجال لتأويله أو تعطيله.
أرجو أن يكون الفرق قد اتضح.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 ذو القعدة 1441هـ/1-07-2020م, 11:18 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 11 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكِ، لا ترابط بين المسألتين
المفهوم من معنى "كلمة أثر الصنعة " ؛ يعني أثر كون المخلوق مخلوقًا من الله عز وجل مفتقرًا لكل أفعال الربوبية من الرزق والتدبير ونحو ذلك، وهذا عام في كل المخلوقات وكل المخلوقات تخضع لله عز وجل بهذا المعنى، وإن كفرت به وجحدت ربوبيته وألوهيته.
أما مسألة التسبيح:
فمن أراد تعطيل كون المخلوقات بما في ذلك الجمادات جعل التسبيح بهذا المعنى، وهو لا يصح، لأن فيه تعطيل لمعنى أثبته الله عز وجل في كتابه، ولا مجال لتأويله أو تعطيله.
أرجو أن يكون الفرق قد اتضح.
نعم رجعت للطبري قال مثل هذا المعنى

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 ذو القعدة 1441هـ/2-07-2020م, 10:09 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

.السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
الإجابة :
1- على المسلم أن يقبل كل ما وجه به الشارع ، ويتيقّن أنه الحق وأن اتباعه أصلح له مهما ظهر له بادئ الأمر غير ذلك قال تعالى : ( إنا أرسلناك بالحق ) .
2- على الداعي إلى الله أن يتبع سبيل القرآن في التنويع بين التبشير والإنذار ، والوعد والوعيد في دعوته قال تعالى ( بشيرا ونذيرا ) .
3- أن على الداعي أن يبذل جهده في دعوة الضال ، ولا يُسأل بعد ذلك عن هدايته ، فإن الهداية فبيد الله وحده ، قال تعالى ( ولا تسأل عن أصحاب الجحيم ) .
4- على المسلم أن يذكّر نفسه بشدة عذاب الجحيم وسوء أحوال أصحابها ؛ ليجتهد في ترك أسباب دخولها قال تعالى ( ولا تسألْ ) بقراءة الجزم على النهي . والتي تفيد تعظيم عذاب أهل جهنم .
5- زيادة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله بما يصلح حالنا ويبشرنا بالنعيم المقيم في الآخرة جزاء اتباع هديه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ) .

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)} البقرة.
الإجابة :
قوله تعالى :( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) يخاطب الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبيَّنا له أن اليهود والنصارى ليسوا براضين عنك أبدا ، فدع طلب رضاهم ، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق .
والكفر بحلله وتنوعه ملة واحدة فالله أفرد " ملتهم " مع أن الحديث عن اليهود والنصارى و كقوله تعالى : ( لكم دينكم ولي دين ) .
وقوله تعالى : ( قل إن هدى الله هو الهدى ) يأمر الله نبيه بأن يقول لهم ولغيرهم : إن هدى الله الذي بعثني به هو الدين المستقيم الصحيح الكامل الشامل الصالح لكل زمان ومكان .
وقوله تعالى : ( ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير ) يخاطب الله مع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أمته أمة الإسلام ، وهو خطاب فيه تهديد ووعيد شديد عن اتباع طرائق اليهود والنصارى ، بعد أن علموا الهدى من القرآن والسنة ، فإنه سبحانه سيتخلى عن تولى إصلاحهم وحياطتهم ونصرهم ومعونتهم .

2: حرّر القول في:
أ: المراد بالكلمات التي ابتلى الله بها إبرهيم.
الإجابة :
ورد في المراد بالكلمات ستة أقوال :
الأول : الكلمات : عشر خصال خمس منها في الرأس المضمضة والاستنشاق وقص الشارب والسواك وفرق الرأس، وقيل بدل فرق الراس: إعفاء اللحية، وخمس في الجسد تقليم الظفر، وحلق العانة، ونتف الإبط، والاستنجاء بالماء، والاختتان،
قال عبد الرّزّاق : أخبرنا معمرٌ، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلماتٍ} قال: ابتلاه اللّه بالطّهارة: خمسٌ في الرّأس، وخمسٌ في الجسد؛ في الرّأس: قص الشّارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسّواك، وفرق الرّأس. وفي الجسد: تقليم الأظفار، وحلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وغسل أثر الغائط والبول بالماء . قاله ابن عباس وقتادة ، قال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن سعيد بن المسيّب، ومجاهدٍ، والشّعبيّ، والنّخعي، وأبي صالحٍ، وأبي الجلد، نحو ذلك. و علي هذا القول كثير من أهل التفسير. ذكره الزجاج ، وابن عطية ، وابن كثير .

الثاني : أن الله أمر نبيه إبراهيم بعشرة خصال، ست في البدن وأربع في الحج: الختان، وحلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب، والغسل يوم الجمعة، والطواف بالبيت، والسعي، ورمي الجمار، والإفاضة .
قال ابن أبي حاتمٍ: أنبأنا يونس بن عبد الأعلى، قراءةً، أخبرنا ابن وهبٍ، أخبرني ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن حنش بن عبد اللّه الصّنعانيّ، عن ابن عبّاسٍ: أنّه كان يقول في هذه الآية: {وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلماتٍ فأتمّهنّ} قال: عشرٌ، ستٌّ في الإنسان، وأربعٌ في المشاعر. فأمّا التي في الإنسان: حلق العانة، ونتف الإبط، والختان. وكان ابن هبيرة يقول: هؤلاء الثّلاثة واحدةٌ. وتقليم الأظفار، وقصّ الشّارب، والسّواك، وغسل يوم الجمعة. والأربعة التي في المشاعر: الطّواف، والسّعي بين الصّفا والمروة، ورمي الجمار، والإفاضة . قاله ابن عباس . وذكره ابن عطية وابن كثير .


الثالث : هي الخلال الست التي امتحن بها، الكوكب، والقمر، والشمس، والنار، والهجرة، والختان، وقيل بدل الهجرة: الذبح، .
قال محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن أبي محمّدٍ، عن سعيدٍ أو عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: الكلمات التي ابتلى اللّه بهنّ إبراهيم فأتمّهنّ: فراق قومه -في اللّه -حين أمر بمفارقتهم. ومحاجّته نمروذ -في اللّه -حين وقفه على ما وقفه عليه من خطر الأمر الذي فيه خلافه. وصبره على قذفه إيّاه في النّار ليحرقوه -في اللّه -على هول ذلك من أمرهم. والهجرة بعد ذلك من وطنه وبلاده -في اللّه -حين أمره بالخروج عنهم، وما أمره به من الضّيافة والصّبر عليها بنفسه وماله، وما ابتلي به من ذبح ابنه حين أمره بذبحه، فلمّا مضى على ذلك من اللّه كلّه وأخلصه للبلاء قال اللّه له: {أسلم قال أسلمت لربّ العالمين} على ما كان من خلاف النّاس وفراقهم .
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا إسماعيل بن عليّة، عن أبي رجاءٍ، عن الحسن -يعني البصريّ -: {وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلماتٍ فأتمّهنّ} قال: ابتلاه بالكوكب فرضي عنه، وابتلاه بالقمر فرضي عنه، وابتلاه بالشّمس فرضي عنه، وابتلاه بالهجرة فرضي عنه، وابتلاه بالختان فرضي عنه، وابتلاه بابنه فرضي عنه.
قاله ابن عباس و الحسن . ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .

الرابع : الكلمات : ثلاثون سهما، هي الإسلام كله لم يتمه أحد كاملا إلا إبراهيم صلوات الله عليه، عشرة منها في براءة التّائبون العابدون ، وعشرة في الأحزاب إنّ المسلمين والمسلمات ، وعشرة في سأل سائلٌ .
قال داود بن أبي هندٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: ما ابتلي بهذا الدين أحد فقام به كلّه إلّا إبراهيم، قال اللّه تعالى: {وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلماتٍ فأتمّهنّ} قلت له: وما الكلمات التي ابتلى اللّه إبراهيم بهنّ فأتمهنّ؟ قال: الإسلام ثلاثون سهمًا، منها عشر آياتٍ في براءةٍ: {التّائبون العابدون الحامدون} إلى آخر الآية وعشر آياتٍ في أوّل سورة {قد أفلح المؤمنون} و {سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ} وعشر آياتٍ في الأحزاب: {إنّ المسلمين والمسلمات} إلى آخر الآية، فأتمهنّ كلّهنّ، فكتبت له براءةٌ. قال اللّه: {وإبراهيم الّذي وفّى} .وهذا لفظ ابن أبي حاتمٍ . قاله ابن عباس . وذكره ابن عطية وابن كثير .

الخامس : هي مناسك الحج خاصة . قال عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة، قال ابن عبّاسٍ: ابتلاه اللّه بالمناسك. وكذا رواه أبو إسحاق السّبيعي، عن التّميميّ، عن ابن عبّاسٍ. ذكره ابن عطية وابن كثير .

السادس : الكلمات هي أن الله عز وجل قال لإبراهيم: إني مبتليك بأمر فما هو؟ قال إبراهيم: تجعلني للناس إماما، قال الله: نعم، قال إبراهيم: تجعل البيت مثابة، قال الله: نعم، قال إبراهيم وأمنا، قال الله: نعم، قال إبراهيم: وترينا مناسكنا وتتوب علينا، قال الله: نعم، قال إبراهيم: تجعل هذا البلد آمنا، قال الله: نعم، قال إبراهيم: وترزق أهله من الثمرات، قال الله: نعم.
وقال العوفيّ في تفسيره، عن ابن عبّاسٍ: {وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلماتٍ فأتمّهنّ} فمنهنّ: {إنّي جاعلك للنّاس إمامًا} ومنهنّ: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل} ومنهنّ: الآيات في شأن المنسك والمقام الذي جعل لإبراهيم، والرّزق الذي رزق ساكنو البيت، ومحمّدٌ بعث في دينهما.
قاله ابن عباس مجاهد . ذكره ابن عطية وابن كثير . وقال ابن عطية : فعلى هذا القول فالله تعالى هو الذي أتم .



ب: معنى الظلم في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}.
الإجابة :
معنى الظلم يختلف باختلاف تفسير العهد على معنيين :
الأول : إن فسر العهد بالدين والأمان فمعنى الظلم هنا الكفر .
الثاني : وإن فسرالعهد بالنبوة أو الإمامة فمعنى الظلم هنا ظلم المعاصي فما زاد.


3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بمقام إبراهيم، والحكمة من اتّخاذه مصلّى.
الإجابة :
أم المراد بمقام إبراهيم فورد فيه عدة أقوال :
1- هو الحجر الذي ارتفع عليه إبراهيم حين ضعف عن رفع الحجارة التي كان إسماعيل يناوله إياها في بناء البيت وغرقت قدماه فيه . قال سفيان الثّوريّ، عن عبد اللّه بن مسلمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى} قال: الحجر مقام إبراهيم نبيّ اللّه، قد جعله اللّه رحمةً، فكان يقوم عليه ويناوله إسماعيل الحجارة. وقاله ابن عباس وقتادة وغيرهما وخرجه البخاري . ذكره ابن عطية وابن كثير .
2- هم حجر ناولته إياه امرأته فاغتسل عليه وهو راكب ، جاءته من شق ثم من شق فغرقت رجلاه فيه حين اعتمد عليه . حكاه القرطبيّ، وضعّفه ورجّحه غيره، وحكاه الرّازيّ في تفسيره عن الحسن البصريّ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ. ذكره ابن عطية وابن كثير .
3- هو المسجد الحرام . قاله فريق من العلماء . ذكره ابن عطية .
4- هو عرفة والمزدلفة والجمار . قاله عطاء بن أبي رباح . ذكره ابن عطية .
5- هو مواقف الحج كلها ، قاله ابن عباس . ذكره ابن عطية .
6- هو الحرم كله . قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا داود بن أبي هندٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى} قال: مقام إبراهيم: الحرم كلّه. وروي عن مجاهدٍ وعطاءٍ مثل ذلك.. ذكره ابن عطية وابن كثير .

والحكمة من اتخاذه مصلى ، أن المقام تركه إبراهيم مكانه عند انتهائه من بناء الكعبة فناسب أن يؤمر بالصلاة عنده عند الانتهاء من الطواف حيث انتهى بناء الكعبة ..


ب: معنى قوله تعالى: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له فكن فيكون}.
الإجابة : يبين الله تعالى كمال قدرته وعظيم سلطانه ، وأنه إذا أراد كون أمرٍمن الأمور وقدّره فإنما يقول له : كن مرة واحدة ، فيكون ويوجد على وفق ما أراد سبحانه ، كما قال تعالى: {إنّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون} وكما قال تعالى: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} وكما قال تعالى: {وما أمرنا إلا واحدةٌ كلمحٍ بالبصر} .
وكل ما يسند إلى الله تعالى من قدرة وعلم وأمر فهو قديم في الأزل و لم يزل - وهذا معتقد أهل السنة والجماعة - وأما من فسر " قضى " بأمضى عند الخلق والإيجاد ، فهذا مذهب المعتزلة .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 ذو القعدة 1441هـ/4-07-2020م, 05:49 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
اعمل الخير ولا يضرك كفر من كفر (ولا تسأل عن أصحاب الجحيم )
استعذ بالله من عذاب الجحيم (ولا تسأل عن أصحاب الجحيم )
عظم رسول الله صلى الله عليه وسلم واعرف له حقه وأكثر من الصلاة عليه (إنا أرسلناك بالحق ...)
أكثر من الطاعات مستبشرا ببشارة النبي الكريم لك (...بشيرا )
احذر الكفر والمعاصي منتهيا عما نهاك عنه نبيه وأنذرك عاقبته (....ونذيرا )
السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
هذه الآية رد من الله تعالى على من قال لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى فبين الله بقوله ( بلى ) أن من أخلص العمل لله وحده لاشريك له واسلم واستسلم وهو محسن متبع للنبي صلى الله عليه وسلم
فله الأجور عند الله

وهذا الآية قد بينت شرطا قبول العمل : الإخلاص لله تعالى والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم

(ولاخوف عليهم) فيما يستقبلونه وقيل في الآخرة وقيل الأمن من المحذور
ولاهم يحزنون :على مامضى
وقيل لايحزنون للموت
وخص الله الوجه بالذكر لأنه أشرف مافي الانسان وموضع الحواس وفيه يظهر العز والذل.
اللهم اجعلنا من أوليائك الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون .

2: حرّر القول في:
أ: المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.
من منع مساجد الله :
قيل :هم النصارى :كانوا يطرحون الأذى في بيت المقدس ويمنعون من الصلاة فيه
وهو قول ابن عباس
وقيل بختنصر وأصحابه خرب بيت لمقدس وأعانه على ذلك النصارى
وقيل : هم المشركون حالوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وبين ان يدخل مكة حتى نحر هديه وهادنهم
وسعى في خرابها : أي قطعوا من يأتيها للحج والعمرة
وقيل : هم جميع الكفار الذين تظاهروا على الإسلام ومنعوا الصلاة وكل موضع متعبد لله فيه فهو مسجد
ورجح ابن كثير القول الأول واحتج بأن قريش لم تسع في خراب الكعبة وأما النصارى فسعوا إلى تخريب بيت المقدس ورد عليه ابن كثير:
أن الله لما ذم اليهود والنصارى شرع في ذم المشركين
أن النصارى إذا منعت اليهود من الصلاة في بيت المقدس فدينهم أقوم
ثم أي خراب اكبر من صدهم عن بيت الله رسول الله وصحابته
ب: معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
مثابة : من ثاب إذا رجع والمعنى أن الناس يثوبون إليها ويرجعون
وهذا حقيقة فإن النفوس لاتلبث تخرج من مكة حتى تشتاق إليهاوتكرر الرجوع إليها
وقيل : من أثاب من الثواب
فالناس يثابون هناك على صلواتهم والمناسك
والتاء للمبالغة
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
المراد التوراة والإنجيل، كل من اليهود والنصارى يتلون كتاب الله الذي بين أيديهم
وقيل التوراة لأن النصارى تمتثلها
وهو تنبيه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم لملازمة القرآن والوقوف عند حدوده
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
تفضيلهم في زمانهم كان بما أوتوا من الملك وأن الله جعل منهم أنبياء وأنهم أعطوا التوراة
وأنهم بشروا بعيسى ومحمد عليهما السلام في كتبهم .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 ذو القعدة 1441هـ/8-07-2020م, 10:10 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


خليل عبد الرحمن أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 أ: تعليلك يفيد اختيارك للقول الأول وهو صحيح، لكن يجب أن تشير إلى الراجح من هذه الأقوال أولا.
خصمت نصف درجة للتأخير.


شادن كردي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: الطبري هو الذي رجّح القول الأول، ويبدو أنه خطأ منك غير مقصود.
يلاحظ أنك لا تنسبين الأقوال إلى من نقلها من المفسّرين.
ج2 ب: وقيل مثابة أي مجمعا.
خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir