المجموعة الثانية:
السؤال الأول: ما معنى الزيادة عند النحاة؟
معنى (الزيادة)عند النحاة : هو الذي لم يجاء به للتقوية، والتوكيد، وقال المصنف : وليس هو المهمل.
وقد سماه كثير من المتقدمين صلة, لكونه يتوصل به إلى تحسين الكلام وتزينه , وسماه بعضهم مؤكدا , لكونه يزيد في تقوية الكلام وتأكيده , وسماه بعضهم لغوا , لأن لا فائدة تحصل منه.
وهذه العبارات يجب اجتنابها عندما يكون الكلام عن كلام الله سبحانه وتعالى , ولا يجب أن يقال عند إعراب كلام الله أن فيه حرف زائد، لأنه المتبادر إلى الذهن أن الزائد هو الذي لا معنى له، وكلام الله ينزه عن مثل هذا.
السؤال الثاني: بيّن معاني ما يلي وكيف يُعرب:
1- أجل :يأتي على وجه واحد
حرف لتصديق الخبر , وقيل: حرف جواب مثل (نعم) لتصديق المخبر.
الإعراب : حرف جواب مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
2- بلى:
يأتي على وجه واحد , وهو حرف وضع لإثبات وإيجاب الكلام المنفي سواء كان مجردا عن الاستفهام , مثل قوله تعالى : {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن}، أو مقرونا بالاستفهام مثل: {ألست بربكم قالوا بلى}.
فإن قال أحدهم : ما قرأت كتابا . فإن أردنا تصديقه قلنا: نعم , وإن أردنا تكذيبه قلنا: بلى.
فتختص (بلى) بالنفي وتفيد إبطاله.
الإعراب : حرف جواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
3-إذا :
تأتي على وجهين:
- الغير منونة الشرطية , وتختص بالدخول على الجمل الفعلية.
وأجاز الأخفش والكوفيون دخولها على الجمل الاسمية.
فتكون ظرف للمستقبل مضاف , خافض لشرطه منصوب لجوابه . مثل : إذا هدأت كلمتك.
إذا: ظرف للمستقبل مبني على السكون في محل نصب وهو مضاف.
- إذا الفجائية : الغير منونة , حرف مفاجأة , وتختص بالدخول على الجمل الاسمية على الأصح.
الإعراب : حرف مبني لا محل له من الإعراب.
ولقد اجتمعتا في قوله تعالى : {ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون} : فالأولى شرطية جاء بعدها جملة فعلية، والثانية فجائية جاء بعدها جملة اسمية.
4- لمّا:
حرف وجود لوجود.
مثله : قولنا : لما جاء زيد جاء عمرو . فوجود مجيء عمرو لوجود مجيء زيد.
وتأتي على ثلاثة أوجه:
- إذا دخلت على الفعل الماضي : تعرب حرفا, وهو قول سيبويه , وقال الفارسي ومن تبعه كابن جني بأنها ظرف للزمان (بمعنى حين) .
- إذا دخلت على الفعل المضارع : تكون حرف جزم لنفي وقوع فعل المضارع وقلب زمنه من الماضي إلى المستقبل , كما في قوله تعالى : {بل لما يذوقوا عذاب} أي لما يذوقوا العذاب إلى الآن وأن ذوقهم له متوقع في المستقبل.
- تأتي كحرف استثناء بمعنى (إلا) الاستثنائية , وهذا في لغة هذيل فهم يجعلون (لما) بمعنى (إلا)ومنه قوله تعالى: {إن كل نفس لما عليها حافظ} وهذا في قراءة التشديد فالمعنى: ما كل نفس إلا عليها حافظ.
وقال الجوهري : إن (لما) بمعنى (إلا) غير معروف في اللغة وسبقه إلى ذلك الفراء وأبو عبيدة. ولا يلتفت إلى قوله فما ذكره المصنف حكاه الخليل وسيبويه والكسائي , ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، والمثبت مقدم على النافي.
الإعراب : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
5- إي :
حرف جواب معنى ( نعم) , فتأتي على ثلاثة وجوه :
- لتصديق الخبر: إذا وقعت بعد الخبر المثبت , مثل : أتى أحمد.
- لإعلام المستخبر: إذا وقعت بعد الاستفهام , مثل : هل أتى أحمد؟
- لوعد الطالب: إذا وقعت بعد الطلب , مثل أن يقال لك : أكرم ضيفك , فتقول : إي.
الإعراب : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
6- كلا:
تأتي على ثلاثة أوجه ايضا:
- حرف ردع وزجر كما في قوله تعالى: {فيقول ربي أهانن كلا}, أي: انتهوانزجر عن هذه المقالة.
- حرف جواب وتصديق بمعنى إي، كما في قوله تعالى: {كلا والقمر}، والمعنى: إي والقمر.
- حرف بمعنى حقا , أو بمعنى ألا الاستفتاحية كما في قوله تعالى: {كلا لا تطعه} : فالمعنى على الأول: حقا لا تطعه.
وعلى الثاني: ألا لا تطعه ، ورجح الشارح القول الثاني بسبب كسر الهمزة من (إن) بعدها كما في قوله تعالى : {كلا إن الإنسان ليطغى} , كما تكسر بعد الاستفتاحية كما في قوله تعالى :{ألا إن أولياء} ولو كانت بمعنى (حقا) لفتحت الهمزة بعدها .
الإعراب : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
7- إنْ :
تأتي على أربعة وجوه :
- شرطية، كما في قوله تعالى : {إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله}. وهي تجزم فعلين.
- نافية، كما في قوله تعالى: {إن عندكم من سلطان بهذا}.
- مخففة من الثقيلة، كما في قوله تعالى: {وإن كلا لما ليوفينهم}. في قراءة من خفف النون.
- زائدة، كما في قوله تعالى: ما إن زيد قائم.
الإعراب : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
8- أَيْ:
تأتي على خمسة أوجه :
- شرطية، كما في قوله تعالى: {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي}.
إعرابها : اسم شرط مفعول مقدم لقضيت.
- استفهامية، كما في قوله تعالى: {أيكم زادته هذه إيمانا}.
الإعراب : مبتدأ وخبره ما بعده.
- موصلة، كما في قوله تعالى: {لننزعن من كل شيعة أيهم أشد} أي: الذي هو أشد، وخالف هذا القول ثعلب. ومن رأى أن الموصولة لا تبنى قال: هي استفهامية مبتدأ، (وأشد) خبره.
الإعراب : موصولة حذف صدر صلتها، مبنية على الضم .
- دالة على معنى الكمال، فتكون صفة لنكرة، نحو قواهم: هذا رجل أي رجل , يريد وصفه بالكمال , فتكون هنا صفة لرجل .
وتكون حالا للمعرفة، مثل قولهم: مررت بعبد الله : أي رجل , فتكون هنا منصوبة على الحال من عبد الله.
- صلة إلى نداء ما فيه الألف واللام، نحو: {يا أيها الإنسان}.
الإعراب : منادى مبني ، وها (للتنبيه).
9- قد:
ولها سبعة أوجه :
- أن تكون اسما بمعنى (حسب)، فيقال: قدي درهم.
الإعراب : اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ, وهو الأصح .
وقيل : مبتدأ مرفوع.
- أن تكون اسم فعل بمعنى: يكفي، فتقول: قدني، كما تقول : يكفيني.
الإعراب : كالسابق.
- أن تكون حرف تحقيق، فتدخل على الماضي وعلى المضارع ،مثال الأول قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها}، ومثال الثاني قوله: {قد يعلم ما أنتم عليه}.
- أن تكون حرف توقع، فتدخل على الفعل الماضي والمضارع , مثال الأول قولنا : قد يخرج زيد. فخروجه متوقع.
ومع الماضي كقولنا : قد خرج الأمير , وهذا يقال لمن ينتظر خروجه وسأل عنه.
وخالف البعض فقال بأنها لا تكون للتوقع مع الماضي لأنه قد وقع. فيجاب عليهم بأنها تدل على أن الفعل كان منتظرا.
وقد ذهب المصنف في (المغني) أنها لا تفيد التوقع أصلا.
- تقريب الماضي من الحال، فتلزم مع الماضي الواقع حالا، إما ظاهرةأو مقدرة , ومثال الأول قوله تعالى : {وقد فصل لكم ما حرم عليكم}.
ومثال الثاني قوله: {هذه بضاعتنا ردت إلينا}.
السادس: - التقليل، وهو نوعان :
تقليل وقوع الفعل، مثل : قد يصدق الكذوب. وخالف بعضهم هنا وقال إنها للتحقيق!
تقليل متعلقه، مثل : {قد يعلم ما أنتم عليه} أي: أن ما هم عليه هو أقل معلوماته.
- التكثير، كما قاله الزمخشري في قوله تعالى: {قد نرى تقلب وجهك}.
الإعراب : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
10- ما :
تأتي على اثنتي عشرة وجها :
وهم نوعان :
1- اسمية، وهي الشرف , وأوجهها سبعة :
- معرفة تامة، كما في قوله تعالى : {فنعما هي}، المعنى : فنعم الشيء إبداؤها. وتكون (ما) فاعل نعم.
وإذا تقدمها اسم تكون هي وعاملها صفة له في المعنى.
- معرفة ناقصة، وهي الموصولة، كما في قوله تعالى : {ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة}. المعنى : الذي عند الله خير.
الإعراب : موصول اسمي في محل رفع على الابتداء وعند صلته.
- شرطية، كما في قوله تعالى : {وما تفعلوا من خير يعلمه الله}.
إعرابها : اسم شرط يجزم فعلين مبني على السكون في محل رفع .
- استفهامية، كما في قوله تعالى : {وما تلك بيمينك يا موسى} , وهنا يجب حذف ألفها إذا كانت مجرورة، كما في قوله تعالى : {عم يتساءلون} .
الإعراب : اسم استفهام مبني في محل رفع.
- نكرة تامة، وهذا في ثلاثة مواضع مختلف فيها:
الأول : {فنعما هي}.
الثاني: قولهم: إني مما أن أفعل، ومعنى الجملة : إني مخلوق من أمر هو فعلي كذا وكذا، زهو على سبيل المبالغة، كما في قوله تعالى: {خلق الإنسان من عجل}.
الثالث: قولهم في التعجب: ما أحسن زيدا.
- نكرة موصوفة، كقولهم: مررت بما معجب لك، أي بشيء معجب.
- نكرة موصوف بها، كما في قوله تعالى : {مثلا ما}، وقيل: إن (ما) هنا حرف لا موضع لها.
الإعراب : اسم مبني في محل رفع.
2- حرفية، وأوجهها خمسة:
- نافية، فتعمل عمل ليس في الجملة الاسمية عند الحجازيين، كما في قوله تعالى : {ما هذا بشرا}.
- مصدرية غير ظرفية، كما في قوله تعالى : {بما نسوا يوم الحساب} أي: بنسيانهم إياه.
- مصدرية ظرفية، كما في قوله تعالى : {مادمت حيا}، أي: مدة دوامي حيا.
- كافة عن العمل، وهي ثلاثة أقسام:
1- كافة عن عمل الرفع ، مثل قولهم:
صددت فأطولت الصدود وقلما = وصال على طول الصدود يدوم
2- كافة عن عمل النصب والرفع، وهذا يكون في إن وأخواتها، : {إنما الله إله واحد}.
3- كافة عن عمل الجر، مثل قوله تعالى : {ربما يود الذين كفروا} .
- زائدة، وتسمى صلة وتوكيدا، : {فبما رحمة من الله لنت لهم}أي: فبرحمة.
الإعراب : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.