دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 رجب 1441هـ/26-02-2020م, 07:11 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

اعادة للإسلوب البياني
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101) .
قال ابن عباس : كان بين الأوس والخزرج قتال وشر في الجاهلية ، فذكروا ما كان بينهم فثار بعضهم على بعض بالسيوف ; فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له فذهب إليهم فنزلت الآية (وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) إلى قوله تعالى : فأنقذكم منها ويدخل في هذه الآية من لم ير النبي - صلى الله عليه وسلم لأن ما فيهم من سنته يقوم مقام رؤيته .
قال الزجاج : يجوز أن يكون هذا الخطاب لأصحاب محمد خاصة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيهم وهم يشاهدونه ويجوز أن يكون هذا الخطاب لجميع الأمة
( وكيف تكفرون ) وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) قاله تعالى على جهة التعجب يعني : ولم تكفرون؟
وكيف في موضع نصب ، وفتحت الفاء عند الخليل وسيبويه لالتقاء الساكنين ، واختير لها الفتح لأن ما قبل الفاء ياء فثقل أن يجمعوا بين ياء وكسرة .
أن الكفر بعيد منكم وحاشاكم منه أيها المؤمنون بعد إيمانكم بالله وبرسوله، فترتدّوا على أعقابكم
(وأنتم تتلى عليكم آيات الله ) انزل على رسوله القران وهو يتلوه عليكم ليل ونهار ويبلغكم ما فيه وهو جحة الله لكم بيصركم ويدلكم على طريق الهدى ويحذركم من طريق الضلال
(وفيكم رسوله ) محمد صلى الله عليه وسلم وجوده عندكم رحمة من الله ليبين لكم طريق الصواب والخير والحلال والحرام فعندكم حجتين القران والرسول ثم بعد ذلك ترتدوا على أعقابكم وترجعوا لجاهليتكم
( ومن يعتصم بالله ) وأصل " العَصْم " المنع، فكل مانع شيئًا فهو " عاصمه "، والممتنع به " معتصمٌ به "ولذلك قيل للحبل " عِصام " وللسبب الذي يتسبب به الرجل إلى حاجته " يعني بـ " العُصم " الأسباب، أسبابَ الذمة والأمان. يقال منه: " اعتصمت بحبل من فلان " و " اعتصمتَ حبلا منه " و " اعتصمت به واعتصمته "، وأفصح اللغتين إدخال " الباء "،
كما قال تعالى:( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ) وقد جاء: " اعتصمته "،
كما قال الشاعر:
إذَا أَنْــتَ جَــازَيْتَ الإخـاءَ بِمِثْلِـهِ
وَآسَــيْتَنِي, ثــمَّ اعْتَصَمْـتَ حِبَالِيَـا
فقال: " اعتصمت حباليا "، ولم يدخل " الباء " وذلك نظير قولهم : " تناولت الخِطام، وتناولت بالخطام " و " تعلَّقت به وتعلقته
كما قال الشاعر:
تَعَلَّقَــتْ هِنْــدًا ناشِـئًا ذَاتَ مِـئْزَرٍ
وَأَنْـتَ وَقَـدَ قَـارَفْتَ, لم تَدْرِ مَا الحِلْمُ
وعصمه الطعام : منع الجوع منه
تقول العرب : عصم فلانا الطعام أي منعه من الجوع فكنوا السويق بأبي عاصم لذلك .
قال أحمد بن يحيى : العرب تسمي الخبز عاصما وجابرا
ومعنى يعتصم أي : يمتنع بالله ويؤمن به ويتوكل عليه ويستمسك بدينه وطاعته
(فقد هدي إلى صراط مستقيم ) معنى الهداية: لغةً: الهُدَى: الرشاد والدلالة، و"هَديتُه" الطريق والبيتَ "هدايةً": عرَّفته وتفرَّد هو سبحانه بالهدى الذي معناه التأييد والتوفيق
الصراط قيل: إنه القرآن، وقيل: الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده، وقيل: الإسلام
قال ابن القيم: "والقول الجامع في تفسير الصراط المستقيم هو الطريق الذي نصبه الله لعباده على ألسنة رسله وجعله موصلاً لعباده إليه ولا طريق لهم سواه، وهو إفراده بالعبودية وإفراد رسله بالطاعة، وهو مضمون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله
وهو الصراط الذي يرجوه كل مسلم يسأل الله في كل صلواته الفريضة والنافله أن يرزقه إياه قائلاً: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]. ثم بيّن سبحانه وتعالى وصف هذا الصراط في الآ هناك من الملاحظات الهامة في هذا السياق أن يضاف الصراط تارة إلى الله وتارة إلى العباد ويذكر مفرداً معرفاً باللام تارة وبالإضافة تارة فقال: "أما إضافته إلى الله فلأنه هو الذي شرعه ونصبه، وأما إضافته إلى العباد فلأنهم أهل سلوكه، وأما ذكره مفرداً معرفاً باللام تارة وبالإضافة تارة فلإفادة تعيينه واختصاصه وأنه صراط واحد بخلاف طرق أهل الضلال".
المراجع :
تفسير البغوي
تفسيرالقرطبي
تفسير السيوطي
تفسير ابن كثير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 رجب 1441هـ/3-03-2020م, 01:42 PM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

قوله تعالى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}
وردت هذه الآيات في سورة الشمس وفيها يقسم الله تعالى بالنفس في قوله: {ونفس وما سواها}:
والنفس هي اسم جنس ومعناها ذات الإنسان، وقد جاءت نكرة للتكثير ولتعم كل نفس.
ما: قيل أن معناها (مَن) لإرادة معنى الوصفية ومعناها والشئ القادر على تسويتها وهذا يدل على تعالى كمال قدرته، وقيل أن (ما) مصدرية فيكون المعنى والنفس وتسويتها، ولكن الراجح هو الأول لأن ما المصدرية تجرد الفعل عن الفاعل وبذلك يخل المعنى فيما بعدها {فألهمها فجورها وتقواها}.
سواها: أي إكمال عقلها ونظرها.
وقوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}:
قال الراغب: الإِلهام إيقاع الشيء في الرُوع ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى وَجهة الملأ الأعلى ويطلق الإِلهام إطلاقاً خاصاً على حدوث علم في النفس بدون تعليم ولا تجربة ولا تفكير فهو علم يحصل من غير دليل سواء ما كان منه وجدانياً كالانسياق إلى المعلومات الضرورية والوجدانية، وما كان منه عن دليل كالتجريبيات والأمور الفكرية والنظرية. وإيثار هذا الفعل هنا ليشمل جميع علوم الإِنسان، ولذلك فهذا اللفظ إن لم يكن من مبتكرات القرآن يكن مما أحياه القرآن لأنه اسم دقيق الدلالة على المعاني النفسية وقليل رواجُ أمثال ذلك في اللغة قبل الإِسلام لقلة خطور مثل تلك المعاني في مخاطبات عامة العرب.
ومعنى الآية أي فهمها أعمال البر وأعمال الفجور، حتى عرف ذلك الجاهل والعاقل.
وقدم الفجور على التقوى لأن إلهامه بهذا المعنى من مبادىء تجنبه وهو تخلية والتخلية مقدمة على التحلية، وقيل قدمها لمراعاة الفواصل.
قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها}
زكى نفسه: أي أعلاها وأنماها بالطاعة والبر والصدقة واصطناع المعروف.
وأصل التزكية: الزيادة، ومنه يقال زكا الزرع إذا كثر ريعه، وزكت النفقة إذا بورك فيها، ومنه زكاة الرجل عن ماله لأنها تُثمر ماله وتنميه.
قوله تعالى: {وقد خاب من دساها}
دساها: أصلها دسست والتدسية معناها النقص والاخفاء.
قال الشاعر:
ودسست عمراً في التراب فأصبحت حلائله منه أرامل ضيعا

ومعنى الآية خاب وخسر من دسى نفسه أي نقصها وأخفاها بترك عمل البر وبركوب المعاصي، وقيل المعنى دساها أي أخفاها في أهل الخير بالرياء.
والله تعالى وأعلم

المصادر:
مشكل القرآن
تفسير التحرير والتنوير
روح المعاني للألوسي
الكشاف للزمخشري
البحر المحيط لابن حيان

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 رجب 1441هـ/22-03-2020م, 10:42 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل حلمي مشاهدة المشاركة
قوله تعالى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}
وردت هذه الآيات في سورة الشمس وفيها يقسم الله تعالى بالنفس في قوله: {ونفس وما سواها}:
والنفس هي اسم جنس ومعناها ذات الإنسان، وقد جاءت نكرة للتكثير ولتعم كل نفس.
ما: قيل أن معناها (مَن) لإرادة معنى الوصفية ومعناها والشئ القادر على تسويتها وهذا يدل على تعالى كمال قدرته، وقيل أن (ما) مصدرية فيكون المعنى والنفس وتسويتها، ولكن الراجح هو الأول لأن ما المصدرية تجرد الفعل عن الفاعل وبذلك يخل المعنى فيما بعدها {فألهمها فجورها وتقواها}.
سواها: أي إكمال عقلها ونظرها.
وقوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}:
قال الراغب: الإِلهام إيقاع الشيء في الرُوع ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى وَجهة الملأ الأعلى ويطلق الإِلهام إطلاقاً خاصاً على حدوث علم في النفس بدون تعليم ولا تجربة ولا تفكير فهو علم يحصل من غير دليل سواء ما كان منه وجدانياً كالانسياق إلى المعلومات الضرورية والوجدانية، وما كان منه عن دليل كالتجريبيات والأمور الفكرية والنظرية. وإيثار هذا الفعل هنا ليشمل جميع علوم الإِنسان، ولذلك فهذا اللفظ إن لم يكن من مبتكرات القرآن يكن مما أحياه القرآن لأنه اسم دقيق الدلالة على المعاني النفسية وقليل رواجُ أمثال ذلك في اللغة قبل الإِسلام لقلة خطور مثل تلك المعاني في مخاطبات عامة العرب.
ومعنى الآية أي فهمها أعمال البر وأعمال الفجور، حتى عرف ذلك الجاهل والعاقل.
وقدم الفجور على التقوى لأن إلهامه بهذا المعنى من مبادىء تجنبه وهو تخلية والتخلية مقدمة على التحلية، وقيل قدمها لمراعاة الفواصل.
قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها}
زكى نفسه: أي أعلاها وأنماها بالطاعة والبر والصدقة واصطناع المعروف.
وأصل التزكية: الزيادة، ومنه يقال زكا الزرع إذا كثر ريعه، وزكت النفقة إذا بورك فيها، ومنه زكاة الرجل عن ماله لأنها تُثمر ماله وتنميه.
قوله تعالى: {وقد خاب من دساها}
دساها: أصلها دسست والتدسية معناها النقص والاخفاء.
قال الشاعر:
ودسست عمراً في التراب فأصبحت حلائله منه أرامل ضيعا

ومعنى الآية خاب وخسر من دسى نفسه أي نقصها وأخفاها بترك عمل البر وبركوب المعاصي، وقيل المعنى دساها أي أخفاها في أهل الخير بالرياء.
والله تعالى وأعلم

المصادر:
مشكل القرآن
تفسير التحرير والتنوير
روح المعاني للألوسي
الكشاف للزمخشري
البحر المحيط لابن حيان
أحسنتِ بارك الله فيكِ، لم تبيني لفظة ( قد) في الآيات وأثرها على المعنى وسبب تكرارها، وأن قوله تعالى:( قد أفلح من زكاها) هي جواب القسم.
وفي تفسير الشنقيطي مزيد بيان.
الدرجة:ب

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 07:32 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج نجيب مشاهدة المشاركة
اعادة للإسلوب البياني
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101) .
قال ابن عباس : كان بين الأوس والخزرج قتال وشر في الجاهلية ، فذكروا ما كان بينهم فثار بعضهم على بعض بالسيوف ; فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له فذهب إليهم فنزلت الآية (وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) إلى قوله تعالى : فأنقذكم منها ويدخل في هذه الآية من لم ير النبي - صلى الله عليه وسلم لأن ما فيهم من سنته يقوم مقام رؤيته .
قال الزجاج : يجوز أن يكون هذا الخطاب لأصحاب محمد خاصة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيهم وهم يشاهدونه ويجوز أن يكون هذا الخطاب لجميع الأمة
( وكيف تكفرون ) وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) قاله تعالى على جهة التعجب يعني : ولم تكفرون؟
وكيف في موضع نصب ، وفتحت الفاء عند الخليل وسيبويه لالتقاء الساكنين ، واختير لها الفتح لأن ما قبل الفاء ياء فثقل أن يجمعوا بين ياء وكسرة .
أن الكفر بعيد منكم وحاشاكم منه أيها المؤمنون بعد إيمانكم بالله وبرسوله، فترتدّوا على أعقابكم
(وأنتم تتلى عليكم آيات الله ) انزل على رسوله القران وهو يتلوه عليكم ليل ونهار ويبلغكم ما فيه وهو جحة الله لكم بيصركم ويدلكم على طريق الهدى ويحذركم من طريق الضلال
(وفيكم رسوله ) محمد صلى الله عليه وسلم وجوده عندكم رحمة من الله ليبين لكم طريق الصواب والخير والحلال والحرام فعندكم حجتين القران والرسول ثم بعد ذلك ترتدوا على أعقابكم وترجعوا لجاهليتكم
( ومن يعتصم بالله ) وأصل " العَصْم " المنع، فكل مانع شيئًا فهو " عاصمه "، والممتنع به " معتصمٌ به "ولذلك قيل للحبل " عِصام " وللسبب الذي يتسبب به الرجل إلى حاجته " يعني بـ " العُصم " الأسباب، أسبابَ الذمة والأمان. يقال منه: " اعتصمت بحبل من فلان " و " اعتصمتَ حبلا منه " و " اعتصمت به واعتصمته "، وأفصح اللغتين إدخال " الباء "،
كما قال تعالى:( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ) وقد جاء: " اعتصمته "،
كما قال الشاعر:
إذَا أَنْــتَ جَــازَيْتَ الإخـاءَ بِمِثْلِـهِ
وَآسَــيْتَنِي, ثــمَّ اعْتَصَمْـتَ حِبَالِيَـا
فقال: " اعتصمت حباليا "، ولم يدخل " الباء " وذلك نظير قولهم : " تناولت الخِطام، وتناولت بالخطام " و " تعلَّقت به وتعلقته
كما قال الشاعر:
تَعَلَّقَــتْ هِنْــدًا ناشِـئًا ذَاتَ مِـئْزَرٍ
وَأَنْـتَ وَقَـدَ قَـارَفْتَ, لم تَدْرِ مَا الحِلْمُ
وعصمه الطعام : منع الجوع منه
تقول العرب : عصم فلانا الطعام أي منعه من الجوع فكنوا السويق بأبي عاصم لذلك .
قال أحمد بن يحيى : العرب تسمي الخبز عاصما وجابرا
ومعنى يعتصم أي : يمتنع بالله ويؤمن به ويتوكل عليه ويستمسك بدينه وطاعته
(فقد هدي إلى صراط مستقيم ) معنى الهداية: لغةً: الهُدَى: الرشاد والدلالة، و"هَديتُه" الطريق والبيتَ "هدايةً": عرَّفته وتفرَّد هو سبحانه بالهدى الذي معناه التأييد والتوفيق
الصراط قيل: إنه القرآن، وقيل: الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده، وقيل: الإسلام
قال ابن القيم: "والقول الجامع في تفسير الصراط المستقيم هو الطريق الذي نصبه الله لعباده على ألسنة رسله وجعله موصلاً لعباده إليه ولا طريق لهم سواه، وهو إفراده بالعبودية وإفراد رسله بالطاعة، وهو مضمون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله
وهو الصراط الذي يرجوه كل مسلم يسأل الله في كل صلواته الفريضة والنافله أن يرزقه إياه قائلاً: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]. ثم بيّن سبحانه وتعالى وصف هذا الصراط في الآ هناك من الملاحظات الهامة في هذا السياق أن يضاف الصراط تارة إلى الله وتارة إلى العباد ويذكر مفرداً معرفاً باللام تارة وبالإضافة تارة فقال: "أما إضافته إلى الله فلأنه هو الذي شرعه ونصبه، وأما إضافته إلى العباد فلأنهم أهل سلوكه، وأما ذكره مفرداً معرفاً باللام تارة وبالإضافة تارة فلإفادة تعيينه واختصاصه وأنه صراط واحد بخلاف طرق أهل الضلال".
المراجع :
تفسير البغوي
تفسيرالقرطبي
تفسير السيوطي
تفسير ابن كثير
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الأسلوب البياني واضح لديكِ لكن أسلوبك لم يظهر في الرّسالة وذلك بعدم ذكر مقدمة والربط في الانتقال بين الآيات والمعااني.
من جهة أخرى ينبغي إسناد سبب النزول.
الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir