دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 24 جمادى الآخرة 1441هـ/18-02-2020م, 10:32 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)}
متعلق الطلب في "يريد":
أردت تطلب المستقبل، فلا يصح أن يكون متعلق الإرادة في الماضي. ذكره الزجاج.
معنى اللام في الآية:
-قال الكوفيون: معنى اللام معنى أن. ذكره الزجاج وخطأه قائلا: وهذا غلط أن تكون لام الجر تقوم مقام " أن " وتؤدي معناها، لأن ما كان في معنى أن دخلت عليه اللام، وكذلك ابن عطية ذكر ذلك وضعفه، وأشار ابن كثير إلى أن هذا معنى الآية الإجمالي أي: أنها بمعنى: أن يبين لكم. دون تفصيل فيما يخص معنى الحرف.
-اللام في قوله: {يريد اللّه ليبيّن لكم} كاللّام في كي. تقول: جئتك لكي تفعل كذا وكذا، وجئت لكي تفعل كذا وكذا، والمعنى: أراده اللّه عزّ وجلّ للتبيين لكم. ذكره الزجاج.
-أن التقدير «لأن يبين» والمفعول مضمر، تقديره: يريد الله هذا، فإن كانت لام الجر أو لام كي فلا بد فيهما من تقدير «أن» لأنهما لا يدخلان إلا على الأسماء. وهو مذهب سيبويه كما ذكره ابن عطية.
معنى "يهديكم":
يدلكم ويرشدكم. بقرينة "سنن". مجموع ما ذكره الزجاج وابن عطية.
معنى "سنن":
طرق. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
المراد "بالسنن" في الآية:
طاعة الله وشرائعه. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
المراد "بالذين من قبلكم":
الأنبياء وأتباعهم من المؤمنين في الشرائع السابقة. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
متعلق الهداية في الآية:
-إما أن يكون متعلقها الأوامر والنواهي من حيث مخاطبة أمة محمد بها كما خوطب بها من سبقها، وإن اختلفت الأحكام. ذكره ابن عطية.
-وإما أن يكون السمع والطاعة، فيكون التماثل بين أمة محمد والأمم السابقة في اتفاقهم على سماع الأوامر وطاعتها. ذكره ابن عطية وقال به الزجاج وابن كثير.
المراد بتوبة الله على عبده في الآية:
رجوعه به عن المعاصي إلى الطاعات وتوفيقه له. ذكره ابن عطية.
متعلق التوبة:
الإثم والمحارم والمعاصي. مجموع ما ذكره ابن عطية وابن كثير.
معنى حكيم:
مصيب بالأشياء مواضعها بحسب الحكمة والإتقان. ذكره ابن عطية.
متعلق العلم والحكمة في الآية:
عليم بما تقدم من سنن الشرائع وموضع المصالح وحكيمٌ في شرعه وقدره وأفعاله وأقواله. مجموع ما ذكره ابن عطية وابن كثير.


تفسير قوله تعالى: {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا (27)}
القراءات في الآية:
قرأ الجمهور «ميلا» بسكون الياء، وقرأ الحسن بن أبي الحسن «ميلا» بفتح الياء. ذكره ابن عطية.
المراد بقوله: "والله يريد أن يتوب عليكم":
أي: يدلكم بطاعته على ما يكون سببا لتوبتكم التي يغفر لكم بها ما سلف من ذنوبكم. ذكره الزجاج.
فائدة تكرار إرادة الله التوبة لعباده:
تقوية للإخبار الأول، وتوطئة لما بعدها من إرادة أهل الشهوات الفساد.
المراد بمتبعي الشهوات:
-قال مجاهد: هم الزناة. رواه الرملي وابن جرير وابن أبي حاتم والهمذاني من طريق ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد، عنه.
-وقال السدي: هم اليهود والنصارى. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أحمد بن مفضّلٍ، عن أسباط، عنه.
-وقالت فرقة: هم اليهود خاصة، لأنهم أرادوا أن يتبعهم المسلمون في نكاح الأخوات من الأب، -وقال ابن زيد: ذلك على العموم في هؤلاء، وفي كل متبع شهوة، رواه ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: سمعت ابن زيد، وذكر قوله. ورجحه الطبري وابن كثير.
معنى "تميلوا":
تعدلوا عن القصد. ذكره الزجاج.
متعلق الميل:
الميل عن الحق إلى الباطل. ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا (28)}
القراءات في الآية وتصاريفها النحوية:
الإنسان رفع على ما لم يسم فاعله، وضعيفاً حال، وقرأ ابن عباس ومجاهد «وخلق الإنسان» على بناء الفعل للفاعل وضعيفاً حال أيضا على هذه القراءة، ويصح أن يكون خلق بمعنى جعل، فيكسبها ذلك قوة التعدي إلى مفعولين، فيكون قوله ضعيفاً مفعولا ثانيا. ذكره ابن عطية.
معنى "خلق" وما يقتضيه:
ذكر ابن عطية أنه يجوز أن يكون معناها بمعنى جعل، وهذا مما يكسبها قوة التعدي إلى مفعولين.
المراد بالضعف في الآية:
نص مجاهد وابن زيد وطاوس ووكيع على أن المراد به الضعف في أمر النساء. [ولا شك أن هذا من باب التفسير الذي لا يعارض عمومية المعنى بل قد يكون من باب التفسير بمثال يقع المعنى عليه أولا].
وخرج الزجاج وابن عطية بالمعنى إلى عموميته في ضعف الإنسان أمام هواه عامة، وأضاف ابن كثير إلى ذلك ضعف همته وعزيمته وضعفه في نفسه.
متعلق التخفيف والضعف في الآية:
المقصد الظاهر بهذه الآية أنها في تخفيف الله تعالى ترك نكاح الإماء بإباحة ذلك، وأن إخباره عن ضعف الإنسان إنما هو في باب النساء، أي لما علمنا ضعفكم عن الصبر عن النساء خففنا عنكم بإباحة الإماء، وكذلك قال مجاهد وابن زيد وطاوس.
ثم بعد هذا المقصد تخرج الآية في مخرج التفضل، لأنها تتناول كل ما خفف الله تعالى عن عباده، وجعله الدين يسرا. مجموع ما ذكره ابن عطية وابن كثير.
تخريج الأقوال:
قول طاوس: رواه عبدالرزاق وابن جرير وابن أبي حاتمٍ من طريق ابن طاوسٍ، عن أبيه: {خلق الإنسان ضعيفًا} أي: في أمر النّساء.
قول مجاهد: رواه الرملي وابن جرير وابن أبي حاتم والهمذاني من طريق ابن أبي نجيحٍ، عنه.
قول زيد: رواه ابن جرير عن يونس، عن ابن وهبٍ، عنه.
قول وكيع: رواه ابن جرير عن محمّد بن إسماعيل الأحمسيّ، عنه.
شواهد إضافية على ضعف الإنسان ومراعاة الشرع ذلك:
ما قاله موسى الكليم عليه الصّلاة والسّلام لنبيّنا صلوات اللّه وسلامه عليه ليلة الإسراء حين مرّ عليه راجعًا من عند سدرة المنتهى، فقال له: ماذا فرض عليكم ؟ فقال: "أمرني بخمسين صلاةً في كلّ يومٍ وليلةٍ" فقال له: ارجع إلى ربّك فاسأله التّخفيف؛ فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك، فإنّي قد بلوت النّاس قبلك على ما هو أقلّ من ذلك فعجزوا، وإنّ أمّتك أضعف أسماعًا وأبصارًا وقلوبًا، فرجع فوضع عشرًا، ثمّ رجع إلى موسى فلم يزل كذلك حتّى بقيت خمسًا [قال اللّه عزّ وجلّ: "هنّ خمسٌ وهنّ خمسون، الحسنة بعشر أمثالها"] الحديث [صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله، حديث 162]. ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir