دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 ربيع الأول 1441هـ/8-11-2019م, 01:43 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الأول من السبيل إلى فهم القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة "السبيل إلى فهم القرآن"

اختر ثلاثة تطبيقات من كلّ درس وأدّها:



تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }
3: قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}


تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
(4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
(5) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}


تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
(2) قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
(3) قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
(4) قول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)ْ
(5) قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
(6) قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}



توصية:

يوصَى دارسو هذه الدورة بالاستكثار من التمرن على تطبيق ما درسوه من الدلالات على آيات كثيرة، وأن لا يكتفوا بالتطبيقات المذكورة في المجلس؛ فكثرة المران ترسّخ المعرفة، وتصقل المهارة، وتعين الدارس على توسيع مداركه وتقويم دراسته.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الخميس القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 05:34 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:
2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
مقصدها التحذير من الشيطان وكيده وغدره فهو يغوي الإنسان ويزين له المعاصي والشهوات حتى يصل به إلى الكفر والعياذ بالله فإذا كفر الإنسان وحقق الشيطان مبتغاه تنصل منه وتبرأ منه ، وادعى أنه يخاف من الله تعالى وأنه لا يستطيع أن ينفعه بشيء ، وأنه لا يغني عنه من الله شيئًا ،وفِي الآية مقصد خفي وهو الإرشاد بأن الخوف من الله تعالى يقي من عذابه وسخطه والوقوع في معصيته .
قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
مقصدها هو بيان بشرية عيسى عليه السلام وأمه وأنهما ليسا إلاهين كما يدعي النصارى وأشار إلى ذلك في قوله ( كانا يأكلان الطعام ) فدل ذلك على أن من يأكل الطعام يحتاج إلى قضاء الحاجة والإله منزه عن ذلك .
5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصدها الإنكار والتشنيع على المشركين وذلك لأنهم ساووا بين الله عز وجل المتفرد بالخلق والأمر وبين آلهتهم التي لا تملك لهم ضرا ولا نفعًا .

تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
1. قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
دلت الآية على ضعف وعجز الآلهة التي يعبدونها من دون الله ، وأنه سبحانه هو الخالق المتفرد بالخلق ، وهذه دلالة مطابقة صريحة لأن اللفظ دل على المعنى الذي وضع له .
(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
تعرف الدلالة هنا بدلالة الالتزام لأن الآية دلت على أن الذين يعبدون من دون الله عاجزون ضعفاء لا يملكون كشف الضر عنهم ، فإن كان هذا حالهم فمن باب أولى أنهم لا ينفعونهم وفي هذا الخطاب تهكم بهم وتبكيت لهم على إشراكهم بالله سبحانه .
(4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
دل قولها ( قصيه ) على دلالة الاقتضاء لأن أم موسى عَلِمَتْ من بشارة الله لها بأنه سيعيده إليها فأدركت بذلك أن اليم لن يلقيه بعيدا عنها ، وهذا مقتضى وعده سبحانه برده إليها ، كما دلت الآية أيضا على رحمة أخته به واهتمامها بأمره ومصيره وحذاقتها في تتبعه والعثور عليه دون أن يشعروا بها ويكتشفوا أمرها .
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}

دلت الآية في جملة المنطوق على كمال عدل الله سبحانه ، وعلى كرمه وتفضله على عباده بمضاعفة حسناتهم ومجازاتهم على الحسنات بالأجر العظيم وهي دلالة صريحة ، وكذلك دلت بمفهوم المخالفة ِعلى مفهوم الشرط الذي يفهم من قوله تعالى :( وإن تك حسنة يضاعفها ) على أن من لم يتحقق فيه هذا الشرط وهو شرط اكتساب الحسنات فحكمه مخالف لحكم المنطوق في الآية .
قول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)ْ
دلت الآية في دلالة المنطوق على تحريم زواج الشغار وذلك من قوله : ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة) ودلت كذلك في مفهوم المخالفة على مفهوم الشرط في أنه إذا لم تطب نفس الزوجة بإعطاء الزوج شيئًا من مهرها فإنه يحرم عليه أخذه وأكله .
(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
دلت في المنطوق على النهي عن الإشراك بالله وبيان وحدانيته والدعوة إلى الخوف منه وخشيته ، كما دلت على مفهوم العلة وهي من أقسام مفهوم المخالفة بأن العلة من الخوف من الله والرهبة منه هو تفرده بالألوهية وفِي هذا بيان لقدرته وسطوته .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 05:43 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

أعتذر عن تلوين كل النص بلون واحد لأنني حاولت جاهدة تلوين الآيات فقط وبعد اعتماد المشاركة يخرج النص كله بلون واحد ولا أدري ما هو السبب .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 11:11 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصد الآية : هو حسن التوكل على الله ، والبراءة من الحول والقوة ، والعمل بمقتضاها ، وأن أساس التوكل هو الرضا بماقسم الله على العبد ، والرضا بقضائه وقدره ، والأخذ بالأسباب ، وحسن التوكل هو مقياس إيمان العبد.
قال فخر الدين الرازي : المَقْصُودُ مِنَ الآيَةِ التَّرْغِيبُ في الطّاعَةِ، والتَّحْذِيرُ عَنِ المَعْصِيَةِ، وذَلِكَ لِأنَّهُ تَعالى بَيَّنَ فِيما تَقَدَّمَ أنَّ مَنِ اتَّقى مَعاصِيَ اللَّهِ تَعالى نَصَرَهُ اللَّهِ، وهو قَوْلُهُ: ﴿بَلى إنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا ويَأْتُوكم مِن فَوْرِهِمْ هَذا يُمْدِدْكم رَبُّكم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ﴾ [آلِ عِمْرانَ: 125] ثُمَّ بَيَّنَ في هَذِهِ الآيَةِ أنَّ مَن نَصَرَهُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَهُ، فَيَحْصُلُ مِن مَجْمُوعِ هاتَيْنِ المُقَدِّمَتَيْنِ، أنَّ مَنِ اتَّقى اللَّهَ فَقَدْ فازَ بِسَعادَةِ الدُّنْيا والآخِرَةِ فَإنَّهُ يَفُوزُ بِسَعادَةٍ لا شَقاوَةَ مَعَها وبِعِزٍّ لا ذُلَّ مَعَهُ، ويَصِيرُ غالِبًا لا يَغْلِبُهُ أحَدٌ، وأمّا مَن أتى بِالمَعْصِيَةِ فَإنَّ اللَّهَ يَخْذُلُهُ، ومَن خَذَلَهُ اللَّهُ فَقَدْ وقَعَ في شَقاوَةٍ لا سَعادَةَ مَعَها، وذُلٍّ لا عِزَّ مَعَهُ.

4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
هذه الآية فيها مقامي الخوف والرجاء ، إذا نظر إلى رحمته ومغفرته زاده رغبة ورجاء ، وإذا نظر إلى سخطه وعذابه زاده خوفاً ورهبة.
فمقاصد الآية صفات الله سبحانه ورحمته ومغفرته التي تسبق عذابه .
قال السعدي : فالعبد ينبغي أن يكون قلبه دائماً بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة؛ فإذا نظر إلى رحمة ربه ومغفرته وجوده وإحسانه أحدث له ذلك الرجاء والرغبة، وإذا نظر إلى ذنوبه وتقصيره في حقوق ربه أحدث له الخوف، والرهبة، والإقلاع عنها.
قال ابن تيمية : دَلالةٌ على أنَّ المغفرةَ والرَّحمةَ هي مِن صِفاتِه المذكورةِ بأسمائِه، فهي مِن مُوجِبِ نفسِه المقدَّسَةِ ومُقتضاها ولوازِمها، وأمَّا العذابُ: فمِن مَخلوقاتِه، الذي خَلَقَه بحكمةٍ.
وذكر الألوسي في تفسيره : قولاً لابنُ عَطاءٍ: (هذه الآيةُ إرشادٌ له صلَّى الله عليه وسلَّم إلى كيفيَّةِ الإرشادِ، كأنَّه قيل: أقِمْ عبادي بينَ الخَوفِ والرَّجاءِ؛ ليصِحَّ لهم سبيلُ الاستقامةِ في الطَّاعةِ، فإنَّ مَن غلَبَ عليه رَجاؤه عطَّلَه، ومن غلَبَ عليه خَوفُه أقنَطَه).

5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}.
المقصد العام والأهم من هذه الآية هو إثبات وحدانية الله سبحانه وحده لاشريك له وانفراده بالخلق دون سواه ، وفيها استفهام إنكاري يشتمل على التوبيخ والتأنيب لمن أشرك مع الله سبحانه وساواه مع المخلوقات ...
قال ابو بكر الجزائري : ( أفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أفَلا تَذَكَّرُونَ﴾ هذا تأنيب عظيم لأولئك الذين يصرون على عبادة الأصنام ويجادلون عليها ويجالدون فهل عبادة من يخلق ويرزق ويدبر حياة الإنسان وهو الله رب العالمين كعبادة من لا يخلق ولا يرزق ولا يدير؟ فمن يسوي من العقلاء بين الحي المحيي الفعال لما يريد واهب الحياة كلها وبين الأحجار والأوثان؟..

تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
يقصد بها الأوثان التي تعبد من دون الله ، ونفي صفة الربوبية عنهم ، فكيف مخلوق يستطيع أن يخلق شيء وهو لاحول له ولاقوة ، وهو مخلوق بالأيدي جماد لايملك لنفسه حولاً ولاقوة.
قال ابن جزي : نفى عن الأصنام صفات الربوبية، وأثبت لهم أضدادها، وهي أنهم مخلوقون غير خالقين، وغير أحياء، وغير عالمين بوقت البعث، فلما قام البرهان على بطلان ربوبيتهم أثبت الربوبية لله وحده فقال: إلهكم إله واحد.
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
لفظ يقصد بها جميع أنواع المعاصي والمحرمات ، قليله أو كثيرة ، سواء ظاهرة أو باطنة ، فالظاهرة هي أعمال الجوارح ، والباطنة هي أعمال القلوب والنوايا ، فمقصد الآية النهي حتى بالهم في الفعل المحرم أو التفكير به أو الإقدام عليه.
قال ابن جزي : لفظ يعم أنواع المعاصي: لأن جميعها إما باطن وإما ظاهر؛ وقيل: الظاهر الأعمال، والباطن الاعتقاد .
4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
القص هو تتبع الأثر والتماسه وهو من الأخذ بالأسباب ، مع تمام الحزم والحذر عند الإبصار لئلا يلتفت لها ، فأمة على علم بوعد الله لها برده إليها لكنها قلبها أصبح فارغاً حزناً عليه ، طلبت من أخته تتبعه ، وأخته بحذقها وفراستها تراقبه عن قرب دون أن يشعروا.

تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

3) قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
هو بيان العدة وماعلى المطلقة من عدة ، ويكون التربص للمطلقة ثلاثة قروء هو لمعرفة انتفاء الحمل ، يخرج منه الآيسة والتي لم تبلغ والحامل ..
5) قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
الغواية ضد الرشد ، وهو الذي عرف الحق وتركة وأصر على الظلالة ، وفيها ثناء على من هداه الله واختصه واجتباه لطريق الصواب
7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
بمفهوم المخالفة أن الخوف والخشية من الله هو تفرده ووحدانيته وأنه لاخالق سواه سبحانه، وأن الإله الحق لايتعدد ، وكل متعدد فليس بإله ، فمفهومها العام نفي التعدد وهي دلاله عقلانية وشرعية لثبوت وحدانية الله وانفراده بالعبادة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 11:16 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات :
1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصد هذه الآية في تثبيت المؤمنين بعدما أصابهم ما أصابهم في يوم أحد ليسعوا في أسباب الرضا الموجبة للنصر ،ويتجنبوا أسباب السخط الموجبة للهزيمة والخذل ، كما قال تعالى :( ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ .
ولا يخفى ما ورد في هذه السورة العظيمة من وسائل التثبيت حيث افتتحت بذكر ألوهيته وقيوميته تعالى وهو عند التصديق به أعظم ما يعين على الثبات والصبر،وكذلك الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى ،وما ورد من ذكر قصة بيت ال عمران وثباتهم في طاعة الله ،وكذلك ما أصاب المؤمنين من البلاء والتمحيص، وما ختمت به من الأمر بابالمصابرة والمرابطة وتقوى الله ، وغير هذا كثير في هذه السورة المباركة ، ولعل هذه الآية من الدلائل على مقصد هذه السورة الكريمة وهو (الحث على الثبات ).

4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقصد هذه الآية تنبيه الناس إلى سعة مغفرته وإلى أليم عذابه ،وتمكين ذلك في قلوبهم لينالوا مغفرته بالسعي بما فيه رضاه، وليجتنبوا أليم عقابه بالتوبة من الذنوب وترك ما يسخطه، وفيها بين الجمع بين الرجاء والخوف ما يوجب الرغبة والرهبة لأن القنوط إياس، والرجاء إهمال، وخير الأمور أوسطها.

5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصد الآية الإنكار على المشركين وتوبيخهم لعدم تذكرهم لما هو متقرر لديهم ،فكيف يساوون بين من لا ينفع ولا يضر بالخالق الرازق المحيّ المميت .

•تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
(1) : قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
يدل منطوق هذه الآية على تقرير حال هذه الألهة فكيف تستحق الألوهية وقد نفي عنها أخص صفاتها ؟ فمن كانت هذه حاله هل يرجى منه نفع أو ثواب أو دفع عقاب .
.
(2)قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
يدل منطوق الآية على أنه إذا أردتم الزهد والتقرب إلى الله فتقربوا إليه بترك الإثم، لا بترك المباح، وهذا كما في قوله تعالى: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله﴾
وقال الحاكم: في الآية دلالة على أن العبد يؤاخذ بأفعال القلب، كما يؤاخذ بأفعال الجوارح.

(5): قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
يدل منطوق هذه الآية على الوعيد بالعقاب والتقريع لكل من بخس الناس حقهم إما بالإزدياد إذا كان له أونقصان حقهم ،وإنما يجب عليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات، بل كما قال السعدي يدخل في عموم هذا الحجج والمقالات .

تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(2): قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
يدل مفهوم الموافقه في هذه الآية على أن من يتوب توبة اختيار إما بالإقلاع عن الذنب والندم على ما كان فيه ،أو بالرجوع عن الكفر إلى حيزة الإسلام أن الله يقبل توبته ويدخله في رحمته فينجوا من سخطه وعقابه .

(3): قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
يدل مفهوم هذه الآية على أن التي لم يبنى بها تخرج من هذا الحكم لأن المقصد الإستبراء .

(5): قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
يدل مفهوم هذه الآية على أن من لزم هدى الله فإنه الله يحفظه فلن يستطيع الشيطان أن يضله ويسقطه في حبائله .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 11:43 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

الدرس الثالث :
2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }

المقاصد :
- بيان تخاذل المنافقين واليهود في نصرة الكفار .
-تخاذل أهل الباطل عن أتباعهم .
3: قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
مقصد الآية : بيان بشرية عيسى ابن مريم وأنه رسول ونفي الألوهية عنه ، وتكذيب من اعتقد بألوهيته ، ومحاجة أهل الكتاب .
4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقصد الآية :
- التقرير،والتأكيد ، والإخبار الجازم ،وبيان جانبي الوعد والوعيد في معاملته لعباده ، فالوعد لعباده التائبين بالمغفرة ،والوعيد بشدة عذابه لمن عصاه ولم يتب .
- تنبيه الناس عن مغفرته وعن شدة عذابه .

الدرس الرابع :
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}

دلالة المطابقة : النهي عن المعاصي الظاهرة والباطنة والسر والعلانية .
دلالة التضمن : تحريم الزنا .

(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
دلالة المنطوق على المطابقة : عجز لمن لجأ لغير الله عن اجابتهم الدعاء ،وكشف الضر والنفع .
دلالة : المنطوق بالتضمن : عجز الملائكة وعيسى وعزير والجن وغيرهم عن النفع ، فتضمن قوله ( من دونه ) جميع المعبودات التي دون الله .
وكشف الضر : بدلالة التضمن ، تضمنت القحط ، وهو من قول مقاتل .
ودلالة الإلتزام على الإقتضاء : فيقتضي إلى توحيد الطلب .
(5) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
دلالة منطوق على المطابقة : النهي عن النقص في الكيل و الميزان .
دلالة التضمن : النهي عن النقص في الصلاة والوضوء والعبادات والأعمال .
دلالة الالتزام بالاقتضاء : النهي عن أكل أموال الناس بالباطل بالسرقة أو غيره .
دلالة الإيماء الجلي : اعطاء الحقوق كاملة ، والنهي عن أكل الأموال بالباطل .

الدرس الخامس :
3) قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
مفهوم المخالفة هو للمطلقات الغير مدخول بها لا يكون عليها العدة ، كما في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا).
مفهوم المخالفة في العدد : أن المطلقات اللاتي تكون آيسة من المحيض أو لم يأتيها الحيض لصغر أو سبب آخر يكون فيها الانقطاع للحيض ففي هذه الحالة لا تجب عليها تربض ثلاث قروء بل ينظر للأشهر، كما في قوله تعالى : (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ) ، وأيضا أن المطلقات تجب عليها الثلاثة فلا يجزئها أقل من الثلاثة أشهر أوأقل من ثلاثة قروء .
مفهوم المخالفة للغاية : أنه بعد الثلاثة قروء يحل لها النكاح بغيره .
(5) قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
مفهوم مخالفة بالاستثناء :أن الشيطان يكون له سلطان على متبعيه من الغاويين .

(6) قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
مفهوم المخالفة بالحصر : نفي التذكر عن غير أولي الألباب .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 ربيع الأول 1441هـ/10-11-2019م, 09:22 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

استخرج مقاصد الآيات التاليات

1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}

تدل الآية أن الذي يريد الله نصره فلاغالب له ومن أراد خذلانه فلانصير له من بعد الله فالأمر لله من قبل ومن بعد ومقصد الآية الحث على التوكل على الله الذي بيده أزمة الأمور من النصر والخذلان والخفض والرفع ونحو ذلك...
قال ابن عاشور مبينا أن حمل معنى الآية على مجرد الخبر لايستقيم لأن الخطاب للمؤمنين وهم قطعا يؤمنون بقدرة الله تعالى وأنه لاممانع له ولامدافع : وأحسن ما يحمل عليه أن يكون تقريرا لتسلية المؤمنين على ما أصابهم من الهزيمة، حتى لا يحزنوا على ما فات لأن رد الأمور إلى الله تعالى عند العجز عن تداركها مسلاة للنفس، وعزاءعلى المصيبة، وفي ضمن ذلك تنبيه إلى أن نصر الله قوما في بعض الأيام، وخذله إياهم في بعضها، لا يكون إلا لحكم وأسباب، فعليهم السعي في أسباب الرضا الموجب للنصر، وتجنب أسباب السخط الموجب للخذل كما أشار إليه قوله: يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم
وقال : ففي هذا الخبر العظيم إطلاق للأفكار من عقالها، وزج بها في مسارح العبر، ومراكض العظات، والسابقون الجياد، فالخبر مستعمل في لازم معناه وهو الحض على تحصيل ذلك

2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }

تصور الآية حال هؤلاء المنافقين وحلفائهم من اليهود حين أغروهم بأنهم سيكونوا لهم عونا وردءا على المسلمين وسيقاتلون معهم ولئن أخرجوا سيخرجون معهم فلما جد الأمر تبرؤا مما قالوا ونكصوا على أعقابهم ، تصورهم بحال الشيطان الذي أغرى الإنسان حتى أوقعه في الكفرفلما أن وقع فيه تبرأ منه الشيطان وادعى خوفه من الله تعالى طمعا أن ينجيه ذلك من عذاب الله
ومقصد الآية التحذير من كيد شياطين الإنس والجن خاصة المنافقين

3: قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
تبين الآية أن حقيقة أمر عيسى عليه السلام انه بشر رسول كمن قبله من الرسل وأن أمه صديقة صدقت بكتاب ربها ورسله وكانت من القانتين وأن كلاهما بشر كسائر البشر يأكلان الطعام ويحتاجانه كغيرهما من البشر وهذه آية بينة على بشريتهما ونفي ألوهيتهما
فمقصد الآية :-التنبيه على نفي ألوهية عيسى وأمه من خلال البرهنة على بشريتهما وبيان حقيقة حالهما وأنهما لا يستحقان صرف العبادة إليهما ومع ذلك البيان يؤفك من أفك
-وفيها التعجيب من شأن هؤلاء كيف يؤفكون إلى هذا الكفر مع ظهور أدلة التوحيد

4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
في هذه الآية يأمر تعالى نبيه أن يخبر عباده عن صفات ربهم العظيم ومنها أنه الغفور الرحيم الذي لايتعاظمه ذنب ان يغفره ومع هذا فإنه إذا عاقب فعذابه هو العذاب الأليم
ومقصد الآية التنبيه على عدم اليأس من روح الله وأن رحمته واسعة لكل من تاب وأناب وكذلك التنبيه على عدم الأمن من مكر الله تعالى وعدم الإغترار بحلمه فإن أخذه أليم شديد

5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
تبين الآية كمال صفات الله واستحقاقه وحده العبادة ودليل ذلك أنه وحده الخالق وغيره مخلوق ؛فمقصد الآية التذكير بوحدانية الله تعالى وذكر الدليل على ذلك
========================================
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
تدل الآية بمنطوقها على نفي قدرة من يدعى من دون الله على الخلق بل هم مخلوقون دلالة مطابقة، وتدل على ضعفهم وفقرهم لخالقهم بالتضمن، وتدل على بطلان عبادتهم من دون الله وهم بهذه الكيفية ونقص الصفة باللزوم(دلالة الإقتضاء) ،وتدل على وجوب توحيد الله تعالى بدلالة الإيماء

(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
تدل الآية بمنطوقها على الأمر بترك جميع الإثم ظاهره وباطنه وأن من اقترف الإثم واكتسبه سيجازون على ذلك بدلالة التطابق ، وتدل على أن ذلك الجزاء هو عقابهم على ما اكتسبوه بدلالة التضمن ، ودلت على أن المؤاخذة والجزاء تقع على الأعمال المكتسبة سواء كانت أعمالا ظاهرة بالجوارح أو أعمالا باطنة بالقلوب دلالة إيماء
ودلت على أن أعمال القلوب التى يؤأخذ عليها العبد هى التى تكتسب وتقترف عن قصد بدلالة قوله {يكسبون ،ويقترفون} بالإيماء

(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}

يأمر الله تعالى رسوله محاجا أهل الكفر فيقول لهم ادعوا الذين تدعون من دون الله إذا وقع عليكم الضر ليكشفوه عنكم ولن يستطيعوا أن يكشفوه فيرفعوه ولا حتى أن يحولوه فيصرفوه عنكم
ودلت بالتضمن على عجز تلك المعبودات من دون الله وأنها لاتملك ودلت باللزوم على بطلان عبادتها فإن كونها لاتملك كشف الضر ولاتحويله عمن دعاها واستغاث بها يقتضي نقصها وفقرها وأنها لاتستحق من العبادة شيئا
وفي الآية إشارة إلى التهديد بوقوع الضر على من أعرض عن توحيد الله وإفراده بالعبادة (دلالة إشارة)

(4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
وفي الكلام حذف يقتضيه أحداث القصة ، والمعنى أن أخته قصت أثره حتى رأته عن بعد وهم لايشعرون أنها تراقبه
في قولها لأخته {قصيه}دلالة على علمها أن اليم لايلقيه بعيدا عنها لأن ذلك مقتضى وعد الله برده إليها،دلالة إيماء
دلت الآية على شدة اعتناء أخته بتتبع أثره حتى أبصرته وذلك لقوله {بصرت به}فكأنها صارت مبصرة بسببه،دلالة تضمن
وفيه دلالة على حذق أخته وهى تراقبه من بعيد حتى أنهم لم يشعروا بها {عن جنب وهم لايشعرون}بالتضمن

(5) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
-دلت الآيات بالتطابق على الوعيد الشديد للمطففين
-ودلت على تحريم التطفيف في الكيل والميزان بالتضمن
-ودلت على تحريم الظلم بالإلتزام
-ودلت على تحريم التطفيف في كل معاملة لاينصف الإنسان فيها غيره من نفسه في حين أنه يطالب بحق نفسه ويستوفيه بدلالة الإيماء والإشارة
-------------------------------------------------
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
-دل قوله {إن الله لايظلم مثقال ذرة }على كمال عدل الله تعالى فإن كان لايظلم بمقدار مثقال الذرة التى هى أصغر شىء فما فوق ذلك من باب أولى (مفهوم الأولى )
-دل قوله تعالى {وإن تك حسنة يضاعفها}على أن المضاعفة تختص بالحسنات لا بالسيئات باعتبار مفهوم الشرط هنا فإن السيئات لاتضاعف وذلك بنص القرآن {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لايظلمون}
-ودل قوله {ويؤت من لدنه أجرا عظيما}فيه حصر إيتاء الأجر العظيم من قبل الله تعالى وحده

(2) قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
-
دل قوله {حتى إذا حضر أحدهم الموت} بمفهوم الغاية أن باب التوبة للذين يعملون السيئات مفتوح حتى حال الإحتضار
-دل قوله {ولا الذين يموتون وهم كفار}بمفهوم الصفة صفة الكفر أن من يموت على غير الكفر ليس داخلا في الوعيد ويؤيده نصوص الشرع وقوله تعالى {إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء}
-وقوله {أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما}لامفهوم للصفة هنا فهى صفة غير مقيدة فليس العذاب الأليم مختصا بهذين الصنفين وقد جاءت نصوص الشرع بإلحاق العذاب الأليم بالمنافقين وغيرهم

(3) قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
- قوله تعالى {والمطلقات يتربصن}لا اعتبار لمفهوم المثل لأن المطلقات صفة غير مقيدة كأنه قال( والنساء المطلقات يتربصن )ولايساويها في الحكم من توفي عنها زوجها وذلك ان عدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرا بالنص القرآني.
-قوله {والمطلقات }تدل على إرادة المطلقات بعد الدخول لاقبله بدلالة الإقتضاء وذلك أن المطلقات قبل الدخول ليس لها عدة بنص القرآن {يأيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها }
-قوله تعالى {ثلاثة قروء} تعليق الحكم بعدد القروء الثلاثة ولايصح الحكم بغير هذا العدد ؛فعدة المطلقة ثلاثة قروء لا أقل ولا أكثر وبمفهوم المخالفة فعدة غير المطلقة غير ذلك

(4) قول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)ْ
-قوله {نحلة }دل بمفهوم الحال أنه لايجوز إيتاء المهور مقابل عوض أوكأن يشترط عليها أن ترده إليه بل يهبها ويصير ملكا لها تتصرف فيه بما تشاء ونحو ذلك لأن معنى نحلة عطية وهبة بغير عوض ولامقابل والله أعلم
-دل قوله تعالى {فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا فكلوه} دل بمفهوم الشرط أنه لايحل للأزواج أن يأكلوا من صدقات نسائهن ما لم يطبن به نفسا

(5) قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
-دل قوله {عبادى }بمفهوم اللقب أن من لم يكن من عباد الله المؤمنين الطائعين فليس له ذلك الوعد بالوقاية من كيد الشيطان
-دل قوله {إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم الإستثناء أن من لم يكن من الغاوين فليس للشيطان عليه سلطان

(6) قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
-دل قوله تعالى {كمن هو أعمى }على نفي العلم بالحق عن هذا الفريق بمفهوم الأولى فالعمى المراد عمى القلب والبصيرة لا عمى البصر فنبه على الأعلى بالأدنى فنفي البصيرة دال على نفي العلم بالحق
وربما كان بدلالة التقسيم فذكر أن الفريق الاول يعلم أنما أنزل من ربك الحق والفريق الآخر الأعمى حتما فإنه لايعلم أنما أنزل من ربك الحق
-{إنما يتذكر أولو الألباب}دل مفهوم الحصر أن التذكر النافع مختص بأولى الألباب دون غيرهم وأنه أى التذكر بعيد عن غيرهم

(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
-قوله {إلهين اثنين}لامفهوم للعدد هنا وذلك أن مفهوم العدد إذا اعتبر أصبح مناقضا لأصل الدين وهو التوحيد
-قوله {إنما هو إله واحد} مفهوم حصر من قبيل صريح المنطوق فالمنطوق دال على إثبات وحدانية الله تعالى وألوهيته
-قوله {فإياي فارهبون}دل بمفهوم الحصر على أن الرهبة لاتكون إلا لله تعالى والله أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 01:24 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:
2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
مقصدها التحذير من الشيطان وكيده وغدره فهو يغوي الإنسان ويزين له المعاصي والشهوات حتى يصل به إلى الكفر والعياذ بالله فإذا كفر الإنسان وحقق الشيطان مبتغاه تنصل منه وتبرأ منه ، وادعى أنه يخاف من الله تعالى وأنه لا يستطيع أن ينفعه بشيء ، وأنه لا يغني عنه من الله شيئًا ،وفِي الآية مقصد خفي وهو الإرشاد بأن الخوف من الله تعالى يقي من عذابه وسخطه والوقوع في معصيته .

[ الأجود اختصار العبارة في بيان المقصد، فالمقصد غير المعنى الإجمالي للآية ]



قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
مقصدها هو بيان بشرية عيسى عليه السلام وأمه وأنهما ليسا إلاهين [ ليسا إلهين ] يكما يدعي النصارى وأشار إلى ذلك في قوله ( كانا يأكلان الطعام ) فدل ذلك على أن من يأكل الطعام يحتاج إلى قضاء الحاجة والإله منزه عن ذلك .
5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصدها الإنكار والتشنيع على المشركين وذلك لأنهم ساووا بين الله عز وجل المتفرد بالخلق والأمر وبين آلهتهم التي لا تملك لهم ضرا ولا نفعًا .
[ إقامة البرهان على بطلان ما يعبدون من دون الله ]
تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
1. قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
دلت الآية على ضعف وعجز الآلهة التي يعبدونها من دون الله ، وأنه سبحانه هو الخالق المتفرد بالخلق ، وهذه دلالة مطابقة صريحة لأن اللفظ دل على المعنى الذي وضع له .

[وتدلّ بالاقتضاء على بطلان عبادة ما يدعون من دون الله ]


(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
تعرف الدلالة هنا بدلالة الالتزام لأن الآية دلت على أن الذين يعبدون من دون الله عاجزون ضعفاء لا يملكون كشف الضر عنهم ، فإن كان هذا حالهم فمن باب أولى أنهم لا ينفعونهم وفي هذا الخطاب تهكم بهم وتبكيت لهم على إشراكهم بالله سبحانه .
(4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
دل قولها ( قصيه ) على دلالة الاقتضاء لأن أم موسى عَلِمَتْ من بشارة الله لها بأنه سيعيده إليها فأدركت بذلك أن اليم لن يلقيه بعيدا عنها ، وهذا مقتضى وعده سبحانه برده إليها ، كما دلت الآية أيضا على رحمة أخته به واهتمامها بأمره ومصيره وحذاقتها في تتبعه والعثور عليه دون أن يشعروا بها ويكتشفوا أمرها .

[ وفي الآية إضمار، والتقدير:قصيه فقصّته ]



تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}

دلت الآية في جملة المنطوق على كمال عدل الله سبحانه ، وعلى كرمه وتفضله على عباده بمضاعفة حسناتهم ومجازاتهم على الحسنات بالأجر العظيم وهي دلالة صريحة ، وكذلك دلت بمفهوم المخالفة ِعلى مفهوم الشرط الذي يفهم من قوله تعالى :( وإن تك حسنة يضاعفها ) على أن من لم يتحقق فيه هذا الشرط وهو شرط اكتساب الحسنات فحكمه مخالف لحكم المنطوق في الآية .[ وما هو هذا الحكم المخالف؟ ، وفي الآية دلالة على أن الله لا يظلم ما هو فوق مثقال الذرة من باب أولى]

قول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)ْ
دلت الآية في دلالة المنطوق على تحريم زواج الشغار [ ما نوع هذه الدلالة؟ ] وذلك من قوله : ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة) ودلت كذلك في مفهوم المخالفة على مفهوم الشرط في أنه إذا لم تطب نفس الزوجة بإعطاء الزوج شيئًا من مهرها فإنه يحرم عليه أخذه وأكله .
(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
دلت في المنطوق على النهي عن الإشراك بالله وبيان وحدانيته والدعوة إلى الخوف منه وخشيته ، كما دلت على مفهوم العلة وهي من أقسام مفهوم المخالفة بأن العلة من الخوف من الله والرهبة منه هو تفرده بالألوهية وفِي هذا بيان لقدرته وسطوته

[ المفهوم هنا مفهوم عدد وهو يدلّ على النهي عن اتخاذ إله سوى الله عزّ وجلّ، ويدلّ بدلالة الأولى من دلالات المنطوق على تحريم اتخاذ أكثر من إلهين ]



.

ب+



أحسنت، بارك الله فيك، وزادك فهماً في كتابه.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 01:48 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصد الآية : هو حسن التوكل على الله [ الحثّ على التوكل على الله ]، والبراءة من الحول والقوة ، والعمل بمقتضاها ، وأن أساس التوكل هو الرضا بماقسم الله على العبد ، والرضا بقضائه وقدره ، والأخذ بالأسباب ، وحسن التوكل هو مقياس إيمان العبد.
قال فخر الدين الرازي : المَقْصُودُ مِنَ الآيَةِ التَّرْغِيبُ في الطّاعَةِ، والتَّحْذِيرُ عَنِ المَعْصِيَةِ، وذَلِكَ لِأنَّهُ تَعالى بَيَّنَ فِيما تَقَدَّمَ أنَّ مَنِ اتَّقى مَعاصِيَ اللَّهِ تَعالى نَصَرَهُ اللَّهِ، وهو قَوْلُهُ: ﴿بَلى إنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا ويَأْتُوكم مِن فَوْرِهِمْ هَذا يُمْدِدْكم رَبُّكم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ﴾ [آلِ عِمْرانَ: 125] ثُمَّ بَيَّنَ في هَذِهِ الآيَةِ أنَّ مَن نَصَرَهُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَهُ، فَيَحْصُلُ مِن مَجْمُوعِ هاتَيْنِ المُقَدِّمَتَيْنِ، أنَّ مَنِ اتَّقى اللَّهَ فَقَدْ فازَ بِسَعادَةِ الدُّنْيا والآخِرَةِ فَإنَّهُ يَفُوزُ بِسَعادَةٍ لا شَقاوَةَ مَعَها وبِعِزٍّ لا ذُلَّ مَعَهُ، ويَصِيرُ غالِبًا لا يَغْلِبُهُ أحَدٌ، وأمّا مَن أتى بِالمَعْصِيَةِ فَإنَّ اللَّهَ يَخْذُلُهُ، ومَن خَذَلَهُ اللَّهُ فَقَدْ وقَعَ في شَقاوَةٍ لا سَعادَةَ مَعَها، وذُلٍّ لا عِزَّ مَعَهُ.


[ حاولي اختصار العبارة في بيان المقصد فهو أجود وأحسن وقعاً]


4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
هذه الآية فيها مقامي [ مقاما ] الخوف والرجاء ، إذا نظر إلى رحمته ومغفرته زاده رغبة ورجاء ، وإذا نظر إلى سخطه وعذابه زاده خوفاً ورهبة.
فمقاصد الآية صفات الله سبحانه ورحمته ومغفرته التي تسبق عذابه .


قال السعدي : فالعبد ينبغي أن يكون قلبه دائماً بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة؛ فإذا نظر إلى رحمة ربه ومغفرته وجوده وإحسانه أحدث له ذلك الرجاء والرغبة، وإذا نظر إلى ذنوبه وتقصيره في حقوق ربه أحدث له الخوف، والرهبة، والإقلاع عنها.
قال ابن تيمية : دَلالةٌ على أنَّ المغفرةَ والرَّحمةَ هي مِن صِفاتِه المذكورةِ بأسمائِه، فهي مِن مُوجِبِ نفسِه المقدَّسَةِ ومُقتضاها ولوازِمها، وأمَّا العذابُ: فمِن مَخلوقاتِه، الذي خَلَقَه بحكمةٍ.
وذكر الألوسي في تفسيره : قولاً لابنُ عَطاءٍ: (هذه الآيةُ إرشادٌ له صلَّى الله عليه وسلَّم إلى كيفيَّةِ الإرشادِ، كأنَّه قيل: أقِمْ عبادي بينَ الخَوفِ والرَّجاءِ؛ ليصِحَّ لهم سبيلُ الاستقامةِ في الطَّاعةِ، فإنَّ مَن غلَبَ عليه رَجاؤه عطَّلَه، ومن غلَبَ عليه خَوفُه أقنَطَه).


[ قوله تعالى: {نبئ عبادي} ألا يستحثّ المحبة؟ ]



5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}.
المقصد العام والأهم من هذه الآية هو إثبات وحدانية الله سبحانه وحده لاشريك له وانفراده بالخلق [ واستحقاق العبادة] دون سواه، وفيها استفهام إنكاري يشتمل على التوبيخ والتأنيب لمن أشرك مع الله سبحانه وساواه مع المخلوقات ...


قال ابو بكر الجزائري : ( أفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أفَلا تَذَكَّرُونَ﴾ هذا تأنيب عظيم لأولئك الذين يصرون على عبادة الأصنام ويجادلون عليها ويجالدون فهل عبادة من يخلق ويرزق ويدبر حياة الإنسان وهو الله رب العالمين كعبادة من لا يخلق ولا يرزق ولا يدير؟ فمن يسوي من العقلاء بين الحي المحيي الفعال لما يريد واهب الحياة كلها وبين الأحجار والأوثان؟..

تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
يقصد بها الأوثان التي تعبد من دون الله ، ونفي صفة الربوبية عنهم ، فكيف مخلوق يستطيع أن يخلق شيء وهو لاحول له ولاقوة ، وهو مخلوق بالأيدي جماد لايملك لنفسه حولاً ولاقوة.

[ تدلّ بدلالة الالتزام على بطلان عبادة ما يدعون من دون الله ]

قال ابن جزي : نفى عن الأصنام صفات الربوبية، وأثبت لهم أضدادها، وهي أنهم مخلوقون غير خالقين، وغير أحياء، وغير عالمين بوقت البعث، فلما قام البرهان على بطلان ربوبيتهم أثبت الربوبية لله وحده فقال: إلهكم إله واحد.
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
لفظ يقصد بها جميع أنواع المعاصي والمحرمات ، قليله أو كثيرة ، سواء ظاهرة أو باطنة ، فالظاهرة هي أعمال الجوارح ، والباطنة هي أعمال القلوب والنوايا ، فمقصد الآية النهي حتى بالهم في الفعل المحرم أو التفكير به أو الإقدام عليه.
قال ابن جزي : لفظ يعم أنواع المعاصي: لأن جميعها إما باطن وإما ظاهر؛ وقيل: الظاهر الأعمال، والباطن الاعتقاد .
[ هذا تفسير، والمطلوب استخراج ما ظهر لك بدلالات المنطوق التي درستيها في الدورة]



4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
القص هو تتبع الأثر والتماسه وهو من الأخذ بالأسباب ، مع تمام الحزم والحذر عند الإبصار لئلا يلتفت لها ، فأمة على علم بوعد الله لها برده إليها لكنها قلبها أصبح فارغاً حزناً عليه ، طلبت من أخته تتبعه ، وأخته بحذقها وفراستها تراقبه عن قرب دون أن يشعروا.

[ هذا تفسير، والمطلوب استخراج ما ظهر لك بدلالات المنطوق التي درستيها في الدورة]

تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

3) قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
هو بيان العدة وماعلى المطلقة من عدة ، ويكون التربص للمطلقة ثلاثة قروء هو لمعرفة انتفاء الحمل ، يخرج منه الآيسة والتي لم تبلغ والحامل ..
5) قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
الغواية ضد الرشد ، وهو الذي عرف الحق وتركة وأصر على الظلالة ، وفيها ثناء على من هداه الله واختصه واجتباه لطريق الصواب
7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
بمفهوم المخالفة أن الخوف والخشية من الله هو تفرده ووحدانيته وأنه لاخالق سواه سبحانه، وأن الإله الحق لايتعدد ، وكل متعدد فليس بإله ، فمفهومها العام نفي التعدد وهي دلاله عقلانية وشرعية لثبوت وحدانية الله وانفراده بالعبادة.

آمل إعادة تطبيقات الدرس الرابع والدرس الخامس بارك الله فيك، لأن المطلوب لم يتضح لك فيما يبدو.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 02:04 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات :
1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
مقصد هذه الآية في تثبيت المؤمنين بعدما أصابهم ما أصابهم في يوم أحد ليسعوا في أسباب الرضا الموجبة للنصر ،ويتجنبوا أسباب السخط الموجبة للهزيمة والخذل ، كما قال تعالى :( ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ .
ولا يخفى ما ورد في هذه السورة العظيمة من وسائل التثبيت حيث افتتحت بذكر ألوهيته وقيوميته تعالى وهو عند التصديق به أعظم ما يعين على الثبات والصبر،وكذلك الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى ،وما ورد من ذكر قصة بيت ال عمران وثباتهم في طاعة الله ،وكذلك ما أصاب المؤمنين من البلاء والتمحيص، وما ختمت به من الأمر بابالمصابرة والمرابطة وتقوى الله ، وغير هذا كثير في هذه السورة المباركة ، ولعل هذه الآية من الدلائل على مقصد هذه السورة الكريمة وهو (الحث على الثبات ).


[ اختصار العبارة في بيان المقصد ووضوحه لدى المفسر أجود وأحسن وقعاً، وهو هنا في الحث على التوكل على الله تعالى والاستنصار به والتحذير من أسباب خذلانه ]



4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقصد هذه الآية تنبيه الناس إلى سعة مغفرته وإلى أليم عذابه ،وتمكين ذلك في قلوبهم لينالوا مغفرته بالسعي بما فيه رضاه، وليجتنبوا أليم عقابه بالتوبة من الذنوب وترك ما يسخطه، وفيها بين الجمع بين الرجاء والخوف ما يوجب الرغبة والرهبة لأن القنوط إياس، والرجاء إهمال، وخير الأمور أوسطها.
[ ما رأيك لو اختصرت العبارة هكذا: استحثاث المحبة والرجاء والخوف في قلوب العباد ؟ ]


5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
مقصد الآية الإنكار على المشركين وتوبيخهم لعدم تذكرهم لما هو متقرر لديهم ،فكيف يساوون بين من لا ينفع ولا يضر بالخالق الرازق المحيّ المميت .
[ ما ذكرتيه تفسير، والمقصد وراء ذلك، وهو إقامة البرهان على بطلان ما يعبدون من دون الله]


•تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
(1) : قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
يدل منطوق هذه الآية على تقرير حال هذه الألهة فكيف تستحق الألوهية وقد نفي عنها أخص صفاتها ؟ فمن كانت هذه حاله هل يرجى منه نفع أو ثواب أو دفع عقاب .
[وتدلّ بدلالة الالتزام على بطلان عبادة ما يدعون من دون الله ]

.
(2)قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
يدل منطوق الآية على أنه إذا أردتم الزهد والتقرب إلى الله فتقربوا إليه بترك الإثم، لا بترك المباح، وهذا كما في قوله تعالى: ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله﴾
وقال الحاكم: في الآية دلالة على أن العبد يؤاخذ بأفعال القلب، كما يؤاخذ بأفعال الجوارح. [ ما نوع هذه الدلالة؟ ]
[ ألا ترين أن الآية تدلّ بدلالة الاقتضاء على سعة علم الله تعالى إذ دلت على أنه يعلم كلّ من يكسب إثماً ظاهراً أو باطناً، وكلّ إثم كسبه، وعلى حكمته وعدله، وعلى رحمته تعالى إذ بيّن لنا ما نتقي به عذابه، وعلى إثبات الحساب والجزاء؟ ]



(5): قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
يدل منطوق هذه الآية على الوعيد بالعقاب والتقريع لكل من بخس الناس حقهم إما بالإزدياد إذا كان له أونقصان حقهم ،وإنما يجب عليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات، بل كما قال السعدي يدخل في عموم هذا الحجج والمقالات. [ هذه الدلالة التي استعملها السعدي هي دلالة الإيماء لأن الحكم علّق بوصف التطفيف؛ فيدخل فيه كلّ ما جرى فيه التطفيف ولو كان غير مكيل ولا موزون عند الناس]

تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(2): قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
يدل مفهوم الموافقه في هذه الآية على أن من يتوب توبة اختيار إما بالإقلاع عن الذنب والندم على ما كان فيه ،أو بالرجوع عن الكفر إلى حيزة الإسلام أن الله يقبل توبته ويدخله في رحمته فينجوا من سخطه وعقابه .
[ المفهوم هنا مفهوم غاية وهو من مفاهيم المخالفة؛ فتدلّ الآية على قبول التوبة قبل حضور الموت ]


(3): قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
يدل مفهوم هذه الآية على أن التي لم يبنى بها تخرج من هذا الحكم لأن المقصد الإستبراء .
[ المفهوم هنا مفهوم عدد، وتدل الآية على أنّ المطلقة ذات الأقراء لا يحلّ لها الزواج قبل انقضاء ثلاثة الأقراء وهي عدتها]


(5): قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
يدل مفهوم هذه الآية على أن من لزم هدى الله فإنه الله يحفظه فلن يستطيع الشيطان أن يضله ويسقطه في حبائله .




آمل إعادة تطبيقات الدرس الخامس، ومراجعة أنواع الدلالات والتمرن على تطبيقها.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 02:15 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة
الدرس الثالث :
2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }

المقاصد :
- بيان تخاذل المنافقين واليهود في نصرة الكفار .
-تخاذل أهل الباطل عن أتباعهم .


[ المقصد التحذير من اتباع خطوات الشيطان والاغترار بوساوسه وما يمنّيه العبد ]



3: قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
مقصد الآية : بيان بشرية عيسى ابن مريم وأنه رسول ونفي الألوهية عنه ، وتكذيب من اعتقد بألوهيته ، ومحاجة أهل الكتاب .


4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
مقصد الآية :
- التقرير،والتأكيد ، والإخبار الجازم ،وبيان جانبي الوعد والوعيد في معاملته لعباده ، فالوعد لعباده التائبين بالمغفرة ،والوعيد بشدة عذابه لمن عصاه ولم يتب .
- تنبيه الناس عن مغفرته وعن شدة عذابه .
[واستحثاث المحبة والرجاء والخوف في قلوب العباد]


الدرس الرابع :
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}

دلالة المطابقة : النهي عن المعاصي الظاهرة والباطنة والسر والعلانية .
دلالة التضمن : تحريم الزنا .
[ودلالة الالتزام: إثبات الحساب والجزاء، وأن العبد الآثم كاسب للإثم باختياره وقدرته، وتدلّ الآية على سعة علم الله وحكمته ورحمته]


(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}
دلالة المنطوق على المطابقة : عجز لمن [ بيان عجز من ] لجأ لغير الله عن اجابتهم الدعاء ،وكشف الضر والنفع .
دلالة : المنطوق بالتضمن : عجز الملائكة وعيسى وعزير والجن وغيرهم عن النفع ، فتضمن قوله ( من دونه ) جميع المعبودات التي دون الله .
وكشف الضر : بدلالة التضمن ، تضمنت القحط ، وهو من قول مقاتل .
ودلالة الإلتزام [ الالتزام ] على الإقتضاء : فيقتضي إلى توحيد الطلب .


(5) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
دلالة منطوق على المطابقة : النهي عن النقص في الكيل و الميزان .
دلالة التضمن : النهي عن النقص في الصلاة والوضوء والعبادات والأعمال . [ هذا التضمن مستند على دلالة الإيماء وهي مستفادة من تعليق الوعيد بوصف التطفيف؛ فيعمّ كل تطفيف ولو كان غير مكيل ولا موزون]
دلالة الالتزام بالاقتضاء : النهي عن أكل أموال الناس بالباطل بالسرقة أو غيره .
دلالة الإيماء الجلي : اعطاء الحقوق كاملة ، والنهي عن أكل الأموال بالباطل .

الدرس الخامس :
3) قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
مفهوم المخالفة هو للمطلقات الغير مدخول بها لا يكون عليها العدة ، كما في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا).
مفهوم المخالفة في العدد : أن المطلقات اللاتي تكون آيسة من المحيض أو لم يأتيها الحيض لصغر أو سبب آخر يكون فيها الانقطاع للحيض ففي هذه الحالة لا تجب عليها تربض ثلاث قروء بل ينظر للأشهر، كما في قوله تعالى : (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ) ، وأيضا أن المطلقات تجب عليها الثلاثة فلا يجزئها أقل من الثلاثة أشهر أوأقل من ثلاثة قروء .
مفهوم المخالفة للغاية : أنه بعد الثلاثة قروء يحل لها النكاح بغيره .
[ مفهوم المخالفة هنا هو مفهوم العدد، ويدلّ على أنّ المطلقة ذات الأقراء لا يحلّ لها الزواج قبل استكمال عدد الأقراء ]



(5) قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
مفهوم مخالفة بالاستثناء :أن الشيطان يكون له سلطان على متبعيه من الغاويين .

(6) قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
مفهوم المخالفة بالحصر : نفي التذكر عن غير أولي الألباب [ الأولى أن يقال: أن من لم يتذكر فليس من أولي الألباب؛ لأن هذا هو معقد الذمّ]
[وفي الآية مفهوم تقسيم ]



.



ب

أحسنت بارك الله فيك، وزادك فهماً في كتابه

واصلي التمرن على مثل هذه التطبيقات.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 02:42 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
استخرج مقاصد الآيات التاليات

1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}

تدل الآية أن الذي يريد الله نصره فلاغالب له ومن أراد خذلانه فلانصير له من بعد الله فالأمر لله من قبل ومن بعد ومقصد الآية الحث على التوكل على الله الذي بيده أزمة الأمور من النصر والخذلان والخفض والرفع ونحو ذلك...
قال ابن عاشور مبينا أن حمل معنى الآية على مجرد الخبر لايستقيم لأن الخطاب للمؤمنين وهم قطعا يؤمنون بقدرة الله تعالى وأنه لاممانع له ولامدافع : وأحسن ما يحمل عليه أن يكون تقريرا لتسلية المؤمنين على ما أصابهم من الهزيمة، حتى لا يحزنوا على ما فات لأن رد الأمور إلى الله تعالى عند العجز عن تداركها مسلاة للنفس، وعزاءعلى المصيبة، وفي ضمن ذلك تنبيه إلى أن نصر الله قوما في بعض الأيام، وخذله إياهم في بعضها، لا يكون إلا لحكم وأسباب، فعليهم السعي في أسباب الرضا الموجب للنصر، وتجنب أسباب السخط الموجب للخذل كما أشار إليه قوله: يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم
وقال : ففي هذا الخبر العظيم إطلاق للأفكار من عقالها، وزج بها في مسارح العبر، ومراكض العظات، والسابقون الجياد، فالخبر مستعمل في لازم معناه وهو الحض على تحصيل ذلك


[ هذا تفسير بارك الله فيك، والمطلوب استخراج المقصد، والتعبير عنه بعبارة موجزة مفهمة]


2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }

تصور الآية حال هؤلاء المنافقين وحلفائهم من اليهود حين أغروهم بأنهم سيكونوا لهم عونا وردءا على المسلمين وسيقاتلون معهم ولئن أخرجوا سيخرجون معهم فلما جد الأمر تبرؤا مما قالوا ونكصوا على أعقابهم ، تصورهم بحال الشيطان الذي أغرى الإنسان حتى أوقعه في الكفرفلما أن وقع فيه تبرأ منه الشيطان وادعى خوفه من الله تعالى طمعا أن ينجيه ذلك من عذاب الله
ومقصد الآية التحذير من كيد شياطين الإنس والجن خاصة المنافقين

3: قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
تبين الآية أن حقيقة أمر عيسى عليه السلام انه بشر رسول كمن قبله من الرسل وأن أمه صديقة صدقت بكتاب ربها ورسله وكانت من القانتين وأن كلاهما بشر كسائر البشر يأكلان الطعام ويحتاجانه كغيرهما من البشر وهذه آية بينة على بشريتهما ونفي ألوهيتهما
فمقصد الآية :-التنبيه على نفي ألوهية عيسى وأمه من خلال البرهنة على بشريتهما وبيان حقيقة حالهما وأنهما لا يستحقان صرف العبادة إليهما ومع ذلك البيان يؤفك من أفك [ أحسنت ولو اختصرت العبارة لكان أجود]
-وفيها التعجيب من شأن هؤلاء كيف يؤفكون إلى هذا الكفر مع ظهور أدلة التوحيد

4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
في هذه الآية يأمر تعالى نبيه أن يخبر عباده عن صفات ربهم العظيم ومنها أنه الغفور الرحيم الذي لايتعاظمه ذنب ان يغفره ومع هذا فإنه إذا عاقب فعذابه هو العذاب الأليم
ومقصد الآية التنبيه على عدم اليأس من روح الله وأن رحمته واسعة لكل من تاب وأناب وكذلك التنبيه على عدم الأمن من مكر الله تعالى وعدم الإغترار بحلمه فإن أخذه أليم شديد

5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
تبين الآية كمال صفات الله واستحقاقه وحده العبادة ودليل ذلك أنه وحده الخالق وغيره مخلوق ؛فمقصد الآية التذكير بوحدانية الله تعالى وذكر الدليل على ذلك
========================================
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
تدل الآية بمنطوقها على نفي قدرة من يدعى من دون الله على الخلق بل هم مخلوقون دلالة مطابقة، وتدل على ضعفهم وفقرهم لخالقهم بالتضمن، وتدل على بطلان عبادتهم من دون الله وهم بهذه الكيفية ونقص الصفة باللزوم(دلالة الإقتضاء) ،وتدل على وجوب توحيد الله تعالى بدلالة الإيماء [ بدلالة الاقتضاء]

(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
تدل الآية بمنطوقها على الأمر بترك جميع الإثم ظاهره وباطنه وأن من اقترف الإثم واكتسبه سيجازون على ذلك بدلالة التطابق ، وتدل على أن ذلك الجزاء هو عقابهم على ما اكتسبوه بدلالة التضمن ، ودلت على أن المؤاخذة والجزاء تقع على الأعمال المكتسبة سواء كانت أعمالا ظاهرة بالجوارح أو أعمالا باطنة بالقلوب دلالة إيماء
ودلت على أن أعمال القلوب التى يؤأخذ عليها العبد هى التى تكتسب وتقترف عن قصد بدلالة قوله {يكسبون ،ويقترفون} بالإيماء [ لا وجه لتخصيص أعمال القلوب، فالنهي عامّ عن الآثام كلها الظاهرة والباطنة]

[ وتدل الآية بدلالة الاقتضاء على إثبات الحساب والجزاء، وأن العبد الآثم مستحقّ للعقوبة بما اكتسب من الإثم باختياره وقدرته ، وتدلّ على سعة علم الله تعالى وإحصائه لجميع آثام الناس الظاهرة والباطنة، وعلى حكمته وعدله في مجازاته، وعلى رحمته ببيان ما نتقي به سخطه وعقوبته]


(3) قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)}

يأمر الله تعالى رسوله محاجا أهل الكفر فيقول لهم ادعوا الذين تدعون من دون الله إذا وقع عليكم الضر ليكشفوه عنكم ولن يستطيعوا أن يكشفوه فيرفعوه ولا حتى أن يحولوه فيصرفوه عنكم
ودلت بالتضمن على عجز تلك المعبودات من دون الله وأنها لاتملك ودلت باللزوم على بطلان عبادتها فإن كونها لاتملك كشف الضر ولاتحويله عمن دعاها واستغاث بها يقتضي نقصها وفقرها وأنها لاتستحق من العبادة شيئا
وفي الآية إشارة إلى التهديد بوقوع الضر على من أعرض عن توحيد الله وإفراده بالعبادة (دلالة إشارة)

(4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
وفي الكلام حذف يقتضيه أحداث القصة ، والمعنى أن أخته قصت أثره حتى رأته عن بعد وهم لايشعرون أنها تراقبه [ وهذه تسمّى دلالة الإضمار ]
في قولها لأخته {قصيه}دلالة على علمها أن اليم لايلقيه بعيدا عنها لأن ذلك مقتضى وعد الله برده إليها،دلالة إيماء
دلت الآية على شدة اعتناء أخته بتتبع أثره حتى أبصرته وذلك لقوله {بصرت به}فكأنها صارت مبصرة بسببه،دلالة تضمن [ بصرت به أي رأته وليس أنها صارت مبصرة به ]
وفيه دلالة على حذق أخته وهى تراقبه من بعيد حتى أنهم لم يشعروا بها {عن جنب وهم لايشعرون}بالتضمن

(5) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
-دلت الآيات بالتطابق على الوعيد الشديد للمطففين
-ودلت على تحريم التطفيف في الكيل والميزان بالتضمن [ بالمطابقة ]
-ودلت على تحريم الظلم بالإلتزام [ بالإشارة ]
-ودلت على تحريم التطفيف في كل معاملة لاينصف الإنسان فيها غيره من نفسه في حين أنه يطالب بحق نفسه ويستوفيه بدلالة الإيماء والإشارة [ الإيماء ]
-------------------------------------------------
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:

(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
-دل قوله {إن الله لايظلم مثقال ذرة }على كمال عدل الله تعالى فإن كان لايظلم بمقدار مثقال الذرة التى هى أصغر شىء فما فوق ذلك من باب أولى (مفهوم الأولى )
-دل قوله تعالى {وإن تك حسنة يضاعفها}على أن المضاعفة تختص بالحسنات لا بالسيئات باعتبار مفهوم الشرط هنا فإن السيئات لاتضاعف وذلك بنص القرآن {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لايظلمون}
-ودل قوله {ويؤت من لدنه أجرا عظيما}فيه حصر إيتاء الأجر العظيم من قبل الله تعالى وحده [ من لدنه أي من غير سبب من العبد ، فضل من الله، وهذا بعد المضاعفة ]

(2) قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
-
دل قوله {حتى إذا حضر أحدهم الموت} بمفهوم الغاية أن باب التوبة للذين يعملون السيئات مفتوح حتى حال الإحتضار [ الاحتضار ]
-دل قوله {ولا الذين يموتون وهم كفار}بمفهوم الصفة صفة الكفر أن من يموت على غير الكفر ليس داخلا في الوعيد ويؤيده نصوص الشرع وقوله تعالى {إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء} [ إذا كان المراد أن العبد العاصي الذي لم يتب من معيته حتى غرر أن توبته في هذه الحال من معصيته مقبولة لأنه غير كافر فهو فهم مخالف لمنطوق الآية]
-وقوله {أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما}لامفهوم للصفة هنا فهى صفة غير مقيدة فليس العذاب الأليم مختصا بهذين الصنفين وقد جاءت نصوص الشرع بإلحاق العذاب الأليم بالمنافقين وغيرهم

(3) قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
- قوله تعالى {والمطلقات يتربصن}لا اعتبار لمفهوم المثل لأن المطلقات صفة غير مقيدة [ بل هي صفة مقيدة] كأنه قال( والنساء المطلقات يتربصن )ولايساويها في الحكم من توفي عنها زوجها وذلك ان عدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرا بالنص القرآني. [ الحديث في الآية عن المطلقات ذوات الأقراء ومن ليست كذلك فلا يتناولها هذا النص من الآية]
-قوله {والمطلقات }تدل على إرادة المطلقات بعد الدخول لاقبله بدلالة الإقتضاء وذلك أن المطلقات قبل الدخول ليس لها عدة بنص القرآن {يأيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها } [ آية الأحزاب مخصصة لعموم آية البقرة]
-قوله تعالى {ثلاثة قروء} تعليق الحكم بعدد القروء الثلاثة ولايصح الحكم بغير هذا العدد ؛فعدة المطلقة ثلاثة قروء لا أقل ولا أكثر وبمفهوم المخالفة فعدة غير المطلقة غير ذلك
[ مفهوم العدد مفهوم مخالقة ، وهن هنا يدل على أنّ المطلقة ذات الأقراء لا يحلّ لها الزواج قبل استكمال عدد الأقراء بعد الطلاق، وهي عدتها ]


(4) قول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)ْ
-قوله {نحلة }دل بمفهوم الحال أنه لايجوز إيتاء المهور مقابل عوض أوكأن يشترط عليها أن ترده إليه بل يهبها ويصير ملكا لها تتصرف فيه بما تشاء ونحو ذلك لأن معنى نحلة عطية وهبة بغير عوض ولامقابل والله أعلم
-دل قوله تعالى {فإن طبن لكم عن شىء منه نفسا فكلوه} دل بمفهوم الشرط أنه لايحل للأزواج أن يأكلوا من صدقات نسائهن ما لم يطبن به نفسا



(5) قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
-دل قوله {عبادى }بمفهوم اللقب أن من لم يكن من عباد الله المؤمنين الطائعين فليس له ذلك الوعد بالوقاية من كيد الشيطان
-دل قوله {إلا من اتبعك من الغاوين} بمفهوم الإستثناء [ الاستثناء ] أن من لم يكن من الغاوين فليس للشيطان عليه سلطان [ مفهوم الاستثناء مفهوم مخالفة، وهو هنا: دلالة الآية على أن سلطان الشيطان على الذين يتبعونه]

(6) قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
-دل قوله تعالى {كمن هو أعمى }على نفي العلم بالحق عن هذا الفريق بمفهوم الأولى فالعمى المراد عمى القلب والبصيرة لا عمى البصر فنبه على الأعلى بالأدنى فنفي البصيرة دال على نفي العلم بالحق
وربما كان بدلالة التقسيم فذكر أن الفريق الاول يعلم أنما أنزل من ربك الحق والفريق الآخر الأعمى حتما فإنه لايعلم أنما أنزل من ربك الحق [ دلّ مفهوم التقسيم على أن من آمن بما أنزل الله فهو صاحب بصيرة مهتدٍ، وأنّ من لم يؤمن بما أنزل الله فهو أعمى البصيرة، ويتفرع على ذلك أنواع من دلالات الالتزام]
-{إنما يتذكر أولو الألباب}دل مفهوم الحصر أن التذكر النافع مختص بأولى الألباب دون غيرهم وأنه أى التذكر بعيد عن غيرهم [ الأولى أن يقال: دل مفهوم الحصر على أن من أعرض عن الذكر فليس من أولي الألباب، وهذا فيه تبكيت للمعرضين المتعامين عن الذكر]

(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
-قوله {إلهين اثنين}لامفهوم للعدد هنا وذلك أن مفهوم العدد إذا اعتبر أصبح مناقضا لأصل الدين وهو التوحيد [ مفهوم العدد هنا صحيح وهو يدل على تحريم اتخاذ إله سوى الله تعالى، وهو مفهوم عدد بالأقل وليس بالأكثر، كما لو قلت لك لا تسر في طريقين فهو أمر بالمسير في طريق واحد، ولا تَكِل بمكيالين أي كِلْ بمكيال واحد، وهكذا، ويدل منطوق الآية بدلالة الأولى على تحريم ما هو أكثر من إلهين كما هو حال أكثر المشركين ]
-قوله {إنما هو إله واحد} مفهوم حصر من قبيل صريح المنطوق فالمنطوق دال على إثبات وحدانية الله تعالى وألوهيته [ مفهوم الحصر مفهوم مخالفة {إنما هو إله واحد}أي ليس في الوجود إله سواه]
-قوله {فإياي فارهبون}دل بمفهوم الحصر على أن الرهبة لاتكون إلا لله تعالى [ دلت على تحريم الرهبة من غير الله تعالى، والمقصود هنا رهبة العبادة] والله أعلم


ب+

أحسنت بارك الله فيك

لديك فهم حسن لكن يحتاج إلى مزيد صقل بالتمارين

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 ربيع الثاني 1441هـ/17-12-2019م, 09:37 AM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

إعادة التطبيق الخامس
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(2) قول الله تعالى: ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )
دلت بمفهوم الموافقة على عدم قبول التوبة بعد الموت لمن مات مصراً على معصيته -مفهوم الشبه -
ودلت بمفهوم المخالفة أن التوبة قبل حضور الموت مقبولة - مفهوم الغاية -

(3) قول الله تعالى : (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ)
دلت بمفهوم الموافقة : انقضاء عدة المطلقة إذا زادت على ثلاث قروء - مفهوم الأولى -
ودلت بمفهوم المخالفة : أن المطلقة لايحل لها الزواج قبل انتهاء العدة - مفهوم عدد –

(5) قول الله تعالى : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين َ)
دلت بمفهوم الموافقة : على ثبوت وصف الغاوي على كل من لم يحقق العبودية باتباع سبيل الرحمن وترك سُبل الشيطان .
دلت بمفهوم الاستثناء :أن سلطان الشيطان حاصلٌ على الذين يتبعونه .
ودلت بمفهوم الوصف : أن من لا يتبع الشيطان ليس من الغاوين .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 06:51 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
إعادة التطبيق الخامس
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(2) قول الله تعالى: ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )
دلت بمفهوم الموافقة على عدم قبول التوبة بعد الموت لمن مات مصراً على معصيته -مفهوم الشبه -
ودلت بمفهوم المخالفة أن التوبة قبل حضور الموت مقبولة - مفهوم الغاية -

(3) قول الله تعالى : (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ)
دلت بمفهوم الموافقة : انقضاء عدة المطلقة إذا زادت على ثلاث قروء - مفهوم الأولى -
ودلت بمفهوم المخالفة : أن المطلقة لايحل لها الزواج قبل انتهاء العدة - مفهوم عدد –

(5) قول الله تعالى : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِين َ)
دلت بمفهوم الموافقة : على ثبوت وصف الغاوي على كل من لم يحقق العبودية باتباع سبيل الرحمن وترك سُبل الشيطان .
دلت بمفهوم الاستثناء :أن سلطان الشيطان حاصلٌ على الذين يتبعونه .
ودلت بمفهوم الوصف : أن من لا يتبع الشيطان ليس من الغاوين .


ب

وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir