دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 26 ذو الحجة 1440هـ/27-08-2019م, 09:26 AM
إيمان الأنصاري إيمان الأنصاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السودان
المشاركات: 175
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى :

أولا المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى (ثم رددناه أسفل سافلين) سورة التين
ورد فيها قولان :
1/ النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. كما نقله بن كثير رحمه الله ورجحه وعده كقوله تعالى : {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} ، واختاره السعدي رحمه الله مع مزيد تخصيص بأنه أسفل النار .
2/ أرذل العمر. وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة كما حكاه عنهم بن كثير رحمه الله ، وهو اختيار بن جرير واختاره الأشقر رحمه الله فقال : وَهُوَ الهَرَمُ وَالضَّعْفُ بَعْدَ الشبابِ والقوَّةِ، حَتَّى يَصِيرَ كالصَّبِيِّ، فَيَخْرَفُ وَيَنْقُصُ عَقْلُهُ، وَالسَّافِلُونَ هُم الضُّعَفَاءُ وَالزَّمْنَى والأطفالُ، والشيخُ الكبيرُ أَضْعَفُ هَؤُلاءِ جَمِيعاً.- كأنه يستدل باللغة -
لكن هذا القول قد رده بن كثير بقوله : لو كان هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم.

ثانيا : سبب تسمية ليلةُ القدرِ بذلك فيه قولان: ذكرهما كلاهما الشيخان السعدي والأشقر رحمهما الله :
1/ لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله وشرفها .
2/ولأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ .
ولا تعارض بين القولين فهي عظيمة في نفسها ، وفيها يتم توزيع الأقدار أيضا.

ثالثا : معنى الصمد : ورد فيه ستة أقوال
1/ عن ابن عبّاسٍ: يعني: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم.ذكره بن كثير والسعدي والأشقر رحمهما الله رحمه الله .
2/ عن ابن عبّاسٍ: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له ، وروي أيضا عن بن مسعود ، وزيد بن أسلم وأبي وائل ،نقل ذلك عنهم بن كثير رحمه الله وقال به السعدي والأشقر رحمهما الله أيضا
3/ قال الحسن وقتادة: هو الباقي بعد خلقه.
4/ الحسن أيضاً: {الصّمد}: الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له.
5/ المصمت الذي لا جوف له فلم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم ولا يشرب وهو حاصل ما روي عن عكرمة و ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ و الشّعبيّ
6/ عن عبد اللّه بن بريدة أيضاً: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ.
وقال بن كثير أنه لا تعارض بين هذه الأقوال ونقل دليلا لذلك قول الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتاب السّنّة له، بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصّمد: ( وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً(

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 1 محرم 1441هـ/31-08-2019م, 03:21 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان الأنصاري مشاهدة المشاركة
إجابة المجموعة الأولى :

أولا المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى (ثم رددناه أسفل سافلين) سورة التين
ورد فيها قولان :
1/ النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. كما نقله بن كثير رحمه الله ورجحه وعده كقوله تعالى : {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} ، واختاره السعدي رحمه الله مع مزيد تخصيص بأنه أسفل النار .
2/ أرذل العمر. وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة كما حكاه عنهم بن كثير رحمه الله ، وهو اختيار بن جرير واختاره الأشقر رحمه الله فقال : وَهُوَ الهَرَمُ وَالضَّعْفُ بَعْدَ الشبابِ والقوَّةِ، حَتَّى يَصِيرَ كالصَّبِيِّ، فَيَخْرَفُ وَيَنْقُصُ عَقْلُهُ، وَالسَّافِلُونَ هُم الضُّعَفَاءُ وَالزَّمْنَى والأطفالُ، والشيخُ الكبيرُ أَضْعَفُ هَؤُلاءِ جَمِيعاً.- كأنه يستدل باللغة -
لكن هذا القول قد رده بن كثير بقوله : لو كان هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم.

ثانيا : سبب تسمية ليلةُ القدرِ بذلك فيه قولان: ذكرهما كلاهما الشيخان السعدي والأشقر رحمهما الله :
1/ لعظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله وشرفها .
2/ولأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ .
ولا تعارض بين القولين فهي عظيمة في نفسها ، وفيها يتم توزيع الأقدار أيضا.

ثالثا : معنى الصمد : ورد فيه ستة أقوال
1/ عن ابن عبّاسٍ: يعني: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم.ذكره بن كثير والسعدي والأشقر رحمهما الله رحمه الله .
2/ عن ابن عبّاسٍ: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد، وهو اللّه سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلاّ له ، وروي أيضا عن بن مسعود ، وزيد بن أسلم وأبي وائل ،نقل ذلك عنهم بن كثير رحمه الله وقال به السعدي والأشقر رحمهما الله أيضا ( أحسنت، نسبة الأقوال هنا أدق )
3/ قال الحسن وقتادة: هو الباقي بعد خلقه.
4/ الحسن أيضاً: {الصّمد}: الحيّ القيّوم، الذي لا زوال له.
5/ المصمت الذي لا جوف له فلم يخرج منه شيءٌ ولا يطعم ولا يشرب وهو حاصل ما روي عن عكرمة و ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ و الشّعبيّ
6/ عن عبد اللّه بن بريدة أيضاً: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ.
وقال بن كثير أنه لا تعارض بين هذه الأقوال ونقل دليلا لذلك قول الحافظ أبو القاسم الطّبرانيّ في كتاب السّنّة له، بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصّمد: ( وكلّ هذه صحيحةٌ، وهي صفات ربّنا عزّ وجلّ، هو الذي يصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤدده، وهو الصّمد الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه. وقال البيهقيّ نحو ذلك أيضاً(
أحسنت أحسن الله إليك.
التقييم: أ
الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 09:53 PM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

المجموعة الأولى:
1- المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
اختلفت أقوال المفسرين في المراد بأسفل سافلين إلى:
القول الأول: أنه النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكر ذلك عنهم ابن كثير وفسر به السعدي وذكره الأشقر
الثاني: أي إلى أرذل العمر وهو الهرم والضعف. روي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة، واختار ذلك ابن جريرٍ. ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكره الأشقر
وجه التفسير بالقولين والراجح منهما:
أما من قال بأنها النار فإن الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ فِي أَحْسَنِ حَالٍ وَصُورةٍ يُرَدُّ شَرًّا منْ كُلِّ دَابَّةٍ، وَفِي حَالٍ أَسْوَأَ مِنْ كُلِّ حَالٍ؛لأَنَّهُ يُرَدُّ إِلَى أسفلِ الدرجاتِ السافلةِ فِي الدَّرْكِ الأسفلِ من النَّارِ
وأما من قال بأنه أرذل العمر فاختار أن السَّافِلُينَ هُم الضُّعَفَاءُ وَالزَّمْنَى والأطفالُ، فيرد إلى الهرم وَالضَّعْفُ بَعْدَ الشبابِ والقوَّةِ، حَتَّى يَصِيرَ كالصَّبِيِّ، فَيَخْرَفُ وَيَنْقُصُ عَقْلُهُ.
والأولى منهما القول الأول حيث لو كان المراد الثاني لما كان للاستثناء المؤمنين منه قولاً حسناً فإنه قد يجري الهرم والضعف على المؤمنين. وهذا حاصل قول ابن كثير وقد بيّن وجه القول به الأشقر.
2-سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
جاء في سبب تسميتها تعليلان:
-عظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله.
-ولأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ إِلَى السَّنَةِ القابلةِ
وقد ذكر هذين الوجهين السعدي والأشقر.
3-معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
القول الأول: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. روي عن ابن عباس، ذكر ذلك ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الثاني: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد. قاله ابن عبّاسٍ وابن مسعود وزيد بن أسلم ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الثالث: الحي القيوم الباقي بعد خلقه. قاله الحسن وقتادة ذكر ذلك ابن كثير
القول الرابع: الذي لا جوف له فلا يخرج منه شيءٌ ولا يطعم. قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ والشعبي وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
وذكر ابن كثير عن عبد اللّه بن بريدة: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ. وهذا من التفسير بلازم القول.
الجمع بين الأقوال
قال ابن فارس في مقاييس اللغة:
(صمد) الصاد والميم والدال أصلان: أحدهما القصد، والآخر الصلابة في الشيء.
فالأول: الصمد: القصد. يقال: صمدته صمدا. وفلان مصمد، إذا كان سيدا يقصد إليه في الأمور. وصمد أيضا. والله جل ثناؤه الصمد ; لأنه يصمد إليه عباده بالدعاء والطلب.
قال في الصمد:
علوته بحسام ثم قلت له ... خذها حذيف فأنت السيد الصمد
والأصل الآخر: الصمد، وهو كل مكان صلب. قال أبو النجم:
يغادر الصمد كظهر الأجزل"
فيظهر أن الكلمة حمالة وجوه وهي في كل وجوهها صحيحة، فالله عز وجل قد انتهى إليه السؤدد فإليه يصمد الخلائق كلهم في قضاء حاجاتهم.
ومن الأصل الثاني أُخذ المعنى الباقي بعد خلقه، والذي لا جوف له. سبحانه جل وعلا.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 2 ربيع الأول 1441هـ/30-10-2019م, 11:06 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى البدر مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1- المراد بأسفل سافلين في قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين(5)} التين.
اختلفت أقوال المفسرين في المراد بأسفل سافلين إلى:
القول الأول: أنه النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكر ذلك عنهم ابن كثير وفسر به السعدي وذكره الأشقر
الثاني: أي إلى أرذل العمر وهو الهرم والضعف. روي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة، واختار ذلك ابن جريرٍ. ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكره الأشقر
وجه التفسير بالقولين والراجح منهما:
أما من قال بأنها النار فإن الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ فِي أَحْسَنِ حَالٍ وَصُورةٍ يُرَدُّ شَرًّا منْ كُلِّ دَابَّةٍ، وَفِي حَالٍ أَسْوَأَ مِنْ كُلِّ حَالٍ؛لأَنَّهُ يُرَدُّ إِلَى أسفلِ الدرجاتِ السافلةِ فِي الدَّرْكِ الأسفلِ من النَّارِ
وأما من قال بأنه أرذل العمر فاختار أن السَّافِلُينَ هُم الضُّعَفَاءُ وَالزَّمْنَى والأطفالُ، فيرد إلى الهرم وَالضَّعْفُ بَعْدَ الشبابِ والقوَّةِ، حَتَّى يَصِيرَ كالصَّبِيِّ، فَيَخْرَفُ وَيَنْقُصُ عَقْلُهُ.
والأولى منهما القول الأول حيث لو كان المراد الثاني لما كان للاستثناء المؤمنين منه قولاً حسناً فإنه قد يجري الهرم والضعف على المؤمنين. وهذا حاصل قول ابن كثير وقد بيّن وجه القول به الأشقر.
2-سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.
جاء في سبب تسميتها تعليلان:
-عظمِ قدرِهَا وفضلِهَا عندَ الله.
-ولأنَّهُ يقدِّرُ فيهَا ما يكونُ في العامِ منَ الآجالِ والأرزاقِ والمقاديرِ القدريةِ مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ إِلَى السَّنَةِ القابلةِ
وقد ذكر هذين الوجهين السعدي والأشقر.
3-معنى اسم الله "الصمد" في سورة الإخلاص.
القول الأول: الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم. روي عن ابن عباس، ذكر ذلك ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الثاني: هو السّيّد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشّرف والسّؤدد. قاله ابن عبّاسٍ وابن مسعود وزيد بن أسلم ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول الثالث: الحي القيوم الباقي بعد خلقه. قاله الحسن وقتادة ذكر ذلك ابن كثير
القول الرابع: الذي لا جوف له فلا يخرج منه شيءٌ ولا يطعم. قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وسعيد بن المسيّب ومجاهدٌ وعبد اللّه بن بريدة وعكرمة أيضاً وسعيد بن جبيرٍ وعطاء بن أبي رباحٍ والشعبي وعطيّة العوفيّ والضّحّاك والسّدّيّ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
وذكر ابن كثير عن عبد اللّه بن بريدة: {الصّمد}: نورٌ يتلألأ. وهذا من التفسير بلازم القول.
( أحسنتِ ولو ذكرتِ ترجيح الطبرني والبيهقي الذي نقله ابن كثير لكان أتم )

الجمع بين الأقوال
قال ابن فارس في مقاييس اللغة:
(صمد) الصاد والميم والدال أصلان: أحدهما القصد، والآخر الصلابة في الشيء.
فالأول: الصمد: القصد. يقال: صمدته صمدا. وفلان مصمد، إذا كان سيدا يقصد إليه في الأمور. وصمد أيضا. والله جل ثناؤه الصمد ; لأنه يصمد إليه عباده بالدعاء والطلب.
قال في الصمد:
علوته بحسام ثم قلت له ... خذها حذيف فأنت السيد الصمد
والأصل الآخر: الصمد، وهو كل مكان صلب. قال أبو النجم:
يغادر الصمد كظهر الأجزل"
فيظهر أن الكلمة حمالة وجوه وهي في كل وجوهها صحيحة، فالله عز وجل قد انتهى إليه السؤدد فإليه يصمد الخلائق كلهم في قضاء حاجاتهم.
ومن الأصل الثاني أُخذ المعنى الباقي بعد خلقه، والذي لا جوف له. سبحانه جل وعلا. ( هذا اجتهاد منك وفيه نظر )
أحسنتِ وتميزتِ وفقكِ الله.
التقييم: أ
الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir