المجموعة الثانية:
س1: اشرح اسم الله عز وجل الرزاق.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}
الرزاق: في اللغة من صيغ المبالغة على وزن فعّال من اسم الفاعل الرازق.
الرَّزق العطاء .
الرِّزق .
لغة : الحظ والنصيب،
شرعا: هو ما ينفع من حلال أو حرام.
الرزاق اسم من أسماء الله الحسنى ,فهو المتكفل بإعطاء جميع الخلائق أرزاقَها , والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها.
= وينقسم الرِّزق الى قِسمين:
الرزق المطلق : هو المستمر نفعه بالدنيا والآخرة وهو رزق القلوب , وتغذيتها بالعلم والإيمان .
مطلق الرزق: هو الرزق العام ( رزق الأبدان ) الذي يسوقه تعالى لجميع الخلائق في الحياة الدنيا , و يشمل البر والفاجر , والبهائم وغيرها , وهذا يكون من الحلال والحرام.
س2: هل يصح القول بأن الله عز وجل على ما يشاء قدير؟
قصد أهل البدع من المعتزلة القدرية وغيرهم بقولهم: (وهو القادر على ما يشاء) شرا ، أي أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت المشيئة به , وأوهم أن ما لا يشاء لا يقدر عليه. فهم أنكروا دخول أفعال العباد في قدرة الله،وقالوا : أفعال العباد لا يشاؤها فليس قديرا عليها.
وهذا مخالف للقرآن والسنة فقدرة الله تعالى شاملة كاملة , وهو قادر على الذي يشاء والذي لا يشاء . كما قال تعالى : { وهو على كل شيئ قدير}.
س3: كيف ترد على القدرية والجبرية بقوله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}؟
زعمت الجبرية ( الأشاعرة والجهمية ): أن العبد مجبر على أفعاله، ولا اختيار له، وأن الفاعل الحقيقي هو الله تعالى. وكذلك نفوا حكمة الله تعالى وأنكروا التعليل لأفعاله , فقالوا : إن الله تعالى خلق المخلوقات، وأمر المأمورات، لا لعلة ولا لداع ولا باعث، بل فعل ذلك لمحض المشيئة، وصرف الإرادة.
وزعمت المعتزلة ( المعتزلة): أن الله تعالى لم يخلق أفعال العباد، ويجعلون العبد خالق فعل نفسه، وأنه خلق المخلوقات، وأمر بالمأمورات لحكمة محمودة، ولكن هذه الحكمة مخلوقة، منفصلة عنه, وانها تعود للعباد ولا تعود لله .
فكان الرد عليهم بقوله تعالى : {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} فهذا تعليل للأمر، فحين أمر تعالى عباده بالإحسان له بالعبادة , والإحسان لخلقه بأفضل المعاملة , فكان ثواب المحسين محبة الله لهم , وصفة المحبة ثابتة لله تعالى كما وردت بهذه الآية , وتتفاوت محبته تعالى لعباده حسب درجة إحسانهم .
بهذه الآية دليل :
- حكمته تعالى وتعليل في أفعاله خلافا للقدرية ( بأن الحكمة تعود للعباد ولا تعود لله ) - والجبرية (في نفي الحكمةوإنكار العلة.)
- وإثبات فعل وكسبه , فإنه يثاب على حسناته , ويعاقب على سيئاته , خلافا للجبرية أن العبد مجبر على أفعاله.
س4: بين أقسام الرحمة مع الاستدلال لكل قسم.
- رحمة عامة , وهي رحمة في الدنيا , تشمل جميع العباد من المؤمن والكافر , البر والفاجر , بما منّ عليم من الصحة والرزق والنعم الظاهرة والباطنة ونحوها .
قال تعالى : { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا }.
- رحمة خاصة لأهل الإيمان والطاعة .
قال تعالى :{ وَكَانَ بِالمُؤمِنينَ رَحِيمًا}.
س5: كيف تثبت صفة المجيء لله عز وجل؟
قال تعالى في كتابه الحكيم:
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامٍ وَالمَلاَئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وإلى اللهِ تُرجَعُ الأمورُ}.
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّك}.
{ كَلاَّ إِذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً. وجَاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}.
هذه الآيات أثبتت صفة (المجيء والنزول والإتيان ) وهي من الصفات الفعلية الحقيقية لله تعالى , وأن المجيء بذاتهكما يليق بعظمة جلاله , فنثبتها كما أثبتها تعالى بكتابه وكما أثبتها له نبيه عليه الصلاة والسلام بسنته , من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف وتمثيل .
فأفعاله تعالى قائمة كصفاته قائمة به .