2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]
➖➖➖➖➖➖⤵⤵
🌀معنى الاخبات
أورد البغوي في معناها أقوالا عن السلف:-
⏪القول الأول : خافوا قاله ابن عباس
⏪القول الثاني: أنابوا قاله قتادة
⏪القول الثالث: اطمأنوا وخشعوا قاله مجاهد
وأورد القرطبي في معناها أقوالا عن السلف :-
القول الأول : انابوا قاله ابن عباس
القول الثاني: أطاعوا قاله مجاهد
القول الثالث: خشعوا وخضعوا قاله قتادة
القول الرابع: أخلصوا قاله مقاتل
القول الخامس : الخشوع للمخافة الثابتة في القلب ،قاله الحسن.
✴وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى الاخبات الخشوع والاطمئنان أو الإنابة إلى الله والإخلاص له.
💧وهذا خلاصة ماقاله عن ابن عباس وقتادة ومجاهد ومقاتل والحسن كما ذكر عنهم البغوي والقرطبي