دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 04:27 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس ماكرة القسم الرابع من تفسير تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
ب: الدليل على أن الله
تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

المجموعة الثانية:

1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.
2.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى:
{ولو ألقى معاذيره}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15
)} المرسلات.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 09:20 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

سؤال عام :
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

١- الحرص على العمل الصالح، وفعل ما أمر الله به ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال، والاستعانة بالله على ذلك ، قال تعالي : { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } .
٢- تعظيم شأن الصلاة وأداء اركانها وواجباتها وشروطها ، قال تعالى :{ وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون }
٣- إداك المؤمن أن التمتع في هذه الحياة الدنيا برغد العيش، والتنعم فيها لا يدل على رضى رب العالمين،بل قد يكون استدراج منه عز وجل، قال تعالى:{ كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون }
٤- الاستفادة من الاساليب القرآنية في الدعوة إى الله، ومنها أسلوب التكرار، وهو من أساليب التوكيد والتقرير، وكذلك التذكير والتنبيه، { ويل يومئذ للمكذبين } .
٥- التصديق والإيمان بكل ما أخبر الله تعالى به وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم من الخبر اليقين والقران العظيم ، والدعوة إليه ، قال تعالى { فبأي حديث بعده يؤمنون } .


المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

{إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا }: يذكر الله تعالى بنعمه على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأمتنانه عليه بتنزيل هذا القرآن العظيم عليه ، وما فيه من الأوامر والشرائع والنواهي، وجميع ما يحتاج إليه العبد .

{ فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفوراً} :
يأمر الله تعالى رسوله بالصبر على ما أنزل عليه من التكاليف ، وقد يكون فيه من المشاق عليه ، فيصبره على قضائه وقدره ، وهذا الصبر يتطلب عدم التسخط ، وفعل ما يجب عليه، كذلك صبره على المعرضين عنه والمكذبين من الكفار، وما يلحقه من الأذى منهم ، ويأمره كذلك بعدم طاعته لهم ، سواء كان كافر أو كان آثم . وقد قيل أن المقصود بالآثم : عتبة بن ربيعة ، والكفور : الوليد بن المغيرة ، وذلك لأنهما طلبا منه أن يرجع عن دعوته مقابل إرضائه بالمال والتزويج .

{ واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا }: يأمره تعالى بأن يكثر من الذكر في يومه وليله، أي في أول النهار وآخره ، والذكر يدخل فيه التسبيح والتحميد لله تعالى والصلوات الخمس وما يتخللها من النوافل والرواتب ، وغير ذلك من أنواع الذكر، الاستغفار والتهليل والتكبير ، لما فيه من الأثر والإعانة على الصبر .

{ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا }: إضافة إلى الذكر الإكثار من السجود لله تعالى ، ويكون ذلك بالإكثار من التعبد لله بالصلاة ، واختيار الليل على النهار لفضله وما فيه من مجاهدة النفس والإقبال على الله تعالى والنفس مطمئنة وصافية .

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
الأقوال في المراد بالنفس اللوامة :

القول الأول: أي جميع النفوس الخيرة والفاجرة ، تلوم صاحبها على ما عملت، فهي مترددة غير ثابتة في حالة من أحوالها ،( قال جبير بلغنا عن حسن أنه قال :( ليس أحد من آهل السموات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة : ما أردت بكلمتي؟ …) ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .
القول الثاني: أنها نفس المؤمن تلوم صاحبها عى التقصير والتفريط فيما فات، وكذلك على تفويت الخير لم يستكثر منه ، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
القول الثالث : النفس الفاجرة المذمومة، الكافرة، التي تلوم صاحبها، وتتحسر يوم القيامة على ما فرط في جنب الله، قال به مقاتل، وقتادة ، وعلي بن أبي طلحة، وذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

وقد رجح ابن جرير القول الأول، فقال: وكل الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التنزيل أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر، وتندم على ما فات ، ذكره ابن كثير في تفسيره .

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
مرجع الضمير في " حبه " ذكر فيه قولان :
١- عائداً إلى الله عز وجل لدلالة السياق عليه،ذكره ابن كثيروالأشقر في تفسيرهما
٢- الضمير عائد على المال والطعام ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.


3. بيّن ما يلي:

أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

أي أن الله تعالى بين للإنسان طريق الهداية وطريق الضلال وذلك بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، فهناك طريق خير وطريق شر . فالإنسان بعد ذلك يختار بطبعه إي الطريقين مناسب له ، فيكون إما شاكزاً وإما كفوراً .

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قال الله تعالى :{ ثم إنا علينا بيانه } .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 10:16 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

‎1.عامّ لجميع الطلاب‎
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى‎: {‎كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا ‏إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات‏‎.‎

‏1.اليقين بموعود الله لمن أشرك به، فإنه وإن تنعم في الدنيا فحظه من ذلك النعيم قليل،وأن العاقبة للمتقين.‏
وجه الدلالة: (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46))‏‎

‏2. الألم النفسي أشد من الألم البدني، فالألم النفسي تبقى آثاره أكثر إليما بمرور الوقت، ‏فالعمل العمل، قبل حلول وقت لا ينفع فيه الندم.‏‎
وجه الدلالة: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47)( 49)‏ وتكرارها فيه مزيد تقريع وتوبيخ.

‏3.يُعرف المؤمن بإقباله على الطاعات، وحبه لها، فإن وجد المرء في قلبه انشراحا ‏للطاعات، حمد الله وسأله الثبات.‏
وجه الدلالة: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48))‏

‏4. الحذر من دعوات التغريب التي تدعو إلى ما يخالف كتاب الله وأحكامه، فما ترك أحد ‏القرآن إلا ضل.
‏5. القرآن حجة على الأولين والآخرين، فمن علم ذلك فليلزم مصاحبته حق المصاحبة ‏تلاوةً، وعملاً. ‏
وجه الدلالة: (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50))



2. ‎أجب على إحدى المجموعات التالية‎:
المجموعة الأولى‎:
‎1. ‎فسّر قوله تعالى‎:
‎{‎إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا ‏‏(24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ‏‏(26)} الإنسان‏‎.‎


يخبر المولى تبارك وتعالى بمنته في إنزال القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم، فيقول: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ‏الْقُرْآَنَ) مفرقا بما يقتضي مصلحة العباد، وفيه البيان لكل حاجاتهم.‏ثم أخبر الله تعالى نبيه كيف يتلقي هذه المنة العظيمة،
فقال:(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) وإن كان ‏فيه ألم فلا تتسخط، وإن كان فيه أمر بالطاعة فاسعى إليها، وأحسن الظن بربك، ثم نهاه ‏سبحانه عن موافقة المخالفين متى أثنوه عن إبلاغ وحي الله، فقال: (وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ) فاجرا ‏عاصيا
لشرع الله، أمثال عتبة بن ربيعة، أو كافر غال في الكفر كالوليد بن المغيرة، والله ‏عاصمك من آذاهم، فتوكل عليه.‏
‎ ثم أمره تعالى بأمر آخر يعينه على الصبر، فقال تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) سواء كان ذلك ‏بالصلاة فروضها ونوافلها، أو بالذكر المقيد بعدها أو المطلق، وأكثر من ذكره في أول ‏النهار وآخره. ‏‎
ثم خص تعالى وقت الليل بالصلاة، فقال تعالى :(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ)،وأكثر من نوافل ‏الليل ، فإن وقت الليل يخلو فيه البال من أشغال الدنيا، ويقبل القلب على ذكر ربه.‏


2.حرّر القول في كل من‎:
أ: المراد بالنفس اللوامة‎.‎
1.النفس المؤمنة، رواية عن الحسن البصري، ذكره ابن كثير.
تلوم نفسها على عدم الإكثار من الطاعات، وعلى الغفلة أحيانا والتفريط في حق الله.‏‎
2.أهل السماوات والأرض يلومون أنفسهم يوم القيامة. ‏رواية عن الحسن البصري، ذكره ابن كثير.‏
والقول الثاني يُعبر عنه بالنفس المؤمنة، والنفس الكافرة، فما أهل السماوات والأرض ‏إلا مؤمن وكافر، فالنفس المؤمنة تلوم نفسها على التقصير في الخير، وعدم الإكثار ‏منه، والنفس الكافرة تلوم نفسها على التفريط في حق الله.‏‎
وهو مفهوم من قول عكرمة، وسعيد بن جبير: ( يلوم على الخير والشر)، مما رواه ابن أبي ‏حاتم.عن عكرمة، ورواه ابن جرير عن سعيد بن جبير، والذي ذكره ابن كثير، وقال به السعدي ‏والأشقر.‏
‏3. النفس الفاجرة، الكافرة : قال بهذا القول: قتادة ، ذكره عنه ابن كثير، وقال به ‏مقاتل، وذكره الأشقر.‏

والأرجح أنه القول الثاني، فالله تعالى أقسم بالنفس ( اسم جنس) يراد بها كل نفس المؤمنة منها والكافرة،
وهذا ما اختاره ابن جرير، وذكره ابن كثير.
والله تعالى أعلم .‏


ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا‎(‎‏.
ذكر المفسرون قولين في مرجع الضمير في قول الله تعالى: ( ويطعمون الطعام على حبه ‏مسكينا ويتيما وأسيرا).
الأول: أن الهاء تعود إلى الله تبارك وتعالى، والمراد حب الله، والمعنى: فلما عظمت محبة الله ‏في قلوب الأبرار، فتصدقوا وأخرجوا أفضل ما لديهم، ذكره ابن كثير.
الثاني: أن الهاء تعود إلى الطعام، والمراد حب الطعام، والمعنى أنهم على حبهم للطعام ‏وشهوتهم له فإنههم تصدقوا به وأطعموا من هم في حاجة إليه، وذلك بسبب محبتهم لله
التي ‏جعلتهم ينفقون ولا يبغون إلا رضاه، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر، وذكر ابن كثير ‏أن هذا القول الأظهر.‏


‎3. ‎بيّن ما يلي‎:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: (إنا هديناه السبيل).‏
ذكر المفسرون قولين في معنى الهداية:
1. القول الأول: (هداية الطريق) طريق الهدى وطريق الضلال، وعلامات كل طريق، ومآل ‏الحل عند نهايته، فمن أراد السعادة سلك طريق الهدى، واتبع ما أنزل الله، ومن رغب عنها
‏واستحب الشقاوة عليها ،وعاند واستكبر سلك طريق الضلال.
وهذا القول قال به عكرمة وعطية واشتهر عن مجاهد، وهو قول الجمهور، ذكره ابن كثير، ‏وقال به السعدي، والأشقر.‏

‏2.القول الثاني: خروجه من الرحم، في رواية عن مجاهد والضحاك والسدي، وهذا قول ‏غريب، كم ذكر ابن كثير.‏‎

ب: الدليل على أن الله‎ ‎تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن‎.
لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتنزل عليه جبريل بالقرآن، كان يحرص على تلقيه منه بسرعه مخافة ‏نسيانه، فعلمه الله ألا يتعجل في قرائته،
فإنه عز وجل متكفل بحفظه في صدر النبي صلى الله عليه وسلم، ‏وتيسير تلاوته، وبيان معانيه،
فقال تعالى : (لا تحرّك به لسانك لتعجل به (16) إنّ علينا جمعه وقرآنه ‏‏(17) فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه (18) ثمّ إنّ علينا بيانه (19‏)
وقد نقل الصحابة القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم بالتواتر، وهكذا من جيل إلى جيل، محفوظ حتى يأذن الله بمحوه وقيام الساعة.‎(‎


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 شعبان 1439هـ/20-04-2018م, 05:33 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الالرحمن
مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء تبارك .

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

ج/ الفوائد كالآتية :
١- عدم الاغترار بما منّ الله به على الكفرة والعصاة ، مع أنهم لم يقدروه حق قدره ولا اعترفوا له حقا ؛ فإنما هي بالنسبة لما أعده الله لعباده الطائعين من النعيم المقيم فى الجنة لقليل . ولذلك قال تعالى ذكره مخاطبا المجرمين : { كلوا واشربوا قليلا إنكم مجرمون } .

٢- بيان عظمة ما أعده الله لعباده الطائعين وكثرته من النعيم ، حيث استقل ما أنعم به على الكفار الذين أجرموا على أنفسهم فى حياة الدنيا ، فقال سبحانه : { ... وتمتعوا قليلا ... } . فإذا كانوا - مع كفرهم بربهم - يمتَّعون قليلا ، فالطائعون يمتعون كثيرا .

٣- بيان أن الجزاء من جنس العمل ، فجزاء السيئة سيئة مثلها ، وذلك قوله تعالى : { ويل يومئذ للمكذبين } .

٤- الأمر بطاعة الله بامتثال أوامره كالصلاة ، واجتناب نواهيه ، وذلك مفاد قوله تعالى : { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } أي : إذا كانوا لا يذعنون لأوامر الله فيقيموا له الصلاة ، فافعلوا ذلك أنتم الطائعون .

٥- بيان أن من لم يؤمن بالقرآن وما فيه من العبر والعظة ، فلا يتوقع منه الإيمان أبدا ، ذلك مفاد قوله تعالى : { فبأي حديث بعده يؤمنون } .


المجموعة
الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
الإنسان.

ج/ لما بيّن الله تعالى ذكره مصير عباده المؤمنين ، وما أعده لهم فى الجنة من النعيم ، وفيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، واستطرد الباري فى تعداد نعمه الكثيرة ، وأنها شكر لما عملوا وجزاء . خاطب نبيه - عليه الصلاة والسلام – بعد ذلك فقال تعالى : { إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا } ، أي نحن – المفرد المعظم نفسه – من أنزلنا عليك القرآن ، كقوله تعالى : { إن نحن نزلنا الذكر ... } وهو القرآن ، ( تنزيلا ) أي : نزلة بعد الأخرى لمدة ثلاث وعشرين سنة ، ذلك لنثبت به فؤادك فتعيه ، ونيسر عليك العمل به وإبلاغه لأمتك .

فإذا ما قمت بإبلاغ رسالة ربك إلى أمتك ، وصادفت قوما كذبوك وآذوك وصدوك ، وأرادوا بذلك إطفاء نور مهجتك ، ولم يؤمنوا بما جئتهم به من الهدى والحق ، فنوصيك بالصبر والتحمل لأنه سلاح ناجع فى غزو العدو ، قال سبحانه : { فاصبر لحكم ربك ...}؛ لأن ذلك حكم الله السابق وقضاؤه، بتأخير نصرتك على أعداء دينك الحنيف ؛ ولأن النصر مع الصبر ، { ولا تطع منهم آثما أو كفورا } ، أي : من المشركين ، بمحاولة ارضائهم ، فتجامل من غالب أمره اقتراف المعاصى والآثام ، وكفر آلاء الله .
ثم أوصى سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ، بعد أمره إياه بالصبر على البلاء والتحمل فى التبليغ ، بأن يلتزم ذكره تعالى فى أحيانه كله فقال تعالى : { واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا } ، أي : التزم ذكر الله صبوحا وعشيا ، فتسلّح به على ردّ كيد أعدائك الذين أرادوا النيل منك . ومنه صلاة الفجر بكرة ، والظهر والعصر أصيلا .

وقوله تعالى : { ومن الليل فاسجد له ... } أي : صل المغرب والعشاء ، ثم اجتهد بالنوافل قائما بين يدي ربك بالليل ، { وسبحه ليلا طويلا }، أي : سبح اسم ربك ليلا طويلا ، أي افعل ذلك بالكثرة ، كما فى قوله تعالى : { قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا }، فأوصاه بالزيادة والإكثار من العبادة .

والله تعالى أعلم .

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالنفس اللوامة.

ج/ ورد فى المراد بـ ( النفس اللوامة ) أقوال أشهرها ثلاثة :
الأول : نفس المؤمن الذى يلوم نفسه على التقصير فى بعض الواجبات ، ويندم على ما بدر منه هفوات ، وهذا حاصل قول السلف ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والحسن البصري ، وسعيد بن جبير ، وحكاه علي بن أبى نجيح ، وعلي بن أبى طلحة ، وأورده ابن جرير ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

الثانى : نفس الكافر الفاجر ، الذى يلوم نفسه تحسرا على ما اكتسب فى جنب الله من المعاصى والمهلكات ، وهذا حاصل قول السلف ابن عباس وقتادة ، وحكاه سعيد بن جبير ، ومقاتل ، وأورده ابن جرير ، وذكره ابن كثير والأشقر .

الثالث : جميع النفوس ، ويشمل نفوس أهل السماوات والأرض ، بما فيه الملائكة والإنس والجن ، وهذا حاصل قول السلف : الحسن البصري ، وحكاه عنه جويبر ، وذكره ابن كثير والسعدي .

* قلت : القول بأنه نفوس أهل الأرض بما فيهم الإنس والجن فهو مسلّم به ، لأنهم هم المقصودون بالتكليف . وهو نفسه الحاصل فى القول الأول والثانى مما سبق ذكرهما .

أما كون الملائكة معهم فغير مسلّم به ؛ لأن الملائكة كما وصفهم الله : { لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } .

وخلاصة القول فى المسألة ، قول ابن جرير – رحمه الله -
قال ابن جريرٍ: " وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، والأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات " .

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى:
{ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.

ج/ مرجع هاء الضمير فى ( حبه ) قولان :

أي : على حب الله تعالى ، وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر .

أنه عائد على الطعام ، أي: ويطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له ، قاله مجاهد ومقاتل ، وهو اختيار ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
لقوله تعالى: {وآتى المال على حبّه} . وكقوله تعالى: {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون}.

وفي الصّحيح: "أفضل الصّدقة أن تصدّق وأنت صحيحٌ، شحيحٌ، تأمل الغنى، وتخشى الفقر" .

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

ج/ ورد فى معنى الهداية قولان :

الأول : أي: بيّنّاه له ووضّحناه وبصّرناه به وعرفناه له ، كي يهتدى به إلى معرفة الله والتوحيد ، ويمتثل لله أوامره ، وينتهى عن نواهيه سبحانه وتعالى ، عن طريق الرسل والكتب المنزلة ، هو حاصل قول الجمهور والمشهور عن مجاهد ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

الثانى : أي : خروج الجنين من الرحم ، قاله مجاهد وأبو صالح والضحاك والسدي ، وهو قول غريب ، وذكره ابن كثير .

والمشهور الأول ، وهو الأظهر لقوله تعالى :
{وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} .
وقوله: {وهديناه النّجدين}.
أي: بيّنّا له طريق الخير وطريق الشّرّ.


ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن :

ج/ قوله تعالى : { فإذا قرأنه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه } ، ومحل الشاهد قوله : { علينا بيانه }

والله تعالى أعلم .


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 شعبان 1439هـ/20-04-2018م, 09:20 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحمن

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء تبارك .

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

ج/ الفوائد كالآتية :
١- عدم الاغترار بما منّ الله به على الكفرة والعصاة ، مع أنهم لم يقدروه حق قدره ولا اعترفوا له حقا ؛ فإنما هي بالنسبة لما أعده الله لعباده الطائعين من النعيم المقيم فى الجنة لقليل . ولذلك قال تعالى ذكره مخاطبا المجرمين : { كلوا واشربوا قليلا إنكم مجرمون } .

٢- بيان عظمة ما أعده الله لعباده الطائعين وكثرته من النعيم ، حيث استقل ما أنعم به على الكفار الذين أجرموا على أنفسهم فى حياة الدنيا ، فقال سبحانه : { ... وتمتعوا قليلا ... } . فإذا كانوا - مع كفرهم بربهم - يمتَّعون قليلا ، فالطائعون يمتعون كثيرا .

٣- بيان أن الجزاء من جنس العمل ، فجزاء السيئة سيئة مثلها ، وذلك قوله تعالى : { ويل يومئذ للمكذبين } .

٤- الأمر بطاعة الله بامتثال أوامره كالصلاة ، واجتناب نواهيه ، وذلك مفاد قوله تعالى : { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } أي : إذا كانوا لا يذعنون لأوامر الله فيقيموا له الصلاة ، فافعلوا ذلك أنتم الطائعون .

٥- بيان أن من لم يؤمن بالقرآن وما فيه من العبر والعظة ، فلا يتوقع منه الإيمان أبدا ، ذلك مفاد قوله تعالى : { فبأي حديث بعده يؤمنون } .


المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

ج/ لما بيّن الله تعالى ذكره مصير عباده المؤمنين ، وما أعده لهم فى الجنة من النعيم ، وفيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، واستطرد الباري فى تعداد نعمه الكثيرة ، وأنها شكر لما عملوا وجزاء . خاطب نبيه - عليه الصلاة والسلام – بعد ذلك فقال تعالى : { إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا } ، أي نحن – المفرد المعظم نفسه – من أنزلنا عليك القرآن ، كقوله تعالى : { إن نحن نزلنا الذكر ... } وهو القرآن ، ( تنزيلا ) أي : نزلة بعد الأخرى لمدة ثلاث وعشرين سنة ، ذلك لنثبت به فؤادك فتعيه ، ونيسر عليك العمل به وإبلاغه لأمتك .

فإذا ما قمت بإبلاغ رسالة ربك إلى أمتك ، وصادفت قوما كذبوك وآذوك وصدوك ، وأرادوا بذلك إطفاء نور مهجتك ، ولم يؤمنوا بما جئتهم به من الهدى والحق ، فنوصيك بالصبر والتحمل لأنه سلاح ناجع فى غزو العدو ، قال سبحانه : { فاصبر لحكم ربك ...}؛ لأن ذلك حكم الله السابق وقضاؤه، بتأخير نصرتك على أعداء دينك الحنيف ؛ ولأن النصر مع الصبر ، { ولا تطع منهم آثما أو كفورا } ، أي : من المشركين ، بمحاولة ارضائهم ، فتجامل من غالب أمره اقتراف المعاصى والآثام ، وكفر آلاء الله .

ثم أوصى سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ، بعد أمره إياه بالصبر على البلاء والتحمل فى التبليغ ، بأن يلتزم ذكره تعالى فى أحيانه كله فقال تعالى : { واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا } ، أي : التزم ذكر الله صبوحا وعشيا ، فتسلّح به على ردّ كيد أعدائك الذين أرادوا النيل منك . ومنه صلاة الفجر بكرة ، والظهر والعصر أصيلا .

وقوله تعالى : { ومن الليل فاسجد له ... } أي : صل المغرب والعشاء ، ثم اجتهد بالنوافل قائما بين يدي ربك بالليل ، { وسبحه ليلا طويلا }، أي : سبح اسم ربك ليلا طويلا ، أي افعل ذلك بالكثرة ، كما فى قوله تعالى : { قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا }، فأوصاه بالزيادة والإكثار من العبادة .

والله تعالى أعلم .

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالنفس اللّوّامة.

ج/ ورد فى المراد بـ ( النفس اللوامة ) أقوال أشهرها ثلاثة :

الأول : نفس المؤمن الذى يلوم نفسه على التقصير فى بعض الواجبات ، ويندم على ما بدر منه هفوات ، وهذا حاصل قول السلف ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والحسن البصري ، وسعيد بن جبير ، وحكاه علي بن أبى نجيح ، وعلي بن أبى طلحة ، وأورده ابن جرير ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

الثانى : نفس الكافر الفاجر ، الذى يلوم نفسه تحسرا على ما اكتسب فى جنب الله من المعاصى والمهلكات ، وهذا حاصل قول السلف ابن عباس وقتادة ، وحكاه سعيد بن جبير ، ومقاتل ، وأورده ابن جرير ، وذكره ابن كثير والأشقر .

الثالث : جميع النفوس ، ويشمل نفوس أهل السماوات والأرض ، بما فيه الملائكة والإنس والجن ، وهذا حاصل قول السلف : الحسن البصري ، وحكاه عنه جويبر ، وذكره ابن كثير والسعدي .

* قلت : القول بأنه نفوس أهل الأرض بما فيهم الإنس والجن فهو مسلّم به ، لأنهم هم المقصودون بالتكليف . وهو نفسه الحاصل فى القول الأول والثانى مما سبق ذكرهما .

أما كون الملائكة معهم فغير مسلّم به ؛ لأن الملائكة كما وصفهم الله : { لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } .
تعديل قولى هذا : بل مسلّم به ؛ إذ أنه ليس على وجه الأرض والسمآء نفس إلا وتذوق الموت ، بما فيها الملائكة ، فقد أن ملك الموت عندما يؤمر بقبض روحه ، يقول لرب العزة : ( لو علمت علمت أن الموت شديدة هكذا لطلبت أن توكله غيرى ) . فهذا معنى النفس اللوامة . والله أعلم .

وخلاصة القول فى المسألة ، قول ابن جرير – رحمه الله -
قال ابن جريرٍ: " وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، والأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات " .

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى:

{ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.

ج/ مرجع هاء الضمير فى ( حبه ) قولان :

• أي : على حب الله تعالى ، وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر .

• أنه عائد على الطعام ، أي: ويطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له ، قاله مجاهد ومقاتل ، وهو اختيار ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
لقوله تعالى: {وآتى المال على حبّه} . وكقوله تعالى: {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون}.

وفي الصّحيح: "أفضل الصّدقة أن تصدّق وأنت صحيحٌ، شحيحٌ، تأمل الغنى، وتخشى الفقر" .

3. بيّن ما يلي:

أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

ج/ ورد فى معنى الهداية قولان :

الأول : أي: بيّنّاه له ووضّحناه وبصّرناه به وعرفناه له ، كي يهتدى به إلى معرفة الله والتوحيد ، ويمتثل لله أوامره ، وينتهى عن نواهيه سبحانه وتعالى ، عن طريق الرسل والكتب المنزلة ، هو حاصل قول الجمهور والمشهور عن مجاهد ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

الثانى : أي : خروج الجنين من الرحم ، قاله مجاهد وأبو صالح والضحاك والسدي ، وهو قول غريب ، وذكره ابن كثير .

والمشهور الأول ، وهو الأظهر لقوله تعالى :
{وأمّا ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} .
وقوله: {وهديناه النّجدين}.
أي: بيّنّا له طريق الخير وطريق الشّرّ.


ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن :

ج/ قوله تعالى : { فإذا قرأنه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه } ، ومحل الشاهد قوله : { علينا بيانه }

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 08:14 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ:
1ـ إنعام الله تعالى على المجرمين ليس كرامة لهم، لكنه استدراجا واستمهالا لهم نسأل الله العافية.
2ـ الابتلاءات والتضييق على المؤمن من نعم الله تعالى، فالله لا يحب الدنيا وما عند الله خير للمتقين.
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: من علامات التصديق بدين الله ورسوله، الانشغال بالطاعات والكف عن المنكرات.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ: العلامة الفارقة بين المؤمن الصادق والمنافق الكاذب؛ حب الصلاة والراحة بها.
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ: ليس هناك أنفع للقلب وأشفى للروح من كلام الله تعالى؛ ففيه الحياة الطيبة السعيدة.
فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
يمتن الله تعالى على رسوله الكريم بإنزال القرآن عليه فيقول: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا فيه الهدى والخير و الصلاح لمعاد العباد ومعاشهم، وفيه الأمر والنهي والتكاليف والشرائع النافعة للعباد، لذلك أمره بالصبر فقال: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا أي اصبر على ما أجراه الله تعالى من الحكم الشرعي؛ فتقوم بالأوامر والتكاليف وتنتهي عن النواهي والمحذورات، واصبر على الحكم القدري وارض بما كتب الله عليه ففيه الخير والعاقبة الحسنة، ولا تطع فيما جاءك من ربك أحد من المكذبين الآثمين أهل الذنوب والخطايا والكافرين المعاندين المعرضين؛ فإنهم يصدونك عن الله ويقطعون طريقك إليه.
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا: واستعن على صبرك بالمداومة على ذكر الله تعالى، ومن ذلك المحافظة على الصلوات - فما شرعت إلا لإقامة ذكر الله تعالى- في أول النهار وآخره، وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ثم يوصي الله تبارك في علاه بكثرة السجود في الليل والإكثار منه، والمراد بذلك صلاة قيام الله، ففي المحافظة عليها قوة البدن ونشاطه في القيام بمصالح معاشه وسلامة القلب وعافيته.
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
1ـ جميع النفوس التي تلوم صاحبها على الخير والشر، والندم على ما فات، ذكره ابن كثير عن الحسن وعكرمة وسعيد بن جبير وهو اختيار ابن جرير و قول السعدي أيضا.
2ـ نفس المؤمن تلوم على ما فات وتندم، ذكره ابن كثير عن الحسن البصري، وقال به الأشقر.
3ـ نفس الكافر الفاجر يلوم ويتحسر على كفره وتفريطه، ذكره ابن كثير عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة وعن قتادة و ذكره الأشقر أيضا.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
للعلماء في ذلك قولان:
1ـ الضّمير عائد إلى اللّه عزّ وجلّ لدلالة السياق عليه ، ذكره ابن كثير والأشقر.
2ـ الضّمير عائدٌ على الطّعام،قول مجاهدٌ، ومقاتلٌ، واختاره ابن جرير ذكر ذلك ابن كثير، وهو قول السعدي والأشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
هداية البيان والدلالة والإرشاد، وذلك بإرسال الرسل وإنزال الكتب؛ فقامت الحجة على العباد.
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قال تعالى" ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ" أي بيان معانيه وتوضيح وتفسير ما فيه من الأوامر والنواهي، وحفظ لفظه ومعناه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 09:33 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


1. (
عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات
.

1- متاع الدنيا قليل لأنه زائل مع قصر مدته في مقابلة متاع الآخرة.
وجه الدلالة: قوله تعالى: " كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا"
2- عدم الإغترار بحال المتمتعين بالدنيا مع كفرهم فهذا إمهال لهم، فقد قرر لهم الإجرام المُوجب لتعذيبهم.
وجه الدلالة: قوله تعالى: " كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ"
3- المبادرة إلى الصلاة على وقتها.
وجه الدلالة: قوله تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ"
4- الإيمان قول وعمل، فمن حسن إسلامه حسن عمله.
وجه الدلالة: مفهوم المخالفة من قوله تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ"
5- الإستماع إلى القرآن والإهتداء بمواعظه فلا حديث يساويه فى الفضل أو يدانيه.
وجه الدلالة: قوله تعالى: "فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ"

2.
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان
.
يخاطب الله تعالى نبيه –صلى الله عليه وسلم- مبينا منته تعالى عليه فقال: " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا" أى: نزلناه عليك -مفرقا حسب ما تقتضيه الأحوال تثبيتا لقلبك- ولم تأت به من عندك كما يدعيه المشركون فهو وحي منه سبحانه ليس بكهانة ولا سحر، فإن كان كذلك " فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا" أى: اصبر على قضاءه وقدره ولا تسخطه، وامض على ما أنت مأمور به من التبليغ، ولا يعوقك ما يفترينه عليك، والله تعالى ناصرك، ولا تطع الكافرين والمنافقين، كما قال تعالى " وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا "، ثم أرشده الله تعالى إلى ما فيه عون له على الصبر على ما يقولون فقال:"وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" أى: دم على ذكره فى جميع الأوقات، ويدخل فى ذكر الله تعالى الصلوات، فبين هنا وقت صلاة الفجر والظهر والعصر، ثم بين ما يخص الليل من عبادات، فقال سبحانه: " وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا" أى: صلاة المغرب والعشاء، وعبر عن الصلاة بالسجود، لأن العبد يكون أقرب من ربه حال سجوده، وإذا اجتمع السجود والليل فذلك مزية أخرى لنافلة الليل ومناجاة الله تعالى، وإذا فرغ من الصلاة فيسبح الله ويستغفره، كما مدح الله تعالى المستغفرين بالأسحار.


2.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة
.
الأقوال فى المراد ب"النفس اللوامة"
القول الأول: نفس المؤمن تلوم صاحبها، ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وتلوم نفسها على عدم الإستكثار من الخير، وعلى فعل الشر، حاصل قول عكرمة وسعيد بن جبير والحسن البصرى، ذكره ابن كثير، وكذلك ذكر الأشقر.
القول الثانى: ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة، قاله الحسن البصرى، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: النفس اللؤوم، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: الفاجرة، أى: نفس الكافر، يَلومُ نفْسَه ويَتحسَّرُ في الآخرةِ على ما فَرَطَ في جَنْبِ اللهِ، حاصل قول قتادة ، ذكره ابن كثير، وكذلك ذكر الأشقر عن مقاتل.
القول الخامس: جميعُ النفوسِ الْخَيِّرَةِ والفاجرةِ، سُمِّيَتْ (لَوَّامَةً)؛ لكثرةِ تَرَدُّدِها وتَلَوُّمِها، وعَدَمِ ثُبوتِها على حالةٍ مِن أحوالِها, ولأنَّها عندَ الموتِ تَلُومُ صاحبَها على ما عَمِلَتْ، بل نفْسُ المؤمنِ تَلومُ صاحِبَها في الدنيا علَى ما حَصَلَ منه، مِن تَفريطٍ أو تَقصيرٍ في حَقٍّ مِن الحقوقِ، أو غَفلةٍ، ذكره السعدى

وقال ابن جريرٍ: كلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات، ذكره ابن كثير

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}
.
الأقوال فى مرجع الهاء:
القول الأول: الضّمير عائدًا إلى اللّه عزّ وجلّ لدلالة السّياق عليه، ويكون المعنى: ويطعمون الطّعام على حب الله تعالى، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثانى: الضّمير عائدٌ على الطّعام، ويكون المعنى: ويطعمون الطّعام في حال محبّتهم وشهوتهم له، قول مجاهدٌ، ومقاتلٌ، ذكره ابن كثير، وكذلك ذكر السعدى والأشقر.
واختار ابن جريرٍ القول الثانى، كقوله تعالى: {وآتى المال على حبّه}، وكقوله تعالى: {لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون}، ذكره ابن كثير، واستدل بما رواه البيهقى عن نافعٍ قال: مرض ابن عمر فاشتهى عنبًا -أوّل ما جاء العنب-فأرسلت صفيّة -يعني امرأته-فاشترت عنقودًا بدرهمٍ، فاتّبع الرسول السّائل، فلمّا دخل به قال السّائل: السّائل. فقال ابن عمر: أعطوه إيّاه. فأعطوه إيّاه. ثمّ أرسلت بدرهمٍ آخر فاشترت عنقودًا فاتّبع الرسول السائل، فلمّا دخل قال السّائل: السّائل. فقال ابن عمر: أعطوه إيّاه. فأعطوه إيّاه. فأرسلت صفيّة إلى السّائل فقالت: واللّه إن عدت لا تصيب منه خيرًا أبدًا. ثمّ أرسلت بدرهمٍ آخر فاشترت به.
وما في الصّحيح: "أفضل الصّدقة أن تصدّق وأنت صحيحٌ، شحيحٌ، تأمل الغنى، وتخشى الفقر" أي: في حال محبّتك للمال وحرصك عليه وحاجتك إليه.

3.
بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}
.
بين الله تعالى للإنسان طريق الخير الموصل إليه ورغبه فيها، وأخبره بما له عند الوصول له، وأخبره بالطريق الموصلة إلى الهلاك ورهبه منها، وأخبره بما له إذا سلكها، وابتلاه بذلك.

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن
.
قوله تعالى: "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ -فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ -ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ"
أي:جمعه في صدرك حتى لا يذهب عليك منه شيءٌ، فلا داعي للحذر من الفوات والنسيان، فوعده بحفظ لفظه وحفظ معانيه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 10:14 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الخميس

مجلس المذاكرة تفسير سورة :

القيامة ، الإنسان ، المرسلات
ج1: خمس فوائد سلوكية ، ووجه الدلاله عليها "كلوا وتمتعوا....46-50
1- أن يحذر الإنسان من الغفلة عن عبادة الله وترك القربات المقربة إلى الله تعالى ، والانشغال بالشهوات ، فإن الله له بالمرصاد ، من خلال التهديد والوعيد قال تعالى "كلوا وتمتعوا قليلا"
2- أن يعتبر الإنسان من عاقبة التكذيب بالله سبحانه وتعالى ، وسوق المجرمين إلى النار ، حيث تنقطع عنهم اللذات ، وتبقى عليهم التبعات ، قال تعالى " كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون " فالإنسان محاسب على ما عمل في الدنيا وسيلقى جزاءه.
3- أن يعلم الإنسان أن ترك الركوع مع الراكعين هو ترك للصلاة المفروضة ، وصانع ذلك موصوف بالإجرام ومتوعد بالنار
"وَيْل يومئذ للمكذبين" وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون "
4- أن يعلم الإنسان أنه مأمور بالصلاة مع الجماعة في المسجد وهو الأصل عند الرجال وأفضل من الصِّلاة بالبيت منفردا قال تعالى " وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون "
5- الوقوف أمام عظمة إعجاز القران الكريم فإن لم يُؤْمِن هؤلاء المجرمين بالقرآن الكتاب المعجز فهل يُؤْمِنُونَ بالباطل أو بكلام المشركين الكاذبين فليس بعد الصدق إلا الضلال " فبأي حديث بعده يؤمنون "

المجموعة الاولى
ج1: تفسير الآيات " إنا نحن نزلنا عليك ..." 23-26:
يمتن الله سبحانه عن رسوله بتنزيل القرآن الكريم الذي تضمن التشريعات والأحكام المنظمة لحياة الإنسان وكان تنزيله بشكل مفرق لتحقيق المصالح المختلفة وللتدرج في التشريع ، وقم بتبليغه واصبر في ذلك وجاهد على قضائه وقدره واعلم أن الله سيعينك في ذلك ولا تلتفت للمنافقين والكافرين الذين يريدون صدك عن دعوتك وتبليغ الرسالة واستعن على امورك بكثرة ذكر الله سبحانه أول النهار وآخره بكل أنواع الذكر من صلاة ودعاء وقراءة للقرآن وأكثر من السجود والتقرب لله والتهجد فإن القيام لله في الليل يعين على عمل النهار .
ج2:أ-بالمراد بالنفس اللوامة :-
" ولا أقسم بالنفس اللوامة "
1-لا أحد من أهل السموات والأرض إلا يلوم نفسة يوم القيامة على الخير والشر
النفس اللؤوم
2- أو تندم على مافات وتلوم عليه
3- أو المذمومة
4- أو الفاجرة
قال ابن جرير: وهي متقاربة المعنى ،والأشبه بظاهر التنزيل القول الاول.

ج2:ب"ويطعمون الطعام على حبه...."
على حبه 1- حب الله : الضميرعائد على الله سبحانه ،بدلالة السياق
2- عائد على الطعام ، أي يطعمون حال محبتهم وشهوتهم له ، وقلته عندهم واختاره الطبري
لكنهم قدموا محبة الله على محبة نفوسهم ويتحرون أولى الناس وأحوجهم و يقصدون وجه الله.

ج3:أ" إِنَّا هديناه السبيل ...."
هديناه : بيناه ووضحناه وبصرناه به ، وهوالراجح ،
أو : خروجه من الرحم وهو غريب .
أرسل له الرسل ، وأنزلت الكتب وهداه الطريق الموصلة له وأخبره بالطريق الموصلة للهلاك ،وعرفناه طريق الهدى والخير والشر منافعها ومضارها ، يهدي إليها بطبعه وكمال عقله إما شاكرا وإما كَفُورا .
منصوب على الحال ، من الهاء في " هديناه "
والتقدير : فهو في ذلك اما شقي وأما سعيد اي انقسم الناس الى شاكر لنعمة الله قائم بحقوقه أو كفور لنعمة الله ردها وسلك طريق الهلاك.

ج3:ب
الدليل على أن الله تكفل ببيان ألفاظ القرآن ومعانية
قال تعالى " ثم إن علينا بيانه " سورة القيامة 19.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 11:19 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1- أن الدنيا ليست دار قرار و لن تدوم لأحد فالواجب على المؤمن أن يجعلها طريقا معبدا للجنة موصلا إلى الله و أن يحذر من الاغترار بها و بملذاتها لأن المجرمين سيندمون بعد فراقها [ُكلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ]
2- أن المكذبين موعودون بسخط الله و عذابه [وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ]
3- عدم الاستجابة لأوامر الله في الدنيا علامة على الشقاء في الآخرة [وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ]
4- عظم شأن الصلاة و المحافظة عليها و الحذر من التفريط فيها [وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ]
5- من لم يكفه القرآن و يأخذ به لطريق الحق فأي شيء ينفعه و بأي شيء يقتنع [فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ]

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

يقول الله ممتنا على رسوله بما أنزل عليه من الكتاب [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا] فكانت هذه المنة من أعظم المنن التي امتن الله بها على محمد صلى الله عليه و سلم و على امته من بعده، لما في هذا الكتاب من الهدى والحق و ما يقود إليه من الفلاح و الفوز، ثم جعل نزول الكتاب متفرقا لحكم عظيمة يعلمها جل في علاه ، فلما كانت هذه النعمة بهذا القدر من العظمة أُومر عليه الصلاة و السلام بما يحفظها و يحميها[فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا] أي فكن صابرا على قضاء الله و قدره من تأخير النصر الذي هو آت بوعد الله في موعد يعلمه الله لحكمة هو أعلم بها سبحانه و اصبر على دعوتك و تبليغ رسالة ربك و اصبر على عبادة الله، فلن تقوم لعبد قائمة بلا صبر، و لا تستجب لهؤلاء الأعداء الآثمين أصحاب المعاصي و الكفر الذين يريدون صدك و ردك عن بلاغ رسالتك و السير إلى ربك لأن طاعتهم لن تأتي لك بخير و لن تقودك إلا لشر، و هذا الصبر الذي أمر الله به نبيه و رباه عليه هو الذي يقود للطاعات و القربات، فعقب الصبر بقوله [وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا] و ذكره سبحانه يشمل الصلوات المكتوبة و ما يتبعها من النوافل و الأذكار و التي هي أعظم معين على الثبات على دين الله [وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا] و هذا التسبيح و السجود لا يكون إلا بالإكثار من الصلاة التي تجتمع فيها أشرف العبادات من قراءة القرآن و الذكر و التذلل بين يدي الله عز وجل.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.

ورد فيها أقوال
- قيل إنها نفس المؤمن تلوم صاحبها على تقصيره قاله الحسن البصري ذكره ابن كثير و ذكره الاشقر
- و قيل إنها نفس الكافر تتحسر على تفريطها قاله قتاده ذكره ابن كثيروالأشقر
- و قيل كل نفس تلوم صاحبها يوم القيامة و تندم و هو حاصل قول ابن عباس الحسن و عكرمة و سعيد بن جبير و مجاهد ذكره ابن كثير و اختاره ابن جرير و السعدي

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.

- قيل على حب الله فالضمير عائد إلى الله لدلالة السياق ذكره ابن كثير و الاشقر
- و قيل على حب الطعام و رجحه ابن كثير و هو قول مجاهد و مقاتل و اختاره ابن جرير و السعدي و من أدلة أصحاب هذا القول قوله صلى الله عليه وسلم : أفضل الصّدقة أن تصدّق وأنت صحيحٌ، شحيحٌ، تأمل الغنى، وتخشى الفقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

و رد فيها أقوال :
البيان و التوضيح لطريق الخير و طريق الشر بإرسال الرسل و إنزال الكتب ليكون واضحا بينا لا لبس فيه و لا غموض فمن أراد طريق الخير فهو واضح و من تنكب طريق الشر فهو بين لسالكه.


ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

[ ثم أن علينا بيانه]

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 11:21 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

[ ثم إن علينا بيانه]

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 شعبان 1439هـ/22-04-2018م, 12:44 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1- ورد في الأثر الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر فمهما و الآخرة سجن الكافر و جنة المؤمن فمهما تنعم الكافر و المجرم في هذه الدنيا امام ما ينتظره في الآخرة من العذاب الاليم فمتاعه قليل لا يساوي شيء ( كلوا و تمتعوا قليلا )
2- من الويل عدم التوفيق الى ما فيه صلاح لهم و حرمان الخير(وَيْل يومئذ للمكذبين)
3-من لم يُؤْمِن بكتاب الله المنزل و يتبع شرائعه فليس ثم كتاب يُؤْمِن به و يصدقه فهو المنزل من لدن حكيم عليك (فباي حديث بعده يؤمنون)
4-من صفات المنافقين المكذبين بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم انهم يكونون معهم و برفقتهم و اذا حان وقت الصلاة يبتعدون عن المؤمنون و لا يأدونها كما ينبغي قال تعالى( وإذا قالوا الى الصلاة قاموا كسالى ) وقال هنا( و اذا قيل لهم اركعوا لا يركعون)
5-ينبغي على المؤمن ان يكون سباقا لتنفيذ ما امر الله به و ان يكون سماعه لآيات الله سماعة صدق و تنفيذ لامر الله قال تعالى ( وإذا تليت عليهم ءاياته زادتهم ايمانا و على ربهم يتوكلون )
المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.
يقول الله عز وجل للمخلوقات من الانس و الجن ( كلا بل تحبون العاجلة) أي أن ما حملهم على تكذيب الرسل و عدم المسارعة في اعمال البر و الخير هو حبهم للدنيا و تعلقهم بها فهي العاجلة المقدمة عندهم على الآخرة لعدم تأنيهم و هي التي يرونها و يعيشون فيها حاليا و لا يظنون فواتها و ملاقة عملهم يوم القيامة و هم في حبهم و انشغالهم بالدنيا الفانية العاجلة يتركون العمل للآخرة الا من رحمه الله و عند ذلك حين يأتي وقت الآخرة التي لم يتأنوا و يفكروا للعمل لها سيكون حال الناس فيها فريقين قال تعالى( فريق في الجنة و فريق في السَّعير )و قال عز وجل واصفا حال الفريقين يوم القيامة وجوه يومئذ تأتي و عليها النضارة و البهجة و السرور لما قدمت من عمل صالح نفعها في الآخرة و لانها كانت في الدنيا صدقت بكلمات ربها و كتبه فهي تيقنت انها ستلاقي الله و عملت لذلك اللقاء فكفأها الله بإشراق و بهجة في وجههم و زيادة على ذالك الإشراق و البهجة و النعم انها تنظر الى باريئها عز وجل و هذه من اعظم نعم الله تعالى على عباده فمن اهل الجنة من يَرَوْن الله كل يوم مرتين و منهم من يرونه مرة واحدة و منهم من يرونه كل جمعة مرة كل حسب عمله و منزلته ،جاء في الصّحيحين-: أنّ ناسًا قالوا: يا رسول اللّه، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ " قالوا: لا. قال: "فإنّكم ترون ربّكم كذلك"و أورد الامام احمد رحمه الله قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ( ....وإنّ أفضلهم منزلةً لينظر إلى وجه اللّه كلّ يومٍ مرّتين".ثم ذكر الله عز وجل مصير المكذبين برسل الله و بلقاء الآخرة قال عز وجل ( و وجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها فاقرة ) مقابل الوجوه البهية المسرورة الوجوه الحزينة الكئيبة المنكدرة التي اثرت الحياة الدنيا و تركت الآخرة التي هي خير و أبقى ( بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى ) و هذه الوجوه الباهتة الكئيبة المسودة ( يوم تبيض وجوه و تسود وجوه ) تيقن انها هالكة لا محالة لانها علمت انها لم تقدم للآخرة عمل يمنع عنها الهلاك و العذاب الاليم
ثم ذكر الله حال المحتضر عند الموت فقال تعالى( كلا اذا بلغت التراقي و قيل من راق وظن انه الفراق) ( كلا )كلمة ردع و زجر كلا سيعلم الانسان المكذب بيوم الحساب علم اليقين عند الاحتضار و بلغت الروح الحلقوم و التراقي جمع ترقوة، وهي العظام الّتي بين ثغرة النّحر والعاتق، كقوله: {فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذٍ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين} سيعلم عند ذلك ان لا مفر من لقاء الله و لم تنفعه العاجلة التي كان يقاتل لاجلها بل لن ينفعه رقية راقي كل راقي و لا طب كل طبيب في ان يعود اليه روحه الى جسده ليعمل صالحا ( قال رب أرجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ) و تيقن ان هذا يوم فراقه من الدنيا الزائلة ثم ذكر الله تعالى علامة من علامات دنو الأجل قال تعالى( و التفت الساق بالساق الى ربك يومئذ المساق) التفت ساق المحتضر بعضها ببعض من شدة تيبسها حيث ان اول ما ينزع الروح من القدمين و قيل معنى التفت الساق بالساق اجتمعت الشدائد العظام عليه بعضها فوق بعض و علم انه سيساق الى الله عز وجل و قد ورد أنّ الرّوح ترفع إلى السّماوات، فيقول اللّه عزّ وجلّ: ردّوا عبدي إلى الأرض، فإنّي منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارةً أخرى. كما ورد في حديث البراء الطّويل0
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.
ورد في المراد بالقصر عدد اقول
القول الاول: الحصون قاله ابن مسعود و ذكره ابن كثير
القول الثاني : أصول الأشجار قاله ابن عباس و قتادة و غيرهما و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: خشبة ذات ثلاث أذرع و أطول قاله ابن عباس حيث قال : كنّا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرعٍ وفوق ذلك، فنرفعه للشّتاء، فنسمّيه القصر، ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : القصر هو البناءُ العظيمُ ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال متقاربة في معنى القصر و هي الشيء العظيم الحجم الكبير ذَا قوة و متانة كالحصن مثل البناء العظيم او الشجر الكبير
ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ورد في معنى المعاذير عدد اقول
القول الاول : الجدال قال به مجاهد و ذكره ابن كثير
القول الثاني: الاعتذار بالباطل قاله قتادة و ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر
القول الثالث: الحجج قال به السدي و الحسن البصري و ذكره ابن كثير
القول الرابع:الثياب قال به ابن عباس و ذكره ابن كثير
القول الخامس : أرخى ستوره و اهل اليمن يسمون الستور معاذير قاله الضحاك و ذكره ابن كثير في تفسيره
و القول الراجح بين الاقوال الخمسة قد يكون معاذيره هو جداله كما قال مجاهد و أصحابه لقوله تعالى {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون}
و قد يكون المراد بالمعاذير الاعتذار و هو كقوله تعالى {يوم لا ينفع الظّالمين معذرتهم}
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
المراد بيوم الفصل هو يوم القيامة و سمي بذلك لان الله عز وجل يفصل فيه بين الخلاق بعضهم بعضا فيحاسب كل واحد على انفراد و يفصل اهل الجنة عن اهل النار
ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.
الحكمة من خلق الانسان في الآيات المذكرة في هذا الجزء ابتلاءَهُ بالخيرِ والشرِّ وبالتكاليفِ قال تعالى { انا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج لنبتليه فجعلناه سميعا بَصِيرا }

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 شعبان 1439هـ/22-04-2018م, 04:59 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 228
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات

.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1- المجرمون وصفهم الله أنهم لا يهتمون سوى بالتمتع بملاذ الدنيا ، فمن وجد من نفسه ذلك فقد شابههم وليحرص على أن تكون همه الآخرة الباقية { كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ }.
2- مهما تمتع الواحد في الدنيا ولو كان ملكا ذو عرش وسلطان فهو إلى زوال وملكه قليل بجانب الآخرة الباقية؛ فلنؤثر الباقية على الفانية { كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا }.
3- الصلاة من أثقل العبادات على المجرمين { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ } لذا فهم يتصفون بعدم أدائها بالكلية أو بالإخلال بها ، فلنحرص على أن نخالفهم ولنكثر من النوافل وعلى الصلاة في وقتها بل في أول وقتها.
4- القرآن هو أصل الأمور الجالبة على الإيمان ؛ فمن لم تؤثر به مواعظ القرآن فلن يتأثر بغيره ، فليكن هو طريقنا للإيمان ولزيادة الإيمان؛ بتلاوته والعمل بهديه {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}.
5- التكذيب بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من قرآن أو من حديث صحيح خطر عظيم، ومتهدد صاحبه بالوعيد ، فعلينا أن نصدق بكل ما صح به الخبر ونتعبد الله بتصديقنا، ونسلم ونطيع {ويل يومئذ للمكذبين}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.
بعد أن أقسم الرب سبحانه على أن موعوده قائم وهو قيام الناس من قبورهم يوم القيامة للحساب والجزاء ذكر صفة لك اليوم وعدد من الأهوال الذي ترافقه لا محالة ، فذكر أولا ذهاب ضوء النجوم بتناثرها وزوالها عن أماكنها {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)} ثم ذكر الله انفراج السماء العظيمة الشديدة ووهائها وتشققها لأمر الله ولنزول الرب سبحانه وملائكته وإيذانا بخراب الدنيا { وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ } ثم ذكر سبحانه أن الجبال القوية الشمّ الراسيات تتزلزل عن أماكنها حتى تُدَك وتصير ترابا ينسف في الهواء حتى لا يبقى منها شيئا، فتصير الأرض قاعا صفصفا لا ترى فيها ارتفاعا و لا انخفاضا {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) } ثم يذكر الرب سبحانه أنه لهذا اليوم أجلت الرسل وأوعدت للفصل بينها وبين أممها وأن هذا هو اليوم الذي ضربته الرسل ميقاتا لأممها المكذبة بالبعث {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ } وكرر سبحانه للتعظيم والتهويل والتفخيم فقال: { لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } ليوم يفصل الله فيه بين الخلائق ، يتضح به المحق من المبطل ، الصادق من الكاذب، الظالم من الظلوم ، في ذاك اليوم يفصل المؤمنين فيذهب بهم للجنان والكافرين للسعير { لِيَوْمِ الْفَصْلِ } وكرره الله للدلاله على تعظيمه وهوله ما تعجز العقول عن إدراكه {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)} وأخيرا وبعد كل ما ذكر الرب فمن كذب بهذا اليوم -الذي أقسم سبحانه إقسامات عدة للتأكيد على كينونته وذكر عد من أهواله- فقد توعده الرب وتهدده بشديد بقوله: { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} فيا سوء منقلبه، وشدة عذابه وحسرته ، يوم ينكشف الغطاء عن العيون، ويذهب الران عن القلوب، فتظهر الحقيقة جلية، ولكن لاتَ ساعةَ مندمِ .

2.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
قيل فيها:
1- الإبل السّود. قاله مجاهدٌ، والحسن، وقتادة، والضّحّاك. واختاره ابن جرير ،ذكره ابن كثير ، وقاله السعدي والأشقر.
2- حبال السفن، قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٍ، وسعيد بن جبيرٍ، ذكره ابن كثير.
3- قطع نحاسٍ، رواية ثانية عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.


ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
قيل فيه:
1- دهر طويل لم يكن فيه الإنسان عموما أو في شخص آدم خصوصا شيئا مذكورا لأحد من الخليقة؛ وذلك قبل خلقه حين كان في مرحلة العدم ، حاصل كلام الشيخ السعدي والأشقر.
2- أربعونَ سنةً قَبلَ أنْ يُنفخَ في آدم الرُّوحُ؛ خُلِقَ مِن طِينٍ, ثم مِن حَمَإٍ مَسنونٍ, ثم مِن صَلْصَالٍ، ذكره الأشقر.
3- مدة الحمل، ويكون المراد بالإنسان هم بنو آدم، ذكره الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
المتعلق عادة يحذف إما للعموم ليعم كل ما يمكن أن يدخل تحته، أو للعلم به، أو لاشتهاره ، وهنا الله ذكر في السورة أحوال مختلفة فكان يأتي بعد كل حال ب {ويل يومئذ للمكذّبين} ليعم التهديد والوعيد كل تلك الأمور التي ذكرها في تلك الحال خصوصا قبل التهديد بــ {ويل يومئذ للمكذّبين}، فمثلا قال في أول السورة بعد أن أقسم بأمور عظيمة وذكر عدد من أهوال يوم القيامة وذكر يوم القيامة، قال بعدها {ويل يومئذ للمكذّبين} ليعم المكذبين بكل ما ذكر من ذلك، ثم أنه قال ثانية {ويل يومئذ للمكذّبين} بعد ذكره لإهلاكه الأولين وإتباعه الآخرين وتوعده المجرمين بالإهلاك كسابقيهم ، ليعم كل مكذب بهذه الأمور ، وليس من باب تكرار التهديد الذي كان في أول السورة بل ليتناسب مع الحال الجديدة التي كذبوا بها وذكرها سبحانه متأخرا، ثم قال ثالثة ً{ويل يومئذ للمكذّبين} بعد ذكره لخلق الإنسان من ماء مهين، لقدر معلوم وهو مكوثه في بطن أمه، بعدها يخرجه للدنيا بحسب ما قدره له واقتضته حكمته وبقدرته التي لا تعارضها قدرة ولا يعجزها شيء ، ليكون التهديد لكل مكذب بهذه الأمور المذكورة مؤخرا ،،، وهكذا.
والعرب لا تزيد التكرار عن ثلاثة كما يقول علماء اللغة، فيكون {ويل يومئذ للمكذبين} في السورة ليس من باب التكرار ، لأنه زاد عن ذلك، كما في قوله: {فبأي ألاء ربكما تكذبان} في سورة الرحمن ليس من باب التكرار.
قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {ولا يؤذن لهم فيعتذرون}، قال: أي: لا يقدرون على الكلام، ولا يؤذن لهم فيه ليعتذروا، بل قد قامت عليهم الحجّة، ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون. وعرصات القيامة حالاتٌ، والرّبّ تعالى يخبر عن هذه الحالة تارةً، وعن هذه الحالة تارةً؛ ليدلّ على شدّة الأهوال والزّلازل يومئذٍ. ولهذا يقول بعد كلّ فصلٍ من هذاالكلام: {ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}.
وهو يشير رحمه الله إلى أنه في الآية ذكر عدم إذن الرب لهم بالاعتذار بينما نصوص أُخر أثبتت كلام الكفار ومخاطبة الله لهم.

ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
1- قوله تعالى: {وجوه يومئذٍ ناظرة * إلى ربها ناظرة} ، فقد اتفق السلف أنها نظرة عين.
2- حديث أبي هريرة وأبي موسى: أنّ ناسًا قالوا: يا رسول اللّه، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ " قالوا: لا. قال: "فإنّكم ترون ربّكم كذلك". رواه مسلم، ذكره ابن كثير.
3- عن جريرٍ بن عبدالله البجلي قال: نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى القمر ليلة البدر فقال: "إنّكم ترون ربّكم كما ترون هذا القمر، فإن استطعتم ألّا تغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فافعلوا". وفي الصّحيحين عن أبي موسى قال: قال رسول اللّه صلّىا للّه عليه وسلّم: "جنّتان من ذهبٍ آنيتهما وما فيهما، وجنّتان من فضّة آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى اللّه إلّا رداء الكبرياء على وجهه في جنّة عدنٍ". رواه الشيخان، ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: ومن تأوّل ذلك بأنّ المراد بـ {إلى} مفرد الآلاء، وهي النّعم، كما قال الثّوريّ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {إلى ربّها ناظرةٌ} فقال تنتظر الثّواب من ربّها. رواه ابن جريرٍ من غير وجهٍ عن مجاهدٍ. وكذا قال أبو صالحٍ أيضًا -فقد أبعد هذا القائل النّجعة، وأبطل فيما ذهب إليه. وأين هو من قوله تعالى: {كلا إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}؟ [المطفّفين: 15]، قال الشّافعيّرحمه اللّه: ما حجب الفجّار إلّا وقد علم أنّ الأبرار يرونه عزّ وجلّ. ثمّ قد تواترت الأخبار عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بما دلّ عليه سياق الآية الكريمة.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 7 شعبان 1439هـ/22-04-2018م, 05:17 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

- أن نعتبر أن الله تعالى وإن أسبغ علينا من نعمه التي لاتعد ولا تحصى ومنها الطعام والشراب , فإنها للمؤمن نعيم , وللمجرمين استدراج لهم بالحياة الدنيا وغفلة لهم عن الآخرة .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ}.
- أن ندرك أن حياتنا الدنيا هي مدة قصيرة وغير دائمة , وأنها متاع قصير للكافر المجرم في ملذاتها .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ}.
- الانقياد والإذعان لأوامر الله تعالى والإقبال على أدائها بنية خالصة لله وحده , واجتناب عما نهى مستسلمين بذلك له, حتى لا نكون ممن توعدهم تعالى بالويل فيغشانا الحرمان من الخير والتوفيق.
وجه الدلالة قوله تعالى : {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}.
- العناية أشد العناية بأشرف العبادات وآكدها وهي الصلاة , وحرص الرجال على الصلوات جماعة بالمساجد, فغيرنا محروما منها تعنتا واستكبارا .
وجه الدلالة قوله تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لاَ يَرْكَعُونَ}.
- الحرص على الاعتقاد والإيمان الخالص بأن القرآن الكريم قد امتاز بأعلى مراتب الصدق واليقين المطلقين, وأن لا نُبقي في قلوبنا أدنى ريب في ذلك.
وجه الدلالة قوله تعالى :{ فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون}.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ } :
بعد أن أخبر تعالى بالآيات السابقة عن القرآن الكريم وأنه تعالى تكفل بحفظه ,و تبيان معانيه وتعاليمه للنبي عليه الصلاة والسلام , إلا أنه كان هناك من يشك وينكر ويكذب بما جاء به القرآن .
فأخبر تعالى رادعا ومقرعا لعباده الذين آثروا زينة الحياة الدنيا العاجلة وشهواتها ونعيمها على آجل الآخرة بنعيمها ومقيمها ولم يحسبوا لها حسابا , فحملهم ذلك على تكذيب يوم البعث ومخالفة القرآن الذي أنزله الله على رسوله بالحق, فنبذوا العمل للآخرة وراء ظهورهم و لم يلقوا له بالا من أجل عاجل الدنيا والسعي لها , وكأن الدنيا هي دار القرار

* ثم ستبين الآيات التالية انقسام الناس في الآخرة إلى فريقين: سعداء وأشقياء، وحال كل منهما .
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }:
فذكر تعالى بهذه الآية من التشويق العظيم للمبادرة بالإيثار للآخرة , وذلك لما يحصل للمؤمنين من جزاء كبير , فإنهم يتمتعون بفضل من الله بنضارة بهية حسنة في وجوههم, وذلك لما هم فيه من نعيم القلوب وسرور الأرواح , وأجلّ من ذلك كله أنهم يرون ربهم في الآخرة رؤية عيان, حسب مراتبهم المتفاوتة فمنهم من يُرزق النظر إليه كل يوم بكرة وعشية , ومنهم مرة واحدة يوم الجمعة , فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم تمتعا يفوق متعة كل نعيم الجنة , وسبحانه القائل : { ليس كمثله شيء} .
{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } :
وبعد أن ذكر تعالى حال المؤمنين المؤثرين للآخرة , فذكر تعالى هنا حال المؤثرين الدنيا عن الآخرة , ووصفهم أنهم ذو أوجه عابسة مكدرة كئيبة , وهذا التغير القبيح في وجوههم لأنهم مستيقنين أنه ستنزل بهم داهية عظيمة, وأن مآلهم من الهلاك والعقوبة الشديدين في النار .

* ثم ستتحدث هذه الآيات عن حالة الإنسان قرب الموت (في ساعات الاحتضار), و تذكيرهم شدة الحال عند نزول الموت .
{كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ }:
يخبر تعالى أنه إذا بلغت نفس أحدهم التراقي عند مماته وحشرج بها , فهذه الروح وصلت إلى عظم الترقوة, واشتد الكرب , فإنه يعمد للبحث عن كل وسيلة تحصل بها النجاة والشفاء , وعمن يشفيه , ومن يرقي له ,و قد شارف على الموت, وفي هذا الموقف الصعب فلا راد لقدر الله وقضائه .وقيل من يرقى بروحه إلى السماء ,أهم ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟
{وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} :
فأيقن من وصل لحالة الاحتضار أنها ساعة الفراق من الدنيا وما فيها من الأهل والأولاد والأموال.
{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } :
فكان من عظم الأمر اجتماع شدة الحياة و شدة الآخرة على الميت إلا من رحم الله , وقيل : ضم ساقي الميت إلى بعضهما بعضا , فالناس يجهزون جسده والملائكة يجهزون روحه.
{ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }:
يخبر تعالى أن مرجع ومصير جميع الخلق إلى الله وحده , فتساق أرواح الناس جميعا بعد قبضها إلى الله تعالى للحساب على أعمالهم.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.
ذكر ابن كثير قولين في المراد بـ ( القصر):
- الحصون : قاله ابن مسعود .
- أصول الشجر , ويدخل ضمنها الخشبة ثلاثة أذرع فما فوق : قاله ابن عباس ,وقتادة ومجاهد , ومالك , عن زيد بن أسلم .
* وقد ذكر الأشقر : البناء العظيم .


ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
ذكر ابن كثير أقوالا :
- جادل , قاله مجاهد ,وذكره الأشقر.
- اعتذر( الاعتذار) : قاله ابن عباس , وقتادة , وذكره السعدي والأشقر .
- حجته : قاله السدي , و ابن زيد , والحسن البصري , وهو اختيار ابن جرير.
- ثيابه ويدخل من ضمنها الستور ( الستر) : قاله قتادة عن ابن عباس , والضحاك.

وقد ذكر ابن كثير أن الصحيح هو قول مجاهد ( جادل) .


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل.
هو يوم تقوم الساعة , حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
وسبب تسميته بذلك.
لأنه في ذلك اليوم يكون الفصل بين الخلائق كل حسب عمله منفردا , والحكم بينهم , ويتميز فيه الحق من الباطل , فيفرقون الخلائق إما للجنة وإما للنار .
وقوله تعالى :{ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ لِيَوْمِ الْفَصْلِ } .
كما في قوله تعالى : {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ } .

ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.
الحكمة من خلق الإنسان هي الابتلاء, فالله تعالى يختبر الناس بالخير و الطاعات (فيتفطن الإنسان المؤمن لهذه الأمور), وبالشر والمعاصي (فهناك من تغره نفسه من العباد بهذه المعاصي ), وبالتكاليف .
قوله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا }.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 شعبان 1439هـ/23-04-2018م, 07:01 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


- أن إنعام الله على العبد في الدنيا لا يقتضي رضا الله عنه ومحبته له، فقد يكون هذا الإنعام إنعام استدراج ليزداد إثما، كما أنعم الله تعالى على المجرمين في قوله:( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمين)، فعلى العبد أن لا يغره إنعام الله عليه في الدنيا، فينسيه ذلك أوامر الله، ويحسب أنه على خير ما دام إنعام الله في الدنيا عليه مستمر، بل العبرة بالنظر في حال العبد مع هدي ربه وأوامره ونواهيه.
- على العبد أن يشكر الله على ما أنعم عليه من نعم عظيمة، ومنها نعمة الطعام والتمتع بالملذات المباحة في الدنيا، وأن لا يكون حاله مشابهة لحال الكفار، التي لم تزدهم نعم الله إلا كفرا وإجراما على كفرهم، قال تعالى: ( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمين).
- على العبد أن يعلم أن متاع الدنيا زائل قليل، فمهما بلغ ما معه من النعم الدنيوية فهي لمدة قليلة، فلا ينبغي من العبد أن تغره الدنيا وزينتها، فيشتري الدنيا ببيع الآخرة، بل عليه أن يجعل الدنيا مطية توصله إلى نعيم الآخرة المقيم، ولا ينبغي أن يغره من ملك من الدنيا ما ملك، فهو نعيم زائل قليل، فقد قال تعالى عن الكفار :(كلوا وتمتعوا قليلا).
- على العبد أن ينقاد للحق متى تبين، وأن لا تغره نفسه الأمارة بالسوء فيستكبر عن اتباع الحق والانصياع له، بل عليه أن يكون همه ومطلبه رضا الله واتباع هداه، سواء كان هو الذي أتى بالحق أو غيره، وأن لا تشابه حاله حال الكفار، قال تعالى:( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون).
- أن المعاصي والتكذيب والتكبر ومعاندة الحق تعمي القلب والبصيرة، فتنقلب الحقائق على القلوب، فترى الحق باطلا والباطل حقا، فالقرآن جاء بأعظم الهدى وأحسن وأوضحه، وجاء بلسان العرب على ما علموه من ألفاظ ومعان وأساليب، وكذبته قريش ومن شابههم، لعدم إرادتهم للحق وتكبرهم عنه، مع علمهم بإعجازه وبلاغته، قال تعالى: (فبأي حديث بعده يؤمنون)، فإن لم يؤمنوا بهذا الحديث وهو أعظم الحديث، فبأي حديث سيؤمنون به بعد هذا؟!.

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.


بعد أن ذكر تعالى نعيم الآخرة، وما أعده لعباده الأبرار، قال تعالى: ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)، ممتنا على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى أمته، بما نزله عليهم من القرآن الكريم، الذي جعل فيه صلاح دينهم ودنياهم، وفلاحهم في الدنيا والآخرة، ما التزموا بما فيه من هدى وبينات، وفي قوله تعالى: (تنزيلا)، فيه بيان أن الله نزله على نبيه صلى الله عليه وسلم مفرقا ومنجما على حسب الحوادث، ولم ينزل جملة واحدة على نبينا صلى الله عليه وسلم، وليس الأمر كما قاله مشركو مكة بأنك أتيت به من عندك.
ثم أمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصبر لحكم ربه الذي رباه بنعمه العظيمة، ومن أعظم نعمه تنزيل هذا القرآن عليه، فقال تعالى: ( فاصبر لحكم ربك)، فما جاء رسول بما جئت به من رسالة إلا عاداه قومه، والصبر المأمور به يشمل الصبر على الأحكام القدرية والأحكام الشرعية، قال تعالى: (ولا تطع منهم آثما أو كفورا )، وأمر صلى الله عليه وسلم بعدم طاعة الآثم، وهو المرتكب للإثم الظاهر بالمعاصي ونحوها، وبعدم طاعة الكفور، وهو المرتكب للكفر الباطن وهو ما يكون في القلب، فغاية هؤلاء من الكفار والمنافقين صد النبي صلى الله عليه وسلم عن دينه، ومداهنته على دينه، ليميل ويركن إليهم، ويسكت عن آلهتهم وما يعبدوه من دون الله.
ثم أمره بما يعينه ويعين أمته على الصبر، قال تعالى: ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )، فأمره أن يذكر الله تعالى، وذكر الله المأمور به يشمل الصلاة وغيرها من العبادات التي تتبعها في هذه الأوقات، كالصلوات الواجبة والنوافل، وذكر الله كالتسبيح والتحميد ونحوه، (بكرة)، أي: أول النهار، وقيل المراد بالذكر في أول النهار: صلاة الفجر، (وأصيلا)، أي: آخر النهار، وقيل المراد بالذكر في آخر النهار صلاة العصر.
قال تعالى: ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا)، وفيه أمر للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته تبع لما أمر به، بكثرة الصلاة والتسبيح في الليل، وقيد هذا الإطلاق في سورة المزمل، قال تعالى: ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلا . أو زد عليه )، ثم نسخ الحكم بالوجوب، وبقي الحكم بالاستحباب، كما جاء في آخر سورة المزمل.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.


ورد في المراد بالنفس اللوامة أقوال لأهل التفسير، ومنها:
الأول: كل نفس، مفهوم من كلام ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد، واختاره ابن جرير، وذكره عنهم ابن كثير، وقال به السعدي، وحاصل قولهم أن كل نفس تلوم صاحبها في الخير والشر، وتندم على ما فات، في الدنيا والآخرة.
الثاني: نفس المؤمن، وقال به الحسن ورواه عنه ابن كثير، لأنها تلوم نفسها على ما عملت في الدنيا، وأما الكافر فلا يلوم نفسه بل يمضي قدما في فجوره وطغيانه.
الثالث: النفس المذمومة الفاجرة الكافرة، وهو حاصل قول ابن عباس وقتادة، وذكره عنهم ابن كثير، ومقاتل وذكره عنه الأشقر، وحاصل قولهم أنها سميت باللوامة لكثرة لوم نفسها يوم القيامة على ما فرطت في جنب الله.
والراجح أن المراد بالنفس اللوامة: كل نفس، سواء أكانت مؤمنة أم فاجرة، وأنها سميت بذلك لكثرة ترددها ولوم ذاتها على ما عملت من خير وشر، فذلك من طبيعتها ومن جبلتها التي خلقها الله عليها، سواء كان هذا في الدنيا أو عند حضور الموت أو في الآخرة، وهذا القول مفهوم من كلام ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد، واختاره ابن جرير، وذكره عنهم ابن كثير، وقال به السعدي.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.

أورد المفسرون في مرجع الهاء في قوله تعالى: ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) قولان:
الأول: إلى الطعام، والمعنى: يطعمون الطعام مع محبتهم له ورغبتهم وشحهم به، وقال به مجاهد ومقاتل، واختاره ابن جرير، وقال به السعدي والأشقر، واستدل ابن كثير بأن هذا نظير قوله تعالى: ( وآتى المال على حبه)، وقوله تعالى: ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).
الثاني: إلى الله تعالى، والمعنى: يطعمون الطعام على حب الله، لدلالة السياق عليه، كما ذكر ذلك ابن كثير، وأورده الأشقر.
ورجح ابن كثير أن مرجع الهاء في قوله تعالى: ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) يعود إلى الطعام، فيطعمون الطعام على حبهم له ورغبتهم به، ولأنه أقرب مذكور في الآية، وقال بهذا القول مجاهد ومقاتل، واختاره ابن جرير، وقال به السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.


هداية الدلالة والإرشاد، فقد بين الله تعالى طريق الهداية ودل عليه عن طريق رسله، وبين طريق الحق ورغب به، وبين طريق الباطل ورهب عنه، وجعل عقل الإنسان مميز للحق من الباطل، وبين أن طريق الحق موصل إلى رضوانه وجنته، وطريق الباطل موجب لسخطه وناره، ولذلك ذكر أقسام الناس بعد هذا البيان والهداية، فإما شاكر وإما كفور.

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

قال تعالى: (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه)، فقد تعهد الله ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه للنبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن تعهد سبحانه بحفظ القرآن وجمعه، وتعليم قراءته للنبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم بلغ ونصح لأمته، وبين لها ألفاظ القرآن ومعانيه، وبين لها سبيل الاهتداء بهدي القرآن وبيانه.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 8 شعبان 1439هـ/23-04-2018م, 07:42 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

عامّ لجميعالطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها منقولهتعالى: {كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌيَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1. مهما حدثت نفسك بأنك منعّم في هذه الدنيا ، فتيقن إنه قليل زائل مقارنه بما أُعد لك في الآخرة من النعيم المقيم. كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا.
2. لا يغرنك مظهر المنعّمين القائمين على الكفر والمعاصي ، فكفى بهم هوانا بوصفهم أنهم مجرمون. كُلُواوَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ.
3. العاقل من يفطن لعظم ذنب الكذب ، عندما يرى عقوبته قد تكررت بعد كل آية. وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ.
4. لا يركع لله بجسده في الآخره إلا من خضع بقلبه له ، فلا يغرك ليونه جسدك إذا قسى قلبك. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ.
5. إذا لم يزد إيمانك بقراءة القرآن ، فبأي شيء سيزيد. فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ


2. أجب على إحدى المجموعاتالتالية:
المجموعةالأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{
إِنَّا نَحْنُنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَاتُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةًوَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
بعد أن ذكر سبحانه أصناف النعيم التي أعدت للمتقين والجزاء المعد لمن أنكر من الكافرين ، شرع في بيان ما يكون به نجاتهم، ودفع الشبهه التي أوردها كبرائهم في الكفر ، فقال سبحانه مثنيا على كتابه ، مثبتا لقلب نبيه صلى الله عليه وسلم ، ممتنا عليه :
إِنَّا نَحْنُ وأتي بالضمير مؤكدا لتبيين عظمته ولتعظيم شأن المذكور، نَزَّلْنَا عَلَيْكَ وليس على غيرك، منّة منّا واجتباءا لك الْقُرْآَنَ الذي فيه الحق المبين من رب العالمين ، وليس كما قال الجاحدون أنه سحر أو شعر أو كهانه تَنْزِيلًا مفرقا في الأنزال ولم ننزله جملة واحده ، حكمة منّا وعلما. ومن علمه سبحانه أنه يعلم أنه سيجد من قومه ما يصدونه به دعوته ، فقال:
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ القدري فلا تسخطه ، ولحكمه الديني فامض عليه ، ثم امض متيقنا بنصرك ، ثم نهاه عن ما قد يُضعف صبره، فقال: وَلَاتُطِعْ مِنْهُمْ أي من الكفار آَثِمًا فاجرا في أفعاله أَوْ كَفُورًا كافرا بقلبه.
ولمّا كان من أعظم ما يعين على الصبر هو ذكر الله ، والقيام بين يدي الله ، أمره بذلك، فقال:
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةًوَأَصِيلًا أي دم على ذكره في أول النهار وآخره ، فأول النهار: صلاة الصبح، وآخره: صلاة العصر.
وَمِنَ اللَّيْلِ وفي هذا الوقت الفاضل ، وقت تنزل الربّ وتحققّ القرب فَاسْجُدْ لَهُ وحدّه، وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ونزهه من الشرك وعن كل ما لا يليق به ، ثم بث شكواك إليه وأطل بالقيام بين يديه وتيقن بتحقق النصر بعد الصبر.


2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
الأقوال الواردة في المراد بالنفس اللوامة:
1. هي نفس المؤمن ، تلوم نفسها على الشر لِم تعمله، وعلى الخير لِم لم تستكثر منه. وهو قول للحسن البصري، ذكره ابن كثير.
2. هي النفس المذمومة أو الفاجرة ، ذكره ابن عباس وقتادة ومقاتل ، ونقله ابن كثير في تفسيره وذكره مثل هذا القول السعدي والأشقر.
3. هي جميع النفوس الخيرة والفاجرة ، سميت لوّامة لكثرة تلّومها ، فالخيّرة تلوم على تقصيرها ، والفاجرة على تفريطها ، قاله ابن عباس و سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة ، نقل هذه الأقوال ابن كثير وذكر مثله السعدي والأشقر.
وقد رجح ابن جرير القول الثالث لمناسبتة لظاهر التنزيل، فليس من أهل السماوات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة .

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماوأسيرا}.
ذكر قولين في مرجع الضمير في {على حبه}:
القول الأول: أي على حب الله تعالى. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أي أنهم يطعمون الطعام وهم يشتهونه ويحبونه ، فهم يقدمون محبة الله على محبة نفوسهم. وهو قول ذكره مجاهد ومقاتل واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، وهو الأظهر لما جاء في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم : أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح، شحيح ، تأمل الغنى ، وتخشى الفقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قولهتعالى: {إنا هديناه السبيل}..
الهداية بتبيين طريق الخير وطريق الشر ، وذلك بأرسال الرسل وتنزيل الكتب ، فبائع نفسه فموبقها أو معتقها.
ب: الدليل على أن اللهتعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيهالقرآن.
قال تعالى :{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُوَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّعَلَيْنَا بَيَانَهُ (19}

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 8 شعبان 1439هـ/23-04-2018م, 01:27 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.

نفع الله بكم جميعا ووفقكم لمرضاته .

المجموعة الأولى:

1. سلوى عبدالعزيز.أ+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
ج2: أحسنتِ في تفسيرك واحرصي على الاستهلال بمقدمة يسيرة قبل البدء بالتفسير .
انتبهي للأخطاء الإملائية قبل اعتمادك للمشاركة .

2. إنشاد راجح .أ+
أحسنتِ في عرضك وإجابتك ممتازة نفع الله بكِ.

3. عنتر علي.أ
أحسنت وفقك الله .
ج1: الفائدة الأولى من ذكرك للفوائد السلوكية يظهر فيها أثر الفهم على السلوك وهو عدم الاغترار بما منّ الله تعالى على الكفرة والعصاة ، لكن بقية ما ذكرت يعتبر من مقاصد الآيات، وليست فوائد عملية .
بإمكانك الاستفادة من إجابة بقية الطلاب ليتضح لك المطلوب.
ج2: أحسنت في تفسيرك.

4. حليمة السلمي.أ.
أحسنت وفقكِ الله وسددكِ.
ج1: الفوائد السلوكية التي ذكرتِ تحتاج لتعديل يسير ليظهر الأثر العملي على سلوكنا فمثلا؛ نقول:
الابتلاءات والتضييق على المؤمن من نعم الله تعالى، فالله لا يحب الدنيا وما عند الله خير للمتقين فلا نجزع ولا نتسخط ،ونرضى ونسلّم.
وبإمكانك الاستفادة من إجابة بقية الطلاب ليتضح لك المطلوب.

ج2: أحسنتِ في تفسيرك.

5. هويدا فؤاد.أ+
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
ج2.أحسنتِ في تفسيرك .
ج3. المراد بالنفس اللوامة ؛ انظري خلاصة الأقوال عند من سبقكِ من الزملاء.
. والهداية هي هداية الدلالة والإرشاد ،فبيّن له طريق الخير وطريق الشر .

6.عبدالكريم الشملان .أ
أحسنت وفقك الله .
ج1: أحسنت في تفسيرك وصياغتك ، ولو أتممت تفسيرك بذكر الآيات أثناءه لكان أتمّ.
ج2:خلاصة المراد بالنفس اللوّامة انظر إجابة الطالبة إنشاد.

7. عبدالكريم محمد.أ+
أحسنت وفقك الله .

8. سعود الجهوري.أ
أحسنت بارك الله فيك.
نأسف لخصم نصف درحة للتأخير.

9. صالحة الفلاسي.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

نأسف لخصم نصف درحة للتأخير.

المجموعة الثانية:
1. ميمونة التيجاني.أ
أحسنتِ وفقكِ الله.
ج1: بالنسبة لماذكرتِ من فوائد ؛تحتاج لمزيد من الإيضاح لتدل على الأثر المنعكس على السلوك ،كما ذكرتِ في النقطة الخامسة .

بإمكانك الاستفادة من إجابة بقية الطلاب ليتضح لك المطلوب.
ج2: أحسنتِ في تفسيرك وإن فاتكِ بيان معنى كلا.
ج3: خلاصة المراد بالقصر قولان:
أ.الديار الضخمة ،
ب. وأصول الأشجار .
ج3: المراد بالمعاذير بإمكانكِ الجمع بين الأعذار والجدال والحجج في قول واحد .

2. ناديا عبده.أ+
أحسنتِ جدا وفقكِ الله ،و تفسيرك ممتاز ، بالنسبة لسؤال المراد بالمعاذير

بإمكانكِ الجمع بين الأعذار والجدال والحجج في قول واحد .

المجموعة الثالثة:
1. وحدة المقطري.أ+
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ، كما أحسنتِ في تفسيرك .

- نفع الله بكم وبلغّكم القبول -

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م, 10:31 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

خمس فوائد سلوكية :
1- الدنيا ليست إلا زمن قصير بسيط لا يساوي شي عند الآخرة دار الخلود فعلى المسلم أن يحرص على الباقي ويزهد في الفاني فيعمل ويجتهد في التقرب لربه عز وجل ( كلوا وتمتعوا قليلا )
2- لا تكذب بآيات ربك واحكامه وشرائعه فتكون من المجرمين الذين توعدهم الله بالويل في الآخرة ( ويل يومئذ للمكذبين )
3- خطورة ترك الصلاة ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون )
4- خطورة تقديم قول البشر على كلام الله عزوجل (فبأي حديث بعده يؤمنون )
5- لا تعاند وتكابر وتجحد بآيات ربك لأن الجحود آفة ومصيبة تورد صاحبها النار لأنه لا يستجيب للحق رغم وضوحه أمامه ( فبأي حديث بعده يؤمنون )

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.
أحداث يوم القيامة والبعث
من ذهاب ضوء النجوم وتشقق السماء لتنزل الملائكة والجبال تنسف وتزال من مكانها
والرسل أقتت أي أجلت وجعل لها وقت للفصل بينها وبين الأقوام الذين إرسل إليهم
ولأي يوم تم تأجيلها إلى يوم الفصل الذي يفصل الله به بين الكفار والمؤمنين ثم فخم ذلك اليوم لهوله وعظيم شأنه بالسؤال بما أدراك ؟
ثم تهديد ووعيد للمكذبين بالهلاك

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
1- كالإبل السّود
قاله مجاهدٌ والحسن وقتادة والضّحّاك واختاره ابن جريرٍ
عن ابن عبّاس ومجاهد وسعيد بن جبير 2- يعني: حبال السفن
وعن ابن عباس في رواية 3- قطع نحاسٍ.

الجامع بين كل هذه الاقوال
دليل على عظم النار وسوادها وشدة حرارتها

ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
1- دهرٌ طويلٌ
2- زمن قبل أن يخلق آدم أربعونَ سنةً قَبلَ أنْ يُنفخَ فيه الرُّوحُ
3- والحينُ مُدَّةُ الْحَمْلِ
كلها مرتبطه بالزمن والوقت الذي مضى قبل أن يخلق الإنسان سواء الإنسان الأول آدم عليه السلام أو كل انسان خلقه الله بعد إن سبق بمرحلة العدم ثم منَّ الله عليه وخلقه وأوجده

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
متعلق التكذيب هنا هو بالرسل والكتاب وفائدة الحذف للتعميم ليشمل كل أنواع التكذيب

ب: الدليل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قوله تعالى في سورة القيامة :
(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )

النظر إذا عدي بإلى فالمعنى أنها تنظر ويراد بها النظر لا الانتظار كما قال بعض المبتدعين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12 شعبان 1439هـ/27-04-2018م, 06:14 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور اليافعي مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

خمس فوائد سلوكية :
1- الدنيا ليست إلا زمن قصير بسيط لا يساوي شي عند الآخرة دار الخلود فعلى المسلم أن يحرص على الباقي ويزهد في الفاني فيعمل ويجتهد في التقرب لربه عز وجل ( كلوا وتمتعوا قليلا )
2- لا تكذب بآيات ربك واحكامه وشرائعه فتكون من المجرمين الذين توعدهم الله بالويل في الآخرة ( ويل يومئذ للمكذبين )
3- خطورة ترك الصلاة ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون )
4- خطورة تقديم قول البشر على كلام الله عزوجل (فبأي حديث بعده يؤمنون )
5- لا تعاند وتكابر وتجحد بآيات ربك لأن الجحود آفة ومصيبة تورد صاحبها النار لأنه لا يستجيب للحق رغم وضوحه أمامه ( فبأي حديث بعده يؤمنون )

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.
أحداث يوم القيامة والبعث
من ذهاب ضوء النجوم وتشقق السماء لتنزل الملائكة والجبال تنسف وتزال من مكانها
والرسل أقتت أي أجلت وجعل لها وقت للفصل بينها وبين الأقوام الذين إرسل إليهم
ولأي يوم تم تأجيلها إلى يوم الفصل الذي يفصل الله به بين الكفار والمؤمنين ثم فخم ذلك اليوم لهوله وعظيم شأنه بالسؤال بما أدراك ؟
ثم تهديد ووعيد للمكذبين بالهلاك

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
1- كالإبل السّود
قاله مجاهدٌ والحسن وقتادة والضّحّاك واختاره ابن جريرٍ
عن ابن عبّاس ومجاهد وسعيد بن جبير 2- يعني: حبال السفن
وعن ابن عباس في رواية 3- قطع نحاسٍ.

الجامع بين كل هذه الاقوال
دليل على عظم النار وسوادها وشدة حرارتها

ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
1- دهرٌ طويلٌ
2- زمن قبل أن يخلق آدم أربعونَ سنةً قَبلَ أنْ يُنفخَ فيه الرُّوحُ
3- والحينُ مُدَّةُ الْحَمْلِ
كلها مرتبطه بالزمن والوقت الذي مضى قبل أن يخلق الإنسان سواء الإنسان الأول آدم عليه السلام أو كل انسان خلقه الله بعد إن سبق بمرحلة العدم ثم منَّ الله عليه وخلقه وأوجده

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
متعلق التكذيب هنا هو بالرسل والكتاب وفائدة الحذف للتعميم ليشمل كل أنواع التكذيب

ب: الدليل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قوله تعالى في سورة القيامة :
(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )

النظر إذا عدي بإلى فالمعنى أنها تنظر ويراد بها النظر لا الانتظار كما قال بعض المبتدعين
أحسنتِ وفقك الله .
انتبهي لسؤال التفسير وما أسندت إليه من ملحوظات .
الدرجة: ب

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 3 شوال 1439هـ/16-06-2018م, 08:54 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1- أن متاع الدنيا قليل فلا يغتر به الإنسان.
2- أن التمتع بملذات الدنيا والانشغال بها عن طاعة الله من صفات المجرمين الذين يستحقون دخول النار
3- المجرمون مصيرهم إلي النار فليحذر المرء أن يتشبه بصفات المجرمين.
4- الصلاة تنجي العبد من العذاب يوم القيامة.
5- الإيمان بالكتاب من اركان الإيمان التي لا يقبل إيمان عبد إلا بها
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) يخبر تعالي عن حال الكفار وأنهم أثاروا الحياة الدنيا وزينتها العاجلة لآن الإنسان مولع بحب العاجل وبسبب هذا الحب للدنيا أدي بهم الحال إلي ترك العمل للآخرة فقال عز وجل وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) أي تركتم العمل لها ولم تلقوا بها بالا لأنها غائبة عن عيونهم غير مشاهدة
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) وهنا أدار سبحانه وتعالي الحديث ليصف حال المؤمنين في الجنة مبينا بعض أنواع نعيم أهل الجنة وإلا فإن في الجنة ما لا عين رأت وأذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر فقال عز وجل إن أهل الجنة وجوههم مليحة جميلة مضيئة منيرة حسنة
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) أفضل نعيم أهل الجنة رؤية وجه الله عز وجل لذا اخبر سبحانه أن أهل الجنة سيرون وجهه الكريم علي اختلاف مراتبهم فمنهم من بري وجه الله بكرة وعشيا ومنهم من يراه كل جمعة كما ثبت في الأحاديث الصحيحة المتواترة منها حديث أبي سعيدٍ وأبي هريرة -وما في الصّحيحين-: أنّ ناسًا قالوا: يا رسول اللّه، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ " قالوا: لا. قال: "فإنّكم ترون ربّكم كذلك". وفي الصّحيحين عن جريرٍ قال: نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى القمر ليلة البدر فقال: "إنّكم ترون ربّكم كما ترون هذا القمر، فإن استطعتم ألّا تغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فافعلوا"
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) التفات جديد وهذا من بلاغة القرآن عاد الخطاب مرة أخري لوصف حال أهل النار وكيف ستكون وجوههم يوم القيامة وفيه من المقارنة بين حال وجوه المؤمنين ووجوه الكافرين فقال عز وجل أن وجوه الكافرين ستكون كالحة لونها متغير عابسة لما عاينت ما كانوا به يكذبون
تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25 ايقنوا أنهم هلكي سيلاقون المصائب والصعاب بسبب تكذيبهم والفاقرة هي التي تكسر فقار الظهر
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) حال احتضار الإنسان حين تبلغ روحه ترقوته وهي الثغر التي بين عظام العنق حينها يوقن بما كان يكذب في الدنيا ولكن لا ينفعه ذلك
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) يحتمل أن يكون معناها من يرقي بروحه ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب كما قال ابن عباس ويحتمل أن يكون المعني هل من راقٍ يرقيه ليشفي من مرضه
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) أيقن أنه مفارق للدنيا
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) أول ما يموت من الإنسان قدماه فتيبسا فلا تحملان صاحبها وقيل معناها أمه في هذه الحال تشتد عليه المصائب والصعاب ما بين جذب الروح وما فيه من شدة وكرب واستشعار أنه مفارق للدنيا وما فيها
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30). أي أن الأرواح تساق إلي خالقها يوم القيامة , وترفع الأرواح بعد قبضها إلي السماء فيقول الرب عز وجل ردوا روح عبدي إلي الأرض فمنها خلقتهم وإليها أعيدهم ومنها أخرجها تارة إخري
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.
تنوعت عبارات المفسرين في المراد بالقصر علي أقوال كلها مترادفة تبين أنها هذا الشرر عظيم القدر مفزع المنظر
قال ابن كثير الشرر كالقصر في عظمه وهو قول السعدي والاشقر
وقال ابن مسعودٍ: كالحصون.ذكره ابن كثير
وقال ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم: يعني أصول الشّجر ذكره ابن كثير

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
اختلف في المراد بالمعاذير علي أقوال
حجته وهو قول السدي واختاره ابن جرير
المجادلة عنها فهو بصيرٌ عليها وهو قول مجاهد واختاره ابن كثير
الاعتذار يومئذٍ بباطلٍ لا يقبل منه. وهو قول قتادة
لو ألقى ثيابه وهوقال قتادة، عن زرارة، عن ابن عبّاسٍ
لو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار وهو قول الضحاك
وهذه الأقوال يمكن الجمع بينها بأن الكافر أو العاصي يلقي حججه وأعذاره امام الله عز وجل وهو يظن أنها تنفعه, لكن لما كان الجدال بالباطل وبحجج ضعفيه وأعذار واهية فأن الله لا يقبلها منه يوم القيامة
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
المراد به يوم القيامة وسبب تسميته بذلك أنه اليوم الذي يفصل الله فيه بين الخلائق ويجازي كل بعمله ويتميز فيه الحق من الباطل

ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.
الحكمة من خلق الإنسان هي تحقيق العبادة لله عز وجل بأن يلتزم أوامره ويجتنب نواهيه كما قال عز وجل( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)
والدليل علي ذلك قوله تعالي (يَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى)
قال المفسرون في معناها لا يؤمر ولا ينهي ولا يحاسب ولا يعاقب

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 17 شوال 1439هـ/30-06-2018م, 06:46 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن عجلان مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
1- أن متاع الدنيا قليل فلا يغتر به الإنسان.
2- أن التمتع بملذات الدنيا والانشغال بها عن طاعة الله من صفات المجرمين الذين يستحقون دخول النار
3- المجرمون مصيرهم إلي النار فليحذر المرء أن يتشبه بصفات المجرمين.
4- الصلاة تنجي العبد من العذاب يوم القيامة.
5- الإيمان بالكتاب من اركان الإيمان التي لا يقبل إيمان عبد إلا بها [ فاتك بيان وجه الدلالة على كل فائدة مما ذكرت ].
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) يخبر تعالي عن حال الكفار وأنهم أثاروا الحياة الدنيا وزينتها العاجلة لأن الإنسان مولع بحب العاجل وبسبب هذا الحب للدنيا أدي بهم الحال إلي ترك العمل للآخرة فقال عز وجل وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) أي تركتم العمل لها ولم تلقوا بها بالا لأنها غائبة عن عيونهم غير مشاهدة
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) وهنا أدار سبحانه وتعالي الحديث ليصف حال المؤمنين في الجنة مبينا بعض أنواع نعيم أهل الجنة وإلا فإن في الجنة ما لا عين رأت وأذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر فقال عز وجل إن أهل الجنة وجوههم مليحة جميلة مضيئة منيرة حسنة
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) أفضل نعيم أهل الجنة رؤية وجه الله عز وجل لذا اخبر سبحانه أن أهل الجنة سيرون وجهه الكريم علي اختلاف مراتبهم فمنهم من بري وجه الله بكرة وعشيا ومنهم من يراه كل جمعة كما ثبت في الأحاديث الصحيحة المتواترة منها حديث أبي سعيدٍ وأبي هريرة -وما في الصّحيحين-: أنّ ناسًا قالوا: يا رسول اللّه، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال: "هل تضارّون في رؤية الشّمس والقمر ليس دونهما سحاب؟ " قالوا: لا. قال: "فإنّكم ترون ربّكم كذلك". وفي الصّحيحين عن جريرٍ قال: نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى القمر ليلة البدر فقال: "إنّكم ترون ربّكم كما ترون هذا القمر، فإن استطعتم ألّا تغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فافعلوا"
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) التفات جديد وهذا من بلاغة القرآن عاد الخطاب مرة أخري لوصف حال أهل النار وكيف ستكون وجوههم يوم القيامة وفيه من المقارنة بين حال وجوه المؤمنين ووجوه الكافرين فقال عز وجل أن وجوه الكافرين ستكون كالحة لونها متغير عابسة لما عاينت ما كانوا به يكذبون
تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25 ايقنوا أنهم هلكي سيلاقون المصائب والصعاب بسبب تكذيبهم والفاقرة هي التي تكسر فقار الظهر
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) حال احتضار الإنسان حين تبلغ روحه ترقوته وهي الثغر التي بين عظام العنق حينها يوقن بما كان يكذب في الدنيا ولكن لا ينفعه ذلك
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) يحتمل أن يكون معناها من يرقي بروحه ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب كما قال ابن عباس ويحتمل أن يكون المعني هل من راقٍ يرقيه ليشفي من مرضه
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) أيقن أنه مفارق للدنيا
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) أول ما يموت من الإنسان قدماه فتيبسا فلا تحملان صاحبها وقيل معناها أمه في هذه الحال تشتد عليه المصائب والصعاب ما بين جذب الروح وما فيه من شدة وكرب واستشعار أنه مفارق للدنيا وما فيها
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30). أي أن الأرواح تساق إلي خالقها يوم القيامة , وترفع الأرواح بعد قبضها إلي السماء فيقول الرب عز وجل ردوا روح عبدي إلي الأرض فمنها خلقتهم وإليها أعيدهم ومنها أخرجها تارة إخري
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.
تنوعت عبارات المفسرين في المراد بالقصر علي أقوال كلها مترادفة تبين أنها هذا الشرر عظيم القدر مفزع المنظر
قال ابن كثير الشرر كالقصر في عظمه وهو قول السعدي والاشقر
وقال ابن مسعودٍ: كالحصون.ذكره ابن كثير
وقال ابن عبّاسٍ وقتادة، ومجاهدٌ، ومالكٌ عن زيد بن أسلم، وغيرهم: يعني أصول الشّجر ذكره ابن كثير

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
اختلف في المراد بالمعاذير علي أقوال
حجته وهو قول السدي واختاره ابن جرير
المجادلة عنها فهو بصيرٌ عليها وهو قول مجاهد واختاره ابن كثير
الاعتذار يومئذٍ بباطلٍ لا يقبل منه. وهو قول قتادة
لو ألقى ثيابه وهوقال قتادة، عن زرارة، عن ابن عبّاسٍ
لو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار وهو قول الضحاك
وهذه الأقوال يمكن الجمع بينها بأن الكافر أو العاصي يلقي حججه وأعذاره امام الله عز وجل وهو يظن أنها تنفعه, لكن لما كان الجدال بالباطل وبحجج ضعفيه وأعذار واهية فأن الله لا يقبلها منه يوم القيامة
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
المراد به يوم القيامة وسبب تسميته بذلك أنه اليوم الذي يفصل الله فيه بين الخلائق ويجازي كل بعمله ويتميز فيه الحق من الباطل

ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.
الحكمة من خلق الإنسان هي تحقيق العبادة لله عز وجل بأن يلتزم أوامره ويجتنب نواهيه كما قال عز وجل( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)
والدليل علي ذلك قوله تعالي (أيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى)
قال المفسرون في معناها لا يؤمر ولا ينهي ولا يحاسب ولا يعاقب
أحسنت بارك الله فيك .
الدرجة :ب+
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 ذو القعدة 1439هـ/14-07-2018م, 11:59 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

ّ
السؤال العام :

- استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: { كلوا واشربوا قليلاً إنكم مجرمون • ويل يو مئذ للمكذّبين • وإذا قيل لهم اركعوا لايركعون • فبأي حديث بعده يؤمنون } .

1- على العبد ألّا يغترّ بالدنيا وزينتها ولا بالذين يتمتّعون بها؛ فاللّه يستدرجهم من حيث لايعلمون، قال تعالى: { كلوا وتمتّعوا قليلاً إنكم مجرمون } .
2- التصديق بكل ماأنزله اللّه على رسوله؛ وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه؛ فالمكذّبون بذلك يستحقّون غضب اللّه وعقابه، فالجزاء من جنس العمل، قال تعالى: { ويل يومئذ للمكذّبين } .
3- المحافظة على الصلاة جماعة فهي أشرف العبادات، والتي امتنع منها المجرمون واستكبروا عنها، قال تعالى: { وإذا قيل لهم اركعوا لايركعون } .
4- السعي للآخرة الحياة الأبدية، حيث النعيم الدائم، والاستيقاظ من نوم الغفلة؛ كما غفلوا عنها المكذّبون المجرمون؛ فبنبغي الحذر من التشبّه بهم، قال تعالى: { كلوا وتمتّعوا قليلاً إنكم مجرمون } .
5- الإيمان بالقرآن الكريم والتمسّك به؛ فهو أصدق الحديث باتّباع أوامره واجتناب نواهيه؛ ليزداد اليقين في قلب المؤمن، قال تعالى: { فبأي حديث بعده يؤمنون } .

المجموعة الثانية :

1- فسّر قوله تعالى :
{ كلّا بل تحبون العاجلة • وتذرون الآخرة • وجوه يومئذ ناضرة • إلى ربها ناظرة • ووجوه يومئذ باسرة • تظنّ أن يُفعل بها فاقرة • كلّا إذا بلغت التراقي • وقيل مَن راق • والتفت الساق بالساق • إلى ربّك يومئذ المساق } .

• بعد أن أتمّ اللّه قراءة القرآن على نبيه صلى اللّه عليه وسلم بلسان جبريل عليه السلام، وحفظ معانيه وأوضح مافيه من الحلال والحرام؛ وذلك ليُذكّر اللّه عباده المؤثرين زينة الدنيا على الآخرة؛ فقال تعالى: { كلّا بل تحبون العاجلة • وتذرون الآخرة }، أي يخبر اللّه سبحانه وتعالى مخاطباً العباد الذين آثروا الحياة الدنيا وزينتها وشهواتها على الآخرة ونعيمها الدائم المقيم الآجل وتتركون العمل لها وكأنّكم خُلقتم للدنيا ولذّاتها وغفلتم عن دار القرار حيث السعادة الأبدية؛ ثم يبيّن اللّه العاملون للآخرة والمؤثرون لها؛ { وجوه يومئذ ناضرة • إلى ربها ناظرة }، أي وجوههم ناعمة بهية لها رونق ونور مما هم فيه من نعيم القلوب وبهجة النفوس، متمتعين بالنظر إلى وجه خالقها الكريم وجماله الباهر الذي يُنسي ماهم فيه من اللذة والنعيم؛ فيزدادون جمالاً إلى جمالهم، ثم يصف سبحانه وتعالى وجوه الكفار، { ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يُفعل بها فاقرة }، أي تكون وجوههم يوم القيامة عابسة كالحة كئيبة، متيقّنة بأن تأتيها داهية عظيمة تكسر فقار ظهورهم تهلكهم فتدخلهم النار، ثم يبيّن اللّه الاحتضار ومافيه من الأهوال العظيمة فيقول جلّ وعلا: { كلّا إذا بلغت التراق • وقيل مَن راق • وظنّ أنّه الفراق • والتفت الساق بالساق • إلى ربّك يومئذ المساق }، أي حقّاً إذا انتُزعت الروح من الجسد ووصلت إلى أعالي الصدر إلى الترقوة -العظام المكتنفة في ثغرة النحر- وقال بعض الحاضرين لبعض : هل من راقٍ فيرقيَه أو طبيب فيشفيَه مما هو فيه؟، وأيقن أنّها ساعة الفراق من الدنيا وأنّه مُفارق الأهل والمال والولد؛ حتى اجتمعت الشدائد وعظُم الأمر فالناس يجهّزون جسده فيلفّون ساقاه التي يبست ولم تعد تحملاه في الكفن، والملائكة يجهّزون روحَه التي ألِفَت البدن ثم تُساق بعد قبضها من الأجساد إلى بارئها سبحانه وتعالى حتى يجازيها بأعمالها ويقرّرها بفعالها فيقول جلّ وعلا: ردّوا عبدي إلى الأرض؛ فإني منها خلقتهم، وفيها أُعيدهم، ومنها أُخرجهم تارة أخرى، وقال تعالى: { وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفّته رسلنا وهم لايفرطون • ثم ردّوا إلى اللّه مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين } .

2- حرّر القول في كل من :

أ- المراد بالقصر في قوله تعالى: { إنّها ترمي بشرر كالقصر } .

القول الأول : الحصون، قاله ابن مسعود، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : أصول الشجر، قاله ابن عباس وقتادة ومالك وغيرهم، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : خشبة ذات ثلاث أذرع، قاله عبد الرحمن بن عابس، ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : البناء العظيم، ذكره الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أن المراد بالقصر يُلخَّص على قولين:
• الأول : أصول الشجر ويدخل في ذلك الخشبة ذات ثلاث أذرع، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• الثاني : الحصون أو البناء العظيم، فالبناء العظيم كالحصن، وهذا هو القول الأظهر والأقرب للمعنى؛ فالقصر والحصن مترادفان، وهذا مفاد ماذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

ب- المراد بالمعاذير في قوله تعالى: { ولو ألقى معاذيره } .

القول الأول : الجدال عنها؛ أي عن نفسه، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
القول الثاني : حجّته، قاله السدي وابن زيد وابن جرير وغيرهم، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : ثيابه، قاله قتادة، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع : الستور، مفردها الستر أي المعذار؛ كما عند أهل اليمن، قاله الضحاك، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : الاعتذار، كقوله تعالى : { يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولاهم يُستعتبون }، قاله العوفي، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- بالجمع بين الأقوال نجد أن المراد بالمعاذير على قولين :
- الأول : أي الستور، أي أرخى ستوره وتجرّد من ثيابه، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- الثاني : هو أنّ المعاذير هي الأعذار والحُجج، فالإنسان لو جادل عن نفسه واعتذر وقدّم أعذاره، وألقى حجّته وهو شاهد عليها لايفيدونه شيئاً، وهذا القول الأظهر، وهو مفاد قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

3- بيّن مايلي :
أ- المراد بيوم الفصل وسبب تسميته بذلك .

القول الأول : يوم تقوم الساعة، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : يوم حساب الخلائق، ذكره السعدي في تفسيره .
القول الثالث : يوم يُفصل بين الناس فيفرّقون إلى الجنة والنار، ذكره الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أنّها متفقة، فيوم تقوم الساعة يوم تُجمَع الخلائق ويُفصَل بينها فيُحاسب كل منهم حسب عمله، فيُفرّقون فإما الجنة وإما النار؛ ولهذا سُمّي يوم الفصل بذلك، هذا مفاد ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

ب- الحكمة من خلق الإنسان مع الاستدلال لما تقول .

- الحكمة من خلق الإنسان هي الابتلاء؛ فاللّه أنشأه وخلقه في أحسن تقويم، وجعل له السمع والبصر والفؤاد وسائر الأعضاء والجوارح والقوى الظاهرة والباطنة؛ ليتمكّن بها من تحصيل مقاصدها؛ ليتذكّر حالة خلقِهِ الأولى ويتفطّن لها؛ فيعبدَ اللّه ولايشرك به شيئاً ويتّبع أوامره سبحانه وتعالى ويجتنب نواهيه، ولايغترّ بنفسه، قال تعالى : إنّا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً }

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 9 ذو القعدة 1439هـ/21-07-2018م, 06:29 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
ّ
السؤال العام :

- استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: { كلوا واشربوا قليلاً إنكم مجرمون • ويل يو مئذ للمكذّبين • وإذا قيل لهم اركعوا لايركعون • فبأي حديث بعده يؤمنون } .

1- على العبد ألّا يغترّ بالدنيا وزينتها ولا بالذين يتمتّعون بها؛ فاللّه يستدرجهم من حيث لايعلمون، قال تعالى: { كلوا وتمتّعوا قليلاً إنكم مجرمون } .
2- التصديق بكل ماأنزله اللّه على رسوله؛ وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه؛ فالمكذّبون بذلك يستحقّون غضب اللّه وعقابه، فالجزاء من جنس العمل، قال تعالى: { ويل يومئذ للمكذّبين } .
3- المحافظة على الصلاة جماعة فهي أشرف العبادات، والتي امتنع منها المجرمون واستكبروا عنها، قال تعالى: { وإذا قيل لهم اركعوا لايركعون } .
4- السعي للآخرة الحياة الأبدية، حيث النعيم الدائم، والاستيقاظ من نوم الغفلة؛ كما غفلوا عنها المكذّبون المجرمون؛ فبنبغي الحذر من التشبّه بهم، قال تعالى: { كلوا وتمتّعوا قليلاً إنكم مجرمون } .
5- الإيمان بالقرآن الكريم والتمسّك به؛ فهو أصدق الحديث باتّباع أوامره واجتناب نواهيه؛ ليزداد اليقين في قلب المؤمن، قال تعالى: { فبأي حديث بعده يؤمنون } .

المجموعة الثانية :

1- فسّر قوله تعالى :
{ كلّا بل تحبون العاجلة • وتذرون الآخرة • وجوه يومئذ ناضرة • إلى ربها ناظرة • ووجوه يومئذ باسرة • تظنّ أن يُفعل بها فاقرة • كلّا إذا بلغت التراقي • وقيل مَن راق • والتفت الساق بالساق • إلى ربّك يومئذ المساق } .

• بعد أن أتمّ اللّه قراءة القرآن على نبيه صلى اللّه عليه وسلم بلسان جبريل عليه السلام،[ يحسن وفقك الله ضبط العبارة بحيث يمنع الالتباس في المعنى كان تقول: بعد أن أنزل الله تعالى الكتاب على نبيه وتكفّل بحفظه وبيان معانيه] وحفظ معانيه وأوضح مافيه من الحلال والحرام؛ وذلك ليُذكّر اللّه عباده المؤثرين زينة الدنيا على الآخرة؛ فقال تعالى: { كلّا بل تحبون العاجلة • وتذرون الآخرة }، أي يخبر اللّه سبحانه وتعالى مخاطباً العباد الذين آثروا الحياة الدنيا وزينتها وشهواتها على الآخرة ونعيمها الدائم المقيم الآجل وتتركون العمل لها وكأنّكم خُلقتم للدنيا ولذّاتها وغفلتم عن دار القرار حيث السعادة الأبدية؛ ثم يبيّن اللّه العاملون للآخرة والمؤثرون لها؛ { وجوه يومئذ ناضرة • إلى ربها ناظرة }، أي وجوههم ناعمة بهية لها رونق ونور مما هم فيه من نعيم القلوب وبهجة النفوس، متمتعين بالنظر إلى وجه خالقها الكريم وجماله الباهر الذي يُنسي ماهم فيه من اللذة والنعيم؛ فيزدادون جمالاً إلى جمالهم، ثم يصف سبحانه وتعالى وجوه الكفار، { ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يُفعل بها فاقرة }، أي تكون وجوههم يوم القيامة عابسة كالحة كئيبة، متيقّنة بأن تأتيها داهية عظيمة تكسر فقار ظهورهم تهلكهم فتدخلهم النار، ثم يبيّن اللّه الاحتضار ومافيه من الأهوال العظيمة فيقول جلّ وعلا: { كلّا إذا بلغت التراق • وقيل مَن راق • وظنّ أنّه الفراق • والتفت الساق بالساق • إلى ربّك يومئذ المساق }، أي حقّاً إذا انتُزعت الروح من الجسد ووصلت إلى أعالي الصدر إلى الترقوة -العظام المكتنفة في ثغرة النحر- وقال بعض الحاضرين لبعض : هل من راقٍ فيرقيَه أو طبيب فيشفيَه مما هو فيه؟، وأيقن أنّها ساعة الفراق من الدنيا وأنّه مُفارق الأهل والمال والولد؛ حتى اجتمعت الشدائد وعظُم الأمر فالناس يجهّزون جسده فيلفّون ساقاه التي يبست ولم تعد تحملاه في الكفن، والملائكة يجهّزون روحَه التي ألِفَت البدن ثم تُساق بعد قبضها من الأجساد إلى بارئها سبحانه وتعالى حتى يجازيها بأعمالها ويقرّرها بفعالها فيقول جلّ وعلا: ردّوا عبدي إلى الأرض؛ فإني منها خلقتهم، وفيها أُعيدهم، ومنها أُخرجهم تارة أخرى، وقال تعالى: { وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفّته رسلنا وهم لايفرطون • ثم ردّوا إلى اللّه مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين } .

2- حرّر القول في كل من :

أ- المراد بالقصر في قوله تعالى: { إنّها ترمي بشرر كالقصر } .

القول الأول : الحصون، قاله ابن مسعود، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : أصول الشجر، قاله ابن عباس وقتادة ومالك وغيرهم، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : خشبة ذات ثلاث أذرع، قاله عبد الرحمن بن عابس، ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : البناء العظيم، ذكره الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أن المراد بالقصر يُلخَّص على قولين:
• الأول : أصول الشجر ويدخل في ذلك الخشبة ذات ثلاث أذرع، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• الثاني : الحصون أو البناء العظيم، فالبناء العظيم كالحصن، وهذا هو القول الأظهر والأقرب للمعنى؛ فالقصر والحصن مترادفان، وهذا مفاد ماذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

ب- المراد بالمعاذير في قوله تعالى: { ولو ألقى معاذيره } .

القول الأول : الجدال عنها؛ أي عن نفسه، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
القول الثاني : حجّته، قاله السدي وابن زيد وابن جرير وغيرهم، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : ثيابه، قاله قتادة، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع : الستور، مفردها الستر أي المعذار؛ كما عند أهل اليمن، قاله الضحاك، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : الاعتذار، كقوله تعالى : { يوم لاينفع الظالمين معذرتهم ولاهم يُستعتبون }، قاله العوفي، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- بالجمع بين الأقوال نجد أن المراد بالمعاذير على قولين :
- الأول : أي الستور، أي أرخى ستوره وتجرّد من ثيابه، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- الثاني : هو أنّ المعاذير هي الأعذار والحُجج، فالإنسان لو جادل عن نفسه واعتذر وقدّم أعذاره، وألقى حجّته وهو شاهد عليها لايفيدونه شيئاً، وهذا القول الأظهر، وهو مفاد قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

3- بيّن مايلي :
أ- المراد بيوم الفصل وسبب تسميته بذلك .

القول الأول : يوم تقوم الساعة، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : يوم حساب الخلائق، ذكره السعدي في تفسيره .
القول الثالث : يوم يُفصل بين الناس فيفرّقون إلى الجنة والنار، ذكره الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أنّها متفقة، فيوم تقوم الساعة يوم تُجمَع الخلائق ويُفصَل بينها فيُحاسب كل منهم حسب عمله، فيُفرّقون فإما الجنة وإما النار؛ ولهذا سُمّي يوم الفصل بذلك، هذا مفاد ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

ب- الحكمة من خلق الإنسان مع الاستدلال لما تقول .

- الحكمة من خلق الإنسان هي الابتلاء؛ فاللّه أنشأه وخلقه في أحسن تقويم، وجعل له السمع والبصر والفؤاد وسائر الأعضاء والجوارح والقوى الظاهرة والباطنة؛ ليتمكّن بها من تحصيل مقاصدها؛ ليتذكّر حالة خلقِهِ الأولى ويتفطّن لها؛ فيعبدَ اللّه ولايشرك به شيئاً ويتّبع أوامره سبحانه وتعالى ويجتنب نواهيه، ولايغترّ بنفسه، قال تعالى : إنّا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً }
أحسنت بارك الله فيك وسددك .
الدرجة :أ

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 14 ربيع الثاني 1440هـ/22-12-2018م, 08:27 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

خمس فوائد سلوكية في قوله تعالى : الآيات من سورة المرسلات :
1- الدنيا فانية وزائلة فلا ينخدع بها المؤمن ولا بزخرفها لقوله ( كلوا وتمتعوا قليلا )
2- من صفات المكذبين عدم قبول النصح والفرار من أداء الصلاة لقوله تعالى ( وإذا قيل لهم أركعوا لا يركعون )
3- ترك الصلاة مهلكة من المهالك وسبب للضياع والكفر والعياذ بالله الآية 48
4- من ترك الدليل اتبع الضلال المبين لقوله تعالى ( فبأي حديث بعده يؤمنون )
5- حديث الله يحتوي الدليل العقلي المقنع والدليل الروحي للنفس لتطمئن والدليل المرشد في السلوك ليعيش في سعادة الدارين الآية 50

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
2.
يخاطب الله نبيه صلى الله عليه وسلم بأن ربه كرمه فأنزل عليه القرآن منا منه جلا وعلى لما في خير البشر وسعادتهم فعليه التبليغ واثناء ذلك عليه بالصبر لما يلقاه في ذلك ولا يتبع الكفار في باطلهم فهم تبع لأهوائهم ورغباتهم وكفرهم وعليه أن يتزود بذكر الله صباحا ومساء وقيام الليل وكل ذلك يعينه في مهمته


حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
3.
أ- المراد بالنفس اللوامة
عند ابن كثير
الحسن البصري يقول انها نفس المؤمن تعاتبه على كل فعل وقول وفي رواية له أنه نفس كل إنسان تلوم نفسها يوم القيامة
رواه ابن ابي حاتم عن عكرمة ورواه ابن جرير عن إسرائيل وعن سعيد بن جبير انها تلوم على الخير والشر
وعن ابن جرير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : النفس اللؤوم
عن علي ابن أبي نجيح عن مجاهد : تندم على ما فات وتلوم عليه
عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس اللؤم المذمومة
عن قتادة : الفاجرة
السعدي :
هي جميع النفوس الفاجرة والخيرة لكثرة ترددها وتغير احوالها
الأشقر :
هي نفس المؤمن تلوم على الشر لما عملت به وتلوم على الخير لما لم تستكثر منه
وجميع الأقوال متقاربة
قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات

ب- مرجع الهاء في قوله ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا )

ترجع لله عزوجل دليل الإخلاص لله تعالى أي يطعمون الطعام ابتغاء رضى الله وحده
وقيل ترجع إلى الطعام دليل إيثارهم لإخوانهم انهم رغم حبهم لهذا الطعام فإنهم يتصدقون به ودليل انه من اجود الطعام لا مما يلقى فيتصدق به ومثاله قوله تعالى ( وآتى المال على حبّه ) وقوله (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) .


بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.



أ- معنى الهداية في قوله تعالى ( إنا هديناه السبيل ) هداية توضيح وبيان طرق الخير وطرق الشر


ب- الدليل على أن الله تكفل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه
قال تعالى : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه )

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 23 ربيع الثاني 1440هـ/31-12-2018م, 09:56 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور اليافعي مشاهدة المشاركة

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

خمس فوائد سلوكية في قوله تعالى : الآيات من سورة المرسلات :
1- الدنيا فانية وزائلة فلا ينخدع بها المؤمن ولا بزخرفها لقوله ( كلوا وتمتعوا قليلا )
2- من صفات المكذبين عدم قبول النصح والفرار من أداء الصلاة لقوله تعالى ( وإذا قيل لهم أركعوا لا يركعون )
3- ترك الصلاة مهلكة من المهالك وسبب للضياع والكفر والعياذ بالله الآية 48 يحسن ذكر الآية.
4- من ترك الدليل اتبع الضلال المبين لقوله تعالى ( فبأي حديث بعده يؤمنون )
5- حديث كلام الله يحتوي الدليل العقلي المقنع والدليل الروحي للنفس لتطمئن والدليل المرشد في السلوك ليعيش في سعادة الدارين الآية 50

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
2.
يخاطب الله نبيه صلى الله عليه وسلم بأن ربه كرمه فأنزل عليه القرآن منا منه جلا وعلا لما في خير البشر وسعادتهم فعليه التبليغ والثناء ذلك عليه بالصبر لما يلقاه في ذلك ولا يتبع الكفار في باطلهم فهم تبع لأهوائهم ورغباتهم وكفرهم وعليه أن يتزود بذكر الله صباحا ومساء وقيام الليل وكل ذلك يعينه في مهمته


حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
3.
أ- المراد بالنفس اللوامة
عند ابن كثير
الحسن البصري يقول انها نفس المؤمن تعاتبه على كل فعل وقول وفي رواية له أنه نفس كل إنسان تلوم نفسها يوم القيامة
رواه ابن ابي حاتم عن عكرمة ورواه ابن جرير عن إسرائيل وعن سعيد بن جبير انها تلوم على الخير والشر
وعن ابن جرير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : النفس اللؤوم
عن علي ابن أبي نجيح عن مجاهد : تندم على ما فات وتلوم عليه
عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس اللؤم المذمومة
عن قتادة : الفاجرة
السعدي :
هي جميع النفوس الفاجرة والخيرة لكثرة ترددها وتغير احوالها
الأشقر :
هي نفس المؤمن تلوم على الشر لما عملت به وتلوم على الخير لما لم تستكثر منه
وجميع الأقوال متقاربة
قال ابن جريرٍ: وكلّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التّنزيل أنّها الّتي تلوم صاحبها على الخير والشّرّ وتندم على ما فات

ب- مرجع الهاء في قوله ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا )

ترجع لله عزوجل دليل الإخلاص لله تعالى أي يطعمون الطعام ابتغاء رضى الله وحده
وقيل ترجع إلى الطعام دليل إيثارهم لإخوانهم انهم رغم حبهم لهذا الطعام فإنهم يتصدقون به ودليل انه من اجود الطعام لا مما يلقى فيتصدق به ومثاله قوله تعالى ( وآتى المال على حبّه ) وقوله (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) .


بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.



أ- معنى الهداية في قوله تعالى ( إنا هديناه السبيل ) هداية توضيح وبيان طرق الخير وطرق الشر


ب- الدليل على أن الله تكفل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه
قال تعالى : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه )
أحسنتِ وفقكِ الله.
اعتني أكثر بسؤال التفسير، وكذلك طريقة تحرير الأقوال وعرضها بالصورة التي تعلمتيها سابقا، ولكِ في إجابات زملائك أنموذج حسن للاستفادة.
الدرجة: ب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir