أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
لغة : الإحكام والإبرام.
اصطلاحا : هو الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك.
س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
إن علم العقيدة عند أهل السنة والجماعة مستمد في مسائله وتقريرها من الوحيين الكتاب والسنة, وبيان نهج أئمة الأمة من الصحابة رضي الله عنهم في إجماعهم في تعاملهم مع مسائل الاعتقاد , وتقديم النقل على العقل عند توهم التعارض (وإلا في الواقع لا يمكن أن يتعارض النقلُ الصحيح مع العقل الصريح.), فهم أعلم الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه العقيدة , فمنهج علم العقيدة بهذا المعنى هو الأصل في تقرير مسائل العقيدة وأصول الإيمان , كما جاء في حديث جبريل عليه الصلاة والسلام , الإيمان بالأصول الستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ،ورسله ،واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره. ومنهجهم في مقتضيات الإيمان بالله تعالى توحيد الألوهية والربوبية , و توحيد الأسماء والصفات , وأن الأصل في أسماء الله وصفاته: إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل ولا تكييف ,ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ، فقد قال تعالى: {ليس كمِثْلِه شيء وهو السميع البصير} .
س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
لقد كتب في علم التفسير في مسائل الاعتقاد الكثير من المفسرين , وكُلّ كتب على ضوء أقواله العقدية , لذا سيكون أمام طالب التفسير كتب تفسير :
- أشرف عليها ممن ينهجون نهج أهل السنة والجماعة , وكان معتقدهم سليم وصحيح في جميع مسائل الاعتقاد المستمدة من الوحيين وإجماع الصحابة .
- كتب فيها من كان على مذهب المتكلمين , وفيها من الانحرافات والضلال , والمخالفات العقدية بأنواع التوحيد الثلاثة , بسبب تأويلاتهم الباطلة ,وتفويضهم لمعاني القرآن , وتقديمهم العقل على النقل , فربما وقع بالزلل دون أن يشعر , والتبست عليه الشّبه .
فكان لزاما على طالب العلم أن يلم بمسائل الاعتقاد على فهم سلف الأمة أهل السنة والجماعة , حتى لا يحيد عن هذا المنهج القويم في التفسير, فتحصل له النجاة في الدارين , وكذلك يتمكن من تمييز صحة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير من سقيمها مما دخله الانحراف , ,فيعرف بذلك الحق من الباطل.
س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
هناك تعريفات لمصطلح علم الكلام على وجه المدح والثناء عند المتأخرين منها :
- قال السفاريني : (العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية ).
- قال الإيجي : (و علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه).
قال ابن خلدون : (وابن خلدون يقول : هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية ، والرد على المبتدعة المنحرفين عن الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة ).
أما سلف هذه الأمة فقد ذموا علم الكلام ونهوا عن الاشتغال به .
وكان تعريفهم لمصطلح علم الكلام هو الصحيح :
(هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح).
لقد قال أبو يوسف صاحب أبي حنيفة رحمه الله : ( العلم بالكلام هو الجهل ).
وقال الشافعي : (حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة ).
س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
ابن جرير – البغوي – ابن كثير – الشنقيطي – السعدي.
س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
- أن بعض المصنفين تحوي كتبه من الأخبار الواهية والموضوعة شيء كثير --- الواحدي.
- نصرة أقوالهم في الاعتقاد المنحرف --- أبو أيوب منصور الماتريدي , الطوسي الرافضي.
- تناول الشبه الكثيرة -- الرازي .
- الكلام في توحيد العبادة , فأفعال العباد التي يجب أن تكون خالصة لله تعالى وعلى متابعة لهدي النبي عليه الصلاة والسلام , مثل الدعاء والاستعانة والاستغاثة وغيرها على نحوها , قد وقع الانحراف عند بعضهم بأن صرف العبادة لغير الله ليس شركا , لأنهم يرون أن تلك الانصراف للمخلوق ليس عبادة، فكتب التفسير لا تكون متضمنة لتقرير هذا الانحراف بالجملة.
- الكلام في توحيد الربوبية , إضافتهم لبعض أفعال الله تعالى للخلق --- الرافضة.
- وهناك من أوّل الصفات ( توحيد الأسماء والصفات ) :
= تأويل الإتيان والمجيء --- رشيد رضا.
= وقع في تأويل بعض الصفات في بعض المواضع --- الشوكاني .
= نفى جميع الصفات , وحملها على معان أخر --- المعتزلي .
= أوّل جميع الصفات باستثناء صفات معان السبع التي يثبتونها --- الأشعري.
- هناك من تأثر بمعتقد أهل الكلام في مسائل الاعتقاد المنحرفة في تفاسيرهم :
= الزمخشري , وكان من أئمة المعتزلة , وله كلام قبيح في مسائل الاعتقاد , وحتى أنه يتهكم بأهل السنة.
= القرطبي , فهو كثير التأثر بالأشاعرة , ويقرر كثير من المسائل على عقيدة الأشاعرة.
- تناولهم مسألة القدر حسب معتقدهم , فالمعتزلة ( القدرية ) ينفون قدرة الله الكونية لأفعال العباد , ويفسرون القدر باللطف والإعانة فقط .