4- (العَقْدُ والْحَلُّ): الأوَّلُ نظْمُ المنثورِ، والثاني نثْرُ المنظومِ. فالأوَّلُ، نحوُ:
والظلْمُ منْ شِيَمِ النفوسِ فإنْ تَجِدْ ..... ذا عِفَّةٍ فلِعِلَّةٍ لا يَظْلِمُ
عَقَدَ فيهِ قولَ حكيمٍ: الظلْمُ منْ طِباعِ النفسِ، وإنَّما يَصُدُّها عنهُ إحدى عِلَّتَيْنِ: دينيَّةٌ، وهيَ خوفُ الْمَعادِ، ودُنيوِيَّةٌ، وهيَ العِقابُ الدُّنْيَوِيُّ.
والثاني نحوُ قولِه: (العِيادةُ سُنَّةٌ مأجورةٌ، ومَكْرُمَةٌ مأثورةٌ، ومعَ هذا فنحنُ الْمَرْضَى، ونحنُ العُوَّادُ، وكلُّ وِدَادٍ لا يَدومُ فليسَ بوِدادٍ).
وحَلَّ فيهِ قولُ القائلِ:
إذا مَرِضْنَا أَتَيْناكُم نعودُكُمُ ..... وتُذْنِبُونَ فنَأْتِيكُم ونَعْتَذِرُ