بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
● ثلاث من الفوائد السلوكية في سورة النبأ
- من أسباب زيادة الإيمان واليقين بالله، التفكر في خلقه سبحانه.
- جزاء من اتقى ربه جنات وبساتين .
- عاقبة الكفر مآلها الخسران والبوار.
● الموضوعات العامة لسورة النبأ
• تساؤل المشركين واستنكارهم للنبإ العظيم .
• تقرير الله لخلقه بمجموعة من الآيات الكونية التي جعلها مسخرة لهم.
• الإخبار عن أهوال اليوم الآخر وما أعد الله فيه من العذاب الاليم لمن خالفه وعصى أمره.
• جزاء المتقين الحدائق والبساتين والكواعب والكلام الطيب.
• حضور الأعمال يوم العرض على الله وحسرة الكافرين .
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
للمتقين عند ربهم في الجنة متنزه من البساتين والحدائق الملأى بالفواكه، خاصة منها العنب، وحور كواعب متساويات في أعمارهن، ثديهن غير متكسرات؛ وكأس من خمر صافية لذة للشاربين، لا تُذهب عقولهم بالسكر ولا تحملهم على قول البذيء من الكلام.
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
معنى الثج:
القول الأول: قال مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ: {ثجّاجاً}: منصبًّا.
القول الثاني: قول الثّوريّ: متتابعاً.
القول الثالث: قول ابن زيدٍ: كثيراً.
القول الرابع: قول ابن جريرٍ: الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذا قال. ذكر هذه الأقوال ابن كثير.
● ترجيح ابن كثير :
رجح ابن كثير قول ابن جرير المتقدم، واستدل بحديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلم) قاله ابن كثير.
•{مَاءً ثَجَّاجاً} أي: كثيراً جدّاً). ذكر ذلك السعدي.
• الثَّجَّاجُ: المُنْصَبُّ بِكَثْرَةٍ) ذكر ذلك الأشقر.
● ذكر الأقوال من حيث الاتفاق والاختلاف:
من خلال المقارنة بين الأقوال نرى أنها متقاربة، إذ كلها تجتمع على أن المراد
بالثج، الصب المتتابع الكثير.وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد به هي الشمس الساطعة؛ وفائدة وصفه بذلك لما في الشمس من الوهج : وهي الحرارة والسخونة التي يحتاجها الناس في معاشهم، خاصة في أيام البرد والشتاء.
ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى: { لابثين فيها أحقابا }
والله أعلم