دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 22 ذو الحجة 1439هـ/2-09-2018م, 11:03 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: تكلّم عن جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه.


لما استحر القتل بقراء القرآن في زمان خلافة أبي بكر رضي الله عنه، راجع عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبا بكر الصديق في جمع القرآن، خشية ذهاب شيء من القرآن، فلم يزل يراجعه حتى انشرح صدر أبي بكر لذلك، فأمر زيد بن ثابت بجمع لقرآن وتتبعه من صدور الرجال والعسب واللخاف، وأن يجمع القرآن كاملا، وكان زيد كاتبا للوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يخشى أن يعمل عملا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم شرح الله صدره، ففعل زيد ذلك، كما روى ذلك البخاري من حديث زيد بن ثابت.
فكان أبوبكر أول من أمر بجمع القرآن بين دفتين، وكانت الصحف عند أبي بكرحتى توفي، ثم عند عمر، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
واستدل الصحابة رضي الله عنهم بقوله تعالى: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )، وهذ العمل الجليل من جمع للقرآن هو تبليغ للقرآن وحفظ له، وأمته مخاطبة بما خوطب به صلى الله عليه وسلم، ما لم يدل الدليل على اختصاصه به وحده صلى الله عليه وسلم، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( بلغوا عني ولو آية )).
2: بيّن معنى التغنّي بالقرآن.

ورد في معنى التغني بالقرآن أقوال لأهل العلم:
الأول: التغني به بمعنى الجهر وتحسين الصوت به، والتحزن والترنم به، قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة عند البخاري: (( لم يأذن الله لشيء، ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن)) والأذن على هذا المعنى تكون بمعنى الاستماع كما ذكر ابن كثير، والاستماع ههنا استماع خاص لقراءة النبي، وقراءة الصالحين من أمته كما جاءت فيه روايات أخرى.
ويدل على هذا القول حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( زينوا القرآن بأصواتكم )) رواه أبو داود والنسائي.
ويدل عليه استماع النبي صلى الله عليه وسلم لقراءة أبي موسى الأشعري، وقوله له: (( لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود)).
الثاني: التغني بالقرآن بمعنى الاستغناء به عما عداه، واستدل لهذا القول بقوله صلى الله عليه وسلم: (( لم يأذن الله لشيء، ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن))، ورد هذا القول الشافعي في معنى الحديث، وقال لو كان هكذا لكان يتغانى به.
والصواب أن معنى التغني بالقرآن هو تحسين الصوت به والجهر به وتحزينه والخشية في تلاوته، ودلت عليه الأحاديث ، وما جاء في كراهية السلف وتحريم التغني بالقرآن، فالمراد به تحريم تلاوة القرآن بالألحان المبتدعة وعلى طريقة أهل الغناء، واستدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو عبيد: (( اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابيين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح )).

3: أيهما أفضل: القراءة من المصحف أم القراءة عن ظهر قلب؟

القراءة من المصحف أفضل؛ لتضمنها عبادتين، قراءة القرآن والنظر إلى المصحف، وهو قول كثير من السلف كما ذكر ابن كثير واستدل من قال بهذا القول بحديث ضعيف رواه أبوعبيد، عن عبدالله بن عبدالرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرأه ظهرا، كفضل الفريضة على النافلة)).
واستدلوا كذلك بالآثار المروية عن الصحابة، وذكر ابن كثير أن هذا أثبت لئلا يخطئ القارئ، ولئلا يهجر المصحف.
وأما تبويب البخاري للترجمةبعنوان: "القراءة عن ظهر قلب"، وتصديره لحديث سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( فما معك من القرآن)). قال: معي سورة كذا وكذا، قال: ((أتقرؤهن عن ظهر قلبك)). قال: نعم. قال: ((اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن))، فإن كان مقصود البخاري أن القراءة عن ظهر قلب أفضل، فهو محل نظر، فليس في الحديث دلالة على أن التلاوة عن ظهر قلب أفضل، وهي قضية عين، فيحتمل أن الرجل كان غير قادر على القراءة والكتابة.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir