دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ذو القعدة 1439هـ/19-07-2018م, 12:04 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن


1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.

ب:
الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.



المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.
ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها.
2. حرّر القول في:

المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.

3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

ب: المراد بيوم التغابن، وسبب تسميته بذلك.
2. حرر
القول في:
المراد بالآخرين في قوله تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين (5)} الجمعة.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة.
ب: فضل يوم الجمعة، وسبب تسميته بذلك.
2. حرّر القول في:
المراد بالأميين في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1)} التغابن.


المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.


_________________________________
تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ذو القعدة 1439هـ/19-07-2018م, 10:16 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1.عامّ لجميع الطلاب.
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)) التغابن.

(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)

1.على قدر إيمان العبد بالله يكون التثبيت له في المصائب، فواجب العبد أن يتفكر في أفعال الله، و يتدبر كمال صفاته، فيعلم أن ما يجري له من أقدار ما هو إلا من تربية الله له، فيتبصر بما يُصلحه.
2.لا فتنة أعظم على الأحياء من فتنة الدجال- نسأل الله العافية- ومن عود نفسه الصبر في الابتلاءات والمصائب الصغيرة، يُرجى له الثبات فيما هو أعظم.
3.من تمر عليه هذه الآية ويرددها عالما بمعناها، لابد أن يطمئن قلبه، فاعلم أن من المثبتات في الفتن والمصائب، تلاوة القرآن بتدبر.
4. الموقن الذي تحقق عنده اليقين وهى منزلة عظيمة في الدين، يعلم أن وقوع المصائب له إما لتكفير ذنوب، أو رفعة في الدرجات.. فالخير كل الخير فيما يقدره الله.

(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12)

5.سبيل النجاة من ألم المصائب، وتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة طاعة الله وطاعة رسوله، فالموفق من هُدى للطاعة.
6. طاعة الله أمر فطري جُبل عليه الخلق، أما من انتكست فطرته بتعريضها للشهوات والشبهات فذلك ممن يتولى ويُعرض عن الحق، فتجنب الاستشراف لموارد الهلاك.

(اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)

7.التوكل عبادة قلبية أمر الله بها عباده المؤمنين، فمن حقق كلمة التوحيد كما أمر الله، وكَمُل إيمانه،فإنه لا يُعلق قلبه إلا بالله، ويتوكل عليه حق توكله.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

1.بيان كمال ملك الله وعزته وحكمته، فإنه لم يخلق الناس ليتركهم بلا إرشاد وهداية، فكان بعثُ النبي صلى الله عليه وسلم دليلا على وجود الخالق، بل على كمال صفات هذا الخالق العظيم.
2. تجديد الدين للناس، فقد مضى زمن، وقد ذهب العلم عنهم، فصاروا يتخبطون في جاهلية بغيضة، ويعبدون الحجر والشجر، ويبتدعون في دين الله ما لم يُنزل به سلطانا، والناس في ذلك سواء كانوا
من أهل الكتاب أو ممن لم ينزل فيهم كتاب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بُعث للناس جميعا ،كما جاء في قول الله تعالى: ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا)، والأدلة على ذلك في القرآن كثيرة.
3.بيان فضل الرسل عليهم السلام جميعا، فكانت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هى إجابة دعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، الذي أحب أن تكون ذريته على الإسلام،
فكانت دعوته كما جاء في قوله تعالى: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك
ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم) فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يتلوا عليهم آيات الحق، ويزكيهم، ويعلمهم.

4. و واحدة من أهم مقاصد بعثته أن جاء صلى الله عليه وسلم تاليا آيات الله الواضحات البينات الدالات على الحق جل جلاله، التي تقطع الشك باليقين، مزكيا للناس بدلالته على الفضائل ليتحلوا بها،
مبينا لهم دنس الرذائل فيتخلوا عنها، معلما لهم كتاب الله وما اشتمل عليه من الحق والحكم والشرائع التي بها تصلُح الدنيا والآخرة، مبينا لهم هديه وسنته في العبادات والمعاملات فيتأسوا به صلى الله عليه وسلم.

وقد تحققت مقاصد هذه البعثة فجاء جيل الصحابة حاملا هم هذا الدين العظيم، فكانوا أهله، وأئمة في العلم، وأكمل الناس بعد الأنبياء والرسل أخلاقا وهديا.
فالحمد لله الذي بعث نبيه صلى الله عليه وسلم بالحق، وجعلنا من أمته.

ب: المراد بيوم التغابن، وسبب تسميته بذلك.

التغابن: من غبن وهو ظهور النقصان بعد خفائه، و يوم التغابن المراد به يوم القيامة.
وقد سُمى بذلك الاسم، لأن فيه يغبن الناس، وهو اليوم الذي لا تغابن في الحقيقة غيره، فما كان في الدنيا لا يُقدر بمثل ما في ذلك اليوم من غبن.
ففي ذلك اليوم يظهر للمؤمن وللكافر ما خفي عنهم، فما من مؤمن يدخل الجنة إلا ويرى مقعده في النار، ولو حاد عن الإيمان لكان فيه، وما من كافر يدخل النار إلا ويرى مقعده من الجنة،
فلوآمن لكان فيه، فالغابن في الحقيقة هو المؤمن، والمغبون هو الكافر الذي كان يظن أنه غبن المؤمن في الدنيا حين تمتع بملذات الدنيا وشهواتها.

كما أن المؤمن يغبن على تفريطه في الإحسان، فلو زاد في إحسانه وطاعاته لكن في درجة أعلى في الجنة.
والله تعالى أعلم.

2. حرر القول في:
المراد بالآخرين في قوله تعالى: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم).

خلاصة ما قيل يرجع في المراد ب(آخرين) :

إلى قولين أساسيين:
1. القول الأول: الأعاجم سواء كانوا من أهل الكتاب كالروم، أو ممن لم ينزل عليهم كتاب كفارس.
2.القول الثاني: بقية من بقى من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهم المسلمون الذين جاءوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، من ذرية مسلمي الصحابة.
وذلك يشمل العرب والعجم فكل من دخل في الإسلام صار من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

فيكون المراد إما الأعاجم، أو العرب والأعاجم ممن كان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

أما تفنيد القول الأول لما ذكره المفسرون:
_ أهل فارس كأمثال سلمان الفارسي، ويراد بهم الأعاجم (أي: غير العرب) خلاصة ما فُهم من ابن كثير. (وهذا الذي ذُكر من باب التفسير بالمثال، ولا يعني أن المراد هم الفرس وحدهم).

ويُستشهد بما ذكره أبو هريرة، رضي اللّه عنه حين قال: كنّا جلوسًا عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأنزلت عليه سورة الجمعة: (وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم) قالوا: من هم يا رسول اللّه؟
فلم يراجعهم حتّى سئل ثلاثًا، وفينا سلمان الفارسيّ، فوضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يده على سلمان ثمّ قال: "لو كان الإيمان عند الثّريّا لناله رجالٌ -أو: رجلٌ-من هؤلاء).
رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن أبي حاتم، وابن جرير، ذكره ابن كثير والأشقر.

_ الأعاجم، وكل من صدق النبي صلى الله عليه وسلم من غير العرب. قاله مجاهد وغير واحد، وقد ذكره ابن كثير، والسعدي بعبارة أخرى، وكذا الأشقر.

أما القول الثاني وهو: بقية من بقى من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكره ابن كثير، والأشقر.

ويُستشهد لهذا القول بما رواه ابن أبي حاتم عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ [من أصحابي رجالًا]
ونساءً من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ" ثمّ قرأ: (وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم). رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
(مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين (5)} الجمعة.

لما ذكر الله تعالى امتنانه على الأميين الذي بُعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم، وفضيلة من آمن به، حذر المؤمنين من أن يتشبهوا بقوم فضلهم الله تعالى على الأمم في زمانهم وهم بنو إسرائيل،
وقد سُلبوا ذلك الفضل لتكبرهم وإعراضهم عن الحق، فالإخبار عنهم هنا جاء مع الذم لهم، والتحذير من سلوك منهجهم، إذ لم يعملوا بالتوراة التي هى كتابهم، وقد أنكروا أهم ما فيها من الأمر
باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتصديق القرآن، فكانوا (كَمَثَلِ الْحِمَارِ) الذي (يَحْمِلُ أَسْفَارًا) وكتبا ضخمة فاضت علما، ولا يفقه ما فيها، فقد أثقلوا أنفسهم بأحمال دون أدنى منفعة،
فحفظوا اللفظ وضيعوا العمل، واتبعوا أهواءهم، ف(بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ) وقبُح المثل المضروب فيهم إذ شُبهوا بمخلوق يُضرب به المثل في الغباوة، فقد (كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ) الدالة على الحق وأنكروها،
وقد جرت سُنة الله في الخلق أنه(لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) لأنفسهم بمخالفة أوامره، المعاندين لأحكامه.
فليحذر المؤمن من أن يكون مثلهم، ولما كان في الجمعة الأمر بالإنصات إلى الإمام، طاعة لما شرعه الله، فإن من يتكلم والإمام يخطب فقد اشترك معهم في الفعل وفي المثال المضروب لهم،
وقد ورد عن ابن عباس ما يدل على هذا المعنى حيث قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "من تكلّم يوم الجمعة والإمام يخطب، فهو كمثل الحمار يحمل أسفارًا،
والّذي يقول له "أنصت"، ليس له جمعة". رواه الأمام أحمد ، وذكره ابن كثير في تفسيره.

والله تعالى أعلم.

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 ذو القعدة 1439هـ/20-07-2018م, 03:58 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن


1. (
عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن
.
1- تثبيت القلب عن المصائب وتسكينه بأن ذلك كله بإذن الله الكونى، فلا ينشغل العبد حال المصيبة عن الإسترجاع.
وجه الدلالة: قوله تعالى: " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ"
2- الحذر من التظاهر بالصبر حال المصيبة مع تسخط القلب، فالله تعالى يعلم خفايا الصدور، فمن رضى فله الرضا ومن سخط فعليه السخط.
وجه الدلالة: قوله تعالى: "وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"
3- الإيمان بالله سبب طمأنينة القلب وثباته عند المصائب والإبتلاءات، فمن يجزع عند المصائب فليراجع إيمانه.
وجه الدلالة: قوله تعالى: "وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ"
4- الإنشغال حال المصائب بطاعة الله وطاعة الرسول يهون على العبد المصيبة.
وجه الدلالة: قوله تعالى: " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ" بعد ذكر المصيبة.
5- إذا حصل من القلب إلتفات لغير الله تعالى عند الحاجة فهذا ينافى كمال الإيمان.
وجه الدلالة: قوله تعالى: " وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"


المجموعة الأولى:
1.
بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}
.
المراد بالنور: القرآن الكريم
سبب تسميته نورا: لأنه شرائعه وأخباره وأحكامه نورا يُهتدى به فى ظلمات الضلال والجهل والشك، وبيان لما يُحتاج إليه من أمور المعاش والمعاد، ونورا يبين لهم الطريق إلى جنة الله تعالى ورضوانه، ومن ابتغى الهداية من غيره من الكتب فهو الضال على الحقيقة.
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
الحكمة من تخصيص الأميين بالذكر مع كون الرسول –صلى الله عليه وسلم- أرسل للناس كافة عربيهم وأعجمهم، أحمرهم وأسودهم، لأن المنة عليهم أبلغ وآكد، إذ أنهم ليسوا كغيرهم من أهل الكتاب ممن عندهم كتاب وأثر للرسالة، فهم عادمون للعلم والخير. وكان غالب العرب بذلك الوصف.

2.
حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}
.
القول الأول: عدم اللحوق فى المكان.
يدخل فيه فارس والأعاجم وكل من صدق النبى –صلى الله عليه وسلم- من غير العرب، قاله مجاهد وغير واحد، ذكره ابن كثير، وكذلك ذكر السعدى، والأشقر.
دليل هذا القول:
- عن أبي هريرة، رضياللّه عنه، قال: كنّا جلوسًا عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأنزلت عليه سورةالجمعة: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قالوا: من هم يا رسول اللّه؟ فلم يراجعهم حتّى سئل ثلاثًا، وفيناسلمان الفارسيّ، فوضع رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- يده على سلمان ثمّ قال: "لوكان الإيمان عند الثّريّا لناله رجالٌ -أو: رجلٌ-من هؤلاء". رواه البخارى ومسلم والترمذى والنسائى وابن ابى حاتم وابن جرير، ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثانى: عدم اللحوق فى الزمن، ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
دليل هذا القول:
- عن سهل بن سعدٍ السّاعديّقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ [منأصحابي رجالًا] ونساءً من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ" ثمّ قرأ: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} يعني: بقيّةٌ من بقي من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. رواه ابن أبى حاتم، ذكره ابن كثير
وقال السعدى: كلا المعنيين صحيح، فإن الذين بُعث فيهم الرسول –صلى الله عليه وسلم- وشاهدوه وباشروا دعوته حصل لهم من الخصائص والفضائل ما لا يُمكَن أحدا أن يلحق بهم.

3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن
.

لما ذكر الله تعالى فى الآية السابقة أنه الواحد الأحد الذى لا معبود بحق سواه، وما يلزم ذلك من تقديم محبته على محبة من سواه، نادى عباده بنداء الإيمان ليمتثلوا لما يأمرهم به ليكملوا إيمانهم ويتجنبوا ما يفتنهم فى دينهم، فقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ " أى: انتبهوا إلى أزواجكم وأولادكم وأحوالكم معهم، فالنفس مجبولة على محبتهم، ولذا تقع فيهم الفتنة فى الدين، فعند تعارض رغباتهم مع شرع الله -عز وجل- فأى الأمرين تقدمون؟! محبتهم ورضاهم، أم محبة الله تعالى و رضوانه؟ فلو قدمتم رضاهم على سخط الله تعالى فتلك العداوة الحقيقية، لأن ذلك من نواقض توحيده سبحانه وتعالى، وإن وقع منكم ذلك بجهالة فلا يدفعكم ذلك لعقوبتهم، وإن لم يقع منكم ذلك فلا يكون الحذر منهم بالغلظة معهم، ولكن امتثلوا لأمره سبحانه إذ أرشدكم إلى حسن التعامل معهم فقال سبحانه: " وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا" فهذا تدرج فى التعامل من الأدنى إلى الأعلى حسب ما تقتضيه المصلحة، فالعفو: ترك المعاقبة على الذنب، ولو مع توبيخ. والصفح: الإعراض عن المذنب وترك عقابه بلا توبيخ. والعفو: ستر الذنب وعدم إشاعته، وللترغيب فى ذلك وبيان أن هذا ما يحبه الله، أعقبه تعالى بقوله: "فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" للذين يعفون ويصفحون ويغفرون، فالجزاء من جنس العمل.
والله تعالى أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ذو القعدة 1439هـ/21-07-2018م, 05:14 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

- أن نسلم مخلصين لله وحده , بأن ما بصيب العباد فهو بتقدير الله وقضائه , وإن من دواعي هذا التسليم هدايته تعالى لقلوبنا .
وجه الدلالة قوله تعالى : {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }.
- أن نثبت لله اسم العليم من الأسماء الحسنى , ونثبت له تعالى صفة العلم من صفاته العليا , فنتعبد لله بأسمائه وصفاته , وهذا كان منهج السلف الصالح أهل الستة والجماعة.
وجه الدلالة قوله تعالى : { وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }.
- يجب علينا طاعة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام , بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .
وجه الدلالة قوله تعالى : {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }.
- أن نؤمن حق الإيمان بأن لا معبود بحق إلا الله وحده , فنوحده لا شريك له , فهي كلمة الإخلاص , وعلينا غرسها في قلوب أبنائنا للنجاة في الدارين , فهذا هو توحيد العبادة.
وجه الدلالة قول تعالى : {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.
- أن توقن قلوبنا أن التوكل عبادة محضة لا نصرفها إلا لله تعالى , فهو نعم الوكيل .
وجه الدلالة قول تعالى : {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة.

نهى الله تعالى عن البيع إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ،فقال :{ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون}.
فإن صلاة الجمعة أمرها عظيم ويجب حضورها على من تلزمه ، وتفوت بفواته , فهذه الفريضة العظيمة من آكد الفروض , لذا فإن البيع والشراء يشغل ممن تلزمه الجمعة عن تلبية النداء , و أداء الصلاة جماعة , فمن امتثل لهذا الأمر الرباني نال من خيري الدنيا والآخرة , كما قال تعالى : { ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}, وقد خاب وخسر الخسران الحقيقي من آثر الدنيا على الدين , و ظن أن الربح هو المكسب من البيع والشراء وقت النداء .


ب: معنى السعي لصلاة الجمعة.

قال تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اللّه}
يخاطب تعالى بهذه الآية عباده المؤمنين , حين النداء الثاني إذا خرج الإمام وجلس على المنبر ليوم الجمعة , أن يسعوا سعي الآخرة لا سعي الدنيا , ويهمّوا ويبادروا إلى ذكر الله تعالى وما يتضمن ذلك من خطبة وصلاة , و الانشغال بأسبابها كالاغتسال والوضوء ونحوها , فيكون جلّ اهتمامهم التهيؤ لأجلها , فالسعي إنما أُريد به القصد والعمل وشدة الاهتمام , والمضي إليها بجد، وإخلاص النية, فهو سعي القلوب الخاشعة باستحضارها مع سكينة ووقار , لا سعي الأبدان والأقدام بالإسراع في عدْوها , فهو منهي عنه , فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون عليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا".


-وأهمّ الآداب المستحبة وقتها..

- الاغتسال قبل الذهاب للجمعة : فقد قال عليه الصلاة والسلام : "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل" , "غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم".
- التجمل بأحسن الثياب , والتطيب , والتسوك , فقد قال عليه الصلاة والسلام : "من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب أهله -إن كان عنده-ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع -إن بدا له-ولم يؤذ أحدا، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلّي، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى".
- التبكير لها: قال عليه الصلاة والسلام : "من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكلّ خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها".


2. حرّر القول في:

المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.

القول الأول : الكتاب هو القرآن , والحكمة هي السنة , وما اشتملا عليه من علوم الأوليين والآخرين , ذكره ابن كثير , والسعدي , والأشقر.
القول الثاني : الكتاب هو الخط بالقلم , والحكمة هي الفقه في الدين, قاله مالك بن أنس كما ذكره الأشقر.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن.

لقد جاء في الآيات السابقة نداء من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يتنبهوا , فإن من بعض الأزواج والأولاد عدوا لهم , يصدونهم عن سبيل الله، ويثبطونهم عن طاعة الله ,فليحذروا من ذلك , وذُكر أن هذه الآية نـزلت في قوم كانوا أرادوا الإسلام والهجرة، فثبطهم عن ذلك أزواجهم وأولادهم. ولما رأوا ما فقه الذين سبقوهم للهجرة من الدين , أمرهم تعالى أن يعفوا عما سلف من أزواجهم وأولادهم , فإنهم اختبار وابتلاء ليميز الله من يمتثل أوامره , ممن يعصيه .
وسبحانه الخبير بعباده , العليم بقدراتهم وطاقاتهم , حيث يُظهر تعالى بالآية التالية مدى لطفه بهم , وسعة رحمته بحالهم وعجزهم , فقال : { {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }, فقد أمر تعالى عباده أن يتقوه , ويتحقق ذلك ببذل جهدهم ووسعهم , و لكن تقواهم هذه تتفاوت من عبد لآخر , كُلّ حسب ما آتاه الله من الاستطاعة والقدرة , فالله لا يكلفهم ما يشق عليهم فهو الرحيم بعباده, فكل واجب عجز عنه العبد يسقطُ عنه، وأنه إذا قدر على بعضِ المأمور وعجز عن بعضِه، فإِنه يأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه.
وكان من أجل ما أمرهم به السمع والطاعة فقال تعالى :
{وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا}: وذلك بالانقياد والإذعان لأوامره تعالى وأوامر نبيه عليه الصلاة والسلام في جميع أمورهم , والامتثال لأحكامه الشرعية , واجتناب عما نهوا وزجروا عنه.
وقد أرشدهم تعالى إلى العمل الذي يكسبهم خيري الدنيا والآخرة , فقال تعالى :
{وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} : فإن جميع أموالهم التي لاحول لهم فيها ولا قوة , إنما هي رزق من الله وحده { وهو الرزاق ذو القوة المتبن } , فأمرهم أن ينفقوا النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة ابتغاء وجهه تعالى , وخضوعا لأمره بإحسانهم إلى الناس مما أحسن الله إليهم , وعليهم أن يجاهدوا أنفسهم بنبذ البخل من قلوبهم , حيث جبلت قلوب الناس على حب الأموال واقتنائها , ومن وفّقه الله باتقاء داء الشح , وبذل ماله في أبواب الخير الكثيرة والمتنوعة , فهو من المفلحين الذين ظفروا بخيري الدنيا والآخرة , وهذا هو الفوز الكبير , ومن كانت نفسه ضعيفة أمام الأموال شحيحة قد خسر صاحبها الدنيا والآخرة.

*وقد قال بعض المفسرين كما رواه مالك، عن زيد بن أسلم: إن هذه الآية العظيمة ناسخة للتي في (آل عمران)وهي قوله:{يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} .كما ذكره ابن كثير.
فعن سعيد بن جبير في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لما نزلت الآية اشتد على القوم العمل، فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفا .على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.

,.











ٍ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ذو القعدة 1439هـ/21-07-2018م, 07:48 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

- أن المصائب كلها بقدر الله ومشيئته، فعلى المؤمن أن يؤدي حق الله فيها من الصبر والرضا والاحتساب، وترك التسخط على ما ارتضاه الله له، قال تعالى: ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله)، وتحقيق ما أمر به المؤمن وهو المطلوب منه يكون بطاعة الله ورسوله، قال تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)
- أن الصبر والتثبيت من الله عند المصائب، ويناله المؤمن على حسب إيمانه، وعلى قدر إيمانه يهدي الله به قلبه، قال تعالى: (ومن يؤمن بالله يهد قلبه).
- إذا علم العبد أن ما أصابه قد كتبه الله في اللوح المحفوظ، أدى به ذلك إلى تصبير النفس، وأن لا يحزن بما أصابه.
- أن الإيمان بالله وبما أمر أن يؤمن به، يهدي القلب ويجعله سائر على الصراط المستقيم، ولا يجعله متعلق بغير الله، قال تعالى: (ومن يؤمن بالله يهد قلبه).
- على العبد أن يتوكل على الله وحده في أموره كلها، فإن كمال الإيمان بالله يحمله على ذلك، وأن توحيد الله ومعرفة أنه هو وحده المستحق للعبادة، يحمل المؤمن على تحقيق التوكل، وعلى قدر قوة الإيمان تكون قوة التوكل.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.

المراد بالنور القرآن الكريم، فهو نور أنزله الله ليخرج به العباد من ظلمات الجهل والضلال، إلى نور الهدى والبصائر والبينات.

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
خص الله الأميين بالذكر لأن منته تعالى عليهم أكبر عن غيرهم ببعث هذا النبي، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم رسول للناس أجمعين، كما دلت عليه النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة، فقد امتن عليهم ربهم بأن جاءهم نبي عربي من أنفسهم، وقد تلا عليهم القرآن وأنزل عليه بلغتهم، وهو نبي أمي من جنسهم لا يعرف القراءة والكتابة، وهم لم يكونوا أمة كتاب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كما كانت عليه اليهود والنصارى.

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.


ورد في معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم)، أقوال لأهل العلم:
الأول: الأعاجم وكل من صدق النبي صلى الله عليه وسلم من غير العرب، قال به مجاهد، وذكره عنه ابن كثير، وذكره السعدي، واستدل ابن كثير بما رواه البخاري من حديث أبي هريرة، وأنه قال: كنا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم)، قالوا: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعهم حتى سئل ثلاثا، وفينا سلمان الفارسي، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: (( لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال -أو: رجل - من هؤلاء.
الثاني: أقوام لم يلحقوا بهم في الفضل ممن جاء بعد من باشر دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال به السعدي.
الثالث: أقوام لم يلحقوا بهم في الزمان، وقال به السعدي والأشقر.
وبالجمع بين الأقوال كما جمع السعدي، نخلص إلى أن معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم)، يشمل من جاء بعد من باشر دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ممن لم يلحقهم في الفضل والزمان، من العرب والأعاجم وأهل الكتاب، ممن سار على نهجهم وهداهم إلى يوم القيامة.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.


في الآية إخبار بمعنى النهي والتحذير للمؤمنين عن الانشغال بالأزواج والأولاد عن طاعة الله، فإن من الأزواج والأولاد من هو عدو، وإن كان ظاهرا لا يعد عدوا، فمحبتهم الجبلية قد تشغل الإنسان وتلهيه عن طاعة الله، بل قد تؤدي به إلى الوقوع بالحرام.
قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم )، فإن إيمان العبد يدفع المؤمن إلى أن يكون رضا الله تعالى وحبه وطاعته، مقدمة على كل محبة وطاعة، وأن يكون ميزان الشريعة هو المحكم على كل علاقة في الدنيا، ولذلك حذرهم من أن تؤدي هذه المحبة للأزواج والأولاد على الإخلال بما أمر الله به.
ثم قال تعالى: ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم)، فأمر بالعفو عن زلاتهم، وعدم التثريب عليهم، وستر ما بدر منهم، لئلا يؤدي هذا التحذير من الله إلى العدوان على الأزواج والأولاد، وأن الله سيجزي من كانت هذه حاله جزاء حسنا من جنس عمله في يوم القيامة، فيعفوا عنه ويصفح ويغفر، والله غفور رحيم.
روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن رجلا سأله عن هذه الآية، قال: فهؤلاء رجال أسلموا من مكة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلما أتوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين، فهموا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن اللّه غفور رحيم)

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 ذو القعدة 1439هـ/22-07-2018م, 01:25 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ: كل ما أصاب العبد من خير أو شر قد علمه الله تعالى وكتبه، وشاءه وخلقه سبحانه، فلنرضا ولنسلّم.
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ المؤمن لا ينزعج من الأقدار التي لا تسره، وذلك لصدق معرفته بحكمة الله وكمال أفعاله.
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ طاعة الرسول واجبه وهي جزء من الإيمان به ، وعلامة صدق محبة العبد لله تعالى.
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ، الهداية من الله تعالى، فلا يستطيع أحد أن يأتي بقلوب الناس غير خالقها، لكن على العبد الدعوة إلى الله بحكمة وموعظة والتزام الهدى في نفسه وفي تعامله.
اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ التوكل على الله وحسن الظن به سبحانه علامة المؤمن الصادق ، وكلما زاد الإيمان زاد التوكل على الله وحسن الظن به.


المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
النور: القرآن الكريم، يهدي في ظلمات الجهل والكفر والضلال، إلى صراط الله المستقيم.
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
الأميين العرب وكل من لا يقرأ ولا يكتب، وليس المراد بذكرهم خاصة خروج من عداهم ، ولكن منّة الله تعالى عليهم وفضله آكد وأبلغ فهم عادمون للعلم والخير.




2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
في ذلك قولان للمفسرين:
لم يلحقوا بهم في الفضل، والمراد بذلك أصحاب الرسول، فلا يمكن اللحاق بهم في منزلتهم ورتبتهم، لما امتازوا به من الفضائل والخصائص. ذكره السعدي.
لم يلحقوا بهم في الزمان، والمراد بذلك باقي أمة محمد ومن صدّقه من العرب وغيرهم كالفرس والروم، وهذا مفهوم من معنى كلام ابن كثير وذكره السعدي، وهو قول الأشقر.
أما الآخرين فقيل المراد بهم:
الأعاجم وهم غير العرب. ذكره ابن كثير عن مجاهد وغيره.
من جاء بعد الصحابة مِن مُسْلِمِي العرب وغيرهم إلى يوم القيامة، ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي ، وقول الأشقر.



3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا: ينادي الله تعالى عباده المؤمنين به إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ويحذرهم من عداوة الأزواج والأولاد، وليس المقصود بذلك عداوة البغض والكيد وإرادة الشر، ولكن العداوة الصادّة عن فعل الخير، وذلك بالانشغال بهم عن طاعة أو حملهم إياه على معصية، أو كسب رزق محرم، أو محبتهم والانقياد لمطالبهم لما فيه محذور شرعي.
وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا حتى لا يفهمأحد أن في التحذير منهم معاقبتهم والغلظة عليهم والشدة بهم، ذكّر سبحانه بتحملهم والعفو عن أخطائهم والصفح عنهم وستر عيوبهم.
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يجازي العبد مثل فعله في تعامله مع العباد، فمن عفا عنهم عفا الله عنه، ومن رحم العباد رحمه الله تعالى، وهكذا الجزاء من جنس العمل، والله تعالى يحب من العباد الذين يتخلقون ويتصفون بصفاته سبحانه وتعالى.
إن من عامل العباد بما يحبه الله تعالى من جميل الصفات ومكارم الأخلاق، أحبه الله تعالى وأكرمه وكتب له القبول في قلوب العباد في الأرض وفي السماء.


والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 ذو القعدة 1439هـ/22-07-2018م, 02:03 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

• قوله تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم } ، فيه قضاء الله تعالى للأمور وتقديره لها ؛ وأنه لا يحل للعبد من الخير أو الشر إلى وقد سبق علم الله به ، فلا بد للعبد من التسليم له والرضا به .

• بذل الشيء الثمين يكسب المرء خيرا منه ، فلا يخسر العبد أبدا ما بذل الخير ، ووجه ذلك : { ... ومن يؤمن بالله يهد قلبه ... } ، والمفهوم أنه إن لم يؤمن قلبه بالله لا يهده

• علم الإنسان محدود النطاق ؛ لأنه اكتسبه من غيره ، ومعلوم أن فوق كل ذى علم عليم ، والله بكل شيء عليم ، فلا حد له ويحاط به .

• وجوب التذلل والإذعان لله وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وأن فائدة ذلك عائدة على العبد ، فلا يضير الله شيئا من معصية العصاة وتوليهم دبرا عن الطاعة . قال تعالى : { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين } .

• على المرء المعرفة بمبدئه ، فهو لم يخلق نفسه لا كلا ، فهو مخلوق ، وعليه التعرف بخالقه وليكله جميع أموره ، فهو من أوجده وسواه ، فلا يعجزه شيء من أمره أبدا ، قال تعالى : { ... وعلى الله فليتوكل المؤمنون } .

المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.
ج/ المنافقون أخطر أعداء الإسلام والمسلمين من الكفار ؛ لأنهم الكفار أبدوا عداوتهم وأعلنوا الحرب بينهم والمسلمين والكراهية ، أما المنافقون فليسوا كذلك ، بل يخفون فى أنفسهم ما لا يبدون من الكيد والشر ليوقعوا بالمؤمنين ، فهم أحلى لسان إذا نطقوا ، وأحسن تعبير إذا تكلموا ، قال تعالى فيهم : { وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنّا يؤفكون } .

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
ج/ أشهر ما قيل فى معنى : { فتمنوا الموت إن كنتم صادقين }
- أي : فادعوا بالموت على الضالّ من الفئتين ، قاله ابن كثير ، وهو مفاد قول السعدي والأشقر .

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.
ج/ بعد أمر الله للمؤمنين بالسعي إلى ذكر الله والصلاة والاستماع للخطبة ، ونهى عن البيع والإبتاع بعد أذان الجمعة ، وإفهامهم أن فعلهم ذلك خير لهم فى دنياهم وآخرتهم إن كانوا يعلمون ، رغبهم بعد ذلك بالسعي والانتشار فى مناكب الأرض ابتغاء إنعامه وفضله تعالى ، فقال تعالى ذكره : { فإذا قضيت الصلاة ... } أي : من يوم الجمعة ، { فانتشروا فى الأرض ... } وأرض الله واسعة وفسيحة ، يرزق زن يشاء بغير حساب ، ولذلك { وابتغوا من فضل الله ... } ذو الفضل العظيم ، { واذكروا الله كثيرا ... } أي : أكثروا من ذكر الله بالتسبيح والتحميد والتهليل وغير ذلك لترضوا ربكم ، فرضاء الله غاية لا تترك ، { لعلكم تفلحون } أي : لتفلحوا برضاء ربكم بكم فى الدنيا والآخرة .

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 ذو القعدة 1439هـ/23-07-2018م, 12:01 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1- ان من يصبر عند المصائب و يؤقن انها من عند الله عز وجل فان الله عز وجل يريح قلبه من ان يصبه هم او غم او حزن مما اصابه {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}
2- إحاطة علم الله تعالى بكل مخلوقاته العلوية والسفلية و ما بينهما ( و الله بكل شيء عليم )
3- و جوب طاعة الله عز وجل و طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فيما امر به و نهى عنه
4- ما على الرسول صلى الله عليه وسلم الا البلاغ و على الأمة الاتباع فمن اعرض عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فعليه ما حمل من الأعراض و الآثام المترتبة من التولي و الأعراض (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ)
5- من شروط تحقيق الايمان في قلب العبد هو توكله على الله الذي لا اله الا هو المتفرد بالأولوهية و العبادة (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
1- تلاوة ءايات الله الكريم القاطعة الهادية الى صراط المستقيم
2- تزكية عبادة الله تعالى بحيث يفصل لهم الأخلاق الفاضلة و حثهم على اتباعها و اجتناب الأخلاق السيئة و نصحهم بالابتعاد عنها و بذلك تتحقق تزكيتها
3- تعليم عُبَّاد الله تعالى القران و السنة النبوية التي من تعلمهما كان اكمل الخلق علما و اخلاقا و تزكية
ب: المراد بيوم التغابن، وسبب تسميته بذلك.
المراد بيوم التغابن هو يوم القيامة و سمي بذلك لانه يغبن فيه اهل المحشر بعضهم بعضا فيغبن اهل الحق اهل الباطل و يغبن اهل الجنة اهل النار
2. حرر القول في:
المراد بالآخرين في قوله تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}.
ورد في معنى الآخرين عدد أقوال
القول الاول : الأعاجم او كل من صدق بالرسول صلى الله عليه وسلم من غير العرب لما روى عن أبي هريرة، رضي اللَّه عنه، قال: كنّا جلو اسا عند النّّبي صلّى ا ّللَّه عليه وسلّم فأنزلت عليه سورة الجمعة{ :وآخرين منهم لمّا يلحقوا بِهم }قالوا: من هم يَا رسول ا ّللَّه فلم يراجعهم حتّى سئل ثلاثً، وفينا سلمان الفارسّي، فوضع رسول ا ّللَّه صلّى ا ّللَّه عليه وسلّم يده على سلمان ثمّ قال: "لو كان الإيمان عند الثّرّيَا لناله رجال -أو: رجل-هؤلاء ، قال بهذا القول ابن كثير و الاشقر
القول الثاني: هم بقية من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ [من أصحابي رجالًا] ونساءً من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ" ثمّ قرأ: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قال به ابن كثير والسعدي وزاد الأشقر لم يلحقوا بهم في ذلك الوقت و سيلحقون بهم فيما بعد ذلك و هم من مسلمي العرب و غيرهم ممن سيأتون الى يوم القيامة
القول الثالث: و اخرين منهم أي آخرين من غير الأميين الذين باشروا او التقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ممن يأتي بعدهم من أهل الكتاب لم يلحقوا بهم في الفضل ذكره السعدي في تفسيره
و القول الاول و الثاني مترادفان
فالذين جاءوا من العرب او من غيرهم من الأميين او من غيرهم الذين لم يلحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه او لحقوا به لهم من الفضل العظيم على إيمانهم و سوف يزكيهم الله و يزكي من بعدهم الى يوم القيامة ، أخْرَجَ البخاريُّ وغيرُه عن أبي هُريرةَ قالَ: كُنَّا جُلوساً عندَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ نَزلتْ سُورةُ الْجُمُعَةِ، فتَلاها، فلَمَّا بَلَغَ {وَآخَرِينَ مِنهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} قالَ له رجلٌ: يا رسولَ اللهِ, مَن هؤلاءِ الذين لم يَلْحَقُوا بنا؟ فوضَعَ يَدَه على سَلمانَ الفارسيِّ وقالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلاَءِ)).
و القول الاخر : و قيل ان من لم يباشروا النبي صلى الله عليه وسلم ممن جاءوا من بعده لم يلحقوا في الفضل بمن لحقوه و ألتقوا به
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين (5)} الجمعة.
يقول الله عز وجل ذاما للذين يقرؤون الكتاب من اليهود الذين انزل الله عليهم التوراة ثم لم يعملوا بها و لم يعوا ما جاء فيها بالحمار ( كمثل الحمار يحمل أسفارًا ) الذي يحمل الكتب ( أسفارًا) جمع سفر و هي الكتب و الحمار حال حمله الكتب لا يعي ما يحمله اكتب ام زبالة فهذا حال من ءاتاه الله الكتاب ثم لم يعمل به و لم يدرك ما أتاه الله من الكتاب ( بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ) فساء مثل هؤلاء اليهود الذين ءاتوا التوراة و لم يعملوا بها و حرفوها و غيروها كذبا من عند أنفسهم فهم ءاتوا التوراة و فيها البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم علمهم بالتوراة و ما فيها لم ينفعهم في شيء فهم كالحمار الذي يحمل الكتب و لا ينتفع بها ( و الله لا يهدي القوم الظالمين ) جزاء ظلمهم لأنفسهم بعدم فهمهم و اتباع ما ءاوتوا في التوراة اضلهم الله و لم يرشدهم الى مصالحهم 0

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 ذو القعدة 1439هـ/23-07-2018م, 03:37 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1- عدم حزن الانسان وتسخطه علي اقدار الله المؤلمة لما يعلم أن ذلك مقدر وكائن لامحالة وجه الدلالة قوله تعالي ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ)
2- سبب هداية القلب هو الإيمان بالله فمن أراد هداية القلب والبال فليؤمن بالله. وجه الدلالة قوله تعالي (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)
3- التزام طاعة الله ورسوله والحذر من معصيتهما وجه الدلالة قوله تعالي ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ)
4- احذر أن يراك الله علي معصية قولية أو فعلية وجه الدلالة قوله تعالي ( والله بكل شيء عليم)
5- توكل علي الله وحده لا شريك له ولا تتوكل علي غيره من المخلوقين وجه الدلالة قوله تعالي (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}
المراد بالنور هنا هو القرآن الكريم وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر
وسبب تسميته نورا :
النور ضد الظلمة والله أنزل في القرآن أحكاماً واخباراً وشرائع يهتدي بها الناس في ظلمات الجهل والشرك.

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
سبب تخصيص الأميين بالذكر أنهم لم يكونوا أصحاب كتاب وأثر رسالة سواء منهم الذي يقرأ ويكتب أم لا وفي هذا تفضل منه سبحانه وتعالي علي هؤلاء القوم بسبب انهم لم يكن عندهم علم او خير
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
معني عدم اللحوق
1- هم الأعاجم وكل من آمن بالنبي صلي الله عليه وسلم من غير العرب
2- هم بقية من امة النبي صلي الله عليه وسلم
3- هم من آمن بالنبي صلي الله عليه وسلم من العرب وغيرهم
الراجح أن القوال كلها متقاربة متوافقة فقد آمن بالنبي صلي الله عليه وسلم العرب والعجم وأبناء الصحابة رضوان الله عليهم
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن
سبب نزول الآية أنه قد آمن رجال بالنبي صلي الله عليه وسلم فلما أرادوا أن يهاجروا أبي ازواجهم وأولادهم أن يهاجروا ويتركوهم فأثروا مرضاة الأزواج والولاد علي الهجرة فلما فتحت البلاد او لما هاجروا بعد وجدوا انفسهم مسبوقين بالفضل والثواب والعلم فهموا أن يعاقبوا ازواجهم واولادهم فانزل الله هذه الآية
وهذه الآية وأمثالها تحث المؤمنين علي مرضاة الله عزوجل والرسول صلي الله عليه وسلم وإيثارها علي مرضاة غيرهما من الأزواج والأولاد والأقارب وغيرهم.
وفيها أيضا بيان أن العداوة قد تكون من اقرب المقربين لما يصد الإنسان عن مرضاة الله ورسوله لأن العدو هو الذي يريد لك الشر فهم في الظاهر يريدون لك الخير لكن في حقيقة الأمر هم يريدون لك الشر فاحذرهم ولا تغتر بهم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 ذو القعدة 1439هـ/23-07-2018م, 07:18 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

1. عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكيةوبين وجه الدلالة عليها من قولهتعالى:
{مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِقَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُالْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِالْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1. إذا أصابتك مصيبة فاسأل الله أن يدلك على سبب وقوعها عليك ، وآمن إن الله وحده قدّرها عليك ولا يشغلك السخط على مُسببها عن الحكمة من قوعها مَاأَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِقَلْبَهُ.
2. إذا آمنت بأن الله وحده هو الذي أوقع هذه المصيبة بسبب ذنب اقترفته ، فإنه لا محاله إن الله سيرشدك إلى سببها حتى تتوب إلى ربك ويرفع عنك ضرك وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِقَلْبَهُ.
3. واعلم أن من أرجى ما ينجيك من المصائب هي طاعة الله ورسوله وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ.
4. لا تزيدك المصيبة إلا حسن ظن بالله ، خاصة إذا صبرت واحتسبت واستسلمت لقضاء الله وقدره ، وأعظم ما تجدها منها ، هداية قلبك لليقين ، وهو أعظم ما يمنه الله به على عباده المتقين وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِقَلْبَهُ
5. من أعظم ما يعجل في تفريج الكرب هو كمال التوحيد ، فلا تتخبط في مصيبتك باللجوء إلى غير ربك. اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِالْمُؤْمِنُونَ.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعةالأولى:
1. بيّن مايلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذيأنزلنا}.
النور هو القرآن لمن آمن بالله ورسوله ، وسمي نورا لأن النور ضد الظلمة ،وما في هذا القرآن من الأحكام والشرائع والأخبار من الأنوار العظيمة التي يهتدي بها السالك من ظلمة الضلال إلى نور الهداية والتبيان.

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هوالذي بعث في الأميين رسولامنهم}.
الأميّين هم الذين لا كتاب عندهم، ولا رسالة ، وهم من العرب وغيرهم ممن ليسوا من أهل الكتاب، وخصصوا بالذكر لأن المنّه عليهم أبلغ وآكد ، و لأنهم عادمون للعلم والخير، فلما جاءهم هذا الكتاب اهتدوا بأنفسهم وهدوا غيرهم وصاروا أئمة مهتدين بعد أن كانوا في ضلال مبين.

2. حرّر القولفي:
معنى عدم اللحوق فيقوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوابهم}.
الأقوال الواردة في معنى عدم اللحوق:
القول الأول: هم الاعاجم، وكل من صدّق النبي صلى الله عليه وسلم من غير العرب إلى يوم القيامة. وهو قول مجاهد وغيره ، ودليل ذلك ما أخْرَجَه البخاريُّومسلم عن أبي هُريرةَ قالَ: كُنَّا جُلوساً عندَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهوسلَّمَ حينَ نَزلتْ سُورةُ الْجُمُعَةِ، فتَلاها، فلَمَّا بَلَغَ{وَآخَرِينَ مِنهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} قالَ له رجلٌ: يا رسولَ اللهِ, مَن هؤلاءِ الذين لم يَلْحَقُوا بنا؟فوضَعَ يَدَه على سَلمانَ الفارسيِّ وقالَ: ((وَالَّذِينَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْهَؤُلاَءِ)). ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: هم بقية من بقى من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم ، واستدل له ابن كثير بما رواه ابن ابي حاتم عن سهل بن سعدٍ السّاعديّقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ في أصلاب أصلاب أصلاب رجالٍ [منأصحابي رجالًا] ونساءً من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ" ثمّ قرأ: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} يعني: بقيّةٌ من بقي من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
والراجح هو القول الأول لما دلت عليه الآية من عموم بعثته صلى الله عليه وسلم لجميع الناس وليس للعرب وحدهم ، ولورود الأحاديث الصحيحة في ذلك ، فيكون المعنى أن آخرين هم في وقت نزول هذه الآية لم يدخلوا الاسلام ولم يلتحقوا بمن أسلم من العرب وسيدخلون في أزمان قادمة ، {لما يلحقوا بهم} يحتمل أنهم لمّا يلحقوا بهم في الفضل ، أو أن يكونوا لمّا يلحقوا بهم في الزمان ، وكلا المعنيين صحيح.

3. فسّرتفسيرا وافيا قولهتعالى:
{
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْفَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَحِيمٌ (14)} التغابن.
ثم خاطب الله سبحانه وتعالى المؤمنين بما يكون فيه كمال إيمانهم ووقاية من الفتنة في دينهم وتسلية لما يكون من عداوة أزواجهم و أبناءهم لهم، قال تعالى:
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا محذرا للمؤمنين من الإغترار بالأزواج والأولاد إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ أي بعضهم وليس كلهم عَدُوًّا لَكُمْ ، وذلك بكونهم يلهونهم عن العمل الصالح ويشغلونهم عن الخير ، فَاحْذَرُوهُمْ أن يفتنوكم في دينكم بأن تؤثروا حبكم لأولادكم على طاعة الله ، واحذروهم أن يحملكم إرادة الخير لهم على كسبها بمعصية الله، وسببُ نزول هذه الآية أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهمأزواجُهم وأولادُهم.
ولمّا كان النهي عن طاعتهم يوهم الغلظة عليهم وعقابهم ويوقع العداوة في قلوبهم خاطبهم بالعفو عنهم ، قال تعالى وَإِنْ تَعْفُوا عن ذنوبهم التي أذنبوها في حقكم وَتَصْفَحُوا بأن تتركوا التثريب عليها وَتَغْفِرُوا وتستروها عليهم مظنة ستر الله لكم وعفوه عنكم فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَحِيمٌ والجزاء من جنس العمل ، فمن عفا عفا الله عنه ومن صفح صفح الله عنه.


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 ذو القعدة 1439هـ/26-07-2018م, 06:34 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن



بارك الله فيكم جميعا وزادكم علما ونفعا للأمة .


المجموعة الأولى:
1: هويدا فؤاد:أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

ج2: لعلكِ قصدتِ بالمكان ؛المكانة أو المنزلة والفضل .
ج3: فاتكِ ذكر سبب نزول الآية .
* انتبهي للأخطاء الإملائية في التفريق بين همزة القطع والوصل .


2: سعود الجهوري. أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

ج2: القول الأول الذي ذكرت ؛ هو المراد بالآخرين الذين لم يلحقوا بالصحابة، أمّا عدم اللحوق فقد فسّر في الفضل وهذا القول ذكره السعدي، أو عدم اللحوق في الزمان وقد ذكر هذا القول المفسّرون الثلاثة واستدلوا له..

3: حليمة السلمي.ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

ج2: فاتكِ الاستدلال على الأقوال .
ج3: فاتكِ ذكر سبب نزول الآية .

4: مؤمن عجلان:ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

ج2: التبس عليك المراد من السؤال ، وما ذكرت هو تحرير المراد بالآخرين، والمطلوب تفسير عدم اللحوق بهم والتي فسّرها المفسرون الثلاثة؛ إمّا بالفضل أو الزمان واستدلوا على أقوالهم بأدلة ؛نوصيك بمراجعة التفسير ليتبين لك الأمر .
ج3 أتيت بتفسير مجمل يرتكز على المقاصد، والمطلوب هو التفسير الوافي بحيث تفسّر الكلمات وتربط بين معانيها في الآية .
* ناسف لخصم نصف درجة على التأخير.

5: صالحة الفلاسي:ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

ج2: أيضا التبس عليكِ المراد من السؤال ، وما ذكرتِ هو تحرير المراد بالآخرين، والمطلوب تفسير عدم اللحوق بهم والتي فسّرها المفسرون الثلاثة؛ إمّا بالفضل أو الزمان واستدلوا على أقوالهم بأدلة ؛نوصيكِ بمراجعة التفسير ليتبين لكِ الأمر .
* نأسف لخصم نصف درجة .

المجموعة الثانية:
1: ناديا عبده.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
إجابة وافية وفقكِ الله .


المجموعة الثالثة :
1: إنشاد راجح.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادكِ علما .
ج 1: أحسنتِ وثمة إضافة فاتتكِ وهي الاستدلال بالآية الجامعة مما درستِ وهي قوله تعالى: "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين".


2: ميمونة التيجاني. أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج 1: فاتكِ الاستدلال بالآية الجامعة مما درستِ وهي قوله تعالى: "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين".
* نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .



المجموعة الخامسة:
1: عنتر علي.أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: والقول الثاني ما ذكره السعدي والأشقر: تمنوا الموت لأنفسكم .




سددكم الله وتقبل منكم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 11:22 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس المذاكرة تفسير سور الجمعة ، المنافقون ، التغابن
ج1خمس فوائد من قوله " ما أصاب من مصيبه...11-13
ووجه الدلالة :
1- أن يصبر المؤمن ويحتسب عندما تصيبه أي مصيبة سواء ‏‏روحية أو مالية أو نفسية ويعلم أنها من عند الله سبحانه وتعالى قال تعالى "ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله"
وجه الدلاله :أنه يصبر لأنه يعلم أنها من عند لله وحسب قضاء الله وقدره في خلقه ولا يتسخط أو يغضب
2-أن من يصدق موقنا بقضاء لله وقدره وحكمه في خلقه يرشدة الله سبحانه ويدل قلبه للحق والرشد والخير والطمأنينة والسكينة قال تعالى " ومن يُؤْمِن بالله يهد قلبه "
وجه الدلالة "أن هداية القلب ورشده مرتبط بصدق الإيمان وصفائه ونقاوته وعظمه
3-أن يلتزم المؤمن بطاعة الله سبحانه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ‏في كل أحواله فإن في ذلك سر السعادة الأبدية في الدنيا والأخرة قال تعالى " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم ..."
وجه الدلالة " أن الله أمر بطاعته وبطاعة رسوله المستلزمة لطاعته وحذر من التولي عن ذلك أو الإخلال والقصور عليه .
4-أن يقتدي المؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم في إبلاغ عقيدة التوحيد وبيان أحكام الشرع للناس ولا ينتظر النتائج أو ظهور الأثر ، فإنما على الإنسان التبليغ الواضح
قال تعالى" فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين "
وجه الدلالة " أن لا يكترث الإنسان بضلال من ضَل من الناس بعد دعوتهم إلى الحق فالواجب على الإنسان أن يبلغ الدين ولا ينتظر النتائج
5- أن يعتمد المؤمن على ربه ويستعين بِه في كل أحواله ومنه تبليغ الحق للآخرين قال تعالى " وعلى الله فليتوكل المؤمنون "
وجه الدلالة : أن الله سبحانه أمر عباده بالتوكل عليه وتفويض الأمر إليه في كل شؤونهم وفِي ذلك تتحقق السعادة والطمأنينة .
المجموعة 5:
ج1 خطر المنافقين مع الاستدلال :
1- اتصافهم بالأقوال الكاذبة والادعاءات الملفقة ،وضرر ذلك على المسلمين حولهم وقلب الحقائق ، ولبس ثوب الزور.
قال تعالى " والله يشهد إن المنافقين لكاذبون "
2- اغترار الناس بأقوالهم الكاذبة ، وحلفهم الآثم ، فيلبسوا على من لا يعرفهم ويحصل من جراء ذلك الضرر والأذى بالمسلمين قال تعالى " اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله "
3- الخطورة الصادرة من أقوالهم الكاذبة وإفكهم وما يصدر عنهم من التشكيك والقَدْح في النبوة قال تعالى " إنهم ساء ماكانوا يعملون " من النفاق والصد عن سبيل الله
4- خطورة تقلبهم في الأحوال والادعاءات بين إيمان ونفاق وكفر وأثر ذلك السئ على المسلمين عند التعامل معهم قال تعالى " ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم "
5- خطورة اغترار المسلمين بأشكال المنافقين الحسنة وأقوالهم العذبة وفصاحة ألسنتهم وتلبّسهم على الناس ورمي الشبهات في المجتمع المسلم قال تعالى " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم "
6- من خطورتهم أن لا نفع منهم ولا فائدة للناس من حولهم " كأنهم خشب مسندة "
7-أنهم العدو الحقيقي للمسلمين بسبب نفاقهم وكذبهم وادعاءاتهم لأن العدو الذي لا يشعر بِه أخطر قال تعالى " هم العدو فاحذرهم "
8- من خطورتهم اتصافهم بالجور والجبن والخوف الشديد وتصور أن أي أمر يحدق موجه لهم قال تعالى "يحسبون كل صيحة عليهم "
9؛ المنافقون عيون الكفار ،لذا حذّر الله المؤمنين منهم
قال تعالى "‏فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون "
1-خطورة مايتصفون به من الاستكبار والإعراض عن الحق واحتقار المؤمنين والبغي والعناد على الجامع المسلم وعلى ألفه المسلمين .
11-خطورة دعوتهم الناس أن لا ينفقوا وبخلهم ومنتهم وادعاؤهم أنهم هُم الذين ينفقون وهي دعوى كاذبة قال تعالى "هم الذين يقولون لا تُنفِقُوا على من عند رسول الله "
12- ادعاؤهم العزه لأنفسهم والذل للمسلمين وأنهم سيطردون المسلمين من المدينة قال تعالى " يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل "
ج2: تحرير القول في معنى " فتمنوا الموت إن كُنتُم صادقين " الجمعة
قال ابن كثير : أي أن زعم اليهود أنهم على هدى والرسول محمد وأصحابة على ضلاله فادعوا أيها اليهود بالموت على الضال من .
ولكن اليهود توقفوا عن هذا التحدي لعلمهم أنهم على باطل حيث جعل الله هذا التحدي دليل على صدقهم إن تمنوه وكذبهم إن لم يتمنوه.
ج3: تفسير آية 10 من سورة الجمعة " فإذا قضيت الصلاة ..."
يخبر الله سبحانه المؤمنين أنه أذن لهم بالانتشار في الاْرض بعد الفراغ من صلاة الجمعة والانشغال بالتجارة ونحوها من المعاوضات التي فيها مكسب وطلب رزق ومع ذلك داوموا على ذكر الله كثيرا حال انشغالهم بطلب الرزق حيث أن الاشتغال بالتجارة مظنة الغفلة عن ذكر الله لذا أرشد سبحانه إلى كثرة الذكر حال القيام والقعود وغيرها حيث أن الإكثار من ذكر الله من أكبر أسباب الفلاح والنجاح وكذلك شكر الله على نعمة العظيمة لكي يفوز بخير الدارين .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 07:29 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة تفسير سور الجمعة ، المنافقون ، التغابن
ج1خمس فوائد من قوله " ما أصاب من مصيبه...11-13
ووجه الدلالة :
1- أن يصبر المؤمن ويحتسب عندما تصيبه أي مصيبة سواء ‏‏روحية أو مالية أو نفسية ويعلم أنها من عند الله سبحانه وتعالى قال تعالى "ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله"
وجه الدلاله :أنه يصبر لأنه يعلم أنها من عند لله وحسب قضاء الله وقدره في خلقه ولا يتسخط أو يغضب
2-أن من يصدق موقنا بقضاء لله وقدره وحكمه في خلقه يرشدة الله سبحانه ويدل قلبه للحق والرشد والخير والطمأنينة والسكينة قال تعالى " ومن يُؤْمِن بالله يهد قلبه "
وجه الدلالة "أن هداية القلب ورشده مرتبط بصدق الإيمان وصفائه ونقاوته وعظمه
3-أن يلتزم المؤمن بطاعة الله سبحانه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ‏في كل أحواله فإن في ذلك سر السعادة الأبدية في الدنيا والأخرة قال تعالى " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم ..."
وجه الدلالة " أن الله أمر بطاعته وبطاعة رسوله المستلزمة لطاعته وحذر من التولي عن ذلك أو الإخلال والقصور عليه .
4-أن يقتدي المؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم في إبلاغ عقيدة التوحيد وبيان أحكام الشرع للناس ولا ينتظر النتائج أو ظهور الأثر ، فإنما على الإنسان التبليغ الواضح
قال تعالى" فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين "
وجه الدلالة " أن لا يكترث الإنسان بضلال من ضَل من الناس بعد دعوتهم إلى الحق فالواجب على الإنسان أن يبلغ الدين ولا ينتظر النتائج
5- أن يعتمد المؤمن على ربه ويستعين بِه في كل أحواله ومنه تبليغ الحق للآخرين قال تعالى " وعلى الله فليتوكل المؤمنون "
وجه الدلالة : أن الله سبحانه أمر عباده بالتوكل عليه وتفويض الأمر إليه في كل شؤونهم وفِي ذلك تتحقق السعادة والطمأنينة .
المجموعة 5:
ج1 خطر المنافقين مع الاستدلال :
1- اتصافهم بالأقوال الكاذبة والادعاءات الملفقة ،وضرر ذلك على المسلمين حولهم وقلب الحقائق ، ولبس ثوب الزور.
قال تعالى " والله يشهد إن المنافقين لكاذبون "
2- اغترار الناس بأقوالهم الكاذبة ، وحلفهم الآثم ، فيلبسوا على من لا يعرفهم ويحصل من جراء ذلك الضرر والأذى بالمسلمين قال تعالى " اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله "
3- الخطورة الصادرة من أقوالهم الكاذبة وإفكهم وما يصدر عنهم من التشكيك والقَدْح في النبوة قال تعالى " إنهم ساء ماكانوا يعملون " من النفاق والصد عن سبيل الله
4- خطورة تقلبهم في الأحوال والادعاءات بين إيمان ونفاق وكفر وأثر ذلك السئ على المسلمين عند التعامل معهم قال تعالى " ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم "
5- خطورة اغترار المسلمين بأشكال المنافقين الحسنة وأقوالهم العذبة وفصاحة ألسنتهم وتلبّسهم على الناس ورمي الشبهات في المجتمع المسلم قال تعالى " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم "
6- من خطورتهم أن لا نفع منهم ولا فائدة للناس من حولهم " كأنهم خشب مسندة "
7-أنهم العدو الحقيقي للمسلمين بسبب نفاقهم وكذبهم وادعاءاتهم لأن العدو الذي لا يشعر بِه أخطر قال تعالى " هم العدو فاحذرهم "
8- من خطورتهم اتصافهم بالجور والجبن والخوف الشديد وتصور أن أي أمر يحدق موجه لهم قال تعالى "يحسبون كل صيحة عليهم "
9؛ المنافقون عيون الكفار ،لذا حذّر الله المؤمنين منهم
قال تعالى "‏فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون "
1-خطورة مايتصفون به من الاستكبار والإعراض عن الحق واحتقار المؤمنين والبغي والعناد على الجامع المسلم وعلى ألفه المسلمين .
11-خطورة دعوتهم الناس أن لا ينفقوا وبخلهم ومنتهم وادعاؤهم أنهم هُم الذين ينفقون وهي دعوى كاذبة قال تعالى "هم الذين يقولون لا تُنفِقُوا على من عند رسول الله "
12- ادعاؤهم العزه لأنفسهم والذل للمسلمين وأنهم سيطردون المسلمين من المدينة قال تعالى " يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " أحسنت .
ج2: تحرير القول في معنى " فتمنوا الموت إن كُنتُم صادقين " الجمعة
قال ابن كثير : أي أن زعم اليهود أنهم على هدى والرسول محمد وأصحابة على ضلاله فادعوا أيها اليهود بالموت على الضال من .
ولكن اليهود توقفوا عن هذا التحدي لعلمهم أنهم على باطل حيث جعل الله هذا التحدي دليل على صدقهم إن تمنوه وكذبهم إن لم يتمنوه. والقول الثاني : تمنوا الموت لأنفسكم لتنالوا درجة الكرامة وهو ما ذكره الأشقر في تفسيره .
ج3: تفسير آية 10 من سورة الجمعة " فإذا قضيت الصلاة ..."
يخبر الله سبحانه المؤمنين أنه أذن لهم بالانتشار في الاْرض بعد الفراغ من صلاة الجمعة والانشغال بالتجارة ونحوها من المعاوضات التي فيها مكسب وطلب رزق ومع ذلك داوموا على ذكر الله كثيرا حال انشغالهم بطلب الرزق حيث أن الاشتغال بالتجارة مظنة الغفلة عن ذكر الله لذا أرشد سبحانه إلى كثرة الذكر حال القيام والقعود وغيرها حيث أن الإكثار من ذكر الله من أكبر أسباب الفلاح والنجاح وكذلك شكر الله على نعمة العظيمة لكي يفوز بخير الدارين يحسن بك ذكر الآيات أثناء التفسير لئلا يفوتك شيء من بيان معاني الكلمات ..
أحسنت وفقك الله وسددك .
الدرجة : ب+
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 06:03 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.

المراد بالنور هو القران كما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
و سمي نورا لأن الجهل ظلمة و القران يهدي الجاهل للحق فهو نور يخرج به الجاهل من ظلمات جهله و ضلاله إلى نور الحق

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

لا خلاف بأن محمد صلى الله عليه وسلم بعث للناس كافة
لكن الله خصص الأميين هنا لأن المنة عليهم آكد و أعظم فقد بعث فيهم و عاش بين ظهرانيهم و كان منهم

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.

قيل عدم اللحوق في الزمان
و قيل عدم اللحوق في الفضل
ولعل الأقرب عدم اللحوق في الفضل لأنها أعم و الزمان يدخل فيها ضمنا
فالذين عاشوا مع رسول الله وباشروا دعوته و آمنوا به لم يكن لأحد أن يلحق بهم كما ثبت عن رسول الله( فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه) و هذا الفضل لمن جاء بعد السابقين و لو كان من الصحابة المتأخرين فمن بعدهم في الزمان من باب أولى

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.

يخبر العليم الخبير بأن بعض الأزواج و الأولاد يصرفون الرجل عن الحق أو بعضه [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ] بسبب حبهم و الميل لهم فربما أخروه عن طاعة أو دفعه حرصه عليهم و محبته لهم لارتكاب محرم، و من كان هذه صفته فهو عدو و يجب الحذر منه لأن العدو هو من يصرقك عن مصالحك أو يوقعك في مثالبك فلذلك أمر الله بالحذر [فَاحْذَرُوهُمْ] و الله سبحانه لم يأمر بمعاداتهم أو سوء معاملتهم أو التشكيك فيهم و لكن طالب سبحانه بأخذ الحذر و هذا يقوم به الشخص في نفسه و لا يلزم إشعارهم به لكي لا تسوء الحال و ينشب الخلاف ، و لذلك بين الله بأنه ينبغي التعامل مع المخطء منهم بالرحمة [وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] لكي لا يظن من يقرأ الآية أن الغلظة و عدم التسامح معهم هو الأفضل بل العفو و الصفح أعلى رتبة و أوجب.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 09:52 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1- أن يؤمن العبد بأن ما أصابه فهو مكتوب عليه و مدون عند ربه فلا يتضجر و لا يتأفف [مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ]
2- الرضا بما قدر الله على العبد من مصائب يورث الهداية [وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ]
3- التوكل على الله في جميع الأمور من علامات الإيمان بوحدانية الله و كمال قدرته [اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ]
4- أهمية القلب و أن مدار الهداية و الضلال عليه فالواجب العناية بما يحييه و تجنب ما يمرضه و يميته [وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ]
5- العلم الحقيقي بأن الله مطلع على كل شيء و لا يخفى عليه خافية يورث الخوف و الكف عن المعاصي [وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ]

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 07:18 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.

المراد بالنور هو القران كما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
و سمي نورا لأن الجهل ظلمة و القران يهدي الجاهل للحق فهو نور يخرج به الجاهل من ظلمات جهله و ضلاله إلى نور الحق

ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.

لا خلاف بأن محمد صلى الله عليه وسلم بعث للناس كافة
لكن الله خصص الأميين هنا لأن المنة عليهم آكد و أعظم فقد بعث فيهم و عاش بين ظهرانيهم و كان منهم

2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.

قيل عدم اللحوق في الزمان
و قيل عدم اللحوق في الفضل
ولعل الأقرب عدم اللحوق في الفضل لأنها أعم و الزمان يدخل فيها ضمنا
فالذين عاشوا مع رسول الله وباشروا دعوته و آمنوا به لم يكن لأحد أن يلحق بهم كما ثبت عن رسول الله( فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه) و هذا الفضل لمن جاء بعد السابقين و لو كان من الصحابة المتأخرين فمن بعدهم في الزمان من باب أولى

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.

يخبر العليم الخبير بأن بعض الأزواج و الأولاد يصرفون الرجل عن الحق أو بعضه [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ] بسبب حبهم و الميل لهم فربما أخروه عن طاعة أو دفعه حرصه عليهم و محبته لهم لارتكاب محرم، و من كان هذه صفته فهو عدو و يجب الحذر منه لأن العدو هو من يصرقك عن مصالحك أو يوقعك في مثالبك فلذلك أمر الله بالحذر [فَاحْذَرُوهُمْ] و الله سبحانه لم يأمر بمعاداتهم أو سوء معاملتهم أو التشكيك فيهم و لكن طالب سبحانه بأخذ الحذر و هذا يقوم به الشخص في نفسه و لا يلزم إشعارهم به لكي لا تسوء الحال و ينشب الخلاف ، و لذلك بين الله بأنه ينبغي التعامل مع المخطء منهم بالرحمة [وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] لكي لا يظن من يقرأ الآية أن الغلظة و عدم التسامح معهم هو الأفضل بل العفو و الصفح أعلى رتبة و أوجب.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم محمد مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
1- أن يؤمن العبد بأن ما أصابه فهو مكتوب عليه و مدون عند ربه فلا يتضجر و لا يتأفف [مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ]
2- الرضا بما قدر الله على العبد من مصائب يورث الهداية [وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ]
3- التوكل على الله في جميع الأمور من علامات الإيمان بوحدانية الله و كمال قدرته [اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ]
4- أهمية القلب و أن مدار الهداية و الضلال عليه فالواجب العناية بما يحييه و تجنب ما يمرضه و يميته [وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ]
5- العلم الحقيقي بأن الله مطلع على كل شيء و لا يخفى عليه خافية يورث الخوف و الكف عن المعاصي [وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ]
بارك الله فيك وسددك.
الدرجة : أ

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 08:50 PM
وحدة المقطري وحدة المقطري متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 228
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن
يسم الله الرحمن الرحيم

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

1- لا نعلق قلوبنا بالأسباب فإذا أصابنا شيء؛ فلنعلم أن الأمة لو اجتمعت لم تكن لتضرنا لولا أن قدر الله، ولم تكن لتنفعنا لو لم يرد الله، { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله}.
2- من يؤمن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه اطمأن قلبه للمقادير؛ لأنها بيد الرحيم الكريم الذي لم يخلقنا ليهلكنا ، وأنما أمرنا دائر بين الصبر والشكر، وفي كلٍ خير في العاجل والآجل {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}.
3- الواجب علينا ألا ننشغل بالقدر بل بما خلقنا الله له، فلا تشغلنا المقادير المؤلمة والمصائب و لا نضيع أعمارنا في أحزان وسرحان؛ بل نتبع المطلوب منا فيها شرعا كما أمر الله ورسوله {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}.
4- من أعرض بقلبه وتولى بجوارحه عن الطاعة فعلى نفسه ما جنت وسيجد أثر ذلك في آخرته إن لم يجده في دنياه قبلا؛ فلا نحزن لكفر كافر و لا لفسق فاسق ، وإنما علينا النصح والبلاغ كما فعل من قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}.
5- من لازم كون المرء معتقد بأنه لا إله يستحق العبادة إلا الله إفراده بالتوكل، فتعتمد قلوبنا عليه فقط في جلب نفع أو دفع ضار، ونتيقن ونثق به في ذلك، ونحسن الظن بمقاديره؛ وأنها كلها خير ، وإن بدا بعضها لنظرنا القاصر شر محض! { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الخامسة:
1.
بيّن ما يلي:
خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.
1- يصدون الناس وأنفسهم عن الحق ، فهم بحلفانهم الكاذبة يوهمون الناس بصدق أقوالهم؛ فيغتروا بهم ويظنوهم ناصحين، بينما هم في حقيقة أمرهم يكيدون للإسلام، وهذا كما حدث حين رجع عبدالله بن أُبي بن سلول بثلث الجيش بعد أن خذل المؤمنين من ضعاف الإيمان {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.
2- بحلفانهم الكاذبة لتصديق دعواهم بالإسلام؛ لا ينتبه لهم فيظنهم المسلمون منهم، وهم العدو على الحقيقة وأخطر من الكفار الظاهرين؛ لأن من استبان كفره سهل الحذر منه، بعكسهم {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}.
3- يتمنون زوال هذا الدين وتفرق جموع المسلمين، ويحرضون الناس على الشح عن الإنفاق في سبيل الله سواء في الجهاد أو في وجوه الخير عامة حتى لينالوا ما يتمنوا {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} .
4- يظنون أن العزة بالمال والجاه ولذا فهم يحتقرون فقراء المسلمين، ويحاولون التحريش بين المسلمين حتى يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم ، كما حدث حين أن كاد يتعارك الأنصار والمهاجرين بسبب الماء؛ فحرّض ابن أُبي الأنصار على طرد المهاجرين من المدينة يسبب تلك الوقعة، وقال: هؤلاء يصدق عليهم المثل سمِّن كلبك يأكلك! { يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
فيه قولان:
1- تمني الموت للفريق الضال من اليهود أو من محمد وأصحابه ، وهذه هي المباهلة لليهود، كما ذكر الله المباهلة والتحدي للنصارى في سورة آل عمران وللمشركين في سورة مريم، قاله ابن كثير.
دليله: عن ابن عبّاسٍ قال: قال أبو جهلٍ لعنه اللّه: إن رأيتمحمّدًا عند الكعبة لآتينّه حتّى أطأ على عنقه. قال: فقال رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم: "لو فعل لأخذته الملائكة عيانًا، ولو أنّ اليهود تمنّوا الموت لماتواورأوا مقاعدهم من النّار. ولو خرج الّذين يباهلون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّملرجعوا لا يجدون مالًا ولا أهلًا.

2- أن يتمنى اليهود موتهم ، وهذا أمر يسير عليهم، لأنهم إن كانوا صادقين في دعواهم بأنهم أولياء الله فالخروج من ضيق الدنيا لسعة الآخرة والقرب من الرب شيء تطلبه النفوس الموقنة بالجنة، هذا حاصل كلام السعدي والأشقر.

3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.
بعد أن ذكر الله سبحانه نهيه عن البيع والشراء في وقت النداء وأمر بالتوجه للصلاة واستماع خطبة الجمعة، عاد ليقول: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} وليس في هذا الأمر سوى رفع الحظر عن الأمر السابق بعدم البيع والشراء وحتى لا يظن أن المنع مازال مستمرا لبعد الصلاة؛ بل من بدا له أن يبيع ويشتري بعد الصلاة فله ذلك ولينتشر في أرض الله الواسعة وليبتغي من فضل ربه الكريم، فهو وقت فاضل حري بأن يُرزق فيه ويبارك له لأنه جاء بعد طاعة، ولكن لأن في البيع والشراء شغلا للعبد فقال الله: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } فلابد للعبد من ذكر الله كثيرا لا كما يفعله المنافقون أو ضعاف الإيمان الذين قد يذكرون الله رئاءً فقط أمام غيرهم في بعض وقتهم، لأن المسلم الحق يذكر ربه في نفسه سرا، ويذكره جهرا مناجيا وبين إخوانه وأمام الملأ، قائما وقاعدا ومضطجعا، ذكرا يتواطأ فيه اللسان مع القلب، اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا والذاكرات.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 4 محرم 1440هـ/14-09-2018م, 10:20 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحدة المقطري مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن
يسم الله الرحمن الرحيم

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

1- لا نعلق قلوبنا بالأسباب فإذا أصابنا شيء؛ فلنعلم أن الأمة لو اجتمعت لم تكن لتضرنا لولا أن قدر الله، ولم تكن لتنفعنا لو لم يرد الله، { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله}.
2- من يؤمن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه اطمأن قلبه للمقادير؛ لأنها بيد الرحيم الكريم الذي لم يخلقنا ليهلكنا ، وأنما أمرنا دائر بين الصبر والشكر، وفي كلٍ خير في العاجل والآجل {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}.
3- الواجب علينا ألا ننشغل بالقدر بل بما خلقنا الله له، فلا تشغلنا المقادير المؤلمة والمصائب و لا نضيع أعمارنا في أحزان وسرحان؛ بل نتبع المطلوب منا فيها شرعا كما أمر الله ورسوله {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}.
4- من أعرض بقلبه وتولى بجوارحه عن الطاعة فعلى نفسه ما جنت وسيجد أثر ذلك في آخرته إن لم يجده في دنياه قبلا؛ فلا نحزن لكفر كافر و لا لفسق فاسق ، وإنما علينا النصح والبلاغ كما فعل من قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}.
5- من لازم كون المرء معتقد بأنه لا إله يستحق العبادة إلا الله إفراده بالتوكل، فتعتمد قلوبنا عليه فقط في جلب نفع أو دفع ضار، ونتيقن ونثق به في ذلك، ونحسن الظن بمقاديره؛ وأنها كلها خير ، وإن بدا بعضها لنظرنا القاصر شر محض! { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الخامسة:
1.
بيّن ما يلي:
خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.
1- يصدون الناس وأنفسهم عن الحق ، فهم بحلفانهم الكاذبة يوهمون الناس بصدق أقوالهم؛ فيغتروا بهم ويظنوهم ناصحين، بينما هم في حقيقة أمرهم يكيدون للإسلام، وهذا كما حدث حين رجع عبدالله بن أُبي بن سلول بثلث الجيش بعد أن خذل المؤمنين من ضعاف الإيمان {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.
2- بحلفانهم الكاذبة لتصديق دعواهم بالإسلام؛ لا ينتبه لهم فيظنهم المسلمون منهم، وهم العدو على الحقيقة وأخطر من الكفار الظاهرين؛ لأن من استبان كفره سهل الحذر منه، بعكسهم {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}.
3- يتمنون زوال هذا الدين وتفرق جموع المسلمين، ويحرضون الناس على الشح عن الإنفاق في سبيل الله سواء في الجهاد أو في وجوه الخير عامة حتى لينالوا ما يتمنوا {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} .
4- يظنون أن العزة بالمال والجاه ولذا فهم يحتقرون فقراء المسلمين، ويحاولون التحريش بين المسلمين حتى يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم ، كما حدث حين أن كاد يتعارك الأنصار والمهاجرين بسبب الماء؛ فحرّض ابن أُبي الأنصار على طرد المهاجرين من المدينة يسبب تلك الوقعة، وقال: هؤلاء يصدق عليهم المثل سمِّن كلبك يأكلك! { يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
فيه قولان:
1- تمني الموت للفريق الضال من اليهود أو من محمد وأصحابه ، وهذه هي المباهلة لليهود، كما ذكر الله المباهلة والتحدي للنصارى في سورة آل عمران وللمشركين في سورة مريم، قاله ابن كثير.
دليله: عن ابن عبّاسٍ قال: قال أبو جهلٍ لعنه اللّه: إن رأيتمحمّدًا عند الكعبة لآتينّه حتّى أطأ على عنقه. قال: فقال رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم: "لو فعل لأخذته الملائكة عيانًا، ولو أنّ اليهود تمنّوا الموت لماتواورأوا مقاعدهم من النّار. ولو خرج الّذين يباهلون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّملرجعوا لا يجدون مالًا ولا أهلًا.

2- أن يتمنى اليهود موتهم ، وهذا أمر يسير عليهم، لأنهم إن كانوا صادقين في دعواهم بأنهم أولياء الله فالخروج من ضيق الدنيا لسعة الآخرة والقرب من الرب شيء تطلبه النفوس الموقنة بالجنة، هذا حاصل كلام السعدي والأشقر.

3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.
بعد أن ذكر الله سبحانه نهيه عن البيع والشراء في وقت النداء وأمر بالتوجه للصلاة واستماع خطبة الجمعة، عاد ليقول: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} وليس في هذا الأمر سوى رفع الحظر عن الأمر السابق بعدم البيع والشراء وحتى لا يظن أن المنع مازال مستمرا لبعد الصلاة؛ بل من بدا له أن يبيع ويشتري بعد الصلاة فله ذلك ولينتشر في أرض الله الواسعة وليبتغي من فضل ربه الكريم، فهو وقت فاضل حري بأن يُرزق فيه ويبارك له لأنه جاء بعد طاعة، ولكن لأن في البيع والشراء شغلا للعبد فقال الله: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } فلابد للعبد من ذكر الله كثيرا لا كما يفعله المنافقون أو ضعاف الإيمان الذين قد يذكرون الله رئاءً فقط أمام غيرهم في بعض وقتهم، لأن المسلم الحق يذكر ربه في نفسه سرا، ويذكره جهرا مناجيا وبين إخوانه وأمام الملأ، قائما وقاعدا ومضطجعا، ذكرا يتواطأ فيه اللسان مع القلب، اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا والذاكرات.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة :أ

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:23 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الثالثة :

1- بيّن مايلي :

أ- الحكمة في النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة .

• وذلك لأن البيع عند الأذان يشغل عن الصلاة، ويكون ذريعة إلى فواتها، أو إلى فوات بعضها، والجمعة من آكد الفروض على المسلمين، وقد أُمروا بالسعي إليها؛ لذلك ينبغي تلبية النداء؛ لما في ذلك تذكير للعبد المُقبل على عبادة اللّه وقت دواعي النفس لحضور التجارات والشهوات؛ فيُذكّر النفس بما عند اللّه من الخيرات، فمَن آثر دنياه على دينه خسر آخرته حيث السعادة الحقيقية .

ب- معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهم الآداب المستحبة وقتها .

- أمر اللّه سبحانه وتعالى عباده أن يسعوا إلى الصلاة بعملهم وقلبهم، فقد حثّ الإسلام على المسارعة في أعمال الخير؛ وذلك لقوله تعالى: { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين }، كما حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على المسارعة إلى صلاة الجمعة ورغّب فيها حيث قال: [ مَن اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، ومَن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومَن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشاً أقرناً ... ]، ولم يُقصد بالمسارعة الإسراع والركض، وذلك لقوله صلى اللّه عليه وسلم: { إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم بالسَكينة والوقار، ولا تسرعوا ... ]، إنّما المقصود بالسعي الاهتمام بشأنها، والمبادرة والقصد والمُضي والإقبال إليها، كقوله تعالى: { ومَن أراد الآخرة وسعى لها سعيها .. } .

- الآداب المستحبة وقتها :

- يُسنّ التطيّب والتنظّف لقوله صلى الله عليه وسلم : [ لايغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهّر مااستطاع من طهر، ويدّهن من دهن أو يمسّ طيباً من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرّق بين اثنين، ثم يصلي ماكُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلّا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ] .
- ويُسنّ أن يلبس أحسن الثياب؛ وذلك لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، فقد كان يُعد أحسن ثيابه الوفد والجمعة .
- ويُسنّ التبكير للجمعة؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: [ الرائح إلى الجمعة في الساعة الأولى كالمقرب بدنة، وفي الساعة الثانية كالمقرب بقرة، وفي الساعة الثالثة كالمقرب كبشاً، وفي الساعة الرابعة كالمهدي دجاجة، والخامسة كالمهدي بيضة ] .
- ويُسنّ الخروج ماشياً لقوله صلى الله عليه وسلم: [ .. ومشى ولم يركب .. ] لأنّ المشي يرفع له بكل خطوة درجة، ويحط عنه بها خطيئة ] .

2- حرّر القول في:
- المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: { ويعلمهم الكتاب والحكمة } .

القول الأول : الكتاب هو القرآن، والحكمة هي السنّة، المشتملان على علوم الأولين والآخرين، ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما، وأشار إليه ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : الكتاب هو الخط بالقلم، والحكمة هي الفقه في الدّين، ذكره الأشقر في تفسيره .

3- فسّر تفسيراً وافياً قوله تعالى: { فاتّقوا اللّه مااستطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومَن يُوقَ شح نفسه فأولئك هم المفلحون } .

بعد أن وجّه اللّه نداءاً للمؤمنين : بأنّ من أموالكم وأولادكم بلاء واختبار، وأنّه ينبغي الحذر منهم كي لايثبطوكم عن طاعة اللّه، فلم يكلّفهم مالايطيقون؛ فقال تعالى: { فاتّقوا اللّه مااستطعتم .. }، أي ابذلوا - أيها المؤمنون - في تقوى اللّه جهدكم وطاقتكم وراقبوه فيما جعل فتنة لكم في أموالكم وأنفسكم، { واسمعوا وأطيعوا .. }، أي وأصغوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وكونوا طائعين ومنقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولاتحيدوا عنه يمنة ويسرة، واجتنبوا ماينهاكم عنه، ولاتتخلّفوا عمّا أُمِرتم به، { وأنفقوا خيراً لأنفسكم .. }، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن اللّه إليكم وابذلوا في الإنفاق مما رزقكم اللّه يكن لكم خيراً في الدنيا والآخرة، قال تعالى: { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم .. }، فإنّ الخير كله في الانقياد والامتثال لأوامره سبحانه وتعالى، { ومَن يُوقَ شح نفسه فأولئك هم المفلحون }،أراد اللّه سبحانه وتعالى أن يحذّرنا من آفة عظيمة وهي الشحّ، فالشحّ يأمر بخلاف أمر اللّه ورسوله؛ فيجب الحذر من أن يمنع شيئاً أمره اللّه بأدائه، ولا يأخذ شيئاً نهاه اللّه عنه؛ فلا يمنع المرءُ الإحسانَ إلى الناس، فمَن حماه اللّه من داءِ البخل، ومنعِ الفضل من المال، والطمعِ فيمالا يستحق وسَلِمَ منه، ومَنعِ مايجب عليه بذله، ووُقي من ذلك كلّه، وسمحت نفسَه - بعد أن كانت شحيحة - بالإنفاق في سبيل اللّه وأبواب الخير كان من الظافرين بكل خير والفائزين كل الفوز بكل مطلوب .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 08:00 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السؤال العام .

- اذكر خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: { ماأصاب من مصيبة إلّا بإذن اللّه ومَن يؤمن باللّه يهدِ قلبه واللّه بكل شيء عليم • وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول فإن تولّيتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين • اللّه لاإله إلّا هو وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون }


• الصبر على المصائب والمِحَن والتسليم بأمره والرضا بقضائه؛ فما أصاب أحداً مصيبة إلّا بإذن اللّه، قال تعالى: { ماأصاب من مصيبة إلّا بإذن اللّه .. } .
• الإيمان باللّه حق الإيمان، ولايقع الإيمان الحق إلّا بالتوكّل والصبر والرضا؛ فمَن يؤمن بالله يهدِ قلبه للتسليم بأمره والرضا بقضائه، ويهده لأحسن الأقوال والأفعال والأحوال، قال تعالى: { ومَن يؤمن باللّه يهدِ قلبه .. } .
• أن نتّقي اللّه ونعبده حقّ عبادته في السرّ والعلن؛ فاللّه سبحانه وتعالى مطّلع علينا ولايخفى عليه شيء من أمرنا، قال تعالى: { واللّه بكل شيء عليم } .
• طاعة اللّه بماأمر، والابتعاد عمّا نهى عنه وزجر، وكذلك طاعة رسوله صلى اللّه عليه وسلم باتّباع سنّته وهديه، قال تعالى: { وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول فإن تولّيتم فإنّما على رسولنا البلاغ المبين } .
• الإيمان بوحدانية اللّه سبحانه وتعالى والتصديق برسله، إذ يذكّر اللّه سبحانه وتعالى عبادَه بكلمة التوحيد التي بُعِث بها الأنبياء والرسل وأُنزلت بها الكتب، قال تعالى : { اللّه لاإله إلّا هو .. } .
• أن نتوكّل على اللّه حق التوكّل بأن نعتقد أنّ اللّه وحده هو القادر على تحقيق مطالب العبد، وقضاء حوائجه، وأنّ كل الأمور التي تحصل له في الدنيا هي من تدبير اللّه وإرادته، مع الأخذ بالأسباب، قال تعالى: { وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون } .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:16 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة :

1- بيّن مايلي :

أ- الحكمة في النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة .

• وذلك لأن البيع عند الأذان يشغل عن الصلاة، ويكون ذريعة إلى فواتها، أو إلى فوات بعضها، والجمعة من آكد الفروض على المسلمين، وقد أُمروا بالسعي إليها؛ لذلك ينبغي تلبية النداء؛ لما في ذلك تذكير للعبد المُقبل على عبادة اللّه وقت دواعي النفس لحضور التجارات والشهوات؛ فيُذكّر النفس بما عند اللّه من الخيرات، فمَن آثر دنياه على دينه خسر آخرته حيث السعادة الحقيقية .

ب- معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهم الآداب المستحبة وقتها .

- أمر اللّه سبحانه وتعالى عباده أن يسعوا إلى الصلاة بعملهم وقلبهم، فقد حثّ الإسلام على المسارعة في أعمال الخير؛ وذلك لقوله تعالى: { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين }، كما حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على المسارعة إلى صلاة الجمعة ورغّب فيها حيث قال: [ مَن اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، ومَن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومَن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشاً أقرناً ... ]، ولم يُقصد بالمسارعة الإسراع والركض، وذلك لقوله صلى اللّه عليه وسلم: { إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم بالسَكينة والوقار، ولا تسرعوا ... ]، إنّما المقصود بالسعي الاهتمام بشأنها، والمبادرة والقصد والمُضي والإقبال إليها، كقوله تعالى: { ومَن أراد الآخرة وسعى لها سعيها .. } .

- الآداب المستحبة وقتها :

- يُسنّ التطيّب والتنظّف لقوله صلى الله عليه وسلم : [ لايغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهّر مااستطاع من طهر، ويدّهن من دهن أو يمسّ طيباً من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرّق بين اثنين، ثم يصلي ماكُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلّا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ] .
- ويُسنّ أن يلبس أحسن الثياب؛ وذلك لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، فقد كان يُعد أحسن ثيابه الوفد والجمعة .
- ويُسنّ التبكير للجمعة؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: [ الرائح إلى الجمعة في الساعة الأولى كالمقرب بدنة، وفي الساعة الثانية كالمقرب بقرة، وفي الساعة الثالثة كالمقرب كبشاً، وفي الساعة الرابعة كالمهدي دجاجة، والخامسة كالمهدي بيضة ] .
- ويُسنّ الخروج ماشياً لقوله صلى الله عليه وسلم: [ .. ومشى ولم يركب .. ] لأنّ المشي يرفع له بكل خطوة درجة، ويحط عنه بها خطيئة ] .

2- حرّر القول في:
- المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: { ويعلمهم الكتاب والحكمة } .

القول الأول : الكتاب هو القرآن، والحكمة هي السنّة، المشتملان على علوم الأولين والآخرين، ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما، وأشار إليه ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : الكتاب هو الخط بالقلم، والحكمة هي الفقه في الدّين، ذكره الأشقر في تفسيره .

3- فسّر تفسيراً وافياً قوله تعالى: { فاتّقوا اللّه مااستطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومَن يُوقَ شح نفسه فأولئك هم المفلحون } .

بعد أن وجّه اللّه نداءاً للمؤمنين : بأنّ من أموالكم وأولادكم بلاء واختبار، وأنّه ينبغي الحذر منهم كي لايثبطوكم عن طاعة اللّه، فلم يكلّفهم مالايطيقون؛ فقال تعالى: { فاتّقوا اللّه مااستطعتم .. }، أي ابذلوا - أيها المؤمنون - في تقوى اللّه جهدكم وطاقتكم وراقبوه فيما جعل فتنة لكم في أموالكم وأنفسكم، { واسمعوا وأطيعوا .. }، أي وأصغوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وكونوا طائعين ومنقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولاتحيدوا عنه يمنة ويسرة، واجتنبوا ماينهاكم عنه، ولاتتخلّفوا عمّا أُمِرتم به، { وأنفقوا خيراً لأنفسكم .. }، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن اللّه إليكم وابذلوا في الإنفاق مما رزقكم اللّه يكن لكم خيراً في الدنيا والآخرة، قال تعالى: { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم .. }، فإنّ الخير كله في الانقياد والامتثال لأوامره سبحانه وتعالى، { ومَن يُوقَ شح نفسه فأولئك هم المفلحون }،أراد اللّه سبحانه وتعالى أن يحذّرنا من آفة عظيمة وهي الشحّ، فالشحّ يأمر بخلاف أمر اللّه ورسوله؛ فيجب الحذر من أن يمنع شيئاً أمره اللّه بأدائه، ولا يأخذ شيئاً نهاه اللّه عنه؛ فلا يمنع المرءُ الإحسانَ إلى الناس، فمَن حماه اللّه من داءِ البخل، ومنعِ الفضل من المال، والطمعِ فيمالا يستحق وسَلِمَ منه، ومَنعِ مايجب عليه بذله، ووُقي من ذلك كلّه، وسمحت نفسَه - بعد أن كانت شحيحة - بالإنفاق في سبيل اللّه وأبواب الخير كان من الظافرين بكل خير والفائزين كل الفوز بكل مطلوب .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
السؤال العام .

- اذكر خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: { ماأصاب من مصيبة إلّا بإذن اللّه ومَن يؤمن باللّه يهدِ قلبه واللّه بكل شيء عليم • وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول فإن تولّيتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين • اللّه لاإله إلّا هو وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون }


• الصبر على المصائب والمِحَن والتسليم بأمره والرضا بقضائه؛ فما أصاب أحداً مصيبة إلّا بإذن اللّه، قال تعالى: { ماأصاب من مصيبة إلّا بإذن اللّه .. } .
• الإيمان باللّه حق الإيمان، ولايقع الإيمان الحق إلّا بالتوكّل والصبر والرضا؛ فمَن يؤمن بالله يهدِ قلبه للتسليم بأمره والرضا بقضائه، ويهده لأحسن الأقوال والأفعال والأحوال، قال تعالى: { ومَن يؤمن باللّه يهدِ قلبه .. } .
• أن نتّقي اللّه ونعبده حقّ عبادته في السرّ والعلن؛ فاللّه سبحانه وتعالى مطّلع علينا ولايخفى عليه شيء من أمرنا، قال تعالى: { واللّه بكل شيء عليم } .
• طاعة اللّه بماأمر، والابتعاد عمّا نهى عنه وزجر، وكذلك طاعة رسوله صلى اللّه عليه وسلم باتّباع سنّته وهديه، قال تعالى: { وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول فإن تولّيتم فإنّما على رسولنا البلاغ المبين } .
• الإيمان بوحدانية اللّه سبحانه وتعالى والتصديق برسله، إذ يذكّر اللّه سبحانه وتعالى عبادَه بكلمة التوحيد التي بُعِث بها الأنبياء والرسل وأُنزلت بها الكتب، قال تعالى : { اللّه لاإله إلّا هو .. } .
• أن نتوكّل على اللّه حق التوكّل بأن نعتقد أنّ اللّه وحده هو القادر على تحقيق مطالب العبد، وقضاء حوائجه، وأنّ كل الأمور التي تحصل له في الدنيا هي من تدبير اللّه وإرادته، مع الأخذ بالأسباب، قال تعالى: { وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون } .
أحسنت نفع الله بك.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 9 جمادى الأولى 1440هـ/15-01-2019م, 01:08 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.


خمس فوائد سلوكية من الآيات :
1- اليقين أن المصائب بقضاء الله وقدره فلا يتحسر الإنسان ويتندم ويكتئب بل يرضى وتسكن نفسه ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله )
2- من يسلم لله ويرضى ويهدأ ولا يتسخط ويتضجر فإن الله يهديه ويصلح شأنه ويسلم لربه ويرتاح ويطمئن ( ومن يؤمن بالله يهدي قلبه )
3- طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله لا يفرق بينهما إلا كل ضال مضل قال تعالى ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول )
4- مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ الواضح وكذلك من يقتدي بهم من الدعاة والمصلحين ( فإنما على رسولنا البلاغ المبين )
5- المؤمن يتوكل على الله في كل أعماله




2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
.


أ- النور الذي أنزلنا يقصد به القرآن الكريم لأن هداية للأرواح والأبدان والأفراد والمجتمعات والتشريعات فيه العلم النافع والهداية للرشاد عملا وسلوكا

ب- لأن العرب أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب وكذلك نبيهم صلى الله عليه وسلم وقيل الأميين الذين لم ينزل عليهم كتاب ولا جاءتهم رسالة فهو يشمل جميع من لم تأته رسالة دليل عالمية الرسالة







2.حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.




2- معنى عدم اللحوق يقصد به شرف الصحبة للنبي صلى الله عليه وسلم أو لم يأتي زمانهم بعد هم جميع من آمن بسيدنا محمد وصدق به في كل من يأتي بعدهم إلى يوم القيامة .


3- ( يا أيها الذين آمنوا ) نداء للمؤمنين وفيه التنبيه لما سيأتي بعد النداء من خير عظيم وتوجيه كريم
(إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) التحذير من اتباع الأزواج والابناء فيما يغضب الله عزوجل لإرضائهم دون رضا الله عزوجل مثل جلب الرزق مثلا من الطرق الحرام وقد نزلت في قوم أسلموا فأرادوا الهجرة فمنعهم أزواجهم وأبناءهم فلما هاجروا متأخرا رأوا أن الناس قد فقهوا في دين الله وفاتهم خير كثير فهموا بأن يعاقبوا أزواجهم فنزلت الآيات .
( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) ولما هموا بمعاقبة أزواجهم وأبناءهم أرشدهم الله إلى العفو والتجاوز والصفح والغفران عنهم .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 21 جمادى الأولى 1440هـ/27-01-2019م, 09:01 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور اليافعي مشاهدة المشاركة
. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.


خمس فوائد سلوكية من الآيات :
1- اليقين أن المصائب بقضاء الله وقدره فلا يتحسر الإنسان ويتندم ويكتئب بل يرضى وتسكن نفسه ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله )
2- من يسلم لله ويرضى ويهدأ ولا يتسخط ويتضجر فإن الله يهديه ويصلح شأنه ويسلم لربه ويرتاح ويطمئن ( ومن يؤمن بالله يهدي قلبه )
3- طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله لا يفرق بينهما إلا كل ضال مضل قال تعالى ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول )
4- مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ الواضح وكذلك من يقتدي بهم من الدعاة والمصلحين ( فإنما على رسولنا البلاغ المبين )
5- المؤمن يتوكل على الله في كل أعماله




2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
.


أ- النور الذي أنزلنا يقصد به القرآن الكريم لأن هداية للأرواح والأبدان والأفراد والمجتمعات والتشريعات فيه العلم النافع والهداية للرشاد عملا وسلوكا

ب- لأن العرب أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب وكذلك نبيهم صلى الله عليه وسلم وقيل الأميين الذين لم ينزل عليهم كتاب ولا جاءتهم رسالة فهو يشمل جميع من لم تأته رسالة دليل عالمية الرسالة
( الأميين هنا هم العرب، والحكمة من تخصيص ذكرهم هنا بتلك الصفة: هو بيان لنعمة الله عليهم وتأكيد لها وقد كانوا في جهل وظلمة فمن الله عليهم بالعلم والنور )






2.حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.




2- معنى عدم اللحوق يقصد به شرف الصحبة للنبي صلى الله عليه وسلم أو لم يأتي زمانهم بعد هم جميع من آمن بسيدنا محمد وصدق به في كل من يأتي بعدهم إلى يوم القيامة .

( فاتك تحرير القول في تلك المسألة وهي على قولين "عدم اللحوق بهم" إما في الفضل أو الزمان ولكل قول أدلته )



3- ( يا أيها الذين آمنوا ) نداء للمؤمنين وفيه التنبيه لما سيأتي بعد النداء من خير عظيم وتوجيه كريم
(إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) التحذير من اتباع الأزواج والابناء فيما يغضب الله عزوجل لإرضائهم دون رضا الله عزوجل مثل جلب الرزق مثلا من الطرق الحرام وقد نزلت في قوم أسلموا فأرادوا الهجرة فمنعهم أزواجهم وأبناءهم فلما هاجروا متأخرا رأوا أن الناس قد فقهوا في دين الله وفاتهم خير كثير فهموا بأن يعاقبوا أزواجهم فنزلت الآيات .
( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) ولما هموا بمعاقبة أزواجهم وأبناءهم أرشدهم الله إلى العفو والتجاوز والصفح والغفران عنهم .
التقييم: ج
- ينتبه للملاحظات أعلاه.
- خصم نصف درجة للتأخير.

وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir