دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م, 02:15 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم:
الرقى:
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التولة:
تقليد الوتر:
س2: ما حكم تعليق التمائم من القرآن؟
س3: فصّل القول في أحكام الرقى.
س4: بيّن فضل تخليص الناس من التعلّق بغير الله تعالى.
س5: ما معنى التبرّك؟ وما هي أنواعه وأحكامه؟
س6: بيّن خطر دخول العبد في الشرك من باب التبرّك.
س7: فصّل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى.
س8: بيّن خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1439هـ/15-02-2018م, 11:23 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى‎:

س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل‏‎:

التمائم‎:‎جمع تميمة، وهى شيء يعلق على الأولاد لدفع العين، ويكون من خرزات وعظام، ويدخل ‏في التمائم ما اتُخذ ليعلق لدفع العين ونحوه.
حكمها: فهى منهي عنها ؛لأن المرء إن تعلق بها واعتقد فيها النفع والضر، فهذا من الشرك ‏الأكبر، فالله وحده عز وجل هو الذي بيده جلب النفع ودفع الضر.
وإن اعتقد بأنها سبب يُتخذ لجلب النفع أو دفع الضر، مع الاعتقاد بأن الله عز وجل هو الذي ‏بيده ذلك، فكان هشا شركا أصغر.
والدليل على تحريمها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك).
و قوله صلى الله عليه وسلم: ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له)
وهذا الذي ذكرناه لا خلاف فيه بين العلماء.‏

أما ما وقع فيه الاختلاف هو ما اتخذ للتعليق من القرآن، فمن العلماء من قال بالجواز ومنهم من ‏قال بعدم الجواز، وكلا الفريقين استدل بالحديث: ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك).‏
فمن قال بالجواز حمل الرقى المذكورة في الحديث على ما كان شركا.
ومن قال بعدم الجواز فالأظهر من الحديث كما ذكر الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ:‏
-أن النهي في الحديث لم يرد فيه تخصيص، فيُحمل النهي على العموم.‏
‏-أن يكون ذلك سدا للذريعة، فلا يتوسع في ذلك، ويفضي إلى تعليق المنهي عنه.
‏-كما أن ذلك يؤدي إلى امتهان المعلق، إذ يحمله الشخص معه في أماكن لا يصح ذكر الله فيها، ‏كالخلاء ونحوه.


الرقى: ‎‏ تسمى ( عزائم)، وهى كلمات تقال يتعوذ بها مما أصيب به.
حكمها: والرقى إما أن تكون محرمة و إما أن تكون جائزة، فشروط الجائز منها:
‏1. أن تكون بالقرآن الكريم أو بأسماء الله وصفاته.
‏2. أن تكون باللسان العربي مفهومة المعنى.
‏3. أن يُعتقد بأن النفع من الله تعالى، وإنما هى سبب فلا تؤثر بذاتها.

والدليل: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا).
وكذلك إقراره صلى الله عليه وسلم للصاحبي الذي رقى لديغ القوم بالفاتحة، فقال له: (وما يديرك أنها رقية؟)
فدل مما سبق أن:
‏1. أن الرقى جائزة إن خلت من الشرك.
‏2. الرقى تجوز بقراءة القرآن.
‏3. فضل الفاتحة وجواز الرقى بها.


أما الرقى المحرمة فهى:
‏1. الرقى الشركية التي يستعان فيها بغير الله.
‏2. ما كانت بغير العربية وغير معلوم معاني ألفاظها، فربما كانت كفرا، وأقوال شركية.‏



س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟‏
لا تجوز، لوقوع مخالفات فيها تخرجها عن الرقى الجائزة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا بأس ‏بالرقى ما لم تكن شركا)، فقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم الرقية ما لم يكن فيها شركا بالله.
والكافر لا شك أن رقيته ستكون مما خلا من كلام الله وأسمائه وصفاته، فضلا على تضمنها أقوالا ‏كفرية لاتصح.‏


س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى‏‎.‎‏
قال صلى الله عليه وسلم: ( من تعلق شيئا وكل إليه)، وهذا الحديث إنما ذكرناه ابتداءً لأن أظهر ما يكون في التعلق ‏بغير الله اتخاذ التمائم وما يُعلق، وكل شيء يعلقه الإنسان لخاصية النفع والضر يدخل فيه الإشراك.
وهذا يحصل به تعلق القلب بالمتعلق، وإن تواطئ القلب مع الجوارح في التعلق فلا شك أن الخطر ‏أعظم.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له)، فكم هو محروم من أراد أمرا وسعى له، حتى اتخذ من ‏دون الله ما يتعلق به، فلا تمام لأمره ولا حصول لمراده، بل خسارة الدنيا والآخرة.

وما أعظم من أن يكل الله المرء إلى نفسه، ويخذله في مواطن يرجو فيها نصرته ولكن لتعلقه بغير الله ‏فقد خُذل.
فالتعلق يجب أن يكون بمن بيده النفع والضر، فمن التجأ إلى الله وأظهر افتقاره إليه، وفوض إليه ‏أمره كفاه الله وأغناه عمن سواه، ويسر له أمره.



س4: فصّل القول في أحكام التبرّك‏‎.‎
التبرك: هو طلب البركة.
وقد يطلب الناس البركة من شيء ليس فيه بركة، أو مما لا يجب طلب البركة منه.
وهذا شرك بالله، فإن البركة لا تُطلب إلا من الله عز وجل، فهو الذي أودع البركة في أمور كالقرآن ‏الكريم، فقد قال الله تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك مبارك..)،
وقد بارك الله تعالى بقاعا من الأرض فقال تعالى: ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا ‏حوله..)، وكذلك بارك أنبيائه فقال تعالى في حق عيسى عليه السلام : (وجعلني مباركا).‏
والقول الفصل أن من طلب البركة من حجر أو شجر أو مخلوق فقد أشرك شركا أكبر يخرج به من ‏ملة الإسلام، لالتفات قلبه عن الخالق، و طلب البركة من مخلوق أو جماد لا يملك شيئا.‏
وهنا تظهر مسألة وهى مما يثيره الذين يلقون الشبهات، فيقال أن المسلمين يصلون إلى ‏الكعبة وهى حجر، ويستلمون الحجر الأسود ويقبلونه وهو حجر، فيقال ردا عليهم وإظهارا للحق، ‏
أن هذا من العبادات التي أُمر بها المسلمون وهم بذلك يمتثلون أمر الله تعالى، فهم يصلون لقبلة ‏واحدة جعلها الله لتُستقبل بالوجوه من مشارق الأرض ومغاربها،
وأما ‏الحجر الأسود وتسلمه، فهذا اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن عمر أنه قال: (إني أعلم أنك ‏حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك)
فلا يعد هذ من الأفعال الشركية.


س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
1.وجوب التعوذ بالله من الشرك، فإنه لم يسلم من بعض الصحابة رغم كمال فضلهم وعلمهم على ‏من خلفهم.
‏2. العبرة في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء، فلا يغتر المرء بالمسميات التي تروج لتخفي بذلك قبح ‏العمل أو بطلانه.‏
‏3.النهي عن التشبه بأهل الجاهلية وأهل الكتاب إلا ما ورد فيه أمرا صحيحا ثابتا في شرعنا.
‏4.زيادة اليقين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد أخبر عن وقوع الشرك في هذه الأمةن وهذا مشاهد الآن وبكثرة ‏من بعض الجهال لا كثرهم الله.
‏5. عدم جواز التبرك بالصالحين.


س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
التبرك بالصالحين هو من التبرك المذموم المنهي عنه، ولو كان مستحبا لكان الأنبياء والرسل صلوات ‏الله وسلامه عليهم جميعا أولى بذلك ممن هم دونهم.
فالأنبياء كلهم مباركين، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبركون بما اتصل به من آثار كالتبرك بشعره لما ‏حلقه، والتبرك بعرقه الذي هو أطيب من المسك،
وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت في مرض النبي ‏صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه تمسح بيده على وجهه طلبا لبركتها.
أما بعد وفاته فلا يصح التبرك بشيء من آثاره، فضلا عن بطلان ما انتشر كونها آثارا للنبي صلى ‏الله عليه وسلم.‏
وما يقع من بعض الجهال الذين يصلون بالمسجد النبوي بالمدينة من التمسح بجدران المسجد ‏وأعمدته، فهذا لا شك أنه من الشرك الناشئ عن الجهل، نسأل الله العافية.‏

وما ذكر من أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقتتلون على وضوئه، فهذا كان إظهارا لتعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم أمام ‏المشركين، ولم يكن هذا عادة لهم.

فالحاصل أن ما يفعله الجهال ممن يتبرك بالصالح أو الشيخ فيتمسحون به، ويطلبون منه البركة
فهذا لا شك من المنهي عنه، وبابا للتوسع بالتبرك بقبره بعد وفاته، وهذا كله داخل في باب الشرك.‏


س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟‏‎ ‎
الأقرب أنه لا تؤكل ذبائحهم لأنه لم يُذكر اسم الله عليها، وقد ذهب شيخ الإسلام وبعض العلماء ‏إلى تحريم أكل ذبائحهم، لقوله تعالى: ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه)،
وقد ذهب القرطبي ‏لجواز ذلك لقول الله تعالى: ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم)، فالله تعالى قد علم منهم ما ‏يقولونه عند الذبح.
والحرمة تتأكد حين يعلم المسلم أن المذبوح كان مذبوحا بما حرم الذبح به، أو يعلم أن البهيمة لم ‏تذبح أصلا بل تم قتلها بطريقة غير الذبح، أو يعلم أن الذبيحة ذكر عليها غير اسم الله تعالى.
والله تعالى أعلم.‏



س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟‏‎


لا يجوز أن يُذبح في مكان ذبح فيه لغير الله تعالى، وذلك لدليلين:
أولا القياس على الحكم من قول الله تعالى: ( لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول ‏يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين)‏
فلما نُهي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد أسس على غير تقوى الله، واتخذ مقرا لحرب الله ‏ورسوله، فكذلك لا يجوز أن تتخذ الأماكن التي يُذبح فيها لغير الله للذبح لله.
فإن المسلم إذا ذبح في هذه الأماكن صار مكثرا لسواد الذين يذبحون لغير الله، ومشاركا لهم في ‏الظاهر بهذا العمل.‏

ثانيا للدلالة الظاهرة من حديث ثابت بن الضحاك أن رجلا نذر أن يذبح ببوانة، فسأل النبي صلى ‏الله عليه وسلم عن إذا كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد،
أو كان يتخذ فيها عيدا من أعياد ‏الجاهلية،
فلما خلت بوانة من ذلك أمره بالوفاء بالنذر.
وفي الحديث دلالة إيماء أنه إذا كان في المكان ما كان معصية لله فإنه لا يجوز أن يوفى بالنذر.‏

والمسلم منهي عن التشبه بالكفار و من ذلك اتخاذ أماكن أعيادهم أو ما وقع في هذه الأماكن من معصية الله لطاعة الله.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1439هـ/16-02-2018م, 04:23 PM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي المجموعة الأولى

س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم: هى ما يعلق فى أعناق الصبية من خرزات و عظام دفعا للعين.
الرقى: هى العزائم.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"إن الرقى و التمائم و التولة شرك".
أما الرقى فرخص فيها رسول الله من العين و الحمة، ولما سئل صلى الله عليه و سلم عن الرقى قال :"اعرضوا على رقاكم؛ لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا".
و لا بد أن يجتمع فيها ثلاثة شروط لتكون جائزة:
-أن تكون بأسماء الله و صفاته.
-أن تكون باللسان العربى.
-أن يعتقد أنها لا تنفع بذاتها و لكن بتقدير الله تعالى.
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
لا يجوز.
امرأة عبد الله بن مسعود قالت: أنه لما رأى فى عنقها خيطا، قطعه، و قال: ما هذا، قالت: هذا خيط رقى لى فيه، قال: أنتم ءال عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم:"إن الرقى و التمائم و التولة شرك"، فقالت: كانت عينى تنضب فأختلف إلى فلان اليهودى فيرقى فتسكن، فقال: هذا من عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقى كف عنها، إنما كان يكفيك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :"أذهب البأس رب الناس اشف و أنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما"
و الشاهد أنها كانت تذهب إلى اليهودى فيرقيها؛ فنهاها ابن مسعود عن هذا.
و الكافر قد يرقى بكلام من الكفر، وهذا منهى عنه لأن النبى صلى الله عليه و سلم قال :"لا بأس بالرقى ما تكن شركا".
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"من تعلق شيئا وكل إليه".
عن عطاء الخراسانى أنه لقى وهب بن منبه فقال له علمنى حديثا أحفظه عنك و أوجز، قال: أوحى الله إلى داوود :"يا داوود و عزتى و عظمتى لا يعتصم بى عبد من عبيدى دون خلقى أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات السبع و من فيهن و الأرضون السبع و من فيهن إلا جعلت له بينهن مخرجا، و لا يعتصم عبد من عبيدى بمخلوق دونى أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء من يده و أسخت الأرض من تحت قدميه ثم لا أبالى بأى واد هلك"
فمن اعتصم بالله جل و علا؛ كفاه الله ما أهمه و هداه إلى صراطه المستقيم، و من تعلق بغيره وكله الله إلى ذلك الشء كائنا ما كان ثم خذله من جهة ما تعلق به.
س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك هو طلب البركة و الخير الكثير و ثبوته و لزومه، و قد يكون التبرك بغير الله:
-شركا أكبر: إذا كان المتبرك يعتقد فى ذلك الشىء أو الشخص أنه يوصله إلى الله جل و علا، و هذا ما كان يفعله مشركو العرب من التبرك بالشجر و الأحجار، قال الله تعالى :"و الذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"
-شركا أصغر: إذا كان يعتقد أنه تصيبه البركة بذلك الشىء أو حصول الشفاء؛ فيعتقد أنه سبب، و هو شرك أصغر لأنه اعتقد ما لم يجعله الله سببا شرعيا سببا فى حصول شىء.
س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
-أن من قال قول شرك ثم انتهى؛ لا يكفر بذلك.
-أن العبرة بالحكم لا بالقول؛ فقد شبه رسول الله صلى الله عليه و سلم قول الصحابة كقول بنى إسرائيل لموسى :"اجعل لنا إلها كما لهم آلهة"، مع أن الصحابة لم يطلبوا منه أن يجعل لهم إلها، و لكن لهما نفس الحكم.
-أن الشرك يحدث فى هذه الأمة؛ لقول الرسول صلى الله عليه و سلم :"لتركبن سنن من كان قبلكم".
-الغضب عن التعليم؛ لعظم ما نهاهم عن النبى؛ و هو الشرك.
س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
أن أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم صحابته رضوان الله عليه، لم يتبرك بهم،و لم يتبركوا هم بأحد بعد رسول الله، و لو كان خيرا لسبقونا إليه.
و أنصحه بأن يتبرك بالصاللحين باقتفاء أثرهم و السير على منهجهم.
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
فيه خلاف:
-فشيخ الإسلام و ءاخرون يحرمونه؛ لأنه مما لم يذكر اسم الله عليه، قال تعالى :"و لا تأكلو مما لم يذكر اسم الله عليه".

-و البعض الآخر أحله؛ لأن الله قد أحله و هو يعلم ما يقولون، قال تعالى :"و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم".
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز؛ لأن الله تعالى نهى نبيه عن الصلاة فى المسجد الضرار الذى بناه المنافقون، قال تعالى :"لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه".
فبالقياس، لا يحل الذبح فى مكان يذبح فيه لغير الله.
و كان رجل قد نذر أن يذبح ببوانة، فسأله رسول الله :"فهل كان فيها وثن يعبد؟"، قالوا: لا، قال :"فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟"، قالوا: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه :"أوف بنذرك؛ فإنه لا وفاء لنذر فى معصية الله و لا فيما لا يملك ابن ءادم".

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 جمادى الآخرة 1439هـ/17-02-2018م, 05:26 AM
ايمان ضميرية ايمان ضميرية غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 220
افتراضي

الإجابة على أسئلة المجموعة الثانية
س1):بين معاني مايلي مع بيان أحكامها بالدليل ؟
التولة :هو شيئ يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة الى زوجها والرجل الى إمرأته
وهي شرك لأنه يراد به دفع المضار وجلب المنافع من غير الله تعالى
قال المصنف رحمه الله (عن ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(إن الرقي والتمائم والتولة شرك )
تقليد الوتر :أي جعله قلادة في عنقه أو عنق دابته
يزعمون أنه يمنع العين ،وهو شرك أيضاً
قوله (لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت )لأن في تعليقه اعتقاداً أنه يدفع أو أنه يجلب النفع وهو اعتقاد شركي
وقال ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الرقي والتمائم والتولة شرك )
س2):ما حكم تعليق التمائم من القرآن
اختلف فيها السلف رحمهم الله فمنهم من رخص ذلك كقوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين)
وقال بعض العلماء لا يجوز تعليق القرآن للاستشفاء به فمثلاً علق آية الكرسي على صدره وقال ما دام أن آية الكرسي على
صدري فلن أقرأها ،فيستغني بغير المشروع عن المشروع وإذا كان صبياً فربما بال ووصلت الرطوبة الى هذا المعلق
س3):فصل القول في أحكام الرقي
وتتلخص في ثلاث أقسام
ان يكون بكلام الله تعالى أو أسمائه وصفاته
ان يكون باللسان العربي وبما يعرف معناه
أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى
إن تخلف الشرط الأول او الثاني فقد اختلف العلماء في حكمها
أما الشرط الثالث فهو متفق عليه
والرقي الشركية المحرمة ما كان فيه استعانة أو استغاثة بغير الله أو ذكر فيها اسماء الشياطين او اعتقد انها تؤثر بنفسها

س4):بين فصل تخليص الناس من التعلق بغير الله تعالى
قال تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
لأي كافية من كل شيئ فهي النجاة في الدنيا والآخرة
عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال :(من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة )
فاستحق اجر عتق رقبة لأنه أنقذ من تعلق بالتميمة من الشرك الذي مصيره النار
س5):مامعنى التبرك ؟وماهي أنواعه وأحكامه ؟
التبرك :هو طلب البركة والبركة هي الخير الكثير وثباته ولزومه والبركة لا تكون إلا من الله تعالى وهي على قسمين
الأمكنة والأزمنة مثل بيت الله الحرام وشهر رمضان
قال عمر رضي الله عنه الحجر الأسود (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك )
فبركة الزمان تكون بكثرة الثواب لمن أطاع الله فيه
وبركة المكان من جهة المعنى فهي لا تنتقل لمن تمسح به ،إنما البركة تكون لمن تعبد الله واتبع هدى الله فيه
التبرك بأجساد الأنبياء المباركة كالنبي صلى الله عليه وسلم إما بالتمسح بها أو بأخذ عرقها أو بالتبرك ببعض الشعر وهذا جائز خاص بهم في حياتهم دون غيرهم لعدم ورود الدليل على بركة غيرهم
تبرك المشركين بالشجر والحجر يرجون كثرة الخير وهي تبركات شركية
س7):فصل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى
1-ان يذبح باسم الله لغير الله وهذا شرك في العبادة كمن يذبح ويقول باسم الله وينوي تقرباً لنبي او صالح أو لقبر فهذا شرك
لأنه ينوي إراقة الدم تعظيماً لغير الله
ومن ذلك ما يفعله البعض عند استقبال السلطان أو رجل ذو منصب يقومون بإراقة الدم في وجهه تعظيماً له وأفتى العلماء بتحريم هذا لأنه ذبح تعظيم لغير الله ولا يجوز أكلها وبعض العلماء لم يطلق عليها شرك وإن قالوا تحرم لأنه لا يقصد بذلك
تعظيماً لله عزوجل
-أن يذبح باسم غير الله لغير الله وهذا شرك في الإستعانة وشرك في العبادة كمن يقول باسم المسيح ويحرك يده ويقصد بها التقرب الى المسيح
-أن يذبح بغير اسم الله ويجعل الذبيحة لله وهذا شرك في الربوبية وهذه الحالة نادرة ولكن ربما ذبح للشيخ عبد القادر
ونوى بها التقرب الى الله
س8):بين خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم
عن الضحاك رضي الله عنه قال :نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة قال له النبي صلى الله عليه وسلم (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد )قالوا :لا ،قال:هل كان فيها عيد من أعيادهم ،قالوا :لا ،قال :صلى الله عليه وسلم (أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم )
فدل الحديث على أنه لا يجوز أن يذبح في مكان يعبد غير الله لئلا يشابه هؤلاء المشركين في التقرب لغير الله ولو كانت نيته ان يتقرب لله وكذلك لو كان في هذا المكان عيد من أعياد المشركين فإنه لا يجوز أن يذبح لله في هذا المكان لأنهم في هذه الأعياد
يتقربون لمعبوداتهم الباطلة ومن ضمن ذلك الذبح لها فلا يجوز ان يشابههم فيها.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 جمادى الآخرة 1439هـ/17-02-2018م, 11:35 AM
هند رضا هند رضا غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 185
افتراضي

المجموعة الأولى
س1- بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم جمع تميمة وهي ما يعلق على الأولاد لدفع العين .
وتعليق التمائم محرم ، وهو من التشبه بالجاهلية .
و تكون التميمة شرك أكبر إذا اعتقد العبد النفع و الضر من دون الله جل في علاه، وإن اعتقد أنها سبب للسلامة من العين أو الجن ، فهذا شرك أصغر، لجعله ما ليس سبباً سبباً.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الرقى والتمائم والتولة شرك ".
لكن إذا كانت التميمة من القرآن أو السنة، فقد اختلف أهل العلم في جواز تعليقها ، والصحيح أنه لا يجوز وذلك لعموم النهي وكذلك إذا علق فيحمله معه لقضاء حاجته والاستنجاء ...
الرقى: وهى ما تعرف بالعزائم
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط :
- أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته ,
-أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره.
- وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى.

س2- ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
اختلف الفقهاء في جواز رقية الكافر للمسلم فذهب الحنفيّة والإمام الشّافعيّ، جواز رقية اليهوديّ والنّصرانيّ للمسلم إذا رقى بكتاب اللّه وبذكراللّه‏.‏

س3- بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله جل في علاه خطر عظيم يفضيلة الشرك وإلى غضب الله. وقد أوحى تعالى إلى داود :" يا داود أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبيدي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن إلا جعلت من بينهن مخرجاً، أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبيدي بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء من يده، وأسخت الأرض من تحت قدميه ثم لا أبالي بأي واد هلك."
فالذي علق أموره وحوائجه بالله فيجعل له بين أطباق السماوات والأرض فرجاً ومخرجاً ومن يتوكل على الله فهو حسبه.

س4- فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك من الشرك وهو منحي عليه وتليق يتدج إلى الدعاء والعبادة أما تقبيل الحجر الأسود وتعظيمه فهذا من تعظيم الله وعبوديته.

[COLOR="Blue"]س5-[/COLOR اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
- الخوف من الشرك.
- حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على الصحابة وتحذيرهم من الإقتراب من الشرك.
- تدرج الشيطان بالعبد حتى يصل به إلى الشرك الأكبر و العياذ بالله.
س6- كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
أحرص الناس على ما فيه صلاح في الآخرة والدنيا هم الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وما ترك شيئاً في الدين إلا واستفسروا عليه وما ذلك لم يكونوا يتبركوا مع غير النبي صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد مماته، ولو كان خيرا لسبقونا إليه وفيهم من شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة ولم يثبت أن أحدا من التابعين تبرك بأحد من الصحابة.

س7-ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
يجوز الأكل منها ما لم يعلم أنها ذبحت على غير الوجه الشرعي كالخنق ونحوه؛ لقول الله سبحانه و تعالى: " وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم "

س8- ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز لأن المكان الذي يذبح فيه المشركون لآلهتهم تقربا إليها وشركا بالله قد صار مشعرا من مشاعر الشرك، فإذا ذبح فيه المسلم ذبيحة ولو قصدها لله فقد تشبه بالمشركين وشاركهم في مشعرهم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 12:39 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى‎:

س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل‏‎:

التمائم‎:‎جمع تميمة، وهى شيء يعلق على الأولاد لدفع العين، ويكون من خرزات وعظام، ويدخل ‏في التمائم ما اتُخذ ليعلق لدفع العين ونحوه.
حكمها: فهى منهي عنها ؛لأن المرء إن تعلق بها واعتقد فيها النفع والضر، فهذا من الشرك ‏الأكبر، فالله وحده عز وجل هو الذي بيده جلب النفع ودفع الضر.
وإن اعتقد بأنها سبب يُتخذ لجلب النفع أو دفع الضر، مع الاعتقاد بأن الله عز وجل هو الذي ‏بيده ذلك، فكان هشا شركا أصغر.
والدليل على تحريمها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك).
و قوله صلى الله عليه وسلم: ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له)
وهذا الذي ذكرناه لا خلاف فيه بين العلماء.‏

أما ما وقع فيه الاختلاف هو ما اتخذ للتعليق من القرآن، فمن العلماء من قال بالجواز ومنهم من ‏قال بعدم الجواز، وكلا الفريقين استدل بالحديث: ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك).‏
فمن قال بالجواز حمل الرقى المذكورة في الحديث على ما كان شركا.
ومن قال بعدم الجواز فالأظهر من الحديث كما ذكر الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ:‏
-أن النهي في الحديث لم يرد فيه تخصيص، فيُحمل النهي على العموم.‏
‏-أن يكون ذلك سدا للذريعة، فلا يتوسع في ذلك، ويفضي إلى تعليق المنهي عنه.
‏-كما أن ذلك يؤدي إلى امتهان المعلق، إذ يحمله الشخص معه في أماكن لا يصح ذكر الله فيها، ‏كالخلاء ونحوه.


الرقى: ‎‏ تسمى ( عزائم)، وهى كلمات تقال يتعوذ بها مما أصيب به.
حكمها: والرقى إما أن تكون محرمة و إما أن تكون جائزة، فشروط الجائز منها:
‏1. أن تكون بالقرآن الكريم أو بأسماء الله وصفاته.
‏2. أن تكون باللسان العربي مفهومة المعنى.
‏3. أن يُعتقد بأن النفع من الله تعالى، وإنما هى سبب فلا تؤثر بذاتها.

والدليل: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا).
وكذلك إقراره صلى الله عليه وسلم للصاحبي الذي رقى لديغ القوم بالفاتحة، فقال له: (وما يديرك أنها رقية؟)
فدل مما سبق أن:
‏1. أن الرقى جائزة إن خلت من الشرك.
‏2. الرقى تجوز بقراءة القرآن.
‏3. فضل الفاتحة وجواز الرقى بها.


أما الرقى المحرمة فهى:
‏1. الرقى الشركية التي يستعان فيها بغير الله.
‏2. ما كانت بغير العربية وغير معلوم معاني ألفاظها، فربما كانت كفرا، وأقوال شركية.‏

[والرقى التي يعتقد المرقي فيها بأنها تؤثر بنفسها]


س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟‏
لا تجوز، لوقوع مخالفات فيها تخرجها عن الرقى الجائزة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا بأس ‏بالرقى ما لم تكن شركا)، فقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم الرقية ما لم يكن فيها شركا بالله.
والكافر لا شك أن رقيته ستكون مما خلا من كلام الله وأسمائه وصفاته، فضلا على تضمنها أقوالا ‏كفرية لاتصح.‏

[ما ذكرتيه هو أحد قولين في هذه المسألة، والقول الثاني: جوازها وهو الراجح ما دامت بكلام معقول المعنى وخالية من الشرك؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً)) ولما روته عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه دخل على عائشة وهي تشتكي، ويهودية ترقيها؛ فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب الله). رواه مالك في الموطأ، وابن أبي شيبة وابن جرير وغيرهم. ]

س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى‏‎.‎‏
قال صلى الله عليه وسلم: ( من تعلق شيئا وكل إليه)، وهذا الحديث إنما ذكرناه ابتداءً لأن أظهر ما يكون في التعلق ‏بغير الله اتخاذ التمائم وما يُعلق، وكل شيء يعلقه الإنسان لخاصية النفع والضر يدخل فيه الإشراك.
وهذا يحصل به تعلق القلب بالمتعلق، وإن تواطئ القلب مع الجوارح في التعلق فلا شك أن الخطر ‏أعظم.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له)، فكم هو محروم من أراد أمرا وسعى له، حتى اتخذ من ‏دون الله ما يتعلق به، فلا تمام لأمره ولا حصول لمراده، بل خسارة الدنيا والآخرة.

وما أعظم من أن يكل الله المرء إلى نفسه، ويخذله في مواطن يرجو فيها نصرته ولكن لتعلقه بغير الله ‏فقد خُذل.
فالتعلق يجب أن يكون بمن بيده النفع والضر، فمن التجأ إلى الله وأظهر افتقاره إليه، وفوض إليه ‏أمره كفاه الله وأغناه عمن سواه، ويسر له أمره.



س4: فصّل القول في أحكام التبرّك‏‎.‎
التبرك: هو طلب البركة.
وقد يطلب الناس البركة من شيء ليس فيه بركة، أو مما لا يجب طلب البركة منه.
وهذا شرك بالله، فإن البركة لا تُطلب إلا من الله عز وجل، فهو الذي أودع البركة في أمور كالقرآن ‏الكريم، فقد قال الله تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك مبارك..)،
وقد بارك الله تعالى بقاعا من الأرض فقال تعالى: ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا ‏حوله..)، وكذلك بارك أنبيائه فقال تعالى في حق عيسى عليه السلام : (وجعلني مباركا).‏
والقول الفصل أن من طلب البركة من حجر أو شجر أو مخلوق فقد أشرك شركا أكبر يخرج به من ‏ملة الإسلام، لالتفات قلبه عن الخالق، و طلب البركة من مخلوق أو جماد لا يملك شيئا.‏
وهنا تظهر مسألة وهى مما يثيره الذين يلقون الشبهات، فيقال أن المسلمين يصلون إلى ‏الكعبة وهى حجر، ويستلمون الحجر الأسود ويقبلونه وهو حجر، فيقال ردا عليهم وإظهارا للحق، ‏
أن هذا من العبادات التي أُمر بها المسلمون وهم بذلك يمتثلون أمر الله تعالى، فهم يصلون لقبلة ‏واحدة جعلها الله لتُستقبل بالوجوه من مشارق الأرض ومغاربها،
وأما ‏الحجر الأسود وتسلمه، فهذا اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن عمر أنه قال: (إني أعلم أنك ‏حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك)
فلا يعد هذ من الأفعال الشركية.

[تفصيل القول في هذه المسألة يكون بالأمور التالية:
أولا: بيان معنى البركة الشرعي واللغوي.
ثانيا: بيان الأشياء التي جعلها الله عز وجل مباركة (الأزمنة والأمكنة وبنو آدم).
ثالثا: بيان أن البركة الذاتية خاصة بالأنبياء.
رابعا: بيان حكم التبرك بكل من هذه الأشياء على التفصيل الذي درسناه.
خامسا: بيان التبرك الشركي وهو طلب كثرة الخير وثباته من غير الله عز وجل.
وخلاصة القول: أن التبرك بالأزمنة المباركة كرمضان والعشر من ذي الحجة يكون بإكثار الطاعات فيها لما يترتب على ذلك من أجور عظيمة، وأما بركة الأماكن كمكة وما حول بيت المقدس فهي بركة ذات من جهة المعنى، ولا تنال هذه البركة بالتمسح بها، وإنما بركتها هي كثرة الخير الذي يكون لمن أرادها، وأتاها، وطاف بها، وتعبّد عندها. وأما بركة الأنبياء فهي بركة ذاتية تنال بالتمسح بهم أو الأخذ من عرقهم أو من شعرهم في حياتهم. وأما بركة الصالحين والعلماء فهي بركة عمل، والتبرك بهم يكون بالاقتداء بصلاحهم والاستفادة من علمهم.]

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
1.وجوب التعوذ بالله من الشرك، فإنه لم يسلم منه بعض الصحابة رغم كمال فضلهم وعلمهم على ‏من خلفهم.
‏2. العبرة في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء، فلا يغتر المرء بالمسميات التي تروج لتخفي بذلك قبح ‏العمل أو بطلانه.‏
‏3.النهي عن التشبه بأهل الجاهلية وأهل الكتاب إلا ما ورد فيه أمرا صحيحا ثابتا في شرعنا.
‏4.زيادة اليقين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد أخبر عن وقوع الشرك في هذه الأمةن وهذا مشاهد الآن وبكثرة ‏من بعض الجهال لا كثرهم الله.
‏5. عدم جواز التبرك بالصالحين.


س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
التبرك بالصالحين هو من التبرك المذموم المنهي عنه، ولو كان مستحبا لكان الأنبياء والرسل صلوات ‏الله وسلامه عليهم جميعا أولى بذلك ممن هم دونهم.
فالأنبياء كلهم مباركين، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبركون بما اتصل به من آثار كالتبرك بشعره لما ‏حلقه، والتبرك بعرقه الذي هو أطيب من المسك،
وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت في مرض النبي ‏صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه تمسح بيده على وجهه طلبا لبركتها.
أما بعد وفاته فلا يصح التبرك بشيء من آثاره، فضلا عن بطلان ما انتشر كونها آثارا للنبي صلى ‏الله عليه وسلم.‏
وما يقع من بعض الجهال الذين يصلون بالمسجد النبوي بالمدينة من التمسح بجدران المسجد ‏وأعمدته، فهذا لا شك أنه من الشرك الناشئ عن الجهل، نسأل الله العافية.‏

وما ذكر من أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقتتلون على وضوئه، فهذا كان إظهارا لتعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم أمام ‏المشركين، ولم يكن هذا عادة لهم.

فالحاصل أن ما يفعله الجهال ممن يتبرك بالصالح أو الشيخ فيتمسحون به، ويطلبون منه البركة
فهذا لا شك من المنهي عنه، وبابا للتوسع بالتبرك بقبره بعد وفاته، وهذا كله داخل في باب الشرك.‏

[والتبرك بهم كما ذكرت سابقا يكون بالاقتداء بصلاحهم والاستفادة من علمهم.]
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟‏‎ ‎
الأقرب أنه لا تؤكل ذبائحهم لأنه لم يُذكر اسم الله عليها، وقد ذهب شيخ الإسلام وبعض العلماء ‏إلى تحريم أكل ذبائحهم، لقوله تعالى: ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه)،
وقد ذهب القرطبي ‏لجواز ذلك لقول الله تعالى: ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم)، فالله تعالى قد علم منهم ما ‏يقولونه عند الذبح.
والحرمة تتأكد حين يعلم المسلم أن المذبوح كان مذبوحا بما حرم الذبح به، أو يعلم أن البهيمة لم ‏تذبح أصلا بل تم قتلها بطريقة غير الذبح، أو يعلم أن الذبيحة ذكر عليها غير اسم الله تعالى.
والله تعالى أعلم.‏



س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟‏‎


لا يجوز أن يُذبح في مكان ذبح فيه لغير الله تعالى، وذلك لدليلين:
أولا القياس على الحكم من قول الله تعالى: ( لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول ‏يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين[المطهرين])‏
فلما نُهي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد أسس على غير تقوى الله، واتخذ مقرا لحرب الله ‏ورسوله، فكذلك لا يجوز أن تتخذ الأماكن التي يُذبح فيها لغير الله للذبح لله.
فإن المسلم إذا ذبح في هذه الأماكن صار مكثرا لسواد الذين يذبحون لغير الله، ومشاركا لهم في ‏الظاهر بهذا العمل.‏

ثانيا للدلالة الظاهرة من حديث ثابت بن الضحاك أن رجلا نذر أن يذبح ببوانة، فسأل النبي صلى ‏الله عليه وسلم عن إذا كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد،
أو كان يتخذ فيها عيدا من أعياد ‏الجاهلية،
فلما خلت بوانة من ذلك أمره بالوفاء بالنذر.
وفي الحديث دلالة إيماء أنه إذا كان في المكان ما كان معصية لله فإنه لا يجوز أن يوفى بالنذر.‏

والمسلم منهي عن التشبه بالكفار و من ذلك اتخاذ أماكن أعيادهم أو ما وقع في هذه الأماكن من معصية الله لطاعة الله.


الحمد لله رب العالمين
الدرجة: أ
أحسنتِ بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 12:55 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان ضميرية مشاهدة المشاركة
الإجابة على أسئلة المجموعة الثانية
س1):بين معاني مايلي مع بيان أحكامها بالدليل ؟
التولة :هو شيئ يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة الى زوجها والرجل الى إمرأته
وهي شرك لأنه يراد به دفع المضار وجلب المنافع من غير الله تعالى
قال المصنف رحمه الله (عن ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(إن الرقي والتمائم والتولة شرك )
تقليد الوتر :أي جعله قلادة في عنقه أو عنق دابته
يزعمون أنه يمنع العين ،وهو شرك أيضاً
قوله (لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت )لأن في تعليقه اعتقاداً أنه يدفع[الضر] أو أنه يجلب النفع وهو اعتقاد شركي
وقال ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الرقي والتمائم والتولة شرك )
س2):ما حكم تعليق التمائم من القرآن
اختلف فيها السلف رحمهم الله فمنهم من رخص ذلك كقوله[لقوله] تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين)
وقال بعض العلماء لا يجوز تعليق القرآن للاستشفاء به فمثلاً علق آية الكرسي على صدره وقال ما دام أن آية الكرسي على
صدري فلن أقرأها ،فيستغني بغير المشروع عن المشروع وإذا كان صبياً فربما بال ووصلت الرطوبة الى هذا المعلق
[إجابة مختصرة، كما أنك لم تذكري دليل القائلين بعدم الجواز وهو عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرقى والتمائم والتولة شرك)) ولم يخصص التمائم من هذا العموم كما جاء في الرقى الشرعية.]
س3):فصل القول في أحكام الرقي
وتتلخص في ثلاث أقسام [نقول: الرقى المشروعة بالإجماع هي التي تتوفر فيها الشروط التالية]
ان يكون بكلام الله تعالى أو أسمائه وصفاته
ان يكون باللسان العربي وبما يعرف معناه
أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى
إن تخلف الشرط الأول او الثاني فقد اختلف العلماء في حكمها
أما الشرط الثالث فهو متفق عليه
والرقي الشركية المحرمة ما كان فيه استعانة أو استغاثة بغير الله أو ذكر فيها اسماء الشياطين او اعتقد انها تؤثر بنفسها

س4):بين فصل تخليص الناس من التعلق بغير الله تعالى
قال تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
لأي كافية من كل شيئ فهي النجاة في الدنيا والآخرة
عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال :(من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة )
فاستحق اجر عتق رقبة لأنه أنقذ من تعلق بالتميمة من الشرك الذي مصيره النار
س5):مامعنى التبرك ؟وماهي أنواعه وأحكامه ؟
التبرك :هو طلب البركة والبركة هي الخير الكثير وثباته ولزومه والبركة لا تكون إلا من الله تعالى وهي على قسمين
الأمكنة والأزمنة مثل بيت الله الحرام وشهر رمضان
قال عمر رضي الله عنه[عن] الحجر الأسود (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك )
فبركة الزمان تكون بكثرة الثواب لمن أطاع الله فيه
وبركة المكان من جهة المعنى فهي لا تنتقل لمن تمسح به ،إنما البركة تكون لمن تعبد الله واتبع هدى الله فيه
التبرك بأجساد الأنبياء المباركة كالنبي صلى الله عليه وسلم إما بالتمسح بها أو بأخذ عرقها أو بالتبرك ببعض الشعر وهذا جائز خاص بهم في حياتهم دون غيرهم لعدم ورود الدليل على بركة غيرهم
تبرك المشركين بالشجر والحجر يرجون كثرة الخير وهي تبركات شركية
س7):فصل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى
1-ان يذبح باسم الله لغير الله وهذا شرك في العبادة كمن يذبح ويقول باسم الله وينوي تقرباً لنبي او صالح أو لقبر فهذا شرك
لأنه ينوي إراقة الدم تعظيماً لغير الله
ومن ذلك ما يفعله البعض عند استقبال السلطان أو رجل ذو منصب يقومون بإراقة الدم في وجهه تعظيماً له وأفتى العلماء بتحريم هذا لأنه ذبح تعظيم لغير الله ولا يجوز أكلها وبعض العلماء لم يطلق عليها شرك وإن قالوا تحرم لأنه لا يقصد بذلك
تعظيماً لله عزوجل
-أن يذبح باسم غير الله لغير الله وهذا شرك في الإستعانة [الاستعانة]وشرك في العبادة كمن يقول باسم المسيح ويحرك يده ويقصد بها التقرب الى المسيح
-أن يذبح بغير اسم الله ويجعل الذبيحة لله وهذا شرك في الربوبية وهذه الحالة نادرة ولكن ربما ذبح للشيخ عبد القادر
ونوى بها التقرب الى الله
س8):بين خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم
عن الضحاك رضي الله عنه قال :نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة قال له النبي صلى الله عليه وسلم (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد )قالوا :لا ،قال:هل كان فيها عيد من أعيادهم ،قالوا :لا ،قال :صلى الله عليه وسلم (أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم )
فدل الحديث على أنه لا يجوز أن يذبح في مكان يعبد[فيه] غير الله لئلا يشابه هؤلاء المشركين في التقرب لغير الله ولو كانت نيته ان يتقرب لله وكذلك لو كان في هذا المكان عيد من أعياد المشركين فإنه لا يجوز أن يذبح لله في هذا المكان لأنهم في هذه الأعياد
يتقربون لمعبوداتهم الباطلة ومن ضمن ذلك الذبح لها فلا يجوز ان يشابههم فيها.
الدرجة: أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 10:58 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمد حسن مشاهدة المشاركة
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم: هى ما يعلق فى أعناق الصبية من خرزات و عظام دفعا للعين.
الرقى: هى العزائم.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"إن الرقى و التمائم و التولة شرك".
أما الرقى فرخص فيها رسول الله من العين و الحمة، ولما سئل صلى الله عليه و سلم عن الرقى قال :"اعرضوا على رقاكم؛ لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا".
و لا بد أن يجتمع فيها ثلاثة شروط لتكون جائزة:
-أن تكون بأسماء الله و صفاته[أو بالقرآن].
-أن تكون باللسان العربى.
-أن يعتقد أنها لا تنفع بذاتها و لكن بتقدير الله تعالى.
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
لا يجوز.
امرأة عبد الله بن مسعود قالت: أنه لما رأى فى عنقها خيطا، قطعه، و قال: ما هذا، قالت: هذا خيط رقى لى فيه، قال: أنتم ءال عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم:"إن الرقى و التمائم و التولة شرك"، فقالت: كانت عينى تنضب فأختلف إلى فلان اليهودى فيرقى فتسكن، فقال: هذا من عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقى كف عنها، إنما كان يكفيك قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :"أذهب البأس رب الناس اشف و أنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما"
و الشاهد أنها كانت تذهب إلى اليهودى فيرقيها؛ فنهاها ابن مسعود عن هذا.[ليس في الحديث نهي لها عن الذهاب لليهودي للرقية، وإنما أرشدها ابن مسعود رضي الله عنه إلى الأفضل، وإلى ما يتحقق به كمال التوكل على الله عز وجل.]
و الكافر قد يرقى بكلام من الكفر، وهذا منهى عنه لأن النبى صلى الله عليه و سلم قال :"لا بأس بالرقى ما تكن شركا".
[وما ذكرتيه هو أحد قولين في هذه المسألة، والقول الثاني: جوازها وهو الراجح ما دامت بكلام معقول المعنى وخالية من الشرك؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً)) ولما روته عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه دخل على عائشة وهي تشتكي، ويهودية ترقيها؛ فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب الله). رواه مالك في الموطأ، وابن أبي شيبة وابن جرير وغيرهم.]
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"من تعلق شيئا وكل إليه".
عن عطاء الخراسانى أنه لقى وهب بن منبه فقال له علمنى حديثا أحفظه عنك و أوجز، قال: أوحى الله إلى داوود :"يا داوود و عزتى و عظمتى لا يعتصم بى عبد من عبيدى دون خلقى أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات السبع و من فيهن و الأرضون السبع و من فيهن إلا جعلت له بينهن مخرجا، و لا يعتصم عبد من عبيدى بمخلوق دونى أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء من يده و أسخت الأرض من تحت قدميه ثم لا أبالى بأى واد هلك"
فمن اعتصم بالله جل و علا؛ كفاه الله ما أهمه و هداه إلى صراطه المستقيم، و من تعلق بغيره وكله الله إلى ذلك الشء كائنا ما كان ثم خذله من جهة ما تعلق به.
س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك هو طلب البركة و الخير الكثير و ثبوته و لزومه، و قد يكون التبرك بغير الله:
-شركا أكبر: إذا كان المتبرك يعتقد فى ذلك الشىء أو الشخص أنه يوصله إلى الله جل و علا، و هذا ما كان يفعله مشركو العرب من التبرك بالشجر و الأحجار، قال الله تعالى :"و الذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"
-شركا أصغر: إذا كان يعتقد أنه تصيبه البركة بذلك الشىء أو حصول الشفاء؛ فيعتقد أنه سبب، و هو شرك أصغر لأنه اعتقد ما لم يجعله الله سببا شرعيا سببا فى حصول شىء.
[تفصيل القول في هذه المسألة يكون بالأمور التالية:
أولا: بيان معنى البركة الشرعي واللغوي.
ثانيا: بيان الأشياء التي جعلها الله عز وجل مباركة (الأزمنة والأمكنة وبنو آدم).
ثالثا: بيان أن البركة الذاتية خاصة بالأنبياء.
رابعا: بيان حكم التبرك بكل من هذه الأشياء على التفصيل الذي درسناه.
خامسا: بيان التبرك الشركي وهو طلب كثرة الخير وثباته من غير الله عز وجل.
وخلاصة القول: أن التبرك بالأزمنة المباركة كرمضان والعشر من ذي الحجة يكون بإكثار الطاعات فيها لما يترتب على ذلك من أجور عظيمة، وأما بركة الأماكن كمكة وما حول بيت المقدس فهي بركة ذات من جهة المعنى، ولا تنال هذه البركة بالتمسح بها، وإنما بركتها هي كثرة الخير الذي يكون لمن أرادها، وأتاها، وطاف بها، وتعبّد عندها. وأما بركة الأنبياء فهي بركة ذاتية تنال بالتمسح بهم أو الأخذ من عرقهم أو من شعرهم في حياتهم. وأما بركة الصالحين والعلماء فهي بركة عمل، والتبرك بهم يكون بالاقتداء بصلاحهم والاستفادة من علمهم.]

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
-أن من قال قول شرك ثم انتهى؛ لا يكفر بذلك.
-أن العبرة بالحكم لا بالقول؛ فقد شبه رسول الله صلى الله عليه و سلم قول الصحابة كقول بنى إسرائيل لموسى :"اجعل لنا إلها كما لهم آلهة"، مع أن الصحابة لم يطلبوا منه أن يجعل لهم إلها، و لكن لهما نفس الحكم.
-أن الشرك يحدث فى هذه الأمة؛ لقول الرسول صلى الله عليه و سلم :"لتركبن سنن من كان قبلكم".
-الغضب عن[عند] التعليم؛ لعظم ما نهاهم عن[عنه] النبى؛ و هو الشرك.
س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
أن أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم صحابته رضوان الله عليهم، لم يتبرك بهم،و لم يتبركوا هم بأحد بعد رسول الله، و لو كان خيرا لسبقونا إليه.
و أنصحه بأن يتبرك بالصاللحين باقتفاء أثرهم و السير على منهجهم.
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
فيه خلاف:
-فشيخ الإسلام و ءاخرون يحرمونه؛ لأنه مما لم يذكر اسم الله عليه، قال تعالى :"و لا تأكلو مما لم يذكر اسم الله عليه".

-و البعض الآخر أحله؛ لأن الله قد أحله و هو يعلم ما يقولون، قال تعالى :"و طعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم".
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز؛ لأن الله تعالى نهى نبيه عن الصلاة فى المسجد الضرار الذى بناه المنافقون، قال تعالى :"لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه".
فبالقياس، لا يحل الذبح فى مكان يذبح فيه لغير الله.
و كان رجل قد نذر أن يذبح ببوانة، فسأله رسول الله :"فهل كان فيها وثن يعبد؟"، قالوا: لا، قال :"فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟"، قالوا: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه :"أوف بنذرك؛ فإنه لا وفاء لنذر فى معصية الله و لا فيما لا يملك ابن ءادم".
الدرجة: أ
أحسنتِ بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 11:12 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند رضا مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى
س1- بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم جمع تميمة وهي ما يعلق على الأولاد لدفع العين .
وتعليق التمائم محرم ، وهو من التشبه بالجاهلية .
و تكون التميمة شرك أكبر إذا اعتقد العبد[أنها تملك له] النفع و الضر من دون الله جل في علاه، وإن اعتقد أنها سبب للسلامة من العين أو الجن ، فهذا شرك أصغر، لجعله ما ليس سبباً سبباً.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الرقى والتمائم والتولة شرك ".
لكن إذا كانت التميمة من القرآن أو السنة، فقد اختلف أهل العلم في جواز تعليقها ، والصحيح أنه لا يجوز وذلك لعموم النهي وكذلك إذا علق فيحمله معه لقضاء حاجته والاستنجاء ...
الرقى: وهى ما تعرف بالعزائم
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط :
- أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته ,
-أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره. [ما يعرف معناه من غير اللسان العربي ليس من المجمع عليه بين أهل العلم.]
- وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى.

س2- ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
اختلف الفقهاء في جواز رقية الكافر للمسلم فذهب الحنفيّة والإمام الشّافعيّ، جواز رقية اليهوديّ والنّصرانيّ للمسلم إذا رقى بكتاب اللّه وبذكراللّه‏.‏
[من تمام الإجابة استيفاء الأقوال في المسألة، وذكر أدلة وعلل كل قول، مع ذكر الراجح منها. وراجعي تعليقي على إجابتي الأختين قبلك للاستفادة.]
س3- بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
التعلق بغير الله جل في علاه خطر عظيم يفضيلة الشرك وإلى غضب الله. وقد أوحى تعالى إلى داود :" يا داود أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبيدي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن إلا جعلت من بينهن مخرجاً، أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبيدي بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء من يده، وأسخت الأرض من تحت قدميه ثم لا أبالي بأي واد هلك."
فالذي علق أموره وحوائجه بالله فيجعل له بين أطباق السماوات والأرض فرجاً ومخرجاً ومن يتوكل على الله فهو حسبه.

س4- فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك من الشرك وهو منحي عليه وتليق يتدج إلى الدعاء والعبادة أما تقبيل الحجر الأسود وتعظيمه فهذا من تعظيم الله وعبوديته.
[تفصيل القول في هذه المسألة يكون بالأمور التالية:
أولا: بيان معنى البركة الشرعي واللغوي.
ثانيا: بيان الأشياء التي جعلها الله عز وجل مباركة (الأزمنة والأمكنة وبنو آدم).
ثالثا: بيان أن البركة الذاتية خاصة بالأنبياء.
رابعا: بيان حكم التبرك بكل من هذه الأشياء على التفصيل الذي درسناه.
خامسا: بيان التبرك الشركي وهو طلب كثرة الخير وثباته من غير الله عز وجل.
وخلاصة القول: أن التبرك بالأزمنة المباركة كرمضان والعشر من ذي الحجة يكون بإكثار الطاعات فيها لما يترتب على ذلك من أجور عظيمة، وأما بركة الأماكن كمكة وما حول بيت المقدس فهي بركة ذات من جهة المعنى، ولا تنال هذه البركة بالتمسح بها، وإنما بركتها هي كثرة الخير الذي يكون لمن أرادها، وأتاها، وطاف بها، وتعبّد عندها. وأما بركة الأنبياء فهي بركة ذاتية تنال بالتمسح بهم أو الأخذ من عرقهم أو من شعرهم في حياتهم. وأما بركة الصالحين والعلماء فهي بركة عمل، والتبرك بهم يكون بالاقتداء بصلاحهم والاستفادة من علمهم.]

[color="blue"]س5-[/color اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
- الخوف من الشرك.
- حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على الصحابة وتحذيرهم من الإقتراب من الشرك.
- تدرج الشيطان بالعبد حتى يصل به إلى الشرك الأكبر و العياذ بالله.
س6- كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
أحرص الناس على ما فيه صلاح في الآخرة والدنيا هم الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وما ترك شيئاً في الدين إلا واستفسروا عليه[عنه] وما ذلك لم يكونوا يتبركوا مع [من]غير النبي صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد مماته، ولو كان خيرا لسبقونا إليه وفيهم من شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة ولم يثبت أن أحدا من التابعين تبرك بأحد من الصحابة.

س7-ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
يجوز الأكل منها ما لم يعلم أنها ذبحت على غير الوجه الشرعي كالخنق ونحوه؛ لقول الله سبحانه و تعالى: " وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم "
[راجعي إجابات الأخوات قبلك للاستفادة.]
س8- ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز لأن المكان الذي يذبح فيه المشركون لآلهتهم تقربا إليها وشركا بالله قد صار مشعرا من مشاعر الشرك، فإذا ذبح فيه المسلم ذبيحة ولو قصدها لله فقد تشبه بالمشركين وشاركهم في مشعرهم[يحسن بك عضد إجابتك بالأدلة، وأحيلك على إجابات الأخوات قبلك للاستفادة.]
الدرجة: ب
أحسنت بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 جمادى الآخرة 1439هـ/4-03-2018م, 09:39 PM
سليم البوعزيزي سليم البوعزيزي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 199
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:

التمائم: جمع تميمة، وهي ما يعلق على الأولاد من خرزات وعظام ونحو ذلك لدفع العين، سميت تميمة لاعتقادهم أنهم يتم أمرهم ويحفظون بها.
وتعليق التمائم محرم وإن اعتقد في التميمة النفع والضر من دون الله عز وجل، فهذا شرك أكبر، قال تعالى: "وَإِنْ يَمْسسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فلاَكاَشفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وإِنْ يُرِدْكَ بخَيْرٍ فلاَ رادَّ لفَضْلِهِ يُصِيبُ بِه منْ يَشاَءُ مِنْ عِباَدِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ"
وإن اعتقد أنها سبب للسلامة من العين أو الجن، فهذا شرك أصغر، لأنه جعل ما ليس سبباً سبباً.
وإذا كانت التميمة من القرآن، فقد اختلف أهل العلم في جواز تعليقها، والصحيح أنه لا يجوز.

الرقى: هي التي تسمى العزائم وهناك من يعمل بالرقى المشروعة و هذا النوع يشرع ويحمد فعله لنفع الناس وعلاجهم، ويدل لذلك ما في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم استأذنه رجل في الرقية فقال له: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه".
أما النوع الثاني فهو محرم لما في الحديث: ''إن الرقى والتمائم والتولة شرك''

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟ .اختلف الفقهاء في جواز رقية الكافر للمسلم, فذهب الحنفيّة والإمام الشّافعيّ، وهو رواية عن مالك إلى‏:‏ جواز رقية اليهوديّ والنّصرانيّ للمسلم، إذا رقى بكتاب اللّه، وبذكر اللّه؛‏ لما روي في موطّأ مالك‏:‏ أنّ أبا بكر -رضي الله عنه- دخل على عائشة -رضي الله تعالى عنها- وهي تشتكي، ويهوديّة ترقيها، فقال أبو بكر‏:‏ ارقيها بكتاب اللّه‏.‏

س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى. قال ابن القيم في مدارج السالكين: فصل: المفسد الثالث من مفسدات القلب: التعلق بغير الله تبارك تعالى، وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق، فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه، وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله، وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك. التبرك بالشيء طلب حصول الخير بمقاربته وملابسته، وينقسم التبرك إلى:
- التبرك المشروع هو التبرك بما ورد به الشرع لأن التبرك أمر توقيفي ومما ورد التبرك به.
* من الذوات: النبي صلى الله عليه وسلم وزمزم والحجر الأسود
* ومن الأزمنة: رمضان وليلة القدر وعشر ذي الحجة
* ومن الأماكن: مكة والمدينة وبيت المقدس
* ومن الأعمال: الصلاة والصيام والزكاة
- وما لم يرد الشرع بجواز التبرك به فهو التبرك الممنوع :
* ففي الذوات كالعلماء والأولياء
*وفي الأزمنة: كليلة الأسراء وليلة المولد
* وفي الأماكن: كالقبور ونحوها
*وفي الأعمال: كالبدع والمحدثات.

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
- الخوف من الشرك؛ ذلك أن المرء قد يستحسن أمرًا، يظنه أنه يقربه إلى الله وإذا به يبعده من الله بل ويقربه من مساخطه، ليس كل ماتستحسنه يكون مستحسنًا شرعًا يجب أن يكون مجازا شرعا.
- أنّ الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء، -يعني بالحقائق والدلائل- ولهذا جعل النبي -عليه الصلاة والسلام- طلبهم كطلب بني إسرائيل ولم يلتفت إلى كونهم سمَّوها ذات أنواط، فالمشرك وإن سمى شركه ما سماه كمن يسمي دعاء الأموات والذبح لهم والنذر ونحو ذلك تعظيمًا ومحبةً فإن ذلك هو الشرك وإن سماه ما سماه وقس على ذلك".
- النهي عن التشبه بأهل الجاهلية وأهل الكتاب فيما كانوا يفعلون، إلا ماجاء في شرعنا ما يدل على إباحته وجوازه.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
- التبرك معناه: طلب البركة، وهي زيادة الخير، ويكون بالأعمال كالصلاة والصيام والصدقة وكل أمر شرعه الله ففيه بركة الأجر والثواب، ويكون بالذوات وآثارها، وما كان بذات النبي صلى الله عليه وسلم وما لامسها أنه جائز.
فلو كانت هذه السنة مشروعة لفعلها صغار الصحابة مع كبارهم أو لفعلها التابعون مع الصحابة أو فعلها من قبلهم مع من بعدهم ولم نعرف هذه الأمور.
- إن للمؤمن بركة وبركته بمقدار عمل صالح إما أن يكون هناك بركة لا تنفك عن الذات فهذا ليس لأحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بركتك أيها المؤمن أنت كالنخلة والنخلة كلها بركة بمقدار الثمرة والعمل الصالح يكون عندك بركة وهذه بركة يتخذ منك الطاعة والعبادة بأن تدعوا لإخوانك وتعلمهم وتحرص عليهم .

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
أحل الله للمسلمين ذبائح أهل الكتاب قال تعالى: ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم ) [المائدة: 5]. فما ذبحه أهل الكتاب على النحو المعروف من قطع الودجين والبلعوم فهو حل لنا وما كان منه بطريق الصعق أو الخنق أو نحو ذلك مما يخالف الطريق الشرعية فهو ميتة لا يحل لمسلم أن يطعمها قال تعالى: ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير..) [المائدة:3]فإن كنت تعلم طريقة الذبح التي تتم بها وأنها طريقة شرعية فلك أن تأكل من ذبيحتهم، وإن كنت تجهل طريقة الذبح فلك أن تأكل منها أيضا استصحابا للأصل إذا كان الذبح الشرعي هو الغالب، وأما إن شككت في طريقة الذبح أو كان يغلب على أهل هذه البلدة أنهم يقتلون ولا يذبحون، أو أنهم ليسوا أهل كتاب، فلا يحل لك أن تأكل منها لأن الحكم للأغلب. والله أعلم.

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله وقول الله تعالى: " لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " وذلك ل:
- سد الذريعة إلى الشرك بالله تعالى لأن الذبح في هذا المكان وسيلة للذبح فيه لغير الله تعالى.
- ما فيه من مشاركة المشركين في مواضع عباداتهم الباطلة وتكثير سوادهم.
- ما فيه من التشبة بالمشركين وهو منهي عنه بذاته.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23 جمادى الآخرة 1439هـ/10-03-2018م, 12:08 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم البوعزيزي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:

التمائم: جمع تميمة، وهي ما يعلق على الأولاد من خرزات وعظام ونحو ذلك لدفع العين، سميت تميمة لاعتقادهم أنهم يتم أمرهم ويحفظون بها.
وتعليق التمائم محرم وإن اعتقد في التميمة النفع والضر من دون الله عز وجل، فهذا شرك أكبر، قال تعالى: "وَإِنْ يَمْسسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فلاَكاَشفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وإِنْ يُرِدْكَ بخَيْرٍ فلاَ رادَّ لفَضْلِهِ يُصِيبُ بِه منْ يَشاَءُ مِنْ عِباَدِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ"
وإن اعتقد أنها سبب للسلامة من العين أو الجن، فهذا شرك أصغر، لأنه جعل ما ليس سبباً سبباً.
وإذا كانت التميمة من القرآن، فقد اختلف أهل العلم في جواز تعليقها، والصحيح أنه لا يجوز.

الرقى: هي التي تسمى العزائم وهناك من يعمل بالرقى المشروعة و هذا النوع يشرع ويحمد فعله لنفع الناس وعلاجهم، ويدل لذلك ما في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم استأذنه رجل في الرقية فقال له: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه".[والرقية الجائزة لها شروط كان يحسن بك ذكرها.]
أما النوع الثاني فهو محرم لما في الحديث: ''إن الرقى والتمائم والتولة شرك''

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟ .اختلف الفقهاء في جواز رقية الكافر للمسلم, فذهب الحنفيّة والإمام الشّافعيّ، وهو رواية عن مالك إلى‏:‏ جواز رقية اليهوديّ والنّصرانيّ للمسلم، إذا رقى بكتاب اللّه، وبذكر اللّه؛‏ لما روي في موطّأ مالك‏:‏ أنّ أبا بكر -رضي الله عنه- دخل على عائشة -رضي الله تعالى عنها- وهي تشتكي، ويهوديّة ترقيها، فقال أبو بكر‏:‏ ارقيها بكتاب اللّه‏.‏
[راجع تعليقي على الأخوات قبلك للاستفادة.]
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى. قال ابن القيم في مدارج السالكين: فصل: المفسد الثالث من مفسدات القلب: التعلق بغير الله تبارك تعالى، وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق، فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه، وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله، وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل[لا تغفل مستقبلا عضد إجابتك بالأدلة.]

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك. التبرك بالشيء طلب حصول الخير بمقاربته وملابسته، وينقسم التبرك إلى:
- التبرك المشروع هو التبرك بما ورد به الشرع لأن التبرك أمر توقيفي ومما ورد التبرك به.
* من الذوات: النبي صلى الله عليه وسلم وزمزم والحجر الأسود [تقبيل الحجر الأسود امتثال لأمر الله عز وجل.]
* ومن الأزمنة: رمضان وليلة القدر وعشر ذي الحجة
* ومن الأماكن: مكة والمدينة وبيت المقدس
* ومن الأعمال: الصلاة والصيام والزكاة
- وما لم يرد الشرع بجواز التبرك به فهو التبرك الممنوع :
* ففي الذوات كالعلماء والأولياء
*وفي الأزمنة: كليلة الأسراء وليلة المولد
* وفي الأماكن: كالقبور ونحوها
*وفي الأعمال: كالبدع والمحدثات.
[خلاصة القول: أن التبرك بالأزمنة المباركة كرمضان والعشر من ذي الحجة يكون بإكثار الطاعات فيها لما يترتب على ذلك من أجور عظيمة، وأما بركة الأماكن كمكة وما حول بيت المقدس فهي بركة ذات من جهة المعنى، ولا تنال هذه البركة بالتمسح بها، وإنما بركتها هي كثرة الخير الذي يكون لمن أرادها، وأتاها، وطاف بها، وتعبّد عندها. وأما بركة الأنبياء فهي بركة ذاتية تنال بالتمسح بهم أو الأخذ من عرقهم أو من شعرهم في حياتهم. وأما بركة الصالحين والعلماء فهي بركة عمل، والتبرك بهم يكون بالاقتداء بصلاحهم والاستفادة من علمهم.]
س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
- الخوف من الشرك؛ ذلك أن المرء قد يستحسن أمرًا، يظنه أنه يقربه إلى الله وإذا به يبعده من الله بل ويقربه من مساخطه، ليس كل ماتستحسنه يكون مستحسنًا شرعًا يجب أن يكون مجازا شرعا.
- أنّ الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء، -يعني بالحقائق والدلائل- ولهذا جعل النبي -عليه الصلاة والسلام- طلبهم كطلب بني إسرائيل ولم يلتفت إلى كونهم سمَّوها ذات أنواط، فالمشرك وإن سمى شركه ما سماه كمن يسمي دعاء الأموات والذبح لهم والنذر ونحو ذلك تعظيمًا ومحبةً فإن ذلك هو الشرك وإن سماه ما سماه وقس على ذلك".
- النهي عن التشبه بأهل الجاهلية وأهل الكتاب فيما كانوا يفعلون، إلا ماجاء في شرعنا ما يدل على إباحته وجوازه.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
- التبرك معناه: طلب البركة، وهي زيادة الخير، ويكون بالأعمال كالصلاة والصيام والصدقة وكل أمر شرعه الله ففيه بركة الأجر والثواب، ويكون بالذوات وآثارها[كيف يكون ذلك؟]، وما كان بذات النبي صلى الله عليه وسلم وما لامسها أنه جائز.
فلو كانت هذه السنة مشروعة لفعلها صغار الصحابة مع كبارهم أو لفعلها التابعون مع الصحابة أو فعلها من قبلهم مع من بعدهم ولم نعرف هذه الأمور.
- إن للمؤمن بركة وبركته بمقدار عمل صالح إما أن يكون هناك بركة لا تنفك عن الذات فهذا ليس لأحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بركتك أيها المؤمن أنت كالنخلة والنخلة كلها بركة بمقدار الثمرة والعمل الصالح يكون عندك بركة وهذه بركة يتخذ منك الطاعة والعبادة بأن تدعوا لإخوانك وتعلمهم وتحرص عليهم .
[راجع إجابة الأخوات قبلك للاستفادة.]
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
أحل الله للمسلمين ذبائح أهل الكتاب قال تعالى: ( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم ) [المائدة: 5]. فما ذبحه أهل الكتاب على النحو المعروف من قطع الودجين والبلعوم فهو حل لنا وما كان منه بطريق الصعق أو الخنق أو نحو ذلك مما يخالف الطريق الشرعية فهو ميتة لا يحل لمسلم أن يطعمها قال تعالى: ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير..) [المائدة:3]فإن كنت تعلم طريقة الذبح التي تتم بها وأنها طريقة شرعية فلك أن تأكل من ذبيحتهم، وإن كنت تجهل طريقة الذبح فلك أن تأكل منها أيضا استصحابا للأصل إذا كان الذبح الشرعي هو الغالب، وأما إن شككت في طريقة الذبح أو كان يغلب على أهل هذه البلدة أنهم يقتلون ولا يذبحون، أو أنهم ليسوا أهل كتاب، فلا يحل لك أن تأكل منها لأن الحكم للأغلب. والله أعلم.

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله وقول الله تعالى: " لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " وذلك ل:
- سد الذريعة إلى الشرك بالله تعالى لأن الذبح في هذا المكان وسيلة للذبح فيه لغير الله تعالى.
- ما فيه من مشاركة المشركين في مواضع عباداتهم الباطلة وتكثير سوادهم.
- ما فيه من التشبة بالمشركين وهو منهي عنه بذاته.
الدرجة: ب+
أحسنت وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25 رجب 1439هـ/10-04-2018م, 02:06 PM
فاطيمة محمد فاطيمة محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 406
افتراضي حل أسئلة المجلس الثامن

بسم الله الرحمان الرحيم
المجموعة الثانية
س1:بين معاني مايلي مع بيان أحكامها بالدليل ؟
-التولة :هو شيئ يصنعونه ويزعمون أنه للمحبة يحبب المرأة الى زوجها والرجل الى إمرأته .وهي من الشرك لأنه يراد بها دفع المضار وجلب المنافع من غير الله تعالى .
والدليل: عن ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(إن الرقى والتمائم والتولة شرك )
-تقليد الوتر :أي جعله قلادة في عنقه أو عنق دابته ،يزعمون أنه يمنع العين ،وهو شرك .
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم (لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت )لأن في تعليقه اعتقاداً أنه يدفع الضر أو أنه يجلب النفع وهو اعتقاد فيه شرك.
س2):ما حكم تعليق التمائم من القرآن؟
ج - اختلف السلف رحمهم الله في مسألة تعليق التمائم على قولين :
1- منهم من أجاز ذلك لقوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين) وهو قول ابن عمرو بن العاص و ظاهر ما روته عائشة رضي الله عنها وقال به أحمد والباقر.وحملو على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) التمائم التي بها شرك.
2- ومنهم من قال بعدم جواز تعليق القرآن للاستشفاء به ،واستدلوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :(إن الرقى والتمائم والتولة شرك) على وجه العموم فمثلاً تجد المرء يعلق أيات القرآن في عنقه أويضعها على صدره ولا يقرؤها ظانا أنه سيشفى بها،فيستبدل المشروع بغير المشروع.أوتعلق الأم ىية الكرسي لابنها الصبي وربما بال وصل إلى المكتوب وهذا فيه استهانة بالقران الكريم.والمصنف رجح القول الثاني لوجوه ثلاث :
1- عموم النهي ولا مخصص للعموم.
2- سد الذريعة
3-إذا علق قد يمتهن بأخذالمعلق له إلى قضاء الحاجة وغيرها
س3):فصّل القول في أحكام الرقي؟
أ =الرقى المشروعة بالإجماع هي التي تتوفر فيها الشروط التالية:
1-ان يكون بكلام الله تعالى أو أسمائه وصفاته
2-ان يكون باللسان العربي وبما يعرف معناه
3-أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى
-إذا تخلف الشرط الأول او الثاني فقد اختلف العلماء في حكمها ..
ب=الرقى المحرمة التي بها شرك هي ما كان فيه استعانة أو استغاثة بغير الله أو ذكر فيه اسماء الشياطين اوإذا اعتقد انها تؤثر بنفسها .
س4):بين فصل تخليص الناس من التعلق بغير الله تعالى
قال تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
التوكل على الله حق التوكل كاف من كل شيئ وهو النجاة في الدنيا والآخرة
عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال :(من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة )
فاستحق اجر عتق رقبة لأنه أنقذ من تعلق بالتميمة من الشرك الذي مصيره النار .
س5):مامعنى التبرك ؟وماهي أنواعه وأحكامه ؟
التبرك :هو طلب البركة والبركة هي الخير الكثير وثباته ولزومه والبركة لا تكون إلا من الله تعالى وهي على قسمين:
الأمكنة والأزمنة مثل بيت الله الحرام وشهر رمضان
قال عمر رضي الله عنه عن الحجر الأسود (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك )
فبركة الزمان تكون بكثرة الثواب لمن أطاع الله فيه .
وبركة المكان من جهة المعنى فهي لا تنتقل لمن تمسح به ،إنما البركة تكون لمن تعبد لله واتبع هداه فيه .
التبرك بأجساد الأنبياء المباركة كالنبي صلى الله عليه وسلم إما بالتمسح بها أو بأخذ عرقها أو بالتبرك ببعض الشعر وهذا جائز خاص بهم في حياتهم دون غيرهم لعدم ورود الدليل على بركة غيرهم
ومن التبرك الشركي تبرك المشركين بالشجر والحجر يرجون كثرة الخير .
س7):فصّل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى؟
1-ان يذبح باسم الله لغير الله وهذا شرك في العبادة كمن يذبح ويقول باسم الله وينوي تقرباً لنبي او صالح أو لقبر فهذا شرك.
لأنه ينوي إراقة الدم تعظيماً لغير الله .
ومن ذلك ما يفعله البعض عند استقبال السلطان أو رجل ذو منصب يقومون بإراقة الدم في وجهه تعظيماً له وأفتى العلماء بتحريم هذا لأنه ذبح تعظيم لغير الله ولا يجوز أكلها وبعض العلماء لم يطلقوا عليها شرك وإن قالوا تحرم لأنه لا يقصد بذلك تعظيما لله . والله أعلم
-أن يذبح باسم غير الله لغير الله وهذا شرك في الاستعانةو شرك في العبادة كمن يقول باسم المسيح ويحرك يده ويقصد بها التقرب الى المسيح .
-أن يذبح بغير اسم الله ويجعل الذبيحة لله وهذا شرك في الربوبية وهذه الحالة نادرة ولكن ربما ذبح باسم صالح أو شيخ مثلا ونوى بها التقرب الى الله .
س8):بين خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم ؟
عن الضحاك رضي الله عنه قال :نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة قال له النبي صلى الله عليه وسلم (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد )قالوا :لا ،قال:هل كان فيها عيد من أعيادهم ،قالوا :لا ،قال صلى الله عليه وسلم :(أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم )
فدل الحديث على أنه لا يجوز أن يذبح في مكان يعبدفيه غير الله لئلا يشابه المشركين في التقرب لغير الله ولو كانت نيته ان يتقرب لله ،وكذلك لايجوز الذبح لله في مكان فيه عيد من أعياد المشركين .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 شعبان 1439هـ/5-05-2018م, 06:21 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطيمة محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم
المجموعة الثانية
س1:بين معاني مايلي مع بيان أحكامها بالدليل ؟
-التولة :هو شيئ[شيء] يصنعونه ويزعمون أنه للمحبة يحبب المرأة الى زوجها والرجل الى إمرأته .وهي من الشرك لأنه يراد بها دفع المضار وجلب المنافع من غير الله تعالى .
والدليل: عن ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(إن الرقى والتمائم والتولة شرك )
-تقليد الوتر :أي جعله قلادة في عنقه أو عنق دابته ،يزعمون أنه يمنع العين ،وهو شرك .
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم (لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت )لأن في تعليقه اعتقاداً أنه يدفع الضر أو أنه يجلب النفع وهو اعتقاد فيه شرك.
س2):ما حكم تعليق التمائم من القرآن؟
ج - اختلف السلف رحمهم الله في مسألة تعليق التمائم على قولين :
1- منهم من أجاز ذلك لقوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين) وهو قول ابن عمرو بن العاص و ظاهر ما روته عائشة رضي الله عنها وقال به أحمد والباقر.وحملو على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الرقى والتمائم والتولة شرك) التمائم التي بها شرك.
2- ومنهم من قال بعدم جواز تعليق القرآن للاستشفاء به ،واستدلوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :(إن الرقى والتمائم والتولة شرك) على وجه العموم فمثلاً تجد المرء يعلق أيات القرآن في عنقه أويضعها على صدره ولا يقرؤها ظانا أنه سيشفى بها،فيستبدل المشروع بغير المشروع.أوتعلق الأم ىية الكرسي لابنها الصبي وربما بال وصل إلى المكتوب وهذا فيه استهانة بالقران الكريم.والمصنف رجح القول الثاني لوجوه ثلاث :
1- عموم النهي ولا مخصص للعموم.
2- سد الذريعة
3-إذا علق قد يمتهن بأخذالمعلق له إلى قضاء الحاجة وغيرها
س3):فصّل القول في أحكام الرقي؟
أ =الرقى المشروعة بالإجماع هي التي تتوفر فيها الشروط التالية:
1-ان يكون بكلام الله تعالى أو أسمائه وصفاته
2-ان يكون باللسان العربي وبما يعرف معناه
3-أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى
-إذا تخلف الشرط الأول او الثاني فقد اختلف العلماء في حكمها ..
ب=الرقى المحرمة التي بها شرك هي ما كان فيه استعانة أو استغاثة بغير الله أو ذكر فيه اسماء الشياطين اوإذا اعتقد انها تؤثر بنفسها .
س4):بين فصل تخليص الناس من التعلق بغير الله تعالى
قال تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
التوكل على الله حق التوكل كاف من كل شيئ وهو النجاة في الدنيا والآخرة
عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال :(من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة )
فاستحق اجر عتق رقبة لأنه أنقذ من تعلق بالتميمة من الشرك الذي مصيره النار .
س5):مامعنى التبرك ؟وماهي أنواعه وأحكامه ؟
التبرك :هو طلب البركة والبركة هي الخير الكثير وثباته ولزومه والبركة لا تكون إلا من الله تعالى وهي على قسمين:
الأمكنة والأزمنة مثل بيت الله الحرام وشهر رمضان
قال عمر رضي الله عنه عن الحجر الأسود (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك )
فبركة الزمان تكون بكثرة الثواب لمن أطاع الله فيه .
وبركة المكان من جهة المعنى فهي لا تنتقل لمن تمسح به ،إنما البركة تكون لمن تعبد لله واتبع هداه فيه .
التبرك بأجساد الأنبياء المباركة كالنبي صلى الله عليه وسلم إما بالتمسح بها أو بأخذ عرقها أو بالتبرك ببعض الشعر وهذا جائز خاص بهم في حياتهم دون غيرهم لعدم ورود الدليل على بركة غيرهم
ومن التبرك الشركي تبرك المشركين بالشجر والحجر يرجون كثرة الخير .
س7):فصّل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى؟
1-ان يذبح باسم الله لغير الله وهذا شرك في العبادة كمن يذبح ويقول باسم الله وينوي تقرباً لنبي او صالح أو لقبر فهذا شرك.
لأنه ينوي إراقة الدم تعظيماً لغير الله .
ومن ذلك ما يفعله البعض عند استقبال السلطان أو رجل ذو منصب يقومون بإراقة الدم في وجهه تعظيماً له وأفتى العلماء بتحريم هذا لأنه ذبح تعظيم لغير الله ولا يجوز أكلها وبعض العلماء لم يطلقوا عليها شرك وإن قالوا تحرم لأنه لا يقصد بذلك تعظيما لله . والله أعلم
-أن يذبح باسم غير الله لغير الله وهذا شرك في الاستعانةو شرك في العبادة كمن يقول باسم المسيح ويحرك يده ويقصد بها التقرب الى المسيح .
-أن يذبح بغير اسم الله ويجعل الذبيحة لله وهذا شرك في الربوبية وهذه الحالة نادرة ولكن ربما ذبح باسم صالح أو شيخ مثلا ونوى بها التقرب الى الله .
س8):بين خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم ؟
عن الضحاك رضي الله عنه قال :نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة قال له النبي صلى الله عليه وسلم (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد )قالوا :لا ،قال:هل كان فيها عيد من أعيادهم ،قالوا :لا ،قال صلى الله عليه وسلم :(أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم )
فدل الحديث على أنه لا يجوز أن يذبح في مكان يعبدفيه غير الله لئلا يشابه المشركين في التقرب لغير الله ولو كانت نيته ان يتقرب لله ،وكذلك لايجوز الذبح لله في مكان فيه عيد من أعياد المشركين .
الدرجة: ه
يرجى إعادة الواجب مع الاعتماد على نفسك.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 شوال 1439هـ/24-06-2018م, 01:48 AM
الصورة الرمزية رنان مولود
رنان مولود رنان مولود غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 502
Post أداء واجب المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد

المجموعة الأولى:

س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم:

التمائم: كل شيء يعلق، وأو يتخذ مما يراد منه تتميم أمر الخير للعبد، أو دفع الضرر عنه،
ويَعتقد فيه أنه سبب، ولم يجعل الله جل وعلا ذلك الشيء سببا: لا شرعا، ولا قدرا.
حكمها:
ففي الصحيح عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه: "أنهكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولا ألا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت"
عن عقبة بن نافع، رفعه: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك).
فالتمائم:
منها ما هو شرك أكبر، كالتي تشتمل على الاستغاثة بغير الله جل وعلا، كالشياطين وغيرهم.
لأن الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك.
ومنها ما هو شرك أصغر، كمن علق التمائم لدفع الضر، واعتقد أنها سبب لذلك.
ومنها ما هم محرم، كالتي علقها للزينة، أو تضمنت أسماء لا يفهم معناها؛ لأنها تجر إلى الشرك وتشابهه.
وأما التعاليق التي فيها قرآن أو أحاديث نبوية أو أدعية طيبة فالأولى تركها؛ لعدم ورودها في الشرع، ولكونها يتوسل بها إلى غيرها المحرم، ولأن الغالب على متعلقيها أنه لا يحترمها ويدخل بها مواضع قذرة.
الرقى:
الرقى جمع رقية، وهي معروفة كانت العرب تستعملها،
وحقيقتها: أنها أدعية وألفاظ تقال أو تتلى ثم ينفث فيها.
ومنها ما له أثر عضوي في البدن، ومنها ما له أثر في الأرواح.
فهي مندوبة في حق الراقي؛ لأنها من باب الإحسان، ولما فيها من النفع، وهي جائزة في حق المَرقي، إلا أنه لا ينبغي له أن يبتدئ بطلبها، فإنه من كمال توكل العبد ترك الاسترقاء.
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه، ورقى غيره، بل ثبت في الصحيح أنه رُقي صلى الله عليه وسلم؛ رقاه جبريل لما سَحره لبيد بن الأعصم اليهودي.
ورقته عائشة رضي الله عنها في مرض موته صلى الله عليه وسلم، والحديث في الصحيح أيضا.
ومنها ما هو جائز مشروع، ومنها ما هو شرك ممنوع.
فالرقى منها: الجائز المشروع وهو ما توفر على ثلاثة شروط إجماعا:
الأول: أن تكون بالقرآن، أو بالسنة، أو بأسماء الله وبصفاته.
الثاني: أن تكون بالكلام العربي، أي بلسان عربي معلوم المعنى.
الثالث: أن لا يعتقد أنها تنفع بنفسها، بل بتقدير الله جل وعلا.
فإذا تخلف الشرط الأول الثاني ففي جواز الرقية خلاف بين أهل العلم؛ فقال بعضهم: يسوغ أن تكون الرقية بما يعلم معناه، ويصح المعنى بلغة أخرى، ولا يشترط أن تكون بالعربية، ولا يشترط أن تكون من القرآن والسنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص فيها كما في صحيح مسلم عن عوف بن مالك: "كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى ذلك؟ فقال: (اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا).
ومنها الشركي الممنوع:
وهي التي فيها استعاذة، أو استغاثة بغير الله جل وعلا، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين، أو اعتقد المَرقي فيها أنها تؤثر بنفسها
وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك).

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟

لا يجوز لأنه قد يخلف شروط الجواز فلا يعلم ما يقرأ، وبمن يستغيث.
الدليل:
ما جاء في سنن أبي داود بسنده عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود، أن عبد الله بن مسعود رأى في عنقي خيطا، فقال: ما هذا؟ قلت: خيط رقي لي فيه.
قالت: فأخذه فقطعه ثم قال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك)،
فقلت: لم تقول هكذا؟ لقد كانت عيني تقذف، وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيها، فإذا رقاها سكنت.
فقال عبد الله: إنما ذلك عمل الشيطان ينخسها بيده، فإذا رقيتها كف عنها.
إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أَذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، شفاء لا يغادر سقما).

س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.

جاء في الحديث عن عبد الله بن عُكيم مرفوعا: (من تعلق شيئا وكل إليه).
فمن تعلق أي شيء من الأشياء فإنه يوكل إليه، والعبد إذا وُكل إلى غير الله جل وعلا فإن الخسارة أحيطت به، والعبد إنما يكون عزه وفلاحه، ونجاحه، وحسن قصده، وحسن عمله في تعلقه بالله جل وعلا وحده. في دفع المضار وجلب المنافع.
فمن علق قلبه بغير الله جل وعلا عوقب بأن يوكل على ما تعلق به، ومن كان هذا حاله خسر في ذلك الخسران المبين.

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك: هو طلب البركة، والبركة لغة: كثرة الشيء الذي فيه الخير، وثباته ولزومه.
فالتبرك: هو طلب الخير الكثير، وطلب ثباته وطلب لزومه.
والنصوص من القرآن والسنة دلت على أن البركة من الله جل وعلا فهو الذي يبارك لا غيره،
قال تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده}، وقال: {تبارك الذي بيده الملك}، وقال جل وعلا: {وباركنا عليه وعلى إسحاق}، وقال: {وجعلني مباركا} الآية.
فالبركة من الله جل وعلا؛ لأن الخير: كثرته، ولزومه، وثباته؛ إنما هم من الله جل وعلا، وفلا يجوز نسبة البركة للمخلوق.
والنصوص في الكتاب والسنة دلت على أن البركة التي أعطاها الله جل وعلا للأشياء:
-إما أن تكون هذه الأشياء أمكنة أو أزمنة.
-وإما أن تكون تلك الأشياء من بني آدم يعني: مخلوقات آدمية.
القسم الأول: الأمكنة والأزمة.
أما الأمكنة: كبيت الله الحرام، وحول البيت المقدس {الذي باركنا حوله} والأرض المباركة، ونحو ذلك مما باركهم الله جل وعلا.
ومعنى أنها مباركة: أن يكون فيها الخير الكثير اللازم الدائم لها؛ ليكون ذلك أشجع في أن يلازمها أهلها الذين دُعوا إليها.
.وأما الأزمنة: كشهر رمضان، أو بعض أيام الله الفاضلة التي باركها الله جل وعلا.
ومعنى أنها مباركة: هو أن التعبد وطلب الخير فيها سبب لنيل الثواب الكثير الذي قد لا ينال في غير ذلك الزمان.
القسم الثاني: البركة المنوطة ببني آدم، فقد جعل الله جل وعلا بركة في بعض المؤمنين، وسادة المؤمنين هم الأنبياء والرسل.
والأنبياء والرسل بركتهم بركة ذاتية حيث أن أجسامهم مباركة، فجاز لأقوامهم التبرك بأجسادهم؛ بالتمسح بها، أو أخذ عرقها، والتبرك ببعض الشعر.
وقد ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يتبركون بعرق النبي صلى الله عليه وسلم وبشعره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه.
فأجساد الأنبياء فيها بركة ذاتية تنتقل مع الأثر فتنتقل البركة والفضل والخير من أجسادهم إلى غيرهم ، وهذا مخصوص بالأنبياء والرسل.
وأما بركة الصالحين والعلماء فهي بركة عمل لا تنتقل بذاتها،
فالتبرك بهم يكون بأخذ من علمهم، والاستفادة من علومهم، والاقتداء بهم في صلاحهم وهكذا.
فلا يجوز أن يتبرك بهم بالتمسح بهم، وبالتبرك بريقهم؛ لأن أفضل الخلق من هذه الأمة لم يفعلوا ذلك من خير هذه الأمة؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وهذا أمر مقطوع به.


وأما التبرك الشركي: الذي ينافي التوحيد فهو تبرك المشركين برجاء كثرة الخير ودوامه ولزومه بالتوجه إلى غير الله جل وعلا؛ سواءً كان صنما من حجارة، أو قبرا من تراب، أو وثنا، أو شجرا، أو البقاع المختلفة؛ كالغار أو العيون، أو نحو ذلك، فكل هذه تبريكات شركية لا تجوز.
وتحقيق هذا المقام؛ أن التبرك بالشجر أو بالحجر أو بالقبر أو بالبقاع المختلفة:
-قد يكون شركا أكبر.
-وقد يكون شركا أصغر.
*فيكون شركا أكبر:
إذا طلب بركتها معتقدا أن هذا الشجر أو الحجر أو القبر إذا تمسح به أو تمرغ عليه، أو التصق به يتوسط له عند الله، وأنه وسيلة فهذا شرك أكبر، وهذا الذي كان يزعمه أهل الجاهلية بالأشجار والأحجار التي يعبدونها، وبالقبور التي يتبركون بها.
*ويكون التبرك شركا أصغر:
إذا كان هذا التبرك بنثر التراب عليه، أو إلصاق الجسم بذلك، أو التبرك بعين ونحوها، من جهة أنه جعله سببا لحصول البركة بدون اعتقاد أنه يوصل إلى الله جل وعلا بحيث جعله سببا، كلبس التميمة أو الحلقة أو الخيط، فكان فعله شركا أصغر لكونه اعتقد ما ليس سببا مأذونا به شرعا سببا، ولم يصرف عبادة لغير الله جل وعلا.

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.

-العكوف عبادة.
-الجهل بالشرك قد يوقع صاحبه فيه وهو لا يدري.
-كلمة التوحيد غير كافية في تحقيق التوحيد.
-الشرك قد يكون في القول وقد يكون في الفعل.
-الشرك سببه راجع إلى تعلق القلب في جلب النفع وفي دفع الضر بغير الله جل وعلا، وجعله وسيلة إلى الله جل وعلا.
-ترك البيان في وقت الحاجة لا يجوز.
-التقرب لله جل وعلا يكون بالعلم لا بالاستحسان.
-جواز التكبير عند التعجب تعظيما لله جل وعلا.
-سبب جل المعاص التشبه بالكفار.
-يحسن اجتناب مواضع الشرك لكيلا يغتر بها أصحاب القلوب الضعيفة أو الجهال.
-الحرب والأمور العظيمة ليست مبررا لترك بيان الشرك فلا يكون النصر إلا بالتوحيد الصافي.
-الشرك قد يخفى صوره على فضلاء كل زمن لذلك يحتاج بيانا وتأصيلا من أهل العلم مع مرور الأزمان.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟

لم يرد دليل على أن ثَم من أصحاب الأنبياء من بركتهم بركة ذاتية، حتى أفضل هذه الأمة: أبو بكر وعمر، فقد جاء بالتواتر القطعي أن الصحابة، والتابعين، والمخضرمين؛ لم يكونوا يتبركون بأبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، مثلما كانوا يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعلمنا بهذا التواتر أن بركتهم إنما هي بركة عمل، وليست بركة ذات تتنقل مثل بركة النبي صلى الله عليه وسلم.
فكل مسلم فيه بركة؛ فقد جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم" وجاء فيه أيضا أن أحد الصحابة قال: "ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر"، فهذه البركة إنما هي بركة عمل راجعة إلى الإيمان وإلى العلم والدعوة والعمل،
فهذه البركة التي هي بركة العلم أو بركة العمل، والصلاح لا تنتقل؛ وبالتالي يكون التبرك بأهل الصلاح بالاقتداء بهم في صلاحهم.
والتبرك بأهل العلم يكون بأخذ من علمهم، والاستفادة من علومهم.
فعلى هذا لا يجوز أن يترك بهم بمعنى التمسح وما هو من جنس التبرك بالأنبياء؛ لأن أفضل الخلق من هذه الأمة لم يفعلوا ذلك مع خير هذه الأمة كما سبق بيانه، وهذا أمر مقطوع به.

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟

ذبائح أهل الكتاب فيها تفصيل:
فهناك شروط لكي تحل:
-شروط في الذبيحة: فيشترط أن تكون مما يحل في ديننا.
-شروط في الذابح: بأن يكون مسلما أو من أهل كتاب وهنا الظاهر استيفاء الشرط.
-شروط في آلة الذبح.
-شروط في طريقة الذبح: بأن تكون بإراقة الدم وأن تسقط محلها.
-شرط أن لا تكون مما أهل به لغير الله.
*وعلى التسليم باستيفاء الشروط السابقة الذكر يبقى مسألة الذكر على الذبيحة،
ففي الذبيحة التي ذكر عليها اسم المسيح أو الزهرة ونحو ذلك فهذا فيه خلاف العلماء.
*ظاهر كلام شيخ الإسلام القول بتحريمه ووافقه على ذلك بعض العلماء.
*وذكر القرطبي في تفسير قوله تعالى: {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه}، ثم استثنى قوله تعالى: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم}.
يعني: ذبيحة اليهودي والنصراني، وإن كان النصراني يقول عند الذبح: بسم المسيح، واليهودي يقول: بسم عزير.
وذكر قول عطاء: "كل من ذبيحة النصراني وإن قال: بسم المسيح؛ لأن الله تعالى قد أباح ذبائحهم وقد علم ما يقولون"
وذكر القرطبي مثله عن القاسم بن مخيمرة، وهو قول الزهري، وربيعة، والشعبي، ومكحول، وروي عن عبادة بن الصامت وأبي الدرداء من الصحابة.

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟

صور الذبح في مكان يذبح فيه لغير الله تعالى، مثلا:
-عند قبر.
-أو عند مشهد.
-أو عند مكان معظم.
حكمه:
أنه محرم ووسيلة من وسائل الشرك ومما يغري بتعظيم ذلك المكان.
الدليل:
عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: "نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟".
قالوا: لا، قال: "فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟".
قالوا: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم" رواه أبو داود.
ووجه الدلالة: أنه لو كان فيها وثن لمنع ذلك الرجل من النحر، فالذبح في مكان يذبح فيه لغير الله تعالى محرم.

وبارك الله في الجميع

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 شوال 1439هـ/27-06-2018م, 03:28 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد

المجموعة الأولى:

س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم:

التمائم: كل شيء يعلق، وأو يتخذ مما يراد منه تتميم أمر الخير للعبد، أو دفع الضرر عنه،
ويَعتقد فيه أنه سبب، ولم يجعل الله جل وعلا ذلك الشيء سببا: لا شرعا، ولا قدرا.
حكمها:
ففي الصحيح عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه: "أنهكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولا ألا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت"
عن عقبة بن نافع، رفعه: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك).
فالتمائم:
منها ما هو شرك أكبر، كالتي تشتمل على الاستغاثة بغير الله جل وعلا، كالشياطين وغيرهم.
لأن الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك.
ومنها ما هو شرك أصغر، كمن علق التمائم لدفع الضر، واعتقد أنها سبب لذلك.
ومنها ما هم محرم، كالتي علقها للزينة، أو تضمنت أسماء لا يفهم معناها؛ لأنها تجر إلى الشرك وتشابهه.
وأما التعاليق التي فيها قرآن أو أحاديث نبوية أو أدعية طيبة فالأولى تركها؛ لعدم ورودها في الشرع، ولكونها يتوسل بها إلى غيرها المحرم، ولأن الغالب على متعلقيها أنه لا يحترمها ويدخل بها مواضع قذرة.
الرقى:
الرقى جمع رقية، وهي معروفة كانت العرب تستعملها،
وحقيقتها: أنها أدعية وألفاظ تقال أو تتلى ثم ينفث فيها.
ومنها ما له أثر عضوي في البدن، ومنها ما له أثر في الأرواح.
فهي مندوبة في حق الراقي؛ لأنها من باب الإحسان، ولما فيها من النفع، وهي جائزة في حق المَرقي، إلا أنه لا ينبغي له أن يبتدئ بطلبها، فإنه من كمال توكل العبد ترك الاسترقاء.
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى نفسه، ورقى غيره، بل ثبت في الصحيح أنه رُقي صلى الله عليه وسلم؛ رقاه جبريل لما سَحره لبيد بن الأعصم اليهودي.
ورقته عائشة رضي الله عنها في مرض موته صلى الله عليه وسلم، والحديث في الصحيح أيضا.
ومنها ما هو جائز مشروع، ومنها ما هو شرك ممنوع.
فالرقى منها: الجائز المشروع وهو ما توفر على ثلاثة شروط إجماعا:
الأول: أن تكون بالقرآن، أو بالسنة، أو بأسماء الله وبصفاته.
الثاني: أن تكون بالكلام العربي، أي بلسان عربي معلوم المعنى.
الثالث: أن لا يعتقد أنها تنفع بنفسها، بل بتقدير الله جل وعلا.
فإذا تخلف الشرط الأول الثاني ففي جواز الرقية خلاف بين أهل العلم؛ فقال بعضهم: يسوغ أن تكون الرقية بما يعلم معناه، ويصح المعنى بلغة أخرى، ولا يشترط أن تكون بالعربية، ولا يشترط أن تكون من القرآن والسنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص فيها كما في صحيح مسلم عن عوف بن مالك: "كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى ذلك؟ فقال: (اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا).
ومنها الشركي الممنوع:
وهي التي فيها استعاذة، أو استغاثة بغير الله جل وعلا، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين، أو اعتقد المَرقي فيها أنها تؤثر بنفسها
وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك).

س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟

لا يجوز لأنه قد يخلف شروط الجواز فلا يعلم ما يقرأ، وبمن يستغيث.
الدليل:
ما جاء في سنن أبي داود بسنده عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود، أن عبد الله بن مسعود رأى في عنقي خيطا، فقال: ما هذا؟ قلت: خيط رقي لي فيه.
قالت: فأخذه فقطعه ثم قال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك)،
فقلت: لم تقول هكذا؟ لقد كانت عيني تقذف، وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيها، فإذا رقاها سكنت.
[b] فقال عبد الله: إنما ذلك عمل الشيطان ينخسها بيده، فإذا رقيتها كف عنها.[/
[b]إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أَذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، شفاء لا يغادر سقما).
[ما ذكرته هو أحد قولين في هذه المسألة، والقول الثاني: جوازها وهو الراجح ما دامت بكلام معقول المعنى وخالية من الشرك؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً)) ولما روته عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه دخل على عائشة وهي تشتكي، ويهودية ترقيها؛ فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب الله). رواه مالك في الموطأ، وابن أبي شيبة وابن جرير وغيرهم.]


س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.

جاء في الحديث عن عبد الله بن عُكيم مرفوعا: (من تعلق شيئا وكل إليه).
فمن تعلق أي شيء من الأشياء فإنه يوكل إليه، والعبد إذا وُكل إلى غير الله جل وعلا فإن الخسارة أحيطت به، والعبد إنما يكون عزه وفلاحه، ونجاحه، وحسن قصده، وحسن عمله في تعلقه بالله جل وعلا وحده. في دفع المضار وجلب المنافع.
فمن علق قلبه بغير الله جل وعلا عوقب بأن يوكل على ما تعلق به، ومن كان هذا حاله خسر في ذلك الخسران المبين.

س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك: هو طلب البركة، والبركة لغة: كثرة الشيء الذي فيه الخير، وثباته ولزومه.
فالتبرك: هو طلب الخير الكثير، وطلب ثباته وطلب لزومه.
والنصوص من القرآن والسنة دلت على أن البركة من الله جل وعلا فهو الذي يبارك لا غيره،
قال تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده}، وقال: {تبارك الذي بيده الملك}، وقال جل وعلا: {وباركنا عليه وعلى إسحاق}، وقال: {وجعلني مباركا} الآية.
فالبركة من الله جل وعلا؛ لأن الخير: كثرته، ولزومه، وثباته؛ إنما هم من الله جل وعلا، وفلا يجوز نسبة البركة للمخلوق.
والنصوص في الكتاب والسنة دلت على أن البركة التي أعطاها الله جل وعلا للأشياء:
-إما أن تكون هذه الأشياء أمكنة أو أزمنة.
-وإما أن تكون تلك الأشياء من بني آدم يعني: مخلوقات آدمية.
القسم الأول: الأمكنة والأزمة.
أما الأمكنة: كبيت الله الحرام، وحول البيت المقدس {الذي باركنا حوله} والأرض المباركة، ونحو ذلك مما باركهم الله جل وعلا.
ومعنى أنها مباركة: أن يكون فيها الخير الكثير اللازم الدائم لها؛ ليكون ذلك أشجع في أن يلازمها أهلها الذين دُعوا إليها.
.وأما الأزمنة: كشهر رمضان، أو بعض أيام الله الفاضلة التي باركها الله جل وعلا.
ومعنى أنها مباركة: هو أن التعبد وطلب الخير فيها سبب لنيل الثواب الكثير الذي قد لا ينال في غير ذلك الزمان.
القسم الثاني: البركة المنوطة ببني آدم، فقد جعل الله جل وعلا بركة في بعض المؤمنين، وسادة المؤمنين هم الأنبياء والرسل.
والأنبياء والرسل بركتهم بركة ذاتية حيث أن أجسامهم مباركة، فجاز لأقوامهم التبرك بأجسادهم؛ بالتمسح بها، أو أخذ عرقها، والتبرك ببعض الشعر.
وقد ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يتبركون بعرق النبي صلى الله عليه وسلم وبشعره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه.
فأجساد الأنبياء فيها بركة ذاتية تنتقل مع الأثر فتنتقل البركة والفضل والخير من أجسادهم إلى غيرهم ، وهذا مخصوص بالأنبياء والرسل[في حياتهم].
وأما بركة الصالحين والعلماء فهي بركة عمل لا تنتقل بذاتها،
فالتبرك بهم يكون بأخذ من علمهم، والاستفادة من علومهم، والاقتداء بهم في صلاحهم وهكذا.
فلا يجوز أن يتبرك بهم بالتمسح بهم، وبالتبرك بريقهم؛ لأن أفضل الخلق من هذه الأمة لم يفعلوا ذلك من خير هذه الأمة؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وهذا أمر مقطوع به.


وأما التبرك الشركي: الذي ينافي التوحيد فهو تبرك المشركين برجاء كثرة الخير ودوامه ولزومه بالتوجه إلى غير الله جل وعلا؛ سواءً كان صنما من حجارة، أو قبرا من تراب، أو وثنا، أو شجرا، أو البقاع المختلفة؛ كالغار أو العيون، أو نحو ذلك، فكل هذه تبريكات شركية لا تجوز.
وتحقيق هذا المقام؛ أن التبرك بالشجر أو بالحجر أو بالقبر أو بالبقاع المختلفة:
-قد يكون شركا أكبر.
-وقد يكون شركا أصغر.
*فيكون شركا أكبر:
إذا طلب بركتها معتقدا أن هذا الشجر أو الحجر أو القبر إذا تمسح به أو تمرغ عليه، أو التصق به يتوسط له عند الله، وأنه وسيلة فهذا شرك أكبر، وهذا الذي كان يزعمه أهل الجاهلية بالأشجار والأحجار التي يعبدونها، وبالقبور التي يتبركون بها.
*ويكون التبرك شركا أصغر:
إذا كان هذا التبرك بنثر التراب عليه، أو إلصاق الجسم بذلك، أو التبرك بعين ونحوها، من جهة أنه جعله سببا لحصول البركة بدون اعتقاد أنه يوصل إلى الله جل وعلا بحيث جعله سببا، كلبس التميمة أو الحلقة أو الخيط، فكان فعله شركا أصغر لكونه اعتقد ما ليس سببا مأذونا به شرعا سببا، ولم يصرف عبادة لغير الله جل وعلا.

س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.

-العكوف عبادة.
-الجهل بالشرك قد يوقع صاحبه فيه وهو لا يدري.
-كلمة التوحيد غير كافية في تحقيق التوحيد.
-الشرك قد يكون في القول وقد يكون في الفعل.
-الشرك سببه راجع إلى تعلق القلب في جلب النفع وفي دفع الضر بغير الله جل وعلا، وجعله وسيلة إلى الله جل وعلا.
-ترك البيان في وقت الحاجة لا يجوز.
-التقرب لله جل وعلا يكون بالعلم لا بالاستحسان.
-جواز التكبير عند التعجب تعظيما لله جل وعلا.
-سبب جل المعاص التشبه بالكفار.
-يحسن اجتناب مواضع الشرك لكيلا يغتر بها أصحاب القلوب الضعيفة أو الجهال.
-الحرب والأمور العظيمة ليست مبررا لترك بيان الشرك فلا يكون النصر إلا بالتوحيد الصافي.
-الشرك قد يخفى صوره على فضلاء كل زمن لذلك يحتاج بيانا وتأصيلا من أهل العلم مع مرور الأزمان.

س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟

لم يرد دليل على أن ثَم من أصحاب الأنبياء من بركتهم بركة ذاتية، حتى أفضل هذه الأمة: أبو بكر وعمر، فقد جاء بالتواتر القطعي أن الصحابة، والتابعين، والمخضرمين؛ لم يكونوا يتبركون بأبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، مثلما كانوا يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعلمنا بهذا التواتر أن بركتهم إنما هي بركة عمل، وليست بركة ذات تتنقل مثل بركة النبي صلى الله عليه وسلم.
فكل مسلم فيه بركة؛ فقد جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم" وجاء فيه أيضا أن أحد الصحابة قال: "ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر"، فهذه البركة إنما هي بركة عمل راجعة إلى الإيمان وإلى العلم والدعوة والعمل،
فهذه البركة التي هي بركة العلم أو بركة العمل، والصلاح لا تنتقل؛ وبالتالي يكون التبرك بأهل الصلاح بالاقتداء بهم في صلاحهم.
والتبرك بأهل العلم يكون بأخذ من علمهم، والاستفادة من علومهم.
فعلى هذا لا يجوز أن يترك بهم بمعنى التمسح وما هو من جنس التبرك بالأنبياء؛ لأن أفضل الخلق من هذه الأمة لم يفعلوا ذلك مع خير هذه الأمة كما سبق بيانه، وهذا أمر مقطوع به.

س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟

ذبائح أهل الكتاب فيها تفصيل:
فهناك شروط لكي تحل:
-شروط في الذبيحة: فيشترط أن تكون مما يحل في ديننا.
-شروط في الذابح: بأن يكون مسلما أو من أهل كتاب وهنا الظاهر استيفاء الشرط.
-شروط في آلة الذبح.
-شروط في طريقة الذبح: بأن تكون بإراقة الدم وأن تسقط محلها.
-شرط أن لا تكون مما أهل به لغير الله.
*وعلى التسليم باستيفاء الشروط السابقة الذكر يبقى مسألة الذكر على الذبيحة،
ففي الذبيحة التي ذكر عليها اسم المسيح أو الزهرة ونحو ذلك فهذا فيه خلاف العلماء.
*ظاهر كلام شيخ الإسلام القول بتحريمه ووافقه على ذلك بعض العلماء.
*وذكر القرطبي في تفسير قوله تعالى: {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه}، ثم استثنى قوله تعالى: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم}.
يعني: ذبيحة اليهودي والنصراني، وإن كان النصراني يقول عند الذبح: بسم المسيح، واليهودي يقول: بسم عزير.
وذكر قول عطاء: "كل من ذبيحة النصراني وإن قال: بسم المسيح؛ لأن الله تعالى قد أباح ذبائحهم وقد علم ما يقولون"
وذكر القرطبي مثله عن القاسم بن مخيمرة، وهو قول الزهري، وربيعة، والشعبي، ومكحول، وروي عن عبادة بن الصامت وأبي الدرداء من الصحابة.

س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟

صور الذبح في مكان يذبح فيه لغير الله تعالى، مثلا:
-عند قبر.
-أو عند مشهد.
-أو عند مكان معظم.
حكمه:
أنه محرم ووسيلة من وسائل الشرك ومما يغري بتعظيم ذلك المكان.
الدليل:
عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: "نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟".
قالوا: لا، قال: "فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟".
قالوا: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم" رواه أبو داود.
ووجه الدلالة: أنه لو كان فيها وثن لمنع ذلك الرجل من النحر، فالذبح في مكان يذبح فيه لغير الله تعالى محرم.

وبارك الله في الجميع
الدرجة: ب+
تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir