دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 شعبان 1436هـ/2-06-2015م, 02:53 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة مشاهدة المشاركة
أولا: فليعلم أنه انصرافه عن الطلب إلى الدنيا عنوان حرمان، ودليل خسران، وإن كان هذا الانصراف من الذنوب والغفلة؛ فإنما أصابه هذا أيضا بسبب ذنوب سالفة، قال تعالى:{إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا..}. وعلى هذا فيتحتم المبادرة بالتوبة والاستغفار ولا يسوّف ذلك؛ فإن العبد إن تاب من قريب تاب الله عليه، قال تعالى{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما".
ألا ترين أن هذه البداية قاسية بعض الشيء ، ولا تصلح للبدء بها ، مع التسليم بأنها ضرورية في بعض الحالات ، ولكن تساؤل !

ملحوظة كنت قرأت جملة لأحد الشيوخ مفادها أن المدبر نشد عليه بينما المقبل نلين معه؛ لأن الأول في تأخر بينما الثاني في تقدم، وصدقا أجدها نافعة جدا هذه الجملة، فما التوجيه ؟
بارك الله فيكم ، وفيمن نقلتم عنهم .
أتفق معكم تماما من حيث الجملة ، ولكن لي تصور آخر عند الخوض في التفاصيل ، وقبل الخوض فيها - أي التفاصيل - أود أن نتفق على أن : النصح والرسالة - أيا كان أسلوبها - بمثابة دواء لداءٍ - أيا كان نوعه - ؛ ومن هنا :
أرى أن المدبر - حسب ما وصفت - وصف عام لأفراد متعددة ، فمنهم :
  • المدبر عن الالتزام وتعاليم الإسلام ، المجاهر بالمعاصي والمرتكب للمحرمات .
  • المدبر الذي حاله معنا - وهو محل السؤال - طالب علم غرته الدنيا أو انتكس أو .. أو .... .
  • وغيرهما وبين كلٍّ منهما من الحالات ما يصعب حصره .
فالمدبر بعد تحصيل علمٍ حالة .
والمدبر قبله حالة مغايرة .

يجمعهما : أنهما في حاجة إلى نصيحة ، وأنهما - فيما يظهر - على غير سداد واستقامة (كلاهما مدبر) .
ويفرقهما : ما حصَّله هذا الطالب للعلم - باعتبار ما كان - معرفيا من العلم .

والتساؤل : هل لهذا التحصيل المعرفي - ولو مع الانتكاس - أثر ؟
أكاد أجزم أن نعم ، فهذا الرجل لديه بعض المعارف من جهة ، وجلُّ ما يساق إليه من أقوال الوعيد والزجر و و و و ، هو يعرفه بل قد يتقن عرضه أكثر ممن ينصحه به ، فإذا كان بداية الخطاب وعيدا مع من هذا حاله ؛ فأحسب أنه سيعامل من ينصحه على كونه ندا وخصما ، فيسل سيفه من ذاكرته المعرفية - هذا إن سمح له أصلا أن يكمل كلامه - ليرد عليه ردودا في ظاهرها صواب من أمثلة :
  • ما تريد أن تقيم الحجة عليَّ به غير صحيح ، لأنه قيل في كذا وكذا وحالي ليس كحاله .
  • أنا لم انتكس ، وإنما جاءتني فرصة ( عمل أطول / سفر ) لأحسن دخلي ؛ لأتفرغ للعلم فيما بعد .
  • ويمكنه عد جوابات - هو المنتكس نفسه - يعلم زيفها ، ولكنه ليس ضعيفا ، وقد صنع الداعي منه خصما .
خلاصة ما قصدته بالتعليق :
اقتباس:
ألا ترين أن هذه البداية قاسية بعض الشيء ، ولا تصلح للبدء بها ، مع التسليم بأنها ضرورية في بعض الحالات ، ولكن تساؤل !
هو لفت النظر للتفكير ، ولم أقصد تخطئة [تساؤل !] ، فالأمر لا يعدو أن يكون وجهة نظر ، فالأنسب والأصلح لهذا ، وقد يكون هو الضرر بذاته لغيره .

بارك الله فيكم ، ونفع بكم ، ووفقكم وسددكم ، وأتم لكم من الخير ما يشرح صدوركم في عاجل وآجل أمركم .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 شعبان 1436هـ/2-06-2015م, 05:46 AM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 7 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم ، وفيمن نقلتم عنهم .
أتفق معكم تماما من حيث الجملة ، ولكن لي تصور آخر عند الخوض في التفاصيل ، وقبل الخوض فيها - أي التفاصيل - أود أن نتفق على أن : النصح والرسالة - أيا كان أسلوبها - بمثابة دواء لداءٍ - أيا كان نوعه - ؛ ومن هنا :
أرى أن المدبر - حسب ما وصفت - وصف عام لأفراد متعددة ، فمنهم :
  • المدبر عن الالتزام وتعاليم الإسلام ، المجاهر بالمعاصي والمرتكب للمحرمات .
  • المدبر الذي حاله معنا - وهو محل السؤال - طالب علم غرته الدنيا أو انتكس أو .. أو .... .
  • وغيرهما وبين كلٍّ منهما من الحالات ما يصعب حصره .
فالمدبر بعد تحصيل علمٍ حالة .
والمدبر قبله حالة مغايرة .

يجمعهما : أنهما في حاجة إلى نصيحة ، وأنهما - فيما يظهر - على غير سداد واستقامة (كلاهما مدبر) .
ويفرقهما : ما حصَّله هذا الطالب للعلم - باعتبار ما كان - معرفيا من العلم .

والتساؤل : هل لهذا التحصيل المعرفي - ولو مع الانتكاس - أثر ؟
أكاد أجزم أن نعم ، فهذا الرجل لديه بعض المعارف من جهة ، وجلُّ ما يساق إليه من أقوال الوعيد والزجر و و و و ، هو يعرفه بل قد يتقن عرضه أكثر ممن ينصحه به ، فإذا كان بداية الخطاب وعيدا مع من هذا حاله ؛ فأحسب أنه سيعامل من ينصحه على كونه ندا وخصما ، فيسل سيفه من ذاكرته المعرفية - هذا إن سمح له أصلا أن يكمل كلامه - ليرد عليه ردودا في ظاهرها صواب من أمثلة :
  • ما تريد أن تقيم الحجة عليَّ به غير صحيح ، لأنه قيل في كذا وكذا وحالي ليس كحاله .
  • أنا لم انتكس ، وإنما جاءتني فرصة ( عمل أطول / سفر ) لأحسن دخلي ؛ لأتفرغ للعلم فيما بعد .
  • ويمكنه عد جوابات - هو المنتكس نفسه - يعلم زيفها ، ولكنه ليس ضعيفا ، وقد صنع الداعي منه خصما .
خلاصة ما قصدته بالتعليق :
هو لفت النظر للتفكير ، ولم أقصد تخطئة [تساؤل !] ، فالأمر لا يعدو أن يكون وجهة نظر ، فالأنسب والأصلح لهذا ، وقد يكون هو الضرر بذاته لغيره .

بارك الله فيكم ، ونفع بكم ، ووفقكم وسددكم ، وأتم لكم من الخير ما يشرح صدوركم في عاجل وآجل أمركم .
جزاكم الله عنّي خيرا
توضيح بخصوص كلمة مدبر؛ فأنا نقلت بالمعنى، وحتى أكون أكثر دقة؛ فقد كان مقصود صاحبها المدبر بعد علم وهو الثاني في ذكركم؛ لأنه كان يقصد أن المستقيم المدبر وإن كان حسناته أكثر، والعاصي المقبل وإن كان سيئاته أكثر؛ إلا أن الأول يشد معه لأنه في تأخر، والأخير يلان معه لأنه في تقدم.
وعلى كلٍ فقد وضح مقصودكم
، وعسى ربي أن يهديني سواء السبيل.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة or, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir