في معالم الدين:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى حسان
السلام عليكم
ما الفرق بين قول الشيخ في نواقض شهادة أن محمدا رسول الله: «يرى أنها لا تلزمه أو يعرض عنها -أي الطاعة-»
فما الفرق بين الأمرين؟
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفرق أن الذي يرى أنّ طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تلزمه مكذّب بوجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكفره كفر تكذيب.
وأما الذي يعتقد وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنّه لا يطيعه تهاوناً وتفريطاً واتّباعاً لهواه وإقبالا على دنياه بحيث لا يبالي بأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نواهيه؛ فهذا كفره كفر إعراض وتولٍّ عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلّم.
وأمّا من كان يطيع الرسول في أعظم ما أمر به وهو توحيد الله تعالى والكفر بالطاغوت وإقامة الصلاة واجتناب نواقض الإسلام؛ لكنّه يعصي الرسول صلى الله عليه وسلم فيما هو دون ذلك من الكبائر والصغائر؛ فهذا في حقيقة الأمر ليس بمعرضٍ إعراضاً كليّا، بل لديه طاعة وعصيان؛ فترجى له النجاة بطاعته من الخلود في النار، ويخشى عليه من العذاب الشديد بسبب ارتكابه للكبائر المحرّمة.