السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا
هذا الموضوع مخصص إن شاء الله للتعليق على أجوبة الأسئلة الخاصة بالمقرر اليومي، والتي لوحظ حصول بعض اللبس في فهمها، وبالتالي في طريقة الإجابة عليها، فنسأل الله العون والتوفيق.
أولا: سؤال يوم الاثنين
- المراد بــ {من خلق} في قوله تعالى {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
أولا: لكي نفهم الآية جيدا، يجب أن نتأمل الآيات قبلها..
قوله تعالى: {وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور}
ورد في سبب نزول الآية أن الكفار كانوا يخوضون في أمر النبي صلى الله عليه وسلم سرا (راجعوا كلام الأشقر رحمه الله)، فنزل قوله تعالى: {وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور} فيه تهديد ووعيد لهم.
وكأن سائلا منهم يسأل: كيف يعلم ذات الصدور، والمعروف أن ما في نفس المرء لا يعلمه غير نفسه؟!!
فرد الله عز وجل بقوله: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}؟؟
أي: ألا يكون الخالق عليما وهو اللطيف الخبير بكل شيء؟ هل هذا مستغرب؟؟
والمراد بـــ {من خلق} هو الله عز وجل، وهذا القول رجحه ابن كثير، لقوله تعالى بعده: {وهو اللطيف الخبير}، فظاهر سياق الكلام كله عنه سبحانه.
وتعرب جملة {من خلق} فاعل في محل رفع
وهناك قول آخر في معنى الآية:
{وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور * ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} أي ألا يكون الله عليما بمخلوقاته وهو الذي صنعهم وأتقنهم وأحسنهم، فمن يكون عليما بهم إذن؟؟
ويكون المراد بــ {من خلق} هم المخلوقين.
ويكون الفاعل ضمير مستتر يعود على الله جل وعلا
وجملة {من خلق} مفعول به في محل نصب