دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة علم السلوك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 رجب 1435هـ/4-05-2014م, 10:19 AM
محمد لحرش محمد لحرش غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 6
افتراضي سؤال: هل المرء مطالب بخفض الجناح لكل الناس؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عندي سؤال فيما يتعلق بباب "خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء":
قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري في شرحه:

اقتباس:
أنه لا بد للمرء أن يكون حَسُن التعامل، ذليلا في تعامله مع غيره، بحيث لا يرى لنفسه فضلا ولا مكانة ولا يرى أنه أعلى من غيره، هذا هو خفض الجناح، بحيث يكون بمثابة من يرى أنه والناس بمرتبةٍ واحدة، ولا يرى له فضلا على أحد من الناس، ولا يرى أنه أرفع أو أعلى من أي أحد من الخلق مهما كانت منزلة من يقابله، إلخ في شرح الأدب كله.
- هل المقصود في الباب كله وخصوصاً في خفض الجناح الناس كلهم: المسلمين والكفار، أم فقط المسلمين؟ أو مثلاً على درجات مختلفة؟ خاصةً إذا كان الإنسان مقيم في الغرب ويدرس مع من هم على غير ملة الإسلام؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 رجب 1435هـ/4-05-2014م, 10:32 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد لحرش مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عندي سؤال فيما يتعلق بباب "خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء":
قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري في شرحه:
اقتباس:
أنه لا بد للمرء أن يكون حَسُن التعامل، ذليلا في تعامله مع غيره، بحيث لا يرى لنفسه فضلا ولا مكانة ولا يرى أنه أعلى من غيره، هذا هو خفض الجناح، بحيث يكون بمثابة من يرى أنه والناس بمرتبةٍ واحدة، ولا يرى له فضلا على أحد من الناس، ولا يرى أنه أرفع أو أعلى من أي أحد من الخلق مهما كانت منزلة من يقابله، إلخ في شرح الأدب كله.
- هل المقصود في الباب كله وخصوصاً في خفض الجناح الناس كلهم: المسلمين والكفار، أم فقط المسلمين؟ أو مثلاً على درجات مختلفة؟ خاصةً إذا كان الإنسان مقيم في الغرب ويدرس مع من هم على غير ملة الإسلام؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المقصود خفض الجناح للمؤمنين ، وأن يكون كما وصف الله الذين يحبّهم ويحبّونه بقوله تعالى: {أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين} ، وهي ذلة عن رحمة وتواضع لا عن تعلّق وهوان.
قال أبو جعفر النحاس: (سمعت أبا إسحاق وسئل عن معنى هذا فقال ليس يريد أذلة من الهوان وإنما يريد أن جانبهم لين للمؤمنين وخشن على الكافرين).
أبو إسحاق هو الزجاج شيخ النحّاس.
ونظير هذا قول الله تعالى في الوالدين: {واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة} فهو ذلّ عن رحمة.
وقال الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {واخفض جناحك للمؤمنين} وهذا في سورة الحجر، وفي سورة الشعراء: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين}.
فأمّا الكفار فالأصل في التعامل معهم أن يكون بعزّة ؛ لكنّها عزّة لا بغي فيها ولا اعتداء، ولا هضم لحقوقهم فيما يجب لهم في التعاملات ؛ من حسن القول، والصدق في التعامل، وحفظ الأمانة لمن ائتمنه منهم، وإعانة من لا يعين على حرب المسلمين منهم، كما قال الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين . إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولّهم منكم فأولئك هم الظالمون}.
فيجمع المؤمن في تعامله مع الكفار بين العزّة وبين العدل والإحسان، ولا تعارض بينهما، ويكون لإخوانه المسلمين خصوصية معاني الأخوّة والمحبّة في الدين والتواضع لهم، وأن يحبّ لهم ما يحبّ لنفسه.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, هل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir