دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:11 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي الباب العشرون - فى الكلم المفتتحة بحرف الغين

( الباب العشرون - فى الكلم المفتتحة بحرف الغين )
وهى: الغين، وغبر، وغبن، وغثو، وغدر، وغدق، وغدو، وغر، وغرض، وغرف، وغرق، وغرم، وغرى، وغزل، وغزو، وغسق، وغسل، وغشى، وغض، وغضب، وغطش، وغطا، وغفر، وغفل، وغل، وغلب، وغلظ، وغلف، وغلق، وغلم، وغلو، وغم، وغمر، وغمز، وغمض، وغنم، وغنى، وغور، وغوض، وغول، وغيب، وغير, وغليظ، وغى.


التوقيع :
  #2  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:12 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى الغين )

( بصيرة فى الغين )

وقد ورد على عشرة أوجه:
1- حرف من حروف الهجاء، مخرجه من أعلى الحلق جوار مخرج الخاء. والنسبة غينى. والفعل غينت غينا حسنة وحسنا. والجمع: غيون وأغيان وغينات.
2- اسم لعدد الألف فى حساب الجمل.
3- يكون بدلا من العين فى نشوع ونشوغ، وارمعل وارمغل.
4- / غين العجز والضرورة. بعض الناس يجعل اللام والراء غينا فيقول: ما إلى الأميغ من سبيغ، يريد: ما إلى الأمير من سبيل.
5- بمعنى الغيم.
6- بمعنى الأشجار الملتفة بلا ماء.
7- بمعنى التغشية، يقال: غين على قلبه غينا، أى تغشته الشهوة.
8- بمعنى التغطية.
9- الغين: العطش.
10- الغين الأصلى، كما فى: غرف، وغفر، وفرغ.

  #3  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:12 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غبر وغبن )

( بصيرة فى غبر وغبن )

يقال: هو غابر فلان، أى بقيتهم، قال عبيد الله بن عمر.
*أنا عبيد الله ينمينى عمر * خير قريش من مضى ومن غبر*
* بعد رسول الله والشيخ الأعز *
وهو من الأضداد. تقول: أنت غابر غدا، وذكرك غابر أبدا. ومنه قيل: غبر الحيض، وغبر اللبن وغبراته لبقاياه. وغبر فى الحوض غبر، أى بقية ماء.
وقوله تعالى: {إلا عجوزا في الغابرين} يعنى فيمن طال أعمارهم، وقيل: فيمن بقى ولم يسر مع لوط عليه السلام، وقيل: فيمن بقى فى العذاب. وفى آخر: {وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين}، وفى وجه آخر: {إلا امرأته قدرنآ إنها لمن الغابرين}.
والغبار: لما يبقى من التراب المثار، جعل على بناء الدخان والعثاء ونحوهما من البقايا.
وقوله تعالى: {ووجوه يومئذ عليها غبرة} كناية عن تغير الوجه من الغم.
فى بيعه غبن وفى رأيه غبن، وقد غبن وغبن. وتقول: لحقته فى تجارته غبينة. وغبن الشىء - كفرح - غبنا وغبنا: نسيه، وأغفله. وغبن رأيه - بالنصب - غبنا وغبانة: ضعف، فهو غبين ومغبون. وغبنه فى البيع يغبنه غبنا: خدعه. وقد غبن فهو مغبون، وتغابنوا: غبن بعضهم بعضا.

وقوله تعالى: {ذلك يوم التغابن} سمى به لظهور الغبن فى المبايعة المشار إليها بقوله: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغآء مرضات الله} وقوله: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم}، وقوله: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}، فعلم أنهم قد غبنوا فيما تركوا من المبايعة، وفيما تعاطوا من ذلك جميعا. وسئل بعضهم عن يوم التغابن فقال: تبدو الأشياء لهم بخلاف مقاديرهم فى الدنيا. وقيل سمى يوم التغابن لأن أهل الجنة تغبن أهل النار.
والمغابن: كل منثن من الأعضاء كالإبط ونحوه.

  #4  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:12 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غثو وغدر وغدق وغدو )

( بصيرة فى غثو وغدر وغدق وغدو )

والغثاء والغثاء - كغراب وزنار -: القمش، والزبد، والهالك البالى من ورق الشجر المخالط زبد السيل. ويقال: فلان ماله غثاء، وعمله هباء، وسعيه جفاء.
والغدر: الإخلال بالشىء وتركه. والمغادرة مثله.، قال تعالى: {فلم نغادر منهم أحدا}.
والماء الغدق: الكثير. وقد غدقت العين - كفرح-: غزرت، قال تعالى: {لأسقيناهم مآء غدقا}.
والغدوة - بالضم -: البكرة، وقيل: ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس. والغدية والغداة بمعناه، والجمع: (غدوات وغديات وغدايا وغدو). وقيل: لا يقال: غدايا إلا مع عشايا للازدواج. وقوبل فى التنزيل الغدو بالآصال، والغداة بالعشى.
والغادية: مطرة الغداة، والسحابة تنشأ غدوة. وفلان (يغاديه ويراوحه ثم يغاديه ويكاوحه). وهو ابن غداتين: ابن يومين.

  #5  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:13 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غرب )

( بصيرة فى غرب )

الغرب: خلاف الشرق، والمغرب: خلاف المشرق، قال الله تعالى {رب المشرق والمغرب} باعتبار الجهتين، و {برب المشارق والمغارب} باعتبار الجهتين مطلع كل يوم. ولقيته مغيربان الشمس صغروه / على غير مكبره كأنهم صغروا مغربانا، والجمع: مغيربانات. كأنهم جعلوا ذلك الحيز أجزاء كلما تصوبت الشمس ذهب منها جزء فجمعوه على ذلك. والمغارب: السودان، والمغارب: الحمران. وأسود غربيب، أى شديد، قال تعالى: {وغرابيب سود}، السود بدل من غرابيب؛ لأن توكيد الألوان لا يتقدم. وقيل التقدير: سود غرابيب سود.
والغريب: المغترب، والجمع: الغرباء. والغرباء أيضا: الأباعد. والغريب من الكلام: الغامض العقمى منه.
وفى الحديث: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس". وروى الإمام بسنده أنه قال صلى الله عليه وسلم: "طوبى للغرباء. قالوا: يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال: الذين يزيدون إذا نقص الناس"، فإن كان هذا الحديث محفوظا بهذا اللفظ فمعناه: الذين يزيدون خيرا وإيمانا وتقى إذا نقص الناس. والله أعلم.
وفى لفظ: قيل من الغرباء يا رسول الله؟ قال: نزاع القبائل. وفى حديث عبدالله بن عمرو أنه قال صلى الله عليه وسلم: "طوبى للغرباء. قيل: ومن الغرباء؟ قال: ناس صالحون قليل فى ناس سوء كثير، من يبغضهم أكثر ممن يطيعهم". وعند عبدالله بن عمرو أنه قال: "إن أحب شىء إلى الله الغرباء. قيل: ومن الغرباء؟ قال: الفارون بدينهم يجتمعون إلى عيسى بن مريم يوم القيامة". وفى حديث آخر: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يحبون سنتى ويعلمونها الناس".
فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون. ولقلتهم فى الناس جدا سموا غرباء. فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات. فأهل الإسلام فى الناس غرباء، وأهل العلم فى أهل الإسلام غرباء، وأهل السنة الذين تميزوا بها من الأهواء والبدع فيهم غرباء، والداعون الصابرون على أذى المخالفين لهم هؤلاء أشد غربة، ولكن هؤلاء هم أهل الله فلا غربة عليهم، وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله فيهم: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه، وغربتهم هى الغربة الموحشة.
*فليس غريبا من تناءى دياره * ولكن من تنأين عنه غريب*
والغربة ثلاثة أنواع:
غربة أهل الله وأهل سنة رسوله بين هذا الخلق، وهى الغربة التى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلها، وأخبر عن الدين الذى جاء به أنه بدأ غريبا وأنه سيعود غريبا، وأن أهله يصيرون غرباء، وهذه الغربة قد تكون فى مكان دون مكان، ووقت دون وقت، وبين قوم دون غيرهم، ولكن أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا لم يأووا إلى غير الله، ولم يأنسوا إلى غير رسوله، وهم الذين فارقوا الناس أحوج ما كانوا إليهم. فهذه الغربة لا وحشة على صاحبها: بل هو آنس ما يكون إذا استوحش الناس، وأشد ما يكون وحشة إذا استأنسوا، تولاه الله ورسوله والذين آمنوا، وإن عاداه أكثر الناس وجفوه. ومن هؤلاء الغرباء من ذكرهم أنس فى حديثه عن النبى صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم عن ملوك أهل الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: كل ضعيف أغبر ذى طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره". وقال الحسن: المؤمن فى الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس فى خيرها، للناس حال وله حال.
ومن صفات هؤلاء التمسك بالسنة إذا رغب عنه الناس، وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم. وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقا، وأكثر الناس بل كلهم لائمون لهم.
ومعنى قول النبى صلى الله عليه وسلم: إنهم النزاع من القبائل: أن الله تعالى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل الأرض على أديان مختلفة، فهم بين عباد أوثان، وعباد نيران، وعباد صلبان، ويهود، وصابئة، وفلاسفة، وكان الإسلام فى أول ظهوره غريبا، وكان من أسلم منهم واستجاب لدعوة الإسلام نزاعا من القبائل آحادا منهم، تفرقوا عن قبائلهم وعشائرهم، ودخلوا فى الإسلام، فكانوا هم الغرباء حقا، حتى ظهر الإسلام وانتشرت دعوته، ودخل الناس فيه أفواجا فزالت تلك الغربة عنهم، ثم أخذ فى الاغتراب حتى عاد غريبا كما بدأ. بل الإسلام الحق الذى كان [عليه] رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اليوم أشد غربة منه فى أول ظهوره، وإن كانت أعلامه ورسومه الظاهرة مشهورة معروفة، فالإسلام الحقيقى غريب جدا، وأهله غرباء بين الناس.
وكيف لا يكون فرقة واحدة قليلة جدا غريبة بين اثنتين وسبعين فرقة ذات أتباع ورياسات، ومناصب وولايات، لا يقوم لها سوق إلا بمخالفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وكيف لا يكون المؤمن السائر إلى الله على طريق المتابعة غريبا بين هؤلاء الذين اتبعوا أهواءهم، وأطاعوا شحهم، وأعجب كل منهم برأيه. ولهذا جعل له فى هذا الوقت إذا تمسك بدينه أجر خمسين من الصحابة، ففى سنن أبى داود من حديث أبى ثعلبة الخشنى قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم} فقال: "بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذى رأى برأيه، فعليك بنفسك ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن كمثل قبض على الجمر، للعامل فيهم أجر خمسين رجلا يعملون بمثله عمله. قلت يا رسول الله أجر خمسين منهم؟ قال: أجر خمسين منكم". وهذا الأجر العظيم إنما هو لغربته بين الناس، والتمسك بالدين بين ظلمة أهوائهم. فإذا أراد أن يسلك هذا الصراط فليوطن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع وطعنهم عليه، وإزرائهم به، وتنفير الناس عنه، وتحذيرهم منه، كما كان الكفار يفعلون مع متبوعه وإمامه. فأما إن دعاهم إلى ذلك وقدح فيما هم عليه فهناك تقوم قيامتهم، ويتغولون له الغوائل، وينصبون له الحبائل، ويجلبون عليه بخيلهم ورجلهم. فهو غريب فى دينه لفساد أديانهم، غريب فى تمسكه بالسنة لتمسكهم بالبدعة، غريب فى اعتقاده لفساد عقائدهم، غريب فى صلاته لسوء صلاتهم، غريب فى معاشرته لأنه يعاشرهم على مالا تهوى أنفسهم، وبالجملة فغريب فى أمور دنياه وآخرته، لا يجد له مساعدا ولا معينا. فهو عالم بين قوم جهال، صاحب سنة بين أهل بدع، داع إلى الله
ورسوله بين دعاة إلى الأهواء والبدع.
وثم غربة مذمومة وهى غربة أهل الباطل بين أهل الحق، فهم وإن كثروا عددا قليلون مددا.
وثم غربة لا تحمد ولا تذم. هى الغربة عن الوطن، فإن الناس كلهم فى هذه الدنيا غرباء فإنها ليست بدار مقام، ولا خلقوا لها. وقد قال صلى الله عليه وسلم لابن عمر: "كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وهكذا الحال فى نفس الأمر، لكنه أمره أن يطالع ذلك بقلبه، ويعرفه حق المعرفة. وقد أنشد شيخ السنة لنفسه:
*وحى على جنات عدن فإنها * مفاز لك الأولى وفيها المخيم*
*ولكننا سبى العدو فهل ترى * نعود إلى أوطاننا ونسلم*
*وأى اغتراب فوق غربتنا التى * لها أضحت الأعداء فيها تحكم*
*وقد زعموا أن الغريب إذا نأى * وشطت به أوطانه ليس ينعم*
*فمن أجل ذا لا ينعم العبد ساعة * من العمر إلا بعده يتألم*
فالإنسان [على] جناح سفر لا يحل راحلته إلا بين أهل القبور، فهو مسافر فى صورة قاعد، قال:
*وما هذه الأيام إلا مراحل * يحث بها داع إلى الموت قاصد*
*وأعجب شىء لو تأملت أنها * منازل تطوى والمسافر قاعد*

  #6  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:14 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غر )

( بصيرة فى غر )

الغرة: الغفلة. وغررته: أصبت غفلته، ونلت منه ما أريد.
قال [الله تعالى]: {ولا يغرنكم بالله الغرور}، الغرور: كل ما يغرك من مال وجاه وشهوة وشيطان، وقد فسر بالشيطان، وبالدنيا لأنها تغر وتمر، وأما الشيطان فإنه أقوى الغارين وأخبثهم.
والغرير: الخلق الحسن، لأنه يغر والأغر: الكريم.
والغرر: الخطر فى البيع، وقد نهى عنه. وغرار السيف: حده

  #7  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:14 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غرض وغرف وغرق وغرم وغرى )

( بصيرة فى غرض وغرف وغرق وغرم وغرى )

الغرض -محركة-: هدف يرمى فيه. ثم جعل اسما لكل غاية يتحرى إدراكها والجمع: أغراض.
غرف الماء: أخذه بيده كاغترافه. والغرفة للمرة، وبالضم: اسم للمفعول؛ لأنك ما لم تغرفه لا تسميه غرفة، والجمع: غراف، كنطفة ونطاف. والغرافة أيضا: الغرفة.
والغرفة من البناء: العلية، والجمع غرفات وغرفات وغرفات وغرف. قال تعالى: {لنبوئنهم من الجنة غرفا}، وقال: {لهم غرف من فوقها غرف}، وقال: {وهم في الغرفات آمنون}.
الغرق: الرسوب فى الماء وغيره. غرق - كفرح - غرقا وغرقا فهو غرق وغارق وغريق، وجمعه: غرقى. وغرقه وأغرقه. قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون}. وأقيم الغرق مقام المصدر الحقيقى فى قوله تعالى: {والنازعات غرقا} أى إغراقا. وقال تعالى: {حتى إذآ أدركه الغرق قال آمنت} وقال: {إنهم جند مغرقون}، وقال: {فأغرقناه ومن معه جميعا}، وقال فى قوم لوط: {فأغرقناهم أجمعين}، وقال فى الجمع بين الإغراق والإحراق فى القيامة: {أغرقوا فأدخلوا نارا}.
والغرام: الولوع، والشر الدائم، والهلاك، والعذاب: {إن عذابها كان غراما}.
والغرم والمغرم والغرامة: ما يلزم أداؤه، قال تعالى: {والغارمين} والغريم: المديون، والدائن. وأغرمته أنا وغرمته
والمغرم: أسير الحب أو الدين، والمولع بالشىء.
وغرى بكذا: لهج وأولع، غرا وغراء، كغرى به وأغرى مضمومتين. وأغراه به، والاسم الغروى، قال تعالى: {لنغرينك بهم}.

  #8  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:14 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غزل وغزو وغسق وغسل وغشى )

( بصيرة فى غزل وغزو وغسق وغسل وغشى )

غزلت المرأة القطن تغزله واغتزلته. ونسوة غزل وغوازل. والمغزل - مثلثه الميم-: ما يغزل به الغزل، قال: {كالتي نقضت غزلها}.
والغزل - محركة - والمغزل: اللهو مع النساء. وقد غازلها. والتغزل: التكلف له. ورجل غزل: متغزل بالنساء.
والغزال: الشادن حين يتحرك ويمشى، والجمع: غزلة وغزلان.
والغزو: الخروج لمحاربة العدو. غزاه: أراده وطلبه وقصده، والعدو: سار إلى قتالهم وانتهابهم، غزوا وغزوانا وغزاوة، فهو غاز، والجمع: غزى وغزى كدلى. والغزى كغنى: اسم الجمع. وأغزاه إغزاء: حمله عليه، قال تعالى: {أو كانوا غزى}.
والغسق: ظلمة أول الليل [غسقت عينه كضرب وسمع غسوقا [وغسقانا] محركة: أظلمت] والغاسق: الليل إذا غاب الشفق.
وقوله تعالى {ومن شر غاسق إذا وقب} أى الليل إذا دخل، أو الثريا إذا سقطت لكثرة الطواعين حينئذ. الغزالى عن ابن عباس: من شر الذكر إذا قام. وقيل: القمر إذا كسف واسود.
والغساق والغساق كسحاب وشداد: البارد المنتن، وقيل: ما يقطر من جلود أهل النار. وقال تعالى: {إلى غسق الليل}، أى ظلمته.
وغسلته غسلا وغسلا: أجريت عليه الماء فأزلت درنه، وقيل: بالفتح المصدر، وبالضم الاسم، فهو غسيل ومغسول، والجمع: غسلى وغسلاء. وهى غسيل. والغسل والغسل والغسلة والغسول: الماء الذى يغتسل به. والغسلين: غسالة أبدان الكفار.
غشى عليه - كعنى - غشيا وغشيانا - محركة - فهو مغشى عليه، والاسم الغشية، قال تعالى: {تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت}.
وقوله تعالى: {ومن فوقهم غواش} أى أغماء. وعلى بصره وقلبه غشوة وغشاوة مثلثين، وغاشية، وغشية وغشاية مضمومتين، وغشاية بالكسر: غطاء. وغشى الله على بصره تغشية وأغشى. وغشيه الأمر وتغشاه وأغشيته إياه وغشيته. وغشيت الدار: أتيتها. وكنى به عن الجماع فقيل: غشيها وتغشاها، قال تعالى: {فلما تغشاها حملت}.
والغاشية: القيامة، والنار، وقميص القلب، وجلد ألبس جفن السيف من أسفل شاربه إلى نعله.
وقوله تعالى: {أن تأتيهم غاشية من عذاب الله}. أى نائبة تغشاهم وتجللهم. وقيل: الغاشية فى الأصل محمودة، وإنما استعير لفظه هاهنا تهكما على نحو: {لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش}.
واستغشى ثوبه وبه: تغطى به كيلايسمع ولا يرى، قال تعالى: {واستغشوا ثيابهم}. أى جعلوها غشاوة على أسماعهم، وذلك كناية عن الامتناع من الإصغاء. وقيل: كناية عن العدو، كقولهم: شمروا ذيلهم.

  #9  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:15 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غض وغضب وغطش وغطا وغفر )

( بصيرة فى غض وغضب وغطش وغطا وغفر )

الغصة: الشجا، وما اعترض فى الحلق فأشرق، والجمع: غصص. وقد غصصت وغصصت تغص غصصا.
والغض والغضيض: الطرى. وغض طرفه: خفضه واحتمل المكروه، ومن فلان: نقص ووضع من قدره.
والغضب: ثوران دم القلب إرادة للانتقام، قال تعالى: {فبآءو بغضب}. غضب عليه غضبا ومغضبة: سخط. وقوله / تعالى: {غير المغضوب عليهم}. يعنى اليهود.
وقال ابن عرفة: الغضب من المخلوقين شىء يداخل قلوبهم، ويكون منه محمود ومذموم، فالمذموم ما كان فى غير الحق. وأما غضب الله عز وجل، فهو إنكاره على من عصاه فيعاقبه. وقال الطحاوى: إن الله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى. وقال غيرهما: المفاعيل إذا وليتها الصفات فإنها تذكر الصفات وتجمعها وتؤنثها، وتترك المفاعيل على أحوالها، يقال: هو مغضوب عليه، وهما مغضوب عليهما. وهم مغضوب عليهم، وهى مغضوب عليها، وهن مغضوب عليهن. ورجل غضبان وامرأة غضبى. ولغة بنى أسد غضبانة. وقوم غضبى وغضابى وغضابى مثل سكرى وسكارى وسكارى.
وقوله تعالى: {وذا النون إذ ذهب مغاضبا} أى مراغما لقومه.
{وأغطش ليلها}، أى أذهب ضوءه وجعله مظلما. وأصله من الغطش، وهو شبه الغمش فى العين.
والغطاء - ككساء -: ما يغطى به الشىء. وقد استعير للجهالة، قال تعالى: {فكشفنا عنك غطآءك}.
والغفر: الستر. اللهم غفرا. والغفران والمغفرة من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب. وقد يقال: غفر له إذا تجاوز عنه فى الظاهر وإن لم يتجاوز فى الباطن، نحو: {قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله}. والاستغفار: طلب المغفرة قولا وفعلا. وقوله: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا} لم يؤمروا أن يسألوه ذلك باللسان فقط، بل به وبالفعل، فبدونه قول الكذابين. وقوله: {وإني لغفار لمن تاب}، وقوله: {إن الله يغفر الذنوب جميعا}، وقوله: {إنه غفور شكور}، وقوله: {إنه كان غفارا}، وقوله: {غافر الذنب وقابل التوب} فيه من تأميل الراجين، وتأنيس المذنبين ما لا يخفى.
ومن دعاء الأعراب: اللهم أسألك الغفيرة، والناقة الغزيرة، والعز فى العشيرة قال:
*كل الذنوب فإن الله يغفرها * إن شيع المرء إخلاص وإيمان*
*وكل كسر فإن الله يجبره * وما لكسر قناة الدين جبران*
واعلم أن كل أحد - من عهد آدم إلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة - من بنى وولى، ومؤمن موقن وصادق، وفاسق، وكافر ونافر، ومخلص، إلا وهو ينتظر بحقه المغفرة. أما ترى آدم عليه السلام وابتهاله وتضرعه فى سؤال الغفران فى قوله: {ربنا ظلمنآ أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا}. وقال شيخ المرسلين: {رب اغفر لي ولوالدي} وأمر قومه به: {فقلت استغفروا ربكم}. وقال هود لقومه: {وياقوم استغفروا ربكم}. وقال صالح: {لولا تستغفرون الله}. وقال إبراهيم: {سأستغفر لك ربي} وقال فى حق نفسه: {والذي أطمع أن يغفر لي}. وإخوة يوسف سألوا والدهم أن يستغفر لهم: {ياأبانا استغفر لنا} فوعدهم بقوله: {سوف أستغفر لكم ربي}، ويوسف بشرهم بالمغفرة بقوله: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم}. سحرة فرعون كانوا فى طلب المغفرة: {إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانآ}. موسى ساعة قتله القبطى عرض هذه الحاجة فقال: {إني ظلمت نفسي فاغفر لي}، ثم أشرك أخاه فى دعائه / فقال: {رب اغفر لي ولأخي}. داود رفع قصة ضراعته فى هذه الحاجة: {فاستغفر ربه} فقوبلت قصته بإجابته {فغفرنا له}. سليمان افتتح سؤاله قبل سؤال الملك بطلب المغفرة: {رب اغفر لي وهب لي ملكا}. عيسى فى عرصات القيامة يحيل أمته إلى عالم المغفرة: {إن تعذبهم فإنهم عبادك
وإن تغفر لهم}. سيد المرسلين ومقصد الوجود وأعجوبة العالم أمر بطلبه له ولأمته: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين} فكانت المغفرة أعظم هداياه من رب العالمين: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك}. عتاب الصديق من الله لم يكن إلا لأجل المغفرة: {ألا تحبون أن يغفر الله لكم}. شفاعة الملك الوهاب إلى عمر بن الخطاب فى قوم قد استوجبوا أشد العقاب ما كانت [إلا] فى المغفرة: {قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله}. أعظم حاجات عثمان فى أعقاب الصلوات وختم القرآن طلب المغفرة والرضوان: {وبالأسحار هم يستغفرون}. والثناء على على، من الملك العلى، كان بهذا المهم الجلى: {والمستغفرين بالأسحار}.
ثم إن الله تعالى نبه على أن المشرك غير أهل للمغفرة فقال: {إن الله لا يغفر أن يشرك به}. دعوة سيد المرسلين كانت بطمع طلبه المغفرة: {تعالوا يستغفر لكم رسول الله}، ثم عرف بعدم معرفة الكافر قدر المغفرة: {سوآء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم}. ثم أمر بالعفو والاستغفار، للأخيار والأبرار: {فاعف عنهم واستغفر لهم}. حملة العرش يتوسلون إلى الله بطلب المغفرة للمؤمنين من عباده: {الذين يحملون العرش ومن حوله} إلى قوله: {فاغفر للذين تابوا}، {ويستغفرون لمن في الأرض}، {ويستغفرون للذين آمنوا}. تضرع أهل الإيمان وانتهاؤهم إلى الرحمان فى طلب الغفران: {سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك}. بشر عباده بأعظم البشرى: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة}، {نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم}.

  #10  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:15 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غفل )

( بصيرة فى غفل )

الغفلة: سهو يعترى من قلة التحفظ والتيقظ. غفل عنه غفو وأغفله. قيل: غفل، أى صار غافلا، وغفل عنه وأغفله: وصل غفلته إليه، والاسم الغفلة والغفل والغفلان، قال تعالى: {مآ أنذر آبآؤهم فهم غافلون}. والتغافل والتغفل: تعمد الغفلة. والتغفيل: أن يكفيك صاحبك وأنت غافل. والمغفل: من لا فطنة له. والغفل - بالضم - من لا يرجى خيره ولا يخشى شره.
وقوله تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا}، أى تركناه غير مكتوب فيه الإيمان. وقيل: من جعلناه غافلا عن الحقائق.
والغفول: العظيم الغفلة.
*تيقظ من منامك يا غفول * فنومك بين رمسك قد يطول*
*تأهب للمنية حين تغدو * عسى تمسى وقد نزل الرسول*
قيل: وردت حروف هذه المادة فى القرآن على عشرة أوجه:
1- غفلة الكفار المغبونين بالإعراض عن الإيمان: {وهم في غفلة معرضون}.
2- وغفلة مقيدة بإقرارهم: {قد كنا في غفلة من هذا}.
3- وغفلة شهد عليهم بها القرآن: {إذ قضي الأمر وهم في غفلة}.
4- وغفلة / مقيدة بشهادة الملائكة المقربين: {لقد كنت في غفلة من هذا}.
5- وغفلة عن عبادتهم من الأوثان: {إن كنا عن عبادتكم لغافلين}.
6- وغفلة لهم عن أحكام آيات القرآن: {بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين}.
7- وغفلة شبهوا فيها بالأنعام من الحيوان: {أولائك كالأنعام بل هم أضل أولائك هم الغافلون}.
8- وغفلة تعالى الله عنها: {وما الله بغافل عما تعملون}.
9- وغفلة عن أعمال الظالمين تقدس الله وتنزه عنها: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون}.

  #11  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:15 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غلب )

( بصيرة فى غلب )

الغلبة: القهر. غلبه غلبا - بسكون اللام - وغلبا بتحريكها، وغلبة بإلحاق الهاء، وغلابية - مثال علانية - وغلبة - مثال حزقة - وغلبى - بضمتين مشددة بالباء مقصورة - ومغلبة، قال تعالى: {الم * غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون}. والغلب من المصادر المفتوحة العين مثل الطلب. قال الفراء: وهذا يحتمل أن يكون غلبة فحذفت الهاء عند الإضافة، كما قال فضل بن عباس.

*إن الخليط أجدوا البين فانجردوا * وأخلفوك عد الأمر الذى وعدوا*
أراد عدة الأمر فحذفت الهاء عند الإضافة. والحجة فى المغلبة قول بنت عتبة ترثى أباها:
*يا عين بكى عتبه * شيخا شديد الرقبه*
*يطعم يوم المسغبه * يدفع يوم المغلبه*
*إنى عليه حربه * ملهوفة مستلبه*
*لنهبطن يثربه * بغارة منشعبه*
والحجة فى الغلبة قول المرار بن سعيد الفقعسى:
*منعت بنجد ما أردت غلبة * وبالغور لى عز أشم طويل*
وهضبة غلباء، وعزة غلباء، وحديثة غلباء، وحدائق غلب أى غلاظ ممتلئة، قال تعالى: {وحدآئق غلبا}.
ورجل غلبة، وغلبة، وغلبة - مثال تؤدة - وغلاب، وغلبى، وغلبى، أى كثير الغلبة سريعها.
وقد ورد فى القرآن على أربعة أوجه:
الأول: بمعنى الظهور والاستيلاء: {قال الذين غلبوا على أمرهم}.
الثانى: بمعنى الهزيمة: {غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} : سيهزمون.
الثالث: بمعنى القتل: {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون} أى ستقتلون.
الرابع: بمعنى القهر: {والله غالب على أمره}، أى قاهر، {وإن جندنا لهم الغالبون}، أى القاهرون. {فغلبوا هنالك}: قهروا وهزموا.

  #12  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:16 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غل )

( بصيرة فى غل )

الغل والغلة والغلل والغليل: العطش، وقيل: شدة العطش وحرارة الجوف. وقد غل يغل - بفتحهما وبضمهما - فهو مغلول وغليل ومغتل. وبعير غال وغلان؛ وقد غل يغل بفتحهما.
والغل معروف، والجمع: أغلال. وغله: وضع فى عنقه أويده الغل. ويقال للبخيل: مغلول اليد، قال تعالى: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم}، أى رموه بالبخل. وقيل: إنهم لما سمعوا أن الله قد قضى كل شىء قالوا: إذا يد الله مغلولة، أى فى حكم المقيد لكونه فارغا. فقال تعالى ذلك.
وقوله تعالى: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} أى منعناهم فعل الخير، وذلك نحو وصفهم بالطبع والختم على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم. وقيل: بل ذلك وإن كان بلفظ الماضى فإنه إشارة إلى ما يفعل بهم فى الآخرة كقوله: {وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا}.
والغل والغليل: الحقد والضغن، وقد غل / صدره يغل، قال تعالى: {ونزعنا ما في صدورهم من غل} وغل غلولا وأغل: خان. وقيل: خاص بالفىء.
وقوله تعالى: {وما كان لنبي أن يغل} قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب برواية روح وزيد (أن يغل) بفتح الياء وضم الغين، والباقون على العكس، فمعنى يغل يخون، ومعنى يغل بضم الياء وفتح الغين يحتمل أمرين: يخان، يعنى أن يؤخذ من غنيمته. والآخر، يخون أى ينسب إلى الغلول.
وقال أبو عبيد: الغلول من المغنم خاصة، ولا نراه من الخيانة ولا من الحقد. ومما يبين ذلك أنه يقال من الخيانة: أغل يغل، ومن الحقد: غل يغل بالكسر، ومن الغلول: غل يغل بالضم، وفى الحديث: "ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم"، روى: لا يغل أى لا يضطغن. وروى: لا يغل أى لا يصير ذا خيانة. وفلان شفى غليله، أى غيظه.
وغل فى الشىء، وانغل، وتغلل، وتغلغل: دخل.

  #13  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:16 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غلظ وغلف وغلق )

( بصيرة فى غلظ وغلف وغلق )

الغلظة - بفتح الغين وكسرها وضمها - والغلظ - كعنب - والغلاظة - بالكسر -: ضد الرقة. والفعل ككرم وضرب، فهو غليظ وغلاظ، قال تعالى: {وليجدوا فيكم غلظة} أى خشونة. والغلظ بالفتح: الأرض: الخشنة، وأغلظ: نزل بها، والثوب: وجده غليظا. قال:
*فما زهد التقى بحلق رأس * وليس بلبس أثواب غلاظ*
*ولكن بالتقى قولا وفعلا * وإدمان التخشع فى اللحاظ*
وقد ورد فى القرآن فى مواضع مختلفة:
(1) فى أمر النبى صلى الله عليه وسلم بالصلابة والتخشين على المنافقين والكافرين: {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم}.
(2) وفى أمر المؤمنين بذلك أيضا: {وليجدوا فيكم غلظة}.
(3) وفى منع النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك مع المؤمنين: {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}.
(4) وفى بيان قوة الإسلام وصلابته: {فاستغلظ فاستوى على سوقه}.
(5) وفى قوة الميثاق وإحكام العهد: {وأخذن منكم ميثاقا غليظا}.
(6) وفى صفة العذاب الذى نجى منه الموحدين: {ونجيناهم من عذاب غليظ}.
(7) وفى العذاب الموعود به الكفار: {ولنذيقنهم من عذاب غليظ}.
(8) وفى صفة الملائكة الموكلين بتعذيب الكافرين: {عليها ملائكة غلاظ شداد}.
والغلاف للسيف ونحوه معروف، والجمع: غلف وغلف [وغلف] كركع. وقرأ به ابن محيصن فى قوله تعالى: {وقالوا قلوبنا غلف}، قيل: هو جمع أغلف من قولهم: قلب أغلف كأنما أغشى غلافا فهو لا يعى. ويكون ذلك كقوله: {قلوبنا في أكنة}، وقيل: معناه: قلوبنا أوعية للعلم فلا نحتاج إلى أن نتعلم منك، وقيل: قلوبنا مغطاة. وقيل: غلف هنا جمع غلاف، والأصل غلف بضم اللام نحو كتب، وقد قرئ به.
والغلق - محركة - والمغلق والمغلاق والمغلوق: ما يغلق به. وقيل: وما يفتح به. لكن إذا اعتبر بالإغلاق قيل: مغلق ومغلاق، وإذا اعتبر بالفتح قيل: مفتح ومفتاح. وأغلقت الباب وغلقته على التكثير، وذلك إذا أغلقت أبوابا كثيرة أو أغلقت بابا مرارا، قال تعالى: {وغلقت الأبواب وقالت / هيت لك}.

  #14  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:17 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غلم وغلو وغمر وغمز )

( بصيرة فى غلم وغلو وغمر وغمز )

الغلام: الطار الشارب، والكهل أيضا. وقيل: من حين يولد إلى أن يشب. والجمع: أغلمة وغلمة وغلمان، والأنثى غلامة. واغتلم الغلام: بلغ حد الغلومة والغلومية.
والغلو: التجاوز عن الحد. إذا كان فى السعر سمى غلاء، وقد غلا السعر فهو غال وغلى. وأغلاه الله. وبعته بالغالى والغلى أى بالغلاء. وغالاه وبه: سام فابعط. وغلا فى الأمر: جاوز حده، وبالسهم غلوا وغلوا: رفع يديه لأقصى الغاية. والغلى والغليان فى القدر إذا طفحت. وقد غلت وأغلاها وغلاها، ولا تقل: غليت فإنها لحن. قال يفتخر بالفصاحة.
*ولا أقول لقدر القوم قد غليت * ولا أقول لباب الدار مغلوق*
*لكن أقول لبابى مغلق وغلت * قدرى وقابلها دن وإبريق*

وقال تعالى: {يغلي في البطون * كغلي الحميم}، وبه شبه غليان الغضب والحرب.
والغمرة: معظم الماء الساتر لمقره، وجعل مثلا للجهالة التى تغمر صاحبها. وقيل للشدائد: غمرات، قال تعالى: {في غمرات الموت}.
والغمز: الإشارة بالجفن أو اليد طلبا إلى ما فيه معاب، ومنه قولهم: فلان ما فيه غميزة: ما يطعن فيه ويغمز من النقائص التى يشار بها إليه. قال تعالى: {وإذا مروا بهم يتغامزون}.

  #15  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:17 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غم )

( بصيرة فى غم )

الغم والغمة والغماء: الكرب، والجمع: غموم. غمه يغمه فاغتم وانغم: أحزنه فحزن. ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: "يا فارج الهم ويا كاشف الغم".
وقد ورد فى القرآن على وجوه:

الأول: غم الصحابة فى حرب أحد بسبب صياح إبليس: ألا إن محمدا قد قتل: {فأثابكم غما بغم} - الثانى: المدال من ذلك الغم بالأمن: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا} - الثالث: تطييب قلوبهم وتفريحهم بزوال الغم: {ثم لا يكن أمركم عليكم غمة} - الرابع: غم أهل النار، وذلك الذى ما بعده غم: {أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها}. قال الشاعر:
*صاحب السلطان لا بد له * من غموم تعتريه وغمم*
*والذى يركب بحرا سيرى * قحم الأهوال من بعد قحم*
والغمام ورد على ثلاثة أوجه:
الأول - غمام النعمة: {وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن}
الثانى - غمام المحنة والعقوبة: {في ظلل من الغمام}:
الثالث - غمام العظمة والهيبة: {ويوم تشقق السمآء بالغمام}.

  #16  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:17 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غمض وغنم وغنى )

( بصيرة فى غمض وغنم وغنى )

يقال: ما اكتحلت غمضا - بالضم - وغماضا وغماضا - بالفتح والكسر - وتغماضا - بالفتح - أى ما نمت. وغمض عنه وأغمض: تساهل، قال الله تعالى: {إلا أن تغمضوا فيه}. وأغمض فيما بعتنى، وغمض، كأنك تريد الزيادة منه لرداءته والحط من ثمنه.
والغنم لا واحد له من لفظه، أو الواحدة شاة. والجمع: أغنام وغنوم وأغانم.
والمغنم والغنيمة والغنم: الفىء، وقد غنم غنما، قال تعالى: {واعلموا أنما غنمتم}، وقال: {مغانم كثيرة}. وغنمه تغنيما: نفله. واغتنمه وتغنمه: عده غنيمة.
والغنى: ضد الفقر. وإذا فتح مد. والاسم: الغنية - بالضم والكسر - والغنوة والغنيان مضمومتين. والغنى والغانى: ذو الوفر.
والغنى يكون مطلقا وهو عدم الحاجة بالكلية، وليس ذلك إلا لله تعالى، قال الله تعالى: {إن الله / هو الغني الحميد}. ويكون باعتبار قلة الحاجات، وهو المشار إليه بقوله: {ووجدك عآئلا فأغنى}، وهو المذكور فى الحديث: "الغنى غنى النفس". ويكون أيضا باعتبار كثرة القنيات بحسب ضروب الناس كقوله تعالى: {ومن كان غنيا فليستعفف} وقوله: {قالوا إن الله فقير ونحن أغنيآء} قالوا ذلك لما سمعوا: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا}، وقوله: {أغنيآء من التعفف} أى لهم غنى النفس ويحسب الجاهل أن لهم القنيات الكثيرة لما يرون فيهم من التعفف.
وتغنيت، وتغانيت، واستغنيت، بمعنى، قال تعالى: {واستغنى الله والله غني حميد}.
وغنى فى المكان - كرضى -: طال مقامه فيه مستغنيا عن غيره، قال تعالى: {كأن لم يغنوا فيها}.
والمغنى: المنزل الذى غنى به أهله ثم ظعنوا. ثم استعمل فى كل منزل.
والغانية: المرأة التى تطلب ولا تطلب، أو الغنية بحسنها عن الزينة، أو التى غنيت فى بيت أبويها ولم يقع عليها سباء، أو الشابة العفيفة.

  #17  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:17 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غيب )

( بصيرة فى غيب )

الغيب: ما غاب عنك. وقوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب} قيل: الغيب هو الله تعالى لأنه لا يرى فى دار الدنيا، وإنما ترى آياته الدالة عليه. وقيل: الغيب: ما غاب عن الناس مما أخبرهم به النبى صلى الله عليه وسلم: من الملائكة والجنة والنار والحساب. وقيل: يؤمنون إذا غابوا عنكم وليسوا كالمنافقين. وقيل: الغيب: القرآن. وقال ابن الأعرابى: الغيب: ما كان غائبا عن العيون وإن كان محصلا فى القلوب، وأنشد بيت تميم بن أبى بن مقبل
*وللفؤاد وجيب تحت أبهره * لدم الغلام وراء الغيب بالحجر*
وقوله تعالى: {ولله غيب السماوات والأرض}، أى علم غيب السماوات والأرض.
وقوله عز وجل: {من خشي الرحمان بالغيب}، أى خاف الله من حيث لا يراه أحد. وقوله تعالى: {حافظات للغيب}، أى لغيب أزواجهن فلا يفعلن فى غيبته ما يكرهه.
والغيبة - بالكسر -: ذكر الإنسان فى غيبته بما يكرهه إلا فى أحوال أبيحت، وهى:
*لم تستبح غيبة فى حالة أبدا * إلا لستة أحوال كما سترى*
*استفت عرف تظلم حذر استعن * على إزالة ظلم واحك ما ظهر*
وقال بعض أولادنا فى مجوزات الكذب أيضا:

*والكذب لا ينبغى إلا لواحدة * من الثلاث التى تصديقها شهرا*
*إصلاح ذى البين أو إرضاء زوجته * وفى الحروف وكن عن غيره حذرا*
وقوله تعالى: {ويقذفون بالغيب من مكان بعيد}، أى من حيث لا يدركونه ببصرهم وبصيرتهم.

  #18  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:18 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غور وغوص وغول )

( بصيرة فى غور وغوص وغول )

الغور: ما انخفض من الأرض. وغار وأغار: أتى الغور. والأول أفصح. وغور كل شىء: بعده وعمقه. قال تعالى: {أصبح مآؤكم غورا} أى غائرا فى بعد من الأرض. والغار فى الجبل. وكنى عن الفرج والبطن بالغارين. وأغار على العدو إغارة.
وقوله تعالى: {فالمغيرات صبحا} عبارة عن الخيول. وفى الحديث: "من دعا إلى طعام لم يدع إليه دخل سارقا وخرج مغيرا". وأغار: أسرع فى العدو، ومنه أشرق ثبير كيما نغير، أى نذهب سريعا.
والغوص: الدخول تحت الماء لإخراج / شىء. وقد غاص غوصا وغياصا ومغاصا. والمغاص أيضا: موضعه. والغواص: من يغوص فى البحر على اللؤلؤ قال تعالى: {ومن الشياطين من يغوصون له}، أى يستخرجون له الأعمال الغريبة والأفعال البديعة، وليس استخراج الدر فقط.
والغول: الهلاك والإهلاك خفية. غاله واغتاله بمعنى. والغول أيضا: الصداع، والسكر، والمشقة، وبعد المفازة، والتراب الكثير، وما انهبط من الأرض. قال تعالى يصف خمر الجنة: {لا فيها غول} إشارة [إلى] نفى جميع ما ذكرنا من المعانى المكروهة. والغول - بالضم -: الداهية، والسعلاء والجمع: أغوال وغيلان، والحية، وساحرة الجن، وشيطان يأكل الناس.

  #19  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:18 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غيض وغيظ وغى )

( بصيرة فى غيض وغيظ وغى )

غاض الماء يغيض غيضا ومغاضا: قل ونقص، كانغاض، والماء: نقصه كاغاضه، لازم ومتعد. قال تعالى: {وما تغيض الأرحام}، أى تفسده فتجعله كالماء الذى تبتلعه الأرض.
والغيظ: الغضب، وقيل: أشده، وقيل: سورته وأوله. وهو الحرارة التى يجدها الإنسان من ثوران دم قلبه، قال تعالى: {قل موتوا بغيظكم}. وقد دعا الله تعالى العباد إلى إمساك النفس عند حصوله فقال: {والكاظمين الغيظ}. وإذا وصف الله تعالى به فإنما يراد به الانتقام كما قلنا فى الغضب، قال تعالى: {وإنهم لنا لغآئظون} أى داعون بفعلهم إلى الانتقام. والتغيظ: إظهار الغيظ. غاضه فاغتاظه، وغيظه فتغيظ. وقد يكون ذلك مع صوت كما قال: {سمعوا لها تغيظا وزفيرا}.
والغى: الضلال والجهل من اعتقاد فاسد، وواد فى جهنم، غوى يغوى - كرمى يرمى - غيا، وغوى غواية - بالفتح - فهو غاو وغوى وغيان: ضل، وغواه غيره لازم ومتعد، وأغواه وغواه.
وقوله تعالى: {والشعرآء يتبعهم الغاوون} أى الشياطين، وقيل: من ضل من الناس، وقيل: الذين يحبون الشاعر إذا هجا قوما، أو محبوه لمدحه إياهم بما ليس فيهم. قال تعالى: {ما ضل صاحبكم وما غوى} ما جهل. وقوله: {فسوف يلقون غيا}، أى عذابا، سماه الغى لأنه سببه. وقيل معناه: سوف يلقون أثر الغى.
وقوله تعالى: {وعصى ءادم ربه فغوى} أى جهل، وقيل: معناه: خاب، وقيل: معناه: فسد عيشه، من غوى الفصيل غوى فهو غو: إذا بشم من اللبن، أو منع من الرضاع، فهزل وكاد يهلك.
وقوله: {إن كان الله يريد أن يغويكم} قيل: معناه أن يعاقبكم على غيكم. وقيل: يحكم عليكم بغيكم كما تقدم فى {ختم الله على قلوبهم}، وقوله: {ربنا هؤلاء الذين أغوينآ أغويناهم كما غوينا} إعلاما منهم أنا قد فعلنا بهم غاية ما كان فى وسع الإنسان أن يفعل بصديقه، [فإن حق الإنسان أن يريد بصديقه] ما يريد بنفسه، فيقول: قد أفدناهم ما كان لنا، وجعلناهم أسوة أنفسنا. وعلى هذا قوله: {فأغويناكم إنا كنا غاوين}.
وتغاووا عليه: تعاونوا وجاءوا من هاهنا وهاهنا وإن لم يقتلوا. وهو ولد غية - - بالفتح والكسر -: ولد زنية. والغوغاء: الجراد، والكثير المختلط من الناس. والغاوية: الراوية.
آخر باب الغين

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الباب, العشرون

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir