دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 03:02 AM
إبراهيم عمر إبراهيم عمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 29
افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه أجوبة المجموعة الثانية من أسئلة مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة الفاتحة

س1: بين أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية
الجواب: تتلخص هذه الأوجه فيما يأتي
- هيئة القلب: فإن الداعين والسائلين يختلفون ويتفاضلون بتفاضل قلوبهم وهيئاتها وأحوالها؛ فحاضر القلب جامع النفس والهمة ليس كالغافل
- هيئة العمل: فمن أتقن وأحسن في الطلب بتزلّف وتضرّع درجته ليست كالأدنى منه في هذا المقام
- هيئة المقصد: فإن الداعين يتفاوتون كذلك باختلاف مقاصدهم من يسؤال الهداية؛ وكلما كان قصد السائل في الهداية أعظم= كانت درجته أعظم وجزاؤه وإجابته أجزل

س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم.
الجواب: هو الصراط الذي فسرته الآية (صراط الذين أنعمت عليهم .. الآية) وهو طريق الله المستقيم الموصل إليه وإلى جنته ورضاه

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
الجواب: يتلخص فيما يلي
- للتنبيه والاهتمام على ما في جملة الصلة (أنعمت عليهم) لأن الهداية أعظم النعم ولأنهم إنما صاروا منعمًا عليهم لأنهم مهتدون
- للوقوف على الغاية وهي النعمة التي نالها الأشخاص؛ وليس التركيز على ذواتهم وشخوصهم ، كما قال الله تعالى (فبهداهم اقتده) فإن العبرة بالهدى والطريق
- ليشمل كل فرد داخل تحت مسمّى المنعم عليه
مفهوم من كلام ابن القيم

س4: ما الحكمة من تقديم (المغضوب عليهم) على (الضالين)؟
الجواب: ذكر المفسرون في هذا عدة أوجه، منها:
- أن هذا مراعاة للفواصل، ذكر هذا ابن عاشور؛ إلا أن هذا لا يستقلّ كسبب وحيد للتقديم
- أن تقدم زمان اليهود على النصارى فقُدموا عليهم في الذكر
- مجاورة اليهود للنبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة فكانوا أقرب؛ إلا أن هذا يورد عليه أن السورة مكية
- أن كفر اليهود أشد وأغلظ من كفر النصارى
- أن الغضب أنسب من الإضلا في مقابل الإنعام، فالمغضوب عليهم في مقابلة المُنعَم عليهم أنسب من مقابلة الإضلال بالإنعام. وهذا أحسن الوجوه كما قال ابن القيم

س5: ما الحكمة من إيهام ذكر الغاضب في قوله تعالى : (المغضوب عليهم) ؟
الجواب: ذكر المفسرون أوجه لذلك ، منها: تعظيم الرب سبحانه وتعالى وملكه وعزته وأنه إذا غضب على أحد فقد غضب عليه كل شيء، وكذلك كما هي عادة القرآن في نسبة أفعال الإكرام والإنعام والرحمة إلى الله جل جلاله، وأفعال الغضب والعقوبة لا تُنسب ليه تأدبا وإن كان كل ذلك منه قَدَرا

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
الجواب: إني وإن كنت لا أستطيع تجميع ما أتفيد إلا إني أحاول أن أذكرها فيما يلي
- معرفة معاني الكلمات وكيف كان استعمالها وقت نزول القرآن
- المعرفة باللغة وقواعدها والأوجه الجائزة فيها
- مراعاة سياق الكلام لتأثيره في المعنى واختلاف معاني الكلمة الواحدة من موضع لآخر
- البحث عن أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم السلف والعلماء في مسائل التفسير، مع التثبت من صحة نقل الأقوال عنهم وتحريرها وضبطها وفهمها فهما صحيحا
- الجمع بين الأقوال التي يمكن الجمع بينها ويحتملها النص القرآني
- معرفة القراءات في الآية لأثرها في اختلاف المعنى

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 جمادى الآخرة 1438هـ/6-03-2017م, 07:56 AM
محمد المرسي محمد المرسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي حل أسئلة المجموعة الأولي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
ج1 :الدعاء بقول الله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم " يشمل اللجوء الى الله تعالى فى كل لحظة أن يهديه الصراط المستقيم وأن لا يحيد عنه فهو وحده القادر على ذلك لا سواه..كذا يشمل الاعتراف بالذنب والتوبة من الخطيئة المتكررة فى الحياد عن هذا الصراط بطلب العودة إليه..
س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الصراط هو الطريق الواضح السهل
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
تتبين الحكمة بماذا أنعم عليهم ؟ولماذا لم يصرح بهذا الانعام؟
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
ذكر الصراط بتكرار يوحي بأهمية ذلك الأمر وفى الثانية أضيف إليه اسم الموصول المبهم ليوحي أن جميع من هدي إلي الصراط المستقيم فإنما هي نعمة من رب العالمين.
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
السبب في ذلك هو : ما صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أن وصف اليهود بالمغضوب عليهم وأن النصاري بالضالين وأن السلف رضوان الله عليهم من منهجيتهم فى تفسير القرآن أن يفسروه بما ورد عنه صلي الله عليه وسلم.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
بفضل الله وحده عظمت الاستفادة من دراسة تفسير سورة الفاتحة( وفق المنهجية فى دراسة مسائل التفسير ) حيث
تضمن المنهجية إيضاح وبسط المعاني العامة بما ورد فى القرآن الكريم نفسه وبما ورد من أقوال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ثم ما ورد من أقوال الصحابة والتابعين فيما لا يخالف نصاً أو معنى وكما هو معروف في لغة العرب وايضاح ذلك بما قاله العرب زمانا بكلمات وألفاظ جزلية استخدمها بل خلدها القرآن الكريم...
..وكما أن الآيات لها دلالات واضحة وظاهرة فإن لها بيان لا يتضح إلا بالتفكر فى الآيات واستنباط تلك المعاني البيانية كما استنبطها علماؤنا السابقون المتقنون الموثوق في اجتهادهم وفقههم ومنهجيتهم.
وفقكم الله ورزقنا وإياكم فهم القرآن والعمل به.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 جمادى الآخرة 1438هـ/7-03-2017م, 02:36 AM
أمين الإدريسي أمين الإدريسي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 33
افتراضي

المجموعة الرابعة:
ج1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}
لا خلاف في أنّ المنفرد يدعو بهذا الدعاء كما أنزله الله تعالى بصيغة الجمع {اهدنا} ، وأن هذا الدعاء وإن كان من المنفرد فهو دعاء صحيح، قد وعد الله عبده الإجابة عليه، كما في الحديث القدسي المتقدّم ذكره: (فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل).
ولمّا أثير السؤال عن الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في قوله: {اهدنا} مع أنَّ الداعي قد يكون منفرداً، اختلف العلماء في جوابه على ثلاثة أقوال:
القول الأول: لأنَّ كلَّ عضو من أعضاء العبد وكل حاسة ظاهرة وباطنة مفتقرة إلى هداية خاصة به فأتى بصيغة الجمع تنزيلاً لكل عضو من أعضائه منزلة المسترشد الطالب لهداه، وهذا القول حكاه ابن القيّم في بدائع الفوائد عمّن لم يسمّه ثم قال: (عرضت هذا الجواب على شيخ الإسلام ابن تيمية فاستضعفه جداً، وهو كما قال؛ فإن الإنسان اسم للجملة لا لكل جزء من أجزائه وعضو من أعضائه، والقائل إذا قال: "اغفر لي وارحمني واجبرني وأصلحني واهدني" سائل من الله ما يحصل لجملته ظاهرِه وباطنِه؛ فلا يحتاج أن يستشعر لكل عضو مسألة تخصه يفرد لها لفظة)ا.هـ.
فهذا القول ضعيف، وإنما ذكرته ليعلم.
والقول الثاني: ليتضمّن دعاؤه الدعاء لإخوانه المسلمين بالهداية؛ فيكون له أجر بالدعاء لنفسه ولإخوانه، وليحظى بدعوة الملَك له بمثل ما دعا لإخوانه، وهذا القول ذكر معناه ابن كثير في تفسيره.
قال: (ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا} لأنّه أنجح للحاجة، وأنجع للإجابة)ا.هـ.
وهذا القول وإن كان صحيحاً في نفسه إلا أنه لا يستقلّ بالجواب.
والقول الثالث: الجمعُ هنا نظير الجمع في قوله تعالى: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}، ومطابق لهما، وهذا جواب ابن القيّم رحمه الله تعالى في بدائع الفوائد، وقد أحسن فيه وأجاد.
فقال: (الصواب أن يقال هذا مطابق لقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} والإتيان بضمير الجمع في الموضعين أحسن وأفخم فإن المقام مقام عبودية وافتقار إلى الرب تعالى وإقرار بالفاقة إلى عبوديته واستعانته وهدايته؛ فأتى به بصيغة ضمير الجمع أي نحن معاشر عبيدك مقرون لك بالعبودية، وهذا كما يقول العبد للملك المعظم شأنه: نحن عبيدك ومماليكك وتحت طاعتك ولا نخالف أمرك فيكون هذا أحسن وأعظم موقعاً عند الملك من أن يقول أنا عبدك ومملوكك، ولهذا لو قال: أنا وحدي مملوكك استدعى مقته؛ فإذا قال: أنا وكل من في البلد مماليكك وعبيدك وجند لك كان أعظم وأفخم؛ لأن ذلك يتضمن أن عبيدك كثيرٌ جداً، وأنا واحدٌ منهم وكلنا مشتركون في عبوديتك والاستعانة بك وطلب الهداية منك فقد تضمن ذلك من الثناء على الرب بسعة مجده وكثرة عبيده وكثرة سائليه الهداية ما لا يتضمنه لفظ الإفراد فتأمله وإذا تأملت أدعية القرآن رأيت عامتها على هذا النمط نحو: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ونحو دعاء آخر البقرة وآخر آل عمران وأولها وهو أكثر أدعية القرآن الكريم).



ج2: بيّن معنى التعريف في "الصراط".
التعريف في الصراط للعهد الذهني الذي يفيد الحصر؛ فهو صراط واحد لا غير.
والتعريف هنا مع إفادته الحصر يفيد معنى التشريف والتفضيل والكمال، وهذا كما تقول للطبيب: أعطني الدواء الناجع؛ فهو أبلغ من قولك: أعطني دواءً ناجعاً.
فالأول يفيد أنك تطلب منه أفضل ما لديه، وهو الدواء الذي يكون أحقّ بالتعريف مما دونه من الأدوية.


ج3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.

قد تنوّعت عبارات السلف رحمهم الله تعالى في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم:
فروى بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ في قوله تعالى: {صراط الّذين أنعمت عليهم} قال: «طريق من أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من الملائكة والنّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، الّذين أطاعوك وعبدوك». رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
وقال الربيع بن أنس البكري: النبيون.
وقال مجاهد: هم المؤمنون، وهي رواية ابن جريج عن ابن عباس، ولم يدرك، وإنما أخذ ابن جريج عن أصحاب مجاهد.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه) رواه ابن جرير.
وقال وكيع بن الجراح: {الذين أنعمت عليهم} المسلمين.
وهذه الأقوال لا تعارض بينها، وهي من باب التفسير بالمثال لتوضيح المعنى للسائل والمستمع، فيقع الاختلاف في اللفظ بحسب سؤال السائل ومقتضى الخطاب والحاجة إلى البيان، فيذكر المفسّر بعض معنى الآية بما يفيد السائل والمستمع، لا على أنَّ الآية لا تحتمل من المعنى إلا ما ذكر.
وكلّ هؤلاء من طبقات الذين ذكرهم الله في سورة النساء من الذين أنعم الله عليهم.


ج4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية.
الهداية على مرتبتين:
المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.
ولذلك فإن من لم يعرف الحقّ لا يهتدي إليه، ومن عرفه لكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحة له فهو غير مهتدٍ.
ويطلق لفظ "الهدى" وما تصرّف منه في النصوص مراداً به المعنى الأول تارة كما في قوله تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} وقوله تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.وقوله: {وأهديك إلى ربّك فتخشى}.
ويأتي تارة مراداً به المعنى الثاني كما في قوله تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء} وقوله تعالى: {فبهداهم اقتده} أي بعملهم الصالح وسيرتهم الحسنة.
ويأتي تارة بما يحتملهما كما في هذا الموضع، وقوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.

ويطلق لفظ الهدى على معانٍ أخر كما في قوله تعالى: {الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى} المراد به الإلهام الفطري لكلّ الكائنات بما تقوم به مصالحها، وهذا من دلائل ربوبيّته تعالى.
والمهتدون على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: الذين تحقق لهم أصل الهداية، وهم الذين هداهم الله لأصل الإسلام اعتقاداً وقولاً وعملاً، فأدّوا ما صحّ به إسلامهم، واجتنبوا نواقض الإسلام، مع اقترافهم لبعض الكبائر وتفريطهم في بعض الواجبات؛ فأصحاب هذه الدرجة مسلمون، لهم نصيب من الهداية بحسب ما معهم من الإيمان علماً وعملاً، لكنَّهم ظالمون لأنفسهم بسبب ما ارتكبوا من المعاصي.
وهؤلاء وإن كانوا موعودين بدخول الجنّة إلا أنّهم مستحقون للعقاب والعذاب الأليم على بعض ما اقترفوا من المحرّمات وما فرّطوا فيه من الواجبات؛ فمنهم من يُعذّب في الدنيا بأنواع من العذاب، ومنهم من يعذّب في قبره، ومنهم من يعذّب في عرصات يوم القيامة، حتى يكون منهم من يعذّب في النار حتى يُطهّر من ذنوبه فلا يدخل الجنّة إلا هو طيّب قد ذهب عنه خَبَثُه، ويعفو الله عمن يشاء.
والدرجة الثانية: المتقّون، وهم الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المحرمات؛ فنجوا بذلك من العذاب، وفازوا بكريم الثواب.
والدرجة الثالثة: المحسنون، وهم أكمل الناس هداية، وأحسنهم عملاً، وهم الذين هداهم الله لأن يعبدوه كأنّهم يرونه، فاجتهدوا في إحسان أداء الواجبات، والكفّ عن المحرّمات، وأحسنوا التقرّب إلى الله تعالى بالنوافل حتى أحبّهم.
وأصحاب كلّ درجة يتفاضلون فيها تفاضلاً كبيراً لا يحصيه إلا من خلقهم.
وقد جمع الله هذه الأصناف الثلاثة في قوله تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)}.
فالظالمون لأنفسهم من الذين اصطفاهم الله هم أصحاب الكبائر من المسلمين؛ اصطفاهم الله على غيرهم من الكفار والمنافقين، وهم على ظلمهم لأنفسهم موعودون بدخول الجنّة لصحّة إسلامهم لكنّهم على خطر من العقوبة على بعض ذنوبهم.
والمقتصدون هم المتقون.
والسابقون بالخيرات هم المحسنون، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم بمنّه وكرمه، وأن يهدينا لما هداهم إليه.
إذا تبيّن ما تقدّم من معنى سؤال الهداية، ومعرفة مراتبها، ودرجات المهتدين فيها؛ فاعلم أنّ لكل داعٍ بالهداية مقصدٌ من دعائه؛ والله تعالى يعطي كلَّ سائل ما أراده بسؤاله.
فأهل الإحسان مقصدهم جمع مراتب الهداية وبلوغ أعلى درجاتها؛ ويشهدون شدّة حاجتهم إلى أن يُبصرّهم الله بالحقّ في جميع شؤونهم، وأن يجعلهم مريدين لاتّباع هداه، وأن يوفّقهم ويعينهم على ذلك.
ومَن دونهم كلٌّ بحسب مقصده وعزيمته وصدق إرادته، حتى يكون منهم من يذكر الدعاء وهو لا يدري ما يقول.
وقد رُوي من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يستجيب لعبد دَعَاه عن ظهر قلب غافل )).
ورواه ابن المبارك من حديث صفوان بن سليم مرسلاً.
والحديث حسَّنه بعض أهل العلم لتعدد مخارجه، وإن كانت أسانيده لا تخلو من ضعف.
ويشهد له ما في سنن أبي داوود والسنن الكبرى للنسائي من حديث سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، أن عمار بن ياسر قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن الرجل لينصرف، وما كتب له إلا عُشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، خمسها ربعها ثلثها نصفها».
ورواه الإمام أحمد من طريق سعيد المقبري عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه، أن عمارا صلى ركعتين، فقال له عبد الرحمن بن الحارث: يا أبا اليقظان، لا أراك إلا قد خففتهما.
قال: هل نقصت من حدودها شيئا؟
قال: لا، ولكن خففتهما.
قال: إني بادرت بهما السهو، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرجل ليصلي، ولعله أن لا يكون له من صلاته إلا عشرها، وتسعها، أو ثمنها، أو سبعها» حتى انتهى إلى آخر العدد.
وقال سفيان الثوري: «يكتب للرجل من صلاته ما عقل منها» رواه أبو نعيم في الحلية.
وأما ما اشتهر على ألسنة بعض الوعاظ والعلماء من رفع حديث: (ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها). فلا أصل له بهذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا قريب منه، ولعله مما فُهِم بالمعنى فاشتهر لفظه خطأ.
وقد نسبه ابن تيمية في مواضع من كتبه إلى ابن عباس موقوفاً عليه، ولا أعلم له إسناداً في شيء من دواوين السنة التي بين أيدينا.
لكن المعنى مستفاد من دلالة حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه، ومن عمل بعض الصحابة رضي الله عنهم.
قال أبو رجاء العطاردي: قلت للزبير بن العوام رضي الله عنه: ما لي أراكم يا أصحاب محمد من أخف الناس صلاة؟
فقال: (نبادر الوسواس). رواه الطحاوي شرح مشكل الآثار، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة.
وفي رواية عند أبي نعيم في الحلية أنه قال: (ولكنكم أهل العراق يطيل أحدكم الصلاة حتى يغيب في صلاته).
مما ينبغي التفطّن له ومعرفة أثره العظيم: اختلاف أحوال السائلين عند سؤالهم الهداية، فلا يستوي سؤال أهل الإحسان في دعائهم وسؤال المقصّرين فيه.
وقد دلّت الأدلّة الصحيحة على أنّ الله تعالى ينظر إلى قلوب عباده، وأنّ لما ينبعث منها من أعمال له شأنه واعتباره العظيم عند الله تعالى، كما قال الله تعالى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}، وقال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)}
وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ}
وقال تعالى: { إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ}
وقال تعالى في شأن المنافقين: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ }
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» رواه مسلم في صحيحه، وأحمد وابن حبان وغيرهم من طريق جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

إذا تبيَّن ذلك؛ فما يقوم بقلب العبد عند الدعاء من شهود الاضطرار إلى هداية الله، والإنابة إليه تعالى وخشيته، وما يصحب ذلك من الخوف والرجاء، والصدق والإخلاص، والتوكّل على الله، وحسن الظنّ به؛ كلّ ذلك من الأعمال القلبية العظيمة التي إذا صاحبت الدعاء كان الداعي أسعد بالإجابة والإثابة.
وقد قال الله تعالى: { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}
فهاتان الآيتان تدلان دلالة بيّنة على أنَّ من كان هذا حاله في دعائه فهو من أهل الإحسان، وأنَّ رحمة الله قريب منه.
ومن كان في دعائه شيء من التقصير والتفريط والإساءة كان حظّه من دعائه بقدر ما أحسن فيه.
ومن كان بالله أعرف كان منه أخوف، ومن اشتدّ حرصه على رضوان الله تعالى وكرمه وثوابه ودخول جنَّته والفوز بشرف رؤيته تعالى كان خوفه مما يحول بينه وبين ذلك أعظم.
ولذلك فإنَّ أهل الإحسان أشدّ الناس حرصاً على الهداية وبصيرة بعظم الحاجة إليها في جميع شؤونهم لما يبصرونه من كثرة الفتن والابتلاءات، وما يعتبرون به من أنواع العقوبات التي حلّت بالمسيئين؛ فأورثهم هذا الفقه من المعارف الجليلة والبصائر النافعة والأعمال التعبّدية ما طهرت به قلوبهم، وزكت به نفوسهم، وخشعوا به لربّهم جلّ وعلا في صلاتهم؛ فكان من ثوابهم تحقّق فلاحهم كما قال الله تعالى: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون . والذين هم للزكاة فاعلون ...} الآيات.


ج5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟
أثار ابن جرير الطبري سؤالاً عن الحكمة من تخصيص اليهود بوصف الغضب عليهم، والنصارى بوصف الضلال مع تلازم الوصفين، وكون الفريقين ضُلالاً مغضوباً عليهم؛ لما تقرّر من أنّ المغضوب عليه ضالّ غير مهتدٍ، وأنّ الضالّ سالكٌ سبيلاً يستحقّ به غضب الله.
ثمّ أجاب على هذا السؤال بجواب تعقّبه فيه ابن عطية وتتابعت أجوبة المفسّرين على هذا السؤال، وذكروا في أجوبتهم أوجهاً حسنة، وتلخيصها:
1. أن الله تعالى وَسَم كلَّ طائفة بما تُعرفُ به، حتى صارت كلّ صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة، وهذا حاصل جواب ابن جرير.
2. أنَّ أفاعيل اليهود من الاعتداء والتعنّت وقتل الأنبياء وغيرها أوجبت لهم غضباً خاصّا، والنصارى ضلوا من أوّل كفرهم دون أن يقع منهم ما وقع من اليهود، وهذا حاصل جواب ابن عطية.
3. اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد، والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل، وهذا جواب ابن القيّم وتبعه تلميذه ابنُ كثير رحمهما الله.
وقال ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد: (الشقاء والكفر ينشأ من عدم معرفة الحق تارة، ومن عدم إرادته والعمل به أخرى..
فكفر اليهود نشأ من عدم إرادة الحق والعمل به، وإيثار غير عليه بعد معرفته؛ فلم يكن ضلالا محضاً.
وكفر النصارى نشأ من جهلهم بالحق وضلالهم فيه؛ فإذا تبين لهم وآثروا الباطل عليه أشبهوا الأمة الغضبية وبقوا مغضوباً عليهم ضالين.
ثم لما كان الهدى والفلاح والسعادة لا سبيل إلى نيله إلا بمعرفة الحق وإيثاره على غيره، وكان الجهل يمنع العبد من معرفته بالحق، والبغي يمنعه من إرادته؛ كان العبد أحوج شيء إلى أن يسأل الله تعالى كل وقت أن يهديه الصراط المستقيم تعريفا وبيانا وإرشادا وإلهاما وتوفيقا وإعانة؛ فيعلمه ويعرفه، ثم يجعله مريدا له قاصدا لاتباعه؛ فيخرج بذلك عن طريقة المغضوب عليهم الذين عدلوا عنه على عمد وعلم، والضالين الذين عدلوا عنه عن جهل وضلال)ا.هـ.
4. وظهر لي وجه آخر، وهو التنبيه على سببي سلبِ نعمة الهداية:
- فمن ترك العمل بالعلم استحقّ سلب نعمة الهداية؛ لمقابلته نعمة الله تعالى بما يُغضب الله إذ لم يتّبع الهدى بعد معرفته به؛ كما فعلت اليهود. - ومن أعرض عن العلم الذي جاء من عند الله ضلَّ عن الصراط المستقيم، وابتدع في دين الله ما لم يأذن به الله؛ كما فعلت النصارى.
واستحضار هذا المعنى مما يقوّي في نفس المؤمن الحرص على اتّباع هدى الله واجتناب ما يعرّض العبد للحرمان من نعمة الهداية إلى الصراط المستقيم.


س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

لقد أتاح المقرر الدراسي المعروض بين يدينا ذكر بعض الدقائق التي لا طالما غابت عني في سورة الفاتحة كما أعاد بي النظر في جزئيات تركيب المادة الدراسية لهذه السورة و كلما دققت في بعض التفاصيل تيقنت أني كنت آتي السور ة بشيء من العشوائية دون ذكر المتماثلات و المناسبات و الحكمة و تفصيل القول في الفضائل و المراتب و الآثار و مناقشة بعض المسائل و الترجيحات و أنا إذ سجلتها لن أدخر جهدا في نشر ما تعلمته فيما بعد كما أني لن اقصر لأن البرنامج على ما يبدو مفيد غاية الإفادة و مرتب لشتات ما تفرق في بعض المراجع الفذة و الكتب المعتمدة في هذا الفن الذي هو بحق من أهم العلوم .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 01:51 PM
محمد توفيق محمد توفيق غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 31
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
هذه الآية دعاء عبادة ومسألة لله تعالى
فمعاني العبادة التي تشتملها الايه هي الاخلاص لله سبحانه وتعالى والاستعانة به والاتجاء اليه متقلبا بين الخوف والرجاء والمحبه والتوكل ولافتقار الى هدايته سبحانه وتعالى والعلم كل العلم أن الفلاح والنجاح في الدنيا والأخرة انما هو بهداية الله سبحانه وتعالى
واما السؤالات التي تشتملها الاية فمنهاوهي اعلى وأكمل الهدايات هي سؤال هداية المحسنين والهدايات تختلف ولاكن كان لزاما على طالب العلم الحريص اللبيب ان يسمو لأعلى الهدايات وتكون همته شابة ولايكن أشيب الهمة .
س2: بيّن معنى الصراط لغة.
قال ابن القيّم رحمه الله: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).

وأصل الصاد في الصراط منقلبة عن السين، وفي قراءة ابن كثير المكّي (السِّراط) بالسين، وفي قراءةٍ لأبي عمرو (الزِّرَاط) بالزّاي الخالصة، ومن القُرّاء من يشمّ الزاي بالصاد.
قال ابن الجزري: (ووجه ذلك أن حروف الصفير يبدل بعضها من بعض).
وكلّها متفقة في المعنى، وإنما اختلف النطق بها لاختلاف لغات العرب، وقد رُسمت في المصحف صاداً على خلاف الأصل لتحتمل هذه الأوجه كلها.
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
كلّ حذف في القرآن فله حكمة بالغة وقد اجتهد العلماء في بيان هذه الحكم والأظهر والله أعلم أن الحكمة من الحذف في هذه الاية للدلالة على العموم في كلّ ما من شأنه حصول تمام الهداية
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
أجاب عن هذا العلامة الهمام ابن القيم بكلام بديع سهل يدخل القلوب بلا استأذان
قال رحمه الله: (وهذا كما إذا دللت رجلا على طريق لا يعرفها وأردت توكيد الدلالة وتحريضه على لزومها وأن لا يفارقها؛ فأنت تقول: (هذه الطريق الموصلة إلى مقصودك) -اهدنا الصراط المستقيم-، ثم تزيد ذلك عنده توكيدا وتقوية فتقول: (وهي الطريق التي سلكها الناس والمسافرون وأهل النجاة) -صراط الذين أنعمت عليهم-، أفلا ترى كيف أفاد وصفك لها بأنها طريق السالكين الناجين قدرا زائدا على وصفك لها بأنها طريق موصلة وقريبة سهلة مستقيمة فإن النفوس مجبولة على التأسّي والمتابعة فإذا ذُكِرَ لها من تتأسّى به في سلوكها أَنِسْتَ واقتحمتها، فتأمّله)ا.هـ.
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
بسبب أخذهم بما صحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنَّهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنّهم ضالون.
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
مما استفدته ولله الحمد والمنة أن من منهجية التفسير
1-الاهتمام باللغة العربية والشعر الجاهلي غاية الاهتام.
2-ذكر أقوال السلف في تفسير الاية مع الترجيح ان وجدت الأهلية.
3-تدعيم الأقوال بالأدلة من الكتاب والسنة وكلام السلف الصالح والشعر العربي.
4-ذكر طرق الحديث مع بيان صحته من سقيمه.
5- تعريف التعاريف لغة ثم اصطلاحا.
6- ذكر بعض الأقوال في المسألة وان كانت ضعيفة لبيان ضعفها.
7- ذكر مايتعلق بالقراءات في بعض الايات.
8-ذكر بعض النصائح والعظات عند تفسير بعض الايات.
9-ذكر اسباب النزول.
10-الدعاء في نهاية كل درس أو مسألة يمدح الله فاعليها بأن يجعلنا الله من اهلها أويذم مرتكبيها فندعو الله ان يجنبنا اياها.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 03:08 PM
بندر الربيعي بندر الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 50
افتراضي

المجموعه الاول:
س1: بين ما يشمله الدعاء بقول (اهدنا الصراط المستقيم)
ج1:هي التوسل واخلاص العباده والاستعانه لله والبراءه من الشرك والحول والقوه إلا به تعالى وهذا الدعاء خصه الله لامه محمد صلى الله عليه وسلم وفرضه عليها وهو جامع لجميع انواع الهدايه وإلاعانه على طاعته وترك معاصيه والفوز بالخيريه في الدنياولاخره وتترتب الهدايه في العمل بالحق والتوفيق والالهام وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل وللهدايه درجات منها الهدايه للاسلام والاعتقاد قولا وعملا والهدايه للمتقون الذين يفعلون الواجبات ويتركون المحرمات وللمحسنون الذين يعبدون الله كانهم يرونه بإداء الواجبات وتجنب المحرمات والتقرب الى الله بالنوافل
س2: بين معنى الصراط لغة
ج2: هو الطريق الواضح الموصل الى الله تعالى ليس فيه اعوجاج ..قال ابن جرير (اجمعت الحجه من اهل التأويل جميعاً على الصراط المستقيم وهو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه)
س3:مالحكمه من حذف متعلق الانعام في قوله (انعم عليهم)
اج3:لحذف للدلاله على العموم في كل ما في شانه حصول تمام الهدايه ولما يحتاج العبد من الهدايات الكثيره في كل شؤونه
س4:الحكمه من تكرار ذكر الصراط
ج4: انه الطريق الوحيد الذي يوصل الى هدايه الله والفوز برضاه وليفيد بأنه صراط امن مسلوك قد سلكه الذين انعم الله عليهم
س5: ما سبب التوافق بين السلف في قوله تعالى (غير المغضوب عليهم
ج5:فيما تبين لنا بأن كثره الروايات عن الصحابه والتابعين تنص على هذا القول مع الاختلاف في الروايات ولكن الذي يحتمل إليه المعنى هو النص المجمع عليه مهما تعددت طرقه واختلف في صحه الاسانيد وقد اجمع على هذا القول بعض من الصحابه والتابعين كابن عباس ومجاهد وغيرهم وكذلك ما بنا عليه كثير من المفسرين في تفاسيرهم على هذا النص الصريح في اليهود والنصارى
س6: بين ما استفدته من دراستك لدوره تفسير سوره الفاتحه في دراسه مسائل التفسير
ج6: لقد من الله عزو وجل وبجهود الاخوه القائمين على هذا البرنامج جزاهم الله خير الاستفاده في هذه الدوره الشي الكثير الذي كان يصعب علينا الوصول اليه بهذه الطريقه الممتازه التى استطعنا ان نحصل على الكثير من المعاني والتفاسير التى تختص بهذه السوره العظيمه التى عظمها الله في كتابه وقد احتوت هذه الدوره على الاجمال والتفصيل والاشباع في بعض المواطن التى تحتاج الى ذلك مما ساعد وسهل علينا الفهم والادراك الميسر بتعب لا يقارن لولا من الله علينا بالرجال المخلصين القائمين على هذا البرنامج فقد اطلعنا على الكثير من الاقوال والروايات من السلف والخلف واقوال العلماء المعاصرين وتبين لنا الاحكام و الحجيات واصول هذه السوره وفروعها وما صح منها وما اختلف وما شذا من الاقوال فيها وقد من الله علينا بالاستفاده الكثيره التى وضحت لنا كثير من الشبهات والمتشابهات فبنينا فهمنا على ما صح من الاقوال فيها وتجنبنا غيره وهذا كله بفضل الله عز وجل ثم بفضل المخلصين منكم نسال الله ان يبارك لكم في اولادكم واموالكم ويجزيكم عنا خير الجزاء والسلام عليكم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 07:37 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة الفاتحة

أمين الإدريسي د

بارك الله فيك ونفع بك.
وقد تأثّر التقويم كثيرا بسبب الإفراط في النسخ من الدروس.
- خصمت نصف درجة على التأخير.

بندر الربيعي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: تكلم ابن القيّم رحمه الله عن أوصاف الصراط بتفصيل أوسع، فلو تراجعه للفائدة.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


وفقكم الله..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 05:33 PM
أمين الإدريسي أمين الإدريسي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 33
افتراضي

هل أعيده ؟

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 رجب 1438هـ/28-03-2017م, 08:32 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين الإدريسي مشاهدة المشاركة
هل أعيده ؟
لست ملزما بالإعادة، لكن لنحرص على الاستقلالية بأسلوبنا بعد ذلك إن شاء الله.
بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir