أختي أم عبد الله الميساوي
حياك الباري
لقد أفدت من مشوارك في عدة نقاط ستعنيني في الطلب بإذن الله :
-شرك الإخلاص يجب أن نحذر بالطبع ...فيجب علينا أن نعمل ...و ندعو الله أن يرزقنا الإخلاص و يتقبل منا و لا نترك العمل أبداًز
-ترك الحجج و الأعذار ...هذه جد مهمة ... لا يبرر إلا الضعيف ..و المؤمن ليس عاجزاً.
-تكرار المعلومة العلمية يساعد على حفظها و تثبيتها .
-تنظيم الوقت هو المهم ... فلا يطغى مرغوب علمي على مرغوبٍ أخر ... و هذه النقطة أنا أحتاج للتطبيقها حقاً.بارك الله فيك .
-استغلال وقت الأعمال التي لا تحتاج إلى مجهود ذهني في سماع مادة علمية جيدة .
-لا تشتت ذهنك في أكثر من دراسة ...أنتظم في دراسة بطريقة معينة و أثبت عليها .
-لاتترك نفسك فريسة للشيطان ...استعن بالدعاء
و لكن اسمحي لي أن أختلف معك في نقطيتنا :
الأولى : قلتي نبدأ بالتوحيد أولاً ...أقول لكي نعم ...و قلتي لا ننشغل بغيره من العلوم معه ...و هنا أختلف معك ...نركز على التوحيد و نجعله أولاً نعم و لكن بالتلازم مع دراسة باقي العلوم , فالعمر يمضي و نحن مازلنا في البداية .... يجب أن يكون عندنا أساس في كل شيء .
الثانية : ذكرتي أنك تركتي الجامعة من أجل الاختلاط ....و هنا يطرح السؤال : نحن نرفض الاختلاط ...فإذا كان واقعاً ...هل نترك التعلم ..؟
لقد أكرمك الله بالبديل ...و لكن غيرك لا يستطيع ...و قد عشت في بلاد المهجر و رأيت الواقع المفروض عليهم ...فهل يترك المسلم التعلم في تخصص تحتاجه الأمة من أجل أن هناك اختلاط ...؟
أنا أطرح السؤال ...و سأترك الإجابة لأهل العلم هم من يجيدون دراسة المسائل و لكن لدي تعقيب .
أعلم أن هناك فتن ...و لا أعرف ما هو الطب التطبيقي الذي ذكرته ....و لكننا نحتاج الطبيبة المسلمة .نحن النساء نحتاجها ...و لكننا نحتاج ذات الدين ..... و حالياً في هذا العصر صار تعلم العلوم كالطب و الهندسة لنا من الضرورات ...حتى لا تترك الأمة بيد أعدائها ....فقد تفوقوا علينا بهذا الجانب للأسف .....و صرنا نحن من نحتاجه إلى ما يطورونه دون أن نسعى لتطوير أنفسنا .
لدينا شغف بالعلم الشرعي و نريد أن تميز فيه لأننا نحبه ...و لكن نحتاج إلى جيل يجمع بين العلمين علم الدين و الدنيا كما كان أسلافنا ...حتى تنهض الأمة من جديد .
نحتاج الطبيبة الداعية في ميدانها...و نحتاج المهندس الداعي في ميدانه ...و نحتاج الصانع الداعي في ميدانه .
لا يجب أن نترك مسئوليتنا نتيجة ما يفرضه الأخرون علينا .
و لقد قلت أختي أن الله أنك لم تختريه هذا الطريق ....و لكن الله أختارك له ...لعله الخير ... لعل الله يريد أن تخدمي الأمة بهذه الطريقة ....و هذا الأسلوب ..و كل ميسر لما خلق له ...أسأل الله أن ينفع بك و يبارك فيك .... فقد نلت شرف الدراسة الشرعية في جامعة متخصصة ...نسأل الله أن نلحق بك في الركب
و أقولها لك قد نختلف و لكننا نتفق في الكثير و بعد المناقشة نحن أخوة و صحبة و يبقى الفيصل بيننا أهل العلم , وفقنا الله لكل خير.