دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > القراءة المنظمة في التفسير وعلوم القرآن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #34  
قديم 19 شوال 1442هـ/30-05-2021م, 06:53 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سورة العاديات

سورة العاديات
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة العاديات
قوله تعالى: {إنّ الإنسان لربّه لكنودٌ * وإنّه على ذلك لشهيدٌ} الآية [العاديات: 6-7].
هذه الآية تدلّ على أنّ الإنسان شاهدٌ على كنود نفسه، أي: مبالغته في الكفر.
وقد جاءت آياتٌ أخر تدلّ على خلاف ذلك، كقوله: {وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً} [الكهف: 104]، وقوله: {ويحسبون أنّهم مهتدون} [الزخرف: 37]، وقوله: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} [الزمر: 47].
والجواب عن هذا من ثلاثة أوجهٍ:
الأول: أنّ شهادة الإنسان بأنه كنودٌ هي شهادة حاله بظهور كنوده، والحال ربّما تكفي عن المقال.
الثاني: أنّ شهادته على نفسه بذلك يوم القيامة، كما يدلّ له قوله: {وشهدوا على أنفسهم أنّهم كانوا كافرين} [الأنعام: 130]، وقوله: {فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السّعير} [الملك: 11]، وقوله: {قالوا بلى ولكن حقّت كلمة العذاب على الكافرين} [الزمر: 71].
الوجه الثالث: أنّ الضمير في قوله: {وإنّه على ذلك لشهيدٌ} راجعٌ إلى ربّ الإنسان، المذكور في قوله: {إنّ الإنسان لربّه لكنودٌ}.

وعليه فلا إشكال في الآية، ولكنّ رجوعه إلى الإنسان أظهر؛ بدليل قوله: {وإنّه لحبّ الخير لشديدٌ} [العاديات: 8]

والعلم عند الله تعالى). [دفع إيهام الاضطراب: 377-378]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دفع, كتاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir