سورة الزّخرف
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة الزّخرف
قوله تعالى: {قالوا لو شاء الرّحمن ما عبدناهم} [الزخرف: 20].
كلامهم هذا حقٌّ؛ لأنّ كفرهم بمشيئة الله الكونيّة.
وقد صرّح الله بأنّهم كاذبون، حيث قال: {ما لهم بذلك من علمٍ إن هم إلّا يخرصون} [الزخرف: 20].
وقد قدّمنا الجواب واضحًا في سورة الأنعام " في الكلام على قوله: {سيقول الّذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا} الآية [الأنعام: 148].
قوله تعالى: {وهو الّذي في السّماء إلهٌ وفي الأرض إلهٌ} [الزخرف: 84].
هذا العطف مع التّنكير في هذه الآية يتوهّم الجاهل منه تعدّد الآلهة، مع أنّ الآيات القرآنيّة مصرّحةٌ بأنّه واحدٌ، كقوله: {فاعلم أنّه لا إله إلّا الله} [محمد: 19]، وقوله: {وما من إلهٍ إلّا إلهٌ واحدٌ} الآية [المائدة: 73].
والجواب: أنّ معنى الآية: أنّه تعالى هو معبود أهل السّماوات والأرض. فقوله: {وهو الّذي في السّماء إلهٌ} أي: معبودٌ وحده في السّماء، كما أنّه المعبود بالحقّ في الأرض، سبحانه وتعالى). [دفع إيهام الاضطراب: 280]