سورة يس
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة يس
قوله تعالى: {إنّما تنذر من اتّبع الذّكر وخشي الرّحمن} الآية [يس: 11].
ظاهرها خصوص الإنذار بالمنتفعين به، ونظيرها قوله تعالى: {إنّما أنت منذر من يخشاها} [النازعات: 45].
وقد جاءت آياتٌ أخر تدلّ على عموم الإنذار، كقوله: {وتنذر به قومًا لدًّا} [مريم: 97]، وقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا} [الفرقان: 1]، وقوله: {فأنذرتكم نارًا تلظّى} [الليل: 14].
وقد قدّمنا وجه الجمع بأنّ الإنذار في الحقيقة عامٌّ، وإنّما خصّ في بعض الآيات بالمؤمنين لبيان أنّهم هم المنتفعون به دون غيرهم، كما قال تعالى: {وذكّر فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين} [الذاريات: 55].
وبيّن أنّ الإنذار وعدمه سواءٌ بالنّسبة إلى إيمان الأشقياء، بقوله: {سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} [البقرة: 6] ). [دفع إيهام الاضطراب: 269]