دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 06:28 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: لماذا تنوعت الأحكام الشرعية إلى واجب ومندوب ومكروه ومحرم؟
يمكن تلخيص الحكمة من هذا التنوع في النقاط التالية:
-رفع المشقة والحرج على المكلف؛ كون اقتصار التكليف على الوجوب والتحريم فيه من الحرج ما يناقض مقاصد الشريعة المعللة بمصالح العباد والتي هي رحمة كلّها،
مصداق قوله تعالى:{ما جعل عليكم في الدين من حرج}الحج.
-شرع الله المندوب والمكروه لفتح باب المباحات توسعة على المكلف وتخفيفا عليهم من جهة، وتضييقا لدائرة الحرام فكانت بمثابة السترة منه،
كما في وقوله تعالى:{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}الحشر.
-اختبار المكلف وامتحان درجة توقيه للشر وطلبه للخير؛ إذ أن النفس المؤمنة يؤلمها تفويت الثواب أو الاقتراب من المحذور ،على عكس النفس الضعيفة التي تخاف العقاب دون رغبة في الثواب فتكتفي بالانتهاء عن المحرم والإتيان بالواجب، كما جاء في الحديث أن أعرابيا سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم:"ما فرض الله علي من الصلوات؟" فقال عليه الصلاة والسلام: ((خمس صلوات في اليوم والليلة، قال: هل عليّ غيرها، قال: لا، إلا أن تتطوع))،قال: "والله لا أزيد على هذا ولا أنقص".
-الارتقاء في درجات الإحسان لأن امتثال الواجب واجتناب المحرم قد يقدر عليه كل أحد، ممن لم يمتلأ قلبه محبة وتعظيما لأوامر الله، لكن الاستزادة من الفضائل والمندوبات هو دأب الصالحين،
مصداق قوله تعالى في الحديث القدسي:((ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه))) حتي إنه سماه ولياً في أول الحديث.

س2: هل يثاب من ترك المحرم عجزا أو خوفا من شخص؟
تركُ المحرم عمل يثاب عليه فاعله لكن ليس مطلقا؛ فلا تكون الإثابة إلا بقصد الامتثال؛ أي بنية التقرب إلى الله عز وجلّ رغبة ورهبة، وهذا ليس للعاجز الذي لو قدر على فعل الحرام لفعله وكذلك الأمر بالنسبة للخائف، مصداق قوله تعالى:{وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى} .[ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات)).]
مثال: لو أن شخصا لا يشرب الخمر لا لكونها محرمة ، لكن لخوفه من كلام الناس أو لعجزه عن الوصول إليها وشرائها فهذا لا يثاب على تركه.

س3: ما هي أقسام السبب؟
السبب قسمان وقتي ومعنوي:
السبب الوقتي: ما لا يستلزم في تعريفه للحكم حكمة باعثة عليه، كزوال الشمس لوجوب الظهر ورؤية هلال رمضان لصيامه،
لقوله تعالى:{أقم الصلاة لدلوك الشمس}الإسراء، وقوله:{فمن شهد منكم الشهر فليصمه}البقرة ، فالوقت هنا سبب محض للحكم.
السبب المعنوي: ما يستلزم حكمة باعثة في تعريفه للحكم الشرعي، كالإسكار مثلا فهو سبب معنوي لتحريم الخمر وكل مسكر كما في الحديث ((كل مسكر حرام)).


س4: عرف الشرط لغة واصطلاحا مع التمثيل.
الشرط لغة: إلزام الشيء والتزامه أي؛ أن يلتزم الشخص بشيء ويلزم به غيره، ويأتي أيضا بمعنى (العلامة) وجمعه (أشراط)، كما في قوله تعالى:{فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها}.[الشرْط بسكون الراء لغة: هو إلزام الشيء والتزامه، ويجمع على شروط. وأما (العلامة) فهي الشَّرَط بفتحتين، ويجمع على أشراط، وهي ليست من معاني الشرْط بالسكون.]
و[الشرْط]اصطلاحا: هو حكم وضعي يلزم من عدمه عدم (1) ولا يلزم من وجوده وجود (2) ولا عدم لذاته (3).
-فالأول احترازا من المانع؛ لأنه لا يلزم من عدمه وجود ولا عدم.
-والثاني احترازا من السبب والمانع؛ فأما المانع فلأنه يلزم من وجوده عدم، وأما السبب فلأنه يلزم من وجوده وجود لذاته
-والثالث احترازا من مقارنة الشرط قيام العدم فيلزم العدم أو وجود السبب فيلزم الوجود، إذ أن الشرط ليس فيه مناسبة في نفسه بخلاف السبب فإنه مناسب في ذاته.
ومثاله:
دخول وقت الصلاة من شروط صحة الصلاة، فإن صلّى الإنسان قبل دخول الوقت، فصلاته باطلة، فهذا معنى قولهم: "يلزم من عدمه العدم"؛ أي: يلزم من عدم تحقّق الشرط عدم صحة الصلاة،
ومعنى قولهم: "لا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته"؛ أي: إذا دخل وقت الصلاة، فلا يلزم مِن ذلك أداء الصلاة أو عدمها، فقد يتحقّق هذا الشرط ولا يتحقّق العمل؛ إما بعدم أدائه أصلا، أو بإبطاله بتركِ ركن من أركانه.

س5: اشرح قول المؤلف: (والفقه أخص من العلم).
الفقه على المشهور لغة هو الفهم والعلم ،كما في قوله تعالى: {فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا}أي؛ لا يفهمون ، واصطلاحا هو معرفة الأحكام الشرعية التي طريقها الاجتهاد،
فيكون الفقه بهذا الحد نوعا من أنواع العلوم الشرعية وفنا من فنونها ، تماما كالتفسير والعقيدة والحديث والنحو وغيرها، لذا فهو أخص من العلم فكل فقيه عالم وليس كل عالم فقيه.
الدرجة: أ+
أحسنتِ بارك الله فيك

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir