دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 11:35 PM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

v

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟

من مباحث علم فضائل القرآن مايلي:
1) بيان معاني اسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن ، وهذا المبحث من أفضل المداخل التي تبين فضل القرآن ، لما فيه من تدبر أسماء الله وصفاته والتفكر فيها.
2) الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن .
3) فضل تلاوة القرآن ، وفضل اتباع هداه.
4) فضل أهل القرآن ، وإنما اكتسبوا هذه الأفضلية بفضل القرآن ، فهم فرع منه.
5) فضل تعلم القرآن وتعلمه.
6) فضائل بعض آيات السور.
7) تفاضل ءايات القرآن وسوره.
8) خواص القرآن.

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
التفكر في صفات القرآن ، والتدبر في معانيها ، والنظر في آثارها ، يزيد القرآن عظمة في قلب المؤمن ، ويزيده يقينا ، ويرغبه في تلاوة القرآن ، والنهل من علمه ، والإستمساك به .


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
ورد هذا الوصف في قوله تعالى: { وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }.
فهو علي في قدره ومنزلته ، وله العلو في صفاته ، وكتابه علي ليس فيه عيب ولا نقص لا ضعف ، منزه من ذلك كله ، وغير ذلك من النقائص .

ب - عزيز
وصف اللهُ كتابه بالعزيز ، وذلك يتضمن عدة معان:
أولها: عزة قدره : فهو أفضل الكلام وأحسنه ، عال في قدره ، وعال في حكمه ، قال تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }.
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (( إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد )).
وروي عن ابن عباس في قوله تعالى { وإنه لكتاب عزيز } أي: كريم على الله.
فالقرآن عزيز عند الله و الملائكة.
والمؤمنون يعظمون كتاب الله ويجلونه ، وهذا ظاهرا في تعاملهم معه.

ثانيا: عزة غلبته وقوله تعالى: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ? وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } ، فحججه داحظة للباطل ، لا يستطيع الباطل الصمود أمامها ، قال تعالى: { وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا } ، فقد فاق العرب ببلاغته ، لما فيه من الفصاحة وقوة البيان ، وحججه توافق الفطرة الصحبحة والعقل السليم لأنها من عند الله جل وعلا .

ثالثا: عزة الامتناع وفوله تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ، حفظه الله من التحريف والتغير و التبديل ، وحفظه من أن تناله أيد المبطلين ، أو يزاد فيه أو ينقص منه .

ج - مبارك
ورد هذا الوصف في قوله تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }.
وقوله: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ }
وقوله: { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
جعل الله كتابه مباركا ، وأودع فيه الخير الكثير ، فخيره في تزايد لا ينقص ، ونفعه باق لا يذهب ، وثمرته لا تنقطع ، فهو لكل مكان وزمان ، فإن بركته مبنية على علم وحكمة ورحمة وكرم واسع ، ولهذ بركة القرآن كثيرة لايمكن حصرها ، منها:

فمن بركته : أنه يزيد إيمان العبد ، ويشرح صدره ، ويجعله مطمئن الفؤاد .
ومن بركته : هدايته إلى الصراتط المستقيم ، وتفريقه بين الحق والباطل ، حتى يكون الطريق واضحا بينا .
ومن بركته : الثواب الجزيل للعامل به وتاليه في الدنيا والآخرة.
ومن بركته : شفاءه لما في الصدور من الأمراض المعنوية ، ومافي الأبدان من الأمراض والأسقام.
وغير ذلك من البركات التي لا يمكن حصرها.

د- موعظة
وصف الله القرآن العظيم بالموعظة في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فبذلك فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) }.
وقوله: { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }.
وقوله: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ }.
فالموعظة تذكر المؤمن مافيه صلاحه وصلاح قلبه ، لإنها مبنية على علم وحكمة ورحمة ، وقلب المؤمن يحتاج إلى ما يذكره حتى لا يكون قاسيا.
وإذا لامست هذه المواعظ فلب المؤمن انتفع بها وظهرت أثارها عليه قال تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا }.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
تتجلى عظمة القرآن الكريم في النصوص التي وردت في القرآن ، وفي الآثار المروية فيه ، وهذه الصفات مبنية على علم واسع ، وحكمة باهرة ، وقدرة عظيمة.
ومن عظمة قدره أنه كلام الله تعالى ، لا أشرف ولا أفضل ولا أحكم ولا أجود من كلام الله تعالى ، لأن صفات الله وأثارها تتجلى في كلامه ، فكلامه مبني على علم لأنه عليم ، ومبني على حكمة و قدرة ورحمة لأن ذلك من آثار أسمائه على كلامه جل وعلا ، وعظم الكلام من عظم المتكلم.
فهو عظيم في قدره ، وعظيم في صفاته.
ومن عظمة قدره أن الله جعله مهيمنا على جميع الكتب السابقة وناسخا لها ، قال تعال: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ }.
ومن عظمة قدره أن الله جل وعلا أقسم بالقرآن في غير موضع ، ولا يقسم الله إلا بعظيم.
ومن عظمته قدره أن الله جعله فرقان بين الحق والباطل ، يبين الحق وطريقه وثوابه من طريق الباطل و طريقه وعقابه .
ومن عظمته قدره أن الله تعالى تكفل بحفظه قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ، محفوظ من التحريف والتبديل والنقص والزيادة .
ومن عظمة قدره أن الله جعل للقرآن أحكام خاصة ميزته عن جميع الكتب الأخرى ، حتى القراطيس التي تُكتب عليها القرآن يكون لها أحكام وذلك بفضل القرآن وعظمته ، لا يمسه إلا المطهرون.
ومن عظمة قدره أن جعله الله حاكما بين الناس ، فحكمه عدل وحكمة ورحمة ، لا حكم أفضل منه.
ومن عظمة قدره أنه عظيم في قلوب المؤمنين ، يحفظونه ويتلونه آناء الليل وأطراف النهار ، ليس يشببه كتاب ، ولا كتاب يُقرؤ أكثر منه.
ومن عظمة قدره أنه يكون شفيعا لصاحبه في قبره ويوم القيامه ، ويكون له ظلا ، ويرتقي في درجات الجنة بتلاوته ، ويُلبس والديه التاج.
وغير ذلك من الأمور التي تدل من عظم قدر القرآن .

وأما من عظمة صفاته أنه روح تحيى به الأجساد و القلوب، قال تعالى : { {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا } ، فتحيى بذكر الله ، وتنعم حياة حقيقية.
ومن عظمة القرآن له صفات كثير تدل على عظمة القرآن ، فهو العلي الحكيم العزيز الكريم وغير ذلك من الصفات.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
لا يخفى على كل عالم بفضائل القرآن حاجة المسلمين لمعرفة هذه الفضائل ، فمعرفتها تبعث في قلب المؤمن حبه وإجلاله والإقبال عليه ، فينبغي لمن عرف هذه الفضائل وأتقنها أن يبلغها لغيره ، ومن وسائل التبليغ في عصرنا :
أولا: المساجد : فهي بيوت الله ، يجتمع المسلمون فيها لصلواتهم ، فلو جعل الداعي له درسا خفيفا لعموم المسلمين بعد إحدى الصلوات لحصل بذلك خيرا كثيرا.
ثانيا: المدارس والجامعات ، غالبا ما يوجد فيها أماكن مخصصة لإلقاء الكلمات : مثل الإذاعة المدرسيه ، والقاعات الكبيرة في الجامعات ونحوها .
ثالثا: التلفاز : لا يخلوا منزلا في الغالب من تلفاز ، فينبغى الاستفاده من هذه الوسيلة التي تصل إلى ملاين من البشر بإنشاء برامج تتحدث عن فضائل القرآن.
رابعا:الشبكة العنكبوتية: وهي من أسهل الوسائل ، وفيها خيرا كثير لمن استغل هذه التقنية ، فيمكن عمل دورات - مثل هذه الدوره - تناسب طلاب العلم وغيرهم من عوام الناس.
ويمكن تصوير مقاطع قصيرة ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir