دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 01:11 AM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
-أقسم الله بالعصر ، ولا يقسم الله إلا بعظيم ، قال تعالى:{ والعصر } وهو الزمن الذي يكون فيه تقلب الليل والنهار ، ومرور الأيام ، واختلاف الأمور ، وتقلبات الأحول ، ويكون فيه أعمال العباد ، فينصح المرء بالتفكر في مخلوقات الله ، والتفكر في أحوال الدنيا ، فإن ذلك مما يزيد الإيمان.

- يخبر الله أن الإنسان في خسار ، فال تعالى :{ إن الإنسان لفي خسر } ، فيجب على كل ذي عقل أن يحفظ رأس ماله من الخسار ، فرأس ماله هو عمره ، وسوق الدنيا لا يغلق حتى تأتي الإنسان منيته ، والناس بين مقل ومستكثر ، ورابح وخاسر.

- العلم من الأمور التي تنجي العبد من الخسار ، قال تعالى: { إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنو } ، لا يمكن للعبد أن يكون في حقيقة من دينه حتى يتعلم الأمور التي تجب على المكلف ، والتي لا يصح دينه إلا بها.

- الإيمان لا ينفع صاحبه إذا لم يوجد معه عمل ، قال تعالى: { إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات } ، لا بد للعبد أن يترجم إيمانه بفعل الطاعات وترك المحظورات.

- لا يكتفي المؤمن المحب لأخيه بأن يكمل نفسه دون غيره ، فالمؤمن الحق يسعى إلى تعليم أخيه والصبر عل ما يلاقيه من مشقة التعليم ، وكذا الصبر من أذى الناس عندما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، قال تعالى : { وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر }
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.


{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)}
وهذا جواب القسم ، والمقسم عليه قوله تعالى { والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا }.
يخبر الله تعالى أن الإنسان بجبلتيه وطبيعته لكفور جحود بنعم الله ، فهو كثير النسيان لما أنعم الله عليه ، وإذا أحلت عليه مصيبة سخط وجزع ، يعد المصائب وينسى النعم.
لا تحمله نفسه الكسوله على آداء حقوق غيره ، وبعضهم لا تزيده نعم الله إلا كفرا وجخودا ، بل ربما ينسبها لنفسه ناسيا أو متناسيا للمنعم عليه.
ويستثنى من ذلك الذين زكوا أنفسهم بالإيمان والعمل الصالح ، وشكر نعمة الله.

{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7)}
ذلك الإنسان الكافر الجاحد لنعم ربه لشاهد على نفسه ، لا ينكر مافيها من الكفران والجحود ، لأن ذلك واضح بين ، ظاهر على أفعاله وأقواله.
وقيل: أن الضمير عائد إلى الله سبحانه وتعالى ، بأنه شاهد عليه ، عالم بما في قلبه ، وهذا وعيد شديد أن الله عالم بحاله ومجازيه.
والقولان كلاهما صحيح : فالله شهيد مطلع على خلقه ، وكذ الإنسان على نفسه بصيره.

{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)}
أي: الإنسان لحب المال لشديد ، وحبه ذلك يحمله على ترك الواجبات و حقوق الآخرين ، غلبته شهوته إلى ما صار عليه من الحب الشديد ، أهلك نفسه لتحصيل المال ، ومن شدة حرصه عليه تجده بخيلا.

{ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)}
أفلا يعلم هذا الإنسان أن الله يبعث من في القبور ، فيجازيهم على أعمالهم ، ألا إنه لو علم ذلك لكان عامل لذلك اليوم.

{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)}
أي: ظهر وبان مافي كمائن النفوس من الخير والشر ، فأصبح السر علانية ، وانكشفت السرائر ، هذا والله مما يحمل المؤمن على تطهير قلبه ، حتى لا يفضخ يوم العرض.

{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)}.
أي: أن الله مطلع عالم بما في صدورهم ، وبما عملته جوارحهم ، لا تخفى عليه خافية ، وسيجازيهم عليها ، وهذا من تمام عدله.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

يبين الله عزل وجل في هذه الآية حال الكافرين وهم يعذبون في النار.
قال تعالى { إنها عليهم مؤصدة * في عمد ممددة }
- الأول: أن هذه الأبواب مغلقة عليهم بعمد كالقفل لا يخرجون منها. وهذا مفهوم ماقاله قتادة في قراءة ابن عباس . وذهب السعدي إلى هذا القول . وذكر الأ شقر قولا لمقاتل بمعنى الذي ذكرنا.
- الثاني: أنهم كائنين في عمد مجوفة ، أي: بداخلها ، فمدت تلك العماد بعماد ، وأوضعت عليهم الأغلال. وهذ مفهوم ما قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
- وقيل : أن هؤلاء الكفار كائنين بعمد موثيقين . ذكره الأشقر.
-وقيل : يعذبون بعمد في النار . قاله قتادة في قراءة لابن مسعود. واختاره ابن جرير

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
لتسألن يوم القيامة عن النعيم ، هل شكرتم الله عليه؟ ، ام استعنتم به على معاصي الله؟ ، هل أديتم حق الله فيه؟ ، ومن أين اكتسبتموه ؟ ، وفيما انفقتموه؟.

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ أو ليلةٍ . فإذا هو بأبي بكرٍ وعمرَ . فقال ( ما أخرجكما من بيوتِكما هذه الساعةَ ؟ ) قالا : الجوعُ . يا رسولَ اللهِ ! قال ( وأنا . والذي نفسي بيده ! لأخرجَني الذي أخرجَكما . قوموا ) فقاموا معه . فأتى رجلًا من الأنصارِ . فإذا هو ليس في بيتِه . فلما رأته المرأةُ قالت : مرحبًا ! وأهلًا ! فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( أين فلانٌ ؟ ) قالت : ذهب يستعذِبُ لنا من الماءِ . إذ جاء الأنصاريُّ فنظر إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصاحبَيه . ثم قال : الحمد للهِ . ما أحدٌ اليومَ أكرمُ أضيافًا مِنِّي . قال فانطلق فجاءهم بعذقٍ فيه بُسرٌ وتمرٌ ورطبٌ . فقال : كلوا من هذه . وأخذ المُديةَ . فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( إياك ! والحَلوبَ ) فذبح لهم . فأكلوا من الشاةِ . ومن ذلك العِذقِ . وشربوا . فلما أن شبِعوا ورَوَوْا ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبي بكرٍ وعمرَ ( والذي نفسي بيده ! لتُسأَلُنَّ عن هذا النعيمِ يومَ القيامةِ . أخرجَكم من بيوتِكم الجوعُ . ثم لم ترجِعوا حتى أصابَكم هذا النَّعيمُ ) .

روى الإمام أحمد ، عن محمود بن الربيع قال: لما نزلت { ألهاكم التكاثر }، فقرأ حتى بلغ : { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } ، قالوا : يارسول الله ، عن أي نعيم نسأل ، وإنما هما الأسودان الماء والتمر ، وسيوفنا على رقابنا ، والعدو حاضر ، فعن أي نعيم نسأل؟ قال : ( أما إن ذلك سيكون ).

أورد ابن كثير أقوالا في المراد بقوله تعالى:{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } ، وهذه الأقوال من قبيل اختلاف التنوع ؛ فالمعنى واحد والألفاظ متعددة.
- روى ابن أبي حاتم ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : في قوله { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال: ( الأمن والصحة )
ثبت ذلك في صحيح البخاري ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيها كثير من الناس : الصحة والفراغ )

-قال ابن زيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعني : شبع البطون ، وبارد الشراب ، وظلال المساكن ، واعتدال الحلق ، ولذة النوم .

- قال سعيد بن جبير : حتى عن شربة العسل.

-وقال الحسن البصري: نعيم الغذاء والعشاء.

-وقال أبو قلابة: من النعيم أكل العسل والسمن بالخبز النقي.

- قال ابن عباس: صحة الأبدان ، والأسماع والأبصار ، يسأل الله العباد فيما استعملوها ، وهو أعلم بذلك منهم ، وهو قوله تعالى: { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}.

الأقوال السابقة جميعها تدخل تحت مسمى النعيم ، وقول مجاهد اشتمل كل ذلك : قال مجاهد : عن كل لذة من لذات الدنيا . وذهب السعدي والأشقر إلى قول مجاهد.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir