( بصيرة فى .. حم. والكتاب المبين. إنا أنزلناه )
السورة مكية إجماعا. آياتها تسع وخمسون فى عد الكوفة، وسبع فى عد البصرة، وست للباقين. كلماتها ثلاثمائة وست وأربعون. وحروفها ألف وأربعمائة وأحد وثلاثون. المختلف فيها من الآى أربع: حم، {إن هؤلاء ليقولون}، {إن شجرة الزقوم}، {في البطون}. فواصل آياتها كلها (من) سميت سورة الدخان لقوله فيها: {يوم تأتي السمآء بدخان مبين}.
معظم مقصود السورة: نزول القرآن فى ليلة القدر، وآيات التوحيد، والشكاية من الكفار، وحديث موسى وبنى إسرائيل وفرعون، والرد على منكرى البعث، وذل الكفار فى العقوبة، وعز المؤمنين فى الجنة، والمنة على الرسول بتيسير القرآن على لسانه فى قوله: {فإنما يسرناه بلسانك}.
الناسخ والمنسوخ:
فيها آية منسوخة: {فارتقب إنهم مرتقبون} م آية السيف ن).
المتشابهات:
قوله: {إن هي إلا موتتنا الأولى} مرفوع. وفى الصافات منصوب. ذكر فى المتشابه، وليس منه؛ لأن ما فى هذه السورة مبتدأ وخبر، وما فى الصافات استثناء.
قوله: {ولقد اخترناهم على علم على العالمين} أى على علم منا. ولم يقل فى الجاثية: {وفضلناهم على العالمين} لأنه ذكر فيه: {وأضله الله على علم}.
قوله: {وما خلقنا السماوات والأرض} بالجمع؛ لموافقة أول السورة: {رب السماوات والأرض}.
فضل السورة
عن النبى صلى الله عليه وسلم: من قرأ حم التى يذكر فيها الدخان فى ليلة الجمعة أصبح مغفورا له.