عناصر الدرس:
١- تخريج الحديث.
٢- موضوع الحديث.
٣- منزلة للحديث.
٤- تعريف المنكر.
٥- الفرق بين التغيير و الإزالة
٦- المسائل العلمية.
٧- ما يستبط من هذا الحديث.
١- تخريج الحديث: هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه من طريق محمد بن المثنى، قال: حدثنا شعبة كلاهما عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب و هذا حديث أبي بكر قال: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فقام إليه رجل فقال: الصلاة قبل الخطبة، فقال: قد ترك ما هنالك، فقال أبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان".
٢- موضوع الحديث: وجوب تغير المنكر.
٣- منزلة الحديث: هذا الحديث عظيم الشأن؛ لأنه نص على وجوب إنكار المنكر.
٤- تعريف المنكر: هو ما عرف قبحه شرعا و عرفا، و يشمل ترك الأوامر و الوقوع في النواهي.
٥- الفرق بين التغيير و الإزالة: أن التغيير يشمل الإزالة، و الإنكار باللسان من غير إزالة، و الاعتقاد أن هذا الفعل منكر و محرم.
٦- المسائل العلمية:
اشتمل هذا الحديث على عدة مسائل:
- المسألة الأولى: علق الإنكار في هذا الحديث بالرؤية، لكن هل يختص بها أو يشمل غيره كالسمع و الخبر المحقق؟ قولان:
الأول: أنه يشمل سماع المنكر و كذلك الخبر المحقق، و هذا ما ذهب إليه الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -.
و الثاني: أنه يختص برؤية العين، و ينزل منزله السماع المحقق، أما من علم بمنكر فإن ذلك لا يدخل في الإنكار، و إنما يدخل في النصيحة، و ممن ذهب إليه الشيخ صالح آل الشيخ.
- و المسألة الثانية: في بيان درجات تغير المنكر الثلاث:
• الدرجة الأولى: تغيير المنكر باليد، و هذا ليس لكل أحد، و إنما هو لراعي البيت، أو راعي الرعية الأكبر مثلا.
• و الدرجة الثانية: تغيير المنكر باللسان.
• و الدرجة الثانية: تغيير المنكر بالقلب.
- و المسألة الثالثة: في بيان شروط إنكار المنكر، و هي:
• الإسلام.
•و التكليف.
• و الاستطاعة.
• و العدالة.
• و وجود المنكر ظاهرا.
• و العلم بما ينكر و بما يأمر.
• و ألا يؤدي إنكاره للمنكر إلى ما هو أشد، أو إلى منكر آخر غير مساو.
أما إذا أدى ذلك إلى منكر يساويه، فهذا محل اجتهاد.
- و المسأله الرابعة: في بيان دوافع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و هي:
• كسب الثواب و الأجر.
• و خشية عقاب الله.
• و للغضب لله.
• و النصح للمسلمين و الرحمة بهم و رجاء إنقاذهم.
• و محبة الله و إعظامه و إجلاله.
- و المسأله الخامسة: في بيان خطر ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر:
قد يؤدي ترك هذا الأصل العظيم إلى ما يلي:
• الطرد من رحمة الله.
• و الإهلاك في الدنيا.
• و عدم استجابة الدعاء.
٧- ما يستبط من هذا الحديث:
• أن تغير المنكر باللسان و القلب مسؤؤلية كل أحد، و قد تقدم أنه ليس لكل أحد أن يغير المنكر باليد.
• أنه لا يجوز تغيير المنكر حتى يكون متيقنا، و ذلك بأن يتيقن أنه منكر في حد ذاته، و في حق الفاعل.
• نفي الحرج و الدين و أن الوجوب مشروط بالاستطاعة.
• و أن الإيمان قول و عمل و اعتقاد، و ذلك أن النبي - صلى الله عليه و سلم- جعل هذا المراتب الثلاث من الإيمان.