العناصر:
1: معنى رفع القرآن في آخر الزمان :
*حدّثنا أبو الأحوص، عن عبد العزيز بن رفيعٍ، عن شدّاد بن معقلٍ، قال: قال عبد الله: (إنّ هذا القرآن الّذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم، قال: قلت: كيف ينزع منّا وقد أثبته اللّه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا قال: يسرى عليه في ليلةٍ واحدةٍ فينتزع ما في القلوب ويذهب ما في المصاحف ويصبح النّاس منه فقراء، ثمّ قرأ {ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك} )
بمعنى أنه ينزع من الصدور والسطور لايبقى منه آيه لعدم أستحقاقهم وجود القرآن بينهم
2: الأدلة على رفع القرآن في آخر الزمان :
*روى فضيل بن سليمان، عن أبي مالكٍ الأشجعيّ، عن ربعيٍّ، عن حذيفة بن اليمان، وعن أبي مالكٍ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله، فنحن نقولها.)) رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم.).
*حدثنا سفيان, قال: نا عبد العزيز بن رفيع , سمع شداد بن معقل, سمع عبد الله بن مسعود يقول: "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}"
3: الإيمان برفع القرآن آخر الزمان من الإيمان بالله وكتبه :
قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ) : (ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.
4: رفع القرآن آخر الزمان من أشراط الساعة :
*في حديثِ ابنِ مسعودٍ وغيرِه أنَّه قال: "يُسْرَى على القرآنِ فلا يبقى في المصاحفِ منه آيةٌ ولا في الصُّدورِ آيةٌ". أخْرَجه الطَّبرانيُّ وأخْرَجه ابنُ ماجهْ عن حُذيفةَ وأخْرَجه الدَّيلميُّ عن مُعاذٍ.
*رُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُ دَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِي عِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ.
5: أسباب رفع القرآن آخر الزمان :
*أخبرنا محمّد بن الحسين بن يعقوب قال: حدّثنا أحمد بن عثمان بن يحيى، حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدّثنا عليّ بن صالحٍ الأنماطيّ، ح. وأخبرنا أحمد بن محمّدٍ قال: أخبرنا عمر بن أحمد قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن خالدٍ قال: حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم قال: حدّثنا عليّ بن صالحٍ قال: حدّثنا يوسف بن عديٍّ، عن محبوب بن محرزٍ، عن الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التّيميّ، عن الحارث بن سويدٍ قال:
قال عليٌّ: يذهب النّاس حتّى لا يبقى أحدٌ يقول لا إله إلّا اللّه، فإذا فعلوا ذلك ضرب يعسوب الدّين ذنبه فيجتمعون إليه من أطراف الأرض كما يجمع قرع الخريف.
ثمّ قال عليٌّ: إنّي لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم، يقولون: القرآن مخلوقٌ. وليس بخالقٍ ولا مخلوقٍ، ولكنّه كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود.
*أخبرنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن يعقوب، وعليّ بن محمّد بن عمر قالا: أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ قال: ثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا خلفٌ يعني ابن خليفة، عن أبي مالكٍ الأشجعيّ، عن ربعيٍّ، عن حذيفة قال: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق، ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن، وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه)
*روِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُ دَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِي عِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ.
6: آثار رفع القرآن في آخر الزمان:
*قال وكيعٌ: قال سفيان: حدّثني أبي، عن المسيّب بن رافعٍ، عن شدّاد بن معقلٍ، عن عبد اللّه، مثله، وزاد فيه: «يصبح النّاس كأمثال البهائم»
*حدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن أبي إسحاق الشّيبانيّ، عن واصل بن حيّان، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله، قال: (كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟ قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةً فتكفت كلّ مؤمنٍ
*حدثنا هشيم , قال : نا مغيرة , عن إبراهيم قال: "يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجواف الرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن"